الرئيسية / أخبار وتقارير / كتلة الحكيم تستغرب ارتفاع نسب التصويت بشكل مفاجئ

كتلة الحكيم تستغرب ارتفاع نسب التصويت بشكل مفاجئ

انتقد ائتلاف المواطن وجود “حالات استخدام للسلطة بشكل مفرط”، في الدعاية الانتخابية التي سبقت الانتخابات الاخيرة، مؤكدا ان عمليات العد والفرز شابتها “خروق كثيرة”، منها الغاء اعداد كبيرة من اصوات كتلة المواطن.


وقال بليغ ابو كلل، الناطق الرسمي باسم ائتلاف المواطن، في المؤتمر الصحافي الذي عقده بمقر المجلس الاسلامي الاعلى في بغداد وحضرته (المدى برس) مساء الاثنين، “اليوم وبعد اعلان النتائج غير المصادق عليها لانتخابات مجلس النواب العراقي، لابد ان نهنئ الشعب العراقي الذي سجل اروع ملحمة انتخابية”.

واضاف ابو كلل أن “من الواجب علينا تثبيت جملة من المسائل وضرورة تنوير الرأي العام وتوثيق الحقائق، حيث سجلت العديد من الامور من بينها ،تم استخدام السلطة والمال العام في الدعاية الانتخابية لكسب الاصوات بشكل مفرط، كما وزعت اعداد هائلة من قطع الاراضي على المواطنين والوعود بتعينات واسعة من قبل مرشحي اطراف محددة ذات نفوذ في السلطة “.
وتابع المتحدث باسم المواطن “في صباح  (1\5\2014) عثر مراقبونا على عدد غير قليل من اوراق الاقتراع الصحيحة المؤشرة لصالح ائتلاف المواطن مرمية بالقرب من بعض مراكز الاقتراع ما يشير بشكل ملموس الى عملية واضحة لتزوير النتائج”، مبينا “لقد ضبط مراقبونا وجود ضباط من الامن الوطني ينتحلون صفة مراقب انتخابات يتواجدون داخل مراكز الاقتراع اثناء عملية التصويت وحتى انتهاء عملية العد والفرز في داخل المحطات وهي مخالفة قانونية واضحة”.
ولفت ابو كلل الى ان “المفوضية العليا للانتخابات أعلنت بعد ظهر يوم الانتخابات ان نسبة التصويت كانت بلغت 36%، ولكنها اعلنت فيما بعد ان نسبة التصويت بلغت 62% وقد اجمع مراقبونا ومراقبو الكيانات السياسية الاخرى انهم لم يلحظوا اي ارتفاع في نسبة المصوتين، الامر الذي يوجب قلقا حول حقيقة الزيادة المضاعفة في التصويت”، موضحا “لاحظنا بشكل واضح ارتفاع نسبة التصويت لصالح قائمة انتخابية معينة في محطة رقم صفر لعموم مراكز الاقتراع وبنسب عالية جدا”، مبينا أن “هذه المحطات مخصصة لتصويت موظفي الاقتراع في المراكز، مما يؤشر غلبة ميل سياسي معين عليهم، وهو من المؤشرات المقلقة على حياديتهم واستقلالهم”.
وفي سياق ذي صلة، اعلنت كتلة الاحرار، امس الثلاثاء، بدء حواراتها مع الكتل السياسية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، واكدت تحقيقها نتائج إيجابية في الانتخابات البرلمانية، شددت على وجود ثوابت لديها تتعلق بضرورة عدم خروج ” منصب رئيس الوزراء عن التحالف الوطني والايمان شرط ان يحظى المرشح بقبول الاطراف السياسية الاخرى.
وقال النائب عن كتلة الاحرار امير الكناني، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان مع عدد من نواب الكتلة وحضرته (المدى برس)، إن “هناك تقدما كبيرا لقوائم التيار الصدري حيث حصلنا على ما يقرب من مليون و200 الف صوت متقدمين على اصوات انتخابات 2010 والتي كانت ما يقرب ستمئة وأربعين الف صوت”، مبينا أن “قوائم التيار الصدري حصلت على 34 مقعدا  بالرغم من الاستبعادات غير المبررة لمرشحينا والخروقات وعمليات التزوير المنظمة التي صاحبت عملية الانتخاب”.
وعد الكناني كتلة الاحرار بانها “الفائز الثاني على مستوى العراق والاولى ككيان سياسي غير مؤتلف، على الرغم من محاولات البعض لإضعاف الخط الصدري والمساس برموزه وقيادته”، عازيا “النقص في عدد مقاعد الكتلة عن الدورة السابقة الى النظام الانتخابي”.
وتابع عضو كتلة الأحرار “باشرنا بالحوارات الخاصة بتشكيل الحكومة القادمة التي تقوم على أساس المواطنة وبناء مؤسسات الدولة والابتعاد عن التهميش وإقصاء الشركاء والحفاظ على سيادة العراق وتقديم الخدمات”، موكدا أن “الكتلة لديها ثوابت تتمثل بعدم خروج رئاسة الوزراء من التحالف الوطني والتداول السليم للسلطة داخله وعدم فرض اي شخصية على التحالف”، مضيفا ان “شخصية المرشح لمنصب رئيس الوزراء يجب ان تحظى بمقبولية لدى الاطراف السياسية الاخرى” مرجحا ان “هذه المسألة ستستغرق وقتا طويلا لحين تسمية رئيس الوزراء”.
وكان زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي دعا، يوم الاثنين، الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات إلى “الانفتاح على ائتلافه، والاسراع بـ”تشكيل حكومة الاغلبية”، مؤكدا ان “التحالف الوطني هو من سيشكل الحكومة”، وان الكتلة الاكبر داخل التحالف هي من سترشح رئيس الوزراء المقبل، متعهدا بالاستجابة إلى “مطالب الكرد وبقية الكتل السياسية”.

شاهد أيضاً

موقع أميركي: مواطنونا يفقدون الثقة بمؤسساتهم العسكرية والحكومية

كشف موقع “بزنس إنسايدر” الأميركي، الأربعاء 17 نيسان/أبريل 2024، عن مؤشرات ببدء الولايات المتحدة الأميركية ...