الرئيسية / شخصيات اسلامية / ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب ( عليهم السلام )
أمه أم ولد . قال ابن شهرآشوب : تقدم في حملة آل أبي طالب بعد الأنصار وهو
يقول :
أبي عقيل فاعرفوا مكاني * من هاشم وهاشم إخواني
فقاتل حتى قتل سبعة عشر فارسا ، ثم احتوشوه فتولى قتله عثمان بن خالد بن
أشيم الجهني ، وبشر بن حوط الهمداني ثم القابضي بطن منهم ( 1 ) .

جعفر بن عقيل بن أبي طالب ( عليهم السلام )
أمه الحوصاء بنت عمرو المعروف بالثغر بن عامر بن الهصان بن كعب بن عبد بن
أبي بكر بن كلاب العامري ، وأمها أودة بنت حنظلة بن خالد بن كعب بن عبد بن أبي
بكر المذكور ، وأمها ريطة بنت عبد بن أبي بكر المذكور ، وأمها أم البنين بنت معاوية
ابن خالد بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وأمها حميدة بنت عتبة بن سمرة بن عتبة
ابن عامر ( 2 ) .

قال السروي : تقدم إلى القتال فجالد القوم يضرب فيهم بسيفه قدما وهو يقول :
أنا الغلام الأبطحي الطالبي * من معشر في هاشم من غالب
ونحن حقا سادة الذوائب
فقتل خمسة عشر رجلا ، ثم قتله بشر بن حوط قاتل أخيه عبد الرحمن ( 3 ) .

عبد الله بن يقطر الحميري ( رضيع الحسين ( عليه السلام ) )
كانت أمه حاضنة للحسين كأم قيس بن ذريح للحسن ، ولم يكن رضع عندها
ولكنه يسمى رضيعا له لحضانة أمه له . وأم الفضل بن العباس لبابة كانت مربية
للحسين ( عليه السلام ) ولم ترضعه أيضا كما صح في الأخبار أنه لم يرضع من غير ثدي أمه
فاطمة ( صلوات الله عليها ) وإبهام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( 1 ) تارة ، وريقه تارة أخرى .
قال ابن حجر في الإصابة : إنه كان صحابيا لأنه لدة الحسين ( عليه السلام ) ( 2 ) .

وقال أهل السير : إنه سرحه الحسين ( عليه السلام ) إلى مسلم بن عقيل بعد خروجه من
مكة في جواب كتاب مسلم إلى الحسين ( عليه السلام ) يسأله القدوم ويخبره باجتماع الناس ،
فقبض عليه الحصين بن تميم ( 3 ) بالقادسية ( 4 ) وأرسله إلى عبيد الله بن زياد فسأله
عن حاله فلم يخبره ، فقال له : إصعد القصر والعن الكذاب بن الكذاب ثم انزل حتى
أرى فيك رأيي ، فصعد القصر فلما أشرف على الناس قال : أيها الناس ، أنا رسول
الحسين بن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إليكم لتنصروه وتوازروه على ابن مرجانة
وابن سمية الدعي ابن الدعي ، فأمر به عبيد الله فألقي من فوق القصر إلى الأرض
فتكسرت عظامه وبقي به رمق ، فأتاه عبد الملك بن عمير اللخمي ( قاضي الكوفة
وفقيهها ) فذبحه بمدية ، فلما عيب عليه ، قال : إني أردت أن أريحه ( 5 ) .

قالوا : ولما ورد خبره وخبر مسلم وهاني إلى الحسين ( عليه السلام ) بزبالة ( 1 ) نعاه إلى
أصحابه وقال : ” أما بعد ، فقد أتانا خبر فظيع ، قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة
وعبد الله بن يقطر ، وقد خذلنا شيعتنا ” إلى آخر ما ذكرناه آنفا ( 2 ) .

وقال ابن قتيبة وابن مسكويه : إن الذي أرسله الحسين قيس بن مسهر كما يأتي ،
وإن عبد الله بن يقطر بعثه الحسين ( عليه السلام ) مع مسلم ، فلما أن رأى مسلم الخذلان قبل أن
يتم عليه ما تم بعث عبد الله إلى الحسين يخبره بالأمر الذي انتهى ، فقبض عليه
الحصين وصار ما صار عليه من الأمر الذي ذكرناه .

( ضبط الغريب )
مما وقع في هذه الترجمة :
( يقطر ) : بالياء المثناة تحت والقاف والطاء والراء المهملتين . وضبطه الجزري في
الكامل بالباء الموحدة ( 3 ) . لكن مشيختنا ضبطوه بالياء المثناة تحت .
( لدة ) : اللدة الذي ولد مع الإنسان في زمن واحد .
( مدية ) : بضم الميم السكين والجمع مدى .
سليمان بن رزين مولى الحسين بن علي بن أبي طالب
كان سليمان هذا من موالي الحسين ( عليه السلام ) أرسله بكتب إلى رؤساء الأخماس
بالبصرة حين كان بمكة .
قال الطبري : كتب الحسين ( عليه السلام ) إلى رؤساء الأخماس بالبصرة وإلى الأشراف
كمالك بن مسمع البكري ، والأحنف بن قيس التميمي ، والمنذر بن الجارود العبدي ،
ومسعود بن عمرو الأزدي ، وقيس بن الهيثم ، وعمرو بن عبيد الله ( 1 ) بن معمر ، فجاء
الكتاب بنسخة واحدة ” أما بعد : فإن الله اصطفى محمدا على خلقه وأكرمه بنبوته ،
واختاره لرسالته ، ثم قبضه الله إليه وقد نصح لعباده ، وبلغ ما أرسل فيه ، وكنا أهله
وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحق الناس بمقامه في الناس ، فاستأثر علينا قومنا
بذلك ، فرضينا وكرهنا الفرقة ، وأحببنا لكم العافية ، ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق
المستحق علينا ممن تولاه ، وقد بعثت إليكم رسولي بهذا الكتاب ، وأنا أدعوكم إلى
كتاب الله وسنة نبيه ، فإن السنة قد أميتت وإن البدعة قد أحييت ، فإن تسمعوا قولي
وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد ” ( 2 ) . فكتم بعض الخبر وأجاب بالاعتذار أو
بالطاعة والوعد ، وظن المنذر بن الجارود أنه دسيس من عبيد الله ، وكان صهره فإن
بحرية بنت الجارود تحت عبيد الله ، فأخذ الكتاب والرسول فقدمهما إلى عبيد الله بن
زياد في العشية التي عزم على السفر إلى الكوفة صبيحتها ، فلما قرأ الكتاب قدم
الرسول سليمان وضرب عنقه ، وصعد المنبر صباحا وتوعد الناس وتهددهم ، ثم
خرج إلى الكوفة ليسبق الحسين ( عليه السلام ) .

شاهد أيضاً

    إقرأ المزيد .. الإمام الخامنئي: الشعوب المسلمة تتوقع من حكوماتها قطع العلاقات مع ...