الرئيسية / شخصيات اسلامية / ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

في الأفراد
من أنصار الحسين ( عليه السلام )
جبلة بن علي الشيباني
كان جبلة شجاعا من شجعان أهل الكوفة ، قام مع مسلم أولا ، ثم جاء إلى
الحسين ( عليه السلام ) ثانيا ، ذكره جملة أهل السير .
قال صاحب الحدائق : إنه قتل في الطف مع الحسين ( 1 ) . وقال السروي : قتل في
الحملة الأولى ( 2 ) .
قعنب بن عمر النمري
كان قعنب رجلا بصريا من الشيعة الذين بالبصرة ، جاء مع الحجاج السعدي إلى
الحسين ( عليه السلام ) وانضم إليه ، وقاتل في الطف بين يديه حتى قتل . ذكره صاحب
الحدائق ( 1 ) . وله في القائميات ذكر وسلام .
سعيد بن عبد الله الحنفي ( 2 )
كان سعيد من وجوه الشيعة بالكوفة وذوي الشجاعة والعبادة فيهم .
قال أهل السير : لما ورد نعي معاوية إلى الكوفة اجتمعت الشيعة فكتبوا إلى
الحسين ( عليه السلام ) أولا مع عبد الله بن وال وعبد الله بن سبع ، وثانيا مع قيس بن مسهر
وعبد الرحمن بن عبد الله ، وثالثا مع سعيد بن عبد الله الحنفي وهاني بن هاني . وكان
كتاب سعيد من شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحرث ويزيد بن رويم
وعزرة بن قيس وعمرو بن الحجاج ومحمد بن عمير . وصورة الكتاب :
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد ، فقد اخضر الجناب وأينعت الثمار ، وطمت الجمام ، فإذا شئت فاقدم على
جند لك مجند ( 3 ) .
فأعاد الحسين ( عليه السلام ) سعيدا وهانيا من مكة وكتب إلى الذين ذكرنا كتابا صورته :
بسم الله الرحمن الرحيم
” أما بعد ، فإن سعيدا وهانيا قدما علي بكتبكم ، وكانا آخر من قدم علي من
رسلكم ، وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم ، ومقالة جلكم أنه ليس علينا إمام
فأقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى والحق . وقد بعثت إليكم أخي ابن عمي
وثقتي من أهل بيتي ، مسلم بن عقيل وأمرته أن يكتب إلي بحالكم وأمركم ورأيكم
فإن بعث إلي أنه قد أجمع رأي ملئكم وذوي الفضل والحجا منكم على مثل ما
قدمت به علي رسلكم ، وقرأت في كتبكم ، أقدم وشيكا إن شاء الله . فلعمري ما
الإمام إلا العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والدائن بالحق والحابس نفسه على ذات
الله ، والسلام ” ( 1 ) . ثم أرسلهما قبل مسلم وسرح مسلما بعدهما مع قيس ،
وعبد الرحمن كما ذكرنا من قبل .
قال أبو جعفر : لما حضر مسلم بالكوفة ونزل دار المختار خطب الناس عابس
ثم حبيب كما قدمنا ( 2 ) . ثم قام سعيد بعدهما فحلف أنه موطن نفسه على نصرة
الحسين فاد له بنفسه ، ثم بعثه مسلم بكتاب إلى الحسين فبقي مع الحسين حتى قتل
معه .
وقال أبو مخنف : خطب الحسين ( عليه السلام ) أصحابه في الليلة العاشرة من المحرم فقال
في خطبته : ” وهذا الليل قد غشيكم ” الخ . فقام أهله أولا فقالوا ما تقدم ، ثم قام سعيد
ابن عبد الله فقال : والله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا نبيه محمدا ( صلى الله عليه وآله ) فيك ،
والله لو علمت أني أقتل ثم أحبي ثم أحرق حيا ثم أذر يفعل بي ذلك سبعين مرة ما
فارقتك حتى ألقى حمامي دونك ، فكيف لا أفعل ذلك ، وإنما هي فتلة واحدة . ثم هي
الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا ( 3 ) . وقام بعده زهير كما تقدم .
وروى أبو مخنف : أنه لما صلى الحسين الظهر صلاة الخوف ، ثم اقتتلوا بعد الظهر
فاشتد القتال ، ولما قرب الأعداء من الحسين وهو قائم بمكانه ، استقدم سعيد الحنفي
أمام الحسين فاستهدف لهم يرمونه بالنبل يمينا وشمالا ، وهو قائم بين يدي الحسين
يقيه السهام طورا بوجهه ، وطورا بصدره ، وطورا بيديه ، وطورا بجنبيه ، فلم يكد يصل
إلى الحسين ( عليه السلام ) شئ من ذلك حتى سقط الحنفي إلى الأرض ( 1 ) ، وهو يقول : اللهم
العنهم لعن عاد وثمود ، اللهم أبلغ نبيك عني السلام ، وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح ،
فإني أردت ثوابك في نصرة نبيك ، ثم التفت إلى الحسين فقال : أوفيت يا بن رسول
الله ؟ قال : ” نعم ، أنت أمامي في الجنة ” ، ثم فاضت نفسه النفيسة .
وفيه يقول البدي المتقدم ذكره :
سعيد بن عبد الله لا تنسينه * ولا الحر إذ آسى زهيرا على قسر
فلو وقفت صم الجبال مكانهم * لمارت على صهل ودكت على وعر
فمن قائم يستعرض النبل وجهه * ومن مقدم يلقى الأسنة بالصدر

شاهد أيضاً

ابصار العين في انصار الحسين عليه وعليهم السلام

الفائدة السادسة عشرة قتلت مع الحسين في يوم الطف امرأة واحدة وهي أم وهب النمرية ...