الرئيسية / بحوث اسلامية / دور أهل البيت عليهم السلام في بناء الجماعة الصالحة

دور أهل البيت عليهم السلام في بناء الجماعة الصالحة

آفاق البحث في نظرية أهل البيت(عليهم السلام)

ولكن وجدت نفسي ـ مع كل هذه الصعوبات الحقيقية العلمية والموضوعية  ـ قبل عدة سنوات أمام محاولة بسيطة للكتابة في هذا الجانب النظري، وذلك عندما قام (المجمع العالمي لاهل البيت(عليهم السلام)) بعقد المؤتمر التأسيسي العالمي له، حيث كتبت مقالاً حاولت فيه طرح بعض الافكار العامة للنظرية، فوجدت إزاءها بعض التشجيع المشكور من بعض المساهمين في المؤتمر.

ورأيت أنّ من المهم هو أن نبدأ أو نستمر في طرح هذا الجانب النظري، ثم يمكن أن يتكامل من خلال الباحثين والعلماء.

وعلى رغم كثرة المشاغل والمحن والاعمال التي ابتليت بها في هذا المقطع الزمني، والتي تختلف بطبيعتها عن الاعمال الثقافية والفكرية اختلافاً بيناً، بل هي عوامل مضادة للعمل العلمي عادة، وكذلك ابتعادي النسبي عن مركز النشاط العلمي وهو الحوزة العلمية وعن أجوائها وخدماتها، حاولت أن اقوم بمراجعة تلك المحاضرة وتحليلها، فانفتحت أمامي مجموعة من الافاق للبحث:

الاول: بيان الاهداف الرئيسة لوجود اطروحة أهل البيت(عليهم السلام) في الرسالة الخاتمة (نظرياً وتطبيقياً)، بحيث تعبر عن حقيقة هذا الركن الاهم من الرسالة الاسلامية.

وهذا ما يمثل الجانب المشترك بين أئمة أهل البيت(عليهم السلام).

الثاني: بيان وتفسير المواقف التي قام بها كل واحد من أئمة اهل البيت(عليهم السلام)، التي يتميز بها في عصره ومرحلته، والارتباط بين هذه المواقف بعضها بالاخر، وعلاقتها بالاهداف الرئيسة; كل ذلك مع تقسيم تاريخ أهل البيت(عليهم السلام) إلى مراحل متميزة، وبيان خصائص تلك المراحل.

الثالث: تناول القضايا الفكرية والعقائدية والشرعية التي تميّز بها مذهب أهل البيت(عليهم السلام) من ناحية ارتباطها بالنظرية الاسلامية في أهل البيت(عليهم السلام)، علماً بأنّ البحث في هذه القضايا من الناحية الكلامية والفقهية هو بحث متكامل.

الرابع: مسيرة أتباع أهل البيت(عليهم السلام) بعد غيبة الامام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، والمراحل الرئيسية التي مرَّت بها، ودورهم في تحمل المسؤوليات الكبرى ذات العلاقة بالنظرية.

شاهد أيضاً

ميزان الحكمة أخلاقي، عقائدي، اجتماعي سياسي، اقتصادي، أدبي – محمد الري شهري

المصلين (1). وقد عرف حقها من طرقها (2) وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم ...