الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 03 أبوقاسم الكاظمي

03 أبوقاسم الكاظمي

الشهيد قاسم فاضل عباس الشهيد قاسم فاضل عباس في أجواء مفعمة بالإيمان الصادق تفتحت نفوس طاهرة، كان حب الرسول‌صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيته الطاهرين قد غمرها، فطفحت بأريج الحب المحمدي، فسالت في روافده العطرة حتى فازت بأشرف وسام .

Displaying jpg.208.jpeg

ومن الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وتسامت أرواحهم إلى قمة التضحية، شهيدنا الغالي أبوقاسم الكاظمي، الفتى المؤمن المجاهد الذي كانت مدينة الكاظمين مسقط رأسه، حيث ولد فيها عام1966م، بجوار المرقدين الشريفين للإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد‌عليهما‍السلام، فكان قاسم منذ نعومة أظفاره يرافق والده في الذهاب إلى مساجد المدينة المقدسة لينهل من مجالسها الحسينية العزم والإصرار والثبات على مبدأ الحق، والدفاع عن الدين الحنيف، فكان لهذه المجالس الأثر البالغ في حياته.
كانت أسرته من الأسر المجاهدة التي تكن العداء للنظام البعثي الذي انتهك كل المقدسات الإسلامية، ثم هُجِّروا إلى الجمهورية الإسلامية نتيجة لمواقفهم البطولية ضد النظام العفلقي المجرم، ولمّا يبلغ سن السادسة عشر، وما أن وطأت قدماه أرض إيران حتى قرر مع أخيه الأڪبر الالتحاق بقوات مجاهدي بدر، فكان في شغف وشوق لحمل بندقية الرفض المدجج بالبغض المقدس، حيث التحق ضمن أفراد الدورة الأولى لقوات بدر بتاريخ20/2/1983م ونُسّب إلى سرية الشهادة.
اتصف بالأخلاق الحميدة والصفات الفاضلة، كان تقيا قارئا للقرآن وحافظا له، شجاعا لايخشى المواقف الصعبة التي تعترضه، لاتأخذه في الله لومة لائم، فقد شارك في هجوم اقتحامي ضد القوات البعثية على مشارف مدينة البصرة، ونظرا لروحه القتالية العالية ولإيمانه الراسخ بالله تبارك وتعالى، انتُدب ضمن مفرزة لتطويق قوى البغي الصدامية في تلك المنطقة حيث أبلى بلاء حسنا في تلك المعركة.
كان الشهيد كثير الدعاء لنيل الشهادة فاستجاب الله دعاءه فنال وسام الشرف الرفيع بعد أن تقطعت أوصاله بقذيفة هاون سقطت بالقرب منه في يوم الجمعة 15/9/1983م، وبعد أن كان قد ختم القرآن في اليوم الذي سبق استشهاده، فإلى رحمة الله ورضوانه.
وسلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار

 

شاهد أيضاً

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان

قال المولى جل وعلا في الآية (١٨٥)من سورة البقرة ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان ...