الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 05 أبو مجاهد التميمي

05 أبو مجاهد التميمي

الشهيد ‌حسن عودة محسن الشهيد ‌حسن عودة محسن من مواليد بغداد عام1944م، انتقل للسكن مع أسرته إلى مدينة الثورة قلعة المجاهدين عام1964م، حيث عاش بين أحضان أسرة مؤمنة ملتزمة بالإسلام،

 

انتهل أفكاره من مدرسة أهل البيت وتعلم من الإمام الحسين‌عليه‌السلام وابنه البار الشهيد محمد باقر الصدر‌قدس‌سره الجهاد وكيف وقف بوجه الظلم .
وفي مرحلة من أسوأ مراحل حياته،

 

ونتيجة للظروف المادية القاهرة، اضطر للانخراط في الجيش العراقي بعنوان جندي مطوع، وأڪمل فيه سبع سنوات، دخل فيها عدة دورات عسكرية للصاعقة والمغاوير إلا أنه لم يمكث فيه طويلا، حيث تركه في4/1/1969م، واتجه للأعمال الحرة، ليبتعد عن قيود الجيش ويكون أڪثر حركة وانطلاقا لتحقيق أهدافه الإسلامية من خلال ارتباطه بالمؤمنين،

 

ذلك إيمانا منه بضرورة العمل الجاد من أجل الوقوف بوجه النظام الفاسد الجاثم على صدر شعبنا العراقي المظلوم، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لإعانة أسرته، فقد قرن الأقوال بالأفعال فشارك في كثير من الأعمال البطولية في داخل العراق وبالخصوص في مدينة الثورة، ومنها على سبيل المثال — نقل وتوزيع السلاح على المجاهدين، وإعانة أسر الشهداء، إلا أن النظام البعثي المعروف بمحاربة الخيرين ومطاردة الصالحين، أقدم على ملاحقته عندما أحس بتحركه ونشاطه الإسلامي،

 

وعلى خلفية هذه المطاردة والمضايقات قرر الهجرة إلى الجمهورية الإسلامية يوم10/رمضان/1402/ه‍.ق عن طريق شمال العراق بواسطة أحد أبناء تلك المنطقة، ودخلها يوم14/رمضان/1402/ه‍.ق، ليبدأ صفحة جديدة من حياته الجهادية المفعمة بالعطاء والفداء، حيث استرخص نفسه الزكية في طريق مقارعة الظالمين وأعداء الإسلام والمسلمين.
لقد هاجرنا ياإخواني من العراق هربا بديننا — هذه الجملة من وصيته التي كتبها قبل استشهاده بأيام — لنؤكد للعالم على أن الوضع في العراق تحت ظل النظام البعثي لايطاق.

Displaying jpg.212.jpeg
وعلى أية حال فقد تمت هذه الهجرة المباركة لهذا النبع الطاهر برفقة أحد إخوته في الله عام1982م.
وما أن وطأت قدماه أرض إيران حتى سارع بالالتحاق بقوات الشهيد الصدر واشترك خلال تلك الفترة بعدة واجبات جهادية، ثم التحق بالدورة الأولى لقوات بدر بتاريخ20/2/1983م مستأنفا تدريباته في معسكرها.
نال وسام الشهادة الرفيع بالقرب من مدينة البصرة على أثر إصابة تعرض لها بنيران العدو البعثي في الأول من محرم الحرام عام1404ه‍.ق المصادف8/10/1983م، أثناء الواجب الجهادي الأول للدورة الأولى في تلك المنطقة، ليعطينا درسا في الصبر والتضحية والجهاد في سبيل الله…وقد اختاره الله تعالى بعد أن علم صدق نيته وإخلاصه لدينه.
ومن وصيته رحمه‌الله (وصيتي لكم أن تلتفوا حول قيادة الإمام الخميني وتضعوا حلا للخلافات القائمة بينكم من أجل المناصب والمنافع الدنيوية الزائلة.

 

أوصيكم بتقوى الله وأن تكونوا جنودا أمناء للإمام الحجة بن الحسن عجّل‌الله‌فرجه‌الشريف، وزوروا قبور إخوانكم الشهداء وتذكروا ما يدور في سجون البعث في العراق الجريح من قتل وتعذيب وانتهاك للحرمات والأعراض لكي لاتنسوا قضيتكم…).
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

شاهد أيضاً

شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان

قال المولى جل وعلا في الآية (١٨٥)من سورة البقرة ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان ...