السيطرة على طريق تلعفر – سنجار

اكملت صنوف قطعاتنا البرية والجوية وقوات الحشد الشعبي عملية عزل مدينة الموصل تماما من خلال قطع جميع خطوط امداد العدو الداعشي بفرض السيطرة التامة على جميع الطرق الستراتيجية وابرزها الواصل الى سنجار غربا توازيا مع مواصلة التوغل باتجاه عمق مركز الموصل والاستمرار بتطهير الاحياء السكنية المحررة.

يأتي هذا في وقت قتل فيه الطيران العراقي ما يسمى (وزير اعلام «داعش» لولاية نينوى). قطع كل خطوط الامداد بيان اصدرته قيادة عمليات «قادمون يانينوى» اوضح من خلاله مشهد الموقف العسكري وتحركات القوات المشتركة على جميع محاور القتال ضمن المحافظة، ان ابطال الحشد الشعبي ضمن المحور الغربي تمكنوا بعد التقدم من مطار تلعفر باتجاه الشمال وتحرير قرى الشريعة الجنوبية والشريعة الشمالية وخراب جحاش وعين حصان وفرضوا السيطرة على طريق تلعفر – سنجارمن تحقيق الالتقاء مع قطعات البيشمركة المتمركزة في نقاط التماس عند منطقة سينو، اذ اكد اعلام الحشد الشعبي ان قواته وصلت الى قضاء سنجار غرب نينوى وبذلك اكملت عزل مدينة الموصل بالكامل وقطع جميع خطوط الامداد والمواصلات التي يستخدمها ارهابيو «داعش».

وضمن القاطع نفسه، افادت وزارة الدفاع بان مديرية الاستخبارات وبالتعاون مع الحشد الشعبي تمكنت امس من اسقاط طائرة مسيرة تابعة لعصابات «داعش» في ناحية المحلبية (35 كم غرب الموصل).

تلول مطار الموصل واضاف بيان قيادة العمليات، ان قوات الشرطة الاتحادية في المحور الجنوبي الغربي مستمرة بعمليات التفتيش وتطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة، وبحسب قائد هذه القوات الفريق رائد شاكر جودت، فان كتائب صواريخ الشرطة الاتحادية قصفت امس مقرات «الدواعش» في منطقة تلال ابو سيف المحاذية لمطار الموصل الدولي تمهيدالاقتحامها واستعادة السيطرة عليها، مذكرا بان قواته فرضت السيطرة على 6 مرتفعات مهمة جنوب الموصل وهي تلول النص وناصر والسمن وواعي والهشيم وتل الذهب.

وتابع البيان «كما تمكنت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث الفرقة الاولى في المحور جنوب الساحل الايسر شرقي الموصل من الدخول والتوغل داخل حي الانتصار وجديدة المفتي والسلام ويونس السبعاوي وفلسطين وهي مستمرة بتطهير الطرق والمباني داخل هذه اللمناطق».

وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الامير يارالله:ان قوات الفرقة 9 وفوج مغاوير فرقة 15 حررت، امس، قريتي يرغنتي وقره تبة شمال غرب نهر الزاب ورفعت العلم العراقي فيهما بعد تكبيد العدو خسائر بالارواح والمعدات. اما في محور الزاب ايضا تواصل قيادة عمليات نينوى والفرقة 9 عمليات التفتيش والتطهير للمناطق المحررة وفتح طريق الكوير باتجاه قرية طواجنة الجديدة وفتح طريق التقاطع باتجاه قضاء الحمدانية المحرر.

اختراق الساحل الايسر وبشأن الانجازات الباهرة لقوات جهاز مكافحة الارهاب، اكد بيان قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، ان ابطال هذه القوات حققوا انتصارات متتالية ضمن المحور الشرقي بالدخول الى عمق الساحل الايسر للموصل والتوغل بالمنطقة والاستمرار بعمليات تطهير احياء البكر والذهبية والخضراء والقادسية الاولى والتحرير وهم مستمرون بالاندفاع لتحرير عدد من عمارات الشقق الخضراء وحي الولاء وتمكنوا من الدخول الى حي الزهور والسيطرة على مباني جامع ذياب العراقي ومستوصف الزهور. كما لفت البيان الى ان قطعات فرقة المشاة 16 تواصل عمليات التطهير للاحياء والمناطق المحررة في المحور الشمالي للساحل الايسر، اذ اكملت تطهير اهداف مهمة عدة بينها معسكر واسع تابع للجيش العراقي سابقا كان الارهابيون يستغلونه للتدريب وخزن الاسلحة والاعتدة.

 

فاعلية الطيران العراقي الى ذلك، اعلنت خلية الإعلام الحربي، في بيان لها ان مايسمى (وزير اعلام داعش لولاية نينوى) الارهابي (زياد خروفة) تم قتله امس الاربعاء بضربة جوية نفذتها الطائرات العراقية على احد مقرات تلك العصابات في الموصل، مشيرة الى ان المقتول هو المسؤول عن انتاج الافلام ومواقع الاصدارات لعصابات «داعش» الارهابية.

وكشفت عن ان المعلومات الاستخبارية اكدت اجراء تشييع لجثته في الحي العربي ضمن الساحل الايمن لمدينة الموصل تحت اجراءات امنية مشددة. كما ذكر بيان لوزارة الدفاع، ان طائرات القوة الجوية نفذت بناءً على معلومات دقيقة ومؤكدة من مديرية الاستخبارات والأمن ضربات جوية في كل من قرية الزكروطية التابعة لحمام العليل ووادي عكاب ضمن مدينة الموصل، ما اسفر عن تدمير مخازن للأسلحة والاعتدة ومعمل لتصنيع وتلغيم العجلات. وتابع ان هذه المعلومات قادت طائرات التحالف الدولي الى تدمير  مفارز هاون وعجلات ملغومة وقتل من بداخلها في كل من حيي الميثاق والحدباء بالموصل.

ونتيجة لما منيت به عصابات «داعش» في مدينة الموصل من هزائم متتالية وخسائر جسيمة على يد قواتنا الباسلة اذعنت تلك العصابات الارهابية الى ابلاغ عناصرها التكفيريين بضرورة الهجرة، اذ افاد مصدر من داخل المدينة بان قيادات الارهاب دعت العناصر التابعين لها عبر خطبة (دينية) وجهت لهم الى الهجرة وترك المدينة بعد مقتل كبار قادتها وتدمير الياتها الحربية ومخازن الذخيرة والانفاق في غارات جوية من قبل طيران الجيش العراقي.

 

اعتقال «دواعش» الانبار الطرق على رؤوس ومخابئ الارهابيين لم يقتصر على الموجودين منهم في نينوى بل يتواصل في محافظة الانبار ايضا.. اذ اكد مدير أفواج طوارئ شرطة الأنبار العميد الركن خالد الدليمي، ان شرطة طوارئ الأنبار ومكافحة الاجرام والامن الوطني والاستخبارات نفذت، صباح امس، عملية امنية في مدينة الرمادي، ادت الى اعتقال 80 مطلوبا وضبطت خلال العملية بعض الأسلحة والعتاد كان بحوزة المعتقلين في محال سكناهم، خلال مداهمات في مناطق الخمسة كيلو والـ7 كيلو والتأميم والطاش والصوفية والثيلة والسجارية، لافتا الى ان عدداً من المعتقلين كانوا يهددون امن واستقرار الرمادي، مذكرا بان القوات الأمنية تواصل عمليات تطهير مناطق الرمادي وعامرية الفلوجة ومدن الانبار من بعض الجيوب والخلايا النائمة لـ»داعش».

بدوره، كشف عضو مجلس محافظة الأنبار عيد الكربولي، عن ان  150 اسرة تمكنت من الفرار من قبضة مجرمي «داعش» المتواجدين في مدينة القائم (350 كم غرب الرمادي) غالبية افرادها من النساء والأطفال، واستطاعوا الوصول الى قضاء عامرية الصمود، (23 كم جنوب الفلوجة) وتم اسكانهم في المخيمات بالقضاء.