الرئيسية / من / طرائف الحكم / دروب الحياة للفتيات

دروب الحياة للفتيات

دعاء ومناجاة

صديقي المفضل!

دعاء الإمام زين العابدين عليه السلام لأَبَوَيْهِ عليهما السلام

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ، وَ أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَ اخْصُصْهُمْ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ سَلاَمِكَ وَ اخْصُصِ اللَّهُمَّ وَالِدَيَّ بِالْكَرَامَةِ لَدَيْكَ، وَ الصَّلاَةِ مِنْكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَلْهِمْنِي عِلْمَ مَا يَجِبُ لَهُمَا عَلَيَّ إِلْهَاماً، وَ اجْمَعْ لِي عِلْمَ ذَلِكَ كُلِّهِ تَمَاماً، ثُمَّ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تُلْهِمُنِي مِنْهُ، وَ وَفِّقْنِي لِلنُّفُوذِ فِيمَا تُبَصِّرُنِي مِنْ عِلْمِهِ حَتَّى لاَ يَفُوتَنِي اسْتِعْمَالُ شَيْءٍ عَلَّمْتَنِيهِ، وَ لاَ تَثْقُلَ أَرْكَانِي عَنِ الْحَفُوفِ فِيمَا أَلْهَمْتَنِيهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ كَمَا شَرَّفْتَنَا بِهِ، وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، كَمَا أَوْجَبْتَ لَنَا الْحَقَّ عَلَى الْخَلْقِ بِسَبَبِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي أَهَابُهُمَا هَيْبَةَ السُّلْطَانِ الْعَسُوفِ، وَ أَبَرُّهُمَا بِرَّ الْأُمِّ الرَّءُوفِ، وَ اجْعَلْ طَاعَتِي لِوَالِدَيَّ وَ بِرِّي بِهِمَا أَقَرَّ لِعَيْنِي مِنْ رَقْدَةِ الْوَسْنَانِ، وَ أَثْلَجَ لِصَدْرِي مِنْ شَرْبَةِ الظَّمْآنِ حَتَّى أُوثِرَ عَلَى هَوَايَ هَوَاهُمَا، وَ أُقَدِّمَ عَلَى رِضَايَ رِضَاهُمَا وَ أَسْتَكْثِرَ بِرَّهُمَا بِي وَ إِنْ قَلَّ، وَ أَسْتَقِلَّ بِرِّي بِهِمَا وَ إِنْ كَثُرَ اللَّهُمَّ خَفِّضْ لَهُمَا صَوْتِي، وَ أَطِبْ لَهُمَا كَلاَمِي، وَ أَلِنْ

دعاء ومناجاة

 لَهُمَا عَرِيكَتِي، وَ اعْطِفْ عَلَيْهِمَا قَلْبِي، وَ صَيِّرْنِي بِهِمَا رَفِيقاً، وَ عَلَيْهِمَا شَفِيقاً اللَّهُمَّ اشْكُرْ لَهُمَا تَرْبِيَتِي، وَ أَثِبْهُمَا عَلَى تَكْرِمَتِي، وَ احْفَظْ لَهُمَا مَا حَفِظَاهُ مِنِّي فِي صِغَرِي اللَّهُمَّ وَ مَا مَسَّهُمَا مِنِّي مِنْ أَذًى، أَوْ خَلَصَ إِلَيْهِمَا عَنِّي مِنْ مَكْرُوهٍ، أَوْ ضَاعَ قِبَلِي لَهُمَا مِنْ حَقٍّ فَاجْعَلْهُ حِطَّةً لِذُنُوبِهِمَا، وَ عُلُوّاً فِي دَرَجَاتِهِمَا، وَ زِيَادَةً فِي حَسَنَاتِهِمَا، يَا مُبَدِّلَ السَّيِّئَاتِ بِأَضْعَافِهَا مِنَ الْحَسَنَاتِ اللَّهُمَّ وَ مَا تَعَدَّيَا عَلَيَّ فِيهِ مِنْ قَوْلٍ، أَوْ أَسْرَفَا عَلَيَّ فِيهِ مِنْ فِعْلٍ، أَوْ ضَيَّعَاهُ لِي مِنْ حَقٍّ، أَوْ قَصَّرَا بِي عَنْهُ مِنْ وَاجِبٍ فَقَدْ وَهَبْتُهُ لَهُمَا، وَ جُدْتُ بِهِ عَلَيْهِمَا وَ رَغِبْتُ إِلَيْكَ فِي وَضْعِ تَبِعَتِهِ عَنْهُمَا، فَإِنِّي لاَ أَتَّهِمُهُمَا عَلَى نَفْسِي، وَ لاَ أَسْتَبْطِئُهُمَا فِي بِرِّي، وَ لاَ أَكْرَهُ مَا تَوَلَّيَاهُ مِنْ أَمْرِي يَا رَبِّ فَهُمَا أَوْجَبُ حَقّاً عَلَيَّ، وَ أَقْدَمُ إِحْسَاناً إِلَيَّ، وَ أَعْظَمُ مِنَّةً لَدَيَّ مِنْ أَنْ أُقَاصَّهُمَا بِعَدْلٍ، أَوْ أُجَازِيَهُمَا عَلَى مِثْلٍ، أَيْنَ إِذاً يَا إِلَهِي طُولُ شُغْلِهِمَا بِتَرْبِيَتِي وَ أَيْنَ شِدَّةُ تَعَبِهِمَا فِي حِرَاسَتِي وَ أَيْنَ إِقْتَارُهُمَا عَلَى أَنْفُسِهِمَا لِلتَّوْسِعَةِ عَلَيَّ هَيْهَاتَ مَا يَسْتَوْفِيَانِ مِنِّي حَقَّهُمَا، وَ لاَ أُدْرِكُ مَا يَجِبُ عَلَيَّ لَهُمَا، وَ لاَ أَنَا بِقَاضٍ وَظِيفَةَ خِدْمَتِهِمَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ أَعِنِّي يَا خَيْرَ مَنِ اسْتُعِينَ بِهِ، وَ وَفِّقْنِي يَا أَهْدَى مَنْ رُغِبَ إِلَيْهِ، وَ لاَ تَجْعَلْنِي فِي أَهْلِ الْعُقُوقِ لِلْآبَاءِ

وَالْأُمَّهَاتِ يَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَ هُمْ لاَ يُظْلَمُونَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ، وَ اخْصُصْ أَبَوَايَّ بِأَفْضَلِ مَا خَصَصْتَ بِهِ آبَاءَ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أُمَّهَاتِهِمْ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ لاَ تُنْسِنِي ذِكْرَهُمَا فِي أَدْبَارِ صَلَوَاتِي، وَ فِي أنىً مِنْ آنَاءِ لَيْلِي، وَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اغْفِرْ لِي بِدُعَائِي لَهُمَا، وَ اغْفِرْ لَهُمَا بِبِرِّهِمَا بِي مَغْفِرَةً حَتْماً، وَ ارْضَ عَنْهُمَا بِشَفَاعَتِي لَهُمَا رِضًى عَزْماً، وَ بَلِّغْهُمَا بِالْكَرَامَةِ مَوَاطِنَ السَّلاَمَةِ اللَّهُمَّ وَ إِنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُكَ لَهُمَا فَشَفِّعْهُمَا فِي، وَ إِنْ سَبَقَتْ مَغْفِرَتُكَ لِي فَشَفِّعْنِي فِيهِمَا حَتَّى نَجْتَمِعَ بِرَأْفَتِكَ فِي دَارِ كَرَامَتِكَ وَ مَحَلِّ مَغْفِرَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ، إِنَّكَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ، وَ الْمَنِّ الْقَدِيمِ، وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.

أحاديث نورانية

عن الرسول الأكرم صلى الله عليه واله:

* “أفضل العمل الصلاة على ميقاتها، ثم بِّر الوالدين ثم أن يسلم الناس من لسانك”

* “رضا الله في الوالد، وسخط الله في سخط الوالد”

* “إن رجلاً قال: يا رسول الله ما حقّ الوالدين على ولدهما؟

قال صلى الله عليه واله: هما جنّتك ونارك”

“من أحزن والديه فقد عقّهما”

عن الإمام الصادق عليه السلام:”ما يمنع الرجل منكم أن يبرّ والديه حّيين أو مّيتيين: يصلي عنهما ويتصدّق عنهما، ويحج عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما، وله مثل ذلك، فيزيده الله عز وجل ببرّه وصلته خيراً كثيرا

* “إن أحببت أن يزيد الله في عمر فسّر أبويك”

لن أنسى

* الحرية الحقيقية هي في العبودية المطلقة لله تعالى وترك طاعة ما سواه.

* الإنسان مأمور بطاعة الله وطاعته وطلب مرضاته تصبّ في مسألة برّ الوالدين وطاعتهم.

* أن والديّ هما نعمة الله عليّ وهما مجرى الرحمة الإلهية. فالله عزوجل من سعة رحمته لم يتركني وحدي فمنذ ولادتي جعل لي أماً وأباً عطوفين يهتمان بشؤوني. وهما السبيل لمجيئي إلى هذه الارض للتعرف على الله تعالى والوصول الى جنة النعيم. لذلك مهما فعلت فإنني لن أفي حقهما لذلك ورد عن الامام زين العابدين عليه السلام : “اللهم وما تعديّا عليّ فيه من قول أو أسرفا عليّ فيه من فعل أو ضيّعاه لي من حق أو قصرا بي عنه من واجب فقد وهبته لهما وجُدت به عليهما”

* أن برّ الوالدين هو مفتاح كل خير وفلاح، يقول سماحة القائد بعد أن اهتم بوالده الذي كان يعاني من مرض في عينيه “إن كل خير حصلت عليه بعد ذلك كان من برّي لوالدي”.

* أن أهلنا يحبوننا وهم حريصون علينا وعلى مصلحتنا فعندما يضعون القوانين ويتشدّدون معنا أحياناً، فلأنهم لا يريدون أن نؤذي أنفسنا أو نودي بأنفسنا إلى التهلكة وهذا لا يُعد حداً من الحرية. لذلك من المهم الاستماع إليهم والاستفادة من نصائحهم وتجاربهم في الحياة وطاعتهم، ما لم يأمرونا بمعصية الله تعالى.

* أن رضا الله من رضا الوالدين، لذلك ينبغي أن أدعو لهما دائماً، “اللهم لا تنسني ذكرهما في أدبار صلواتي، وفي أناً من اناء ليلي، وفي كلِّ ساعة من ساعات نهاري”.

* أن ضياع الأسرة الغربية هي نتيجة اتباع قوانين التربية المادية البعيدة عن مراعاة الأبعاد الأخرى في شخصية الإنسان.

مع الولي

بني: لا يفوتني أن أكتب لك بضع جملات حول الأمور الخاصة والعائلية لأختتم بها حديثي المطنب هذا:

أشدُّ ما أود أن أوصيك به ولدي العزيز، هو الاهتمام بوالدتك الوفية.

إن الحقوق الكثيرة للأمهات، أكثر من أن تُحصى، أو أن يُؤدى حقها. فليلة واحدة تسهرها الأم مع وليدها تفوق سنوات من عمر الأب المتدّين. ويجسّد العطف والرحمة في عيونها النورانية بارقةً من رحمة وعطف رب العالمين.

فالله تبارك وتعالى قد أشبع قلوب وأرواح الأمهات بنور رحمة ربوبيته بشكل يعجز عن وصفه الواصفون، ويعجز عن إدراكه أحد سوى الأمهات، وإن رحمة الباري هي التي تجعلهن يقفن ويتحملن بثبات عجيب المتاعب والآلام منذ استقرار النطف في الأرحام، وطوال فترة الحمل، وحتى ساعة الولادة. ثم منذ عهد الطفولة، وحتى آخر العمر. وهي المتاعب والآلام التي يعجز الآباء عن تحمّلها ليلة واحدة.

فالتعبير الرقيق الوارد في الحديث الشريف “الجنة تحت أقدام الأمهات” حقيقةٌ تشير إلى عظم دور الأم، وتنبّه الأبناء إلى أن السعادة والجنة تحت أقدام الأمهات، فعليهم أن يبحثوا عن الجنة والسعادة تحت التراب المبارك لأقدامهن، ويعلموا أن حرمتهن تقارب حرمة الله تعالى، وأن رضا الباري جلت عظمته إنما هو في رضاهن.

الإمام الخميني قدس سره – وصايا عرفانية

من كتاب المواعظ الحسنة الإمام الخامنئي دام ظله وبالوالدين إحساناً

إن بناء الحياة الإنسانية قائم على أساس مراعاة الناس بعضهم البعض، فبدون الرعاية والمودة والاهتمام وغيرها من المشاعر الأخرى، لا تستقرّ الحياة البشرية، ولا تقوم لها قائمة، وهذه المشاعر موجودة عند الإنسان بوعيه والتزامه، بينما لا توجد بهذه الصورة في الحيوانات، وإنما تكون بصورة غرائزية.

وتتفاوت هذه المشاعر عند الناس من حيث الأهمية والمؤثريّة، منها رعاية حقوق الوالدين. ينبغي على من أنعم الله عليه (وخاصة الشباب) بنعمة وجود الوالدين أو أحدهما أن يؤدّي حق هذه النعمة وشكرها، ولا بأس أن نذكر في هذا الخصوص الرواية المروية عن الرسول الأكرم ح حينما جاءه أحد الأشخاص وسأله: من أبر؟ فللإنسان كثير من الأقارب والأصدقاء والمعارف الذين تجمعه بهم علاقات مختلفة، فإلى من يجب أن يتوجّه بالإحسان؟

أجاب الرسول صلى الله عليه واله: أمك.

فسأله الرجل ثانية: ثم من؟

فقال الرسول صلى الله عليه واله: أمك.

فسأله الرجل ثالثة: ثم من؟

أجاب الرسول صلى الله عليه واله:أمك.

وهذا يعني أن المسافة بين حق الأم وباقي الحقوق واسعة جداً. وعندما سأله الرجل مرة رابعة: يارسول الله ثم من؟ قال الرسول: أباك.

وهكذا نفهم أن حق الوالد كبير أيضاً، لكن الأولوية دائماً للأم، وأنا أقول لكم أن أداء حقوق الوالدين، إضافة إلى آثاره الإلهية الأخروية، فإنه يورث بعض التوفيقات المادية والمعنوية، والتي لا أقلها حصول السعادة والرضا كأثر طبيعي لهذا العمل.

شاهد أيضاً

آداب الصلاة 13 سماحة الشيخ حسين كوراني

. أقرأ ايضا: أوضاع المرأة المسلمة ودورها الاجتماعي من منظور إسلامي وإذا أراد الأميركي وقف ...