الرئيسية / من / طرائف الحكم / دروب الحياة للفتيات

دروب الحياة للفتيات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيّدنا محمد وعلى آله الطاهرين وبعد

“إنكم جيل يملك الطاقة والأمل والإبداع، وعليكم- شباناً وفتيات- أن تعرفوا قيمة بناء الذات الملقى على عاتقكم في هذه الأيام….، فأنتم الذين ستقومون بمهمة البناء في الغد القريب” الإمام الخامنئي(دام ظله)

نضع بين أيديكم سلسلة دروب الحياة التي تقدّم مجموعة من المفاهيم الإسلامية التربوية بقالب قصصي شّيق، حول شخصية فتاة تعيش واقع وتطلعات الفتيات وهمومهن عبر مستويات عمرية متدّرجة، و تهدف إلى بناء شخصية إسلامية إيمانية مميزّة وفاعلة، يرافقها مجموعة من الأنشطة والتطبيقات.

في المضمون

يسعى المضمون إلى توجيه فتياتنا العزيزات إلى قيمة الإنسان الحقيقية، وتحصينهن من أجواء الضياعوالإنحراف، عبر طرح مجموعة مفاهيم إسلامية، وتربوية – اجتماعية بمستويات متدرّجة، حيث تركّز على التالي:

– الإرتباط الوثيق بعالم المعنويات وظله المتمثّل بالولاية.

– فهم فكرة التمهيد لصاحب العصر والزمان ا بالعلم والعمل.

– امتلاك القدرة على مواجهة التحدّيات التي تواجه الأسرة والمجتمع.

– تحسس مشاكل المجتمع، وحمل مسؤولية تطويره نحو الأحسن.

– السعي لإنشاء نمط جديد في التفكر المبدع والواعي.

نتمنى أن تقدم هذه السلسة الفائدة المرجوّة، في بناء شخصية واثقة ومتدّينة، بما يرضي الله عز وجل، ويعود بالخير على فتياتنا العزيزات.

مركز نون للتأليف والترجمة

الدورة

“الحمد لله ـ لقد سجلت رقية في الدورة الصيفية وستذهب كل يوم من الصباحإلى الظهر” … سمعت رقية أمها تقول: ذلك لخالتها على الهاتف …

” فبدلاً أن تقضي كل وقتها باللهو وتضييع الوقت بما لا يفيد، ستستفيد من هذه العطلة الصيفية…، يا أختي لقد كبرت رقية وهي لا تزال تظنّ نفسها طفلة … تصوّري أنها تستمر باللعب من الصباح حتى المساء، بل حتى آخر الليل!!”

كانت رقية تمر قرب غرفة الجلوس، حينما سمعت هذا الكلام من أمها، وهي تحدث خالتها، فشعرت بانزعاج شديد لأن أمها ما زالت تعتبرها طفلة، رغم أنها ساعدتها الأسبوع الماضي في تنظيف الشرفة!

عندما تحركت رقية قليلاً ،أحست الأم باقترابها فغيّرت الموضوع وقالت: أختي العزيزة ، سلّمي على الأولاد، وسوف أراك بعد غدٍ إن شاء الله، إلى اللقاء، ثم نادت الأم ابنتها رقية قائلة: أين كنت يا رقية؟ فغداً ستبدأ الدورة، وينبغي أن تستعدّي للذهاب…، لا تنسي أنهم سيأخذونك في رحلات إلى الطبيعة وإلى النهر، ويوجد نوادٍ عديدة للمرح والتسلية..

ولكن يا أمي ألم يقولوا أنه يوجد مادة مفاهيم ومادة قرآن كريم قالت رقية.

نعم يا رقية، ولكنهما مادتان مسلّيتان، وتمرّان بسرعة، وبعدها تلعبين وتمرحين ، ألا تحبين الدورة الصيفية ؟ إنها أفضل من الجلوس في البيت دون فائدة!!

فكّرت رقية في نفسها: إن أمي تقول لخالتي إنني ألعب وألهو دائماً، وهي لا تحب ذلك. والآن تقول لي إنني سألعب وأمرح في الدورة، وهي تشجّعني على ذلك، عجيب هل اللعب في الدورة مفيد أكثر من البيت ؟! أم أنني أوسخ المنزل أو أخرّبه عندما ألعب فيه ؟!

لن تعرف رقية ماذا تقول لأمها، فهي لم تتعوّد على طرح مثل هذه الأسئلة عليها!

حوار ونقاش

– لماذا كانت الأم منزعجة من استمرار ابنتها في اللهو واللعب؟

– لماذا انزعجت رقية من كون أمها تعتبرها طفلة ؟ كيف ترى رقية نفسها طفلة أم كبيرة ولماذا؟

– لماذا قالت الأم لرقية أن مادة المفاهيم مسلية وتمر بسرعة؟

– كيف نساعد رقية على رفع مستوى أهدافها؟

– ما هي شروط الاستفادة الصحيحة من الدورة؟

إ قـــرأ

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

                                                                                             سورة الأنفال، الآية 24

 دعاء  

” اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ ارْزُقْنِي صِحَّةً فِي عِبَادَةٍ، وَ فَرَاغاً فِي زَهَادَةٍ، وَعِلْماً فِي اسْتِعْمَالٍ، وَوَرَعاً فِي إِجْمَالٍ “

من دعاء مكارم الاخلاق للإمام زين العابدين عليه السلام

كلمات نورانية

*الرسول الأكرم صلى الله عليه واله: اطلبوا العلم فإنه السبب بينكم وبين الله عز وجل

*الإمام علي عليه السلام: الشاخص ( القائم) في طلب العلم، كالمجاهد في سبيل الله

*الإمام علي عليه السلام: اكتسبوا العلم يكسبكم الحياة

*الإمام علي عليه السلام: رأس الفضائل العلم

لن أنسى:

عليّ الالتفات إلى جميع أبعاد شخصيتي من خلال:

  • ممارسة الرياضة لأنها تقوّي البدن وتشحذ الذهن.

  • أواظب على الأمور العبادية الواجبة لأنها تفتح علينا أبواب الرحمة والكرامة ومحبة الله والمعرفة.

  • أسعى في طلب العلم لأنه مفتاح كل خير.

  • أن أواظب على قراءة القرآن لأن به نحصل على الحياة الحقيقية.

  • أنمّي مواهبي بما يُفعّل دوري في المجتمع.

الدورة الصيفية هي فرصة لبناء صداقات جديدة ولتعلّم أحكام الدين والقيام بأنشطة ترفيهية.

التعرّف على الآخرين يؤدي إلى اكتساب خبرات، وتوسيع معلوماتنا ويشعرنا بالانتماء إلى المجتمع المؤمن.

الأنس بالقرآن

إنّ هذا الاشتياق إلى القرآن الموجود في جميع الأرجاء يجب أن يزداد؛ يوماً بعد يوم. فهذه التلاوة الجيّدة، والأصوات الحسنة، والتنظيم الجيد للمجلس ـ والذي أرى

بحمد الله أنّ قرّاءنا أصبحوا ماهرين وبارعين في تنظيم المجالس القرآنية ـ هي أشياءٌ مهمة؛ فائدتها أنّنا نزداد قرباً من القرآن والمعارف والمعاني القرآنية.

إنّ من الأشياء التي يمكن أن تمنحنا التدبّر في القرآن، هو حفظ القرآن. لدينا القليل من حفظة القرآن. لقد قلت سابقاً أنّه في بلدنا يجب أن يكون عدد حفظة القرآن

بالحد الأدنى مليوناً ـ وهذا الرقم الآن أصبح قليلاً بالنسبة لعدد سكاننا ـ ولكن الآن الإخوة ولله الحمد قد أعدّوا وهيّأوا المقدّمات اللازمة، وهم مشغولون بأعمال

شتى وإعداد البرامج من أجل أن يسير الحفظ قدُماً إن شاء الله. وأملي أنا أيضاً أن يصبح أكثر، وبدل أن يكون مليوناً نقول إن شاء الله يجب أن يكون عدد حفظة

القرآن الكريم عشرة ملايين.

بالطبع، التفتوا إلى أنّ حفظ القرآن هو الخطوة الأولى. فيجب الثبات أولاً على الحفظ. لهذا فإن حافظ القرآن يجب أن يكون تالياً مستمراً للقرآن، فيتلوه دوماً، وإلا

فقد ما حفظه. وبعدها يجب أن يصبح هذا الحفظ معيناً للتدبّر؛ وهو كذلك إن الحفظ في الحقيقة معين على التدبر، وحيثما كرّرتم القرآن وأصبحتم حفظة وقرأتموه

دوماً، فإنّ فرصة التدبّر والتعمّق في آيات القرآن تسنح لكم.

الإمام الخامنئي دام الله ظله

شاهد أيضاً

20-21-22-23-24 صلوات الليالي ودعوات الايّام في شهر رمضان

صلوات اللّيلة العشرين والحادِية والعشرين والثّانِيَة والعِشرين والثّالِثَة والعِشرين والرّابعة والعِشرين: في كُل مِن هذه ...