الرئيسية / فقه الولاية / ثلاثون أدباً للمتعلّم

ثلاثون أدباً للمتعلّم

القرآن الكريم وخصائص العلماء

لقد خصّ الله سبحانه في كتابه العلماء بعدة مناقب يوضح هذا الجدول أهمها:

 السورة

نص الآية

الصفة

الرقم

 آل عمران، الآية 7

﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِه﴾

الإيمان‏

1

 آل عمران، الآية 18

﴿شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ﴾

التوحيد

2

 الإسراء،
الآية 107 – 109

﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِه إلى قوله وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُون﴾

البكاء والحزن‏

3

 الإسراء،
الآية 107 – 109

﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إلى قولهوَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾

الخشوع‏

4

 فاطر، الآية 28

﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء﴾

الخشية

5

 العنكبوت، الآية  43

﴿وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُون﴾

إنهم أهل العقل‏

6

العنكبوت، الآية  49

﴿بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ﴾

وضوح الرؤية

7

النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وفضل العلم:

للعلم فضله الخاصّ في الروايات الواردة عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، حتّى افترض طلبه على كلّ مسلم حيث ورد عنه صلى الله عليه وآله وسلم: “طلب العلم فريضة على كلّ مسلم[1].

 

ومن الروايات التي تدلّ على فضل طلب العلم.

1- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من طلب علماً فأدركه، كتب الله له كفلين من الأجر، ومن طلب علماً فلم يُدركه، كتب الله له كفلاً من الأجر[2].

2- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: “مَنْ أحبَّ أنْ ينظر إلى عُتقاء الله من النار فلينظر إلى المتعلِّمين، فوالذي نفسي بيده ما مِنْ متعلِّم يختلف إلى باب العالم إلّا كتب الله له بكلِّ قدم عبادة سنة، وبنى الله له بكلِّ قدم مدينة في الجنّة، ويمشي على الأرض وهي تستغفر له، ويُمسي ويُصبح مغفوراً له، وشهدت الملائكة أنّه من عتقاء الله من النار[3].

3- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: “من طلب علماً، فهو كالصائم نهاره القائم ليله، وإن باباً من العلم يتعلّمه الرجل خير له من أنْ يكون أبو قبيس (جبل معروف


بمكة) ذهباً فأنفقه في سبيل الله”[4].

4- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: “من جاءه الموت وهو يطلب العلم, ليُحيي به الإسلام كان بينه وبين الأنبياء درجة واحدة في الجنّة[5].

5- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: “من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتّى يرجع”[6].

6- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: “من خرج يطلب بابا من العلم, ليردَّ به باطلاً إلى حقّ، وضالاً إلى هدى كان عمله كعبادة أربعين عاماً”[7].

7- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: “إنّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع[8].

8- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: “اطلبوا العلم ولو بالصين[9].

9- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: “طلب العلم فريضة على كلِّ مسلم، فاطلبوا العلم في مظانه، واقتبسوه من أهله، فإنّ تعلُّمه لله تعالى حسنة، وطلبه عبادة، والمذاكرة به تسبيح، والعلم به جهاد، وتعليمه


من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة إلى الله تعالى, لأنّه معالم الحلال والحرام، ومنار سبيل الجنّة، والمؤنس في الوحشة، والصاحب في الغربة والوحدة، والمحدِّث في الخلوة، والدليل على السّراء والضّراء، والسلاح على الأعداء، والزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير قادة تقتبس آثارهم، ويُقتدى بفعالهم، ويُنتهى إلى آرائهم، ترغب الملائكة في خلّتهم وبأجنحتها تمسحهم، وفي صلواتها تُبارك عليهم. ويستغفر لهم كلُّ رطب ويابس حتّى حيتان البحر وهوامه، وسباع البرّ وأنعامه. إن العلم حياة القلوب من الجهل، وضياء الأبصار من الظُّلمة، وقوّة الأبدان من الضعف، يبلغ بالعبد منازل الأخيار، ومجالس الأبرار، والدّرجات العُلا في الآخرة والأولى. الذكر فيه يعدل بالصيام، ومدارسته بالقيام، به يُطاع الربُّ ويُعبد، وبه توصل الأرحام، ويُعرف الحلال والحرام. والعلم إمام، والعمل تابعه، يُلهمه الله السعداء، ويحرمه الأشقياء، فطوبى لمن لم يحرمه الله من حظه[10].

[1] الشيخ الكليني، الكافي، ج1، ص30.

[2] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج1، ص 184.

[3] الريشهري، محمد، العلم والحكمة في الكتاب والسنة، ط 1، إيران، قم، دار الحديث، (د. ن)، ص 216.

[4]  الريشهري، محمد، العلم والحكمة في الكتاب والسنة، ط 1، إيران، قم، دار الحديث، (د. ن)، ص 216.

[5] الريشهري، العلم والحكمة في الكتاب والسنّة، ص 234.

[6] الترمذي، محمد بن عيسى: الجامع الصحيح (سنن الترمذي)، ح 4، ص 137، بيروت، دار الفكر، 1983م، ط 2.

[7] الطوسي، محمد بن الحسن: الأمالي، ص 619، قم، دار الثقافة، 1414ه، ط 1.

[8] الكراجكي، أبو الفتح، كنز الفوائد، ط 2، قم، مكتبة مصطفوي، 1369ش، ص 240.

[9]  النيسابوري، الفتال، روضة الواعظين، قم، منشورات الشريف الرضي، ص 11.

[10] الحلي، أحمد بن فهد: عدّة الداعي ونجاح الساعي، ص 64، قم، مكتبة وجداني، ط 1.

شاهد أيضاً

ثلاثون أدباً للمتعلّم

الفصل الثالث: آداب المتعلِّم في درسه هناك آداب خاصّة بطريقة المطالعة، والدرس، والقراءة، يجب أن ...