الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / موسوعة شهداء العراق فيلق بدر – 21 أبوحيدر الشاعر

موسوعة شهداء العراق فيلق بدر – 21 أبوحيدر الشاعر

الشهيد فيصل عزيۣۣۣـز مهدي آل بو خلا ل من مواليد محافظة الديوانية — الحمزة الشرقي في1/9/1954م، عاش وسط أسرة رسالية مجاهده عُرفت بتدينها والتزامها وبحبها لأهل البيت‌عليهم‌السلام، فوالده اعتُقل وعُذِّب من قِبَل السلطات الجائرة واستشهد في عام1982م، وكذلك أخوه الأڪبر كان مدرسا ومن الدعاة النشطين في الوسط الاجتماعي، استشهد بعد اعتقاله من قبل النظام العفلقي للمرّة الثانية.
عُرف فيصل ومنذ صغره بتدينه وتقواه، ووقوفه بوجه الباطل أينما وجد، وبالأخص ضد البعثيين الذين يمثلون الباطل بعينه، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ولاتأخذه في الله لومة لائم، وهذه الخصال لم تكن فيه وحده بل في جميع أسرته المتمسكة بالدين.
نتيجة الظروف المعاشية الصعبة لأسرته، أُجبر على ترك دراسته في المرحلة المتوسطة والالتحاق بالسلك العسكري فكان عريف درع في كتيبة دبابات بدر التابعة إلى الفرقة العاشرة.
كان شديد التعلق بمراقد العترة الطاهرة‌عليهم‌السلام فكانت إجازته الدورية وليالي الجُمع برامج لزيارتهم والتزود من معينهم الرقراق الذي لاينضب.
كان ملتزما بصلاة الجماعة مهما كانت الأسباب، وهو من روّاد المساجد والحسينيات، وحسيني من الطراز الأول، وله دور فعال في إقامة مآتم العزاء على مصيبة أبي عبدالله الحسين يوم العاشر من المحرّم في بيته ولايهاب تهديدات ومراقبة جلاوزة النظام.
بعد المضايقات التي تعرض لها من قبل أفراد الاستخبارات العسكرية قرّر الهجرة إلى الجمهورية الإسلامية بتاريخ17/9/1980م، في الدبابة التي كانت بحوزته، جالبا لهم آخر الأخبار والمعلومات المتعلقة بحشود البعثيين وحربهم القادمة، وعلى أثر ذلك أقدمت السلطات الجائرة على اعتقال جميع أفراد أسرته وأودعوها السجن وفرّقوا بينها، ومن بين من اعتقل ابنه الذي لم يبلغ السنة الثالثة من عمره، تعرضت أسرته لأقسى صنوف التعذيب، واستشهد على أثر ذلك والده وأخوه الأڪبر وكما مرّ، لكن ذلك لم يفُتَّ في عضده، بل زاده عزيمة وإصرارا على مواصلة الطريق.
التحق بقوات الشهيد الصدر، وعندما شُنّت الحرب ضد الجمهورية الإسلامية، شمّر الشهيد عن حميته الرسالية، وتولّى تدريب المقاتلين( ) الملتحقين في أول النجدات لصد الاعتداء تارة، والمشاركة في القتال تارة أخرى، وقد أنيطت به عدة مسؤوليات في قيادة مجاميع مقاتلي قوات الشهيد الصدر في مختلف مواقع الجهاد.
كان من المواظبين على صلاة الليل، وكثير التردد على قبور إخوانه الشهداء، يرثيهم بشعره، ويبكيهم بقلبه، مصمما على الثأر لدمائهم الزكية.
رفد أدب الجهاد والثورة بقصائد حماسية خالدة مازالت تردّدها الأجيال.
ومن قصائده، قصيدة بعنوان (وصية مجاهد) :
المجاهد كتب فوگ الچفن بالدم ماكو اقامة
اتظل صلاته قصر مادام بسلامة
وماكو اقامه
وشعبي منهوب وخطط أمريكا تمشي براس أهلنه
وجيشنه اللي چانت اتهابه الأمم منعزل عنَّه
ودينـَّه بدلو اسمه باسم عفلق
بالبعث بالاشتراكية اللي صار النهب فنـَّه
لو بحرية اللي صارت سجن إلنـَّه
لو شعار الوحدة من فوگ وحدر فرق شملنـَّه
لو بدستور البعث ميثاقهم مخطوط بالسمّ، منهو يهتم
روسيا، أمريكا، إسرائيل جابته المحنـَّه
لو بملك حسين، لو عن فهد، لو مجلس خليجينه المچنـَّه
منهو إلنه، منهو يهتم والبعث حل بانتقامه
شلون ما نرفع شعار الهجرة من باب السلامة
وماكو اقامه، ماكو اقامه
اشلون گلي انقيم، مو أهلنه بسجن صدام عفناهم واجينه
موش واعدناهم نعود وبنادقنه بدينه
موش إحنه اللي تحالفنه بدم اخوتنه
ابدم الصدر الشهيد نحامي دينه
موش إحنه اللی عمر ندعوا ابعث دولة كريمة
مو قسمنه بدمعة الأيتام وبستر الحراير
كون لآخر نفس ونحقق حچينه
مو خواتي بسجن صدام وبناتي، تحت رحمة أمن بغداد اللعينة
عمي لو ماعدنه دين، تبگه بينه الغيرة تسعر عالبعث طلاب ثار
عار للما يحمي عرضه، وكون لجله نشب نار
كون ألغم روحي عالكافر وأفجره
جسمي لو ظل عدل عار
شنهو صدام وشنهو حكمه ونظامه
وشنهو يتسلّط على أعراض الأحرار
اشلون واحنه حسين علّمنه الشهادة
اشلون لو تنجمع ويَّه الغيرة دين
كون اشب نارين واحرگ أبوصديم
اچفوفی مفتوحات ما مشدوده عين
أقسم بدمع اليتامه بشرف ديني
أبگه ما طول العمر بيه السلامه
أشعل چفوفی لجل ديني مشاعل
وخلي نار المشعل ادوي علامه وماكو اقامه
ومن أبيات له يخاطب فيها الإمام الخميني قدس‌سره:
إلك بس الك
سجدن حچاياتي إلك
بالشعر مگدر أوصفك
لَوَن كل الدنيا نجمة ادور إنته اله فلك
همتك تخطيط كامل للكرة وانته المَلَك
إيدك تمده على الدنيا شفه ومن خيال الچف عدوك هم هلك
*****
التحق الشهيد رحمه‌الله بقوات بدر ضمن الدورة السابعة( ) بتاريخ15/3/1984م، مشاركا إخوته المجاهدين في عمليات هور الحويزة ثم بقي مرابطا في مواقع الجهاد ثم اشترك في عمليات تحرير جزيرة الترابة، بعدها قام مع مجموعة من المجاهدين بالاندفاع إلى الأمام في جولة استطلاعية أصيب على أثرها برصاصة لينال بعدها وسام الشهادة الرفيع في تلك المنطقة يوم15/3/1985م، وتعرج روحه الطاهرة إلى ربها راضية مرضية، بعدما سطَّر دروسا في التضحية والفداء، فإلى رحمة الله ورضوانه.
ومن وصيته رحمه‌الله (أوصيكم بالصبر لأن عاقبة الصبر حميدة، والصابر حبيب الله فتقربوا إلى الله بالصبر، وكونوا عند حسن ظن الرسالة بكم، لأن الطريق طويل ويحتاج إلى بذل كبير، لكي تحظوا بسعادة الدنيا والآخرة، فأڪثروا من الصلاة على النبي وآله، ومن العبادة المستحبة وتلاوة القران، وأديموا الودّ والمحبة بينكم، لأن التشاؤم والعزلة والكراهية جبل عال يريكم الحياة صغيرة، واستمعوا دائما إلى خطابات الإمام الخميني وترجموها عمليا، لأنه يصول بكم وكونوا له سيفا يضرب به أعداء الله ورسوله…).
سلام عليك يوم ولدت ويوم جاهدت بالسلاح وبالكلمة الهادفة ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا وسلام على أهلك الذين سيفخرون بك وبمواقفك البطولية

شاهد أيضاً

موسوعة شهداء العراق فيلق بدر – 30 أبويعسوب الدين

اٜلشهيدعبدٜاٜلكرٜيم حسينٜ الغزٛيٛ من مواليد مدينة الناصرية عام1959م، نشأ وسط أسرة متدينة محبة لأهل البيت‌عليهم‌السلام، فوالده ...