الرئيسية / أخبار وتقارير / عودة الحياة الطبيعية لجميع الاحياء المحررة ضمن المحورين الشرقي والشمالي في مدينة الموصل

عودة الحياة الطبيعية لجميع الاحياء المحررة ضمن المحورين الشرقي والشمالي في مدينة الموصل

خلت عمليات #قادمون_ يا_ نينوى شهرها الثالث وهي تنجز تحرير أجزاء كبيرة ومساحات من مناطق محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل، كما شهدت المناطق المحررة إعادة أغلب العوائل التي جرى تهجيرها منذ قرابة ثلاثة أعوام بعد احتلال «داعش» لمناطقهم.

 

إحراق مقرات «داعش» وانتقاماً مما اقترفته أيدي «الدواعش» بحق سكان الموصل، أقدمت عوائل موصلية في المناطق المحررة أمس الأول السبت، على حرق أربعة منازل تعود لقيادات «داعش» كانت تستخدم كمقرات لتعذيب الأهالي.

وقال النقيب حيدر حسين لـ «الصباح»: إن «عوائل موصلية من سكان منطقتي (النور والبكر) المحررتين اقدموا على حرق منازل كان يقطنها قياديون في التنظيم الإرهابي وتستخدم كمقرات لإعدام وتعذيب الأبرياء من أهالي المنطقتين قبل تحريرهما على يد قواتنا الباسلة»، وطالب سكان المناطق المحررة «القوات العراقية بمحاسبة المتعاونين مع «داعش» والمخبرين وكل من ساعد هذا التنظيم الاجرامي على اعدام المظلومين والاخبار عنهم».

وبعد أسابيع من تحرير المناطق والأحياء على يد قواتنا الأمنية، عاد سكان الموصل إلى التبضع من أسواقهم المعروفة التي كانت خرابا في مدة احتلال «داعش» بسبب منع العصابة الإرهابية لكثير من المواد والبضائع والحصار الذي كانت تفرضه على الأهالي هناك.

حكايات موصلية وتقول السيدة «ام حكمت- 60 عاما» لـ»الصباح»: ان «للقوات العراقية والحكومة الاتحادية الفضل الكبير بإعادة الحياة التي حرمنا منها لثلاث سنوات، حيث كان «داعش» يحرم وصول النساء الى الاسواق ويمنع الرجال من اصطحاب زوجاتهم وبناتهم الى الاسواق تحت مسميات اسلامية ليس لها أصل في الأديان السماوية جميعاً».

وتضيف «أم حكمت» وهي من سكان منطقة كوكجلي المحررة أنها «تذهب الى السوق يوميا حتى لو لم يكن من اجل التبضع؛ بل من أجل النظر للناس والتمتع بإعادة الحياة واستنشاق هواء نقي جديد تحت حماية قواتنا العراقية البطلة التي استطاعت إعادة الروح والحياة مرة اخرى الى المواطن الموصلي بعد ان فقدها تماما».

أما «أبو علي – 56 عاما»، وهو يملك محلا لبيع المواد الغذائية في منطقة السماح الثانية، فيقول: «على الرغم من شح الاموال وتعرض أهالي الموصل لتردي الواقع الاقتصادي وقلة التبضع، الا ان اهالي الموصل اليوم يشعرون بفرحة شديدة جراء اعادة الحياة مرة اخرى الى طبيعتها».

ويضيف ان «جميع المواد الغذائية اليوم متوفرة وليس كالسابق في وقت التنظيم الإرهابي الذي كان يمنع المعلبات وأيضا منع بيع الدجاج المجمد واللحوم المستوردة ومحاسبة الذين يتداولونها «.

قوات التحرير الشابة «إيمان عصمت – 27 عاما» تقول: إن «تواجد القوات العراقية في منطقة الزهور ورؤيتهم مرة اخرى اعاد لنا البهجة والسرور وفك السجن المؤبد الذي فرضه «داعش» علينا داخل المنازل بلبس وارتداء الخمار وحتى عدم الخروج من المنازل فقط»، بينما يعبر الاشقاء الثلاثة (احمد  وأزهر وسمير عادل) عن فرحتهم الشديدة بقوات جهاز مكافحة الارهاب لإنقاذهم من سجن «داعش» الارهابي، خاصة انهم مطلوبون للتنظيم الإرهابي وقضوا نحو عامين في غرفة تحت أحد المنازل لا يعلم بها أحد سوى ذويهم».

 

 

شاهد أيضاً

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠ *  *  * ٢٢١ الأسئلة ...