الرئيسية / تقاريـــر / لا نريد اسقاط مدن سعودية وصنعاء بعيدة لهم والرياض أقرب لنا

لا نريد اسقاط مدن سعودية وصنعاء بعيدة لهم والرياض أقرب لنا

عتمت الاحداث المتسارعة بالشرق الأوسط وتزايد الصراعات، على العدوان السعودي ضد اليمن، فغاب عن الإعلام، مما دعا وكالة تسنيم لإجراء حوار مفصل مع عضو اللجنة الثورية اليمنية العليا.

في الجزء الاول من الحوار تناولنا موضوع اللجنة الثورية العليا، ثم المجلس السياسي الأعلى وتشكيل حكومة الانقاذ الوطنية في اليمن، بالإضافة الى الموقف القانوني لحكومة الانقاذ وللرئيس المستقيل والمنتهية صلاحيته، عبد ربه منصور هادي، اما في الجزء الثاني فسنتناول أسباب الحرب على اليمن، وتداعياتها.

واستهل مراسل تسنيم الجزء الثاني من الحوار مع عضو اللجنة الثورية اليمنية العليا، رضوان الحيمي، بالسؤال عن سبب غياب الحل السياسي لانهاء العدوان على اليمن، وعدم ذكره من قبل الطرفين في الآونة الأخيرة، وفي هذا الصدد قال الحيمي: السعودية مملكة شر داعش ان صح التعبير هي كانت في حساباتها و مراكز اتخاذ القرار و مراكز دراساتها كانت تعتقد بان اليمن ستسقط خلال 72 ساعة  بينما الوضع و الحقائق كانت تختلف تماما.

الشعب اليمني شكل صدمة كبيرة لهذا العدو المتغطرس و الغاشم، فان الشعب اليمني بصموده و تكاتف ابناء شعبه واخيرا بالاتفاق السياسي اليمني احرج العدو السعودي ورغم امتلاك السعودية الاسلحة و الجيوش، أسقط الشعب اليمني كل تلك العناوين اسقطوا عاصفة الحزم و اعادة الامل و احرج حشد المرتزقة الذين جاؤوا الى اليمن من انحاء العالم و ان الشعب اليمني بمظلوميته وحقانيته اثبت بانه قادر على هزيمة العدو وحلفائه وهذا الشعب استطاع هز عروش المستكبرين و الطغاة.

لماذا شنت السعودية العدوان ضد اليمن؟

وفي هذا المجال قال: السعودية كانت ترى في الجمهورية العربية اليمنية حديقة خلفيه لنفسها من اجل ان تتدخل فيه، ولكن ثورة الــ 21 من سبتمبر كسرت هذا الحلم و الواقع الذي كانت السعودية تراه بان اليمن يمثل لها حديقة خلفية و بان السلطة اليمنية ان اتخذت اي قرار ستعود الى الرايض من اجل الحصول على موافقة بذلك.

اليمن سيخرج من الوصاية السعودية

بهذا التحرك الشعبي اليمني السعودية رات بانها وجدت خسارة كبيرة و فهمت بان اليمن ستخرج من الوصاية و ستخرج من تحت العباءة السعودية اذن هم حاولوا قمع اليمن الذي تجرأ بان يقول للسعودية لا كفاكم عبثا بمقدرات الشعب و الدولة و ان السيادة اليمنية خط احمر و ان اليمنيون لديهم عقول و يستطيعون اتخاد قراراتهم بانفسهم ، فالسعودية لم يعجبها هذا الكلام و قامت بمواجهة و محاربة الشعب اليمني .

أسباب فشل المحادثات اليمنية

وحول اسباب فشل جولات المحادثات اليمنية الطويلة وعدم نجاحها في إيقاف الصراع قال: السعودية تقف خلف ذلك، هناك الاعلام ووسائل الاعلام تتعاطى بان هناك شرعية وهناك انقلابيين بينما الوضع مختلف تماما حيث ان هناك شعب يمني يقتل و هناك نظام سعودي يقتل و الحوار هو بين هذين الطرفين .

وأضاف: ما تقوله السعودية بان الحرب هي بين يمنيين ويمنيين اخرين والسعودية هنا تقف مع ضد طرف اخر وهو ضعيف، هنا تقع الجريمة ويقع فيها الاعلاميون.

واوضح: الموضوع مختلف تماما هناك عدوان سعدوي و هناك شعب يمني ولكن العدو السعودي يريد ان يشبه من هم في الرياض بانهم طرف ويدعمهم اعلاميا ويوجد لهم الجانب الدبلوماسي السياسي الكبير بينما هو من يدير الامور وهو من بيده القرار بايقاف الحرب او استمرارها.

السعودية حاولت فرض شروط استسلام على الشعب اليمني

وحول الممارسات السعودية خلال المفاوضات مع الحكومة الوطنية اليمنية، قال الحيمي أن السعودية حاولت فرض شروط استسلام على الشعب اليمني لافتا الى أن “السعودية تظن بان التنازلات التي تقدمها الاطراف الاخرى اليمنية هي عن ضعف هذا خطأ بل بالعكس هي من باب قوة و من باب اثبات حسن النوايا للعالم الذين يقولون بان من في الداخل قد استولوا على الحكم”.

وتابع: قدمنا تنازلات جدا كبيرة و ان المكونات السياسية اليمنية المناهضة للعدوان قدمت تنازلات جدا كثيرة و تنازلت بتنازلات جدا كبيرة لكن العدو السعودي لا يريد منا الا ان نستسلم ونرفع الرايات البيضاء وهذا هو المستحيل والمحال .

اليمنيون لا يمكنهم الاستسلام

وأكد: اليمنيون لا يمكنهم الاستسلام فان اليمنيون الذين يواجهون العدوان السعودي قدموا اكبر التنازلات من اجل تغليب الحكمة على الحرب ولكن من هم في الرياض ليس لهم لا حول و لا قوة و ان العدو السعودي هو من يدير الامور و فقد استخدمهم العدو بعنوان سلم من اجل تحقيق جرائمه و التغطية عليها.

كيف ستنتهي الحرب؟

وحول المسار الذي سيتم اتباعه لإنهاء الحرب وهل سيتجه اليمنيون للحل السياسي أم سيبقى الحسم في الميدان، قال: ان كان هناك ذرة من الانسانية من قبل العدو نحن مستعدون لاي حل، لان هذا الحل سيفك الحصار و سينهي المجاعات الكبيرة وسيسمح للمواد الغذائية و الصحية بان تدخل الى الجمهورية اليمنية لذلك سيقل قتل اليمنيين، الطيران يرتكب المجازر تلو المجازر.

السيادة اليمنية خط أحمر

وتابع: نريد ايقاف تلك المجازر،  لكن هذا يتحقق وفق شروط بان تكون السيادة اليمنية خط احمر، ولايقف العدوان من اجل ان تعود اليمن من جديد للوصاية و نحن لا نوافق بعودة اليمن تحت الوصاية الامريكية و السعودية بل يجب ان تكون سيادة اليمن لكل اليمنيين و ان تكون السيادة كاملة و ان يكون الشعب اليمني خط احمر، لانسمح للسعودية و لا لغير السعودية بان تتحكم بقرارات الشعب اليمني.

لا تراجع

وأكد الحيمي أن الشعب اليمني لن يتراجع وقال: اذا كان العدو السعودي يريدها بان تكون هذه الازمة مستمرة نحن اقسمنا بالعهود و اقسمنا بالايمان باننا لايمكننا ان نرجع مرة اخرى الى الوراء ان كان العدو صلفا فاننا اصلف و اشجع منه وان رجالنا حاضرون في جميع الجبهات و يرسمون بحضورهم اروع صور المقاومة والاقدام ويدحرون الغزاة والمحتلين وينكلون بهم.

تقييم الجبهات في اليمن

وحول مناطق الاشتباك في اليمن والمواجهات في الداخل وعلى الحدود قال: “الجبهة الداخلية جيدة جدا والجيش واللجان الشعبية مسيطرين كل السيطرة كذلك في الحد والعمق السعودي فان الجيش واللجان الشعبية متقدمون و لكن هناك توقفات اعتقد بانها اوراق سياسية لا نريد اسقاط مدن سعودية الا في الوقت المناسب و بالتالي الجبهات اليمنية في العمق الداخلي العدو يحاول الدخول الى صنعاء و هذا امر محال.

صنعاء بعيدة والرياض قريبة

واكد الحيمي أن العاصمة صنعاء كانت وما تزال صامدة في وجه الغزاة، وقال: صنعاء بعيدة لهم وبل ان الرياض بالنسبة لنا هي اقرب، صنعاء يريدون الدخول لها من نهم ولكن الجيش واللجان الشعبية يرتكبون المجازر في الاليات والغزاة والمحتلين وكذلك عبر جبهة ميدي يحشدون ابناء الجنوب ويغررون باليمنيين من عدن و شبوة و من كل مناطق الجنوب في الجنوب من اجل ان يحشدوا المرتزقة و الغزاة من اجل ان يفتحوا جبهة جديدة في ميدي ولكن الجيش و الجان الشعبية ينكلون بهم.

اليمنيون يأسرون السعوديين ويدمرون مفاخر الصناعة الأمريكية

واختتم مراسل تسنيم الجزء الثاني من الحوار بالسؤال عن الاوضاع الحالية في الجبهات على الحدود، وفي هذا الصدد قال رضوان الحيمي: هناك تقدمات جدا كبيرة ان الجيش و للجان الشعبية يعملون عمل كبير جدا في الحدود اليمنية السعودية يعني في كل الاراضي اليمنية المحتلة ان صح التعبير، انهم يتقدمون بتقدمات كبيرة و يسيطرون على مواقع و ياسرون جنود سعوديين و يدمرون كل مفاخر الصناعة الامريكية و يدوسونها تحت اقدامهم.

واختتم الحيمي بالقول: هناك توقف عن السيطرة على المدن السعودية وهي مدن يمنية محتلة، من اجل ان يحصل كل ذلك في الوقت المناسب، لكي تكون صفعة قوية في وجه السعودية.

شاهد أيضاً

آداب الصلاة 13 سماحة الشيخ حسين كوراني

. أقرأ ايضا: أوضاع المرأة المسلمة ودورها الاجتماعي من منظور إسلامي وإذا أراد الأميركي وقف ...