الرئيسية / القرآن الكريم / حقائق قرآنية (الإحساس الجمالي في القرآن)

حقائق قرآنية (الإحساس الجمالي في القرآن)

لفتات قرآنية

الانس بالقرآن

حينما يكون الإنسان طموحاً، فإنه يتطلع إلى مصادقة أفضل الأشخاص وأسمى الناس، ولكن المؤمن إلى من يطمح ويتطلّع؟
من الطبيعي أن يكون الجواب بانه يتطلع إلى مصادقة ربه والأُنس معه، فالله نعم الصديق ونعم الرفيق الشفيق.
فترى كيف يصادق الإنسان ربه؟
أقول: إنما يصادق كتابه ويأنس بكلامه، حيث يعيش مع القرآن ويعيش القرآن معه. والعيش مع القرآن إنما يتحقق في البدء في أن يحب الإنسان كتاب ربه، ومن أحب القرآن فقد أحب الله، ذلك لأن كتاب الله بما يحوي من أفكار وروح وقدسية هو الوسيلة الى الله، وهو القائل سبحانه وتعالى :«يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ»([47]) وأي وسيلة أفضل وأمتن من كلام الله، ومن رسول الله وأهل بيته الطبيبين الطاهرين ، الذين لا يفارقون القرآن، ولا هو يفارقهم.
فمن دون القرآن لا يمكن أن نصل لأهل البيت عليهم السلام، ومن دونهم أيضاً لا يمكن أن نفهم القرآن.
أن باستطاعة كل إنسان أن يأنس إلى ربه ويصادقه، وذلك عبر تكريس المحبة لكلامه والالتزام به. وهذا المستوى من الطموح والتطلع ليس حكراً على أحد في حال من الأحوال ، وما على من أراد تحقيق ذلك سوى التقدم بإرادة وعزيمة نحو المصادقة وعقد الميثاق.

_________________________
([47]) المائدة 35.

شاهد أيضاً

آداب الأسرة في الإسلام

رابعاً : حقوق الأبناء : للأبناء حقوق علىٰ الوالدين ، وقد لخّصها الإمام علي بن ...