الرئيسية / أخبار وتقارير / افتتاح مهرجان المربد الشعري الثالث عشر في البصرة

افتتاح مهرجان المربد الشعري الثالث عشر في البصرة

انطلقت ليلة البارحة فعاليات مهرجان المربد الثالث عشر في مدينة البصرة تحت شعار (الشعر.. حاضر البصرة وماضيها)، المهرجان الذي ينظمه اتحاد الأدباء والكتاب في مدينة البصرة وبدعم من وزارة الثقافة العراقية والحكومة المحلية في البصرة يقام على مدى ثلاثة أيام في فندق الشيراتون على كورنيش شط العرب، فضلاً عن الإضافة التي حدثت هذا العام، وهو الافتتاح الذي سبق أيام المهرجان بليلة واحدة لتبدأ بعدها الفعاليات التي ستقسم إلى ست جلسات شعرية يشارك فيها شعراء عراقيون وعرب وأجانب، وأربع جلسات نقدية.

كانت الجلسة الافتتاحية حافلة بالفعاليات، ابتداءً من الكلمات التي تحدث بها رئيس اتحاد الأدباء في البصرة، وكلمة وزارة الثقافة وكلمة الحكومة المحلية، فضلاً عن الفعاليات الموسيقية ومعارض الفوتوغراف والتشكيل.

داعم ومنظم من أجل الوقوف على أهم ما حدث وسيحدث خلال أيام المهرجان، تحدثت (الصباح) مع الدكتور سلمان كاصد؛ رئيس اتحاد الأدباء في البصرة، أشار إلى أن الوزارة هي التي تحكمت بمقدرات المهرجان، مادياً وإعلامياً، ولم تسمح للاتحاد بالتدخل، بل كان عمل اللجان المشرفة على المهرجان في اتحاد أدباء البصرة عملاً لوجستياً من دون التدخل في الشؤون المادية أو الدعم.

كان عملنا خلال المدة الماضية في تحديد أسماء الدعوات أولاً، وترتيب الجلسات ثانياً، ومن ثمَّ التنظيم النهائي للمهرجان. في حين بقيت الأمور الأخرى من تحديد الفنادق وأجورها والنقل وطباعة البوسترات والإعلانات على ممثل من قبل وزارة الثقافة العراقية، فاتحاد الأدباء لم يتسلم أي مبلغ لكي يتحرك به، وبقي عمله تنظيمياً فقط.وأوضح كاصد إلى أن عدد المدعوين تجاوز 240 أديباً عراقياً من داخل العراق وخارجه، وأكثر من 20 أديباً عربياً وأجنبياً، المدعوون كانوا على قسمين، وزارة الثقافة دعت نصف هذا العدد، والحكومة المحلية تحملت دعوات نصف العدد الآخر، لهذا قسّم الأدباء على فندقين رئيسين، الأول فندق الشيراتون بحسب دعوات الوزارة، والثاني فندق البصرة في وسط المدينة بحسب دعوات الحكومة المحلية في البصرة..

ومن ثمَّ فإن الجلسات الشعرية وزعت بين سبع جلسات، بدءاً من الجلسة الافتتاحية التي سيقرأ فيها أحد عشر شاعراً، ومن ثمَّ الجلسات الست الأخرى خلال أيام المهرجان، بواقع جلستين في اليوم، صباحية ومسائية، سيقرأ فيها بحدود عشر إلى اثني عشر شاعراً. مؤكداً أن اتحاد الأدباء عمل على تنوع المشاركين بين الشعراء الكبار والشباب، فضلاً عن وجود الأنواع الشعرية جميعاً، إن كانت شعراً عمودياً أو تفعيله أو قصيدة النثر.

الدراسات النقدية جاءت الجلسات النقدية بحسب شعار المهرجان (الشعر.. حاضر البصرة وماضيها)، والشخصيتين المحتفى بهما، بواقع أربع جلسات، الأولى: المناهج النقدية العربية في نقد الشعر، الثانية: ملامح وتجربة الشاعر مهدي محمد علي، الثالثة: شجاع العاني ومساهماته النقدية، والرابعة: الشعر العراقي.. تطلعاته وآفاقه. سيشارك في هذه الجلسات بحدود ستة عشر ناقداً من مختلف المدارس والتوجهات، ومن ثمَّ سيقدم هذه الجلسات نقاد من البصرة، منهم الدكتور لؤي حمزة عباس والدكتور سلمان كاصد وغيرهما.

المحتفى بهما احتفى مربد هذا العام بشخصيتين مهمتين في الأدب العربي، الأولى شاعر بصري، وهو مهدي محمد علي، والثاني ناقد وأستاذ أكاديمي قضى أكثر من ربع قرن من حياته في كلية الآداب بجامعة البصرة، وهو الدكتور شجاع العاني.الدكتور سلمان كاصد يتحدث عن سبب اختيار مربد هذا العام لهما، قائلاً: أولاً مهدي محمد علي شاعر من البصرة ومهم لجيل الستينيات والسبعينيات، ومن ثمَّ فهو مناضل ووقف ضد الطاغية. وإضافة لكونه شاعراً، فهو ناثر مهم من خلال كتابه (البصرة جنة البستان).

أما شجاع العاني فهو ناقد كبير وعاش في مدينة البصرة أكثر من 25 عاماً، كما أنه أسهم في ترسيخ ثقافة المدينة، ولديه طلبة ومريدون، ومساهم في الحركة النقدية البصرية والعراقية، فأردنا أن نحتفي به لأن الجهات التي عاش بينها وولد فيها لم تحتفل به سابقاً. وحتى بعد مغادرته من البصرة أهدى المدينة مكتبته الشخصية، وتقديراً لهذا الناقد ارتأينا أن نحتفي به احتفاءً يليق باسمه. أما عن المختلف في مربد هذا العام، فبيّن كاصد أن أسماء المدعوين العرب مختلفة تماماً، ربما تكرر شاعر أو اثنان لا أكثر، وهذه التفاتة مهمة، الجانب الثاني أن العراقيين يعدون المربد تظاهرة ثقافية، وفيه ترسيخ لقيم الإبداع شعراً ونثراً، ومن دعونا من يمثل الأدب العراقي حتى لو تكررت دعواتهم لسنوات طويلة.

شاهد أيضاً

الجهاد – طريقة العمل

طريقة العمل                                  * العمل  طبق التكليف والأحكام الشرعية                                * كسب محبة الشعب ...