الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / لعنة أطفال العراق تلاحق داعش الارهابية- صور

لعنة أطفال العراق تلاحق داعش الارهابية- صور

طبع أهالي قرية الحود التابعة لناحية القيارة في جنوب الموصل شمال العراق، رسوما تذكارية تحمل لعنة مسخت عناصر من تنظيم “داعش” إلى كائنات شريرة، لإعدامهم أطفالا في ساحة أمام أنظار ذويهم بلا رحمة أو رأفة.

وتنشر “سبوتنيك” صورا حصلت عليها مراسلتنا في العراق، من داخل الساحة ولجدرانها التي شهدت جرائم الإعدام التي ارتكبها تنظيم “داعش” بحق الصبية الخمسة بسبب محاولتهم الهرب بإتجاه القوات العراقية.

داعش يقتل اطفال العراق
© Sputnik. Nazek Mohammed
داعش يقتل اطفال العراق

جسدت الصور، الصبية وهم: “طه محمد خضير الجبوري من مواليد 2000″، “ريكان محمد الجبوري مواليد 1999″، “نزال ياسر الجبوري 1998″، “ياسر عكاب السبعاوي 1997″، و”سعيد خالد الجبوري 1999″، بالزي البرتقالي المخصص للذين يحكم عليهم تنظيم “داعش” بالإعدام.

داعش يعدم اطفال العراق
© Sputnik. Nazek Mohammed
داعش يعدم اطفال العراق

ويجثوا الأطفال الخمسة على أقدامهم وأيديهم معصوبة إلى الوراء، وخلف كل واحد منهم، عنصراً من عناصر تنظيم “داعش” ينفذ عملية الإعدام، برأس كلب وجسد إنسان خالٍ من الرحمة والمحبة، وقد رسمت هذه اللوحات في الساحة التي شهدت عملية الإعدام الجماعي في 28 كانون الأول/ديسمبر عام 2015.

الأطفال الخمسة حين أعدمهم تنظيم “داعش” كانت أعمارهم تتراوح ما بين الـ15 ودون الـ18، بعد يوم من محاولتهم الهرب من سطوة التنظيم عبر النهر باتجاه القوات العراقية في قضاء مخمور الذي يبعد عن مركز نينوى بنحو 50 كيلومترا ً.

داعش يعدم اطفال العراق
© Sputnik. Nazek Mohammed
داعش يعدم اطفال العراق

وفي طريق معروف لدى أهالي القيارة بـأسم “طريق الموت” نحو مخمور، اعتقل الأطفال الخمسة من قبل نقاط أمنية منتشرة لتنظيم “داعش”، ونفذ الإعدام بهم صبيحة اليوم التالي بتهمة يسميها التنظيم بـ”الهرب إلى أرض الكفر”.

وأعدم الأطفال رميا ً بالرصاص أمام أهالي القرية الذين أجبرهم تنظيم “داعش” تحت التهديد بالسلاح على مشاهدة الجريمة، ومع انطلاق دفعة أخر رصاصة نخرت أجسادهم الصغيرة، أمر التنظيم الارهابي المدنيين بإخلاء المنطقة بشكل نهائي ومغادرتها.

وهجر عناصر تنظيم “داعش” أهالي القرية، قسرا ً، حيث آلاف النساء والأطفال والرجال خرجوا بثيابهم فقط من منازلهم تحت وقع أعيرة النار التي أمطرها الدواعش عليهم.

وحينها كان يقدر عدد العائلات التي هجرها تنظيم “داعش”، من الحود إلى القرى المجاورة، بحوالي 3000 عائلة سلكت طريقها إلى العراء والمجهول، وسرعان ما عادت إلى منازلها بتحرير قريتهم من بطش التنظيم على يد القوات العراقية.

وأطلقت القرية على الساحة، أسم “ساحة الشهداء” ودون السكان على جدرانها أسماء كل أبنائها الذين قارعوا الإرهاب وتصدوا له وقاتلوا ضده على مدى أكثر من 13 عاماً بدءاً من عام 2004 بظهور تنظيم القاعدة، وصولا ً إلى “داعش”.

الموصل المحررة
© Sputnik. Nazek Mohammed
الموصل المحررة

وغرس أهالي القرية الزهور ونافورة مياه جميلة، وعلى مقربة منها علم العراق يرفرف عاليا ً، في الساحة حيث سالت دماء الأطفال والكثير من المدنيين الذين قتلهم تنظيم “داعش” طيلة مدة سيطرته منذ منتصف عام 2014.

وتحررت الحود في اليوم الأول من بدء عمليات “قادمون يا نينوى” بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، على يد القوات العراقية التي ألحقت تنظيم “داعش” هزيمة وخسائر تاريخية في جنوب الموصل وساحلها الأيسر ومحيط المحافظة.

شاهد أيضاً

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠ *  *  * ٢٢١ الأسئلة ...