الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / طلبة العلوم الدينية يشيدون في بيان “الحرية أو الشهادة”

طلبة العلوم الدينية يشيدون في بيان “الحرية أو الشهادة”

أشاد جمع من طلبة العلوم الدينية ببطولة وبسالة المقاومين البحرينيين في مواجهة النظام الخليفي بكل شجاعة داعين ان تتكل مقاومتهم بالنجاح.

وتناول الطلبة في بيانهم الذي حصلت “الإباء” الفضائية عليه من مصادرها الخاصة , العملية البطولية التي صدمت النظام بتحرير الاسرى المعتقلين في سجونه والصدمة التي مني بها وسط عجز استخباراتي واضح له.

وتورد “الإباء” الفضائية نص البيان .

بيان *الحرية أو الشهادة*

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

*أبى الشهيد إلا أن يعيش عزيزاً أو يموت شهيداً*

السلام على الشهداء، السلام على قلوب عوائلهم الصابرة الحاضنة للمقاومة الشرعية الباسلة في بحريننا المحتلة.

*مقاومة مشروعة*

إن الشهيد القائد رضا الغسرة وأخويه الشهيد مصطفى يوسف والشهيد محمود يوسف، قد قضوا في درب المقاومة التي تستمد شرعيتها من جميع شرائع السماوات والأرض الإلهية والإنسانية، الممضاة من القادة الفقهاء حصون هذه الأمة، إن الشهيد القائد أبى إلا أن يعيش عزيزاً أو يموت شهيدا، فقد كشف هؤلاء الشهداء وكما سبقهم من الشهداء في البحرين اللثام عن الوجه الحقيقي للنظام القبلي المحتل وداعميه من البريطانيين والأمريكيين والعالم الدولي الميت.

*نصر مظفر للمقاومة وفشل ذريع للنظام*

صعق النظام وداعموه من العملية النوعية التي أسفرت عن تحرير أسرى المقاومة في سجونه سيئة الصيت، وشرع مختلاً عاجزاً في قطع الشوارع ونشر نقاط التفتيش لأيام عديدة، وجهد مرتبكاً لأكثر من شهرٍ في محاولة معرفة كيف وأين اختفى هؤلاء البواسل في جزيرة صغيرة يدعي حصارها التام وتقليبها بين أصابعه الأمنية – التي ستقطع إن شاء الله – بجانب مشاركة قوات بريطانية ودعم استخباراتي لا مثيل له في تعقب المقاومين، ورغم كل ذلك لم يستطع الوصول إلى أي نتيجه!

وما كاد يستوعب تلك الصفعة المؤلمة حتى توالت عليه الصفعات إلى أن كانت الصفعة الأخيرة، نجاح المقاومين في تجاوز الحدود البحرية للبحرين وتضليل القوات الخليفية ودخول المياه الدولية الحرة! ولكن شائت الأقدار أن يتم رصدهم من قبل أجهزة المحتل البريطاني، فكان التدخل للقبض على المقاومين من قبل جهاز الأمن الوطني والأمن الخاص والداخلية بخفر سواحلها وتحقيقاتها الجنائية  والجيش الخليفي الأجنبي، بدعم بريطاني أمريكي واضح وجلي، وعند محاصرة القارب قاومهم الشهيد القائد رضا الغسرة مكرساً معادلة الحرية أو الشهادة، فاستشهد والتحق بركب الخالدين، إلا أنه وكما ظهر في مؤتمر الخليفيين الصحفي كانت تصفية الشهيدين مصطفى ومحمود دون مقاومة! فما أقبح جريمة الإعدام الميداني لمقاومين عزل كان هدفهم الوحيد الجهاد على درب الحرية.

لقد أثبت هذا النظام المختل فشله الذريع استخباراتياً وأمنياً حتى مع لجوءه لإعادة المحتل البريطاني للأرض بعناوين مختلفه، ورغم سعيه الحثيث لتصوير نجاح في الظاهر، إلا أنه يستبطن في حقيقته الخيبة والقلق والفشل، فتعساً له ولداعميه.

*دعوة ودعاء*

إن مقاومة حققت كل هذا النجاح وألحقت العار بهذه الطغمة المحتلة ومن يدعمها، حريٌ أن تُحتضن وتُفرش لها الورود، ما كان لها أن تكون لولا الحاضنة الشعبية الفاعلة الواسعة، شعب يتبنى هذه الثقافة الإلهية العادلة  ثقافة الحرية أو الشهادة، إننا ندعو جميع أطياف الشعب الكريم، أن يعزز من حاضنته الجماهيرية للمقاومة المشروعة، وأن ننتهجها جميعا ونساهم في حمايتها وحفظ مكتسباتها، لتنمو وتزهر حقوقاً لجميع هذا الشعب دون فرق وتفريق بين أبناءه الكرام على أساس المواطنة الحقة بعيداً عن القهر والاحتلال والارتهان للأجنبي، وألا يعلق آماله على العالم الدولي الميت الصامت عنا ستة أعوامٍ كاملة أو على لجان تحقيقه المسيسة، فأين هو اليوم من بورما الإسلام! وأين هو من فلسطين الإنسانية! وأين كان عن مجزرة سربرنيشتا التي حصلت بمرأى أعين و فوهاة بنادق قوات الأمم المتحدة! وأين كان وأين كان وأين كان !!

نسأل الله الرحيم الرحمة والرضوان للشهداء الأحرار وشهداء الفجر الأبرار، والشفاء لجرحى الشعب المقاوم وللفدائي العاشق للشهادة الجريح مصطفى حمدان، الذي يعاني من انتكاسة صحية مقلقة تقرح الفؤاد وتدمي العيون، نرجو أن يرفع الشعب أكفه بالدعاء له أن يرده سالما لنا ولأمه المضحية الصابرة.

المجد والخلود للشعب المقاوم وشهداءه وجرحاه.

*جمع من طلبة العلوم الدينية “الوفاء للشهداء”*

*12 جمادى الأولى 1438 هـ*

*10 فبراير 2017م*

شاهد أيضاً

الجهاد – طريقة العمل

طريقة العمل                                  * العمل  طبق التكليف والأحكام الشرعية                                * كسب محبة الشعب ...