الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
ولد عام ١٩٦٧م في العاصمة بغداد، وترعرع في أحضان أسرة تعيش الولاء لدينها والمحبة لأهل بيت النبي الأڪرم صلىاللهعليهوآله، فعجنت في طينته خصال التضحية، والبذل للمبادئ فامتلك قلبًا طيبًا، وفطرة سليمة.
دخل المدرسة الابتدائية في منطقة سكنه في شارع الكفاح، ثم انتقل إلى المتوسطة وأڪمل الصف الأول، لكن داهمتهم عصابات الإجرام والإرهاب بحجة انهم من أصول غير عراقية، مستخدمين أبشع الأساليب، فجردتهم من ممتلكاتهم ولم تسمح لهم بحمل شيء معهم، وألقت بهم على الحدود الايرانية، وبعد مسير ليلة في أرض وعرة، وصلوا مدينة سومار عام ١٩٨٠م.
كل تلك المآسي مرت على أبي جعفر وأسرته ولما يبلغ بعد سن البلوغ.
عاش هذا الشاب المؤمن هموم أمته ووطنه وما يتعرض له الشرفاء من أبناء العراق، على أيدي جلاوزة البعث الكافر، من تعذيب واعتقال، وإعدام وتهجير، مما أوقد في نفسه الحماس الثوري، والإقدام نحو الأخذ بثأر الدماء البريئة، التي سفكها جزار العراق وزبانيته، الذين لم يعرفوا إلا الإجرام والبطش والجور، ولم يحظوا بشيء من الإنسانية، لا في تعاملهم مع الآخرين، ولا في سلوكهم الشخصي.
سارع إلى الالتحاق بركب المجاهدين، بتاريخ ٠٦/١٢/١٩٨٢م، قبيل افتتاح الدورة الأولى لقوات بدر في معسكر الشهيد الصدر، حاملًا روحه على ڪفيه، باذلًا مهجته في سبيل الله، وثائرًا لدماء الشهداء وعلى رأسهم المرجع المظلوم السيد محمد باقر الصدر قدسسره، وأخته العلوية المظلومة رضواناللهعليها، ومقتديًا بشباب ڪربلاء، الذين تسابقوا إلى الموت بين يدي سيدهم وإمامهم الحسين عليهالسلام، دفاعًا عن قيم الإسلام التي جاء بها الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله، وأراد الطغاة من بني أمية طمسها، بشتى الطرق والأساليب القمعية.
نفذ الكثير من الواجبات والمهام الجهادية مع أخوته المجاهدين، وأدى ما عليه على أفضل ما يكون الأداء، إلى ان استشهد غرقًا، راحلًا إلى ربه مظلومًا غريبًا في عمر الزهور بتاريخ ٢٠/٠٨/١٩٨٣م.
تم تشييع جثمانه الطاهر تشييعًا مهيبًا ووري الثرى في مقبرة الشهداء في طهران.([1])
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلام على أبي جعفر يوم ولد ويوم عاش مجاهدًا ومات غريقًا ويوم يبعث حيًّا.
وحشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
[1] دفن في قطعة ٢٨ تسلسل ٢٧ رقم القبر٢١.
