الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 167 الشهيد عماد إبراهيم سلمان – أبو باقر البغدادي

167 الشهيد عماد إبراهيم سلمان – أبو باقر البغدادي

في حي الشماسية ببغداد كانت ولادته بتاريخ 09/09/1964م. نشأ وسط أسرة محافظة ملتزمة ربته على الفضيلة، وقد عُرف بإيمانه وأخلاقه الفاضلة منذ الصغر.
أكمل الدراسة المتوسطة ولكن النظام البعثي لم يمهله للاستمرار بعد ان شمله وأسرته قرار التهجير الظالم بحق الأسر العراقية بحجة التبعية الإيرانية، وبحالة مزرية ألقي بهم على الحدود ولم يسمح لهم حتى بجلب متاع أو ملابس ، وذلك عام 1979م بعد ان احتجز الابن الأكبر خليل الذي استشهد على أيدي عصابات البعث.
سكنت أسرته مدينة قزوين حيث زاول أعمال مختلفة من أجل تهيئة العيش الكريم لأسرته كان آخرها في أحد معامل أنتاج المواد البلاستيكية.
بعد ان شن النظام الصدامي حربه على الجمهورية الإسلامية وبعد ان تشكلت المجاميع الجهادية لمقارعة ذلك النظام الدموي قرر عماد الالتحاق بالدورة الأولى لقوات بدر — دورة السيد الشهيد محمد باقر الصدر—وذلك بتاريخ 20/01/1983م.
اشترك مع أفراد دورته بواجب جهادي شرقي مدينة البصرة وكان له الدور المشهود في الدوريات القتالية والكمائن، وامتاز فيها بشجاعته وهدوئه.
كانت المحطة الثانية التي أبلى فيها أبوباقر بلاءًا حسنًا هي هور الحويزة رغم الظروف القاسية التي تمتاز فيها تلك البيئة.
لقد سطر المجاهدون صفحات مشرقة من الفداء والتضحية وذللوا بصبرهم وتحملهم كل الصعوبات، وكان أبوباقر ضمن فوج الشهيد الصدر الذي استقرت سراياه في مناطق باب الهوى( ) وفي برگة سيد نور( ) والبرمائية( ) ومناطق أخرى من هور الحويزة.
اشترك في عمليات تحرير مخفر الترابة بتاريخ 11/03/1985م والسيطرة على مناطق واسعة منها أبوصخير( )، سبل الكسر( )، وسيسون( ) ومناطق أخرى.
بتاريخ 23/07/1985م اشترك مع فوج الشهيد الصدر في عمليات القدس التي سيطر فيها المجاهدون على النصف الجنوبي لبحيرة أم النعاج بزمن قياسي جدًا.
بتاريخ 23/10/1985م، اشترك في عمليات عاشوراء والتي أكمل فيها المجاهدون سيطرتهم على بحيرة أم النعاج والمناطق والممرات المائية المحيطة بها، وكان تواجد البعثيين فيها حائلًا دون عبور الأسر الفارّة من بطش النظام إلى الجمهورية الإسلامية وكذلك معرقلًا لنفوذ المجاهدين إلى العمق العراقي.
لم تكن تلك الظروف القاسية لبيئة الأهوار تقلل من عزيمة أبي‌باقر، بل بقي صامدًا مرابطًا مع فوج الشهيد الصدر، وكان يستغل أوقات الفراغ في قراءة القرآن والأدعية ومطالعة الكتب.
امتاز بهدوئه وخلقه الرفيع وحسن معاشرته للناس وكان محبوبًا لدى المجاهدين وخصوصًا أفراد فوجه الذين عايشوه.
كلف فوج الشهيد الصدر وأفواج أخرى بواجبات في كردستان العراق وكان آخرها المعركة البطولية التي خاضها المجاهدون ضد البعثيين وسيطروا خلالها على مرتفعات گردمند وگردكوه في حاج عمران التابعة لمحافظة السليمانية، ومن هناك، من تلك الربى حلّقت روحه إلى أعلى عليين بعد ان أصيب بشظايا في رأسه فسقط مضرجًا بدمه الطاهر، الذي سال على تلك المرتفعات ليروي شجرة الإسلام ويفدي الدين والوطن بأعز شيء عنده وذلك بتاريخ 01/09/1986م.
شيع ودفن في مقبرة الشهداء في مدينة قزوين.
من وصيته رحمه‌الله:اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم.
أبي‌وأمي العزيزين، ان الطريق الذي نحن فيه هو المسير المؤدي إلى الرحمة التي نطلبها من الله عز وجل… الواقع إني لاأستطيع ان أقدر عملكم لأنكم كبرتموني وأوصلتموني إلى هذه المرحلة وهي خدمة الإسلام العظيم، وكم هي من نعمة أنعمها الله عليّ وعليكم، وبدوري لاأستطيع رد مثل هذا الجميل إلا في حال نصرة الإسلام والشهادة في سبيل الله عز وجل لأني كنت عندكم أمانة من الله فإن ردت الأمانة إلى صاحبها تجزون لحفظكم لها وجعلها في خدمته عز وجل وهذا ما أرجوه من الله تعالى… أرجو منكم براءة الذمة ومن إخواني وأخواتي والمؤمنين والمجاهدين في سبيل الله.
إخواني الأعزاء، إن دوركم كبير لأن الإسلام في عاتقكم أرجو إكمال الطريق حتى آخر قطرة من دمائكم في سبيل الله وإعلاء كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).

167 167-1

 
سلام عليك أباباقر يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيًّا
 

أضغط على هذا الرابط للاشتراك ..https://t.me/wilayahinfo

شاهد أيضاً

20-21-22-23-24 صلوات الليالي ودعوات الايّام في شهر رمضان

صلوات اللّيلة العشرين والحادِية والعشرين والثّانِيَة والعِشرين والثّالِثَة والعِشرين والرّابعة والعِشرين: في كُل مِن هذه ...