الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 171 الشهيد علي حسين محمد الزو‌ين – أبو ياسر الحسيني

171 الشهيد علي حسين محمد الزو‌ين – أبو ياسر الحسيني

  إن أرخص شيء عند العفالقة هو دم الإنسان العراقي وكرامته، وذلك من خلال الممارسات البشعة التي مارسوها ضد الشعب من قتل وسجن وتشريد فحولوا أرض العراق إلى مقابر جماعية وشنوا حروبا خائبة، وزجوا أكثر عدد ممكن من أبناء الشعب في لهواتها، وكانت الحرب العراقية الإيرانية هي الأطول زمانًا والأكثر إزهاقا للنفوس، ومن الأشخاص الذين زجهّم النظام البعثي فيها ظلمًا وعدوانًا وقسرًا هو الشهيد الزّوين.

 
ولد عام 1955م في قضاء الكوفة التابع إلى محافظة النجف الأشرف، وفيها نشأ بجوار سفير الحسين عليه‌السلام وترعرع، وكبر، وفتح عينيه على الشعائر الحسينية التي كان يقيمها والده، وهناك أكمل دراسته الابتدائية، والمتوسطة، والإعدادية، وتخرج من السادس العلمي عام 1979م.
في 1981م استدعى إلى الخدمة الاحتياط في الجيش العراقي.

 
في بداية الشهر الثامن من عام 1983م، قامت قوات الجمهورية الإسلامية بتحرير حوض مهران الحدودي، ودفعت بالجيش العراقي نحو الأراضي العراقية، وفي تلك الأيام زُجَّ الشهيد في جبهة الحرب الظالمة التي قهرته لقتال دولة الإسلام فبعيد استقرار وحدته في منطقة زرباطية الحدودية، فوجئوا بمحاصرة قوات الجيش والحرس الثوري الإيراني لوحدتهم فسارع إلى تسليم نفسه، فأسر بتاريخ 09/08/1983 واستغل تواجده في معسكرات الأسر في التبليغ والوعظ ومراجعة الذات وبناء النفس روحيًّا وعقائديًّا.

 
دفعهُ إيمانه، وغيرته على دينه وأبناء شعبه — الذين كانوا يتعرضون يوميًّا إلى القتل والإبادة من قبل جلاوزة صدام المجرم — إلى مطالبة المسؤولين والإلحاح عليهم بالخروج لجهاد العفالقة الكفرة.
انضم إلى صفوف قوات بدر بتاريخ 10/07/1986 ضمن الدورة الأولى للمتطوعين من معسكرات الاسر في معسكر الحر الرياحي وبعد الانتهاء من الدورة التدريبية نسب إلى فوج حمزة سيد الشهداء عليه‌السلام والذي يعتبر النواة الأولى لفرقة حمزة فيما بعد.
استشهد رحمه‌الله في أول واجب قام بتنفيذه في عمليات تحرير قمم گردکوه وگردمند في حاج عمران بتاريخ 01/09/1986 بعد أن أبلى بلاءًا حسنًا.
شيع جثمانه الطاهر تشييعًا مهيبًا ودفن في مقبرة الشهداء بقم المقدسة( ).

 
من وصيته رضوان‌الله‌عليه:
الله الله في الدفاع عن الإسلام وعن دولة الإسلام.
في الجهاد عزةُ المسلمين وتركه يورث الذلة والهوان…
… ولدي ياسر، لاتقل أن أبي‌كان في صف الكفر وحارب الإسلام وتأسر. عزيزي كنت مكرها ومجبرا ولا طريق لي إلا الأسر، ولكن حين وصولي لدولة الاسلام بدأت عملي الرسالي إلى أن وفقني الله الآن وأصبحت في صفوف المجاهدين أقاتل نفس الجبهة الظالمة التي قهرتني لقتال الإسلام، فألف ألف الحمد لله، لم يسود وجهي أمام الله ورسوله والأئمة الأطهار.
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا

171

 

https://t.me/wilayahinfo

3

 

شاهد أيضاً

اليمن – رمز الشرف والتضامن العربي مع غزة فتحي الذاري

  ان الحشد المليوني للشعب اليمني بكافة قواه الفاعلة والاصطفاف الرشيد بقيادة السيد القائد عبدالملك ...