الرئيسية / الشهداء صناع الحياة / 237 الشهيدحسين مشرف مبارك – أبو علي الماردي

237 الشهيدحسين مشرف مبارك – أبو علي الماردي

ما من ذي لب يسمع بجرائم البعث وجناياته بحق أبناء العراق الا ويُدمى قلبه وتدمع عينيه، فهي مصائب لو صبت على الجبال لتدكدكت على السهل، وشهيدنا حسين كان مرهف الحس يجهش بالبكاء حينما كان يعلم بجريمة من تلك الجرائم.
ولد عام 1961م في قضاء الزبير التابع إلى محافظة البصرة الفيحاء.
عاش وترعرع وسط أسرة غذته حب الإسلام وحب الأئمة الأطهار عليه‌السلام.
أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في منطقته ثم ترك الدراسة متوجهًا للكسب الحلال في الأعمال الحرة.
عُرف بطيب قلبه وشدة عاطفته وحسن سيرته.
في بداية الحرب الظالمة التي شنها الطاغي صدام على الجمهورية الإسلامية، استدعي إلى الخدمة العسكرية الإلزامية في وقت كانت أرواح الأبرياء تحصد يوميًّا استجابة لنزوات حاكم العراق وتنفيذًا لمخططات الاستكبار ضد الإسلام وأبنائه.
كان أبوعلي يعي تلك المخططات ولذلك كان يفكر منذ اللحظة الأولى بالخلاص من شراك البعثيين الكفرة فحقق الله له ما كان يصبو إليه فأنجاه من تلك المحرقة بوقوعه في أسر قوات الجمهورية الإسلامية عام 1982م.
قضى سنين الأسر بالانشغال في بناء الذات وتشكيل اللجان الثقافية لرفع حالة الجهل والأمية التي أرادها نظام العفالقة أن تترسخ في أبناء القوات المسلحة خصوصًا وأبناء العراق عمومًا.
تميز بحماسه الثوري وإلحاحه على المسؤولين من أجل الانخراط في صفوف المجاهدين لمقاتلة الظالمين.
التحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 02/03/1988م ضمن الدورة الثامنة من دورات المتطوعين من معسكرات الأسر.
وبعد الانتهاء من الدورة التدريبية في معسكر الحر الرياحي، انضم إلى فوج مقاتلة الدروع، واشترك في عمليات تحرير حلبچة ومرتفعات بمو الواقعة جنوب شرق دربندخان في قاطع السليمانية، وفي عمليات الانتفاضة الشعبانية وعرف في كل تلك العمليات باقدامه وشجاعته.
استشهد بتاريخ 25/03/1991م أثناء الانتفاضة الشعبانية في قضاء كلار( )، أثناء الاشتباك مع أزلام نظام صدام ومرتزقته من المنافقين( )، متأثرًا بجروح عميقة في عينه اليمنى وباقي أعضاء بدنه، ملاقيًا ما كان يطلبه من الله.
تم تشييعه تشييعًا مهيبًا ودفن في مقبرة البقيع في قم المقدسة.
من وصيته رحمه‌الله:
… والدي والدتي اخوتي اخواتي الاعزاء، إن لم تروني مرة ثانية اشكروا الله وتأسوا ولاتحزنوا لأني التحقت بقافلة شهداء كربلاء وسأكون لكم شفيعا عند الله يوم الحساب اذا تقبل الله مني، واني اخترت هذا الطريق بمحض ارادتي وبدون إجبار واكراه حينما أدركت أن واجبي الشرعي تجاه ديني وإسلامي وعقيدتي ووطني وكرامتي؛ فإما أن يكتب الله لي النصر وأرى عراقنا ترفرف عليه راية الإسلام عزيزا أو أن ألقى الله وأنا مخضب بدمي…
سلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيًّا

https://t.me/wilayahinfo

0

شاهد أيضاً

“يوم القيامة”.. هكذا وصف ضابط صهيوني المشهد في الكيان خلال الرد الإيراني 

عين على العدو  19/04/2024 “يوم القيامة”.. هكذا وصف ضابط صهيوني المشهد في الكيان خلال الرد ...