وهدیة قیمة للمجتمع الاسلامی والشریحة العلمیة، على اعتاب عید النصف من شعبان العظیم. واضاف قائلا ” ان موضوع المهدویة وظهور الامام المهدی (عج) وعد الهی حتمی حیث ان تحقیق الوعود التی وعدت البشریة بها على مر التاریخ یعتبر فی الحقیقة نوعا من الطمأنة للافراد بان ذلک الوعد الکبیر سیتحقق”.
وشدد سماحته علی ان انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران انما یعتبر تحقیقا لاحد تلک الوعود المطمئنة وقال متسائلا ” من ذا الذی کان یتصور بان تنتصر ثورة على اساس الدین والفقه والشریعة فی هذه المنطقة الحساسة جدا وفی هذا البلد المهم للغایة حیث کان هنالک نظام یحظى بالدعم الکامل من القوى الدولیة؟”.
ورأی قائد الثورة الاسلامیة أن الاعتقاد بالامام المهدی (ع) ومصیر حرکة قافلة البشریة فی هذا العالم، یعتبر واحدا من الاقسام المهمة للرؤیة العقیدیة للادیان الالهیة واضاف ” ان جمیع الادیان الالهیة تؤمن بان قافلة البشریة ستصل فی نهایة الطریق الى المکان المتوخى والمحبذ والمبهج والذی من اهم خصاصه العدالة “. واضاف قائلا “ ان قافلة البشریة ومنذ بدء الخلق تعبر من المنعطفات الصعبة والملیئة بالاشواک والمستنقعات للوصول الى الطریق الممهد والمفتوح حیث ان هذا الطریق الممهد هو عصر ظهور الامام المهدی (ع)”.
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان تحقیق الظروف المطلوبة فی عصر الامام الحجة “ع” لن یکون على دفعة واحدة واضاف قائلا ” سیستمر فی ذلک العهد ایضا النزاع بین الخیر والشر فی الطبیعة البشریة وسیکون هناک افراد صالحون الى جانب افراد طالحین ولکن ظروف ذلک العهد تتوفر الارضیة فیها کثیرا لصلاح الافراد وتحقیق العدالة “.
واعتبر نهایة طریق قافلة البشریة تبعث على الکثیر من الامل، واضاف ” ان انتظار الفرج هو انتظار یبعث على الامل ویعزز القوة وان روح الانتظار تعتبر واحدة من اکبر نوافذ الفرج للمجتمع الاسلامی “.
وفی الختام اشاد سماحته بالجهود المبذولة من قبل رئیس المؤسسة حجة الاسلام والمسلمین محمد محمدی ری شهری والاساتذة والباحثین فی مؤسسة “دار الحدیث” فی اعداد موسوعة “الامام المهدی (علیه وعلی آبائه افضل الصلاة والسلام).