الرئيسية / تقاريـــر / صفقة أسلحة ضخمة للسعودية تعزز الإقتصاد الأمريكي

صفقة أسلحة ضخمة للسعودية تعزز الإقتصاد الأمريكي

الوقت- تسارع الولايات المتحدة الأمريكية في خطاها لتعزيز علاقاتها مع مملكة النفط من خلال صفقات الأسلحة التي تضمن إزدهار الإقتصاد الأمريكي وتقويت حلفائها وحلفاء الكيان الإسرائيلي في الشرق الأوسط في ظل  تنامي محور المقاومة الذي بات يهدد الإستكبار العالمي ومصالحه في المنطقة.

مسؤول كبير في البيت الأبيض قال يوم الجمعة إن الولايات المتحدة على وشك استكمال سلسلة من صفقات الأسلحة مع السعودية تزيد قيمتها عن 100 مليار دولار، وذلك قبل أسبوع من زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى العاصمة السعودية الرياض الذي تعهد بتحفيز الإقتصاد الأمريكي عبر زيادة وظائف التصنيع ضمن جولته الدولية إلى الكيان الإسرائيلي والفاتيكان وبروكسل؛ لحضور إجتماع قمة حلف شمال الأطلسي وإلى صقلية؛ لحضور إجتماع قمة مجموعة السبع.

وأوضح المسؤول خلال مقابلة مع وكالة رويترز دون الإفصاح عن اسمه إن هذه الصفقة سوف تساعد السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية وقد تصل قيمة الصفقة خلال عشر سنوات إلى 300 مليار دولار؛ وأنها تشمل أسلحة أمريكية وسفناً حربية إضافة إلى منظومات الدفاع الجوي الصاروخي والأمن البحري، مشيراً إلى أن هذه الصفقة سوف تعزز الإقتصاد الأمريكي وتضمن تفوق الكيان الإسرائيلي حيث ينبغي على طرفي الصفقة أن يأخذوا في الإعتبار شرطاً قانونياً يقضي بأن يحتفظ الكيان الإسرائيلي بحيازتهِ تجهيزاتٍ عسكرية نوعية تضمن تفوقه على دول الجوار.

في السياق أكد المسؤول الأمريكي أن الصفقة في مراحلها الأخيرة ويجري ترتيبها كي تتزامن مع زيارة ترامب للسعودية الذي سوف يتوجه إلى الرياض في 19 من الشهر الجاري.

مضمون الصفقة

مصادر مطلعة أعلنت أن الصفقة تشمل برامج شركة “لوكهيد مارتن” من حيث بطاريات نظام الدفاع الصاروخي (ثاد)؛ الذي تنشره أمريكا في كوريا الجنوبية، فيما يجري التفاوض على منظومة برامج كمبيوتر (سي 2 بي.إم.سي) الخاصة في الإتصالات والقيادة والسيطرة أثناء المعارك، وأيضاً حزمة من قدرات الأقمار الصناعية، أما شركة “بي.إيه.إي سيستمز” فقد كانت العربات القتالية من طراز “برادلي” والعربات المدفعية من طراز “إم 109” من نصيبها، فيما تولت شركة “رايثيون” مهمة تصنيع الرؤوس الحربية لإختراق الدروع من طراز “بنتريتور ” والقنابل الموجهة بالليزر من طراز (بيفواي).

وأضافت المصادر أن مفاوضات الصفقة تشمل عقوداً أعلن عنها في السابق ومعدات قيد النقاش منذ سنوات؛ من بينها شراء أربع سفن حربية متعددة المهام مع خدمات المرافقة والصيانة.

يذكر أن واشنطن كانت قد زودت السعودية بمعظم تسليحها العسكري، بدءاً من مقاتلات “إف-15” إلى أنظمة القيادة والسيطرة خلال السنوات الأخيرة.

حول زيارة ترامب الى الرياض كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أعلن أن الزيارة سوف تعزز التعاون بين الولايات المتحدة والدول الإسلامية في سبيل مكافحة التطرف، حسب تعبيره، وستتضمن عقد قمة ثنائية واجتماعاً مع زعماء خليجيين عرب ولقاءات زعماء دول عربية وإسلامية، مؤكداً أن إدارة ترامب اتخذت خطوات لإحراز تقدم في صفقة بيع قنابل موجهة  بالليزر ورؤوساً حربية من طراز “بنتريتور”  كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد علقتها جراء مخاوف من سقوط المزيد من الضحايا المدنيين خلال العدوان السعودي على اليمن.

برنامج الزيارة

سيحضر ترامب خلال تواجده في الرياض ثلاث مناسبات كبيرة وهي سلسلة اجتماعات مع المسؤولين السعوديين، وجلسة منفصلة مع زعماء الدول الست لمجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى غداء مع ستة وخمسين زعيم من العرب والمسلمين لبحث مكافحة التطرف وبدء حملة ضد التمويل غير القانوني، كما سيخصص جزء من المباحثات للأزمة السورية وسط دعوات إلى إقامة “مناطق تخفيف التصعيد” في سورية لتوفير مناطق آمنة للنازحين السوريين.

يرى المراقبون أن إدارة ترامب تسعى إلى تعزيز قدرات السعودية الدفاعية في ظل التطور الملحوظ الذي تشهده الجمهورية الإسلامية الإيرانية خاصة في المجال العسكري و رد طهران السريع على الإنتهاكات الأمريكية لها في مضيق هرمز بالخليج الفارسي؛ الأمر الذي أثار مخاوف أمريكا وقلقها لتجد في مملكة النفط ضالهتا ضد إيران، حيث تشعر دول الخليج بتفاؤل تجاه ترامب الذي ينظرون إليه على أنه الزعيم المتشدد المعارض لإيران، يضاف إلى ذلك أن صفقة الأسلحة التي ستبرم خلال أيام سوف تعزز الخزينة والميزانية الأمريكية وإقتصادها.

ويبقى السؤال الأبرز هنا هل تعزيز القدرات العسكرية السعودية سيكون فقط للأغراض الدفاعية فقط أم أنها سوف تستخدم أسلحة الصفقة الجديدة في عدوانها على اليمن ومساعدة التيارات المتطرفة وعلى رأسها داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) وجبهة النصرة (ذراع القاعدة في سورية)؟

 

https://t.me/wilayahinfo

 

5

شاهد أيضاً

آداب الأسرة في الإسلام

رابعاً : حقوق الأبناء : للأبناء حقوق علىٰ الوالدين ، وقد لخّصها الإمام علي بن ...