الرئيسية / الاسلام والحياة / خطوط عامة من سيرة الأئمة عليهم السلام

خطوط عامة من سيرة الأئمة عليهم السلام

المنهج العام للأئمة عليهم السلام

 

يقول القائد الخامنئي دام ظله:

 

“… كان أئمة الشيعة عليهم السلام يتجهون كالنبي صلى الله عليه وآله وسلم نحو هذا الهدف نفسه، نحو إقامة نظام عادل إسلامي بنفس الخصائص وعلى نفس المسير. وفي حالة قيام هذا النظام تتجه الجهود نحو صيانة مسيرته واستمرارها.

 

ما الذي تتطلبه إقامة نظام اجتماعي أو مواصلة مسيرة هذا النظام؟

 

تتطلب أولاً أيديولوجية موجّهة وهادية ينبثق عنها ذلك النظام

وتصوغه بصياغتها، ثم تحتاج ثانياً إلى قوة تنفيذية تستطيع أن تشق الطريق وسط الصعاب والمشاكل والعقبات نحو تحقيق الهدف.

 

نعرف أن أيديولوجية الأئمة هي الإسلام، والإسلام رسالة البشرية الخالدة، رسالة تحمل في مضمونها عناصر بقائها وخلودها.

 

وبملاحظة هذه الأمور، نستطيع بسهولة أن نفهم المنهج العام لأئمة أهل البيت عليهم السلام وأوصياء النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، هذا المنهج ذو جانبين متلازمين: الأول يرتبط بالعقيدة، والثاني بتوفير القدرة التنفيذية والاجتماعية.

 

ففي الجانب الأول: تتجه جهودهم وهممهم إلى نشر مفاهيم الرسالة وبلورتها وترسيخها، والكشف عن الانحرافات التي تصدر عن المغرضين والمنحرفين، وبيان الأطروحة الإسلامية لما يستجد من أمور، وإحياء ما اندثر من معالم الرسالة بسبب اصطدامها مع مصالح ذوي القدرة والنفوذ، وتوضيح ما خفي على الأذهان العادية من كتاب اللَّه وسنّة نبيه.

 

فمهمّة الجانب الأول تتلخص إذن بصيانة الرسالة الإسلامية حيّة بناءة متحركة على مرِّ الأجيال.

 

وفي الجانب الثاني: كانوا يسعون، وفقاً لما تقتضيه الظروف السياسية والاجتماعية والعالمية في المجتمع الإسلامي، إلى إعداد المقدمات اللازمة لاستلام زمام قيادة الحكم في المجتمع بأنفسهم بشكل عاجل، أو التمهيد لكي يستلمها على المدى البعيد من يواصل مسيرتهم في المستقبل.

 

هذا موجز هدف حياة الأئمة الأطهار عليهم السلام، وهذه هي الخطوط العامة لأهدافهم، من أجلها عاشوا، ومن أجلها استشهدوا”.

 

 

https://t.me/wilayahinfo

شاهد أيضاً

    إقرأ المزيد .. الإمام الخامنئي: الشعوب المسلمة تتوقع من حكوماتها قطع العلاقات مع ...