الرئيسية / من / طرائف الحكم / تذكرة المتقين – موعظة لقمان عليه السلام في السير نحو الجنـّة

تذكرة المتقين – موعظة لقمان عليه السلام في السير نحو الجنـّة

مفاهيم رئيسة

1- تتضمن سورة العصر الكريمة على المفاهيم الإيمانية الأساسية والعديد من النصائح العملية الموصلة بالإنسان إلى الله تعالى.

2- المقصود من قوله تعالى ﴿وَالْعَصْرِ﴾ هو عصر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وهو عصر طلوع شمس الإسلام على المجتمع البشري.

 

3- المقصود من قوله تعالى ﴿إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾، أن الخسارة شاملة لجميع أفراد البشر، ومع أن الخسران أكثر ما نجد أنه عبارة عن ذهاب رأس المال إما كلاً أو بعضاً، إلا أنّ المقصود هو خسارة الإنسان لرأسماله الحقيقي، والذي هو عمره.

 

4- لكي يكون سعي الإنسان سعيا رابحا ومن دون خسارة، عليه أن يوجّه سعيه نحو غايات عُليا، فقد روي عن الإمام علي عليه السلام: “إنه ليس لأنفسكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها”.

 

5- وضع القرآن الكريم منهجاً للنجاة من الخسران الكبير، وهو يعتمد على أركان أربعة:

– الإيمان: في قوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا﴾.

– العمل الصالح: في قوله تعالى: ﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾.

– التواصي بالحق: في قوله تعالى: ﴿وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ﴾.

– التواصي بالصبر: في قوله تعالى: ﴿وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.

نصرة المظلوم في الشريعة الإسلامية

 

مفاهيم محورية:

– مفهوم الظلم وحكم العقل بقبحه.

– دوافع ظلم المستكبرين للشعوب المستضعفة.

– وجوب نصرة المظلوم في الإسلام.

– خصوصية استجابة دعوة المظلوم.

– وجوب نصرة المظلومين والمستضعفين ومعونتهم.

تصدير الموضوع

روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “ما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً إلّا كان أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام، وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته إلّا نصره الله في الدنيا والآخرة، وما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلّا خذله الله في الدنيا والآخرة1.

 

الظلم عند أهل اللغة وكثير من العلماء: وضع الشيء في غير موضعه المختّصّ به, إما بنقصان أو بزيادة، وإما بعدول عن وقته أو مكانه. والظلم يقال في مجاوزة الحقّ الذي يجري مجرى نقطة الدائرة ويقال فيما يكثر وفيما يقلّ من التجاوز2.

 

قبح الظلم عند البشر

تشهد دراسة التاريخ البشريّ أنّ الإنسان مهما كان دينه ومسلكه وانتماؤه، وأينما حلّ في بقاع الأرض، يُدرك بنفسه قُبح الظلم وحُسن العدل، كما يُدرك بنفسه حسن الوفاء بالعهد وقبح نقضه، وحُسن معونةِ المظلومين ونصرتهم، وقُبح إعانة

 

 

1- وسائل الشيعة، ج12، ص268.

2- مفردات ألفاظ القرآن، ص315.

الظالمين ونصرتهم.

 

فالعقل البشريّ السليم يدرك حسن الأفعال وقبحها، ويعتبر الفعلَ الحسَن علامة لكمال فاعله، والفعل القبيح علامة لنقصان فاعله.

ولهذا فإنّ الخروج عن هذه القاعدة من قبل المتكبّرين في الماضي والحاضر، وظلم الشعوب وسلبها مقدّراتها وعدم إعطائها ما تستحقّه هو من أجلى مصاديق الظلم والتكبّر والتعالي، خاصة وأنّ أساس الظلم نابع إما من جهل الفاعل بقبح الظلم، أو كونه سفيهاً غير حكيم فهو يمارس الظلم مع علمه بقبحه ورغم قدرته على القيام بالعدل، أو من احتياجه للظلم لحفظ مصالحه ومشاريعه وإن كان على حساب حق الشعوب وكرامتهما.

 

IMG-20170321-WA0024

 

https://t.me/wilayahinfo

[email protected]

الولاية الاخبارية

شاهد أيضاً

تذكرة المتقين

العيد بين العبادة والسعادة   مفاهيم محورية: – العيد في النظرة الإسلامية. – الأبعاد الدينية ...