الرئيسية / من / الموساد «الاسرائيلي» في الموصل والأنبار لدعم عصابات داعش الارهابية

الموساد «الاسرائيلي» في الموصل والأنبار لدعم عصابات داعش الارهابية

كشف ”روعي كياس” محرر الشؤون العربية بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية ، النقاب عن خلية عمليات ، تابعة لجهاز الاستخبارات الصهيوني “الموساد” تعمل في الموصل والأنبار ، وتتولى تقديم دعم استخباري لمسلحين عصابات “داعش” الارهابية ، الذين شنوا عدوانا على العراق منذ الثلاثاء الماضي بدعم المخابرات الاقليمية و الدولية وهو يخوضون الان معارك ضارية ضد القوات العراقية .

و اعتبر “روعی کیاس” فتوى المرجعیة الدینیة العلیا فی النجف الاشرف  “منعطفاً فاجأ الجمیع” ، و قد یسفر عن تغییر الکثیر من موازین اللعبة فی العراق ، خاصة فی ظل التباین الدیموغرافی ، و موقف الولایات المتحدة الذی قد یسبب حرجاً کبیراً للسعودیة و قطر و ترکیا فی مواصلة دعمها للجماعات الارهابیة المسلحة فی العراق .

و تواترت معلومات استخباریة إقلیمیة أشارت إلى دور کبیر لجهاز “الموساد الصهیونی” فی مساندة ضباط بالمخابرات السعودیة والفرنسیة دعموا لوجستیاً واستخباریاً “زحف” عصابات “داعش” العابر لمناطق هامة فی العراق ، وتعاون بارز من المسؤولیْن العراقییْن الفاریْن عزت الدوری وطارق الهاشمی، وضباط عراقیین کبار تم تجنیدهم لإتمام أهداف “الغزوة” ، إلا أن حدثاً أمنیاً سوریاً خرق المشهد العراقی مباشرة ،

 

وتمثل باستعادة الجیش السوری لمدینة کسب بالکامل ، عبر عملیة عسکریة لافتة ومباغتة نسفت أحلام المقاتلین المتشددین بفتح منفذ بحری على المتوسط ، بموازاة معلومات أمنیة أخرى أشارت إلى “سلة” مفاجآت میدانیة قادمة فی المیدان السوری ، کما العراقی، ستکون بمنزلة رسالة “غیر متوقَّعة” متعددة الرؤوس، أحدها باتجاه الریاض وتل أبیب ، عقب إنجاز تنسیق أمنی سوری – عراقی عالی المستوى، بالتشاور الحثیث مع طهران . و وفق معلومات أکدها أکثر من مصدر غربی ، فإن السعودیة باشرت قبیل الانتخابات الرئاسیة فی سوریة بضخّ کمیات هائلة من الأسلحة لمقاتلی عصابات داعش الارهابية فی الشمال السوری،

 

وأمّنت عبر ضباط استخباریین سعودیین وفرنسیین نقل المئات من هؤلاء إلى داخل الحدود العراقیة . وحسب هذه المعلومات فإن الضوء الأخضر السعودی لقیادیی “التنظیم” بالبدء بالزحف نحو المناطق العراقیة التی احتلها ، أُعطی لهم عقب فوز الرئیس السوری بشار الأسد ورئیس الحکومة العراقیة نوری المالکی ، فی وقت کشف خبیر عسکری صهیونی فی حدیث للقناة العاشرة العبریة ،

 

أن السعودیة و«إسرائیل» نسّقتا “على درجة عالیة” زحف مقاتلی “داعش” فی العراق ، وأکدت معلوماته لاحقاً صحیفة “الإندبندنت” البریطانیة، التی أشارت أیضاً – وفقاً لتقاریر استخباریة بریطانیة – إلى دور بارز للبعثی الفار عزت الدوری فی “غزوة التنظیم” المتشدد ، و طارق الهاشمی المتواری فی قطر ،

 

کاشفة أن الدوری یقیم فی بلدة “حفر الباطن” على الحدود العراقیة – السعودیة ، بإیعاز سعودی . کما لفتت الصحیفة – نقلاً عن الکاتب روبرت فیسک – إلى أن السعودیة التی أقلقها بشدة انقلاب الموازین المیدانیة بشکل کبیر لصالح الرئیس السوری بشار الأسد، والتقارب الجاری بین واشنطن وطهران،

 

وما تخلله من انفتاح متبادل بین الأخیرة وسلطنة عمان و الإمارات و الکویت ، ومؤخراً ترکیا ، ترجمت امتعاضها ببعث رسالة دمویة متعددة الرؤوس “لمن یعنیهم الأمر” عبر “فزاعة داعش” من داخل العراق ، وإیصال مقاتلیه حتى الحدود الإیرانیة .
وربطاً بالأمر ، توقّف مراقبون دولیون أمام عملیة اختطاف ثلاثة مستوطنین صهاینة فی هذا التوقیت اللافت بمواکبة “زحف” مقاتلی “داعش” فی العراق، وما شابها من ضبابیة فی تبنی العملیة . ففی وقت سارع الأخیر الى الإعلان عن مسؤولیته فی اختطاف المستوطنین ، اتهمت «إسرائیل» حرکة “حماس” بالوقوف وراءها ، فی حین أعلنت کتائب “شهداء الأقصى” التابعة لفتح مسؤولیتها عن العملیة ،

 

إلا أن المراقبین شکّکوا بما سموها “المسرحیة الاستخباریة” التی حاکها الموساد الصهیونی بالتعاون مع الاستخبارات السعودیة ، ورأوا فیها رغبة «إسرائیلیة» بتمریر ضربة تبدأ بقطاع غزة وتصل إلى جنوب لبنان ، فی ظل انشغال العالم بتداعیات “الاستعراض الداعشی” فی العراق ، وسط معلومات استخباریة أکدت أن المستوطنین الثلاثة أصبحوا داخل الأراضی الأردنیة !

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...