أكدت صحف بريطانية أن الداعية السعودي محمد العريفي يعتبر المتورط الرئيس في عملية تجنيد شبان بريطانيين مسلمين للقتال في سوريا والعراق الى جانب الجماعات الإرهابية التي تقتل الأبرياء هناك .
وأضافت الصحيفة أن شبان بريطانيين ثلاثة ظهروا في شريط فيديو يعلنون من خلاله انضمامهم إلى دولة الإسلام في العراق والشام والمعروفة إعلاميا بـ”داعش” ، كانوا يترددون على مركز “المنار” ، قبل أن ينضموا إلى القتال في سوريا .
وقالت الصحيفة أنه “على الرغم من منع العريفي من دخول سويسرا بسبب آرائه المتطرفة ، فقد زار بريطانيا مرات عدة ، وهو متهم بالتحريض على قتل المدنيين الأبرياء في العراق على أساس طائفي ، ناعتا بعض العراقيين بأنهم أشرار ويتهمهم بقتل الأطفال وسلخ جلودهم .
وكان “العريفي” قام بعدة زيارات إلى بريطانيا ، ودعا خلالها “إلى الجهاد” علنا أثناء لقاء جمعه بالجالية المسلمة في “مركز المنار” في كارديف ، عاصمة ويلز البريطانية .
يذكر أن ناصر المثنى ورائد خان ، وكلاهما كانا يدرسان في المدرسة نفسها في كارديف ، ويبلغان من العمر 20 عاماً ، ظهرا في شريط فيديو دعائي لداعش الأسبوع الماضي ، رفقة صديق لهما . وتقول الصحيفة إن “خان الذي كان يحلم بأن يكون أول رئيس وزراء بريطاني من أصول آسيوية ، كان تلميذاً لامعاً ، قبل تحويله إلى شخص متطرف دينياً ، أما مثنى الذي رفض عروضاً للانضمام إلى كلية الطب لكي يصبح جهادياً ، فقد أقنع لاحقاً شقيقه الأصغر أصيل (17 عاماً) بالانضمام إليه في سوريا .
وتنقل الصحيفة عن والد الشابين ، أحمد المثنى (57 عاماً) وهو من أصول يمنية ، أن ولديه تعرضا لغسيل دماغ ، بعد أن يشرعا بالتردد على مركز المنار . وأضاف المثنى أن أحداً في المسجد لم يكن خطراً ، إلا أن الشيوخ الذين يزورونه لإلقاء الخطب ربما وضعوا أفكاراً معينة في عقل ولديه .