الرئيسية / اخبار العلماء / الامام الخامنئي :تصريحات الرئيس الأمريكي لم تكن مدعاة فخر للشعب الأمريكي

الامام الخامنئي :تصريحات الرئيس الأمريكي لم تكن مدعاة فخر للشعب الأمريكي

استقبل قائد الثورة الاسلامیة آیة الله السید علي خامنئي الیوم الخمیس رئیس وأعضاء مجلس خبراء القیادة.

 

وقبل لقائهم بآية الله خامنئي زار أعضاء مجلس خبراء القیادة مرقد مؤسس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الامام الخمیني (قدس سره) صباح الیوم حیث قرأوا الفاتحة علی روحه الطاهرة ووضعوا اكلیلا من الزهورعلی ضریح الامام الراحل.

 

 

آية الله خامنئي یستقبل رئیس وأعضاء مجلس خبراء القیادة

 

قال قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي أن النخب الأمريكية تشعر بالخجل من امتلاك رئيس كترامب، وذلك ردًّا على التصريحات التي أطلقها ترامب في الأمم المتحدة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي استقبل، ظهر اليوم الخميس، رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة حيث تطرّق الى تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب التي أطلقها من على منبر الأمم المتحدة، وقال سماحته: “سبب هذا الكلام الأبله، السيء جدا، والسخيف عبر استخدام أدبيات العصابات، رعاة البقر، والكذب المرافق لاضطراب الرئيس الأمريكي هو العصبية وإفلاس وخفّة عقل هذا الرئيس”.

وأضاف الامام الخامنئي: “تصريحات الرئيس الأمريكي لم تكن مدعاة فخر للشعب الأمريكي، ويجب أن تستشعر النخب الأمريكية بالخجل من هذا الخطاب ومن امتلاك رئيس جمهورية كترامب، ويجب عليهم ان يبرزوا هذا الخجل”.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية ان سبب الغضب الأمريكي هو أنهم كانوا يملكون مخططا لمنطقة غرب آسيا أسموه “الشرق الأوسط الجديد” أو “الشرق الأوسط الكبير” عبر ثلاثة محاور أساسية عبر العراق، سوريا ولبنان قائلا: “لكن هذا المشروع فشل في كل من الدول الثلاثة”.

ولفت الامام الخامنئي أن هذا المخطط كان يقضي بوضع العراق بحضارته التاريخية، وسوريا بمركزيتها في محور المقاومة ولبنان بموقعه الخاص تحت سلطة ونفوذ أمريكا والكيان الصهيوني، وأضاف: “لكن الواقع اليوم في المنطقة يسير على نحو آخر، وهم لم يستطيعوا أن يسيروا بأي مخطط في لبنان وفي العراق، كما أنّ ما يحصل في سوريا هو تماما عكس ما يريدونه على الرغم من الجرائم الكثيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها والمجازر المرتكبة بحق هذا الشعب (السوري) والدعم المقدّم للمجموعات الإرهابية التكفيرية، وفي الوقت الحالي فقد وصل داعش الى نهاية طريقه كما تم عزل المجموعات التكفيرية كالنصرة”.

وشدد سماحته إلى أن تواجد وتأثير الجمهورية الإسلامية أدى الى إفشال المخططات ومطالب أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة، وهذا ما يفسّر غضبهما.

وتطرّق الامام الخامنئي الى الشؤون الدّاخلية وشدد على ضرورة أن يعلم الشعب والمسؤولين أن حل المشاكل الاقتصادية والثقافية في البلد تكون فقط عبر الاستناد على الطاقات الداخلية وليس الاعتماد على الخارج، وقال: “يجب تكرار هذا الأمر في المجتمع حتى يصبح هذا الأمر رائجا وحتمي”.

وأكّد قائد الثورة الإسلامية على أن إيران تريد علاقات واسعة مع العالم، لكنّه دعا في نفس الوقت الى عدم استبدال القدم القوية للبلاد بعصى أجنبية.

ولفت الامام الخامنئي إلى أنّه ما يؤخذ على المباحثات النووية وكررها في لقاءاته مع المسؤولين ليس نفس المفاوضات والمباحثات مشيرا إلى أنّه كان يجب توخّي الدقة أثناء هذه المباحثات كي يعتبر لاحقا أي خطأ يقوم به الطرف المقابل ليس خرقا للإتفاق النووي، بينما أي تصرّف تقوم به إيران هو خرق لهذا الاتفاق.

ودعا الإمام الخامنئي الى التعامل مع العالم بشكل جيد وتهيئة الأرضية لذلك، محذرا في نفس الوقت من تعليق الآمال على الأجانب.

واعتبر الامام الخامنئي أن المواقف الامريكية لا تعود الى قوتها وقدرتها في مواجهة إيران بل هي بسبب ضعفها وهزيمتها وغضبها، وأضاف: “يجب الحفاظ على هذا التواجد للجمهورية الإسلامية الناجح والباعث على الفخر عبر العقل والتدبير والتفكير الصحيح من جهة، وعبر عدم ارتكاب الأخطاء في كيفية إقامة العلاقات واتخاذ القرارات وإطلاق المواقف”.

ولفت إلى أن عزة الجمهورية الإسلامية الحالية استطاعت الحصول عليها عبر جهاد الشعب والشباب ودماء الشهداء المسالة، وقال: “الشهيد العزيز محسن حججي هو نموذج، وكذلك فنحن نمتلك نماذج كثيرة كالشهيد بين شبابنا حيث أراد الله أن يظهر هذا النموذج أمام الأعين لكي يسلّم الجميع بهذه الحقيقة المشرفة بأن الروح الثورية في وسط شبابنا تشهد ارتفاعا يوما بعد يوم”.

وفيما خص مجلس خبراء القيادة، أوصى الإمام الخامنئي المجلس بعدد من الواجبات لخصها بحفظ التالي: “لا شرقية ولا غربية”، “الاقتدار الاقتصادي”، “العدالة، مكافحة الفقر والتقسيم الصحيح للثروات”، “الحفاظ على المعنويات والروح الثورية في المجتمع”، “تديّن المجتمع”.

قائد الثورة الإسلامية أشار إلى اقتراب بدء شهر محرم الحرام، وقال إن هذا الشهر هو شهر الامام الحسين (عليه السلام) وشهر القيم المتبلورة في الوجود المقدس للإمام كالجهاد، الشهادة، الإخلاص، الوفاء، التسامح، الاهتمام بحفظ دين الله والوقوف في وجه بعض القوى المعارضة للدين.

وأضاف سماحته: “عاشورا بقيت حيّة طوال الزمان الماضي، كما أن إحياء هذه الملحمة العظيمة تصبح أكثر حيوية وأكثر وسعة عاما بعد عام وهذا يحمل رسالة ومعنى خاص. وبفضل الله عز وجل فإن هذا التيار بقيادة الإمام الحسين (عليه السلام) سوف يمضي قدما في العالم”.

غ

 

00

 

شاهد أيضاً

آداب الأسرة في الإسلام

رابعاً : حقوق الأبناء : للأبناء حقوق علىٰ الوالدين ، وقد لخّصها الإمام علي بن ...