الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )16

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )16

في نبذة من حقوقه علينا ومراحمه إلينا ( عليه السلام )

– ومنها : حق البقاء في الدنيا : فلولاه ما حييت في الدنيا ساعة ، ولا وجدت على
الأرض ساحة . ويدل عليه ما رواه ثقة الإسلام ( ره ) في الكافي ( 1 ) بسند صحيح عن الوشاء ( 2 )
قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) هل تبقى الأرض بغير إمام ؟ قال : لا ، قلت : إنا نروي أنها لا
تبقى إلا أن يسخط الله عز وجل على العباد . قال : لا تبقى ، إذا لساخت .

– وفي رواية أخرى ( 3 ) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت .

– وروى الصدوق ( ره ) في الإكمال ( 4 ) بسند قوي كالصحيح أو الصحيح على الصحيح
عن أبي حمزة الثمالي ( اسمه ثابت ) عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم
السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حدثني جبرائيل ، عن رب العزة جل جلاله ، أنه قال : من علم
أنه لا إله إلا أنا وحدي ، وأن محمدا عبدي ورسولي ، وأن علي بن أبي طالب خليفتي ، وأن
الأئمة من ولده حججي ، أدخله الجنة برحمتي ، وأنجيه من النار بعفوي وأبحت له جواري ،
وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته ،
وإن دعاني أجبته ، وإن سألني أعطيته ، وإن سكت ابتدأته ، وإن ساء رحمته ، وإن فر مني
دعوته وإن رجع إلي قبلته ، وإن قرع بابي فتحته ، ومن لم يشهد أن لا إله إلا أنا وحدي ، ولم
يشهد أن محمدا عبدي ورسولي أو شهد بذلك ولم يشهد أن علي بن أبي طالب خليفتي أو
شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغر عظمتي ، وكفر
بآياتي وكتبي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن
دعاني لم أستجب دعاءه ، وإن رجاني خيبته ، وذلك جزاؤه مني ، وما أنا بظلام للعبيد .

فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ، ومن الأئمة من ولد علي بن أبي
طالب ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم سيد العابدين في زمانه علي
ابن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي ، وستدركه يا جابر ، فإذا أدركته فأقرئه مني السلام ، ثم
الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا علي بن موسى ، ثم التقي
محمد بن علي ، ثم النقي علي بن محمد ، ثم الزكي الحسن بن علي ، ثم ابنه القائم بالحق
مهدي أمتي ، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ، هؤلاء يا جابر خلفائي
وأوصيائي وأولادي ، وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ، ومن عصاهم فقد عصاني ، ومن
أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، بهم يمسك الله عز وجل السماء أن تقع على
الأرض إلا بإذنه ، وبهم يحفظ الأرض أن تميد بأهلها .

– وعن غيبة النعماني عن الصادق عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : واعلموا أن الأرض لا تخلو
من حجة لله ولكن الله سيعمي خلقه عنها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفسهم ولو
خلت الأرض ساعة واحدة من حجة لله لساخت بأهلها . والأخبار في هذا المعنى كثيرة جدا .

ومنها حق القرابة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . ففي سورة حمعسق ( 1 ) * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا
المودة في القربى ) * .

شاهد أيضاً

الولايات المتحدة تعتزم إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في رفح

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في مدينة رفح جنوبي قطاع ...