الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )34

مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم ( عليه السلام )34

– وفي البحار ( 5 ) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصفه ( عليه السلام ) : وتصطلح في ملكه السباع
وتخرج الأرض نبتها وتنزل السماء بركتها ، الخبر .
– وفيه ( 6 ) عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم
إسرائيلي على خده الأيمن خال كأنه كوكب دري يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا يرضى
في خلافته أهل الأرض وأهل السماء والطير في الجو .
– وفي حديث آخر ( 7 ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال
صحاحا ، فقال له رجل : وما صحاحا ؟ قال : السوية بين الناس .
– وفيه ( 1 ) من كتاب سعد السعود نقلا عن صحف إدريس ( عليه السلام ) : وألقي في تلك الزمان
الأمانة على الأرض فلا يضر شئ شيئا ولا يخاف شئ من شئ ثم تكون الهوام والمواشي
بين الناس فلا يؤذي بعضهم بعضا وأنزع حمة كل ذي حمة من الهوام وغيرها وأذهب سم
كل ما يلدغ وأنزل بركات من السماء والأرض وتزهر الأرض بحسن نباتها ، ويخرج كل ثمارها
وأنواع طيبها وألقي الرأفة والرحمة بينهم ( الخ ) .
– وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت
الأرض نباتها ولذهبت الشحناء من قلوب العباد واصطلحت السباع والبهائم حتى تمشي
المرأة بين العراق والشام لا تضع قدميها إلا على النبات وعلى رأسها زينتها لا يهيجها سبع
ولا تخافه .
ومر في حرف الألف ما يدل على ذلك .
حرف الزاي المعجمة : زحمته ( عليه السلام ) في دين الله
تظهر مما مر في جهاده وحربه وغيرهما ، ويأتي في صبره ، وقتل الكافرين وغيرهما
ما يدل عليه .
زهده ( عليه السلام )
– في الكافي ( 2 ) بإسناده عن حماد بن عثمان قال : حضرت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، وقال له
رجل أصلحك الله ، ذكرت أن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان يلبس الخشن : يلبس القميص
بأربعة دراهم وما أشبه ذلك ، ونرى عليك اللباس الجديد ، فقال ( عليه السلام ) له : إن علي بن أبي
طالب ( عليه السلام ) كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر ولو لبس مثل ذلك اليوم شهر به فخير لباس كل
زمان لباس أهله ، غير أن قائمنا أهل البيت ( عليه السلام ) إذا قام لبس ثياب علي ( عليه السلام ) وسار بسيرة
علي ( عليه السلام ) .
أقول : ولعل هذا هو المراد في قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لأبي عبد الله الجدلي : ألا أخبرك
بأنف المهدي ( عليه السلام ) وعينه ؟ قال : قلت نعم ، فضرب بيده إلى صدره ، فقال : أنا . انتهى .
لأن الأنف بمعنى السيد ، والمقتدى به في الأمور والعين بمعنى من يكون كذات الشئ
ونفسه ، فيكون هذا الكلام كناية عن أن المهدي ( عليه السلام ) يسير بسيرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في أفعاله ،
فهو أنفه : أي مقتداه في أفعاله ، وعينه : أي كأنه هو في زهده وعبادته وسيرته وشجاعته ،
وسائر خصوصياته ، وهذا استعمال شائع متعارف في المحاورات العرفية أيضا ، حيث يقال
لشئ يكون مشابها وموافقا لشئ آخر في تمام الخصوصيات : هذا عينه ، وأما كون الأنف
بمعنى السيد والمقتدى به فيشهد له قول الشاعر : قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ، والله
تعالى هو العالم .
– وفيه ( 1 ) عن المعلى بن خنيس قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) يوما : جعلت فداك ذكرت
آل فلان وما هم فيه من النعيم ، فقلت لو كان هذا إليكم لعشنا معكم ، فقال : هيهات هيهات
يا معلى ! أما والله أن لو كان ذاك ما كان إلا سياسة الليل ، وسياحة النهار ، ولبس الخشن وأكل
الجشب ، فزوى ذلك عنا ، فهل رأيت ظلامة قط صيرها الله نعمة إلا هذه ؟
– وفي البحار ( 2 ) عن الشيخ الطوسي بإسناده ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه
قال : ما تستعجلون بخروج القائم فوالله ما لباسه إلا الغليظ ، ولا طعامه إلا الشعير الجشب ،
وما هو إلا بالسيف ، والموت تحت ظل السيف .

شاهد أيضاً

اليمن – رمز الشرف والتضامن العربي مع غزة فتحي الذاري

  ان الحشد المليوني للشعب اليمني بكافة قواه الفاعلة والاصطفاف الرشيد بقيادة السيد القائد عبدالملك ...