الرئيسية / تقاريـــر / بن سلمان يخدم الغرب في بناء القواعد العسكرية في اليمن

بن سلمان يخدم الغرب في بناء القواعد العسكرية في اليمن

رأى المحلل السياسي اليمني فهمي اليوسفي، ان محمد بن سلمان لم يهدد بإستمرار العدوان من ذاته فهو ينفذ الارادة الغربية بشكل عام سواء البريطانية اوالامريكية، لافتا الى ان ما يجري اليوم في اليمن هو بناء قواعد عسكرية تابعة لبريطانيا عبر الامارات وللولايات المتحدة الامريكية عبر السعودية.

وأشار المحلل السياسي اليمني فهمي اليوسفي في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء الى التصريحات الاخيرة لمحمد بن سلمان والذي قال “ان الحرب ضد اليمن ستدوم ولا نسمح ان يكون هناك حزب الله ثان في اليمن”، مضيفا “انا اعتبر ان محمد بن سلمان لم يات بهذا الكلام من ذاته فهو ينفذ الارادة الغربية بشكل عام سواء البريطانية اوالامريكية”.

واعتبر اليوسفي ان القوى الغربية تحرص على استهداف كل القوى المقاومة في المنطقة والقوى المضادة لـ “اسرائيل” ومنها ايران وسوريا وايضا تحرص على بناء قواعد عسكرية جديدة في المنطقة الهدف منها احكام سيطرة الغرب على البحار الاربعة من الخليج الفارسي الى البحر الاحمر الى المتوسط هذا ما هو واضح.

مايجري اليوم في اليمن هو بناء قاعدة لبريطانيا عبر الامارات ولأمريكا عبر السعودية

واضاف، يعتبرون ان وجود المقاومة في اليمن ومضادة للسعودية والمشروع الامبريالي و”الاسرائيلي” بشكل عام يهدد المصالح الاسرائيلية ويتطلب من الانظمة التي صنعها الكيان الصهيوني مثل ال سعود، الالتزام بالاستمرار باستنزاف هذه القوى على اعتبار ان استهدافها في اليمن وفي سوريا وحزب الله يضعف اي اخطار وبالتالي كل يوم يرفعون درجات الحصار ويحاولون استنزاف الوقت ويمررون مثل هذه المشاريع وما يجري اليوم هو بناء قواعد عسكرية تابعة لبريطانيا عبر الامارات وللولايات المتحدة الامريكية عبر السعودية؛ والكل يحاول الاستحواذ واحكام سيطرته على منابع الغاز والنفط في اليمن ولهذا السبب فالمنطقة قادمة على متغيرات ربما استرتيجية ويقود هذا المشروع هو المنظومة الغربية بشكل عام لصالح اسرائيل.

واشار اليوسفي الى ان هناك تسارع كبير من قبل الامارات لاستهداف قواعد عسكرية سواء في سقطرة او في ميون ومن خلال ايضا ترتيب اوضاعها مع القواعد التي تم استئجارها في اريتيريا فهناك تنبه لتقسيم اليمن واغلاق ساحل البحر الاحمر بشكل عام بحيث يبقى تحت سيطر القوى الاستعمارية القديمة او الجديدة التي هي بدكور اماراتي وسعودي.

واضاف، ما ينبغي ان نركز عليه هو ان يهتم الاعلام المضاد للمشروع الغربي والصهيوني ويركز على كل نقطة حتى يسمح لنا ان نتناولها في كل القنوات ويبقى قادرا على شرح كل مايجري بشكل واضح ودقيق بحيث يتطلع الراي العام على كل المخططات التي تستهدف المنطقة وكل المشاريع الانسانية التي تعمل وتهئ المجال لتنشيط كل فصائل التكفير الارهابية الدموية الوهابية في المنطقة والتي اعتبرها جزء من الاسلحة الصهيونية وهي من تجسد مشاريع التقسيم وتمزيق البلدان والنسيج الاجتماعي.

المشروع الجاري اليوم في اليمن هو تسابق للاستحواذ على مناطق ستراتيجية بحرية

وبيّن الخبير اليمني ان المشروع الجاري اليوم في اليمن هو تسابق على مشروع توسعي الذي رسمه خلال الفترة الماضية ال سعود للسيطرة على المناطق المائية والاستيلاء على مضائق باب المندب او قناة السويس وللتسهيل والاعداد والتحضير لفتح قناة جديدة “لاسرائيل”.

وأضاف، ان اخذ جزيرتي تيران والصنافير جزء من التحضير لهذا وان مايجري اليوم هي مؤامرة كبيرة وتتولى قيادتها وتصدرها الامارات والسعودية والتي اعتبر ان هاتين العائلتين ملزمتين بذلك لان اتين من رحم الاستخبارت البريطانبة وانقسمتا فاصبحت احداها موالية للامريكان والاخرى لبريطانيا فالموضوع هو تنافس استعماري جديد بين بريطانيا وامريكا يتم عبر الاجهزة الاقليمية والداخلية منها الدواعش ولكن يجب ان يكون هناك تحرك على المستوى الدولي؛ على اعتبار ان مايجري اليوم يستهدف الاقتصاد الصيني والروسي ويوقف عجلة التطور في المنطقة ويامن المصالح لاسرائيل وفرض اللااستقرار هذه المناطق و ونشر المبيدات البشرية في اليمن كانها حرب ابادة وقتل وهذا يتم بكل الوسائل التي تستخدمها وهي مضادة للانسانية وللقيم جميع.

واوضح اليوسفي ان هناك مخططات تسعى السعودية لوضعها حيز التنفيذ قبل ان ندرك بعدها منها اثارة الفتن في الاسلام كالمزاعم التي يروج لها بشأن “خطر على مكة المكرمة ” ليقوم المجتمع الاسلامي بمحاربة الشيعة وكل القوى التي ترفض ال سعود وكل الشعوب التي تتطلع الى الحرية في المنطقة بحيث لايبقى صوت يعلو على صوت ال سعود ولاصوت يعلو على ماياتي من المطبخ البريطاني او المطبخ الامريكي .

كلما كانت الماكينة الاعلامية قوية كلما كشفت كل المخططات في المنطقة

واكد فهمي على ضرورة ابراز هذه القضية وتناولها بشكل تفصيلي وتفسيري وبنفس الوقت يكون التشخيص سليم وتكون وسائل الاعلام كلها على اعتبار ان الاعلام الان هو موازي للمعركة الميدانية القتالية، فكلما كانت الماكينة الاعلامية قوية كلما كشفت كل المخططات في المنطقة بشكل عام لهذا ينبغي من ايران او سوريا او حزب الله او حتى روسيا ان ترفع درجة النشاط الاعلامي المضاد لهذه القوة التي تشكل خطر على العالم بشكل عام .

شاهد أيضاً

الولايات المتحدة تعتزم إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في رفح

تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في مدينة رفح جنوبي قطاع ...