الرئيسية / تقاريـــر / تقرير امريكي: واشنطن لا تريد ان يصبح العراق قويا ومستقرا لهذه الاسباب

تقرير امريكي: واشنطن لا تريد ان يصبح العراق قويا ومستقرا لهذه الاسباب

كشف تقرير لموقع آيكس اوف لوجك الامريكي، أن “الولايات المتحدة تحاول في الوقت الحالي تسويق مرحلة استمرار احتلالها وعملياتها العسكرية للجمهور في منطقة الشرق الاوسط من خلال التصريح عن ادعاءات اعادة اعمار العراق ومحاربة الارهاب في سوريا، لكنها في واقع الامر خطة لادامة اطول فترة ممكنة من الاضطرابات التي تستهلك المنطقة حاليا على امل استهلاك ايران وتحجيم الدور الروسي”.

وذكر التقرير الذي ترجمته (وان نيوز) أن ” ايران تمثل حاجز امام الهيمنة الغربية وهذا ما يجعل الولايات المتحدة تركز في سعيها للهيمنة العالمية و بشكل خاص على المنطقة من خلال محاولة تطويق واحتواء وتقويض وامكانية الاطاحة بالنظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لايران لتامين نفسها بالهيمنة على منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا”.

واضاف أن ” الامم الانجلو امريكية لم تتمكن من السيطرة على ايران من خلال خلق الممالك الخليجية او اسرائيل او اختراقها من خلال التدخلات العسكرية المباشرة أو غير المباشرة كما في اليمن وليبيا والعراق وسوريا في الآونة الأخيرة، فضلا عن مصر ولبنان والجزائر وخارجها طوال القرنين العشرين والقرن الحادي والعشرين، ذلك أن ايران بعدد سكانها الكبير ومساحتها وجغرافيتها واقتصادها قد وفر لها المكان والزمان لزيادة قوتها ونفوذها تدريجيا في جميع أنحاء المنطقة والعالم إلى أبعاد يصعب على الغرب التغلب والسيطرة عليها”.

وتابع أن ” وجود دولة كبيرة كايران بعدد سكان يبلغ 80 مليون نسمة وناتج محلي يبلغ 400 مليار دولار سنويا وجيش قوي يبلغ تعداده اكثر من نصف مليون عسكري فإن إيران ليست العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا،وبينما يتقارب التفاوت التكنولوجي بين الدول فيما يتعلق بالقدرات العسكرية التقليدية، يجد الغرب نفسه في وضع غير مؤات بشكل متزايد فيما يتعلق بإرغام إيران مباشرة من خلال القوة ، وانه بسبب هذه الحقيقة الناشئة، تحولت السياسة الأميركية مقابل طهران من محاولة تبرير مواجهة عسكرية لم يعد من المؤكد أنها يمكن أن تفوز، الى سياسة الاحتواء والصراع المحدود على غرار المناورة الأمريكية في آسيا والمحيط الهادىء بشأن بكين “.

وخلص التقرير الى أن” الولايات المتحدة ليست قادرة على خلق عراق قوي ومستقر ذلك انها لاتريد ذلك بالاساس وسوف تستخدم الوجود المستمر في العراق لتقويض وتراجع التقدم الذي أحرزته بغداد ضد الجماعات المسلحة بما في ذلك داعش والقاعدة وكذلك الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة في شمال البلاد”، مشيرا الى أن ” الولايات المتحدة استثمرت قدرا كبيرا من الوقت والموارد لتأمين الطرق السريعة المؤدية من بغداد إلى حدود العراق مع الأردن والسعودية – وهما دولتان لعبتا دورا محوريا في تسليح وتمويل وإيواء الارهابيين المشاركين في العمليات المسلحة في لبنان وسوريا إلى العراق واليمن.

واكد انه ” مع وجود الولايات المتحدة على طول هذه الطرق السريعة، فإن أي دعم لوجستي للعنف الطائفي داخل العراق سيكون من الصعب استهدافه والقضاء عليه من قبل الجيش العراقي أو أي من حلفائها – ضمان الصراع الدائم، فالعراق الأقوى والأكثر ثباتا، بالنظر إلى الأغلبية الشيعية في البلاد، سيكون أكثر ميلا إلى التماس علاقات أقوى مع إيران المجاورة من القوات الغربية المحتلة وهو ما لايناسب خطط واشنطن الحقيقية تجاه المنطقة . وبدلا من ذلك، فإنها ستسعى الى تقسيم العراق واشعال المزيد من الصراع الطائفي لاستهلاك طاقة ايران في البلاد والمنطقة “.

المصدر : ايكس اوف لوجك الامريكي

ترجمة: وان نيوز

شاهد أيضاً

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠

ألف سؤال وإشكال (المجلد الأول) / الصفحات: ٢٢١ – ٢٤٠ *  *  * ٢٢١ الأسئلة ...