الرئيسية / من / طرائف الحكم / إستحباب بناء المساجد وبيان ثواب ذلك

إستحباب بناء المساجد وبيان ثواب ذلك

قال الله تعالى في كتابه الكريم : {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنْ الْمُهْتَدِينَ}. [التوبة : 17 ، 18]
الآية الكريمة تبين الصفات التي يجب أن تتوفر في من يَعمر مساجد الله عز وجل، وأنه لابد وأن يكون طاهراً من الشرك ، مؤمناً بالله وباليوم الآخر ، مقيماً للصلاة ، مؤتياً للزكاة، وإذا إستقاموا فسيكونون من المهتدين ، ومن ذلك يتضح أيضاً أهمية المسجد، وإهتمام الإسلام البالغ به ، وبصفات من يعمره ، مضافا لما يأتي من الروايات الكثيرة المعتبرة.
قال الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام :
(( من بنى مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة )) . وسائل الشيعة ج3 ص 485 ح 6334 ، باب 8 من أبواب أحكام المسجد.
وورد بالسند الصحيح عن الإمام الكاظم (ع) عن أبيه (ع) ، عن أمير المؤمنين عليهم الصلاة والسلام قال :
(( إن الله إذا أراد أن يُصيب أهل الأرض بعذاب قال : لولا الذين يتحابون بجلالي ، ويعمرون مساجدي ، ويستغفرون بالأسحار ، لأنزلت عذابي )). وسائل الشيعة ج3 ص 486 ح6338.
وفي الحديث دلالة ظاهرة على منزلة من بنى المسجد قربة الى الله تعالى ، وأنه بسببه إذا كان مخلصاُ يحفظ الله عزوجل الأرض من العذاب.
يقول الإمام الخميني (رض) في تحرير الوسيلة :
من المستحبات الأكيدة بناء المسجد ، وفيه أجر عظيم ، وثواب جسيم ، وقد ورد أنه قال صلى الله عليه وآله : (( من بنى مسجداً في الدنيا أعطاه الله بكل شبر منه – أو قال : بكل ذراع منه – مسيرة ألف عام مدينة من ذهب وفضة ودّر وياقوت وزمرّد وزبرجد ولؤلؤ)) الحديث.

شاهد أيضاً

ليلة القدر .. بين اصلاح الماضي و رسم المستقبل

أشار العالم الديني و استاذ الاخلاق الزاهد الفقيد الراحل سماحة آية الله مجتبي طهراني ، ...