الرئيسية / بحوث اسلامية / توحيد المفضل للمفضل بن عمر

توحيد المفضل للمفضل بن عمر

ص 41

وتعالى وبالدلائل والشواهد القائمة في الخلق، ومعرفة الواجب عليه، من العدل على الناس كافة. وبر الوالدين، وأداء الأمانة، ومواساة أهل الخلة، وأشباه ذلك، مما قد توجد معرفته، والإقرار، والاعتراف به في الطبع والفطرة، من كل أمة موافقة أو مخالفة، وكذلك أعطي علم ما فيه صلاح دنياه، كالزراعة والغراس، واستخراج الأرضيين، واقتناء الأغنام، والأنعام واستنباط المياه، ومعرفة العقاقير التي يستشفي بها من ضروب الأسقام، والمعادن التي يستخرج منها أنواع الجواهر، وركوب السفن، والغوص في البحر، وضروب الحيل في صيد الوحش والطير والحيتان، والتصرف في الصناعات ووجوه المتاجر والمكاسب، وغير ذلك مما يطول شرحه ويكثر تعداده، مما فيه صلاح أمره في هذه الدار. فأعطي علم ما يصلح به دينه ودنياه، ومنع ما سوى ذلك، مما ليس في شأنه ولا طاقته أن يعلم. كعلم الغيب وما هو كائن. وبعض قد كان أيضا، كعلم ما فوق السماء وما تحت الأرض. وما في لجج البحار وأقطار العالم، وما في قلوب وما في الأرحام وأشباه هذا مما حجب عن الناس علمه. وقد ادعت طائفة من الناس هذه الأمور، فأبطل دعواهم ما يبين من خطئهم، فيما يقصون عليه ويحكمون به فيما ادعوا عليه. فانظر كيف أعطي الإنسان علم جميع ما يحتاج إليه لدينه ودنياه، وحجب عنه ما سوى ذلك، ليعرف قدره ونقصه وكلا الأمرين فيها صلاحه.

 (ما ستر عن الإنسان علمه من مدة حياته)

 تأمل الآن يا مفضل ما ستر عن الإنسان علمه من مدة حياته، فإنه لو عرف مقدار عمره – وكان قصير العمر – لم يتهنأ بالعيش، مع ترقب الموت وتوقعه، لوقت قد عرفه، بل كان يكون بمنزلة من قد فني ماله، أو

ص 42

قارب الفناء، فقد استشعر الفقر، والوجل من فناء ماله وخوف الفقر على أن الذي يدخل على الإنسان فناء العمر أعظم مما يدخل عليه من فناء المال، لأن من يقل ماله يأمل أن يستخلف منه، فيسكن إلى ذلك، ومن أيقن بفناء العمر استحكم عليه اليأس وإن كان طويل العمر، ثم عرف ذلك، وثق بالبقاء، وانهمك في اللذات والمعاصي، وعمل على أنه يبلغ من ذلك شهوته، ثم يتوب في آخر عمره. وهذا مذهب لا يرضاه الله من عباده ولا يقبله، ألا ترى لو أن عبدا لك عمل على أنه يسخطك سنة ويرضيك يوما أو شهرا، لم تقبل منه، ولم يحل عندك محل العبد الصالح دون أن يضمر طاعتك ونصحك في كل الأمور؟ وفي كل الأوقات، على تصرف الحالات (فإن قلت) أو ليس قد يقيم الإنسان على المعصية حينا ثم يتوب فتقبل توبته؟ (قلنا): إن ذلك شيء يكون من الإنسان لغلبة الشهوات له وتركه مخالفتها. من غير أن يقدرها نفسه، ويبني عليه أمره، فيصفح الله عنه، ويتفضل عليه بالمغفرة. فإما من قدر أمره على أن يعصي ما بدا له، ثم يتوب آخر ذلك، فإنما يحاول خديعة من لا يخادع، بأن يتسلف (1) التلذذ في العاجل، ويعد ويمني نفسه التوبة في الآجل، ولأنه لا يفي بما يعد من ذلك، فإن النزوع الترفه والتلذذ ومعاناة (2) التوبة، ولا سيما عند الكبر وضعف البدن، أمر صعب، ولا يؤمن على الإنسان، مع مدافعته بالتوبة أن يرهقه الموت، فيخرج من الدنيا غير تائب، كما قد يكون على الواحد دين إلى أجل، وقد يقدر على قضائه، فلا يزال يدافع بذلك حتى يحل الأجل، وقد نفذ المال، فيبقى الدين قائما عليه. فكان خير الأشياء للإنسان أن يستر عنه مبلغ عمره،

(هامش)

(1) التسلف: الاقتراض كأنه يجري معاملة مع ربه، بأن يتصرف في اللذات عاجلا ويعد ربه في عوضها التوبة ليؤدي إليه آجلا… وفي بعض النسخ يستسلف وهو طلب وبيع الشيء سلفا. (2) المعاناة: مقاساة العناء والمشقة. (*)

ص 43

فيكون طول عمره يترقب الموت، فيترك المعاصي، ويؤثر العمل الصالح (فإن قلت): وها هو الآن ستر عنه مقدار حياته، وصار يترقب الموت في كل ساعة يقارف (1) الفواحش وينتهك المحارم (2) (قلنا): إن وجه التدبير في هذا الباب، هو الذي جرى عليه الأمر فإن كان الإنسان مع ذلك لا يرعوي (3) ولا ينصرف عن المساوي، فإنما ذلك من مرحه ومن قساوة قلبه، لا من خطأ في التدبير، كما أن الطبيب قد يصف للمريض ما ينتفع به، فإن كان المريض مخالفا لقول الطبيب، لا يعمل بما يأمره ولا ينتهي عما ينهاه عنه، لم ينتفع بصفته، ولم تكن الإساءة في ذلك للطبيب بل للمريض، حيث يقبل منه. ولئن كان الإنسان مع ترقبه للموت كل ساعة لا يمتنع عن المعاصي، فإنه لو وثق بطول البقاء كان أحرى بأن يخرج إلى الكبائر الفظيعة.. فترقب الموت على كل حال خير له من الثقة بالبقاء ثم إن ترقب الموت وإن كان صنف من الناس يلهون عنه، ولا يتعظون به فقد يتعظ به صنف آخر منهم، وينزعون عن المعاصي، ويؤثرون العمل الصالح، ويجودون بالأموال والعقائل (4) النفيسة في الصدقة على الفقراء والمساكين فلم يكن من العدل أن يحرم هؤلاء الانتفاع بهذه الخصلة لتضييع أولئك حظهم منها.

 (الأحلام وامتزاج صادقها بكاذبها وسر ذلك)

 فكر يا مفضل في الأحلام كيف دبر الأمر فيها فمزج صادقها

(هامش)

(1) في الأصل المطبوع يفارق ولا يستقيم المعنى بها بل يكون عكسيا. ولما رجعنا إلى البحار وجدناها يقارف. (2) المحارم جمع محرم وهو الحرام. (3) الارعواء: الكف عن الشيء، أو الندم على الشيء والانصراف عنه وتركه. (4) العقائل جميع عقيلة والعقيلة من الإبل هي الكريمة، والعقيلة من كل شيء هي أكرمه. (*)

ص 44

بكاذبها، فإنها لو كانت كلها تصدق لكان الناس كلهم أنبياء، ولو كانت كلها تكذب، لم يكن فيها منفعة، بل كانت فضلا لا معنى له، فصارت تصدق أحيانا، فينتفع بها الناس في مصلحة يهتدى لها، أو مضرة يتحذر منها، وتكذب كثيرا لئلا يعتمد عليها كل الاعتماد.

 (الأشياء المخلوقة لمآرب الإنسان وإيضاح ذلك)

 فكر يا مفضل في هذه الأشياء التي تراها موجودة معدة في العالم من مأربهم، فالتراب للبناء. والحديد للصناعات، والخشب للسفن وغيرها والحجارة للأرحاء (1) وغيرها، والنحاس للأواني. والذهب والفضة للمعاملة والذخيرة، والحبوب للغذاء، والثمار للتفكه، واللحم للمأكل، والطيب للتلذذ، والأدوية للتصحح (2) والدواب للحمولة. والحطب للتوقد والرماد للكلس (3)، والرمل للأرض، وكم عسى أن يحصي المحصي من هذا وشبهه… أرأيت لو أن داخلا دخل دارا، فنظر إلى خزائن مملوءة من كل ما يحتاج إليه الناس، ورأى كل ما فيها مجموعا معدا لأسباب معروفة أكان يتوهم أن مثل هذا يكون بالإهمال، ومن غير عمد؟ فكيف يستجيز قائل أن يقول هذا من صنع الطبيعة في العالم، وما أعد فيه من هذه الأشياء. اعتبر يا مفضل بأشياء خلقت لمآرب الإنسان، وما فيها من التدبير فإنه خلق له الحب لطعامه، وكلف طحنه وعجنه وخبزه، وخلق له الوبر لكسوته، فكلف ندفه وغزله ونسجه، وخلق له الشجر، فكلف غرسها

(هامش)

(1) الأرحاء جمع رحى وهي الطاحونة. (2) التصحح من صحح المريض: أزال مرضه. (3) الكلس: – بالكسر – ما يقوم به الحجر والرخام ونحوهما ويتخذ منها بإحراقها. (*)

ص 45

وسقيها والقيام عليها وخلقت له العقاقير لأدويته، فكلف لقطها (1) وخلطها وصنعها، وكذلك تجد سائر الأشياء على هذا المثال. فانظر كيف كفى الخلقة التي لم يكن عنده فيها حيلة. وترك عليه في كل شيء من الأشياء موضع عمل وحركة، لما له في ذلك من الصلاح، لأنه لو كفى كله، حتى لا يكون له في الأشياء موضع شغل وعمل، لما حملته الأرض أشرا وبطرا (2) ولبلغ به ذلك إلى أن يتعاطى أمورا فيها تلف نفسه، ولو كفى كل ما يحتاجون إليه لما تهنأوا (3) بالعيش ولا وجدوا له لذة… ألا ترى لو أن امرءا نزل بقوم، فأقام حينا بلغ جميع ما يحتاج إليه من مطعم ومشرب وخدمة، لتبرم بالفراغ ونازعته نفسه إلى التشاغل بشيء، فكيف لو كان طول عمره مكفيا لا يحتاج إلى شيء؟ فكان من صواب التدبير في هذه الأشياء التي خلقت للإنسان: أن جعل له فيها موضع شغل، لكيلا تبرمه البطالة، ولتكفه عن تعاطي ما لا يناله، ولا خير فيه أن ناله. (الخبز والماء رأس معاش الإنسان وحياته) وأعلم يا مفضل أن رأس معاش الإنسان وحياته: الخبز والماء… فانظر كيف دبر الأمر فيهما، فإن حاجة الإنسان إلى الماء أشد من حاجته إلى الخبز، وذلك أن صبره على الجوع أكثر من صبره على العطش، والذي يحتاج من الماء أكثر مما يحتاج إليه من الخبز، لأنه يحتاج إليه لشربه ووضوئه وغسله وغسل ثيابه وسقي أنعامه وزرعه فجعل الماء مبذولا

(هامش)

(1) اللقط مصدر من لقط الشيء: أخذه من الأرض بلا تعب. ولقط الطائر الحب: أخذه بمنقاره. (2) الأشر والبطر: (كلاهما بالفتح) بمعنى واحد. (3) وفي نسخة البحار تهنوا. (*)

ص 46

لا يشترى لتسقط عن الإنسان المؤنة في طلبه وتكلفه، وجعل الخبز متعذرا لا ينال إلا بالحيلة والحركة، ليكون للإنسان في ذلك شغل يكفه عما يخرجه إليه الفراغ من الأشر والعبث… ألا ترى أن الصبي يدفع إلى المؤدب، وهو طفل لم تكمل ذاته للتعليم، كل ذلك ليشتغل عن اللعب والعبث الذين ربما جنيا عليه وعلى أهله المكروه العظيم. وهكذا الإنسان لو خلا من الشغل، لخرج من الأشر والعبث والبطر، إلى ما يعظم ضرره عليه وعلى من قرب منه. واعتبر ذلك بمن نشأ في الجدة (1) ورفاهية العيش والترفه والكفاية، وما يخرجه ذلك إليه.

 (اختلاف صور الناس وتشابه الوحوش والطير وغيرها)

 (من الحكمة في ذلك) اعتبر لم لا يتشابه الناس واحد بالآخر، كما تتشابه الوحوش والطير وغير ذلك، فإنك ترى السرب من الظباء والقطا تتشابه لا يفرق بين واحد منها وبين الأخرى، وترى الناس مختلفة صورهم وخلقهم، حتى لا يكاد اثنان منهم يجتمعان في صفة واحدة. والعلة في ذلك أن الناس محتاجون إلى أن يتعارفوا بأعيانهم وحلاهم، لما يجري بينهم من المعاملات وليس يجري بين البهائم مثل ذلك، فيحتاج إلى معرفة كل واحد منها بعينه وحليته. ألا ترى أن التشابه في الطير والوحش لا يضرها شيئا، وليس كذلك الإنسان، فإنه ربما تشابه التوأم (2) تشابها شديدا فتعظم المؤنة على الناس في معاملتهما، حتى يعطي أحدهما بالآخر، ويؤخذ أحدهما بذنب

(هامش)

(1) الجدة – بالتخفيف – الغني. (2) التوأم: المولود مع غيره في بطن واحد جمعه توائم. وفي جميع النسخ توؤمان وورودها هنا خطأ ظاهر، إذ لا يجوز فيها لأكثر من فردين، ومجيئها بهذا النص دلالة على التثنية فيكون معناها أربعة أفراد. (*)

ص 47

الآخر (1)، وقد يحدث مثل هذا في تشابه الأشياء. فضلا عن تشابه الصور، فمن لطف بعباده بهذه الدقائق التي لا تكاد تخطر بالبال، حتى وقف بها على الصواب، إلا من وسعت رحمته كل شيء. لو رأيت تمثال الإنسان مصورا على حائط، وقال لك قائل: إن هذا ظهر هنا من تلقاء نفسه لم يصنعه صانع!… أكنت تقبل ذلك، بل كنت تستهزئ به، فكيف تنكر هذا في تمثال مصور جماد، ولا تنكر في الإنسان الحي الناطق.

 (نمو أبدان الحيوان وتوقفها وسبب ذلك)

 لم صارت أبدان الحيوان – وهي تغتذي أبدا – لا تنمي، بل تنتهي إلى غاية من النمو، ثم تقف ولا تتجاوزها، لولا التدبير، ذلك، فإن تدبير الحكيم فيها أن تكون أبدان كل صنف منها على مقدار معلوم غير متفاوت في الكبير والصغير، وصارت تنمي حتى تصل إلى غايتها، ثم تقف ثم لا تزيد، والغذاء مع ذلك دائم لا ينقطع ولو تنمي نموا دائما لعظمت أبدانها، واشتبهت مقاديرها (2) حتى لا يكون لشيء منها حد يعرف. (ما يعتري أجسام الإنس من ثقل الحركة والمشي لو لم يصبها ألم) لم صارت أجسام الإنس خاصة تثقل عن الحركة والمشي، وتجفو عن

(هامش)

(1) أي قد يشبه مال شخص بمال شخص آخر كثوب أو دينار فيصير سببا للاشتباه والتشاجر والتنازع فضلا عن تشابه الصورة فإنه أعظم فسادا. (2) أي لم يعرف غاية ما ينتهي إليه مقداره، فيشتبه الأمر عليه، فيما يريد أن يهيئه لنفسه من دار وثياب وزوجة. (*)

ص 48

الصناعات اللطيفة (1)، إلا لتعظيم المؤنة فيما يحتاج إليه الناس للملبس والمضجع والتكفين وغير ذلك، لو كان الإنسان لا يصيبه ألم ولا وجع، بم كان يرتدع عن الفواحش، ويتواضع لله، ويتعطف على الناس… أما ترى الإنسان إذا عرض له وجع خضع واستكان ورغب إلى ربه في العافية، وبسط يده بالصدقة، ولو كان لا يألم من الضرب بم كان السلطان يعاقب الدعار (2) ويذل العصاة المردة، وبم كان الصبيان يتعلمون العلوم والصناعات، وبم كان العبيد يذلون لأربابهم، ويذعنون لطاعتهم. أفليس هذا توبيخ (ابن أبي العوجاء) (3) وذويه الذين جحدوا التدبير. (والمانوية) الذين أنكروا الوجع والألم. (انقراض الحيوان لو لم يلد ذكورا وإناثا) ولو لم يولد من الحيوان إلا ذكر فقط أو أنثى فقط ألم يكن النسل منقطعا وباد مع أجناس الحيوان، فصار بعض الأولاد يأتي ذكورا وبعضها يأتي إناثا ليدوم التناسل ولا ينقطع.

(هامش)

(1) أي يبتعد ويجتنب ولا يداوم على الصناعات اللطيفة أي التي فيها دقة ولطافة. والمراد أن الله تعالى جعل أجسام الإنسان بحيث تثقل عن الحركة والمشي قبل سائر الحيوانات، وتكل عن الأعمال الدقيقة لتعظم عليه مؤونة تحصيل ما يحتاج إليه، فلا يبطر ولا يطمع، أو ليكون لهذه الأعمال أجر، فيصير سببا لمعائش أقوام يزاولونها. (2) الدعار جمع داعر وهو الخبيث. وفي النسخة المطبوعة الذعار بالذال وهذا تصحيف. (3) تقدمت ترجمة ابن أبي العوجاء في مقدمة الكتاب. (*)

ص 49

(ظهور شعر العانة عند البلوغ ونبات اللحية للرجل دون المرأة وما في ذلك من التدبير)

 لم صار الرجل والمرأة إذا أدركا تنبت لهما العانة، ثم تنبت اللحية للرجل وتتخلف عن المرأة. لولا التدبير في ذلك، فإنه جعل الله تبارك وتعالى الرجل قيما ورقيبا على المرأة، وجعل المرأة عرسا وخولا (1) للرجل، أعطى الرجل اللحية، لما له من العز والجلالة والهيبة، ومنعها المرأة، لتبقى لها نضارة الوجه والبهجة التي تشاكل المفاكهة (2) والمضاجعة أفلا ترى الخلقة وكيف تأتي بالصواب في الأشياء، وتتخلل مواضع الخطأ (3) فتعطي وتمنع على قدر الأرب (4) والمصلحة بتدبير الحكيم عز وجل. قال المفضل: ثم حان وقت الزوال، فقام مولاي إلى الصلاة، وقال: بكر (5) إلي غدا إن شاء الله تعالى.. فانصرفت عنده مسرورا بما عرفته، مبتهجا بما أوتيته، حامدا تعالى عز وجل على ما أنعم به علي شاكرا لأنعمه على ما منحني بما عرفنيه مولاي، وتفضل به علي، فبت في ليلتي مسرورا بما منحنيه، محبور بما علمنيه.

(هامش)

(1) الخول – بفتحتين – العبيد والإماء وغيرهم من الحاشية وهو يستعمل بلفظ واحد للجميع، وربما قيل للواحد خائل. (2) المفاكهة: هي الممازحة والمضاحكة. (3) يحتمل أن تكون الجملة حالية، أي تأتي بالصواب مع أنها تدخل مواضع هي مظنة الخطأ من قولهم تخللت القوم أي دخلت خلالهم ويحتمل أن يكون المراد بالتخلل التخلف أو الخروج من خلالها، لكن تطبيقها على المعاني اللغوية يدعو إلى التكلف. (4) الأرب – بفتحتين -: الحاجة والغاية والجميع آراب. (5) بكر – بالتشديد – أتاه بكرة. (*)

ص 50

شاهد أيضاً

20-21-22-23-24 صلوات الليالي ودعوات الايّام في شهر رمضان

صلوات اللّيلة العشرين والحادِية والعشرين والثّانِيَة والعِشرين والثّالِثَة والعِشرين والرّابعة والعِشرين: في كُل مِن هذه ...