الرئيسية / أخبار وتقارير / الاردن تستضيف مؤتمر بهدف اقامة اقليم سني يحكمه “البعث” وينفذ أجندة «اسرائيل» والسعودية في العراق

الاردن تستضيف مؤتمر بهدف اقامة اقليم سني يحكمه “البعث” وينفذ أجندة «اسرائيل» والسعودية في العراق

برعاية المخابرات الاردنية والسعودية ، بدأت في فندق الانتركوننتنال بالعاصمة الاردنية عمان ، صباح امس الأعمال التحضيرية لمؤتمر فلول البعثيين تحت ما يسمى بـ”القوى الوطنية العراقية والعشائر السنية غير المنخرطة في العملية السياسية في العراق” ، وسط تعتيم إعلامي قبيل انعقاده الرسمي المقرر اليوم الأربعاء ، اذ سيكون محوره العمل لاقامة اقليم سني ، يحكمه “البعث” وينفذ أجندة «اسرائيل» والسعودية بالعراق في رفض استلام نوري المالكي لولاية ثالثة .

واکدت مصادر مطلعة لوکالة تسنیم الدولیة ، ان مناقشات المؤتمر ستکون غایة فی السریة ، و ستمنع ایة وسیلة اعلامیة من تغطیة مناقشاتها لخطورة الموضوعات التی تطرح فیها !! . و وفق المصدر فان السفارة الامیرکیة فی عمان ستشارک بصفة منسقین ، لکن لیس بشکل رسمی ، بالاضافة الى وجود ممثلی للمخابرات السعودیة و الاردنیة .

 

و احد ابرز المعدین لهذا المؤتمر هو الملیونیر خمیس الخنجر عراب قائمة ایاد علاوی ، الذی یتولى دعم العدید من جماعات المعارضة واغلبها من الجماعات المسلحة وتضم فلول نظام البعث الصدامی البائد ، فیما تشارکه فی رعایة المؤتمر رغد ابنة الطاغیة المقبور الدیکتاتور صدام . و لم یخف المشارکون دور الاردن الفاعل فی احتضان ودعم هذا المؤتمر ، و هذا ما یعد تطورا بالغ الخطورة ،

 

فی الجهر بمعاداة العملیة السیاسیة فی العراق ودعم فلول نظام البعث . و کشف مشارکون فی المؤتمر عبر تصریحات صحفیة ، ان المؤتمر عقد بطلب من القوى “الوطنیة” العراقیة و “رغبة واستجابة أردنیة” رسمیة ، فیما لم تعرف أسماء أبرز الشخصیات المشارکة .

فندق الانترکوننتنال بالعاصمة الاردنیة عمان
و قال وضاح مالک الصدید، أحد شیوخ عشائر شمر، فی تصریحات صحفیة مقتضبة إن المؤتمر تشارک فیه “العشائر الوطنیة” التی لم تنخرط فی العملیة السیاسیة فی العراق ، مضیفا القول : “مؤتمرنا لیس لتکریس الطائفیة ولیس لتقسیم العراق .. لکنه یقصی العشائر التی شارکت فی الحکومة العراقیة والتی تشکلت منها الصحوات والتی دعمت الاحتلال الأمریکی للعراق والتی شارکت بالعملیة السیاسیة بالمجمل” .

 

و أکد الصدید أن المشارکین سیعقدون ثلاثة اجتماعات تحضیریة الثلاثاء ، وأنها ستمتد إلى ساعات متأخرة من المساء، للتوافق على التصورات السیاسیة للخروج من أزمة العراق . وأضاف : ان “المؤتمر یمثل الثوار والمقاومة ، ولا علاقة له بداعش” (…) فیما اوضح ان المؤتمر لا تدعمه أیة دول عربیة او غیر عربیة ، باستثناء “الترحیب الأردنی بعقده” .!!
هذا ، و امتنعت الحکومة الأردنیة من التعلیق رسمیا على المؤتمر ، فیما رجحت مصادر أن تنأى الحکومة عن التعلیق لاسباب تتعلق بالسیاسة الاردنیة التی تدعم وتحتض کل المعارضین من الجماعات المسلحة وغیر المسلحة لاسقاط النظام العراقی دون ان تصدر منها ایة تصریحات ملتزمة بالصمت .

 
و قی تصریح لوکالة تسنیم الدولیة ، اکدت الخبیر الستراتیجی و السیاسی العراقی ازهر الخفاجی : ”ان هدف المشروع هو اقامة اقلیم سنی بدعم سعودی واردنی وترکی ” ، و ان بعض المشارکین فی المؤتمر ممن له صلات واسعة مع السفارة «الاسرائیلیة» فی عمان .
وسیکون من المشارکین فی المؤتمر ممثل التنظیم الارهابی “الجیش الاسلامی” فی العراق احمد الدباش من فلول البعث السابق ، والنائب الطائفی السابق عدنان الدلیمی ، بالاضافة الى مشارکة فعالة من هیئة علماء المسلمین فی العراق برئاسة حارث الضاری ، إضافة إلى مجامیع من القوى البعثیة السابقة .
و قالت اذاعة صوت العراق فی تعلیق لها “ان هذا المؤتمر هو مؤتمر لعملاء «اسرائیل» وعملاء المخابرات السعودیة والاردنیة والترکیة والقطریة ، فجمیع الذین یتصلون بهذه المخابرات ، اجتمعوا فی عمان برعایة مباشرة من البلاط الملکی الاردنی ، بهدف تقسیم العراق واقامة اقلیم ” بعثی ” فی العراق تمهیدا لاعادة البعث الى الحکم فی العراق“ . واضافت اذاعة صوت العراق : ” ان هذا المؤتمر الخیانی التامری برعایة البلاط الملکی الاردنی ، جاء ردا على فشل مشروع ” داعش – البعث ” فی استغلال سقوط الموصل وسیطرة الاکراد على کرکوک ، لخلق انهیارات فی الجیش العراقی و التمدد الى الانبار وصلاح الدین ودیالى ، کما جاء ردا على استعدادات الجیش العراقی الکبرى لاستعادة الموصل وکرکوک بعد تطهیر تکریت والشرقاط وبیجی ، بدعم من جیش من المتطوعین یفوق الملیونین استجابوا لفتوى الامام السیستانی لقتال الارهابیین ودفاعا عن الوطن والاهل والمقدسات ، وهو ما تعتبرهم «اسرائیل» والسعودیة والاردن ، خطرا على مصالحهم فی العراق والمنطقة” . و نوهت اذاعة صوت العراق الى ”ان هذا المؤتمر الخطیر الذی یعقد فی عمان برعایة البلاط الملکی یهدف بعد ضرب امن واستقرار العراق ، الى تحویل العراق الى قاعدة للمخابرات «الاسرائیلیة» و المشاریع الامنیة الخطیرة التی تستهدف ایران ایضا لزعزعة استقرارها و تنفیذ عملیات ارهابیة فیها على غرار ما یحدث فی العراق” .

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...