الرئيسية / تقاريـــر / بعيداً عن العاطفة”!!! وبمنتهي المصداقية والتجرد “!! –

بعيداً عن العاطفة”!!! وبمنتهي المصداقية والتجرد “!! –

علـي الصنعــاني

العدوان لم يستخدم فقط العتاد العسكري في هذه المعركة وانما استخدم كذلك وسائل مساعدة اخرى اكثر قبحا من العتاد العسكري واشد تاثيرا على نتائج المعركة من القصف الجوي “!! العدوان ليس خليجياً لنصفه بالغباء “!

‘العدوان في حقيقته امريكي صهيوني وماالتحالف ومرتزقته الاّ ادوات رخيصة في ذلك المشروع الذي اُعد في اكبر المراكز الاستراتيجية الامريكية الصهيونية “!

استغلوا فيه كل النزعات الكامنة المتواجدة في كافة ارجاء الوطن وبين ابناءه وليس عيباً ان نعترف انه نجح في مخططه في اماكن واخفق في اماكن اخرى “!!

تعالوا لنرى المشهد العام بعد قرابة اربع اعوام من الحرب التي اساسها كما قالوا اعادة الشرعية والتخلص من الانقلاب
لن تجدوا شخصاً واحداً يقاتل تحت هذا العنوان البراق على الارض فالجميع لايريد شرعية هادي ويمقتها “!!

كل من يقاتل مع العدوان تم حشدهم عبر النزعات الكامنة (طائفية-مذهبية-سلالية -وغيرها) وتم تغذيتها بالمال لخدمة ذلك المشروع
ولو استخدموا المال فقط لما انضم للعدوان الا القليل القليل من البشر “!!

اسمحوا لي ان اوضح ماهي النزعة التي استخدمها العدوان في كل منطقة واين فشلت واين نجحت “!!

★في الجنوب استخدم النزعة المناطقية لان لها حاضنة شعبيه كبيرة جداً في تلك المناطق ومن ينكر ذلك فهو يعيش خارج الواقع “!!

استخدم مصطلح طرد الدحابشة وفك الارتباط ودولة الجنوب العربي وغلفها بغلاف ديني مذهبي لتصبح اشد فتكا”!! انساق الكثير من ابناء الجنوب حول هذه العناوين المناطقية ونجح العدوان في مخططه واستطاع احتلال الجنوب “!!

★في تعز لم يختلف الامر كثيرا استخدم العدوان النزعة المناطقية التي لها مؤيدون كثر من ابناء تعز في حشد الاتباع ( ضد اصحاب مطلع وتعز الافضل وتعز الاصل ونحن كل شي لن يحكمنا القبائل الغجر ) وغلفها بغلاف مذهبي لتكون اكثر فتكا “!لكن نسبة المنساقين لم تكن كافية لينجح المخطط تماما لكنها كانت كافية لحدوث صراعات وحروب فيها “!!

★في مارب والبيضاء استخدم النزعة المذهبية التي لها رواج كبير بين ابناءها ضد الزيود المجوس الروافض
نجحت تلك النزعة في مارب بشكل كبير لكنها لم تنجح في البيضاء الا بقدر ضئيل “!!

★في الجوف والحديدة استخدموا خليط مما سبق بالاضافة الى المغريات الماديةالكثيرة ولكنهم لم ينجحوا حتى اللحظة نجاحاً كبيراً.

★في الهضبة يعزفون بشدة على الوتر السلالي الذي له رواج بين ابناء تلك المنطقة اكثر من بقية النزعات (سادة وقبائل – هاشميين وحميريين – قناديل وزنابيل) ولكنهم لم ينجحوا حتى الآن في خلق صراعات فيها على هذا الاساس لتفكيكها فلم تجد لها اتباع كثر ولكن العزف زاد شرسة لاحداث اي اختراق”!!

في الختام هذه النزعات المريضة لم ياتي بها العدوان معه فقد كانت موجودة قبل حصوله وستبقى بعد رحيلة وسيستغلها غازي اخر مستقبلاً اذا لم نعمد الى معالجتها وسن قوانين رادعة على كل من يؤججها “!!

انكار وجود تلك المشاكل لن يسهم في علاجها بل سيزيدها تفاقما “!!

فالامريكي عندما عزف عليها كان يعرف انها موجودة وكامنة في نفوس ابناء تلك المناطق وبعض فلاسفتنا يحاول انكارها مع ان رائحتها ظهرت في كتاباته واضحة مع فتح اول صنفور ليظهر للجميع ان المناطقية تسكنه والا لكان صمت وترك الدفاع والرد للاشخاص من المناطق الاخرى “!!

ومن يحاول تجميل الوضع فهو كاذب ولايبحث عن حلول ناجعة “!!!

شاهد أيضاً

قيادي في الحرس الثوري: إعادة النظر في الاعتبارات النووية في حال وجود تهديدات اسرائيلية

قال قائد قوات حماية المراكز النووية التابعة للحرس الثوري العميد احمد حق طلب: إذا كانت ...