الرئيسية / القرآن الكريم / آلاء الرحمن في تفسير القرآن 05

آلاء الرحمن في تفسير القرآن 05

جاء بها على ارقى نحو يستلفت العامي الى نور الغريزة الفطرية فيمثله لشعوره . والى سناء البديهيات فيجلوه لإدراكه . ويجري بمؤدى تلك الحجج مع الفيلاسوف في قوانين المنطق وتنظيم قياساته على أساسيات المعقول . فاحتجّ على وجود الإله ولوازم إلهيته . وعلمه وقدرته . وتوحيده .

وعلى المعاد الجسماني . وعلى ان القرآن وحي إلهي . وعلى صدق الرسول في دعوته فلا يكاد يوجد في شيء من هذه الحجج خلل عرفاني او وهن أدبي او شائبة اختلاف او شائنة من تناقض .

فإذا فرضت أي بشر يكون في ذلك العصر المظلم ومثلت نشأته وتربيته بين الأعراب الوحشيين الوثنيين في تلك البلاد الماحلة من كل تعليم والقاحلة من كل فضيلة في المعارف وانه لم يتعاط تعلما ولا تأدّبا على معلم ولا قراءة مكتوب ولا دراسة كتاب علمت انه يمتنع عليه في العادة بما هو بشر وبلا وحي إلهي اليه أن يأتي ببيان المعارف الصحيحة والمناقضة للجهل العام في عصره وبيئته وقومه ويحتج عليها بتلك الحجج النيرة القيمة على ذلك المنهاج الممتاز بفضيلته وإن شئت أن تزداد بصيرة فيما ذكرناه فانظر الى ما في الأناجيل مما نسبته الى احتجاجات المسيح وحاشا قدسه منه ومما ذكرته من الحجج الساقطة الفاسدة على أمور أكثرها ضلال او غلط كالاحتجاج على تعدد الآلهة وعلى تعدد الأرباب .

وعلى المنع من الطلاق . وانظر الى ما اشتملت عليه من الغلط والتحريف . نعم ذكرت الاحتجاج على القيامة من الأموات ولكن ماذا جاءت به من الغلط والخبط في الحجة واحوال القيامة . وإن شئت الاطلاع على شيء من ذلك فانظر في الجزء الأول من كتاب الهدى صفحة 112 – 116 و 197 و 205 والجزء الأول من الرحلة المدرسية صفحة 73 و 32 – 39 .

شاهد أيضاً

الادب العربي – الأمثال العربية: محمد رضا المظفر

المقدمة من سنن الاسلام مراعاة النفس الانسانية،فهناك نفس مؤمنة قوية مطمئنة،ونفس كافرة قلقة هشة.نفسيات متباينة ...