نسلم ويسلمون

كان إبراهيم النخعي أعور العين

وكان تلميذه سليمان بن مهران أعمش العين ( يعني ضعيف البصر )
وقد روى عنهما ابن الجوزي في كتابه (المنتظم ) أنهما سارا في أحدى طرقات الكوفه يريدان الجامع
وبينما هما يسيران في الطريق قال الإمام النخعي : ياسليمان هل لك أن تأخذ طريقاً وأخذ آخر
فإني أخشى إن مررنا سوياً بسفهائها، ليقولون أعور ويقود أعمش فيغتابوننا ويأثمون
فقال الأعمش ؛ يا أبا عمران ؛ وما عليك أن نؤجر ويأثمون
فقال إبراهيم النخعي : يا سبحان الله ! بل نسلم ويسلمون خير من أن نؤجر ويأثمون.

((نسلم ويسلمون خير من أن نؤجر ويأثمون))
إنها قلوب تزينت بالإيمان حتى حلقت في السماء لتصل بأصحابها إلى أعالي الجنان
إنها قلوب تشربت ووعت حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) .

رااائعه الى اقصى حد..
هنا الرقي والسمو والجمال..
(نسلم ويسلمون خير من أن نؤجر ويأثمون)

اللهم زين قلوبنا كما زينت قلوبهم..

-منقولة عن الغالبون

شاهد أيضاً

الجهاد – طريقة العمل

طريقة العمل                                  * العمل  طبق التكليف والأحكام الشرعية                                * كسب محبة الشعب ...