الرئيسية / اخبار العلماء / اية الله عيسى قاسم : الموقف العربي تجاه غزة يزداد تخاذلاً واحياء “يوم القدس العالمي” إحياءٌ للقضية الفلسطينية

اية الله عيسى قاسم : الموقف العربي تجاه غزة يزداد تخاذلاً واحياء “يوم القدس العالمي” إحياءٌ للقضية الفلسطينية

انتقد الزعيم الديني في البحرين سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم اليوم الجمعة ، مواقف بعض الحكومات العربية من العدوان الصهيوني على غزة وتخاذلها ومتاجرتها بالقضية الفلسطينية استشفاعاً لها عند أعداء الأمة والإسلام لدعم بقائها ، و قال خلال خطبة الجمعة في جامع الإمام الصادق (ع) بمنطقة الدراز : أنّ يوم القدس العالمي هو يوم فلسطين التي نسيتها الأكثرية من الحكومات العربية أو باعتها لحساب تبعيتها لخارج الأمة. واضاف سماحته “أن یوم القدس یوم الشعب الفلسطینی الذی خذلته هذه الحکومات وتاجرت به، یوم الأمة ودینها التی “لا تقیم هذه الحکومات وزناً لهما” ، قائلا: وفی ظلّ التآمر على فلسطین، فإنّ التآمر والحرب على یوم القدس العالمی فی ازدیاد بحسب الشیخ قاسم، مشیراً إلى قمع المسیرات وإحیاء یوم القدس، ومؤکداً على ضرورة الاستمرار فی دعم هذه القضیة فی ظلّ استمرار العدوان «الإسرائیلی» على غزّة . وتابع قائلا : “هو یوم فلسطین التی نسیتها الأکثریة من الحکومات العربیة، أو باعتها رخیصة لحساب تبعیتها لخارج الأمة وتنّکراً لها، وهو یوم الشعب الفلسطینی الذی خذلته هذه الحکومات وتاجرت بقضیته استشفاعاً عند أعداء الأمة والإسلام لدعم بقائها، وهو یوم الأمة ودینها اللذین لا تقیم هذه الحکومات وزناً لهما” .     واکد ایة الله قاسم ان إحیاء یوم القدس العالمی فیه إحیاءٌ للقضیة الفلسطینیة ولقیمة القدس والمسجد الأقصى فی فکر الأمة وضمیرها ووعیها وشعورها وواقعها. وکل ذلک لا یتلائم وإهمال القضیة والتآمر علیها والتخلّص من شبحها، وهو الشیء الذی تسعى له الحکومات المتخاذلة المتآمرة، قائلا: الموقف العربی یزداد تخاذلاً على تخاذله، وفضائح على فضائحه، وتقهقراً على ما هو علیه من التقهقر، وتآمراً على ما هو علیه من التآمر . کما انتقد الشیخ قاسم ما صدر من إساءةٍ من صحیفة “البلاد” مؤخّراً ازاء الإمام المهدی ، و قال : أنّ هذا العمل لا یُقدِم علیه إلا “ضالٌ مضلّ لا یرعى للقرآن حرمة، ولا یقیم للاسلام وزناً”. واستنکر موقف الحکومة الخلیفیة التی “تدین بالإسلام وتدّعی الحفاظ على الوحدة الإسلامیة وتقدیر أهل البیت (ع) و تسمح لصحفییها وجرائدها بالإهانة الممعنة” و”تسمح لصحفییها بالمحاربة السافرة والاستخفاف البالغ بقدر أهل هذا البیت”.     وأضاف بأنه “لا کلمة لنا فیما نشرته صحیفة البلاد لأحد صحفییها وأمثال ذلک من قبل ومن بعد مع مجهول، أو جریء على الله ورسوله من هذا أو ذاک”، و”إنما کلمتنا فی أمر هذا التعدی کله سابقه ولاحقه مع السلطة ولا نراه إلا تعدیاً منها”. وأکّد الشیخ قاسم بأنّ ما صدر من تعدّیات إنما “هو صادر ممّن یأتمرون بأمر السلطة، وینتهون بنهیها ویروّج له صحفها، ولا تعاقب أحد ممن یقوله أو یروج له” . کما استذکر الشیخ قاسم هدم المساجد والتّضییق على الممارسات العبادیة للمواطنین ومنع المصلّین من إقامة الصلاة فی المساجد المهدّمة.     وتغییب العلماء فی السّجون ومحاکمة آخرین منهم، إضافة إلى تهجیر آخرین، واعتبره اضطهاداً وتهدیداً للوجود. ومحذّراً من استمرار مشروع الاضطهاد و”مُخطّط تجفیف المنابع التی تسمح بحرکة فکریّة بنّاءة والمحافظة على أدنى مستوى لفهم دینیّ صحیح”، وهو مشروع انطلق من خلال إغلاق جمعیة العمل الإسلامی والمجلس العلمائی، والتهدید بإغلاق جمعیّة الوفاق . وطالب الشیخ قاسم بموقفٍ رسمی فی أمر “صیانة حریة الدین والکف عن التعدی على المذاهب الدینیة” ، وقال أنّ هذا الموقف “لحدّ الآن لم یحرک ساکناً”.

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...