الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / المرأة علم وعمل وجهاد

المرأة علم وعمل وجهاد

عدم العمل ليس مشكلة

 

هل قيمة المرأة في عملها خارج البيت فقط؟ و هل المرأة التي لا تعمل لديها نقص او مشكلة؟ كلا، فصحيح أن العمل جائز للمرأة ولكن قيمتها المعنوية ودورها في الحياة لا يتوقف على ذلك، وبالتالي فعدم عمل المرأة خارج البيت ليس امراً شاذاً ولا هو مشكلة ينقص من دورها وقيمتها، يقول الإمام الخامنئي دام ظله:

“طبعاً قد يكون العمل أيضاً أمراً لا محيص عنه للنساء أحياناً، وقد يكون لازماً لبعضهنّ‏ِ.

على أيّ حال إنّ عمل المرأة أمر جائز، لكنّ‏ِ الإسلام لا يعتبره من لوازم قيمة المرأة”.

 


ما هي ساحات عمل المرأة؟

 

لا شك أن للمرأة خصوصيتها التي تميزها عن الرجل، هذه الخصوصية قد تتدخل عملياً لتحكم توجه المرأة وأولوياتها في انتخاب العمل المناسب، من هنا يمكن أن نطرح هذا السؤال: ما هي الأعمال التي تنسجم أكثر مع خصوصية المرأة؟

 

يمكن الالفات إلى بعض الأمور التي لا تنافي خصوصية المرأة ضمن العناوين التالية مستعرضين كلمات الإمام الخامنئي دام ظله:

1- شتى الفروع اللازمة:

“اسعين إلى تشجيع الجامعيات وقمن بإعدادهنّ في مختلف الفروع العلمية. فإن هذا العمل سيحقق أهداف الثورة والبلاد، والناس بحاجة لخدماتكنّ”.

“وأشير هنا إلى ضرورة تخصص النساء في كافة الفروع والتخصّصات الطبية”.

“يحق للمرأة المسلمة كما يحق للرجل المسلم أن تقوم حسب مقتضى الزمان بمل‏ء الفراغ المحسوس”.

2- السياسة:

“وأن تزيد من حضورها في مجال:

القضايا الإجتماعية والسياسية والصمود والصبر والمقاومة والحضور السياسي والإرادة السياسية والإدراك والوعي السياسي ومعرفة بلدها ومعرفة مستقبلها ومعرفة الأهداف الوطنية والكبرى والأهداف الإسلامية للدول والشعوب الإسلامية، ومعرفة مؤامرات الأعداء،

 


ومعرفة العدو وأساليبه. عليها أن تقدم في ذلك يوماً بعد يوم”.

“أما الإسلام فكان قبلهم بكثير قد أثبت للمرأة حق البيعة والتملك والتواجد في الساحات الأساسية السياسية والإجتماعية: ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّه” فكانت النساء تأتي لتبايع النبي صلى الله عليه وآله ولم يرفض النبي ذلك ويقول ليأتي الرجال فقط للبيعة، ولم يأخذ برأي الرجال فقط، ولم يجبر النساء على ما قرره الرجال، بل قال للنساء البيعة أيضاً، لهنّ‏ِ إبداء رأيهن بقبول حكومتي هذه، والمشاركة في قبول هذا النظام الإجتماعي والسياسي”.

“وفي الساحات السياسية أيضاً، رأينا وما زلنا نرى سيدات يمتلكن القدرة على التحليل وخطيبات، ومستعدّات لتولّي المسؤولية في النظام الإسلامي. طبعاً إن هذا الأمر يشهد اتّساعاً، ويجب أن يتطوّر”.

“أولسنا نقول أنها أي الزهراء عليها السلام كانت تذهب إلى المسجد رغم ضعفها، لتحقّ الحقّ؟ إذن علينا أن نسعى لإحقاق الحق في جميع الحالات، علينا أن لا نخاف من أحد أيضاً. أَوَلسنا نقول أنها وقفت وحيدة في مواجهة مجتمع ذلك الزمان؟

علينا أن نقف في مواجهة عالم الظلم والاستكبار، ونواجهه دون خوف على رغم قلة عددنا”.

 


IMG-20181123-WA0018

شاهد أيضاً

اليمن – رمز الشرف والتضامن العربي مع غزة فتحي الذاري

  ان الحشد المليوني للشعب اليمني بكافة قواه الفاعلة والاصطفاف الرشيد بقيادة السيد القائد عبدالملك ...