الرئيسية / تقاريـــر / مهاتير العراق .. لم يولد بعد! – حسين الاسدي

مهاتير العراق .. لم يولد بعد! – حسين الاسدي

امال الشعب العراقي العالقة بين اختلاف بعض الكتل السياسية لاكمال الكابينة الوزارية المرتقبة والتي من خلالها ترسو سفينة حكومة عادل عبد المهدي على بر الامان ، فهل ستخيب هذه الامال ام ستتحقق غاياتها؟

يلاحظ المتابعون لتاريخ ماليزيا ورئيس وزرائها مهاتير محمد الذي نقل ماليزيا في بداية تسنمه الحكم نقلة نوعية اوائل الثمانينيات ، بعد اهتمامه في التعليم اولا والعمل على تطوير البلد من زراعي الى صناعي ثانيا فاصبحت ماليزيا رائدة الصناعات في العالم بعد ان كان شعبها يشكو الجوع والفقر في كافة مفاصله.
لازال الشعب العراقي ينتظر ولادة القائد الذي يحدث ثورة التغيير الحقيقية في الجمهورية العراقية الخامسة، فهل سيتمكن عادل عبد المهدي من اكمال مشواره الذي اعتبره المحللون والمراقبون انه الاصعب منذ اكثر من عقد من الزمن؟

لا يخفى على المتابع للبيت السياسي العراقي ان مصالح بعض الاحزاب قد تلاشت وذهبت ادراج الرياح حينما وضع عبد المهدي شروطه لبناء حكومة تتلاءم مع تطلعات الشعب العراقي ورؤية المرجعية العليا في النجف الاشرف ، فهل ستعتبر الكتل السياسية ان التغيير بات امرا واقعا ام ان عادل عبد المهدي سيلتجئ للاستقالة التي نوه عنها ولاكثر من مرة في عدة لقاءات ولاسيما لقاءه مع رئيس الجمهورية برهم صالح؟

ثم ماذا ستكون الخطوات التي تلي هذه الاحداث ، فالايام حبلى بالمفاجات السياسية والاقتصادية والامنية التي من شأنها ان تجعل من العراق بلدا اقتصاديا متطورا باستثمار ثرواثه ، او ان تعود بنا الى المربع الاول .

تساؤلات عديدة ستجيبنا عليها الايام المقبلة في ظروف يعمل البعض على الاطاحة بحكومة عبد المهدي في حين يقف الاخرون الى جانبها.

 

شاهد أيضاً

الجهاد – طريقة العمل

طريقة العمل                                  * العمل  طبق التكليف والأحكام الشرعية                                * كسب محبة الشعب ...