الرئيسية / القرآن الكريم / جنة الخلد – شمول قارئ سورة الرحمن بالرحمة:

جنة الخلد – شمول قارئ سورة الرحمن بالرحمة:

وفي رواية أخرى عن نبينا الأكرم (ص) أنه قال:

إن إخوانكم الجن لأحسن استماعاً إلى سورة الرحمن منكم (لأنهم سكتوا ولم يردوا بشيء عندما تلى الرسول (ص) هذه السورة على مسلمي الأنس وذكر قوله تعالى (فبأي آلاء ربكما تكذبان) في حين أن الجن رددوا عقيب هذه الآية قائلين (لا بشيء من آلائك ربِ نكذب) وهم يعنون بردهم هذا الذي جاء بعد استماعهم للسؤال الرباني الذي يستنطق الجن والأنس، أنهم قد اقرّوا بالتصديق والأيمان بكل نعمة أنعمها الله عليهم) وهناك قال النبي (ص): فقولوا انتم أيضاً بمثل مقالتهم. وقد ورد عن النبي (ص) انه قال: إن من قرأ سورة الرحمن ثم قال عقيب قوله تعالى:

(فبأي آلاء ربكما تكذبان) ذلك القول (أي لا بشيء من آلائك رب اكذب) ثم مات في يومه ذاك، فقد مات شهيداً. بل أن قارئ سورة الرحمن يكون في قراءته لكل آية من آي السورة الكريمة قد أدّى الشكر على حق النعم الإلهية ويزيده تعالى من الفضل أن يرحم ضعفة (لأن الإنسان في واقع حاله ضعيف ممتلئ بالضعف من أُم رأسه وحتى أخمص قدميه، فهو في حاله هذا أَمَسُّ ما يكون إلى نيل الرحمة الإلهية سواء كان ذلك في دنياه أم في برزخه أو في عالم الآخرة.

هذا الضعف الملازم للإنسان والذي يبرز واضحاً عندما يواجه الإنسان أعداءه الداخليين أو الخارجيين في عالم الدنيا، وكلنا يعلم مقدار ضعف الإنسان في أحوال موته وقبره واجتيازه للصراط. فهو ضعيف ولا يملك إلا ان يكون محتاجاً في حاجته وفاقته إلى الله (عز وجل)، لذلك كان الله في موضع الرحمة والرأفة لقارئ سورة الرحمن كما هو أمل ورجاء العبد في ربه تعالى).

شاهد أيضاً

الجهاد – طريقة العمل

طريقة العمل                                  * العمل  طبق التكليف والأحكام الشرعية                                * كسب محبة الشعب ...