الرئيسية / تقاريـــر / ذكـرى هدم مقامات وقبور البقيع الوهـابـيـة تنفذ مخططات الصهيونية – جمال محمود الهاشمي

ذكـرى هدم مقامات وقبور البقيع الوهـابـيـة تنفذ مخططات الصهيونية – جمال محمود الهاشمي

ذكـرى هدم مقامات وقبور البقيع الوهـابـيـة تنفذ مخططات الصهيونية للكاتب والمفكر الإسلامي السيد / جمال محمود الهاشمي  كلنا يعلم بالخطط الصهيونية الخبيثة الماكرة لهدم الإسلام وبث الفرقة بين المسلمين وذلك من خلال مخططات واستيراتيجيات بعيدة المدى والهدف الرئيس هو القضاء على الإسلام وإقامة دولتهم الكبرى .

 

ومن هذه المخططات الصهيونية الشيطانية أن يتم القضاء على الإسلام من خلال زرع الكيان الإسرائيلى الصهيونى فى وسط العالم الإسلامى ليقود الخطط والمؤامرات لتنفيذ هذا الهدف المقدس عند اليهود الصهاينة .

 

ولكن أخطر المخططات مكراً وخبثاً ودهاءً هى تبنيهم لفكرة إبليسية ألا وهي هدم الإسلام من خلال المسلمين وذلك بتجنيدهم لفرقة شاذة عن الأمة الإسلامية ألا وهي الفرقة الوهابية التى تم تجنيد مؤسسها محمد بن عبد الوهاب منذ قرنين من الزمان لبث التفرقة بين جميع المذاهب والطوائف الإسلامية وإضعاف العالم الإسلامى ونشر فتاوى التكفير والإرهاب بين المسلمين لتصل إلى ذبح المسلمين لبعضهم البعض وقتلهم لبعضهم البعض .

 

وإحداث فتن طائفية بين المسلمين والمسيحيين ليظل العالم الإسلامى غارقاً فى الصراعات ومتوتراً بالطائفية ومشغولاً بالفتن بينما تعـيث الأيادى الصهيونية فيه فساداً انتظارا لساعة الصفر للقضاء على العالم الإسلامي تماما .

 

ومن آليات هذا المخطط الصهيونى الوهابى الخبيث العمل على إضعاف عقيدة المسلمين فى مقدساتهم وشعائرهم الإسلامية بدعوى التكفير والتبديع والتحريم والتفسيق ، مثل نشر الوهابية لفكرهم الشاذ المنحرف عن جميع المذاهب الإسلامية بهدم مقامات وروضات وأضرحة أهل البيت الطاهرين والصحابة المنتجبين والأولياء الصالحين بهدف فصل الأمة الإسلامية وقطعها عن قادتها الربانيين ومُـثـلها العليا وقدوتها العظمى فلا يبقى للأُمة الإسلامية أسوة أو قدوة ترتبط بها أو تستمد منها طالما أنها تهاونت ورضيت بهدم هذه الروضات الشريفة والمقامات المنيفة ، فإذا هُدمت هذه المقامات فلا ريب سيتم هدم كل القيم والمثل والعلوم التى يمثلها أصحاب هذه الروضات والمقامات فـتـتـوه الأمة الإسلامية وتضل وتصغر أمامها كل الشعائر الإسلامية .

 

لقد قامت الوهابية الصهيونية بقيادة آل سعود فى الثامن من شوال عام 1344هـ الموافق 21 من إبريل 1925 بعمل إرهابي شنيع فظيع فهدمت مقامات وروضات وقبور أهل البيت الطاهرين والصحابة المنتجبين فى بقيع الغرقد الشريف فى تحد سافر ومخالفة صريحة للأحكام الإلهية ومجافاة للطبيعة الإنسانية ومصادمة للقيم والمثل الحضارية رافضين قول الله عز وجل فى قرآنه الكريم (( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) ،

 

وقوله عز وجل (( إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا)) هذه آية صريحة واضحة في جواز اتخاذ المساجد على قبور الصالحين .

 

إن كل المسلمين فى العالم الإسلامى يستنكرون هذه الفعلة الشنعاء المخالفة لجميع المذاهب الإسلامية والتى أحرقت وأدمت قلوب المسلمين المحبين لأهل البيت الطاهرين والصحابة المنتجبين والأولياء الصالحين إلى يوم الناس هذا . وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة والفاجعة العظيمة فإننا نطالب الحكومة السعودية بإعادة بناء هذه الروضات الشريفة أو ترك هذا الأمر للحكومات الإسلامية التى تعرف أحكام تعظيم شعائر الله وتتبنى المحافظة على المقدسات الإسلامية .

 

كما نناشد منظمة اليونيسكو والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) التعاون فيما بينهما لإعادة إعمار منطقة البقيع وإعادة بناء الروضات والمقامات الإسلاميه بهذه المنطقة وإدراجها ضمن التراث الحضارى الإنسانى العالمى .

 

ونناشد الحكومات الإسلامية لوقف هدم مقامات وروضات الأولياء فى البلاد الإسلامية بأيدى الوهابية الذين ينفذون المخططات الصهيونية بكل إخلاص وولاء لإشغال العالم الإسلامى عن قضيته الكبرى ألا وهى القضية الفلسطينية وتحرير المسجد الأقصى .

 

 

https://t.me/wilayahinfo

شاهد أيضاً

قصيدة تلقى قبل أذان الصبح في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في شهر رمضان المبارك

  أشرب الماءَ وعجّل قبل َأن يأتي الصباح  أشربَ الماءَ هنيئا أنهُ ماءٌ مباح أشربَ ...