الرئيسية / *الأمام الخامنئي / حضور قاسم سليماني خلال زيارة الاسد لطهران تجلط الصهاينة

حضور قاسم سليماني خلال زيارة الاسد لطهران تجلط الصهاينة

اعتبر أمين عام التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة زيارة الرئيس السوري بشار الاسد لطهران ولقاء قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي باللقاء التاريخي لانه الاول والمباشر مع ما بعد العدوان على سوريا وحرب الثمان السنوات.

eslahahtnews_ee3photo_2019-02-25_10-58-06 (2)

وقال غدار في حوار مع قناة العالم عبر برنامج “مع الحدث”: ان لقاء القائدين التاريخي الاستراتيجي المباشر بين القيادة الاساسية التي تقود المواجهة بوجه العدوان الامبريالي الاميركي الصهيوني والرجعية العربي، هي رسالة العمالقة والمنتصرين في محور المقاومة، اللذين لم يتخلا بأي لحظة لا في الجمهورية الاسلامية ولا في سوريا ولا مع حلفائهم عن استقلالية وسيادة وحرية القرار.

واوضح، ان توصيف قائد الثورة الاسلامية الاسد بانه بطل العالم العربي والاسلامي قصد به رسالة لكل العرب والمسلمين والمسيحيين ولكل احرار العالم ولكل اعداء ايران وسوريا.

وحول امتعاض وسائل الاعلام الاسرائيلية على حضور اللواء قاسم سليماني الهام والمميز خلال لقاء الرئيس الاسد بقائد الثورة الاسلامية، اعتبر غدار، ان اللواء سليماني يمثل كل محور المقاومة على الارض، وحضوره بمعنى وجود السيد حسن نصرالله، والحشد الشعبي، وانصار الله، وكل المقاومين الذين يؤمنون بتحرير فلسطين، واصفاً اللواء سليماني بالبطل الذي دخل التاريخ، وان العالم بحاجة له دائماً، مشيراً الى ان هذا القائد البطل الذي قدم الشهداء وخاض المعارك وقدم كل امكانياته بايمانه المطلق بان هناك عدو صهيوني ويجب ان تزال غدته السرطانية.

وشدد غدار، على ان وجود اللواء سليماني في هذا اللقاء التاريخي هي اكبر رسالة للمحور الامبريالي الاميركي الصهيوني والرجعية العربية بألا يفكروا بلحظة بانه يمكنهم اختراق محور المقاومة، بل سيكون اكثر قوة وفعالية والايام القادمة ستكون هناك مفاجآة عديدة.

 

زيارة الاسد الى طهران.. ما هي الرسائل؟

التقى الرئيس السوري بشار الاسد يوم أمس الاثنين 25 فبراير في العاصمة الايرانية طهران، قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية حسن روحاني حيث اعتبر الكثير من المراقبين هذه الزيارة زيارةً مهمةً للغاية.

تأتي زيارة الرئيس الاسد الى ايران والتي لاقت ترحيباً كبيراً في وقت استطاعت فيه سوريا من تحقيق النصر على الارهاب واستعادة اكثر من 90 بالمئة من المناطق التي خضعت لسيطرة الارهابيين.

وقبل كل شىء يعتبر الاسد تحقيق هذا الانتصار هو نتيجة لصمود شعب هذا البلد ودعم حلفاء سوريا الواسع لها حيث أشار خلال لقائه بقائد الثورة الى هذه النقطة واكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وقفت الى جانب سوريا في هذه الازمة وقدمت التضحيات ومن الضروري تقديم التهنئة بهذا النجاح لسماحة قائد الثورة ولجميع الشعب الايراني.

ايران وقفت منذ بداية الحرب السورية الى جانب هذا البلد وأصرت على مواقفها وأكدت ان تطورات سوريا يجب فصلها عن التطورات التي تحدث في باقي الدول العربية والتي كانوا يسمونها بـ”الربيع العربي”، ان علاقات ايران وسوريا ليست علاقات دبلوماسية فقط بل استراتيجية ايضاً فإن وفق ما قاله قائد الثورة “هوية وقوة محور المقاومة مرتبط بهذه العلاقة المستمرة والاستراتيجية”.

علي أي حال ان هذه الزيارة تحدث في ظل ظروف حساسة ومهمة للغاية اقليمياً وتحمل رسائل عديدة، أولها ان ايران ستستمر بدعم محور المقاومة الذي تعتبر سوريا جزءاً منه وستبقى الى جانب الشعب في هذا البلد وسيكون لها مشاركة فعالة في اعادة اعمار هذا البلد بعد انتهاء الحرب.

والرسالة الثانية موجهة الى بعض الانظمة العربية التي اصرت حتى اللحظة الاخيرة على اسقاط النظام السوري عبر الدعم المالي والعسكري للارهابيين والمعارضين المسلحين ولكن بعد تلك المحاولات التي باءت بالفشل فضلوا السبل السياسية على السبل العسكرية، واليوم يعتزمون اعادة فتح سفاراتهم في سوريا لاخراج سوريا من “الهيمنة الايرانية” حسب زعمهم، الامر الذي اشار إليه انور قرقاش وزير الخارجية الاماراتي عقب اعادة فتح سفارة بلاده في دمشق.

كما تحمل هذه الزيارة رسالة مهمة للغاية الى الكيان الصهيوني ومفادها أن ايران لن تنسحب بأي شكل من الاشكال من سوريا وسيستمر وجودها لطالما دمشق بحاجة الى تواجد طهران في هذا البلد.

هذا الموقف الذي اكد عليه أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني فيحوار مع تسنيم واكد على تلك القضية جيداً وكانت تصريحاته تحمل رسالة الى الكيان الصهيوني ان ايران ستواصل توجدها القوي في سوريا واتخذت اجراءات احترازية خاصة لمواجهة الاعتداءات الصهيونية المحتملة على سوريا حيث قال شمخاني خلال هذا الحوار، “ان سيكون اسلوب التعاطي مع اعتداءات الكيان الصهيوني على سوريا ومحور المقاومة في عام 2019 مختلفاً عن اسلوب التعاطي في السابق… جرى القيام بهذا الامر بالتعاون مع الجيش السوري ومجموع الحلفاء في هذا البلد وسنشهد قريباً تطوراً مهماً في مجال تعزيز ردع المقاومة في سوريا”.

كما حملت هذه الزيارة رسالة الى الدول الغربية مضمونها أنه سوريا تجاوزت مرحلة الحرب وبلغت مرحلة الاستقرار والهدوء وأنه اذا كانت الدول الغربية تسعى للحفاظ على مصالحها في سوريا يجب ان تتخلى عن مؤامراتها التدخلية في هذا البلد والكف عن حياكة المؤامرات ضد هذا البلد وتشجيع باقي الدول على مواصلة العملية السياسية في هذا البلد. وان انشاء المنطقة العازلة التي تسعى ورائها امريكا وتركيا في سوريا هي من ضمن المؤامرات التي أشار إليها قائد الثورة الاسلامية أمس خلال استقباله الرئيس السوري حيث حذر من تنفيذ هذه المؤامرات الخطيرة.

حسن رستمي خبير في شؤون غرب أسيا

شاهد أيضاً

في رحاب الولي الخامنئي – الإمام علي عليه السلام 03 \ 16

الفصل الثالث:   التيّارات الضالّة في زمن الإمام عليّ عليه السلام أهل البغي في زمن ...