قائد الثورة يؤكد على فشل الاستراتيجية العسكرية للعدو في المنطقة

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان سماحة قائد الثورة الاسلامية أشار في خطبة صلاة عيد الفطر السعيد الى ان استراتيجية العدو ترتكز على بث الخلافات والانقسام في المجتمع وقال: إن العدو يحاول جعل ابناء الشعب يتقاتلون فيما بينهم بسبب العقائد و الاذواق الا ان آراء مختلف شرائح الشعب  ازاء مختلف القضايا ليست عائقًا بطبيعة الحال ولا ينبغي أن تصبح مصدرا  للخلافات والصراعات، بل يجب من خلال احباط وساوس العدو في جعل الشعب متشائمين تجاه بعضهم البعض وتجاه المسؤوليين، ان يتم التعايش بمحبة فيما بين ابناء الشعب.

وأشار سماحته الى الهزيمة العسكرية للاميركيين والاعداء في افغانستان والعراق قائلا ان الاعداء قد غيروا نمطهم بعد هذه الهزائم والان يلجأون الى تدبير المؤامرات والدسائس واهانة الشعوب، لمواصلة تنفيذ مؤامراتهم.

وشدد قائد الثورة على أن الاعداء كانوا في السابق يتغلغلون في البلدان عبر قوتهم الاستعمارية لكن هذا التكتيك أصبح عديم الجدوى الآن وقد تيقن الأعداء بأنهم غير قادرين على فعل شيء بالقوة العسكرية ولذلك عمدوا الى تغيير استراتيجيتهم.

واضاف : ان المتوقع من شعبنا العزيز هو الحفاظ على وحدته ببركة شهر رمضان المبارك وما حققوا فيه من مكاسب معنوية كبيرة. لله الحمد ان الشعب كان موحدا منذ بداية الثورة حيث كان الامام الخميني الراحل (رض) يؤكد دوما على ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب، وان هذه الوحدة وفي العديد من المواقف الصعبة استطاعت ان تزيل الصعاب من امام هذا الشعب وتعبّد الدروب امامه، لذا يجب الحفظ على الوحدة.

واستطرد قائلا: في السابق كان المستعمرون يدخلون البلدان الاسلامية بالقوة العسكرية ويحتلونها ، لكن هذا التكتيك اصبح اليوم عديم الجدوى، وادرك اعداء الاسلام بعجز القوة العسكرية، هذا ما جربته اميركا مؤخرا في افغانستان والعراق ورأت بأن القوة العسكرية عاجزة عن فعل شيء ولذلك عمدوا الى تغيير استراتيجيتهم واختاروا طريقا آخر ، فهم اليوم يقومون بقلب الحقائق والتزييف والكذب واثارة الظنون واهانة الشعوب وبث التشاؤم بين الشعوب تجاه انفسها، وطمس قدرات ومآثر وتألق الشعوب. هذا هو تكتيك العدو اليوم .

وهنأ سماحته في خطبة صلاة عيد الفطر الشعب الإيراني و المؤمنين والمسلمين في جميع أنحاء العالم بحلول عيد الفطر السعيد، ووصف الحضور الكبير للناس في يوم القدس بأنه حماسي ومكثف.

وقال:  ” إن شهر رمضان شهر الجهاد و وقعت معركة بدر وفتح مكة في شهر رمضان المبارك في بداية ظهور الإسلام  مضيفا ، إن يوم القدس هو يوم كفاح الشعب الإيراني ، وقد انضمت إليه شعوب أخرى هذا العام ،إن طهارة الروح والاهتمام بالروحانيات والتعاليم الإلهية والمشاركة في يوم القدس هي من منجزات الشعب الإيراني في شهر رمضان مطالبا الشعب إلي الحفاظ على هذه الإنجازات.

وأشار سماحته الى ضرورة تعاون رؤساء السلطات الثلاث في البلاد لحل مشاكل ابناء الشعب  وقال: هناك استراتيجية مهمة وأساسية للغاية وهي تعاون مسؤولي البلاد في السلطات الثلاث بحيث اذا تعاونت معا، فلن تكون هناك مشاكل ويجب ألا تشكل هذه السلطات عقبة في طريق بعضها البعض وعليها أن تفسح  المجال لبعضها البعض داعيا الى  التركيز  حل المشاكل وعدم الانشغال بالأمور الجانبية

وبين ان العدو ليس هو من يخلق العقبات دائماً، ففي بعض الأحيان بسبب الإهمال أو بسبب عوامل ودوافع مختلفة يتم خلق أمور جانبية وهامشية لإلهاء الشعب عن القضايا الأساسية داعيا الى ضرورة التركيز على القضايا الأساسية والهامة في البلاد.

واكد قائد الثورة الاسلامية  ان الشعب الايراني الذي يتحلى باليقظة والذكاء قد هزم العدو حتى الان وبعد الان أيضا سيهزمه بحول وقوة من الله سبحانه وتعالى.