
أكّد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أنّنا “بين خيار أن نكون مع الحسين (عليه السلام) أو يزيد وخيارنا هو أن نكون مع حسين العصر الذي تمثل بعطاءات ومواقف الإمام الخميني وتابعه الإمام الخامنئي، ونحن مع حسين العصر نحن مع المقاومة ومع فلسطين وضدّ يزيد العصر المتمثل بأميركا و”إسرائيل” ونحن نقف دائمًا لنثبّت الحق مهما كانت التضحيات”.
وفي كلمته خلال مسيرة “موكب الأحزان” التي تشهدها مدينة بعلبك سنويًا إحياءً لذكرى أربعينية الإمام الحسين “عليه السلام” لفت الشيخ قاسم إلى أنّ “المقاومة هي نتاج مدرسة كربلاء هي الحياة للأمة على درب الإمام الحسين وهي الراية التي ستُسلم لصاحب العصر والزمان”، مؤكّدًا أنّها “شرف وعزة ووطنية وسيادة وهي من يعطي الشهادة ولا تحتاج إلى شهادات رسمية ولا من مستكبرين ولا من أحد”.
وقال: “المقاومة عطاءات تعطي نجاحاتها عبر الزمن وهي من حرر الأرض جنوبًا عام 2000 ومن حرر الأرض شرقًا عام 2017 في معركة الجرود بمساندة الجيش اللبناني، والمقاومة حررت خيار لبنان السيادي المستقل ولا يمكن أن نتحدث عن سيادة بدون الحديث عن مقاومة وشكلت قوة لبنان في مواجهة التحديات وهذه الإنجازات مشرفة”، مضيفًا أنّه “يجب أن نسأل من لم يقاوموا أين انتم من العدوان والاحتلال والسيادة؟ أما المقاومة فهي نور وضاء وشمس تسطع على الجميع”.
وتابع الشيخ قاسم: “قبول الدولة باتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة أعانتها على الالتزام ببنوده وبعد 8 أشهر من الصبر ونحن مستهدفين كمقاومين وبيئة مقاومة لأننا آمنا بأن هذه المرحلة تحتاج الصبر”، مشيرًا إلى أنّه “في استطلاع للمركز الاستشاري يظهر أن اللبنانيين لا يرون أن الجيش لوحده قادر على حماية لبنان وأن الدبلوماسية وحدها لا تكفي، ورأي اللبنانيين الغالب مع المقاومة ومع استمراريتها”، مؤكّدًا أنّ “قرار الحكومة يجرد المقاومة وشعب المقاومة من السلاح الدفاعي أثناء العدوان ما يعني تسهيل قتل المقاومين وقتلهم وطردهم وأهلهم في بيوتهم وكان الأجدر بالحكومة أن توقف الاعتداءات و أن تبدأ بحصر السلاح بمنع تواجد العدو على أرضها، وهي بذلك تقوم بخدمة المشروع “الإسرائيلي”، فهل الحكومة سعيدة بإشادة نتنياهو بقرارها؟”.
وأردف سماحته: “قلنا مرارًا أوقفوا العدوان وأخرجوا “إسرائيل” من لبنان ولكم منا كل التسهيلات أثناء مناقشة الاستراتيجية الدفاعية والأمن الوطني، والقرار الخطيئة هو قبول الحكومة بتسهيل قتل شركائهم في الوطن لينعموا بحياة وُعدوا فيها، وأنتم لا تحاولون حماية لبنان بل حماية حياتكم على حساب حياة شركائكم في الوطن، فهل يستقر الوطن بأن تعتدي فئة على فئة أخرى؟”، متوجهًا لأصحاب القرار بالقول: “إذا كنتم تشعرون بالعجز اتركوا العدو في مواجهتنا وكما فشلت حروب “إسرائيل” المتكررة ستفشل هذه المرة”.
وأكّد الشيخ قاسم أنّ واجب الحكومة بناء البلد وليس تسليمه للعدو “الإسرائيلي” والأميركي، وأضاف: “يا أصحاب السيادة وحصرية السلاح ألم تشاهدوا رئيس الأركان “الإسرائيلي” في أرضنا يهنئ جنوده على هذا الاحتلال ويعدهم بالمزيد ولم تسمعوا كلام نتنياهو عن “إسرائيل الكبرى”، و ” “بعض الدول العربية تدعم “إسرائيل” في ضرب المقاومة والمقاومين”.
وشدّد على أنّ “الحكومة ارتكبت قرارًا خطيرًا جدًا ينتهك الميثاق الوطني ويدمر الأمن الوطني ونزع الشرعية عن الحكومة بهذا القرار بينما الطائف والبيان الوزاري لا يعطيكم هذا الحق والشرعية للمقاومة تأخذها من الدماء والتحرير ولا تحتاجها منكم”، مضيفًا: “لا تزجوا الجيش في هذا المسار والجيش سجله الوطني نظيف”.
وأعلن الشيخ قاسم الموقف النهائي من مسألة السلاح بالتأكيد على أنّ المقاومة لن تسلم سلاحها “والعدوان مستمر والاحتلال قائم وسنخوضها معركةً كربلائية إذا لزم الأمر في مواجهة هذا المشروع “الإسرائيلي” الأميركي مهما كلف الأمر ونحن واثقون أننا سننتصر في هذه المعركة وهيهات منّا الذلة”.
ولفت إلى أنّه “اتفق حزب الله وحركة أمل على تأجيل خيار النزول للشارع والتظاهر منحًا في المجال أمام النقاش والتعديلات”، مؤكّدًا أنّ “الحكومة تتحمل كامل المسؤولية لأي فتنة ممكن أن تحصل وأي انفجار داخلي وأي خراب في لبنان، فقوموا بوظيفتكم في تأمين الاستقرار وحماية لبنان ولنكن معًا في بناء البلد، فلا يبنى البلد بمكون دون آخر هذا وطننا معًا ونحيا بعزة معًا ونبني معًا، ولا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر وستقومون بمواجهتنا”.
وأضاف: “إما أن نعيش معًا أو على الدنيا السلام وأنتم تتحملون المسؤولية”.
وحول الانتصار الإلهي أشار إلى أنّه “في 14 آب 2006 احتفلنا بانتصار تموز حيث خاضت المقاومة حربًا عدوانية كبيرة لمدة 33 يومًا وكانت النتيجة أن حققنا النصر الكبير من خلال معركة الوعد الصادق، ونصر تموز كان من بركات المدد الإلهي المحمدي العلوي لأن الله أعاننا على قلة العدد وكثرة الأعداء”.
ورأى أنّ “انتصار تموز هو انتصار الإرادة والمقاومة وهزيمة لـ”إسرائيل” حيث منعها من الاحتلال والاستيطان في لبنان وهو انتصار لثلاثية الشعب والجيش والمقامة”، وهو انتصارٌ ردع العدو 17 عامًا ومنعه من أن يقوم بعدوان خشية من حضور وقوة المقاومة وخلال هذه الفترة وسهل النصر إعادة الإعمار في كل لبنان”، مضيفًا أنّه “لا بد أن نشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دعمتنا بكافة الوسائل وقدّمت الشهداء إلى جانبنا كأمثال الحاج قاسم وذلك فقط من أجل دعمهم الحق، وإيران لا زالت إلى جانبنا وستبقى كما ستبقى راية المقاومة مرفوعة”.
وأكّد الشيخ قاسم أنّه “يجب أن يعلم الجميع أن فلسطين ستظل البوصلة وكل ما يقوم به العدو “الإسرائيلي” من عدوان بدعم أميركي لن يثني الشعب الفلسطيني عن استمرار مقاومتهم وسينتصرون لأنهم أصحاب الأرض والدماء”.
وعزى سماحته بشهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا في زبقين وهم شهداء الواجب تجاه الإنسانية والحق وهم شهداء المقاومة والجيش والوطن.
كما أشار الشيخ قاسم: “الإمام الحسين هيأ الأرضية المناسبة لظهور الإمام المهدي الذي ستسير معه الثلة المؤمنة الطاهرة بعد أن يُمحّص المؤمنون إلى حين ظهور الفرج”، مؤكّدًا أنّ “شهادة الإمام الحسين لا تقتصر على نيل الشهادة فقط بل حوّل الإمام الشهادة من الفرد إلى إحياء الجماعة فشهادته ليست حياة له فقط ولا لأصحابه بل حياة للأمة تستنهل منها لمستقبلها”.
وأردف: “نحن نبني مجتمعنا ومستقبلنا وأولادنا وحياتنا على قاعدة التربية الحسينية الكربلائية الزينية التي تذوب عشقًا لله تعالى”.
إقرأ المزيد
الإمام الخامنئي: الشعب الإيراني أجبر العدو على التراجع
الامام الخامنئي: العدو لم يحقق أهدافه.. والقوة العلمية والعسكرية لإيران ستتقدّم بزخم أكبر
الإمام الخامنئي: الكيان الصهيوني انهار تقريباً تحت ضربات الجمهورية الإسلامية
الإمام الخامنئي يؤكد على ضرورة التحرك المؤثر لوقف الجرائم في غزّة
الإمام الخامنئي: إيران لا تنتظر الأذن من أحد لتخصيب اليورانيوم
ياراحلا من بيننا وانت مغفور الذنوب ( أنا على العهد )
الكلمة الكاملة للأمين العام لحزب الله في ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) في بعلبك
الشيخ نعيم قاسم: العدوان الصهيوني هو المشكلة وليس سلاح المقاومة
الشيخ قاسم: لبنان لن يكون ملحقًا بـ”إسرائيل” ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا لها
كلمة الشيخ نعيم قاسم في تأبين القائد الجهادي الكبير الحاج علي كركي
الشيخ قاسم: لبنان أمام تهديد وجودي وحاضرون للمواجهة الدفاعية
الشيخ قاسم: مستعدون لمواجهة “إسرائيل” ولن نقبل بالتطبيع
الشيخ نعيم قاسم: ديننا يدعونا لحب الوطن والدفاع عنه والتمسك بأرض الآباء والأجداد
السيد الحوثي: السياديّون الحقيقيون هم من يحمون الأوطان ويقفون بوجه المعتدي
السيد الحوثي: محاولة نزع سلاح حزب الله خدمةٌ للأعداء.. ومن يلقي سلاحه يتعرّض للإبادة
السيد الحوثي يؤكد استمرار عمليات المساندة: سلاح المقاومة في لبنان حماية من الاحتلال
السيد الحوثي: نصرتنا لفلسطين خيار لا رجعة عنه
السيد الحوثي: إيران متماسكة والعدو “الإسرائيلي” تورّط في عدوانه عليها
السيد الحوثي: تصعيد العدوان على غزة يدفعنا نحو التصعيد ضدّ العدوّ “الإسرائيلي”
السيد الحوثي: سنصعّد عملياتنا أكثر.. واستهدفنا مطار اللد بـ3 صواريخ في أسبوع
ندعوكم لدعم موقع الولاية الإخبارية ماديارابط الدعوة تليجرام:
https://t.me/+uwGXVnZtxHtlNzJk
رابط الدعوة واتساب:
https://chat.whatsapp.com/GHlusXbN812DtXhvNZZ2BU
رابط الدعوة ايتا :الولاية الاخبارية
سايت اخباري متنوع يختص بأخبار المسلمين حول العالم .
https://eitaa.com/wilayah…
الوصية للشهيد أمير علي حاجي زاده في أربعينيته
مشاركة 3500 متشرّف في خدمة زوار الأربعين بالعتبة العلويّة المقدّسة
مفاهيم القرآن (العدل والإمامة) – الشيخ جعفر السبحاني – ج 1٠