الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
اعتبر مجلس الامن الدولي عصابات “داعش” خطرا يهدد الامن والسلام الدوليين، كما يقول تقرير صدر عن مجموعة من الخبراء كلفهم المجلس بوضع دراسة عن “داعش” ثم نشرها بوصفها وثيقة رسمية. وبموجب ميثاق الامم المتحدة فان اطلاق هذا التوصيف على اية جهة، دولة كانت ام تنظيما، يعطي الدول الاخرى الحق بالقيام بما تراه مناسبا لمواجهة التهديد الذي يتعرض له الامن والسلام الدوليان.
ويمكن لدولة ما ان تطلب صدور قرار أممي بهذا الشأن بموجب احكام الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة.هذا يعني ان العالم لم يعد ينظر الى “داعش” بوصفه مسألة محلية تخص بلدا بعينه بل هو قضية عالمية تهم دول العالم كلها.
سوف ينعكس هذا على طريقة ومستوى مواجهة الخطر “الداعشي”. اولا لم يعد التصدي للخطر “الداعشي” مسؤولية محلية ملقاة على عاتق العراق او سوريا فقط. انما على دول العالم الاخرى ان تقوم بمسؤوليتها ضد الخطر الدولي. المعركة مع “داعش” معركة دولية وليست محلية. وهذا يعني ان الدول التي ينشط فيها “داعش” لم تعد تملك لوحدها حق تحديد أسلوب وطريقة مواجهة “داعش”.
وإنما أصبحت دول العالم الاخرى شريكة في هذا الحق والمسؤولية. يتعين على هذه الدول ومنها العراق ان تتصرف بوصف “داعش” خطرا عالميا وليس خطرا محلياً فقط.
