الولاية الاخبارية موقع اخباري وثقافي لمن يسلك الطريق الی الله
فيما يخوض الجيش اللبناني معارك شرسة مع الارهابيين في عرسال لمنع تمدد التطرف في لبنان ، نقلت صحيفة “السفير” اللبنانية اليوم الثلاثاء ، عن أوساط غربية في العاصمة بيروت قولها “إنه لولا سلوك “حزب الله لبنان” والضربة الوقائية التي قام بها في “القصير” و “القلمون” ، لانتقلت شرارة الحرب السورية إلى لبنان منذ زمن بعيد” ، مشيرة إلى أن انفجار الوضع في عرسال كان متوقعاً .
و قالت “السفیر” إن “معارك عرسال تشکل مشهداً جزئیاً من لوحة الانهیار الإقلیمی الشامل من العراق إلى غزّة ، مروراً بسوریا ولبنان” ، و لفتت إلى أن “هذه المعارك تعدّ من أخطر مظاهر انتقال عدوى الحرب السوریة إلى لبنان” .
وأشارت الصحیفة إلى أن “هذه النظرة التشاؤمیّة إلى المعارك الدائرة فی عرسال وجرودها بین الجیش اللبنانی ومسلّحی “داعش” یتشاطرها أکثر من دیبلوماسی غربی عامل فی بیروت” . و رأت الصحیفة أن “الزیارة السریعة التی قام بها سفیر الولایات المتّحدة الأمیرکیة فی لبنان دایفید هیل لقائد الجیش العماد جان قهوجی یوم الأحد الفائت ، بعد ساعات على اندلاع المواجهات فی عرسال، هو الدلیل الأبرز على خطورة المعرکة التی یخوضها الجیش ضدّ عصابات، أعدّت خطّة شبه محکمة للإطاحة به وبالقوى الأمنیة الموجودة فی عرسال لاختطاف المدینة وأهلها” .
و نقلت “السفیر” عن أوساط غربیة فی لبنان قولها إن “انفجار الوضع فی عرسال کان متوقعاً، فی ضوء المعلومات المتوافرة منذ أشهر عن تسلیح کثیف یجری فی المنطقة لعدد ممن اتخذوا صفة النازحین السوریین، وسط تصاعد الحدیث عن خطّة معینة لزرع الفتنة بین هؤلاء وبین المحیط المتنوّع فی البقاع الشمالی” ، لافتة إلى أن “المخطط ینتظر ساعة الصفر التی تسرّعت فور إلقاء القبض على المدعو عماد جمعة قائد “لواء فجر الإسلام” .
کما نقلت الصحیفة عن الأوساط نفسها اعترافها فی بعض مجالسها الخاصّة “بالدّور الرئیسی الذی لعبه “حزب الله” فی صدّ موجة الإرهابیین تجاه لبنان”، مشبّهة “الضربة الاستباقیّة التی قام بها مقاتلو الحزب فی القصیر والقلمون بسلوک الجیش الأمیرکی فی أفغانستان والذی قام بضربة وقائیّة تمنع منظمة “القاعدة” من تنشیط عملیاتها إلى داخل الولایات المتحدة الأمیرکیة عبر ضربها فی عقر دارها”. ورأت هذه الأوساط أنّه “لولا سلوک “حزب الله” الوقائی لانتقلت شرارة حرب سوریا إلى لبنان منذ زمن بعید”، مشیرة بالقول إنه “یجب الاعتراف بذلك“.
