موسوعة الامام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني ج 1
موسوعة الامام الجواد (ع)
السيد الحسيني القزويني ج 1
[1]
موسوعة الأمام الجواد عليه السلام اللجنة العلمية في مؤسسة ولي العصر للدراسات الأسلامية بإشراف سماحة آية الله الشيخ أبي القاسم الخزعلي
[2]
شابك 964 90137 4 1 / 2 جزا 2 1 ISBN 4 73109 469 \ VOLS شابك 964 90137 5 ج 1 1. 964 90137 5 VOL ISBN الكتاب... موسوعة الأمام الجواد عليه السلام ج 1 المؤلف... اللجنة العلمية في مؤسسة ولي العصر عليه السلام للدراسات الأسلامية المشرف على تأليف الموسوعة... سماحة آية الله أبي القاسم الخزعلي الناشر... مؤسسة ولي العصر عليه السلام للدراسات الأسلامية قم المشرفة الطبعة... الاولى ذي الحجة 1419 المطبعة... أمير قم مركز النشر نشر مؤسسة ولي العصر عليه السلام للدراسات الأسلامية مؤسسة النشر للاستانة الرضوية المقدسة قم، ساعدت وزارة الثقافة والأرشاد الأسلامي على طبعه
[3]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الأمام الجواد عليه السلام: إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي. والذي بعث محمدا بالنبوة، وخصنا بالأمامة، أنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه، فيملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا. موسوعة الأمام الجواد عليه السلام: 1 / 566.
[4]
اللجنة العلمية برعاية سماحة حجة الأسلام السيد محمد الحسيني القزويني حجج الأسلام: 1 السيد أبو الفضل الطباطبائي 2 السيد محمد الموسوي 3 الشيخ عبد الله الصالحي
[5]
4 الشيخ مهدي الأسماعيلي بسم الله الرحمن الرحيم أهدافنا الحمد لله رب العالمين، والصلاة على خاتم الأنبياء، وسيد المرسلين، محمد وآله الطاهرين. أما بعد: فإن من أفضل العلوم التي عنى البشر منذ نشأته وإلى اليوم، بتعلمها، وتعرفها، هي العلوم الدينية، إذ تتكفل له بحياة هنيئة سعيدة في الدارين. ولما كان الدين الأسلامي وهو آخر الأديان التي تحدث عنها القرآن المجيد قد حثنا كثيرا على طلب العلم ونشره، لذلك فقد تم في مدينة قم،
بمبادرة سماحة حجة الأسلام والمسلمين، السيد محمد الحسيني القزويني، وبإشراف سماحة آية الله الشيخ أبي القاسم الخزعلي، وبمساندة نخبة من جلة فضلاء الحوزة العلمية، في هذا البلد الأمن الطيب، تأسيس مؤسسة علمية باسم: مؤسسة ولي العصر (عج) للدراسات الأسلامية والهدف من ذلك هو: 1 خدمة السنة النبوية المطهرة، وذلك بقيام مراجعات دقيقة، وتحقيقات عميقة، وأبحاث وافية لأحوال حملتها، ورواتها، والمعنيين بأمرها، ويطلق أهل الشأن على الناجز من هذه الأعمال اسم (علم الرجال) الذي تدور عليه في الغالب مدارك الاستنباطات الشرعية، وتستند إليه الفتاوى الدينية. وحيث إن السنة النبوية قد وصلت إلى المسلمين عن طريقين: الأول: ما رواه المحدثون عن أتباع التابعين عن التابعين عن الصحابة، عن
[6]
النبي صلى الله عليه وآله وسلم. الثاني: مارووه عن الأئمة المعصومين، عن آبائهم، عن جدهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وحيث إن حملة القسم الأول قد استوفى علماء الجمهور، الكلام فيهم وفي أحوالهم من حيث الجرح والتعديل إستيفاء تاما، في حين أن حملة القسم الثاني وإن أشبع علماؤنا الرجاليون الكلام في الغالبية العظمى منهم، إلا أن نفرا من الرواة المختلف فيهم، لم يبت بعد في أمرهم، وأن جملة من المطالب الرجالية مازالت بحاجة إلى المراجعة والمناقشة، لذلك فإن (معهدنا) قد أخذ على نفسه أن يقوم بسد هذه الثلمة، فجمع وحقق وحرر شيئا كثيرا مما يتعلق
بهذا الموضوع (علم الرجال) وكان مما أنجزه وأخرجه، طبع ونشر كتاب (سماء المقال في علم الرجال) وسيصدر إن شاء الله بالتتالي وعما قريب ما اختاره مما ألف في هذا العلم، بعد أن ينال تحقيقنا كما ناله (سماء المقال). 2 بناء على اقتراح سماحة آية الله الخزعلي ورغبته، تقرر أن نقوم إضافة إلى استمرارنا في دراساتنا الرجالية ببحث وتمحيص متون الأحاديث والاثار الواردة عن العترة الطاهرة، وجميع ما صدر عنهم عليهم السلام قولا وفعلا وتقريرا في الاحكام الالهية والشئون المختلفة وتدوين ذلك في اثنتي عشرة موسوعة، يخص كل موسوعة منها بإمام من الأئمة سلام الله عليهم، وهذا البحث يمهد لمن أراد أن تغمره الفيوضات الألهية المودعة فيهم، أن يرتوي من مناهل علومهم الفياضة العذبة التي بسطناها في الموسوعات المومأ إليها. وحيث إن اليوم الذي تم فيه هذا القرار، صادف ذكري يوم استشهاد الأمام الجواد عليه السلام، لذا بدأنا أولا بتصنيف الموسوعة الخاصة به عليه السلام.
[7]
ملاحظات ينبغي الألتفات إليها عند مطالعة الكتاب الأولى: ولما كان من أهدافنا من تصنيف الموسوعات المشار إليها، هو تفريع الموضوعات الكلامية، والفقهية، والتاريخية و... حسب ما يستفاد من كلام المعصوم عليه السلام فإنا بعد أن نذكر الحديث بتمامه في الباب الخاص به، نبين الفروعات المستفادة من كلامه عليه السلام، في الأبواب المناسبة لها. وأشرنا في الهامش بأن قطعة منه مذكورة في الفصل والباب المعين له، وذلك للوقوف على ما استفيد منه من الفروعات. الثانية: إذا كان الحديث مذكورا بعبارات مختلفة، وأسانيد متعددة، أخذنا
منها ما كان أقدمها تدوينا، وأطولها متنا، وأشرنا في الهامش إلى سائر طرقه، ومصادره، وموارد اختلافه. الثالثة: أشرنا إلى الأغلاط، والتصحيفات الواقعة في متن الحديث، أو سنده في الهامش أيضا، وأصلحنا ما أمكن منها. الرابعة: إذا مرت بنا كلمة، أو عبارة مبهمة، أو غامضة، قمنا بتوضيحها في الهامش. الخامسة: إذا تناولنا الأحاديث المضمرة التي لم يسم فيها المعصوم عليه السلام بينا بالقرائن الرجالية، بأن المعصوم المراد منها إما هو الأمام الجواد عليه السلام أو مردد بينه وبين معصوم آخر. السادسة: ومن المطالب الدقيقة التي تعرضنا لها في هذه الموسوعة، ولم تسترع انتباه غيرنا على ما نعلم، هو فرز الأحاديث المحمولة على الأمام الجواد عليه السلام وهي عن غيره من المعصومين عليه السلام كأبي جعفر الباقر عليه السلام عما صح وثبت عنه، وإنما التبس أمرها على بعض العلماء، لدواع أشرنا إليها
[8]
في مواردها، منها: أنهم إذا رأوا حديثا عن أبي جعفر عليه السلام، ظنوا بأن المراد منه، هو: أبو جعفر الجواد عليه السلام وأضافوا بعد كنيته: الجواد، أو قيدوها بالثاني، والقرائن تشهد بأنها لم تصدر عنه عليه السلام، بل صدرت عن أبي جعفر الباقر عليه السلام. السابعة: إن الأحاديث والأخبار التي نوردها من المصادر، لا نتعرض لتصحيحها وتضعيفها سندا، لأن الأنظار تختلف في ذلك، لذا يعود أمرها إلى القارئ الكريم، أو إلى من تتوفر فيه الصلاحية لذلك. الثامنة: ولما كان الجواد عليه السلام تاسع الأئمة الأثنى عشر عليهم السلام جعلنا هذه
الموسوعة في تسعة فصول وخاتمة. التاسعة: بذلنا الجهد الكثير ليخرج الكتاب من الطبع سالما من الهنات فإذا وجد فيه شئ من ذلك، فهو مما غض عنه البصر. وفي الختام نقدم شكرنا الجزيل لسماحة آية الله الخزعلي، لأشرافه على المؤسسة ولمراجعته هذه الموسوعة وتصحيح ما خطر بباله الشريف من الملاحظات، فجزاه الله أفضل الجزاء. اللجنة العلمية في مؤسسة ولي العصر عليه السلام للدراسات الأسلامية
[9]
بسم الله الرحمن الرحيم " الحمد لله وكفى، والصلوة على رسوله المصطفى، وعلى آله أبواب العلم والهدى، لاسيما بقية الله، باسط العدل والتقى، وقامع الجور والشقا، واللعن على أعدائهم أزمة الظلم وأسباب الردى، من الان إلى يوم الملتقى ". أما بعد: فنوجز الكلام في هذه المقدمة على هذه الموسوعة المباركة فنقول: إن موضوعاتها ومطالبها تختص بتاسع الأئمة المعصومين عليهم السلام وهو: الأمام الجواد محمد بن علي بن موسى الرضا عليه و على آبائه السلام، أحد السادة النجباء النقباء، وعدل من أعدال القرآن، وعبد من عباد الله الذين اصطفاهم الله وأورثهم الكتاب، وممن كانوا والكتاب كالفرقدين، يصطحبان ولا يفترقان، يؤيد كل منهما الاخر، ويتقوى أحد الصاحبين بصاحبه، وقطعا يكون ما للكتاب من الحق والفضل على الناس، لأهل البيت عليهم السلام أيضا، وما لأهل البيت عليهم السلام من ذلك للكتاب، وإن كان الكتاب الثقل الأكبر.
ولنوضح ذلك بمجمل من الكلام ويسير من المقال: فالكتاب جعله الله قرآنا عربيا، أنزله علينا لنعقل عنه، ونتفهم منه، وإن كان عند الله سبحانه عليا حكيما، وكان بمأمن من تناول أيدينا. وأهل البيت عليهم السلام هم كذلك، فقد كانوا أنوارا محدقين بعرشه، من الله بهم
[10]
علينا، فأنزلهم: * (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) * (1)، لتعمنا بركاتهم: * (فبهم فتح الله، وبهم يختم) *. والكتاب قرآن، شامخ مقامه، عميق أثره، به يمكن أن تتزلزل الجبال، وتتقطع الأرض، وبه يكلم الموتى: * (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال، أو قطعت به الأرض، أو كلم به الموتى) *. (2) وأهل البيت عليهم السلام بهم * (يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه) * والقرآن كتاب عزيز، * (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد) * (3). وأهل البيت عليهم السلام آمنهم من الزلل، وطهرهم من الدنس، أنزل الله سبحانه فيهم: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (4). والكتاب مهيمن على سائر الكتب، وعلى زبر الأولين. وأهل البيت عليهم السلام لوثنيت لهم الوسادة، لحكموا لأهل التوراة بتوراتهم، ولأهل الأنجيل بإنجيلهم، ولأهل الزبور بزبورهم، ولكل جيل بدستورهم. وللكتاب رموز وأسرار وآيات متشابهة، لا يقف عليها وعلى مراميها الناس، ولا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم. وأهل البيت عليهم السلام هم الراسخون في العلم، كانوا ثالث ثلاثة في الشهادة على التوحيد، وثاني اثنين في الشهادة على النبوة، وشاهدين يوم القيامة للأمة
ولجميع الناس، ونوه بهم ربهم، الله سبحانه وتعالى في قوله المبين: * (إنه لقرآن
كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون) * (1). وقد هتف بهم من ذي قبل: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *. وقد أهاب سبحانه بالناس، وحذرهم الغفلة عن الثقلين، فقال بشأن الكتاب: * (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون) * (2). وقال في حق أهل البيت عليهم السلام: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون) * (3). وفي حجة الوداع شدد أمرهم وقواه، فقال عز من قائل: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) * (4). وبين أن الرسالة وتبليغ الكتاب طيلة ثلاث وعشرين سنة، لا يتمان ولا يلتئمان إلا بتبليغ هذا الأمر الهام. فلما قام صلى الله عليه وآله وسلم وبلغ ذلك، وأخذ من الناس البيعة له، قال سبحانه وتعالى: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا) * (5). فأرى وأنت معي أنه كانت لا تلتئم دعوة القرآن، ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتم هذا الأمر، ولما تم وقعت الرسالة موقع القبول، ووجد الكتاب موضعه،
ورضي الله تعالى لنا الأسلام دينا، وأتم بذلك نعمته علينا وأكمل بفضله لنا
ديننا، فله الشكر على ما أولينا. فعلم المنصفون أن لاسبيل إلى الله سبحانه إلا بالتمسك بهذين الكريمين، وليس يصح ولا يجوز شرعا أن نقول: (حسبنا كتاب الله). فقد أنذر سبحانه حبيبه ونجيبه، فقال: * (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) *، أي كنت كأنك لم تبلغ شيئا من رسالات ربك. وعلموا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هذين الصاحبين لا يفترقان. ثم إن هذا المقام الرفيع وهو ولاية الأمامة، له في فسحة الوجود واقع يحاذيه، ووجود يمثله، وليس أمرا اعتباريا كما يفعله واحد من الناس لاخر من أصحابه، فيهب رئاسة الوزارة مثلا لأحد من الناس، فينفذ أمره، ويطيعه الناس شاءوا، أم أبوا، فهذا العطاء وآثاره ليس إلا أمورا اعتبارية، اصطلح عليها الناس لتمشية أمورهم، وليتخلصوا من الهرج. وأما الولاية فتأييد بروح القدس، فهو ينزل على الأمام فتصير النفس غير النفس، كما في نفخ الروح في الجسد، فيصير خلقا آخر. قال أبو الحسن الهادي عليه السلام وهو بالمدينة: (إنا لله وإنا إليه راجعون مضى أبو جعفر عليه السلام). يعني أباه الكريم وهو ببغداد. قالوا: (وكيف عرفت
ذلك) ؟ قال عليه السلام: (لأنه تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها.)، على حسب تعبير الكليني (1). وعلى حد تعبير إثبات الوصية كما نقله العلامة المجلسي (2)، دخلني من إجلال الله جل وعز جلاله شئ علمت معه أن قد مضى أبو جعفر عليه السلام.
(1) الكافي: 1 / 381 (2) البحار: 27 / 291
[13]
وهذا ليس ببدع، فقد آنسنا القرآن بذلك في أوليائه: * (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم، اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس، تكلم الناس في المهد وكهلا...) * (1). وبذلك قام عيسى عليه السلام بخلق طير من طين فنفخ فيه فصار حيا، وأبرأ الأبرص والأكمه وأحيى الموتى بإذن الله. فالله سبحانه يتفضل على الأمام ويهب له من عنده علما يرى به ما وراء الحجاب، ويرى ما يكون للناس إلى يوم القيامة، وبذلك العلم الذي آتاه الله يكون الامام شهيدا على الناس في ما يعملون في دنياهم ويشفع لهم عند بارئهم في آخرتهم، وبذلك الروح القدسي يفعل ما يفعل في الموجودات، وينفذ فيهم ما يريد، فيشفي المريض، ويبرأ الأكمه والأبرص، على خلاف السنة الجارية. وبذلك أعطي يحيى الحكم صبيا، وتكلم عيسى في المهد، وكأن يحيى كان مقدمة لعيسى لتزول عنهم الدهشة، إذ رأوا قبل ذلك في يحيى ما رأوه، فسهل عليهم الأمر في عيسى في ولادته بغير أب، وفي تكلمه في المهد صبيا.
وقد امتاز الأمام الجواد عليه السلام بالنظر إلى من سلف من الأئمة عليهم السلام بتلك الميزة، فقام بالأمر في السابعة من عمره، ونهض بأعباء الأمامة، وحير الناس بما أبدى من المسائل الدينية الدقيقة في أيام إمامته، كما حير من قبل عيسى ويحيى عليهما السلام أهل زمانهم. وكأنه عليه السلام كان كيحيى مقدمة لمن يقوم بأعباء الأمامة ويتصدى لأزالة الجور والعدوان، ويبسط العدل على بسيطة الأرض، ويحقق وعد الله أن يرث الأرض عباده الصالحون.
(1) المائدة: 5 / 110
[14]
كان أبو جعفر الجواد عليه السلام مقدمة لبقية الله ولي العصر القائم بأمر الناس روحي له الفداء في الخامسة من عمره الشريف. قام عليه السلام بذلك بتأييد من روح القدس ومهمة الأمامة في صغر السن، وفي محيط خاص، وفي برهة قصيرة من الدهر، لها شادة (1) مخصوصة، فقد انتشر فيها ما ليونان وغيرها من الأمم الراقية من الفلسفة والعلوم، ما لم يقف عليها العرب والمسلمون من قبل. فاضطرب أمر الناس، وتشوشت الأذهان، وتسربت الشبهات في النفوس، وكثر فيهم أهل الكلام، وتجمع علماء الملل والنحل، فاضطلع الأمام عليه السلام، بإزاحة ما شغل بال الناس من الالتباسات الطارئة عليهم وما يجابهون من المسائل المستغلقة، فأضاء لهم السبيل، ونور الأفكار، وحل المشكلات، وأوضح المعضلات، وكشف عن الغوامض والمبهمات من دقائق المسائل التي لم يسبق لغيره بيانها. فمن ذلك ما سأله مشاهير علماء عصره عن أعقد المسائل في الفقه والكلام والفلسفة، فأجابهم بما اشتهر وذاع، وصار حديث الأندية والمجالس، ومازال يذكر بالأعجاب والأكبار على امتداد التاريخ، ولاغرو، فإنهم كالنجوم يهتدي
بهم في ظلمات البر والبحر، يقومون بإسعاف الناس وقضاء حوائجهم في كل عصر، وفي كل مصر. ألم تر أن أبا جعفر الأول منهم: محمد بن علي الباقر عليه السلام، نهض بنشر السنة عند ما فتح باب تدوين الرواية بعد ما كان مسدودا قرابة قرن سده الخليفة الثاني، ولأمر ما جدع قصير أنفه، فقام ولم يأل جهدا حتى أضاء للسائلين الطريق، ونهج لهم المنهج، فأخذوا منه عليه السلام مناسكهم، وسائر مسائلهم، وظهر
(1) شادة: علامة، آية
[15]
عيانا للقاصي والداني ما كان مخبأ من سننهم في المخابئ خوفا من إظهارها ونشرها. وأبو جعفر الثاني روحي فداه بقيامه بتوضيح ما تبهم على المسلمين من أمور دينهم وبتمييزه لحقائق الشرع المبين عما عارضه من معارف مخالفيه يكون قد بسط للناس علمه، فارتووا من نميره العذب، وعينه الصافية، ما أغناهم عن الرجوع إلى غيره، فتتابعت الأسئلة عليه، واكتظ بابه بالسائلين، وأجاب في بعض الأندية سؤالات أعلامهم الأفذاذ، كقاضي القضاة يحيى بن أكثم، وفرع مسائله فروعا كثيرة، فتحير وملكه العجب العجاب، وإن كان قد سبقه إلى ذلك أبوه الكريم علي بن موسى الرضا سلام الله عليه ببرهة قليلة، إذ حضر في الأندية العلمية الشهيرة التي أعدها له المأمون وأتى من البيان بما عجب منه الحاضرون. وكم كان علماء ذلك الزمان الذين لم تقع بأيديهم تفاصيل محاضر تلك الجلسات العلمية العالية والأسئلة والأجوبة التي طرحت فيها، يتمنون الظفر بنصوص مباحثاتها.
وعلى ذكر الندوات التي كانت تعقد في ذلك العصر نقول: إنا نشاهد اليوم بحمد الله وبعد قيام الثورة الأسلامية المباركة في مدينة قم المحروسة، بلدة العلم والاجتهاد، ومبعث النور والجهاد، نشاطات دراسية كبيرة، ومجالس علمية هامة تطرح فيها وتناقش، أهم المسائل الدينية والعلمية، ويشارك فيها أفاضل طلاب العلم وأساتذتهم ومدرسيهم، وتأتينا بثمار طيبة ونتائج حسنة، وقد نمت هذه المجالس واتسع نطاقها بعد مجيئ الثورة المباركة، وبفضل ما توليها من حماية ورعاية، وكان من آثارها الحميدة مساندتها لانعقاد المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد قدس سره فنأمل أن تكون:
[16]
* (كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع...) * (1). ونتفاءل بها ونرجو أن تستمر ويقوي شطؤها ويقوي حتى قيام مولانا صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف إن شاء الله. ومما يدعونا إلى التفاؤل وجود هذا الجم الغفير من أعلام أهل العلم الكرام في هذا البلد الامن وانهماكهم المستمر في الدرس والتدريس وفي بث المعارف الأسلامية الصحيحة ونشرها بين الناس عن طريق التأليف والتحقيق والطبع، أخص هنا منهم بالذكر، الفاضل العليم حجة الأسلام والمسلمين السيد محمد الحسيني القزويني، حياه الله وبياه، وحياهم وبياهم، وشكر سعيه ومساعيهم، وأفاض سجال توفيقه وكرمه عليه وعليهم، وأمده وأمدهم بإمداد غيبي وبأموال وبنين على ما يقتضيه جوده وفضله. هذا، مع إني لا أعلم هناك نعمة أفضل للمسلم من الود لأهل البيت النبوي عليهم السلام وأتباعهم وهم بحمد الله ومنه متمتعون بهذه النعمة. هذا ولم يغب عن بالنا هنا جهود الذين تولوا طبع هذه الموسوعة الشريفة
المختصة بجواد أهل البيت عليهم السلام وما بذلوه من عناية بالغة بإخراجها على الوجه المطلوب، فنتضرع إلى المولى جل شأنه أن يضاعف لهم الأجر والثواب ويمن عليهم بالصحة والعافية والعمر الطويل حتى يوفقوا لطبع وإخراج سائر الموسوعات المتعلقة بأئمتنا المعصومين سلام الله عليهم أجمعين. حرره العبد المبتلى: أبو القاسم الخزعلي أحد المدرسين بقم المشرفة وعضو صيانة الدستور للجمهورية الأسلامية 21 رجب المرجب 1419
(1) سورة الفتح: 29
[1]
موسوعة الأمام الجواد عليه السلام اللجنة العلمية في مؤسسة ولي العصر للدراسات الأسلامية بإشراف سماحة آية الله أبي القاسم الخزعلي
[3]
الفصل الأول في نسبه وأحواله عليه السلام الباب الأول: مولده عليه السلام الباب الثاني: أسماؤه عليه السلام
الباب الثالث: شمائله عليه السلام الباب الرابع: أقاربه عليه السلام الباب الخامس: سنه ومدة إمامته عليه السلام الباب السادس: وصيته صلوات الله عليه، وشهادته ومدة عمره وما يناسبها
[5]
الفصل الأول في نسبه وأحواله عليه السلام ويشتمل هذا الفصل على ستة أبواب وثلاثة وثلاثين عنوانا: الباب الأول: مولده عليه السلام وهو يشتمل على تسعة عناوين: أ البشارة بولادته عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله وسلم: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال:... وإن الله عز وجل ركب في صلبه [اي في صلب ابي الحسن الرضا عليه السلام] نطفة مباركة، طيبة، زكية، رضية مرضية. وسماها محمد بن علي، فهو شفيع شيعته، ووارث علم جده، له علامة بينة وحجة ظاهرة... (1).
(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 59، ح 29. يأتي في ف 9، ب 4، (ما رواه عن الأمام الحسين عليهما السلام)، رقم 1036.
[6]
ب البشارة بولادته عليه السلام عن جده موسى بن جعفر عليهما السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن يزيد بن سليط الزيدي، قال: لقيت
أبا إبراهيم عليه السلام ونحن نريد العمرة... قال لي: يا يزيد ! وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته [أي علي بن موسى الرضا عليهما السلام] وستلقاه، فبشره: أنه سيولد له غلام، أمين، مأمون، مبارك... (1). ج البشارة بولادته عن أبيه الرضا عليهما السلام: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن عبد الرحمان بن أبي نجران... فقال [الرضا عليه السلام] اني اشهد الله انه لا تمضي الايام والليالي حتى يرزقني الله ولدا مني. قال عبد الرحمان بن أبي نجران: فعددنا الشهور من الوقت الذي قال، فوهب الله له أبا جعفر عليه السلام في أقل من سنة... (2). د تاريخ ولادته عليه السلام في الأحاديث: (1) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: قال أبو محمد الحسن بن علي العسكري الثاني عليه السلام: ولد [أبو جعفر الجواد عليه السلام] بالمدينة، ليلة الجمعة، النصف من شهر
(1) الكافي: ج 1، ص 313، ح 14. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (اشتراء أمه عليه السلام) رقم 98. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 209، ح 13. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 1، (النص على إمامته عن أبيه الرضا عليهما السلام قبل ولادته)، رقم 273.
[7]
رمضان، سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة (1). (2) 2 الكفعمي رحمه الله: قال ابن عياش: وخرج من الناحية المقدسة على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، رضي الله عنه، هذا الدعاء في أيام رجب: " اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب: محمد بن علي الثاني، وابنه علي
ابن محمد المنتجب... (الدعاء) " (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ه تاريخ ولادته عليه السلام في الكتب والأقوال: (3) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: ولد [أبو جعفر محمد الجواد] عليه السلام في شهر رمضان، من سنة خمس وتسعين ومائة (3) (4) 2 الشيخ الطوسي رحمه الله: وذكر ابن عياش: أنه كان يوم العاشر (من رجب) مولد أبي جعفر الثاني عليه السلام (4). (5) 3 الشيخ المفيد رحمه الله: وكان مولده عليه السلام في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة بالمدينة (5).
(6) 4 الشيخ المفيد رحمه الله:... وفي يوم النصف منه [أي شهر رمضان]... سنة خمس وتسعين ومائة، ولد سيدنا أبو جعفر محمد بن علي بن
موسى عليهم السلام (1). (7) 5 ابن شهر آشوب رحمه الله:... ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان، ويقال: للنصف منه. وقال ابن عياش: يوم الجمعة لعشر خلون من رجب سنة خمس وتسعين ومائة (2). (8) 6 الأربلي رحمه الله: قال محمد بن طلحة: فأما ولادته عليه السلام: ففي ليلة الجمعة، تاسع عشر رمضان، سنة مائة وخمس وتسعين للهجرة. وقيل: عاشر رجب منها. وقال الحافظ عبد العزيز: ولد سنة خمس وتسعين ومائة. وقال محمد بن سعيد: مولده عليه السلام سنة خمس وتسعين ومائة، فيكون عمره خمسا وعشرين سنة. ويقال: ولد بالمدينة في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة. وقال ابن الخشاب: ولد في رمضان، ليلة الجمعة، لتسع عشرة ليلة خلت منه، سنة خمس وتسعين ومائة (3).
= عنه البحار: ج 50، ص 2، ح 5 (1) مسار الشيعة، ضمن المجموعة النفيسة: ص 43، س 10. (2) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 379، س 14. عنه البحار: ج 50، ص 7، ح 8. إحقاق الحق: ج 12، ص 414، س 18، بتفاوت عن مطالب السؤول. (3) كشف الغمة: ج 2، ص 343، س 9 وص 345، س 6، 9 و 15 وص 362، س 12. عنه البحار: ج 50، ص 11، ح 11.
[9]
(9) 7 الخطيب البغدادي: أخبرني علي بن أبي علي، حدثنا الحسن بن الحسين الثعالبي، أخبرني أحمد بن عبد الله الذارع، حدثنا حرب بن محمد المؤدب، حدثنا الحسن بن محمد العمي البصري، حدثني أبي، حدثنا محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، قال: وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة (1). (10) 8 المسعودي رحمه الله: ولد عليه السلام ليلة الجمعة لأحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان، سنة خمس وتسعين ومائة (2). (11) 9 ابن الصباغ: ولد أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام بالمدينة، تاسع عشر شهر رمضان المعظم، سنة خمس وتسعين ومائة للهجرة (3). (12) 10 السيد محسن الأمين رحمه الله: ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة في التاسع عشر من شهر رمضان، أو للنصف منه، أو رجب يوم الجمعة (4). (13) 11 الگنجي الشافعي: كان مولده [أي الجواد محمد المرتضى عليه السلام] في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة (5). (14) 12 السيد بن طاووس رحمه الله: وروي: أن يوم العاشر من رجب، كان مولد مولانا الجواد عليه السلام (6).
(1) تاريخ بغداد: ج 3، ص 55، س 4. (2) إثبات الوصية: ص 216، س 21 وص 227، س 23. (3) الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266، س 4. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 14. إحقاق الحق: ج 19، ص 588، س 13، عن الأتحاف بحب الأشراف. (4) أعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 15. (5) كفاية الطالب: ص 458، س 4 ونور الأبصار: ص 326، س 7.
عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 414، س 4. (6) إقبال الأعمال: ص 153، س 2.
[10]
(15) 13 محمد بن الفتال النيسابوري رحمه الله: ولد أبو جعفر عليه السلام بالمدينة، ليلة الجمعة، لتسع عشرة ليلة، خلت من شهر رمضان. ويقال: للنصف من شهر رمضان، سنة خمس وتسعين ومائة من الهجرة (1). (16) 14 العلامة الطبرسي رحمه الله: ولد عليه السلام في شهر رمضان، من سنة خمس وتسعين ومائة، لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر. وقيل: للنصف منه، ليلة الجمعة. وفي رواية ابن عياش: ولد عليه السلام يوم الجمعة لعشر خلون من رجب (2). (17) 15 العلامة المجلسي رحمه الله: ولد عليه السلام بالمدينة في شهر رمضان، سنة خمس وتسعين ومائة (3). (18) 16 العلامة المجلسي رحمه الله: ولد عليه السلام ليلة الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان (4). (19) 17 سبط ابن الجوزي: ولد [محمد الجواد عليه السلام] سنة خمس وتسعين ومائة، من الهجرة (5). (20) 18 ابن أبي الثلج البغدادي: كان مولده عليه السلام سنة مائة وخمسة وتسعين (6).
(1) روضة الواعظين: ص 267، س 22. (2) إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 3. عنه البحار: ج 50، ص 13، ح 12. (3) البحار: ج 50، ص 14، ح 16، عن الدروس.
(4) البحار: ج 50 ص 15 ح 17، عن تاريخ الغفاري. (5) تذكرة الخواص: ص 321، س 12. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 5. (6) تاريخ الأئمة، ضمن المجموعة النفيسة: ص 13، س 2. تاريخ الأسلام: ج 15، ص 385، س 14.
[11]
(21) 19 الطبرسي رحمه الله: ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة، لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. ويقال للنصف منه. وفى رواية اخرى: إنه ولد عليه السلام يوم الجمعة لعشر ليال خلون من رجب، سنة خمس وتسعين ومائة (1). (22) 20 العلامة الحلي رحمه الله: كان مولده عليه السلام في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة، بالمدينة (2). (23) 21 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: وروي: أنه عليه السلام ولد ليلة الجمعة لأحد عشرة ليلة، بقيت من شهر رمضان، سنة خمس وتسعين ومائة (3). (24) 22 ابن خلكان: وكانت ولادته (أي الجواد) عليه السلام يوم الثلاثاء، خامس شهر رمضان. وقيل: منتصفه، سنة خمس وتسعين ومائة (4). وكيفية ولادته عليه السلام (25) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قالت: لما حضرت ولادة الخيزران أم أبي جعفر عليه السلام، دعاني الرضا عليه السلام.
(1) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 128، س 4. كشف الغمة: ج 2، ص 366، س 2.
(2) المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 223، س 1. (3) عيون المعجزات: ص 121، س 7. إثبات الوصية: ص 216، س 21، وص 227، س 23. (4) وفيات الأعيان: ج 4، ص 175. نزهة الجليس: ج 2، ص 111، س 14. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 16.
[12]
فقال لي: يا حكيمة ! أحضري ولادتها ! وادخلي وإياها والقابلة بيتا ! ووضع لنا مصباحا، وأغلق الباب علينا، فلما أخذها الطلق طفئ المصباح وبين يديها طست، فاغتممت بطفئ المصباح، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست، وإذا عليه شئ رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت، فأبصرناه، فأخذته، فوضعته في حجري، ونزعت عنه ذلك الغشاء. فجاء الرضا عليه السلام ففتح الباب، وقد فرغنا من أمره، فأخذه، فوضعه في المهد، وقال لي: يا حكيمة ! ألزمي مهده. قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم نظر يمينه ويساره، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله (1). فقمت ذعرة فزعة، فأتيت أبا الحسن عليه السلام فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجبا ؟ فقال: وما ذاك ؟ (2) فأخبرته الخبر. فقال: يا حكيمة ! ما ترون من عجائبه أكثر (3) (4).
(1) في الثاقب: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله.) (2) في الثاقب: (وما الذي رأيت ؟)
(3) في الثاقب: (ما ترين من عجائبه أكثر.) (4) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 394، س 4. عنه البحار: ج 48، ص 316، س 1 وج 50، ص 10، ح 10. الأنوار البهية: ص 250، س 13. حلية الأبرار: ج 4، ص 524، ح 3. الثاقب في المناقب: ص 504، ح 432، عن علي بن عبيده. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 260، ح 2310. قطعة منه في (كلامه عند ولادته عليه السلام) وب 4، (أحوال أمه عليه السلام)، وف 2، ب 4، (معجزته في كلامه عليه السلام عند ولادته) وب 3 (ما ظهر حين ولادته عليه السلام).
[13]
ز إنه عليه السلام الولد الوحيد: (26) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: وولده [أي أبي الحسن الرضا عليه السلام] محمد الأمام فقط (1). (27) 2 الشيخ المفيد رحمه الله: ومضى الرضا علي بن موسى عليهما السلام، ولم يترك ولدا نعلمه إلا ابنه الأمام بعده، أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام، وكان سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهرا (2). 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أحمد بن محمد بن عيسى القمي، قال: بعث إلي أبو جعفر عليه السلام غلامه ومعه كتابه، فأمرني أن أصير إليه، فأتيته.... فقال لي أبو جعفر عليه السلام ابتداء منه: ذهبت الشبهة، ما لأبي ولد غيري. فقلت: صدقت جعلت فداك ! (3) (28) 4 أبو علي الطبرسي رحمه الله: وكان للرضا عليه السلام من الولد ابنه أبو جعفر محمد بن علي الجواد عليه السلام لاغير (4).
(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 367، س 18. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 13، س 23. (2) الأرشاد: ص 316، س 11. عنه البحار: ج 49، ص 309، س 11، وكشف الغمة: ج 2، ص 282، س 11، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 13، س 21. المستجاد من الأرشاد: ص 219، س 4. العدد القوية في كتاب الدر (للحلي رحمه الله): ص 294، ح 22. قطعة منه في ب 5، (سنه عند شهادة أبيه عليهما السلام). (3) رجال الكشي: ص 596، ح 1115. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير) رقم 416. (4) إعلام الورى: ج 2، ص 86، س 14.
[14]
5 المسعودي:... عن حنان بن سدير فقال [الرضا عليه السلام] لي: أما أنه لا يولد لي إلا واحد... (1). 6 المسعودي:... فقال [الرضا عليه السلام]:... إنما أرزق ولدا واحدا وهو يرثني... (2). (29) 7 الگنجي الشافعي:... أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام... ولم يذكر له ولد سوى الأمام بعده (3). ح كلامه عليه السلام عند ولادته: (30) 1 المسعودي رحمه الله: وروي: أنه [أي أبا جعفر الجواد عليه السلام] كان يتكلم في المهد (4). (31) 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال:
حدثني أبو النجم بدر بن عمار، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي، قال: حدثني عبد الله بن أحمد، عن صفوان، عن حكيمة بنت أبي الحسن موسى عليه السلام، قالت: كتبت لما علقت أم أبي جعفر عليه السلام به: خادمتك قد علقت. فكتب إلي: أنها علقت ساعة كذا، من يوم كذا، من شهر كذا، فإذا هي ولدت
عنه كشف الغمة: ج 2، ص 333، س 2، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 13، س 24 والبحار: ج 49، ص 222، ح 12. (1) إثبات الوصية: ص 219، س 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 1، (النص على إمامته عن أبيه الرضا عليهما السلام قبل ولادته) رقم 276. (2) إثبات الوصية: ص 217، س 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 1، (النص على إمامته وإنه وارث أبيه عليهما السلام) رقم 330. (3) كفاية الطالب: ص 457، س 17. (4) إثبات الوصية: ص 218، س 12.
[15]
فالزميها سبعة ايام قالت: فلما ولدته، قال: أشهد أن لا إله إلا الله. فلما كان اليوم الثالث، عطس، فقال: الحمد لله، وصلى الله على محمد وعلى الأئمة الراشدين (1). 3 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الحسين بن علي عليهما السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال:... إذا ولد [محمد بن علي عليهما السلام] يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله... (2). 4 ابن شهر آشوب رحمه الله: حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام
قالت:... ثم قال (أبو جعفر) عليه السلام: اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... (3). ط مناغاة أبيه له عليهما السلام في مهده: 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... عن كلثم بن عمران قال:... وكان [الرضا عليه السلام] طول ليله يناغيه [اي الجواد عليه السلام] في مهده (4)
(1) دلائل الأمامة: ص 383، ح 341. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 527، ح 6، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 259، ح 2309. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 59، ح 29. يأتي الحديث بتمامه في ف 9، ب 4، (ما رواه عليه السلام عن الأمام الحسين عليه السلام)، رقم 1036. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 394، س 4. تقدم الحديث بتمامه في (كيفية ولادته عليه السلام)، رقم 25. (4) عيون المعجزات: ص 121، س 11. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (بكاء أهل السماء عليه وفيه شبه من موسى وعيسى عليهما السلام)، رقم 336.
[17]
الباب الثاني: أسماؤه عليه السلام وهو يشتمل على خمسة عناوين: أ نسبه عليه السلام في الأحاديث: (32) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني جميعا، عن زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي، قال: سمعت علي بن جعفر، يحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين، فقال: والله ! لقد نصر الله أبا الحسن الرضا عليه السلام.
فقال له الحسن: إى والله ! جعلت فداك ! لقد بغى عليه إخوته. فقال علي بن جعفر: إى والله ! ونحن عمومته بغينا عليه. فقال له الحسن: جعلت فداك ! كيف صنعتم، فإنى لم أحضركم ؟ قال: قال له إخوته ونحن أيضا: ما كان فينا إمام قط حائل اللون. فقال لهم الرضا عليه السلام: هو ابني. قالوا: فإن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد قضى بالقافة (1)، فبيننا وبينك القافة. قال: ابعثوا أنتم إليهم، فأما أنا فلا، ولا تعلموهم لما دعوتموهم ولتكونوا في بيوتكم. فلما جاءوا أقعدونا في البستان، واصطف عمومته وإخوته وأخواته
(1) القافة، جمع القائف: الذي يتتبع الاثار ويعرفها، ويعرف شبه الرجل بأخيه وأبيه: لسان العرب: ج 9، ص 293، (قوف).
[18]
وأخذوا الرضا عليه السلام وألبسوه جبة صوف وقلنسوة منها، ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له: ادخل البستان كأنك تعمل فيه. ثم جاءوا بأبى جعفر عليه السلام، فقالوا: ألحقوا هذا الغلام بأبيه. فقالوا: ليس له هاهنا أب، ولكن هذا عم أبيه، وهذا عم أبيه، وهذا عمه، وهذه عمته، وإن يكن له هاهنا أب فهو صاحب البستان، فإن قدميه وقدميه واحدة. فلما رجع أبو الحسن عليه السلام، قالوا: هذا أبوه ! قال على بن جعفر: فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام، ثم قلت له: أشهد أنك إمامي عند الله. فبكى الرضا عليه السلام، ثم قال: يا عم ! ألم تسمع أبي وهو يقول: قال
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: بأبي ابن خيرة الأماء، ابن النوبية، الطيبة الفم، المنتجبة الرحم، ويلهم لعن الله الاعيبس وذريته، صاحب الفتنة، ويقتلهم سنيين وشهورا وأياما، يسومهم خسفا، ويسقيهم كأسا مصبرة. وهو الطريد الشريد الموتور، بأبيه وجده صاحب الغيبة. يقال: مات أو هلك، أي واد سلك ؟ ! أفيكون هذا يا عم إلا مني ؟ فقلت: صدقت جعلت فداك ! (1)
(1) الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. عنه حلية الأبرار: ج 4 ص 31 ح 1، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 261، ح 2311، والوافي: ج 2، ص 379، ح 864، والبحار: ج 63، ص 310، ح 7. إرشاد المفيد: ص 317، س 8، أورده مختصرا. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 351، س 8، والمستجاد من كتاب الارشاد: ص 224، س 9،
[19]
2 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، قال: كان أبو جعفر عليه السلام... يقول:... أنا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام وبن فاطمة الزهراء عليها السلام وبن محمد المصطفى صلى الله عليه واله وسلم... (1). (33) 3 الأربلي رحمه الله:... عن الحافظ البلاذري: حدثنا الحسن بن علي بن محمد... قال: حدثني أبي علي بن محمد المفتي، قال: حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
ب نسبه عليه السلام في الكتب والأقوال: (34) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: ونسبه عليه السلام: محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف (3). (35) 2 الأربلي رحمه الله: وأما نسبه أبا وأما: فأبوه أبو الحسن علي الرضا
ووسائل الشيعة: ج 25، ص 219، ح 31733، قطعة منه. إعلام الورى: ج 2، ص 92، س 9، قطعة منه. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 5، ص 21، ح 7. قطعة منه في ب 4، (أحوال عم أبيه علي بن جعفر عليهما السلام)، (أحوال أمه عليه السلام)، (شمائله عليه السلام) و ف 2، ب 1، (النص على إمامته عن أبيه الرضا عليهما السلام). (1) دلائل الأمامة: ص 384، ح 342. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (خطبته البليغة في طفولته عليه السلام) رقم 369. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 403، س 20. (3) دلائل الأمامة: ص 396، س 4.
[20]
ابن موسى الكاظم عليهم السلام. وأمه: أم ولد، يقال لها: سكينة المرسية، وقيل: الخيزران. وأما اسمه: فمحمد (1). (36) 3 الحضيني رحمه الله:... محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.... وأما اسمه: فمحمد عليه السلام (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(37) 4 ابن شهر آشوب رحمه الله: أبو جعفر بن أبي الحسن بن أبي إبراهيم بن أبي عبد الله بن أبي جعفر بن أبي محمد بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن أبي طالب عليهم السلام (3). (38) 5 السيد نور الله التسترى رحمه الله: التاسع من الأئمة عليهم السلام: محمد الجواد، وهو أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم (4). (39) 6 الشبلنجي رحمه الله: محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر بن محمد الباقر بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم (5).
(1) كشف الغمة: ج 2، ص 343، س 11. (2) الهداية الكبرى: ص 255، س 1 و 6. (3) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 378، س 25. (4) إحقاق الحق: ج 19، ص 588، س 10، عن الأتحاف بحب الأشراف. (5) نور الأبصار: ص 326، س 2. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 593، س 17.
[21]
(40) 7 سبط ابن الجوزى: هو محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام (1). (41) 8 شمس الدين الذهبي: محمد بن الرضا علي بن الكاظم موسى بن الصادق جعفر بن الباقر محمد بن زين العابدين علي بن الشهيد الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أبو جعفر الهاشمي الحسيني عليهم السلام (2).
(42) 9 أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي: الشريف، أبو جعفر محمد الجواد بن علي بن موسى الرضي الحسيني، أحد الأثنى عشر عليهم السلام (3). (43) 10 ابن خلكان: أبو جعفر محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، المعروف بالجواد، أحد الأئمة الأثنى عشر عليهم السلام (4). (44) 11 ابن الأثير الجزري: محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام (5). (45) 12 الخطيب البغدادي: محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، أبو جعفر ابن الرضا عليهم السلام (6). (46) 13 ابن الصباغ: وأما نسبه: فهو محمد الجواد بن علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن
(1) تذكرة الخواص: ص 321، س 11. (2) تاريخ الأسلام: ج 15، ص 385، س 2. (3) شذرات الذهب: ج 1 الجزء الثاني ص 48، س 6. (4) وفيات الأعيان: ج 4، ص 175. (5) الكامل في التاريخ: ج 5، ص 237، س 12. (6) تاريخ بغداد: ج 3، ص 54، س 4.
[22]
أبي طالب عليهم السلام (1). ج اسمه عليه السلام في التوراة: (47) 1 النباطي البياضي رحمه الله: قال ابن عمر: سماهم كعب الأحبار بأسمائهم في التوراة: ينبوذ، قيدورا، أوبايل، ميسورا، مشموع، دموه، سوه،
حيدور، وتمر، بطور، بوقيش، قيدمه. قال أبو عامر هشام الدستواني: سألت عنها يهوديا عالما، فقال: هذه نعوت أقوام بالعبرانية، صحيحة نجدها في التوراة.... قلت: فانعت لي هذه النعوت لأعلمها. قال: نعم !... تيمو، القصير العمر، الطويل الأثر... (2). (48) 2 هامش عيون أخبار الرضا عليه السلام: قد ورد أسماء النبي والأئمة الأثنى عشر صلوات الله عليهم في التوراة بلسان العبرانية. وقد نقل عنها بهذه العبارة: ميذميذ محمد المصطفى... تيمورا محمد التقي... (3). د كنيته عليه السلام: (49) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أبو نضرة، قال: لما احتضر أبو جعفر محمد
(1) الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266، س 5. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 15. (2) الصراط المستقيم: ج 2، ص 141، س 11. يأتي الحديث أيضا في ف 2، ب 2، (النص عليه وإنه عليه السلام طويل الأثر). (3) هامش عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 164، س 16. يأتي الحديث أيضا في ف 2، ب 2، (النص عليه وإنه عليه السلام طويل الأثر).
[23]
ابن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة... دعا بجابر بن عبد الله فقال له: يا جابر ! حدثنا بما عاينت من الصحيفة.... قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي... أبو جعفر محمد بن علي الزكي... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(50) 2 الطبرسي رحمه الله: وكنيته: أبو جعفر. وربما يقال له: أبو جعفر الثاني عليه السلام (2). (51) 3 الطبرسي رحمه الله: وكان هو [أي أبو محمد العسكري عليه السلام] وأبوه وجده [أي محمد الجواد عليه السلام] يعرف كل منهم في زمانه بابن الرضا عليه السلام (3). 4 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... فقال الطلحي:... لأن ابن الرضا عليهما السلام يريد دخول الحمام قال: قلت: ومن ابن الرضا ؟ قال: رجل من آل محمد، له صلاح وورع (4). (52) 5 سبط ابن الجوزي: وكنيته: أبو عبد الله، وقيل: أبو جعفر عليه السلام (5). (53) 6 بعض قدمائنا المحدثين والمؤرخين رحمهم الله: هو أبو جعفر الثاني عليه السلام،
(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 41، ضمن ح 1. (2) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 127، س 13. تاريخ أهل البيت: ص 138، س 15. أعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 38. (3) إعلام الورى: ج 2، ص 131، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 238، س 3. (4) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 406. (5) تذكرة الخواص: ص 321، س 12.
[24]
ويكنى في الخاص، أبا علي (1). (54) 7 الشبلنجي: وكنيته: أبو جعفر، ككنية جده محمد الباقر عليهما السلام.
قال صاحب كتاب مطالب السؤول في مناقب آل الرسول صلى الله عليه واله وسلم: هذا محمد أبو جعفر الثاني،... فعرف بأبي جعفر الثاني، وإن كان صغير السن (2). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (55) 8 القندوزي الحنفي: ومن ائمة أهل البيت: أبو جعفر محمد الجواد، ابن علي الرضا عليهما السلام (3). (56) 9 ابن شهرآشوب رحمه الله: وكنيته: أبو جعفر، والخاص: أبو علي،... المعروف بأبي جعفر الثاني عليه السلام (4). (57) 10 الأربلي رحمه الله: وأما كنيته عليه السلام: فأبو جعفر بكنية جده الباقر عليه السلام. وقال ابن الخشاب: يكنى بأبي جعفر (5). (58) 11 ابن الصباغ: قال صاحب كتاب مطالب السؤول في مناقب آل الرسول صلى الله عليه واله وسلم: هو أبو جعفر الثاني، فإنه تقدم في آبائه أبو جعفر محمد وهو الباقر بن علي عليهم السلام فجاء هذا باسمه وكنيته، فهو اسم جده، فعرف بأبي
(1) كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 226. (2) نور الأبصار: ص 326، س 5 و 8. (3) ينابيع المودة: ج 3، ص 169، س 2. (4) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 379، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 24. الهداية الكبرى: ص 295 س 7، بتفاوت. دلائل الأمامة: ص 396، س 6، بتفاوت. (5) كشف الغمة: ج 2، ص 343، س 13. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 25. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266، س 8. (*)
[25]
جعفر الثاني (1). (59) 12 ابن أبي الثلج البغدادي: كنية محمد بن علي عليهما السلام، أبو جعفر (2). (60) 13 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: والعقب من علي الرضا بن موسى الكاظم،... ابنه أبو جعفر محمد الجواد عليهم السلام (3). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ه ألقابه عليه السلام (61) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: وكان للرضا عليه السلام من الولد، محمد الأمام عليه السلام، وكان يقول له الرضا عليه السلام: الصادق، والصابر، والفاضل، وقرة أعين المؤمنين، وغيظ الملحدين (4). (62) 2 ابن شهرآشوب رحمه الله: وألقابه عليه السلام: المختار، المرضي، والمتوكل، والمتقي، والزكي، والتقي، والمنتجب، والمرتضى، والقانع، والجواد، والعالم الرباني. ظاهر المعاني، قليل التواني، المعروف بأبي جعفر الثاني، المنتجب المرتضى، المتوشح بالرضا، المستسلم للقضاء، له من الله أكثر، الرضا ابن الرضا، توارث الشرف كابرا عن كابر. وشهد له بذا الصوامع، استسقى عروقه من منبع النبوة، ورضعت شجرته ثدي الرسالة، وتهدلت أغصانه ثمر الأمامة وحساب الجمل.
(1) الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 265، س 5 (2) تاريخ الائمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 30، س 6 (3) عمدة الطالب: ص 179، س 2 (4) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 245، ذيل ح 1. (*)
[26]
وحساب الهند وطبقات الأسطرلاب: تسعة، تسعة، ومحمد بن علي تاسع الأئمة (1). (63) 3 بعض قدمائنا المحدثين والمورخين رحمهم الله: سماه الله تعالى في اللوح: بالتقي، وكان ينعت بالمرتضى، والمنتجب، والهادي. وكان الناس يقولون فيه: أعجوبة أهل البيت، ونادرة الدهر، وبديع الزمان، وعيسى الثاني، وذو الكرامات، والمؤيد بالمعجزات، وسلالة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، مواده والهامه من الله، صاحب الخضرة، الفائق على المشائخ في الصغر، من خاتم الأمامة على كتفه، لمبرز على كافة ذوي أهل الفضل، أفضل أهل الدنيا في الصبى، والكامل في السودد والهدى والحكمة والعلم، هادي القضاة، سيد الهداة، نور المهتدين، سراج المتعبدين، مصباح المتهجدين (2). (64) 4 الشيخ الصدوق: سمي محمد بن على الثاني عليهما السلام: التقي، لأنه اتقى الله عزوجل فوقاه شر المأمون، لما دخل عليه بالليل سكران، فضربه بسيفه، حتى ظن أنه قد قتله، فوقاه الله شره (3). (65) 5 الحضيني رحمه الله: ولقبه عليه السلام: المختار، والمرتضى، والتقي، والمتوكل (4).
(1) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 379، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 24، قطعة منه. (2) كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 226، س 1. (3) معاني الأخبار: ص 65، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 23. (4) الهداية الكبرى: ص 295، س 8.
تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 132، س 6.
[27]
(66) 6 سبط ابن الجوزي: وكان الجواد عليه السلام يلقب بالمرتضى، والقانع (1) (67) 7 الطبرسي رحمه الله: ولقبه أي الجواد عليه السلام: التقي، والمنتجب، والمرتضى (2). (68) 8 الحافظ رجب البرسي رحمه الله: الأمام التاسع: الأمام الجواد، هو محمد ابن علي، نجل المنتجبين عليهم السلام (3). (69) 9 ابن أبي الثلج البغدادي: ألقابه [أي أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام]: المرتضى، القانع، الوصي (4). (70) 10 السيد محسن الأمين رحمه الله: لقبه [أي أبي جعفر محمد عليه السلام]: الجواد، والقانع، والمرتضى، والنجيب، والتقي، وأشهرها الجواد (5). (71) 11 الشبلنجي: وألقابه عليه السلام كثيرة: الجواد، والقانع، والمرتضى، وأشهرها الجواد (6). (72) 12 الذهبي: كان يلقب: بالجواد، والقانع، وبالمرتضى عليه السلام (7). (73) 13 القندوزي الحنفي: ومن أئمة أهل البيت: أبو جعفر محمد الجواد
(1) تذكرة الخواص: ص 321، س 21. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 9. (2) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 128، س 2. (3) مشارق أنوار اليقين: ص 108، س 13. (4) تاريخ الأئمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 29، س 2. (5) أعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 40. (6) نور الأبصار: ص 326.
الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 593. (7) تاريخ الأسلام: ج 15، ص 385.
[28]
ابن علي الرضا عليهما السلام، ولقبه: التقي (1). (74) 14 الطبرسي رحمه الله: ولقبه عليه السلام: التقي، والمنتجب، والجواد، والمرتضى (2). (75) 15 أبو جعفر الطبري رحمه الله: ولقبه عليه السلام: الزكي، والمرتضى، والتقي، والقانع، والرضي، والمختار، والمتوكل، والجواد (3). (76) 16 الشيخ المفيد رحمه الله: وكان عليه السلام منعوتا: بالمنتجب والمرتضى (4). (77) 17 الأربلي رحمه الله: وله عليه السلام لقبان: القانع، والمرتضى. وقال محمد بن سعيد: ويلقب: بالجواد. وقال ابن الخشاب: لقبه: المرتضى والقانع (5). (78) 18 كبار المحدثين والمؤرخين عليهم السلام: لقب محمد بن علي عليهما السلام: المرتضى، القانع، الوصي (6). (79) 19 القندوزي الحنفي: في حديث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: قال: ابنه [اي: ابن الرضا عليهما السلام] محمد، يدعى بالتقي، والزكي... (7)
(1) ينابيع المودة: ج 3، ص 169، س 3. (2) إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 13. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 369، س 11. (3) دلائل الأمامة: ص 396، س 6. (4) الأرشاد: ص 327، س 1.
عنه البحار: ج 50، ص 3، ضمن ح 5. روضة الواعظين: ص 261، س 15، بتفاوت. (5) كشف الغمة: ج 2، ص 343، س 13، ص 345، س 18 وص 362، س 14. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 25 وص 12، س 12. (6) تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 132، س 6. (7) ينابيع المودة: ص 443، س 3.
[29]
الباب الثالث: شمائله عليه السلام وهو يشتمل على عنوانين: أ لونه عليه السلام 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين،... قال: قال له إخوته ونحن أيضا: ما كان فينا إمام قط حائل اللون [اي الجواد عليه السلام] (1) (80) 2 الحضيني رحمه الله:... وكان [الجواد] عليه السلام شديد الأدمة... (2) 3 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن عسكر مولى أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام قال: فقلت في نفسي: يا سبحان الله ! ما أشد سمرة مولاي، وأضوء جسده (3). (81) 4 ابن الصباغ:... صفته [أي الجواد عليه السلام] أبيض معتدل (4).
(1) الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. تقدم الحديث بتمامه في ب 2، (نسبه عليه السلام في الأحاديث)، رقم 32. (2) الهداية الكبرى: ص 295. أعيان الشيعة: ج 2، ص 33.
(3) دلائل الأمامة: ص 404، ح 365. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (تغيير حالات جسده الشريف)، رقم 390. (4) الفصول المهمة: ص 266، س 9. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 14. نور الأبصار: ص 326، س 5.
[30]
5 العياشي رحمه الله: عن زرقان، صاحب ابن أبي دؤاد وصديقه بشدة، قال: رجع ابن أبي دؤاد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم، فقلت له: في ذلك... ؟ قال: لما كان من هذا الأسود أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام اليوم بين يدي أمير المؤمنين... (1). ب شعره وحسن وجهه عليه السلام: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي الصلت الهروي قال:... دخل علي شاب حسن الوجه، قطط الشعر أشبه بالرضا عليه السلام... فقلت له: ومن أنت ؟ فقال لي: أنا حجة الله عليك يا أبا صلت ! أنا محمد بن علي !... (2). 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: رأيت محمد بن علي الرضا عليهما السلام وله شعرة أو قال: وفرة مثل حلك الغراب... (3).
(1) تفسير العياشي: ج 1، ص 319، ح 109. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم) رقم 538. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معجزة طي الأرض يوم شهادة أبيه عليهما السلام)، رقم 378. (3) دلائل الأمامة: ص 397، ح 346. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (تغيير حالات جسده عليه السلام الشريف)، رقم 391. (*)
[31]
الباب الرابع: أقاربه عليه السلام وهو يشتمل على خمسة عناوين: أ أحوال أمه عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على أربعة موضوعات: الأول في اسم أمه عليه السلام في الأحاديث: (82) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: وأمه [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] أم ولد، يقال لها: سبيكة نوبية. وقيل أيضا: أن اسمها كان خيزران. وروي: أنها كانت من أهل بيت مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (1). 2 ابن شهر آشوب رحمه الله:... حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قالت: لما حضرت ولادة الخيزران ام ابي جعفر... (2) (83) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي نضرة قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة،... ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له:
(1) الكافي: ج 1، ص 492، س 9. عنه البحار: ج 50، ص 1، س 16. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 394، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (كيفية ولادته عليه السلام) رقم 25.
[32]
يا جابر ! حدثنا بما عاينت من الصحيفة. فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر ! دخلت على مولاتي فاطمة... فقلت لها: يا سيدة النساء ! ما هذه الصحيفة التي أراها معك ؟
قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي،... أبو جعفر محمد بن علي الزكي أمه جارية اسمها خيزران... (1). والحديث طويل، أخذنا منه موضع الحاجة. الثاني في شأن أمه عليه السلام في الأحاديث: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن زكريا بن يحيى بن نعمان الصيرفي، قال:... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: بأبي ابن خيرة الأماء، ابن النوبية، الطيبة الفم، المنتجبة الرحم (2). 2 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... كلثم بن عمران، قال:... قال الرضا عليه السلام لاصحابه:... وشبيه عيسى بن مريم عليهما السلام، قدست ام ولدته [اي الجواد عليه السلام] فلما ولدته طاهرة مطهرة... (3). الثالث في ما ورد في الكتب في شأن أمه واسمها: (84) 1 ابن شهر اشوب رحمه الله: وامه [اي ابي جعفر الجواد عليه السلام] ام ولد،
(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 41، ضمن ح 1. (2) الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. تقدم الحديث بتمامه في ب 2، (نسبه عليه السلام في الأحاديث) رقم 32. (3) عيون المعجزات: ص 121، س 11. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (بكاء أهل السماء عليه، وفيه شبه من موسى وعيسى عليهم السلام) رقم 336.
[33]
تدعى: درة، وكانت مريسية، ثم سماها الرضا عليه السلام: خيزران. وكانت من أهل بيت مارية القبطية. ويقال: إنها سبيكة، وكانت نوبية.
ويقال: ريحانة، وتكنى: أم الحسن (1). (85) 2 الحضيني رحمه الله:... واسم أمه: [أي أبى جعفر الجواد عليه السلام] خيزران المرسية (2). (86) 3 المسعودي: روي أنه كان اسم أم أبي جعفر عليه السلام، سبيكة. وأنها كانت أفضل نساء زمانها (3). (87) 4 أبو جعفر الطبري رحمه الله: وأمه [أي أبى جعفر الجواد عليه السلام] أم ولد، تسمى ريحانة، وتكنى أم الحسن. ويقال: إن اسمها، سكينة. ويقال لها: خيزران المريسية (4). (88) 5 الشيخ المفيد رحمه الله: وأمه [أي أبى جعفر الجواد عليه السلام] أم ولد، يقال لها: سبيكة، وكانت نوبية (5). (89) 6 الأربلي رحمه الله: قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة رحمه الله: وأمه أم ولد، يقال لها: سكينة، المريسية.
وقيل: الخيزران (1). قال الحافظ عبد العزيز: أمه ريحانة. وقيل: الخيزران (2).
وقال: أمه أم ولد، يقال لها: خيزران. وكانت من أهل مارية القبطية (3). وقال ابن الخشاب: أمه أم ولد، يقال لها: سكينة مريسية. ويقال لها: خيزران (4) والله أعلم (5). (90) 7 ابن الصباغ: وأما أمه [أي محمد بن علي الجواد] أم ولد، يقال لها: سكينة النوبية. وقيل: المريسية (6). (91) 8 البغدادي: أم محمد بن علي عليه السلام سكينة، مربية، أم ولد، ويقال: خورنال (7). (92) 9 الطبرسي رحمه الله: وكانت أمه أم ولد، اسمها درة. فسماها الرضا عليه السلام خيزران، وكانت من أهل بيت مارية القبطية. ويقال: إن أمه نوبة، واسمها سبيكة (8).
(1) كشف الغمة: ج 2، ص 343، س 12. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 8. عنه البحار: ج 50، ص 11، س 9. (3) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 10. (4) في المصدر: حريان وهو تصحيف. (5) كشف الغمة: ج 2، ص 362، س 14. نور الأبصار: ص 249، س 6. (6) الفصول المهمة: ص 266، س 7. (7) تاريخ الأئمة عليهم السلام ضمن المجموعة النفيسة: ص 25، س 8. (8) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 128، س 7 وص 127، س 8، قطعة منه. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 593، س 21. (*)
[35]
(93) 10 المحدث القمي رحمه الله: أمه أم ولد، يقال لها: سبيكة، وسماها الرضا عليه السلام: الخيزران. وكانت نوبية، من أهل بيت مارية القبطية، أم إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه واله وسلم. وكانت من أفضل نساء زمانها وأشار إليها النبي صلى الله عليه واله وسلم بقوله: بأبي ابن خيرة الأماء، النوبية، الطيبة (1). (94) 11 ابن الفتال النيسابوري رحمه الله: وأمه أم ولد، يقال لها: الخيزران، وكانت من أهل مارية القبطية. ويقال: اسمها سبيكة، وكانت نوبية (2). (95) 12 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: روي: أن اسم أمه سبيكة، وأنها كانت أفضل نساء أهل زمانها (3). (96) 13 الطبرسي رحمه الله: وأمه أم ولد، يقال لها: سبيكة، ويقال: درة. ثم سماها الرضا عليه السلام: خيزران، وكانت نوبية (4). (97) 14 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: أمه [أي الجواد عليه السلام] أم ولد (5). الرابع في اشتراء أمه عليه السلام: (98) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... يزيد بن سليط الزيدي، قال: لقيت أبا إبراهيم عليه السلام ونحن نريد العمرة في بعض الطريق... ثم قال لي
أبو إبراهيم عليه السلام: إني أوخذ في هذه السنة والأمر هو إلى ابني علي عليه السلام.... ثم قال لي: يا يزيد ! وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته وستلقاه، فبشره أنه سيولد له غلام، أمين، مأمون، مبارك، وسيعلمك أنك قد لقيتني، فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية، جارية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أم إبراهيم، فإن قدرت أن تبلغها مني السلام، فافعل. قال يزيد: فلقيت بعد مضي إبراهيم عليه السلام عليا عليه السلام فبدأني. فقال لي: يا يزيد ! ما تقول في العمرة ؟ فقلت: بأبي أنت وأمي ! ذلك إليك وما عندي نفقة. فقال: سبحان الله ! ما كنا نكلف ولانكفيك. فخرجنا حتى انتهينا إلى ذلك الموضع، فابتدأني، فقال: يا يزيد ! إن هذا الموضع كثيرا ما لقيت فيه جيرتك وعمومتك. قلت: نعم ! ثم قصصت عليه الخبر. فقال لي: أما الجارية فلم تجئ بعد، فإذا جاءت بلغتها منه السلام. فانطلقنا إلى مكة، فاشتراها في تلك السنة، فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت فولدت ذلك الغلام... (1).
(1) الكافي: ج 1، ص 313، ح 14. عنه مدينة المعاجز: ج 6، ص 251، ح 1988، وحلية الأبرار: ج 4، ص 496، ح 19، وإثبات الهداة: ج 3، ص 172، ح 5، قطعة منه. والوافي: ج 2، ص 361، ح 15، والأنوار البهية: ص 250، س 9. الأمامة والسياسة: ص 77، س 7.
إعلام الورى: ج 2، ص 47، س 7. عنه البحار: ج 5، ص 25، ح 17. يأتي الحديث أيضا في ف 2، ب 3، (إنه عليه السلام مولود مبارك أمين).
[37]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ب أزواجه عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على موضوعين: الأول في أسماء أزواجه عليه السلام: (99) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: وأمه [أي أم أبي الحسن الهادي عليه السلام] أم ولد، يقال لها: سمانة (1) (2). 2 ابن شهر آشوب رحمه الله:... أن المأمون خطب، فقال:... وإني قد زوجت زينب ابنتي من محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام،... (3). 3 المسعودي رحمه الله:... وانصرف [أبو جعفر الجواد عليه السلام] إلى العراق ومعه أم الفضل....
(1) سمانة المغربية وكذا في المناقب، ويقال: (أن أمه المعروفة بالسيدة أم الفضل). (2) الكافي: ج 1، ص 498، س 3. التهذيب: ج 6، ص 92، س 7. إعلام الورى: ج 2، ص 109، س 10. إرشاد المفيد: ص 327، س 13. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 376، س 19. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 401، س 16. تذكرة الخواص: ص 322، س 3.
تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 131، س 6. أعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 40. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 382، س 10. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 532.
[38]
لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبرون ويعملون الحيلة في قتله، فقال جعفر لأخته أم الفضل... لأنه وقف على انحرافها عنه، وغيرتها عليه، لتفضيله عليه السلام أم أبي الحسن ابنه عليها [أي على أم الفضل]... (1). 4 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن الريان بن شبيب، قال: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام،... فقال أبو جعفر عليه السلام:... ثم إن محمد بن علي بن موسى [عليهم السلام] يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون... (2). 5 السيد بن طاووس رحمه الله:... حدثني أبو نصر الهمداني، قال: حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام، قالت: لما مات محمد بن علي الرضا عليه السلام أتيت زوجته أم عيسى بنت المأمون.... [فقالت ام عيسى] فبينما انا جالسة ذات يوم، إذ دخلت علي جارية، فسلمت، فقلت: من أنت ؟ فقالت: أنا جارية من ولد عمار بن ياسر، وأنا زوجة أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام... (3). 6 الحضيني رحمه الله:... علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي الحسن، قال:
(1) إثبات الوصية: ص 227، س 4.
يأتي الحديث بتمامه في ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام)، رقم 202. (2) الأرشاد: ص 319، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 531. (3) مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون، المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771.
[39]
دخلت على أبي جعفر في صبيحة عرسه بأم الفضل بنت المأمون... (1). 7 أبو منصور الطبرسي رحمه الله: روي: أن المأمون بعد ما زوج ابنته أم الفضل أبا جعفر عليه السلام... كان في مجلس وعنده أبو جعفر عليه السلام ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة... (2). 8 ابن شهر آشوب رحمه الله:... قال أبو عبد الله الحارثي:... وقد كان زوجه المأمون ابنته ولم يكن له [أي لأبي جعفر الجواد عليه السلام] منها ولد (3). 9 الحضيني رحمه الله:... عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري:... فقالت أم الخير: كيف لا أدعو على أبي وقد زوجني ساحرا [تعني أبا جعفر عليه السلام].. (2) (100) 10 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أشار الفضل بن سهل على المأمون، أن يتقرب إلى الله عزوجل وإلى رسوله صلى الله عليه واله وسلم بصلة رحمه بالبقية بالعهد لعلي بن موسى الرضا عليهما السلام... وزوج [المأمون] ابنه [أي الرضا عليه السلام] محمد بن علي عليهما السلام ابنته أم الفضل... (5). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (101) 11 ابن أبي الثلج البغدادي: أم علي بن محمد عليه السلام مدنب.. ويقال:
(1) الهداية الكبرى: ص 301، س 10 ياتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (اخباره عليه السلام بما في الضمير)، رقم 412
(2) الاحتجاج: ج 2، ص 477، ح 323 ياتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع يحيى بن اكثم في الصحابة)، رقم 886 (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 380، س 1. يأتي الحديث بتمامه في ب 4 (أسماء أولاده عليه السلام)، رقم 113. (4) الهداية الكبرى: ص 303، س 7. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع العامة)، رقم 438. (5) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 147، ح 19.
[40]
غزالة المغربية، أم ولد. قال ابن أبي الثلج: سئلت أبا علي محمد بن همام عن اسمها ؟ فقال: حدثني ماجن مولاة أم محمد وجماعة الحانية أن اسمها حويث (1) (2). الثاني في أحوال أزواجه عليه السلام: (102) 1 المسعودي رحمه الله: روي عن محمد بن الفرج، وغيره، قال: دعاني أبو جعفر عليه السلام فأعلمني أن قافلة قد قدمت، وفيها نخاس معه رقيق، ودفع إلي صرة فيها ستون دينارا، ووصف لي جارية معه بحليتها وصورتها ولباسها، وأمرني بابتياعها، فمضيت واشتريتها بما استام (3) وكان سومها بها ما دفعه إلي. فكانت تلك الجارية أم أبي الحسن عليه السلام واسمها جمانة (4) وكانت مولده عند امرأة ربتها، واشتراها النخاس، ولم يقض له أن يقربها حتى باعها، هكذا ذكرت (5).
(1) في تاريخ أهل البيت: حديث. (2) تاريخ الأئمة، ضمن المجموعة النفيسة: ص 26، س 2.
تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 123، س 12. (3) سام البائع السلعة سوما: عرضها وذكر ثمنها والمشتري: طلب بيعها ويقال: سام بسلعته كذا وكذا، واستام أيضا. أقرب الموارد: ج 1، ص 559 (سوم). وفي المصدر (استلم)، والظاهر أنه غير صحيح. (4) في أغلب المصادر أن اسمها: (سمانة). (5) إثبات الوصية: ص 228، س 3. الأنوار البهية: ص 273، س 6. دلائل الأمامة: ص 410، ح 368.
[41]
(103) 2 المسعودي رحمه الله: وروى محمد بن الفرج، وعلي بن مهزيار، عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: أمي عارفة بحقي، وهي من أهل الجنة، ما يقربها شيطان مريد، ولا ينالها كيد جبار عنيد، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام، ولا تتخلف عن أمهات الصديقين والصالحين (1). (104) 3 الشيخ المفيد رحمه الله: وقد روى الناس: أن أم الفضل كتبت إلى أبيها من المدينة تشكو أبا جعفر عليه السلام، وتقول: إنه يتسرى علي ويغيرني. فكتب إليها المأمون: يا بنية ! إنا لم نزوجك أبا جعفر لنحرم عليه حلالا، فلا تعاودي لذكر ما ذكرت بعدها (2). 4 السيد بن طاووس رحمه الله:... عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى عليهم السلام، قالت:... قالت [أم عيسى]: وربما يسمعني الكلام، فأشكو ذلك إلى أبي فيقول: يا بنية ! احتمليه فإنه بضعة من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فبينما أنا جالسة ذات يوم، إذ دخلت علي جارية، فسلمت علي، فقلت:
عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 419، ح 242.
قطعة منه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الحالية)، وف 3، ب 1، (أمره عليه السلام بابتياع الجارية)، وف 5، ب 16، (حكم أمر الغير بالبيع والشراء). (1) إثبات الوصية: ص 228، س 9. الأنوار البهية: ص 273، س 11. دلائل الأمامة: ص 410، ح 369. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 420، ح 2422. (2) الأرشاد: ص 323، س 21. عنه البحار: ج 50، ص 79، ح 5، بتفاوت. المناقب لابن شهر آشوب: ص 382، س 15. نور الأبصار: ص 328، س 19، بتفاوت. روضة الواعظين: ص 265، س 21.
[42]
من أنت ؟ فقالت: أنا جارية من ولد عمار بن ياسر. وأنا زوجة أبي جعفر محمد بن علي الرضا، زوجك ! فدخلني من الغيرة مالا أقدر على احتمال ذلك، وهممت أن أخرج وأسيح في البلاد، وكاد الشيطان يحملني على الأساءة إليها، فكظمت غيظي، وأحسنت رفدها وكسوتها. فلما خرجت من عندي المرأة، نهضت ودخلت على أبي، وأخبرته بالخبر... (1). (105) 5 السيد محسن الأمين رحمه الله:... قال عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي: وادخلت امرأته أم الفضل إلى قصر المعتصم، فجعلت مع الحرم (2). 6 الحضيني رحمه الله:... محمد بن موسى النوفلي، قال: دخلت على سيدي
أبي جعفر عليه السلام، يوم الجمعة عشيا... ورأيت سيدي أبا جعفر مطرقا، فقلت:... وقد وصل الشرب والطرب، إلى ذلك الوقت، وأظهره بشوقه [أي المأمون] إلى أم الفضل، فيركب ويدخل إلي، ويقصد إلى ابنته أم الفضل... وعهد الخدم، ليدخلون إلى مرقدي... ويشهدوا سيوفهم.... فتقول أم الفضل: أين قتلتموه ؟ فيقولون لها: في مرقده.... وتقول: الحمد لله الذي أراحك من هذا الساحر الكذاب. فيقول [المأمون] لها: يا ابنة ! لا تعجلي... (3).
(1) مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771. (2) أعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 10. (3) الهداية الكبرى: ص 304، س 18.
[43]
ج أولاده عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على موضوعين: الأول في أسماء أولاده عليه السلام: (106) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: وخلف [أبو جعفر الثاني عليه السلام] بعده من الولد عليا عليه السلام ابنه الأمام من بعده، وموسى وفاطمة وأمامة ابنتيه. ولم يخلف ذكرا غير من سميناه (1). (107) 2 أبو علي الطبرسي رحمه الله: وخلف [أبو جعفر الثاني عليه السلام] من الولد: ابنه عليا عليه السلام الأمام، وموسى (2). (ويقال: و:) فاطمة، وأمامة ابنتيه، ولم يخلف غيرهم (3).
(108) 3 حسن بن محمد بن حسن القمي رحمه الله: أولاد الجواد عليه السلام: علي العسكري عليه السلام، وموسى، جد السادة الرضوية بقم. وخديجة، وحكيمة، وأم كلثوم، وأمهم أم ولد (4). (109) 4 أبو جعفر الطبري رحمه الله: ذكر ولده [أي أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام]: أبو الحسن علي بن محمد العسكري الأمام عليه السلام، وموسى.
يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون) رقم 533. (1) الأرشاد: ص 327، س 1. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 9. (2) في البحار: ومن البنات: حكيمة، خديجة، وأم كلثوم. (3) إعلام الورى: ج 2، ص 106، س 9. عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12. (4) تاريخ قم: ص 201.
[44]
ومن البنات: خديجة وحكيمة وأم كلثوم (1). (110) 5 فخر الرازي رحمه الله: وأما أبو جعفر التقي عليه السلام، فله من الأبناء ثلاثة: أبو الحسن علي النقي عليه السلام الأمام، وموسى، ويحيى، وولده وولده بقم. وله من البنات خمسه: فاطمة، وبهجت، صاحب الرواية، وبريهة، وحكيمة، وخديجة. لاعقب للبنات ولا ليحيى (2). (111) 6 ابن أبي الثلج البغدادي رحمه الله: ولد لمحمد بن علي عليهما السلام: علي بن محمد العسكري، وموسى، وأم كلثوم (3). (112) 7 الطبرسي رحمه الله: وكان لأبي جعفر عليه السلام من الأولاد: علي الأمام عليه السلام، وموسى، ولم يخلف ذكرا غيرهما.
ومن البنات: حكيمة، وخديجة، وأم كلثوم. ويقال: إن له من البنات غير من ذكرناه، فاطمة، وأمامة (4). (113) 8 ابن شهر آشوب رحمه الله: قال ابن بابويه رحمه الله: وأولاده [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] علي الأمام عليه السلام، وموسى، وحكيمة، وخديجة، وأم كلثوم. وقال أبو عبد الله الحارثي: خلف [أبو جعفر الثاني عليه السلام] فاطمة، وأمامة فقط. وقد كان زوجه المأمون ابنته ولم يكن له عليه السلام منها ولد (5).
(1) دلائل الأمامة: ص 397، س 1. (2) الشجرة المباركة: ص 78، س 3. (3) تاريخ الأئمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 21، س 4. (4) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 130، س 3. (5) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 380، س 1. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 10.
[45]
(114) 9 ابن الصباغ رحمه الله: وخلف [أبو جعفر الثاني عليه السلام] من الولد، عليا الأمام عليه السلام، وموسى، وفاطمة، وأمامة. ابنين وابنتين (1). (115) 10 القندوزي الحنفي: والعقب من ولده [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] في رجلين: علي الهادي عليه السلام، وموسى المبرقع، فأولاد موسى، بالري وقم وما قاربهما. وسائر أولاده الحسن وحكيمة وأمامة وفاطمة رضي الله عنهم (2). (116) 11 سبط ابن الجوزي: وكان له [أي الجواد عليه السلام] أولاد، المشهور
منهم: علي (الأمام عليه السلام) (3). (117) 12 الگنجي الشافعي: وخلف [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] من الولد: الهادي عليا عليه السلام (4). (118) 13 كبار المحدثين والمورخين رحمهم الله: ولد لمحمد بن علي عليهما السلام علي
تاريخ قم: ص 301. قطعة منه في أحوال زوجته عليه السلام أم الفضل. (1) الفصول المهمة: ص 276، س 5. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416. نور الأبصار: ص 330، س 23. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 598. (2) ينابيع المودة: ج 3، ص 169، س 6. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 14. (3) تذكرة الخواص: ص 321، س 22. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 11. (4) كفاية الطالب: ص 458، س 6. عنه إحقاق الحق: ج 2، ص 414، س 6، بتفاوت.
[46]
ابن محمد العسكري عليهما السلام، وموسى، وأم كلثوم (1). (119) 14 القندوزي الحنفي: وله [أي الجواد عليه السلام] ولدان ذكران وبنتان: أحدهما: موسى، وثانيهما: علي النقي عليه السلام وهو وارث أبيه علما وكمالا وسخاء (2). (120) 15 القندوزي الحنفي:... موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة بن
موسى الكاظم (رضي الله عنهم) قال: حدثتني حكيمة بنت الأمام محمد التقي الجواد عليه السلام... (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (121) 16 الحافظ رجب البرسي رحمه الله: ما رواه الحسن بن حمدان عن حليمة بنت محمد بن علي الجواد... (4). (122) 17 العلامة الحلي رحمه الله: وخلف [الجواد عليه السلام] بعده من الولد عليا ابنه الأمام من بعده، وموسى، وفاطمة وأمامة ابنتيه، ولم يخلف ذكرا غير من سميناه (5). (123) 18 علي العلوي العمري: فولد الأمام التقي أبو جعفر محمد بن علي ابن موسى الكاظم عليهم السلام: محمدا، وعليا، وموسى، والحسن، وحكيمة، وبريهة،
(1) تاريخ اهل البيت عليهم السلام: ص 100، س 2 (2) الصواعق المحرقة: ص 206، س 26. عنه ينابيع المودة: ج 3، ص 128، س 3. يأتي الحديث أيضا في (أحوال أولاده عليه السلام). (3) ينابيع المودة: ج 3، ص 301، س 4. (4) مشارق أنوار اليقين: ص 101 س 17. (5) المستجاد من كتاب الارشاد: ص 229، س 5
[47]
وأمامة، وفاطمة (1). (124) 19 ابن حجر الهيتمي: يقال: إنه [أي أبا جعفر الثاني عليه السلام] سم أيضا عن ذكرين وبنتين، أجلهم علي العسكري (2). (125) 20 عبد الله الشبراوي: ترك [أبو جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام]
ابنين وبنتين (3). (126) 21 فاضل الصفوي: بنات الأمام الجواد عليه السلام: زينب أم محمد، وميمونة، وخديجة، وحكيمة، وأم كلثوم، أمهن أم الولد (4). (127) 22 القندوزي الحنفي:... موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم (رضي الله عنهم) قال: حدثتني حكيمة بنت الأمام محمد التقي الجواد عليه السلام... (5). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (128) 23 ابن شهر آشوب رحمه الله:... عن حكيمة بنت أبي الحسن القرشي... عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى التقي عليهم السلام... (6). (129) 24 العلامة الحلي رحمه الله: وخلف [الجواد عليه السلام] بعده من الولد: عليا ابنه الأمام من بعده، وموسى، وفاطمة، وأمامة ابنتيه، ولم يخلف ذكرا غير من
(1) المجدي في الأنساب: ص 128، س 15. (2) الصواعق المحرقة: ص 206، س 28. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 3. (3) الأتحاف بحب الأشراف: ص 64. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 593، س 14. (4) الشجرة الطيبة: ص 11 8. (5) ينابيع المودة: ج 3، ص 301، س 4. (6) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 394، س 14.
[48]
سميناه (1). 25 الحافظ رجب البرسي رحمه الله: ما رواه الحسن بن حمداني عن حليمة بنت
محمد بن علي الجواد... (2). الثاني في أحوال أولاده عليه السلام: (الأمام علي الهادي عليه السلام والسيد موسى المبرقع) (130) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: وكان الأمام بعد أبي جعفر عليه السلام ابنه أبا الحسن علي بن محمد عليهما السلام... والاشارة إليه من أبيه بالخلافة وكان مولده بصريا بمدينة الرسول للنصف من ذي الحجة سنة إثنتي عشرة ومائتين (3). (131) 2 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: روى الحميري، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن أبيه: أن أبا جعفر عليه السلام لما أراد الخروج من المدينة إلى العراق ومعاودتها، أجلس أبا الحسن عليه السلام في حجره بعد النص عليه. وقال: ما الذي تحب أن أهدي إليك من طرائف العراق ؟ فقال عليه السلام: سيفا، كأنه شعلة نار. ثم التفت إلى موسى ابنه، فقال: ما تحب أنت ؟ فقال: فرس (4). فقال [أبو جعفر عليه السلام]: أشبهني أبو الحسن، وأشبه هذا أمه (5).
(1) المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 229، س 5. (2) مشارق أنوار اليقين: ص 101، س 17. (3) الأرشاد: ص 327، س 7. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 356، س 10. (4) في إثبات الوصية: فرش بيت. (5) عيون المعجزات: ص 133، س 4.
[49]
(132) 3 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: محمد الجواد عليه السلام... أعقب من رجلين
هما علي الهادي عليه السلام، وموسى المبرقع،.... أما علي الهادي، فيلقب العسكري، لمقامه بسر من رأى، وكانت تسمى العسكر، وأمه أم ولد. وكان في غاية الفضل ونهاية النبل، أشخصه المتوكل إلى سر من رأى، فأقام بها إلى أن توفي (1). 4 ابن الحجر الهيتمي: وله [أي الجواد عليه السلام] ولدان ذكران وبنتان: أحدهما: موسى، وثانيهما: علي النقي عليه السلام وهو وارث أبيه علما وكمالا وسخاء (2). (133) 5 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن الحسن الحسني (3)، قال: حدثني أبو الطيب المثنى يعقوب بن ياسر، قال: كان المتوكل يقول: ويحكم ! قد أعياني أمر ابن الرضا، أبي أن يشرب معي، أو ينادمني، أو أجد منه فرصة في هذا. فقالوا له: فإن لم تجد منه، فهذا أخوه موسى قصاف (4) عزاف (5) يأكل
عنه البحار: ج 50، ص 123، ح 5. إثبات الوصية: ص 228، س 15، بتفاوت. قطعة منه في ف 3، ب 1، (ملاطفته عليه السلام مع أولاده)، وف 4، ب 3، (مشابهة الأمام الهادي أباه عليهما السلام). (1) عمدة الطالب: ص 179، س 7. (2) الصواعق المحرقة: ص 206، س 26. (3) في البحار: الحسين بن الحسن الحسيني. (4) قصف الرجل، قصفا وقصوفا: أقام في أكل وشرب ولهو. أقرب الموارد: ج 2، ص 1007، (قصف). (5) العزف: اللعب بالمعازف، وهي الدفوف وغيرهما مما يضرب،... والعازف: اللاعب
بها والمغني، لسان العرب: ج 9، ص 244، (عزف).
[50]
ويشرب ويتعشق. قال: ابعثوا إليه فجيئوا به حتى نموه به على الناس، ونقول: ابن الرضا. فكتب إليه واشخص مكرما، وتلقاه جميع بني هاشم والقواد والناس على أنه إذا وافى أقطعه قطيعة وبنى له فيها، وحول الخمارين والقيان إليه، ووصله وبره، وجعل له منزلا سريا حتى يزوره هو فيه. فلما وافى موسى، تلقاه أبو الحسن عليه السلام في قنطرة وصيف وهو موضع تتلقى فيه القادمون، فسلم عليه ووفاه حقه، ثم قال له: إن هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك، ويضع منك، فلاتقر له أنك شربت نبيذا قط. فقال له موسى: فإذا كان دعاني لهذا فما حيلتي ؟ قال عليه السلام: فلا تضع من قدرك، ولا تفعل فإنما أراد هتكك. فأبى عليه، فكرر عليه. فلما رأى أنه لا يجيب، قال: أما أن هذا مجلس لاتجمع أنت وهو عليه أبدا. فأقام ثلاث سنين يبكر كل يوم، فيقال له: قد تشاغل اليوم، فرح. فيروح. فيقال: قد سكر، فبكر. فيبكر، فيقال: شرب دواء. فما زال على هذا ثلاث سنين حتى قتل المتوكل، ولم يجتمع معه عليه (1).
(1) الكافي: ج 1، ص 502، ح 8. عنه البحار: ج 50، ص 158، ح 49، بتفاوت، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 429، ح 2431. إرشاد المفيد: ص 331، س 20، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 3، ح 6.
إعلام الورى: ج 2، ص 121، س 12، بتفاوت. كشف الغمة: ج 2، ص 381، س 2، بتفاوت. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 409، س 21، بتفاوت.
[51]
(134) 6 العلامة المجلسي رحمه الله: قال الحسن بن علي القمي في ترجمة تاريخ قم نقلا عن الرضائية للحسين بن محمد بن نصر: أول من انتقل من الكوفة إلى قم من السادات الرضوية كان أبا جعفر موسى بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام في سنة ست وخمسين ومائتين وكان يسدل على وجهه برقعا دائما فأرسلت إليه العرب أن أخرج من مدينتنا وجوارنا. فرفع البرقع عن وجهه فلم يعرفوه فانتقل عنهم إلى كاشان فأكرمه أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجلي فرحب به، وألبسه خلاعا فاخره، وأفراسا جيادا ووظفه في كل سنة ألف مثقال من الذهب وفرسا مسرجا. فدخل قم بعد خروج موسى منه أبو الصديم الحسين بن علي بن آدم ورجل آخر من رؤساء العرب وأنباهم على إخراجه فأرسلوا رؤساء العرب لطلب موسى وردوه إلى قم واعتذروا منه وأكرموه واشتروا من مالهم له دارا ووهبوا له سهاما من قرى هنبرد واندريقان وكارجة وأعطوه عشرين ألف درهم واشترى ضياعا كثيرة. فأتته أخواته زينب، وأم محمد، وميمونه بنات الجواد عليه السلام ونزلن عنده فلما متن عند فاطمة بنت موسى عليهما السلام وأقام موسى بقم حتى مات ليلة الأربعاء لثمان ليال بقين من ربيع الاخر سنة ست وتسعين ومائتين، ودفن في داره وهو المشهد المعروف اليوم (1). (135) 7 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: وأما موسى المبرقع، بن محمد الجواد بن
علي الرضا بن موسى الكاظم عليهم السلام وهو لأم ولد: مات بقم، وقبره بها،.. (2)
(1) البحار: ج 50، ص 160، س 7. (2) عمدة الطالب: ص 182، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 160، س 5 وص 15، ح 20.
[52]
(136) 8 المامقاني رحمه الله: موسى بن محمد، أخي أبي الحسن الهادي عليه السلام، قد روى في باب ميراث الخنثى من التهذيب عن الحسن بن علي بن كيسان عنه، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام (1). د إخوته وأخواته وأعمامه عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على أربعة موضوعات: الأول في إخوته وأخواته عليه السلام: (137) 1 الأربلي رحمه الله: [قال محمد بن طلحة]: وأما أولاده [أي الرضا عليه السلام] فكانوا ستة: خمسة ذكور، وبنت واحدة. وأسماء أولاده: محمد القانع عليه السلام، الحسن، جعفر، إبراهيم، الحسين، عائشة. وقال عبد العزيز بن الأخضر: له من الولد: خمسة رجال، وابنة واحدة، هم: محمد الأمام عليه السلام، وأبو محمد الحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسين، وعائشة. وقال ابن الخشاب: ولد له خمس بنين وابنة واحدة، أسماء بنيه: محمد الأمام أبو جعفر الثاني عليه السلام، أبو محمد الحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسن، وعائشة فقط (2).
(1) تنقيح المقال: ج 3، ص 259، رقم 12282. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 267، س 3 و 16، وص 284، س 17.
عنه البحار: ج 49، ص 222، س 2. نور الأبصار: ص 325، س 7. أعيان الشيعة: ج 2، ص 13، س 15.
[53]
(138) 2 ابن أبي الثلج البغدادي رحمه الله: ولد لعلي بن موسى الرضا عليهما السلام: محمد عليه السلام، وموسى (1). (139) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أبو الحسن بكر بن محمد بن إبراهيم بن زياد بن موسى بن مالك الأشج العصري، قال: حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى عليهما السلام، قالت: سمعت أبي عليا يحدث عن أبيه... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (140) 4 العلامة المجلسي رحمه الله: كتاب المسلسات:... عن بكر بن أحنف قال: حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى الرضا عليهما السلام قالت: حدثتني فاطمة، وزينب، وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر عليهما السلام:... (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (141) 5 علي بن يوسف الحلي رحمه الله: كان له [أي للرضا عليه السلام]: ولدان، أحدهما محمد، والاخر موسى. لم يترك غيرهما. في كتاب الدر: مضى الرضا عليه السلام، ولم يترك ولدا إلا أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام وكان سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهر (4). (142) 6 الراوندي رحمه الله: أن محمد بن إبراهيم الجعفري، روى عن حكيمة
(1) تاريخ الأئمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 21، س 1. تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 109، س 2. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 70، ح 327، وص 71، ح 328.
عنه البحار: ج 72، ص 147، ح 1، وص 388، ح 36، وج 70، ص 263، ح 7. أعيان الشيعة: ج 2، ص 13، س 28. (3) البحار: ج 65، ص 76، ح 136، نقلا عن كتاب المسلسلات. (4) العدد القوية: ص 294، ح 22 و 23. عنه البحار: ج 49، ص 222، ضمن ح 13.
[54]
بنت الرضا عليه السلام، قالت:... (1) (143) 7 ابن الصباغ: قال ابن الخشاب في كتابه مواليد أهل البيت عليهم السلام: ولد للرضا عليه السلام: خمس بنين وابنة واحدة، أسماء أولاده: محمد القانع، والحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسين، والبنت: عائشة رضوان الله عليهم أجمعين (2). (144) 8 فخر الرازي: أبو الحسن علي الرضا عليه السلام وله من الأبناء: خمسة وبنت واحدة. أما البنون: فأبو جعفر محمد التقي الأمام عليه السلام، والحسن، وعلي، قبره بمرو، والحسين وموسى. والبنت هي: فاطمة عليها السلام (3). (145) 9 القندوزي الحنفي: أولاده [أي الرضا عليه السلام] خمسة وبنت واحدة، أجلهم وأكملهم محمد التقي الجواد عليه السلام. وولده [أي الرضا عليه السلام]: محمد الجواد عليه السلام، وموسى، وفاطمة، وأعقب محمد (4). 10 المسعودي رحمه الله:... الحسين بن قارون، عن رجل ذكر أنه كان رضيع أبي جعفر عليه السلام... (5).
11 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... حدثني أبي الجليل الملقب بشاذان، قال: حدثني أحمد بن أبي خلف، ظئر أبي جعفر عليه السلام، قال: كنت مريضا، فدخل علي أبو جعفر عليه السلام، يعودني في مرضي... (1). الثاني في أحوال عمه عليه السلام، الحسين بن موسى: (146) 1 الحميري رحمه الله: وقال أحمد بن محمد بن عيسى، قال أحمد بن محمد بن أبي نصر: كنت عند الرضا علي بن موسى عليهما السلام وكان كثيرا ما يقول: استخرج منه الكلام يعني أبا جعفر عليه السلام، فقلت له يوما: أي عمومتك أبر بك ؟ قال: الحسين. فقال أبوه صلى الله عليه: صدق والله ! هو والله أبرهم به، وأخيرهم له. صلى الله عليهما جميعا (2). الثالث في أحوال عمه عليه السلام، عبد الله بن موسى: (147) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني أبو النجم بدر بن عمار الطبرستاني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي، قال: روى محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال: كنت واقفا على رأس
الرضا عليه السلام بطوس، فقال له بعض أصحابه: إن حدث حدث فإلى من ؟
يأتي الحديث بتمامه في ب 6، (إخبار ابنه الهادي بشهادته عليهما السلام)، رقم 168. (1) رجال الكشي: ص 484، ح 913. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 3، (مدح يونس بن عبد الرحمان)، رقم 560. (2) قرب الأسناد: ص 378، ح 1334. عنه البحار: ج 49، ص 219، ح 5. قطعة منه في ف 3، ب 3، (الحسين بن محمد، عمه عليه السلام).
[56]
قال: إلى ابني أبي جعفر. قال: فإن استصغر سنه ؟ فقال له أبو الحسن: إن الله بعث عيسى بن مريم قائما بشريعته في دون السن التي يقوم فيها أبو جعفر على شريعته. فلما مضى الرضا عليه السلام، وذلك في سنة إثنتين ومائتين، وسن أبي جعفر عليه السلام ست سنين وشهور (1) واختلف الناس في جميع الامصار، واجتمع الريان بن الصلت، وصفوان بن يحيى، ومحمد بن حكيم، وعبد الرحمان بن الحجاج، ويونس بن عبد الرحمان، وجماعة من وجوه العصابة في دار عبد الرحمان بن الحجاج، في بركة زلزل (2)، يبكون ويتوجعون من المصيبة. فقال لهم يونس: دعوا البكاء، من لهذا الأمر يفتي بالمسائل إلى أن يكبر هذا الصبي ؟ يعني أبا جعفر عليه السلام وكان له ست سنين وشهور. ثم قال: أنا ومن مثلي ! فقام إليه الريان بن الصلت، فوضع يده في حلقه، ولم يزل يلطم وجهه ويضرب رأسه، ثم قال له: يا ابن الفاعلة ! إن كان أمر من الله جل وعلا، فابن
يومين مثل ابن مائة سنة، وإن لم يكن من عند الله فلو عمر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة عليهم السلام أو ببعضه، أو هذا مما ينبغي أن ينظر فيه ؟ وأقبلت العصابة على يونس تعذله. وقرب الحج، واجتمع من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم ثمانون رجلا، وخرجوا إلى المدينة، وأتوا دار أبي عبد الله عليه السلام، فدخلوها، وبسط لهم بساط
(1) في إثبات الوصية: نحو سبع سنين. (2) في إثبات الوصية: زلول: وهو بفتح أوله، وتكرير اللام، وهو فعول من الزلل: مدينة في شرقي أزيلي بالمغرب، كما في معجم البلدان: ج 3، ص 146.
[57]
أحمر، وخرج إليهم عبد الله بن موسى، فجلس في صدر المجلس، وقام مناد فنادى: هذا ابن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فمن أراد السؤال، فليسأل. فقام إليه رجل من القوم فقال له: ما تقول في رجل قال لأمرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء ؟ قال: طلقت ثلاث دون الجوزاء. فورد على الشيعة ما زاد في غمهم وحزنهم. ثم قام إليه رجل آخر فقال: ما تقول في رجل أتى بهيمة ؟ قال: تقطع يده، ويجلد مائة جلدة، وينفى. فضج الناس بالبكاء. وكان قد اجتمع فقهاء الأمصار. فهم في ذلك إذ فتح باب من صدر المجلس، وخرج موفق. ثم خرج أبو جعفر عليه السلام، وعليه قميصان، وإزار، وعمامة بذؤابتين، إحداهما من قدام، والاخرى من خلف، ونعل بقبالين، فجلس وأمسك الناس كلهم، ثم
قام إليه صاحب المسألة الاولى، فقال: يا ابن رسول الله ! ما تقول فيمن قال لامرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء ؟) فقال له: يا هذا ! اقرأ كتاب الله، قال الله تبارك وتعالى: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان (1).) في الثالثة. قال: فإن عمك أفتاني. بكيت وكيت ! ! فقال له: يا عم ! اتق الله، ولاتفت وفي الأمة من هو أعلم منك. فقال إليه صاحب المسألة الثانية، فقال له: يا ابن رسول الله ! ما تقول في
(1) البقرة: 2 / 229.
[58]
رجل أتى بهيمة ؟) فقال: يعزر ويحمى ظهر البهيمة، وتخرج من البلد، لا يبقى على الرجل عارها. فقال: إن عمك أفتاني. بكيت وكيت. فالتفت وقال بأعلى صوته: لا إله إلا الله، يا عبد الله ! إنه عظيم عند الله أن تقف غدا بين يدي الله، فيقول لك: لم أفتيت عبادي بما لاتعلم، وفي الأمة من هو أعلم منك ؟ !) فقال له عبد الله بن موسى: رأيت أخي الرضا عليه السلام وقد أجاب في هذه المسألة بهذا الجواب. فقال له أبو جعفر عليه السلام: إنما سئل الرضا عليه السلام عن نباش نبش قبر امرأة ففجر بها، وأخذ ثيابها، فأمر بقطعه للسرقة، وجلده للزنا، ونفيه للمثلة. ففرح القوم (1). (148) 2 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: عن صفوان بن يحيى قال: قلت للرضا عليه السلام قد كنا نسألك عن الأمام بعدك قبل أن يهب الله لك أبا
جعفر وكنت تقول: يهب الله لي غلاما، وقد وهب الله لك وأقر عيوننا ولا أرانا الله يومك، فإن كانت الحادثة فإلى من نفزع ؟
(1) دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 285، ح 2328 وحلية الأبرار: ج 4، ص 549. إثبات الوصية: ص 220، س 8، مرسلا عن المحمودي بتغيير آخر لم نذكره. عنه مستدرك الوسائل: ج 18، ص 136، ح 22309 وص 190، ح 22473. قطعة منه في ب 5، (سنه حين شهادة أبيه عليهما السلام)، وف 2، ب 4، (النص على إمامته عن أبيه الرضا عليهما السلام، وف 3، ب 3، (ذم عمه عبد الله بن موسى)، وف 3، ب 1، (لباسه عليه السلام)، وف 4، ب 4، (سؤال يوم القيامة)، وف 5، ب 10، (شرائط صحة الطلاق)، وب 23، (حد من أتى بهيمة)، وف 6، ب 1، (البقرة: 2 / 229)، وف 7، ب 1، (موعظة في النهي عن القول بما لاتعلم)، وف 9، ب 4، (ما رواه عن أبيه الرضا عليهما السلام).
[59]
فأشار بيده إلى أبي جعفر وهو قائم بين يديه، فقلت: جعلت فداك وهو ابن ثلاث سنين ؟ ! فقال عليه السلام وما يضره ذلك ؟ قد قام عيسى عليه السلام بالحجة وهو ابن سنتين. ولما قبض الرضا عليه السلام كان سن أبي جعفر عليه السلام نحو سبع سنين، فاختلفت الكلمة بين الناس ببغداد وفي الأمصار، واجتمع الريان بن الصلت، وصفوان بن يحيى، ومحمد بن حكيم، وعبد الرحمان بن حجاج، ويونس بن عبد الرحمان، وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم في دار عبد الرحمان بن الحجاج في بركة زلول (1) يبكون ويتوجعون من المصيبة. فقال لهم يونس بن عبد الرحمان: دعوا البكاء ! من لهذا الأمر ؟ وإلى من نقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا ؟ يعني أبا جعفر عليه السلام.
فقام إليه الريان بن الصلت، ووضع يده في حلقه، ولم يزل يلطمه، ويقول له: أنت تظهر الأيمان لنا، وتبطن الشك والشرك، إن كان أمره من الله، فلو أنه كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم وفوقه، وإن لم يكن من عند الله فلو عمر ألف سنة فهو واحد من الناس، هذا مما ينبغي أن يفكر فيه. فأقبلت العصابة عليه تعذله وتوبخه، وكان وقت الموسم، فاجتمع من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم ثمانون رجلا، فخرجوا إلى الحج، وقصدوا المدينة ليشاهدوا أبا جعفر عليه السلام. فلما وافوا، أتوا دار جعفر الصادق عليه السلام لأنها كانت فارغة، ودخلوها وجلسوا على بساط كبير، وخرج إليهم عبد الله بن موسى، (2) فجلس، وقام مناد وقال: هذا ابن رسول الله، فمن أراد السؤال فليسأله.
(1) في مدينة المعاجز: زلزل. (2) في المصدر عبد الرحمان بن موسى وهو مصحف عبد الله بن موسى.
[60]
فسئل عن أشياء أجاب عنها بغير الواجب، فورد على الشيعة ما حيرهم وغمهم، واضطربت الفقهاء، وقاموا وهموا بالأنصراف، وقالوا في أنفسهم: لو كان أبو جعفر عليه السلام يكمل جواب المسائل، لما كان من عبد الله ما كان، ومن الجواب بغير الواجب. ففتح عليهم باب من صدر المجلس ودخل موفق وقال: هذا أبو جعفر ! فقاموا إليه بأجمعهم واستقبلوه وسلموا عليه. فدخل صلوات الله عليه وعليه قميصان وعمامة بذؤابتين، وفي رجليه نعلان. وأمسك الناس كلهم، فقام صاحب المسألة، فسأله عن مسائله.
فأجاب عنها بالحق، ففرحوا ودعوا له، وأثنوا عليه، وقالوا له: إن عمك عبد الله أفتى بكيت وكيت ! فقال: لا إله إلا الله، يا عم ! إنه عظيم عند الله أن تقف غدا بين يديه فيقول لك: لم تفتي عبادي بما لم تعلم، وفي الأمة من هو أعلم منك ؟ ! (1) (149) 3 الشيخ المفيد رحمه الله: علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني أبي، قال: لما مات أبو الحسن الرضا عليه السلام حججنا فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا الى ابي جعفر عليه السلام فدخل عمه عبد الله بن موسى، وكان شيخا كبيرا نبيلا، عليه ثياب خشنة،
(1) عيون المعجزات: ص 122، س 1. عنه مدينة المعاجز: ج 7 ص 288 ح 2329، والبحار: ج 50 ص 99 ح 12، وحلية الأبرار: ج 4 ص 546 ح 8، والأنوار البهية: ص 260 س 10. قطعة منه في ف 3، ب 1، (لباسه عليه السلام)، وف 4، ب 4، (سؤال يوم القيامة)، وف 7، ب 1، (موعظة في النهي عن القول بما لاتعلم).
[61]
وبين عينيه سجادة، فجلس وخرج أبو جعفر عليه السلام من الحجرة، وعليه قميص قصب، ورداء قصب، ونعل جدد (1) بيضاء. فقام عبد الله، فاستقبله وقبل بين عينيه، وقام الشيعة، وقعد أبو جعفر عليه السلام على كرسي ونظر الناس بعضهم الى بعض وقد تحيروا لصغر سنه فابتدر رجل من القوم، فقال لعمه: أصلحك الله، ما تقول في رجل أتى بهيمة ؟ فقال: تقطع يمينه ويضرب الحد. فغضب أبو جعفر عليه السلام ثم نظر إليه، فقال: يا عم ! اتق الله ! اتق الله !، إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل فيقول لك: لم أفتيت الناس بما لاتعلم ؟
فقال له عمه: أستغفر الله يا سيدي، أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: إنما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها. فقال أبي: تقطع يمينه للنبش، ويضرب حد الزنا، فإن حرمة الميتة كحرمة الحية. فقال: صدقت يا سيدي، وأنا أستغفر الله. فتعجب الناس، فقالوا: يا سيدنا أتأذن لنا أن نسألك ؟ فقال: نعم ! فسألوه في مجلس عن ثلاثين ألف مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين (2).
(1) في البحار: حذو (2) الاختصاص: ص 102، س 4. عنه البحار: ج 50، ص 85، ح 1، ووسائل الشيعة: ج 28، ص 280، ح 34759، باختصار، والأنوار البهية: ص 259، س 12. قطعة منه في: ف 2، ب 3، (جوابه عليه السلام بثلاثين ألف مسألة)، وف 3، ب 1، (لباسه عليه السلام)، (تقبيل الناس بين عينيه عليه السلام)، وب 3، (ذم عمه عبد الله بن موسى)، وف 4، ب 4، (سؤال يوم
[62]
(150) 4 ابن شهر آشوب رحمه الله: الجلاء والشفاء في خبر أنه لما مضى الرضا عليه السلام جاء محمد بن جمهور العمي (1)، والحسن بن راشد، وعلي بن مدرك، وعلي بن مهزيار، وخلق كثير من سائر البلدان إلى المدينة وسألوا عن الخلف بعد الرضا عليه السلام ؟ فقالوا: بصريا، وهي قرية أسسها موسى بن جعفر عليهما السلام، على ثلاثة أميال من المدينة. فجئنا ودخلنا القصر، فإذا الناس فيه متكابسون (2) فجلسنا معهم إذ خرج
علينا عبد الله بن موسى وهو شيخ، فقال الناس: هذا صاحبنا ؟ ! فقال الفقهاء: قد روينا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام: أنه لا تجتمع الأمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، وليس هذا صاحبنا. فجاء حتى جلس في صدر المجلس، فقال رجل: ما تقول أعزك الله في رجل أتى حمارا ؟ فقال: تقطع يده، ويضرب الحد، وينفى من الأرض سنة. ثم قام إليه آخر فقال: ما تقول أصلحك الله في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء ؟ قال: بانت منه بصدر الجوزاء والنسر الطائر والنسر الواقع (3).
القيامة)، وف 7، ب 1، (موعظته في النهي عن القول بما لاتعلم)، وف 9، ب 4، (ما رواه عن أبيه الرضا عليهما السلام). (1) في المستدرك: محمد بن جمهور القمي. (2) (تكبس) الرجل: أدخل رأسه في جيب قميصه. أقرب الموارد: ج 2، ص 1062، (كبس). (3) الجوزاء: برج في السماء. أقرب الموارد: ج 1، ص 150 (جوز).
[63]
فتحيرنا في جرأته على الخطاء، إذ خرج علينا أبو جعفر عليه السلام وهو ابن ثمان سنين، فقمنا إليه، فسلم على الناس، وقام عبد الله بن موسى من مجلسه، فجلس بين يديه. وجلس أبو جعفر عليه السلام في صدر المجلس، ثم قال: سلوا، رحمكم الله. فقام إليه الرجل الأول، وقال: ما تقول أصلحك الله في رجل أتى حمارة ؟ قال: يضرب دون الحد، ويغرم ثمنها، ويحرم ظهرها ونتاجها، وتخرج إلى
البرية، حتى تأتي عليها منيتها، سبع أكلها، ذئب أكلها ثم قال بعد كلام: يا هذا ! ذاك الرجل ينبش عن ميتة فيسرق كفنها، ويفجر بها، يوجب عليه القطع بالسرق، والحد بالزناء، والنفي إذا كان عزبا، فلو كان محصنا لوجب عليه القتل والرجم. فقال الرجل الثاني: يا ابن رسول الله ! ما تقول في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء ؟ قال: تقرأ القرآن ؟ قال: نعم ! قال: إقرأ سورة الطلاق إلى قوله: (وأقيموا الشهادة لله) (1) يا هذا ! لا طلاق إلا بخمس: شهادة شاهدين عدلين، في طهر، من غير جماع، بإرادة عزم. ثم قال بعد كلام: يا هذا ! هل ترى في القرآن عدد نجوم السماء ؟ قال: لا ! الخبر (2).
النسر، كوكب، وهما إثنان، يقال لأحدهما النسر الواقع وللاخر النسر الطائر. أقرب الموارد: ج 2، ص 1295، (نسر). (1) الطلاق: 65 / 2. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 382، س 18. عنه البحار: ج 50، ص 89، ح 5، بتفاوت يسير، ومستدرك الوسائل: ج 15، ص 291،
[64]
الرابع في أحوال عم أبيه عليهما السلام علي بن جعفر: (151) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن خلاد الصيقل، عن محمد بن الحسن بن عمار (1)، قال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالسا بالمدينة، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما يسمع من أخيه يعني أبا الحسن عليه السلام إذ دخل عليه أبو
جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فوثب علي ابن جعفر بلا حذاء ولا رداء، فقبل يده وعظمه. فقال له أبو جعفر عليه السلام: يا عم ! اجلس رحمك الله ! فقال: يا سيدي ! كيف أجلس وأنت قائم ؟ فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه، جعل أصحابه يوبخونه، ويقولون: أنت عم أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل ؟ ! فقال: اسكتوا ! إذ كان الله عزوجل وقبض على لحيته لم يؤهل هذه الشيبة، وأهل هذا الفتى، ووضعه حيث وضعه، أنكر فضله ! ؟ نعوذ بالله مما تقولون، بل أنا له عبد (2).
ح 18281، باختصار. قطعة منه في ف 3، ب 1، (دخوله وجلوسه عليه السلام في المجالس)، وف 5، ب 1، (شرائط صحة الطلاق)، وف 6، ب 1، (الطلاق: 65 / 2). (1) في البحار: محمد بن الحسن بن عماد، وفي حلية الأبرار: محمد الحسن بن عمارة. (2) الكافي: ج 1، ص 322، ح 12. عنه مقدمة مسائل علي بن جعفر: ص 23، س 10، والوافي: ج 2، ص 381، ح 865. والبحار: ج 47، ص 266، ح 35، وج 50، ص 36، ح 26، وحلية الأبرار: ج 4، ص 608، ح 12، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 281، ح 2324، والأنوار البهية: ص 252، س 5. قطعة منه في: ف 2، ب 6، (ما ورد عن علي بن جعفر في عظمته)، وف 3، ب 1، (تقبيل الناس يده ورجله عليه السلام) وب 3، (مدح علي بن جعفر).
[65]
2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي، قال: سمعت علي بن جعفر يحدث... ثم جاؤوا بأبي جعفر عليه السلام فقالوا: ألحقوا هذا الغلام بابيه
فقالوا: ليس له ههنا أب، ولكن هذا عم أبيه، وهذا عم أبيه، وهذا عمه، وهذه عمته، وإن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان، فإن قدميه وقدميه واحدة. فلما رجع أبو الحسن عليه السلام قالوا: هذا أبوه. قال علي بن جعفر: فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام ثم قلت له: أشهد أنك إمامي عند الله... (1). (152) 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حدثني نصر بن الصباح، البلخي، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري أبو يعقوب، قال: حدثني أبو عبد الله الحسن (2) بن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر، وأعرابي من أهل المدينة جالس، فقال لي الأعرابي: من هذا الفتى ! ؟ وأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام. قلت: هذا وصي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فقال: يا سبحان الله ! رسول الله قد كان منذ مائتي سنة، وكذا وكذا سنة، وهذا حدث كيف يكون ؟ ! قلت: هذا وصي علي بن موسى، وعلي وصي موسى بن جعفر، وموسى وصي جعفر بن محمد، وجعفر وصي محمد بن علي، ومحمد وصي علي بن الحسين، وعلي وصي الحسين، والحسين وصي الحسن، والحسن وصي علي
(1) الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. تقدم الحديث بتمامه في ب 2، (نسبه عليه السلام في الأحاديث)، رقم 32. (2) في البحار ومدينة المعاجز: الحسين بن موسى بن جعفر عليهما السلام.
[66]
ابن أبي طالب، وعلي وصي رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين. قال: ودنا الطبيب ليقطع له العرق، فقام علي بن جعفر، فقال: يا سيدي ! يبدأ
بي ليكون حدة الحديد بي قبلك. قال: قلت: يهنئك هذا عم أبيه. قال: فقطع له العرق، ثم أراد أبو جعفر عليه السلام النهوض، فقام علي بن جعفر عليه السلام فسوى له نعليه حتى لبسهما (1). (153) 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه بن نصير، قال حدثنا الحسين بن موسى الخشاب، عن علي بن اسباط وغيره، عن علي بن جعفر بن محمد، قال: قال لي رجل أحسبه من الواقفة: ما فعل أخوك أبو الحسن ؟ قلت: قد مات. قال: وما يدريك بذاك ؟ قلت: اقتسمت أمواله وأنكحت نساؤه (2) ونطق الناطق من بعده. قال: ومن الناطق من بعده ؟ قلت: ابنه علي. قال: فما فعل ؟ قلت: له مات. قال: وما يدريك أنه مات ؟
(1) رجال الكشي: ص 429، ح 804. عنه البحار: ج 47، ص 264، ح 32، وج 50، ص 104، ح 19، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 283، ح 2326، جميعا بتفاوت، والأنوار البهية: ص 252، س 20، ومسائل علي بن جعفر: ص 25، س 2 وص 320، ح 803. قطعة منه في: ف 2، ب 1، (النص على إمامته عن عمه الحسن بن موسى بن جعفر عليهما السلام)، وف 3، ب 1، (فصده عليه السلام)، و (تسوية الناس نعليه له عليه السلام). (2) في البحار: قسمت أمواله ونكحت نساؤه.
[67]
قلت: قسمت أمواله ونكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده. قال: ومن الناطق من بعده ؟ قلت: أبو جعفر ابنه. قال: فقال له: أنت في سنك وقدرك وابن جعفر محمد تقول هذا القول في هذا الغلام ! قال: قلت: ما أراك إلا شيطانا. قال: ثم أخذ بلحية فرفعها إلى السماء. ثم قال: فما حيلتي إن كان الله رآه أهلا لهذا ولم ير هذه الشيبة لهذا أهلا (1). (154) 5 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: وأما علي العريضي (2)، ابن جعفر الصادق عليه السلام: ويكنى أبا الحسن وهو أصغر ولد أبيه مات أبوه وهو طفل. وكان عالما كبيرا روى عن أخيه موسى الكاظم، وعن ابن عم أبيه الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد. وعاش إلى أن أدرك الهادي علي بن محمد بن علي بن الكاظم عليه السلام ومات في زمانه، وخرج مع أخيه محمد بن جعفر بمكة ثم رجع عن ذلك. وكان يرى رأي الامامية فيروي: ان ابا جعفر الاخير وهو محمد بن علي ابن موسى الكاظم عليه السلام دخل على العريضي فقام له قائما واجلسه في موضعه ولم يتكلم حتى قام
(1) رجال الكشي: ص 429، ح 803. عنه البحار: ج 47، ص 263، ح 31، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 282، ح 17. مسائل علي بن جعفر: ص 324، ح 809. (2) عده الشيخ الطوسي رحمه الله في رجاله من أصحاب أبيه الصادق وأخيه الكاظم وابن أخيه الرضا عليهم السلام، ووصفه في (الفهرست) بأنه جليل القدر، ثقة، وله كتاب المناسك ومسائل
لأخيه موسى الكاظم عليه السلام سأله عنها، رواها الحميري في (قرب الاسناد) وتوفى سنة 210 ه.
[68]
فقال له أصحاب مجلسه: أتفعل هذا مع أبي جعفر وأنت عم أبيه ؟ فضرب بيده على لحيته وقال: إذا لم ير الله هذه الشيبة أهلا للأمامة، أراها أنا أهلا للنار. ونسبته إلى العريض قرية على أربعة أميال من المدينة كان يسكن بها، وأمه أم ولد. ويقال لولده العريضيون وهم كثير. فأعقب من أربعة رجال: محمد وأحمد الشعراني والحسن، وجعفر الأصغر (1). (155) 6 القندوزي الحنفي رحمه الله: روي: أن محمد الجواد عليه السلام دخل على عم أبيه علي بن جعفر الصادق عليه السلام، فقام واحترمه وعظمه، فقالوا: إنك عم أبيه، وأنت تعظمه ! ؟ فأخذ بيده لحيته، وقال: إذا لم ير الله هذه الشيبة للأمامة، أراها أهلا للنار، إذا لم أقر بإمامته (2).
(1) عمدة الطالب: ص 222، س 12. (2) ينابيع المودة: ج 3، ص 170، س 15، عن فصل الخطاب. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 419، س 14، وإثبات الهداة: ج 3، ص 328، س 6. مقدمة مسائل علي بن جعفر: ص 24، س 19.
[69]
الباب الخامس: سنه ومدة إمامته عليه السلام وهو يشتمل على أربعة عناوين: أ سنه حين خروج أبيه الرضا عليهما السلام، إلى خراسان:
(156) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، والريان بن الصلت جميعا.... واستوى الأمر للمأمون، كتب إلى الرضا عليه السلام يستقدمه إلى خراسان.... فخرج ولأبي جعفر عليه السلام سبع سنين،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ب سنه عليه السلام حين تزويجه بأم الفضل: 1 ابن شهر آشوب رحمه الله:... عن يحيى بن أكثم، إن المأمون خطب فقال:... ألا وإني قد زوجت زينب، ابنتي من محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام.... ويقال إنه عليه السلام كان ابن تسع سنين وأشهر،... (2).
(1) الكافي: ج 1، ص 488، ح 7. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 176، ح 2251. عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 149، ح 21. عنه البحار: ج 49، ص 133، ح 9، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 17، س 16. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 382، س 10. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 532.
[70]
ج سنه عند شهادة أبيه عليهما السلام: (157) 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... ولما قبض الرضا عليه السلام كان سن أبي جعفر عليه السلام نحو سبع سنين... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 2 الشيخ المفيد رحمه الله:... وكان سنه [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] يوم وفاة أبيه، سبع سنين وأشهرا (2).
(158) 3 الطبرسي رحمه الله: وكان سنه [أي الجواد عليه السلام] يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهرا (3). 4 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن المحمودي عن أبيه، قال:... فلما مضى الرضا عليه السلام وذلك في سنة إثنين ومائتين، وسن أبي جعفر عليه السلام ست سنين وشهور،... (4). د مدة إمامته عليه السلام: (159) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: ومدة ولايته [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] سبع عشرة سنة. ويقال: أقام مع أبيه سبع سنين وأربعة أشهر ويومين، وبعده ثمانية عشر سنة
(1) عيون المعجزات: ص 122، س 7. (2) الأرشاد: ص 316، س 11. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (إنه الولد الوحيد للرضاء عليهما السلام) رقم 27. (3) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 127، س 7. (4) دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. تقدم الحديث بتمامه في ب 4، (أحوال عمه عبد الله بن موسى) رقم 147.
[71]
إلا عشرين يوما (1). (160) 2 الطبرسي رحمه الله: وكانت مدة خلافته [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] لأبيه سبع عشرة سنة (2). (161) 3 الحضيني رحمه الله: وأقام [أبو جعفر عليه السلام] بعد أبيه ست عشرة سنة وإثني عشر يوما (3). (162) 4 المسعودي: وأقام [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] بعده [أي أبيه
الرضا عليه السلام] ثماني عشرة سنة (4). (163) 5 الشيخ المفيد رحمه الله: كانت مدة خلافته [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] لأبيه وإمامته من بعده، سبع عشرة سنة (5). (164) 6 ابن الصباغ: وكانت مدة إمامته [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] سبعة عشر سنة، أولها في بقية ملك المأمون، وآخرها في ملك المعتصم (6).
(1) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 379، س 22. عنه البحار ج 50، ص 7، ضمن ح 8. (2) إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 9. عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12. (3) الهداية الكبرى: ص 295، س 4. (4) إثبات الوصية: ص 227، س 23. (5) الأرشاد: ص 316، س 20. عنه البحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 5. تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 128، س 13. المستجاد، من الأرشاد: ص 223، س 6. (6) الفصول المهمة: ص 276، س 4. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416.
[73]
الباب السادس: وصيته صلوات الله عليه، وشهادته ومدة عمره وما يناسبها وهو يشتمل على ثمانية عناوين: أ إخبار أبيه الرضا عليهما السلام بشهادته:
1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... كلثم بن عمران، قال: قلت للرضا عليه السلام: أدع الله أن يرزقك ولدا. فقال: إنما أرزق ولدا واحدا وهو يرثني... يقتل غصبا، فيبكي له وعليه أهل السماء... (1). ب إخباره عليه السلام بشهادته: (165) 1 الأربلي رحمه الله: عن ابن بزيع العطار، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: الفرج بعد المأمون بثلاثين شهرا. قال: فنظرنا، فمات عليه السلام بعد ثلاثين شهرا (2).
(1) عيون المعجزات: ص 121، س 11. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 2، النص عليه و (بكاء أهل السماء عليه، وفيه شبه من موسى وعيسى عليهما السلام) رقم 336. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 4. عنه البحار: ج 50، ص 63 ذيل ح 40، وإثبات الهداة: ج 3، ص 341، ح 36.
[74]
(166) 2 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن محمد بن القاسم، عن أبيه وروى أيضا غيره، قال: لما خرج [أبو جعفر الجواد عليه السلام] من المدينة في المرة الأخيرة، قال: ما أطيبك يا طيبة ! فلست بعائد إليك (1). 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن إسماعيل بن مهران، قال: لما خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد.... فلما اخرج به الثانية إلى المعتصم، صرت إليه.... فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم التفت إلي، فقال: عند هذه يخاف علي، الأمر من بعدي إلى ابني علي (2).
4 الراوندي رحمه الله:... عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال في العشية التي توفي في ليلتها: إني ميت الليلة... (3). ج إخبار ابنه الهادي عليهما السلام بشهادته: (167) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن أبي الفضل الشهباني (4) عن هارون بن الفضل، قال: رأيت
الأنوار البهية: ص 265، س 14. يأتي الحديث أيضا في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته). (1) الثاقب في المناقب: ص 516، ح 444. يأتي الحديث أيضا في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته). (2) الكافي: ج 1، ص 323، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته)، رقم 477. (3) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 773، ح 94. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته)، رقم 488. (4) في مدينة المعاجز: أبي الفضل الميشائي.
[75]
أبا الحسن (1) علي بن محمد عليهما السلام في اليوم الذي توفي فيه أبو جعفر عليه السلام. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى (2) أبو جعفر عليه السلام. فقيل له: وكيف عرفت ؟ قال: لأنه تداخلني (3) ذلة لله (4) لم أكن أعرفها (5). (168) 2 المسعودي رحمه الله: وروى الحميري، عن محمد بن عيسى، عن الحسين بن قارون، عن رجل، ذكر: أنه كان رضيع أبي جعفر عليه السلام، قال: بينا أبو الحسن عليه السلام جالسا في الكتاب، وكان مؤدبه رجل كرخي من أهل بغداد
يكنى أبا زكريا. وكان أبو جعفر عليه السلام في ذلك الوقت ببغداد، وأبو الحسن عليه السلام بالمدينة يقرأ في اللوح على المؤدب، إذ بكى بكاء شديدا.
(1) في دلائل الأمامة: أبا الحسن صاحب العسكر عليه السلام. (2) في دلائل الأمامة: مضى والله أبو جعفر عليه السلام، فقلت له: كيف تعلم وهو ببغداد وأنت ههنا بالمدينة ؟ فقال: لأنه تداخلني ذلة واستكانة.... (3) في إثبات الوصية: تداخلني ذل واستكانة لم أكن أعهدها. (4) في نوادر المعجزات: ذلة، واستكانة لله عزوجل. (5) الكافي: ج 1، ص 381، ح 5. عنه البحار: ج 50، ص 14، ح 15، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 431، ح 2433، والوافي: ج 3، ص 664، ح 1267، وإثبات الهداة: ج 3، ص 360، ح 3. دلائل الأمامة: ص 415، ح 378، عن معاوية بن حكيم، عن أبي الفضل الشامي.... عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 431، ح 2434. إثبات الوصية: ص 229، س 21، روى الحميري، عن معاوية بن حكيم، عن أبي الفضل الشيباني.... بصائر الدرجات: الجزء 9، ص 487، ح 3 و 5. عنه البحار: ج 27، ص 292، ح 3، وج 50، ص 135، ح 16، وإثبات الهداة: ج 3، ص 368، ح 27. نوادر المعجزات: ص 189، ح 8.
[76]
فسأله المؤدب عن شأنه وبكائه، فلم يجبه، وقام فدخل الدار باكيا، وارتفع الصياح والبكاء، ثم خرج عليه السلام بعد ذلك فسألناه عن بكائه
فقال: ان أبي توفي فقلنا له: بماذا علمت ذاك ؟ قال: دخلني من اجلال الله جل وعز جلاله شئ، علمت معه ان أبي قد مضى (صلى الله عليه) فأرخنا الوقت، فلما ورد الخبر نظرنا، فإذا هو قد مضى في تلك الساعة (1). (169) 3 المسعودي رحمه الله: روى الحميري، عن محمد بن عيسى، وعن الحسن بن محمد بن معلى (2)، عن الحسن بن علي الوشا، قال: حدثتني أم محمد مولاة أبي الحسن الرضا عليه السلام، قالت: جاء أبو الحسن عليه السلام وقد ذعر حتى جلس في حجر أم أبيها، بنت موسى عمة أبيه، فقالت له: مالك ؟ فقال لها: مات أبي والله، الساعة. فقالت: لا تقل هذا ! فقال: هو والله كما أقول لك. فكتبنا الوقت واليوم، فجاءت وفاته، وكان كما قال عليه السلام. وقام أبو الحسن بأمر الله جل وعلا في سنة عشرين ومأتين، وله ست سنين
(1) إثبات الوصية: ص 229، س 10. بصائر الدرجات: جزء 9، ب 21، ص 487، ح 2، بتفاوت. عنه البحار: ج 27، ص 291، ح 2، وج 50، ص 2، ح 3، وإثبات الهداة: ج 3، ص 368، ح 26. دلائل الأمامة: ص 415، ح 379. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 445، ح 2448. قطعة منه في ب 4، (إخوته وأخواته عليه السلام). (2) في عيون المعجزات: عن الحسين بن محمد، عن المعلى....
[77]
وشهور في مثل سن أبيه عليهما السلام بعد أن ملك المعتصم بسنتين (1). د وصيته عليه السلام: (170) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن جعفر الكوفي، عن محمد ابن عيسى بن عبيد، عن محمد بن الحسين الواسطي، أنه سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر يحكي أنه أشهده على هذه الوصيه المنسوخة: شهد أحمد ابن أبي خالد مولى أبي جعفر: أن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أشهده أنه أوصى إلى علي ابنه بنفسه وأخواته. وجعل أمر موسى إذا بلغ إليه، وجعل عبد الله بن المساور قائما على تركته من الضياع والأموال والنفقات والرقيق، وغير ذلك إلى أن يبلغ علي بن محمد. صير عبد الله بن المساور ذلك اليوم إليه، يقوم بأمر نفسه وأخواته، ويصير أمر موسى إليه، يقوم لنفسه بعدهما على شرط أبيهما في صدقاته التي تصدق بها. وذلك يوم الأحد، لثلاث ليال خلون من ذي الحجة، سنة عشرين ومائتين.
(1) إثبات الوصية: ص 230، س 2. عيون المعجزات: ص 133، س 12، قطعة منه، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 15، ح 21، بتفاوت يسير. كشف الغمة: ج 2، ص 384، س 17. عنه وعن الدلائل، إثبات الهداة: ج 3، ص 381، ح 51. دلائل الأمامة: ص 413، ح 374. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 443، ح 2445، روى محمد بن جعفر الملقب بالسجادة، عن الحسن بن علي الوشاء. (*)
[78]
وكتب أحمد بن أبي خالد شهادته بخطه، وشهد الحسن بن محمد بن عبد الله ابن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وهو الجواني على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد في صدر هذا الكتاب. وكتب شهادته بيده، وشهد نصر الخادم وكتب شهادته بيده (1). ه مدة عمره الشريف وتاريخ شهادته عليه السلام: (171) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: سعد بن عبد الله والحميري جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسين بن سعد، عن محمد بن سنان، قال: قبض محمد بن علي عليهما السلام وهو ابن خمس وعشرين سنة، وثلاثة أشهر، وإثني عشر يوما. توفي يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين، عاش بعد أبيه تسعة عشر سنة إلا خمسا وعشرين يوما (2). (172) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: وقبض [أبو جعفر محمد بن علي
(1) الكافي: ج 1، ص 325، ح 3. عنه البحار: ج 50، ص 121، ح 4، مدينة المعاجز: ج 7، ص 314، ح 2349، وإثبات الهداة: ج 3، ص 355، ح 3، قطعة منه، والوافي: ج 2، ص 384، س 2. قطعه منه في ف 3، ب 1، (وصيته عليه السلام)، (غلمانه عليه السلام واستخدام من يحب أن يخدمه)، وب 3، (مدح عبد الله بن مساور)، وف 4، ب 3، (النص على إمامة ابنه الهادي عليهما السلام) وف 5، ب 13، (لزوم الوصية). (2) الكافي: ج 1، ص 497، ح 12. عنه الوافي: ج 3، ص 832، ح 1445. كشف الغمة: ج 2، ص 365، س 1.
عنه وعن الكافي، البحار: ج 50، ص 13، ح 13. تاريخ بغداد: ج 3، ص 55، س 8.
[79]
الثاني عليهما السلام] سنة عشرين ومائتين في آخر ذي القعدة وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهرين وثمانية عشر يوما (1). (173) 3 ابن الفتال النيسابوري رحمه الله: وقبض [أبو جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد... في آخر ذي القعدة، وقيل: مات يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومأتين، فله يومئذ خمس وعشرون سنة (2). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (174) 4 الشيخ المفيد رحمه الله: وقبض [أبو جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد في ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، له يومئذ خمس وعشرون سنة (3). (175) 5 الشيخ الطوسي رحمه الله: وقبض [أبو جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وله يومئذ خمس وعشرون سنة (4). (176) 6 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: وقبض أبو جعفر عليه السلام في سنة عشرين ومائتين من الهجرة في يوم الثلاثاء، لخمس ليال خلون من ذي الحجة، وله
(1) الكافي: ج 1، ص 492، س 6. عنه البحار: ج 50، ص 1، ضمن ح 1، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 24. تذكرة الخواص: ص 321، س 13، بتفاوت. (2) روضة الواعظين: ص 267، س 24. عنه البحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 2. (3) الأرشاد: ص 316، س 19، وص 326، س 22. عنه البحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 5، وكشف الغمة: ج 2، ص 362، س 1، وأعيان
الشيعة: ج 2، ص 2، س 25، أشار إليه. (4) التهذيب: ج 6، ص 90، س 18. إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 7. عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12.
[80]
أربع وعشرون سنة وشهور (1). (177) 7 أبو علي الطبرسي رحمه الله: ولم يزل [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] بها [اي بالمدينة] حتى أشخصه المعتصم الى بغداد في اول سنة خمس وعشرين ومائتين، فأقام بها حتى توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة. وفي رواية ابن عياش: وقبض عليه السلام ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وله يومئذ خمس وعشرون سنة (2). (178) 8 الأربلي رحمه الله: قال محمد بن طلحة: فإنه مات [أبو جعفر الثاني عليه السلام] في ذي الحجة من سنة مائتين وعشرين للهجرة في خلافة المعتصم. قال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابزي رحمه الله: أبو جعفر محمد بن علي ابن موسى عليهم السلام... وقبض ببغداد في آخر ذي الحجة سنة عشرين ومائتين وهو يومئذ ابن خمس وعشرين سنة. قال محمد بن سعيد: سنة ست وعشرين ومائتين، فيها توفي محمد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمد عليه السلام ببغداد، وكان قدمها، فتوفي بها يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة يعني سنة عشرين ومائتين... فيكون عمره خمسا وعشرين سنة، قتل في زمن الواثق بالله (3).
(1) عيون المعجزات: ص 132، س 12. عنه البحار: ج 50، ص 17، ضمن ح 26.
(2) إعلام الورى: ج 2، ص 106، س 5، وص 91، س 7. عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12. كفاية الطالب: ص 458، س 4، بتفاوت. جامع الأخبار: ص 33، س 3. (3) كشف الغمة: ج 2، ص 344، س 23، وص 345، س 9 و 13. عنه البحار: ج 50، ص 12، ضمن ح 11، وحلية الأبرار: ج 4، ص 593، ضمن ح 1.
[81]
والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (179) 9 ابن شهر آشوب رحمه الله: وقبض [أبو جعفر الثاني رحمه الله] ببغداد مسموما في آخر ذي القعدة. وقيل: يوم السبت لست ليال من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين... وعمره خمس وعشرون سنة، قالوا: وثلاثة أشهر وإثنان وعشرون يوما. وسبب وروده [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] بغداد، إشخاص المعتصم له من المدينة، فورد بغداد لليلتين من المحرم، سنة عشرين ومائتين، وأقام بها حتى توفي في هذه السنة (1). (180) 10 أبو جعفر الطبري رحمه الله: واستشهد [أبو جعفر الثاني عليه السلام] في ملك الواثق، سنة عشرين ومائتين من الهجرة. وكمل عمره خمسا وعشرين سنة وثلاثة أشهر وإثنين وعشرين يوما. ويقال: إثنى عشر يوما، خلون في ذي الحجة يوم الثلاثاء على ساعتين من النهار لخمس خلون منه، ويقال: لثلاث خلون منه (2). (181) 11 الأربلي رحمه الله: قال ابن الخشاب... وبهذا الاسناد عن محمد بن سنان، قال: مضى المرتضى أبو جعفر الثاني محمد بن علي عليهما السلام وهو ابن
خمس وعشرين سنة وثلاثة وإثنى عشر يوما في سنة مائتين وعشرين من الهجرة... فكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهر، وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة، سنة مائتين وعشرين. وفي رواية أخرى: أقام مع أبيه تسع سنين وأشهرا (3).
والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (182) 12 كبار المحدثين والمؤرخين رحمهم الله: قال الفريابي: وحدثني أبي وكان في الوقت الذي حدثني بهذا الحديث، ابن أربع وتسعين سنة قال: مضى محمد بن علي عليهما السلام، وهو ابن خمس وعشرين سنة، وثلاثة أشهر (وعشرين يوما، في عام مائتين) وعشرين من الهجرة.... وقبض يوم الثلاثاء، لست ليال خلون من ذي الحجة، سنة عشرين ومائتين (1). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (183) 13 الشيخ البهائي رحمه الله: وفاة الأمام أبي جعفر محمد التقي عليه السلام وذلك ببغداد سنه 220، عشرين ومائتين. وكان عمره عليه السلام خمسا وعشرين سنة، ومنها مع أبيه ثمان سنين (2). (184) 14 العلامة الحلي رحمه الله: وقبض [الجواد عليه السلام] ببغداد في ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وله يومئذ خمس وعشرون سنة (3). (185) 15 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: وكانت وفاة ابنه الأمام أبي جعفر محمد
الجواد عليه السلام، في ذي الحجة سنة عشرين ومائتين بسر من رأى، وعمره خمس وعشرون سنة وأشهر (4). (186) 16 الطبرسي رحمه الله: توفى أبو جعفر الثاني عليه السلام ببغداد في ذي القعدة
عنه البحار: ج 50، ص 12، ضمن ح 11، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 25، أشار إليه. (1) تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 84، س 2. (2) توضيح المقاصد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 541، س 2. (3) المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 223، س 1. (4) عمدة الطالب: ص 179، س 13، في هامش الأصل.
[83]
سنة عشرين ومائتين، وعاش عليه السلام خمسا وعشرين سنة، مع أبيه الرضا عليه السلام سبع سنين واشهرا (1) (187) 17 الشهيد الأول رحمه الله: وقبض [أبو جعفر الجواد عليه السلام] في آخر ذي القعدة، وقيل: يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين (2). (188) 18 السيد الأمين رحمه الله: وتوفى [أبو جعفر الجواد عليه السلام]... آخر ذي القعدة، يوم السبت، أو آخر ذي الحجة، أو لخمس، أو ست خلون منه. يوم الثلاثاء، سنة عشرين ومائتين... وهو ابن خمسة وعشرين سنة.... وقيل: وثلاثة أشهر وإثنين وعشرين يوما (3). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (189) 19 ابن الصباغ: قبض أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا عليهما السلام ببغداد... فقدم بغداد... سنة عشرين ومائتين وتوفي بها في اخر ذي القعدة الحرام.
وقيل: توفي بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة من السنة المذكورة... وكان له من العمر خمس وعشرون سنة وأشهر (4). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (190) 20 الخطيب البغدادي: أخبرني علي بن أبي علي، حدثنا الحسن بن الحسين الثعالبي أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع حدثنا حرب بن محمد
(1) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 129، س 11، وص 128، س 11. (2) الدروس: ج 2، ص 14، س 18. عنه البحار: ج 50، ص 15، ضمن ح 16. (3) أعيان الشيعة: ج 12، ص 32، س 21. (4) الفصول المهمة: ص 275، س 21. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 2.
[84]
المؤدب، حدثنا الحسن بن محمد العمى البصري، حدثني أبي، حدثنا محمد ابن الحسين، عن محمد بن سنان. قال: مضى أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر وإثنى عشر يوما، وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين، وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر وإثنى عشر يوما. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا عبد الله بن اسحاق البغوي، أخبرنا الحارث ابن محمد، حدثنا محمد بن سعد، قال: سنة عشرين ومائتين، فيها توفى محمد ابن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي عليهم السلام ببغداد، وكان قدمها على أبي إسحاق من المدينة، فتوفي فيها يوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من ذي الحجة (1).
(191) 21 سبط ابن الجوزي: وتوفى [أبو جعفر الجواد عليه السلام] سنة مائتين وعشرين، وهو ابن خمس وعشرين سنة... وكانت وفاته ببغداد: خامس ذي الحجة (2). (192) 22 الجزري: ومحمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي عليهم السلام توفي ببغداد... فدفن بها عند جده موسى بن جعفر، وهو أحد الأئمة عند الأمامية، وصلى عليه الواثق. وكان عمره خمسا وعشرين سنة، وكانت وفاته في ذي الحجة (3).
(1) تاريخ بغداد: ج 3، ص 55، س 9 و 4. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 414، س 8. الهداية الكبرى: ص 295، س 1. (2) تذكرة الخواص: ص 321، س 13 و 21. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 6. (3) الكامل في التاريخ: ج 5، ص 237، س 15 12.
[85]
والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (193) 23 ابن خلكان: قدم [أبو جعفر الجواد عليه السلام] إلى بغداد وافدا على المعتصم ومعه امرأته أم الفضل ابنة المأمون، فتوفي بها.... وتوفي يوم الثلاثاء، لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين، وقيل تسع عشرة ومائتين ببغداد. ودفن عند جده موسى بن جعفر، في مقابر قريش، وصلى عليه الواثق بن المعتصم (1). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(194) 24 المسعودي: مضى [أبو جعفر محمد الجواد] صلى الله عليه في سنة عشرين ومائتين من الهجرة في يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة (2). (195) 25 المسعودي: وفي هذه السنة وهي سنة تسع عشرة ومائين قبض محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام، وذلك لخمس خلون من ذي الحجة (3). (196) 26 الموسوي المكي: توفى [أبو جعفر الثاني] عليه السلام يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة، سنة عشرين ومائتين، وقيل: تسع عشرة ومائتين ببغداد (4).
(1) وفيات الأعيان: ج 4، ص 175، س 3 2 و 20 18. (2) إثبات الوصية: ص 227، س 21. (3) مروج الذهب: ج 4، ص 52، س 2. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 586، س 3. الصواعق المحرقة: ص 206، س 26، بتفاوت. (4) نزهة الجليس: ج 2، ص 111، س 15.
[86]
(197) 27 القندوزي الحنفي: وتوفى الجواد عليه السلام سنة عشرين ومائتين، وله خمس وعشرون سنة (1). (198) 28 الشافعي: وأما عمره [أبي جعفر الجواد عليه السلام] فإنه مات في ذي الحجة من سنة مائتين وعشرين، فيكون عمره خمسا وعشرين سنة (2). (199) 29 عبد الله الشبراوي: توفي محمد الجواد رضي الله عنه في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وله من العمر خمس وعشرين سنة
وشهور (3). (200) 30 الحراني بن تيمية: ومات [محمد بن علي الجواد عليه السلام] وهو شاب، ابن خمس وعشرين سنة... ومات سنة عشرين أو تسعة عشرة بعد المائتين (4). (201) 31 ابن أبي الثلج البغدادي: وقبض [أبو جعفر الثاني عليه السلام] يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومأتين (5).
عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 17. منهاج السنة: ص 127. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 216. (1) ينابيع المودة: ج 3، ص 169، س 4، عن فصل الخطاب. (2) مطالب السؤول: ص 87. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 2. (3) الأتحاف بحب الأشراف: ص 64. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 593، س 13. الصواعق المحرقة: ص 206، س 26، بتفاوت. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 3. (4) منهاج السنة: ص 127. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 12. (5) تاريخ الأئمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 13، س 4.
[87]
وكيفية شهادته عليه السلام: 1 العياشي رحمه الله: عن زرقان، صاحب ابن أبي دؤاد، وصديقه بشدة، قال:
رجع ابن أبي دؤاد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم، فقلت له في ذلك ؟ فقال: وددت اليوم إني قد مت منذ عشرين سنة، قال: قلت له ولم ذاك ؟ قال: لما كان من هذا الأسود، أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام، اليوم بين يدي أمير المؤمنين.... فأمر يوم الرابع فلانا من كتاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله، فدعاه، فأبى أن يجيبه، وقال: قد علمت أني لا أحضر مجالسكم. فقال: إني إنما أدعوك إلى الطعام، وأحب أن تطأ ثيابي، وتدخل منزلي، فأتبرك بذلك... فصار إليه، فلما أطعم منها، أحس السم، فدعا بدابته، فسأله رب المنزل أن يقيم ؟ قال: خروجي من دارك خير لك، فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفه حتى قبض صلى الله عليه واله وسلم (1). (202) 2 المسعودي: ثم خرج (أبو جعفر) (2) عليه السلام في السنة التي خرج فيها المأمون إلى البليدون (3) من بلاد الروم بأم الفضل حاجا إلى مكة.
(1) تفسير العياشي: ج 1، ص 319، ح 109. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، رقم 538. (2) ليس في المصدر. (3) في عيون المعجزات: (الندبرون)، وفي معجم البلدان، (بذندون)، وهي قرية بينها وبين طرسوس يوم من بلاد الثغر، مات بها المأمون فنقل إلى طرسوس ودفن بها، ولطرسوس باب يقال له باب بذندون، عنده في وسط السور قبر... المأمون عبد الله بن هارون كان، خرج غازيا فأدركته وفاته هناك، وذلك في سنة 218، معجم البلدان: ج 1، ص 361.
[88]
وأخرج أبا الحسن عليا ابنه معه عليه السلام، وهو صغير، فخلفه بالمدينة، وانصرف
إلى العراق، ومعه أم الفضل بعد أن أشار إلى أبي الحسن ونص عليه وأوصى إليه. وتوفي المأمون ببليدون في يوم الخميس لثلاث (1) عشرة ليلة مضت من رجب، سنة ثماني عشرة ومائتين في (2) ست عشرة سنة من إمامة أبي جعفر عليه السلام. وبويع للمعتصم أبي إسحاق محمد بن هارون في شعبان سنة ثماني عشرة ومائتين. فلما انصرف أبو جعفر عليه السلام إلى العراق، لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبرون ويعملون (3) الحيلة في قتله، فقال جعفر لاخته أم الفضل وكانت لامه وأبيه في ذلك، لأنه وقف على إنحرافها عنه وغيرتها عليه، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها مع شدة محبتها له (4)، ولأنها لم ترزق منه ولد، فأجابت أخاها جعفرا وجعلوا سما في شئ من عنب رازقي، وكان يعجبه العنب الرازقي، فلما أكل منه، ندمت وجعلت تبكي. فقال لها: ما بكاؤك ! والله ليضربنك الله بفقر لا ينجى (5) وبلاء لا ينستر. فبليت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها، صارت ناسورا ينتقض عليها في كل وقت، فأنفقت مالها وجميع ملكها على تلك العلة حتى احتاجت
(1) في المصدر: لثلاثة عشرة، لكنه غير صحيح. (2) وفي عيون المعجزات: في سنة عشر من إمامة. (3) في المصدر: يعملون في الحيلة، لكنه غير صحيح. (4) في عيون المعجزات: (ولأنه لم يرزق منها ولدا) بدل ما في المتن. (5) وفي عيون المعجزات: لاينجبر.
[89]
إلى رفد الناس، ويروى أن الناسور كان في فرجها، وتردى جعفر بن المأمون في بئر فاخرج ميتا، وكان سكرانا. ولما حضرته عليه السلام الوفاة نص على أبي الحسن، وأوصى إليه، وكان سلم المواريث والسلاح إليه بالمدينة (1). 3 ابن شهر آشوب رحمه الله:... ثم أنفذ [المعتصم] إليه [أي إلى أبي جعفر الجواد عليه السلام] شراب حماض الاترج تحت ختمه على يدى أشناس.... قال: إن أمير المؤمنين ذاقه قبل أحمد بن أبي دؤاد، وسعد بن الخصيب وجماعة من المعروفين، ويأمرك أن تشرب منها بماء الثلج، وصنع في الحال. فقال: أشربها بالليل. قال: إنها ينفع باردا، وقد ذاب الثلج. وأصر على ذلك، فشربها عليه السلام عالما بفعلهم (2). (203) 4 أبو علي الطبرسي رحمه الله: وقيل إنه [أي أبا جعفر الثاني] مضى عليه السلام مسموما (3)
(1) إثبات الوصية: ص 227، س 4. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 35، س 15. عيون المعجزات: ص 131، س 17 11، ص 132، بتفاوت اخر لم نذكرها. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 26، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 406، ح 2413، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 5. دلائل الأمامة: ص 395، س 6، باختلاف. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 407، ح 2414، وإثبات الهداة: ج 3، ص 344، ح 53، قطعة منه، بتفاوت. قطعة منه في ب 4، (أسماء أزواجه عليه السلام)، وف 2، ب 4، (استجابة دعائه على أم الفضل)، وف 3، ب 1، (تفضيله عليه السلام بعض أزواجه)، وف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام على أم الفضل).
(2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 384، س 14. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، رقم 542. (3) إعلام الورى: ج 2، ص 106، س 8.
[90]
(204) 5 الشيخ المفيد رحمه الله: وقيل انه مضى [أبو جعفر الثاني] عليه السلام مسموما ولم يثبت بذلك عندي خبر، فأشهد به (1). (205) 6 ابن الصباغ: ويقال: إنه [أي أبا جعفر الثاني عليه السلام] مات مسموما (2). (206) 7 الطريحي رحمه الله:... روى الصدوق رحمه الله... وسم المعتصم محمد الجواد عليه السلام (3). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (207) 8 السيد عباس المكي رحمه الله: وقيل: أنه [أي الجواد عليه السلام] مات مسموما، سمته زوجته بأمر الواثق والمعتصم (4). (208) 9 الطبرسي رحمه الله: وقال قوم من أصحابنا: إن أبا محمد الحسن ابن علي العسكري عليهما السلام مضى مسموما، وكذلك أبوه علي بن محمد وجده محمد ابن علي عليهما السلام (5)
عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12. (1) الأرشاد: ص 326، س 20. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 361، س 22، والبحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 5، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 3. (2) الفصول المهمة: ص 276، س 5. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 8.
(3) المنتخب للطريحي: ص 3، س 17. (4) نزهة الجليس: ص 111، س 17. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 18. (5) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 134، س 10. إعلام الورى: ج 2، ص 131، س 17. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 430، س 5. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 29، س 9.
[91]
(209) 10 السيد بن طاووس رحمه الله: في الصلاة على النبي والأئمة عليهم السلام في كل يوم من شهر رمضان... اللهم صل على محمد بن علي إمام المسلمين، ووال من والاه، وعاد من عاداه، وضاعف العذاب على من شرك في دمه، وهو المعتصم... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (210) 11 ابن شهر آشوب رحمه الله: وقال ابن عياش: وقبض [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] ببغداد (2) مسموما في آخر ذي القعدة. قال ابن بابويه: سم المعتصم لمحمد بن علي عليهما السلام (3). 12 ابن شهر آشوب رحمه الله: وروي أن امرأته أم الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل... (4). (211) 13 الشبلنجي: ويقال إنه [أي أبا جعفر الجواد عليه السلام] مات مسموما. يقال: إن أم الفضل بنت المأمون سقته بأمر أبيها (5). (212) 14 الأربلي رحمه الله: قتل [أبو جعفر الثاني عليه السلام] في زمن الواثق
(1) إقبال الأعمال: ص 372، س 12.
عنه البحار: ج 5، ص 15، ح 18. (2) في روضة الواعظين: قتيلا مسموما. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 379، س 16، وص 380، س 1. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 3. روضة الواعظين: ص 267، س 24. عنه البحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 2، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 2. (4) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 391، س 14. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (استجابة دعائه على أم الفضل)، رقم 373. (5) نور الأبصار: ص 330، س 22. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 599، س 21.
[92]
بالله (1). (213) 15 المسعودي رحمه الله: قيل إن أم الفضل بنت المأمون لما قدمت معه [أي مع أبي جعفر الجواد عليه السلام] من المدينة إلى المعتصم، سمته (2). (214) 16 محمد الحنفي: ثم أو عز المعتصم إلى أم الفضل اخته، زوجة الأمام [أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام]، فسقته سما، وتوفى منه (3). (215) 17 الموسوي المكي رحمه الله: قبض أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا عليهما السلام ببغداد وكان سبب وصوله إليها أشخاص المعتصم له من المدينة فقدم بغداد مع زوجته أم الفضل بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرم.... ويقال: إنه مات مسموما.... وقيل: إنه مات مسموما، سمته زوجته (4). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(216) 18 ابن حجر الهيتمي رحمه الله: يقال: إنه [أي أبا جعفر الجواد عليه السلام] سم ايضا، عن ذكرين وبنتين (5)
(1) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 16. عنه البحار: ج 50، ص 11، ضمن ح 11. (2) مروج الذهب: ج 4، ص 52، س 7. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 586، س 9. (3) أئمة الهدى: ص 125. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 10. (4) نزهة الجليس: ج 2، ص 111، س 17. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 2 و 18. (5) الصواعق المحرقة: ص 206، س 28. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 5.
[93]
ز الصلاة عليه عليه السلام: (217) 1 الأربلي رحمه الله: وركب هارون بن إسحاق فصلى عليه [أي على أبي جعفر الثاني عليه السلام] عند منزله أول رحبة أسوار بن ميمون من ناحية قنطرة البردان (1). (218) 2 ابن خلكان: قدم [أبو جعفر محمد بن علي الجواد عليه السلام] بغداد، وافدا على المعتصم ومعه امرأته أم الفضل ابنة المأمون، فتوفي بها... وصلى عليه الواثق ابن المعتصم (2). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ح مدفنه صلوات الله وسلامه عليه
(219) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: ودفن [أبو جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام] ببغداد في مقابر قريش عند قبر جده موسى عليه السلام (3). (220) 2 الحضيني رحمه الله: ومشهده [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] في مقابر قريش إلى جانب مشهد جده موسى عليه السلام في القبة (4). (221) 3 المسعودي رحمه الله: ودفن [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] ببغداد
(1) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 17. عنه البحار: ج 50، ص 11، ضمن ح 11، وحلية الأبرار: ج 4، ص 594، س 4. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 16. عنه البحار: ج 50، ص 11، ضمن ح 11. (3) الكافي: ج 1، ص 492، س 7. عنه البحار: ج 50، ص 1، ضمن ح 1، والوافي: ج 3، ص 832، س 17. جامع الأخبار: ص 33، س 4. (4) الهداية الكبرى: ص 295، س 9.
[94]
في تربة جده أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام (1). (222) 4 المسعودي رحمه الله: دفن [أبو جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد في الجانب الغربي من مقابر قريش مع جده موسى بن جعفر عليهما السلام (2). (223) 5 الشيخ المفيد رحمه الله: وإنه قبض [أي أبو جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد... ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام (3). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (224) 6 الشيخ الطوسي رحمه الله: محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن همام، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن بندار، عن منصور بن العباس، عن جعفر
الجوهري، عن زكريا بن آدم القمي، عن الرضا عليه السلام، قال: إن الله نجا بغداد بمكان (4) قبور الحسينيين فيها (5). (225) 7 الأربلي رحمه الله: قال الشيخ محمد بن طلحة رحمه الله: وقبره [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد في مقابر قريش... قال محمد بن سعيد:... قبره [أي أبي
(1) إثبات الوصية: ص 227، س 24. (2) مروج الذهب: ج 4، ص 52، س 4. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 586، س 5. الصواعق المحرقة: ص 206، س 27. (3) الأرشاد: ص 326، س 18. عنه البحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 5. إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 15. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 369، س 11، والبحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12. التهذيب: ج 6، ص 90، س 20. (4) في جامع الأخبار: بمكان قبر أبي الحسن موسى ومحمد الجواد عليهما السلام. (5) التهذيب: ج 6، ص 82، ح 162. عنه البحار: ج 92، ص 2، ح 6. جامع الأخبار: ص 28، س 20.
[95]
جعفر الثاني عليه السلام] عند جده موسى بن جعفر عليهما السلام... وحمل ودفن في مقابر قريش، يلقب بالجواد... حدثنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: محمد بن علي بن موسى أبو جعفر بن الرضا قدم من المدينة إلى بغداد وافدا على أبي إسحاق المعتصم... وتوفي ببغداد ودفن في مقابر قريش عند قبر جده موسى بن
جعفر عليهما السلام... ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام (1). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (226) 8 الموسوي المكي رحمه الله: ودفن [أبو جعفر الجواد عليه السلام] عند جده موسى الكاظم عليه السلام (2). (227) 9 القندوزي الحنفي: ومن أئمة أهل البيت: أبو جعفر محمد الجواد ابن علي الرضا عليهم السلام ولقبه: التقي رضي الله عنه. وقبره ببغداد مع جده الكاظم تحت قبة واحدة (3). 10 ابن شهر آشوب رحمه الله: ابن الهمداني الفقيه في تتمة تاريخ أبي شجاع الوزير:... أنة لما حرقوا القبور بمقابر قريش، جادلوا حفر ضريح أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام وإخراج رمته وتحويلها إلى مقابر أحمد، فحال تراب
(1) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 1، وس 16 و 19، وص 361، س 23. تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 144، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 11، ضمن ح 11، قطعة منه، وحلية الأبرار: ج 4، ص 594، س 7. (2) نزهة الجليس: ج 2، ص 111، س 17. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 18. (3) ينابيع المودة: ج 3، ص 169، س 2.
[96]
الهدم وزناد الحريق بينهم وبين معرفة قبره عليه السلام (1). (228) 11 ابن شهر آشوب رحمه الله: ودفن [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] في مقابر قريش إلى جنب موسى بن جعفر عليهما السلام (2).
(229) 12 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: وقبره [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] مشهور ببغداد في مقابر قريش في تربة جده أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام (3). (230) 13 الشهيد الأول رحمه الله: ودفن [أبو جعفر الثاني عليه السلام] في ظهر جده الكاظم عليه السلام بمقابر قريش (4). (231) 14 ابن الصباغ: ودفن [أبو جعفر الثاني عليه السلام] في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام (5). (232) 15 الگنجي الشافعي: ودفن [أبو جعفر الجواد عليه السلام] مع جده موسى عليه السلام (6). (233) 16 سبط ابن الجوزي: ودفن [أبو جعفر الثاني عليه السلام] الى جانب جده
(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 397، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معجزة قبره الشريف)، رقم 450. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 379، س 17. (3) عيون المعجزات: ص 132، س 15. (4) الدروس: ج 2، ص 15، س 1. أعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 22. تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 129، س 13، بتفاوت. (5) الفصول المهمة: ص 276، س 1. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 5. (6) كفاية الطالب: ص 458، س 5. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 414.
[97]
موسى بن جعفر عليهما السلام، بمقابر قريش، وقبره ظاهر يزار (1). (234) 17 ابن أبي الثلج البغدادي: محمد بن علي عليهما السلام قبره ببغداد في مقابر قريش (2). (235) 18 الخطيب البغدادي: فتوفي [أبو جعفر الجواد عليه السلام] في بغداد، ودفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر عليهما السلام (3). (236) 19 العلامة المجلسي رحمه الله: وضريح الكاظميين عليهما السلام، فهما على نصف النهار من غير انحراف بين (4). (237) 20 ابن شهر آشوب رحمه الله: والمعتز حرق المشهد بمقابر قريش، على ساكنها السلام (5).
(1) تذكرة الخواص: ص 321، س 21. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 9. (2) تاريخ الأئمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 31، س 12. (3) تاريخ بغداد: ج 3، ص 54، س 6. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 14. إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 12، عن كتاب أئمة الهدى. (4) البحار: ج 97، ص 433، س 3. (5) المناقب لابن شهر آشوب: ج 2، ص 211، س 14.
[99]
الفصل الثاني في فضائله عليه السلام الباب الأول: النص على إمامته عليه السلام الباب الثاني: النص على إمامته ومناقبه عليه السلام الباب الثالث: مناقبه وعلائم إمامته عليه السلام
الباب الرابع في معجزاته عليه السلام الباب الخامس في زيارته والتوسل به عليه السلام الباب السادس: ما ورد عن العلماء وغيرهم في عظمته عليه السلام
[101]
الفصل الثاني في فضائله عليه السلام ويشتمل هذا الفصل على ثلاثة أبواب، وأربعة وأربعين عنوانا: الباب الأول: النص على إمامته عليه السلام وهو يشتمل على ستة عشر عنوانا: أ النص على إمامته عن الله تبارك وتعالى في لوح فاطمة عليها السلام: (238) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي نضرة، قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة... ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له: يا جابر ! حدثنا بما عاينت من الصحيفة. فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر ! دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام.... فقلت لها: يا سيدة النساء ! ما هذه الصحيفة التي أراها معك ؟ قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي... أبو جعفر محمد بن علي الزكي... (1). والحديث طويل، أخذنا منه موضع الحاجة.
(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 40، ح 1. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 468، ح 107. إكمال الدين: ج 1، ص 305، ح 1. عنه وعن العيون، البحار: ج 36، ص 193، ح 2.
[102]
(239) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، وأحمد بن هارون القاضي رضي الله عنهما، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي، عن مالك السلولي، عن درست بن عبد الحميد، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله ابن جبلة، عن أبي السفاتج، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام وقدامها لوح، يكاد ضوؤه يغشي الأبصار، فيه إثنا عشر اسما، ثلاثة في ظاهره، وثلاثة في باطنه، وثلاثة أسماء في آخره، وثلاثة أسماء في طرفه، فعددتها، فإذا هي اثنا عشر اسما. فقلت: أسماء من هؤلاء ؟ قالت: هذه أسماء الأوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي، آخرهم القائم [صلوات الله عليهم أجمعين]. قال جابر: فرأيت فيها محمدا، محمدا، محمدا، في ثلاثة مواضع وعليا، وعليا، وعليا في أربعة مواضع (1).
(1) إكمال الدين: ج 1، ص 311، ح 2. عنه وسائل الشيعة: ج 16، ص 245، ح 21473.
[103]
ب النص على إمامته عن الخضر عليهما السلام 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي عليهما السلام قال:... إذ أقبل رجل (الخضر عليه السلام) حسن الهيئة واللباس، فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام، فرد عليه، السلام. فجلس، ثم قال:... وأشهد على محمد بن علي، أنه القائم بأمر علي بن
موسى (عليهم السلام)... (1). ج النص على إمامته عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (240) 1 سليم بن قيس الهلالي رحمه الله:... إن معاوية دعا أبا الدرداء ونحن مع أمير المؤمنين عليه السلام بصفين... قال علي عليه السلام: أنشدكم الله، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قام خطيبا، ولم يخطب بعدها، وقال: (يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وعترتي، أهل بيتي...). قام عمر بن الخطاب شبه المغضب، فقال: يا رسول الله ! أكل أهل بيتك ؟ فقال: لا ! ولكن أوصيائي، أخي منهم، ووزيري، ووارثي، وخليفتي في أمتي، وولي كل مؤمن بعدي، وأحد عشر من ولده... ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي... (2).
(1) إكمال الدين: ج 1، ص 131، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 9، ب 4، (ما رواه عن الأمام علي عليهما السلام)، رقم 1018. (2) كتاب سليم بن قيس: ص 748، س 18 وص 763، س 2.
[104]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (241) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: لما أنزل الله عزوجل على نبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * (1) قلت: يا رسول الله ! عرفنا الله ورسوله، فمن أولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ فقال عليه السلام: هم خلفائي يا جابر !... ثم محمد بن علي... (2).
عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 661، ح 853، والبحار: ج 33، ص 141، ح 421. (1) النساء: 4 / 59. (2) إكمال الدين: ج 1، ص 253، ح 3. عنه البرهان: ج 1، ص 381، ح 1، ونور الثقلين: ج 1، ص 499، ح 331، وإثبات الهداة: ج 1، ص 500، ح 212، والبحار: ج 36، ص 249، ح 67، والأنوار البهية: ص 340، س 10. كفاية الأثر: ص 53، س 5. قصص الأنبياء: ص 360، ح 436. العدد القوية: ص 85، ح 149. عوالي اللئالي: ج 4، ص 89، ح 120، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 665، ح 863. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 282، س 7. إعلام الورى: ج 2، ص 181، س 13. عنه تأويل الايات الظاهرة: ص 141، س 2. عنه وعن المناقب، البحار: ج 23، ص 289، ح 16. حلية الأبرار: ج 3، ص 357، ح 2، عن كتاب (النصوص على الأئمة الأثنى عشر عليهم السلام).
[105]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (242) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله:... قال ابن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول:... والائمة بعدي... والفعال محمد بن علي [الجواد] عليه السلام... (1) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (243) 4 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن الصادق جعفر بن محمد،... قال
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: حدثني جبرئيل عن رب العزة.... فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله ! ومن الأئمة من ولد علي بن أبي طالب ؟ قال: الحسن والحسين... ثم التقي محمد بن علي عليهم السلام... (2).
الصراط المستقيم: ج 2، ص 143، س 18. ينابيع المودة: ج 3، ص 398، ح 54. كشف الغمة: ج 2، ص 509، س 14. (1) إكمال الدين: ج 1، ص 282، ح 36. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 512، ح 239، وحلية الأبرار: ج 3، ص 105، ح 1، والبحار: ج 43، ص 248، ضمن ح 24. (2) إكمال الدين: ج 1، ص 258، ح 3. عنه البحار: ج 36، ص 251، ح 68 وإثبات الهداة: ج 1، ص 502، ح 215. البحار: ج 27، ص 118، ح 99 عن ايضاح دفائن النواصب. الجواهر السنية في الأحاديث القدسية: ص 218، س 16 وص 219، س 10، بتفاوت. قصص الأنبياء: ص 368، ح 440. الاحتجاج: ج 1، ص 167، ح 34. كفاية الأثر: ص 143، س 5. الصراط المستقيم: ج 2، ص 149، س 8، بتفاوت. إعلام الورى: ج 2، ص 183، س 7. كشف الغمة: ج 2، ص 510، س 13.
[106]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(244) 5 حسن بن سليمان الحلي رحمه الله:... عن أبي عبد الله جعفر بن محمد... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الليلة التي كانت فيها وفاته، لعلي عليه السلام: يا أبا الحسن ! أحضر صحيفة ودواة. فأملى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع: فقال: يا علي ! إنه سيكون بعدي إثني عشر إماما... فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن... فإذا حضرته (أي علي الرضي) الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (245) 6 النباطي البياضي رحمه الله: أسند محمد بن علي القمي برجاله إلى الحسن عليه السلام: أن النبي صلى الله عليه واله وسلم، خطب قبل وفاته وقال بعدها: اللهم ! إني أعلم أن العلم يبيد، وأنك لا تخلي أرضك من حجة ظاهرة، ليس بالمطاع، أو خائف مغمور. فلما نزل قلت: يا رسول الله ! ألست الحجة على الخلق ؟ قال صلى الله عليه واله وسلم: أنا الحجة المنذر، وعلي الهادي،... والحجة بعده محمد
(1) مختصر بصائر الدرجات: ص 39، س 5. غيبة الطوسي: ص 96، س 15. عنه البحار: ج 36، ص 260، ح 81، وإثبات الهداة: ج 1، ص 549، ح 376.
[107]
[الجواد] ابنه... (1) والحديث طويل، أخذنا منه موضع الحاجة. (246) 7 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو المفضل، قال: حدثنا محمد بن الحسن الكوفي، عن محمد بن عبد الله الفارسي، عن يحيى بن ميمون
الخراساني، عن عبد الله بن سنان، عن أخيه محمد بن سنان الزاهري، عن سيدنا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، عن أبيه، عن جده الحسين، وعن عمه الحسن، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، أنه قال: إذا توالت ثلاثة أسماء من الأئمة من ولدي: محمد وعلي والحسن، فرابعها هو القائم المأمون المنتظر (2). (247) 8 الخزاز القمي رحمه الله:... ابن عباس قال: قدم يهودي على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقال له نعثل، فقال: يا محمد !... فأخبرني وصيك من هو ؟.... فقال: نعم ! إن وصيي والخليفة من بعدي، علي بن أبي طالب عليه السلام وبعده... فإذا مضى موسى، فابنه علي، فإذا مضى، فابنه محمد... (3).
(1) الصراط المستقيم: ج 2، ص 154، س 9. (2) دلائل الأمامة: ص 447، ح 422. (3) كفاية الأثر: ص 11، س 5. عنه البحار: ج 36، ص 283، ح 106، وإثبات الهداة: ج 1، ص 571، ح 469، وفي ص 736، س 1، عن فرائد السمطين. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 296، س 15. الصراط المستقيم: ج 2، ص 144، س 11.
[108]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (248) 9 الخزاز القمي رحمه الله:... عبد الله بن العباس قال: دخلت على النبي صلى الله عليه واله وسلم... قلت: يا رسول الله ! فكم الأئمة بعدك ؟ قال: بعدد حواري عيسى، وأسباط موسى، ونقباء بنى إسرائيل... أولهم
علي بن أبي طالب وبعده.... فإذا انقضى موسى، فابنه علي، فإذا انقضى علي، فابنه محمد [الجواد]... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (249) 10 الخزاز القمي رحمه الله:... سلمان الفارسي رضى الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال:... الأوصياء والخلفاء بعدي أئمة أبرار... أولهم علي ابن أبي طالب... الكاظم سمي موسى بن عمران. والذي يقتل بأرض الغربة ابنه علي، ثم ابنه محمد... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (250) 11 الخزاز القمي رحمه الله:... عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر، على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فقال:
العدد القوية: ص 81، ح 143، بتفاوت. ينابيع المودة: ج 3، ص 281، ح 1. (1) كفاية الأثر: ص 16، س 5. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 572، ح 470. الصراط المستقيم: ج 2، ص 145، س 6. (2) كفاية الأثر: ص 40، س 5. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 576، ح 487، والبحار: ج 36، ص 289، ح 111. المنتخب للطريحي: ص 244، س 8.
[109]
يا محمد !... فأخبرني بالأوصياء بعدك لأتمسك بهم ؟.... فقال:... الأئمة بعدي إثنا عشر.... قال: فسمهم لي يا رسول الله !
قال:... علي بن أبي طالب... ثم إذا انتهت مدة موسى قام بالأمر بعده ابنه علي، يدعى بالرضا، فإذا انقضت مدة علي، قام بالأمر بعده محمد [الجواد] ابنه يدعى بالزكي... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (251) 12 الخزاز القمي رحمه الله:... عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن جعفر ابن محمد عليهما السلام،... وعن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للحسين بن علي عليهما السلام: يا حسين ! يخرج من صلبك تسعة من الأئمة... فإذا مضى علي [الرضا] فمحمد ابنه... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (252) 13 الخزاز القمي رحمه الله:... عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: قال علي عليه السلام: كنت عند النبي صلى الله عليه واله وسلم في بيت أم سلمة.. فقال سلمان:
(1) كفاية الأثر: ص 56، س 14. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 577، ح 492 والبحار: ج 36، ص 304، ح 144. ينابيع المودة: ج 3، ص 283، ح 2. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 736، س 19. البرهان: ج 3، ص 146، ح 7. (2) كفاية الأثر: ص 61، س 5. عنه البحار: ج 36، ص 306، ح 145 وإثبات الهداة: ج 1، ص 578، ح 493. الصراط المستقيم: ج 2، ص 143، س 2.
[110]
يا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ! إن لكل نبي وصيا وسبطين، فمن وصيك، وسبطيك ؟.... قال: يا سلمان ! أتعرف من كان وصي آدم ؟
فقال: الله ورسوله، أعلم. فقال:... إن آدم أوصى إلى ابنه.... وعلي [الرضا] يدفعها إلى ابنه محمد،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (253) 14 الخزاز القمي رحمه الله:... عن الحسن عليه السلام، قال:... قلت: يا رسول الله ! فقولك:... إن الأرض لا تخلو من حجة ؟ قال: نعم ! علي هو الأمام، والحجة بعدي، وأنت الحجة.... ويخرج الله من صلب علي [الرضا] مولودا يقال له: محمد، فهو الأمام، والحجة بعد أبيه... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (254) 15 الخزاز القمي رحمه الله:... عن الحسن بن علي عليهما السلام، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول لعلي عليه السلام: أنت وارث علمي، ومعدن حكمي والأمام بعدي... فإذا استشهد الحسين، فعلي ابنه، يتلوه تسعة من صلب الحسين أئمة أطهار عليهم السلام.
(1) كفاية الأثر: ص 147، س 1. عنه البحار: ج 36، ص 333، ح 195. الصراط المستقيم: ج 2، ص 153، س 13. (2) كفاية الأثر: ص 162، س 9. عنه البحار: ج 36، ص 338، ح 201، وإثبات الهداة: ج 1، ص 591، ح 544، والبرهان: ج 2، ص 279، ح 2.
[111]
فقلت: يا رسول الله ! فما أساميهم ؟
قال: علي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (255) 16 الخزاز القمي رحمه الله:... عن سهل بن سعد الأنصاري، قال: سألت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الأئمة عليهم السلام ؟ فقالت: كان رسول الله يقول لعلي عليه السلام: يا علي ! أنت الأمام والخليفة بعدي... فإذا مضى علي [الرضا]، فابنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (256) 17 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن سلمان رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولارسولا إلا جعل له إثنى عشر نقيبا. فقلت: يا رسول الله ! لقد عرفت هذا من أهل الكتابين. قال: يا سلمان ! هل علمت من نقبائي، ومن الأثني عشر الذين اختارهم الله للأمة من بعدي ؟ فقلت: الله ورسوله، أعلم. فقال: يا سلمان ! خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته، وخلق من
(1) كفاية الأثر: ص 166 س 14. عنه البحار: ج 36، ص 340، ح 240، وإثبات الهداة: ج 1، ص 592، ح 547. الصراط المستقيم: ج 2، ص 154، س 18. (2) كفاية الأثر: ص 195، س 4. عنه البحار: ج 36، ص 351، ح 221 وإثبات الهداة: ج 1، ص 597، ح 564. الصراط المستقيم: ج 2، ص 147، س 19.
[112]
نوري... ثم ابنه محمد بن علي [الجواد] المختار من خلق الله... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع حاجة. (257) 18 البحراني رحمه الله: أبو مخنف: بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن مولد علي عليه السلام... فقال [آدم عليه السلام]: الهي ! بحق هؤلاء الخمسة الا ما عرفتني التسعة من ولد علي عليه السلام فقال: علي بن الحسين... ثم محمد الجواد،... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (258) 19 الحر العاملي رحمه الله:... عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه السلام: يا علي ! أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أنت يا علي ! أولى بالمؤمنين من أنفسهم،... ثم محمد ابن علي، [الجواد]... (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (259) 20 الخزاز القمي رحمه الله:... عن الحسين بن علي عليهما السلام، قال: قال
(1) دلائل الأمامة: ص 447، ح 424. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 358، ح 3، والبرهان: ج 2، ص 406، ح 2 وج 3، ص 219، ح 9. مصباح الشريعة: ص 63، س 3. البحار: ج 25، ص 6، ح 9، عن كتاب مقتضب الأثر، وج 53، ص 142، ح 162. إثبات الهداة: ج 1، ص 708، ح 145، عن كتاب مقتضب الأثر. الهداية الكبرى: ص 375، س 8. الصراط المستقيم: ج 2، ص 142، س 22. (2) مدينة المعاجز: ج 2، ص 367، ح 610.
(3) إثبات الهداة: ج 1، ص 651، ح 811، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.
[113]
رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام: أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، ثم أنت يا علي !... ثم بعده [أي الرضا عليه السلام] محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. د النص على إمامته عن الحسين بن علي عليهم السلام (260) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... عن يحيى بن يعمن (2) قال: كنت عند الحسين عليه السلام إذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر، شديد السمرة، فسلم، ورد الحسين عليه السلام فقال: يا ابن رسول الله ! مسألة. قال: هات ؟،.... فأخبرني عن عدد الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟ قال: إثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل. قال: فسمهم لي ؟.... فقال: نعم ! أخبرك يا أخا العرب ! إن الأمام والخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم امير المؤمنين علي عليه السلام... علي ابنه، وبعده محمد [الجواد] ابنه و... (3)
(1) كفاية الأثر: ص 177، س 2. عنه البحار: ج 36، ص 345، ح 211، وإثبات الهداة: ج 1، ص 594، ح 554. (2) والظاهر أنه يحيى بن يعمر بقرينة رواية يحيى بن عقيل عنه كما في تهذيب الكمال: ج 32 ص 53 رقم 6953، في ترجمة يحيى بن يعمر، وج 31 ص 473 رقم 6888، في ترجمة يحيى بن عقيل. الجرح والتعديل: ج 9 ص 196 رقم 817، وثقات ابن حيان: ج 5 ص 523، وسير أعلام النبلاء: ج 4 ص 441 رقم 170، تاريخ إسلام: ج 6 ج 502 رقم 433.
(2) كفاية الأثر: ص 232، س 9.
[114]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ه النص على إمامته عن علي بن الحسين عليهم السلام (261) 1 الحر العاملي رحمه الله: عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على مولاي علي بن الحسين عليهما السلام وفي يده صحيفة كان ينظر إليها، ويبكي بكاءا شديدا. فقلت: ما هذه الصحيفة ؟ قال: هذه نسخة اللوح الذي أهداه الله تعالى إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فيه اسم الله تعالى، ورسول الله وأمير المؤمنين... وعلي الرضا، وابنه محمد التقي... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. والنص على إمامته عن الباقر عليهما السلام (262) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: وروى جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن تأويل قول الله عزوجل * (ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا...) * ؟... ثم قال: يا جابر ! أما السنة، فهي جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وشهورها إثنا عشر شهرا، فهو... وعلي وابنه محمد [الجواد]... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
عنه البحار: ج 36، ص 384، ح 5، وإثبات الهداة: ج 1، ص 599، ح 573، مختصرا. الصراط المستقيم: ج 2، ص 156، س 2. (1) إثبات الهداة: ج 1، ص 651، ح 810، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان. (2) الغيبة: ص 96، س 5. عنه نور الثقلين: ج 2، ص 215، ح 140 والبحار: ج 24، ص 240، ح 2. (*)
[115]
(263) 2 الخزاز القمي رحمه الله:... الكميت بن أبي المستهل قال: دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام فقلت:.... ثم قال عليه السلام:... الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إثنا عشر.... قلت: يا سيدي ! فمن هؤلاء الأثنا عشر ؟ قال: أولهم علي بن أبي طالب، وبعده... وبعد موسى ابنه علي، وبعد علي ابنه محمد [الجواد]... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (264) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت على فاطمة عليها السلام، وبين يديها لوح، فيه أسماء الأوصياء، فعددت إثني عشر اسما، آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم [أجمعين] (2). ز النص على إمامته عن الصادق عليهما السلام (265) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي نجران، عن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن
(1) كفاية الأثر: ص 248، س 5. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 601، ح 582، قطعة منه، والبحار: ج 36، ص 390، ح 2. (2) إكمال الدين: ج 1، ص 313، ح 4. عنه وسائل الشيعة: ج 16، ص 244، ح 21472. إعلام الورى: ج 2، ص 178، س 6، بتفاوت. (*)
[116]
أبي طالب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت له: إن كان كون ولا أراني الله فبمن أئتم ؟ فأومأ إلى ابنه موسى، قال: قلت: فإن حدث بموسى حدث فبمن أئتم ؟ قال: بولده. قلت: فإن حدث بولده حدث، وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا، فبمن أئتم ؟ قال: بولده ثم واحدا فواحدا. وفي نسخة الصفواني: ثم هكذا أبدا (1). (266) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، عن الحسن بن علي الزيتوني، ومحمد بن أحمد بن أبي قتادة، عن أحمد بن هلال، عن أمية بن علي، عن أبي الهيثم بن أبي حبة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا اجتمعت ثلاثة أسماء متوالية: محمد، وعلي، والحسن، فالرابع، القائم (2).
(1) الكافي: ج 1، ص 286، ح 5 وص 309، ح 7، بتفاوت. عنه البحار: ج 25، ص 253، ح 11 وإثبات الهداة: ج 1، ص 85، ح 47. إكمال الدين: ج 2، ص 349، ح 43، بتفاوت وص 415، ح 7. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 518، ح 257 والبحار: ج 48، ص 16، ح 8. إرشاد المفيد: ص 289، س 21. الأمامة والتبصرة: ص 124، ح 122. إعلام الورى: ج 2، ص 10، س 15. (2) إكمال الدين: ج 2، ص 333، ح 2.
عنه البحار: ج 51، ص 143، ح 6 وحلية الأبرار: ج 5، ص 74، ح 5.
[117]
(267) 3 الخزاز القمي رحمه الله:... علقمة بن محمد الحضرمي، عن الصادق عليه السلام قال: الائمة اثنا عشر. قلت يا ابن رسول الله فسمهم لي ؟ قال: من الماضين علي بن أبي طالب والحسن والحسين.... قلت: فمن بعدك يا ابن رسول الله ؟ قال: إني قد أوصيت إلى ولدي موسى وهو الأمام بعدي. قلت: فمن بعد موسى ؟ قال: علي ابنه يدعى بالرضا، يدفن في أرض الغربة من خراسان، ثم بعد علي، ابنه محمد... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (268) 4 الخزاز القمي رحمه الله:... عن مسعدة قال: كنت عند الصادق عليه السلام إذ أتاه شيخ كبير قد انحنا متكئا على عصاه، فسلم. فرد أبو عبد الله عليه السلام الجواب،....
كفاية الأثر: ص 280، س 12. عنه البحار: ج 51، ص 158، ح 8. غيبة النعماني: ص 183، س 18. عنه البحار: ج 51، ص 38، ح 13. الأمامة والتبصرة: ص 113، ح 101. إعلام الورى: ج 2، ص 234، س 10، بتفاوت. غيبة الطوسي: ص 139، س 10، بتفاوت. إثبات الوصية: ص 268، س 10.
(1) كفاية الأثر: ص 262، س 9. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 603، ح 587 والبحار: ج 36، ص 409، ح 18. الصراط المستقيم: ج 2، ص 158، س 4، عن كتاب مقتضب الأثر، باختصار.
[118]
قال: يا شيخ ! إن قائمنا يخرج من صلب الحسن، والحسن يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب محمد، و... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (269) 5 الخزاز القمي رحمه الله:... عن هشام قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام إذ دخل عليه معاوية بن وهب و... ثم قال عليه السلام: إن أفضل الفرائض وأوجبها على الانسان معرفة الرب... وبعده معرفة الرسول والشهادة له بالنبوة... وبعده معرفة الأمام... ويعلم أن الأمام بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم علي بن أبي طالب، ثم الحسن.... وبعد علي [الرضا عليه السلام]، محمد ابنه و... (2). والحديث طويل أخدنا منه موضع الحاجة. ح النص على إمامته عن الكاظم عليهما السلام (270) 1 الحضيني رحمه الله:... عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع، فالله ! الله ! في أديانكم.... قلت: يا سيدي ! من الخامس من ولد السابع ؟....
(1) كفاية الأثر: ص 260، س 10. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 603، ح 586، والبحار: ج 36، ص 408، ح 17. الصراط المستقيم: ج 2، ص 241، س 9. البرهان: ج 2، ص 279، ح 1.
(2) كفاية الأثر: ص 256، س 4. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 602، ح 585، قطعة منه، والبحار: ج 36، ص 406، ح 16، وج 4، ص 54، ح 34، والبرهان: ج 2، ص 34، ح 3.
[119]
قال: أنا السابع ! وابني علي الرضا الثامن، وابنه محمد التاسع،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (271) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضى الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه عن محمد بن سنان، قال دخلت على أبي الحسن عليه السلام (2) قبل أن يحمل إلى العراق بسنة، وعلي ابنه عليه السلام بين يديه، فقال لي: يا محمد ! فقلت: لبيك ! قال: إنه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع منها ! ثم أطرق، ونكت بيده في الأرض، ورفع رأسه إلي وهو يقول: ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. قلت: وما ذاك جعلت فداك ؟ قال: من ظلم ابني هذا، حقه وجحد إمامته من بعدي، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام حقه، وجحد إمامته من بعد محمد صلى الله عليه واله وسلم. فعلمت أنه قد نعى إلى نفسه، ودل على ابنه. فقلت: والله، لئن مد الله في عمري لأسلمن إليه حقه، ولأقرن له بالأمامة، وأشهد أنه من بعدك حجة الله تعالى على خلقه، والداعي إلى دينه. فقال لي: يا محمد ! يمد الله في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده. فقلت: من ذاك، جعلت فداك ؟
قال: محمد ابنه.
(1) الهداية الكبرى: ص 361، س 9. (2) في الكافي: أبي الحسن موسى عليه السلام، كذا في الأرشاد ورجال الكشي.
[120]
قال: قلت فالرضا والتسليم. قال: نعم ! كذلك وجدتك في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام: أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء. ثم قال: يا محمد ! إن المفضل كان أنسي ومستراحي، وأنت أنسهما ومستراحهما. حرام على النار أن تمسك أبدا (1). ط النص على إمامته عن أبيه الرضا قبل ولادته عليهما السلام (272) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام
(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 32، ح 29. عنه مدينة المعاجز: ج 6، ص 329، ح 2032، والبحار: ج 49، ص 21، ح 27، وحلية الأبرار: ج 4، ص 505، ح 21. الكافي: ج 1، ص 319، ح 16، وفيه: عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي وعبيد الله بن المرزبان...، بتفاوت، واختلاف في المتن. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 321، ح 3، بتفاوت واختصار. غيبة الطوسي: ص 24، س 21، عن الكليني، وفي السند: محمد بن علي بن عبد الله بن المرزبان، الظاهر أنه مصحف، والصحيح كما في الكافي. عنه البحار: ج 50، ص 19، ح 4. رجال الكشي: ص 508، ح 982، حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسى... بتفاوت.
عنه مدينة المعاجز: ج 6، ص 331، ح 2033. إرشاد المفيد: ص 306، س 24. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 272، س 7، مرسلا. إعلام الورى: ج 2، ص 51، س 8.
[121]
انه سئل: أتكون الامامة في عم أو خال ؟ فقال: لا ! فقلت: ففي اخ ؟ قال: لا ! قلت: ففي من ؟ قال: في ولدي. وهو يومئذ لا ولد له (1) (273) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا حمزة بن محمد بن احمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام بقم في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، قال: اخبرني علي بن ابراهيم بن هاشم فيما كتب إلي سنة سبع وثلاثمائة قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن عبد الرحمان بن ابي نجران وصفوان بن يحيى، قالا: (2) حدثنا الحسين بن قياما وكان من رؤساء الواقفة فسألنا ان نستأذن له على الرضا عليه السلام، ففعلنا، فلما صار بين يديه، قال له: انت
(1) الكافي: ج 1، ص 286، ح 3. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 85، ح 45، وج 3، ص 321، ح 1، والوافي: ج 2، ص 135، ح 3. كفاية الأثر: ص 274، س 5، حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعيد ابن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، وأحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع.
عنه البحار: ج 50، ص 35، ح 21. حلية الأبرار: ج 4، ص 611، ح 16، عن ابن بابويه رحمه الله. الأمامة والتبصرة: ص 59، ح 46. (2) في دلائل الأمامة: وباسناده، عن الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن يسار الواسطي، قال: سئلني الحسين بن قياما الصيرفي، وكذا في إثبات الوصية، ونوادر المعجزات.
[122]
إمام ؟ قال: نعم ! قال: إني أشهد الله أنك لست بإمام ! قال: فنكت عليه السلام في الأرض طويلا منكس الرأس، ثم رفع رأسه إليه، فقال له: ما علمك (1) أني لست بإمام ؟ قال له: إنا قد روينا عن أبي عبد الله عليه السلام: إن الأمام لا يكون عقيما، وأنت قد بلغت السن، وليس لك ولد. قال: فنكس رأسه أطول من المرة الأولى، ثم رفع رأسه، فقال: إني أشهد الله أنه لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا مني (2). قال عبد الرحمان بن أبي نجران: فعددنا الشهور من الوقت الذي قال، فوهب الله له أبا جعفر عليه السلام في أقل من سنة. قال: وكان الحسين بن قياما هذا واقفا في الطواف، فنظر إليه أبو الحسن الأول عليه السلام فقال: مالك حيرك الله تعالى ؟ ! فوقف عليه بعد الدعوة (3).
(1) في إثبات الهداة: (ما أعلمك ؟). (2) في دلائل الأمامة: اللهم إني أشهدك أنه لا تمضي الأيام والليالي حتى أرزق ولدا يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما. وكذا في إثبات الوصية بأدنى تغيير، وفي نوادر
المعجزات: حتى أرزق ولدا يكون لك حجة على عبادك. (3) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 209، ح 13. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 266، ح 51، والبحار: ج 49، ص 34، ح 13، و ص 272، ح 18، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 37، ح 2136، وحلية الأبرار: ج 4، ص 612، ح 18. إعلام الورى: ج 2، ص 57، س 3. دلائل الأمامة: ص 368، ح 322، باختلاف. نوادر المعجزات: ص 172، ح 11، باختلاف.
[123]
(274) 3 الشيخ المفيد رحمه الله: حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد ابن يعقوب، عن بعض أصحابه، عن محمد بن علي، عن معاوية بن حكيم، عن ابن أبي نصر البزنطي، قال: قال لي النجاشي (1): من الأمام بعد صاحبك ؟ فأحب أن تسأله حتى أعلم. فدخلت على الرضا عليه السلام فأخبرته، قال: فقال لي: الأمام ابني (2). ثم قال: هل يجترئ (3) أحد أن يقول ابني وليس له ولد ؟ ولم يكن ولد أبو جعفر عليه السلام، فلم تمض الأيام حتى ولد عليه السلام (4).
إثبات الوصية: ص 217، س 10، باختلاف. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 38، ح 2137. قطعة منه في ف 1، ب 1، (البشارة بولادته عن أبيه الرضا عليهما السلام). (1) في الكافي: ابن النجاشي، كذا في غيبة الطوسي. (2) في كشف الغمة: ابني بعدي، كذا في غيبة الطوسي. (3) في الكافي: هل يتجري، كذا في كشف الغمة، وفي غيبة الطوسي: هل يجرأ. (4) الأرشاد: ص 318، س 10.
عنه البحار: ج 50، ص 22، ح 11، وكشف الغمة: ج 2، ص 352، س 5. الكافي: ج 1، ص 320، ح 5، بتفاوت يسير. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 605، ح 5، والوافي: ج 2، ص 376، ح 853، وإثبات الهداة: ج 3، ص 247، ح 3، بتفاوت، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 274، ح 7. الصراط المستقيم: ج 2، ص 167، س 1. غيبة الطوسي: ص 48، س 6. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 324، ح 19، وص 294، ح 120. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 336، س 24. عنه المدينة المعاجز: ج 7، ص 225، ح 2277. إعلام الورى: ج 2، ص 93، س 13.
[124]
(275) 4 الخزاز القمي رحمه الله: حدثنا علي بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر الحميري، [عن أحمد بن محمد بن عيسى] (1)، عن أحمد ابن محمد أبي نصر، عن عقبة بن جعفر. قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: قد بلغت ما بلغت، وليس لك ولد. فقال: يا عقبة ! (2) إن صاحب هذا الأمر، لا يموت حتى يرى خلفه (3) من بعده (4) (5). (276) 5 المسعودي رحمه الله: روى الحميري، عن محمد بن عيسى (6) الأشعري، عن الأسدي، عن أبي خداش، عن حنان بن سدير.
(1) في إكمال الدين: محمد بن موسى المتوكل، قال: حدثني محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى.... (2) في إكمال الدين: يا عقبة بن جعفر !
(3) في إكمال الدين: ولده من بعده. (4) في دلائل الأمامة: خلفه من ولده. (5) كفاية الأثر: ص 274، س 11. عنه البحار: ج 50، ص 35، ح 22، وإثبات الهداة: ج 3، ص 325، ح 21. إكمال الدين: ج 1، ص 229، ح 25، وفيه: محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثني محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر.... عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 611، ح 17، والبحار: ج 23، ص 42، ح 80. دلائل الأمامة: ص 435، ح 404، وفيه عن أبي الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر. نوادر المعجزات: ص 195، ح 3، مرسلا. (6) في إثبات الهداة: يحيى الأشعري.
[125]
قال: قلت (1) للرضا عليه السلام: يكون إمام ليس له عقب ؟ فقال لي: أما أنه لا يولد لي إلا واحد، ولكن الله ينشئ (2) منه ذرية كثيرة (3). (277) 6 المسعودي رحمه الله: الحميري،... عن إسماعيل بن سهل، عن بعض أصحابه قال: كنت عند الرضا عليه السلام، فدخل إليه علي بن أبي حمزة، وابن السراج، وابن أبي سعيد المكاوي، فقال له علي بن أبي حمزة:... فإنا روينا: أن الأمام لا يمضي حتى يرى عقبه.... ثم قال عليه السلام: إن الله تعالى سيريني عقبى إن شاء الله... (4). والحديث طويل، أخدنا منه موضع الحاجة. (278) 7 أبو عمرو الكشي رحمه الله: محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثنا أبو
علي الفارسي، قال: حدثني ميمون النخاس، عن محمد بن الفضيل. قال: قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك ! ما حال قوم قد وقفوا على أبيك موسى عليه السلام ؟
(1) في كشف الغمة: لأبي الحسن الرضا عليه السلام. (2) في كشف الغمة: منشئ. (3) إثبات الوصية: ص 219، س 1. كشف الغمة: ج 2، ص 302، س 17، بحذف السند إلا الراوي الأخير، عن دلائل الحميري. عنه البحار: ج 49، ص 221، ح 11 وإثبات الهداة: ج 3، ص 306، ح 158 وج 3، ص 312، ح 198. قطعة منه في ف 1، ب 1، (إنه عليه السلام الولد الوحيد). (4) إثبات الوصية: ص 207، س 17.
[126]
فقال: لعنهم الله ما أشد كذبهم ! أما أنهم يزعمون أني عقيم، وينكرون من يلي هذا الأمر من ولدي (1). (279) 8 الحميري رحمه الله: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر. قال: دخلت عليه (2) بالقادسية فقلت له: جعلت فداك ! إني أريد أن أسألك عن شئ ؟ وأنا أجلك، والخطب فيه جليل، وإنما أريد فكاك رقبتي من النار. فرآني وقد دمعت، فقال: لا تدع شيئا ! تريد أن تسألني عنه إلا سألتني عنه. قلت له: جعلت فداك ! إني سألت أباك وهو نازل في هذا الموضع عن خليفته من بعده ؟ فدلني عليك، وقد سألتك منذ سنين وليس لك ولد عن
الأمامة فيمن تكون من بعدك ؟ فقلت: في ولدي. وقد وهب الله لك ابنين، فأيهما عندك بمنزلتك التي كانت عند أبيك ؟ فقال لي: هذا الذي سألت عنه، ليس هذا وقته. فقلت له: جعلت فداك ! قد رأيت ما ابتلينا به في أبيك، ولست آمن من الأحداث. فقال: كلا إن شاء الله، لو كان الذي تخاف كان مني في ذلك حجة أحتج بها عليك، وعلى غيرك. أما علمت أن الأمام، الفرض عليه، والواجب من الله إذا خاف الفوت على،
(1) رجال الكشي: ص 458، ح 868. عنه البحار: ج 48، ص 265، ح 26. (2) في البحار: على الرضا عليه السلام.
[127]
نفسه أن يحتج في الأمام من بعده بحجة معروفة مبينة. إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: * (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) * (1). فطب نفسا، وطيب أنفس أصحابك، فإن الأمر يجيئ على غير ما يحذرون، إن شاء الله تعالى (2). ي النص على إمامته عن أبيه الرضا عليهما السلام بعد ولادته (280) 1 الصفار رحمه الله: حدثنا علي بن إسماعيل، عن محمد ابن عمرو الزيات، عن ابن قياما. قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام وقد ولد له أبو جعفر عليه السلام. فقال: إن الله قد وهب لي من يرثني، ويرث آل داود (3).
(281) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن صفوان بن يحيى. قلت للرضا عليه السلام: قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر عليه السلام ؟ فكنت تقول: يهب الله لي غلاما، فقد وهب الله لك، فأقر عيوننا، فلا أرانا الله يومك، فإن كان كون، فإلى من ؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام وهو قائم بين يديه.
(1) التوبة: 9 / 115. (2) قرب الاسناد: ص 376، ح 1331. عنه البحار: ج 23، ص 67، ح 1، وإثبات الهداة: ج 3، ص 325، ح 20، قطعة منه. (3) بصائر الدرجات: الجزء الثالث، ص 158، ح 14. عنه البحار ج 50، ص 18، ح 3، وج 26، ص 186، ح 23، ونور الثقلين: ج 3، ص 323، ح 24.
[128]
فقلت: جعلت فداك ! هذا ابن ثلاث سنين ؟ ! فقال: وما يضره (1) من ذلك (2)، فقد قام (3) عيسى عليه السلام بالحجة، وهو ابن (4) ثلاث سنين (5).
(1) في عيون المعجزات: يضره ذلك، وكذا في إثبات الوصية. (2) في البحار: ج 25: من ذلك الشئ. (3) في كشف الغمة: وقد قام، في إثبات الوصية: قد قام، وفي الأرشاد: (كان) بدل (قام) (4) في الفصول المهمة: أقل من ثلاث سنين، وكذا في كشف الغمة، وروضة الواعظين، والبحار، وفي عيون المعجزات: وهو ابن سنتين. (5) الكافي: ج 1، ص 321، ح 10 وص 383، ح 2.
عنه نور الثقلين: ج 3، ص 334، ح 67، وحلية الأبرار: ج 4، ص 543، ح 2، وص 607 ح 10، والبحار: ج 25، ص 102، ح 4، وج 14، ص 256، ح 52، والوافي: ج 2، ص 376 ح 856، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 276، ح 2317، وإثبات الهداة: ج 3، ص 322، ح 7، باختصار، وص 326، ح 24، باختصار. إرشاد المفيد: ص 317، س 18. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 351، س 15. الفصول المهمة لابن صباغ: ص 265، س 10. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 327، س 9، وإحقاق الحق: ج 12، ص 418، س 7. إثبات الوصية: ص 219، س 6 وص 263، س 6. كتاب ألقاب الرسول وعترته صلوات الله عليهم، ضمن المجموعة النفيسة: ص 226، س 12. إعلام الورى: ج 2، ص 93، س 1. عنه وعن الكافي والأرشاد، البحار:، ج 50، ص 21، ح 8. روضة الواعظين: ص 261، س 12، مرسلا. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 899، س 7، قطعة منه.
[129]
3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي... فقال لهم الرضا عليه السلام: هو ابني.... قال علي بن جعفر: فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام، ثم قلت له: أشهد أنك إمامي عند الله. فبكى الرضا عليه السلام ثم قال: يا عم ! ألم تسمع أبي وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: بأبي ابن خيرة الأماء ! ابن النوبية، الطيبة الفم،
المنتجبة الرحم ! ويلهم ! لعن الله الأعيبس وذريتة، صاحب الفتنة، ويقتلهم سنين وشهورا وأياما، يسومهم خسفا، ويسقيهم كأسا مصبرة. وهو الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده، صاحب الغيبة. يقال: مات أو هلك، أي واد سلك ؟ ! أفيكون هذا يا عم ! إلا منى ؟ فقلت: صدقت، جعلت فداك ! (1) (282) 4 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن معمر بن خلاد، قال: سمعت إسماعيل بن إبراهيم يقول للرضا عليه السلام: إن ابني في لسانه ثقل، فأنا أبعث به إليك غدا تمسح على رأسه، وتدعو له، فإنه مولاك.
الصراط المستقيم: ج 2، ص 166، س 11. المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 225، س 4. (1) الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 2، (نسبه عليه السلام في الأحاديث)، رقم 32.
[130]
فقال: هو مولى أبي جعفر، فابعث به غدا إليه (1). (283) 5 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد (2) عن معمر بن خلاد، قال: سمعت الرضا عليه السلام وذكر شيئا، فقال: ما حاجتكم إلى ذلك ؟ هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي، وصيرته مكاني. وقال: إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا، القذة (3) بالقذة (4).
(1) الكافي: ج 1، ص 321، ح 11.
عنه البحار: ج 50، ص 36، ح 25، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 295، ح 2334، وإثبات الهداة: ج 3، ص 323، ح 14، وحلية الأبرار: ج 4، ص 608، ح 11، والوافي: ج 2، ص 379، ح 863. (2) في الأرشاد: أحمد بن محمد بن عيسى. (3) القذة بالضم والتشديد ريش السهم (والقذة بالقذة) يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان، نقلا عن هامش المصدر. (4) الكافي: ج 1، ص 320، ح 2، وص 321، ح 6، عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي، عن معمر بن خلاد، قطعة منه. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 603، ح 2، وص 606، ح 6، والوافي: ج 2، ص 374، ح 848، وح 849. إرشاد المفيد: ص 318، س 1. إعلام الورى: ج 2، ص 93، س 9. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 21، ح 9. كشف الغمة: ج 2، ص 351، س 20. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 265، س 17. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 322، ح 5، وص 327، س 16، وص 322، ح 10 بتغيير وحذف الذيل، وإحقاق الحق: ج 12، ص 418، س 16.
[131]
(284) 6 الحضيني رحمه الله:... قال ميمون: كنت مع هرثمة، بطوس، وحضرت وفاة علي بن موسى الرضا عليهما السلام.... فسألت هرثمة، فقلت له: كيف كان خبر سم الذي سم به سيدنا الرضا عليه السلام....
قال عليه السلام: اجلس واسمع، وعي هذا، وإن رحيلي إلى الله عزوجل، ولحوقي بآبائي وأجدادي عليهم السلام، وقد بلغ الكتاب أجله.... ويقول [المأمون] لك يا هرثمة ! أليس زعمتم: أن الأمام لا يغسله إلا الأمام مثله ؟.... فإذا قال لك ذلك فأجبه وقل له: ما يغسله أحد غير ما ذكرت.... واعلم أن صاحب الصلاة علي محمد ابني... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (285) 7 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا علي بن عبد الله الوراق، قال حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الكوفي الأسدي، قال: حدثنا الحسن بن عيسى الخراط، قال: حدثنا جعفر بن محمد النوفلي، قال: أتيت الرضا عليه السلام وهو بقنطرة أربق (2) فسلمت عليه، ثم جلست، وقلت:
الخرائج والجرائح: ج 2، ص 899، س 5. الصراط المستقيم: ج 2، ص 166، س 16. المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 225، س 10. (1) الهداية الكبرى: ص 282، س 12. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 261، س 18. (2) أربق: بالفتح ثم السكون وباء مفتوحة موحدة، وقد تضم ويقال بالكاف مكان القاف: من نواحى رامهرمز، من نواحي خوزستان. معجم البلدان: ج 1، ص 137.
[132]
جعلت فداك ! إن أناسا يزعمون أن أباك حى. فقال: كذبوا ! لعنهم الله ولو كان حيا ما قسم ميراثه، ولانكح نساؤه، ولكنه والله ذاق الموت كما ذاقه علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: فقلت له: ما تأمرني ؟ قال: عليك بابني، محمد من بعدي، وأما أنا فإني ذاهب (1) في وجه الأرض لا أرجع منه. بورك (2) قبر بطوس وقبران ببغداد. قال قلت: جعلت فداك ! قد عرفنا واحدا، فما الثاني ؟ قال: ستعرفونه (3). ثم قال عليه السلام: قبري وقبر هارون الرشيد هكذا، وضم بإصبعيه (4). (286) 8 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الفضل بن شاذان، قال: سئل المأمون علي ابن موسى الرضا عليهما السلام أن يكتب له محض الأسلام على سبيل الأيجاز والاختصار.
(1) في الثاقب: غائب في وجه. (2) في الثاقب: فبورك. (3) في مدينة المعاجز: ستعرفه. (4) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 216، ح 23. عنه البحار: ج 48، ص 260، ح 12، وج 49، ص 285، ح 6، وج 50، ص 18، ح 1، قطعة منه، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 76، ح 2174، وإثبات الهداة: ج 3، ص 271، ح 61، وص 324، ح 17، قطعة منه. إعلام الورى: ج 2، ص 59، س 1. الثاقب في المناقب: ص 491، ح 419، مرسلا.
[133]
فكتب: إن محض الأسلام، شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له... وأن محمدا عبده ورسوله و... وأن الدليل بعده والحجة على المؤمنين... ثم علي بن
موسى الرضا، ثم محمد بن علي عليهما السلام... أشهد لهم بالوصية والأمامة... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (287) 9 الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد ابن يعقوب، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد، عن يحيى بن حبيب الزيات قال: أخبرني من كان عند أبي الحسن عليه السلام جالسا، فلما نهض القوم قال لهم أبو الحسن الرضا عليه السلام: ألقوا أبا جعفر فسلموا له (2)، وأحدثوا (3) به عهدا. فلما نهض القوم التفت إلي فقال: رحم الله (4) المفضل، انه كان ليقنع (5) بدون هذا (6).
(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 121، ح 1. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 485، ح 157، والبحار: ج 10، ص 352، ح 1. الصراط المستقيم: ج 2، ص 158، س 17، عن كتاب مقتضب الأثر. (2) في الكافي: فسلموا عليه، وكذا في الكشي، وكشف الغمة. (3) في كشف الغمة: أجدوا. الأجاد والاجاد وبناء مؤجد: مقوي، وثيق، محكم، لسان العرب ج 3، ص 70 (أجد). (4) في الكافي: يرحم الله، وكذا في الكشي. (5) في إثباة الهداة: فقد كان يقنع، وفي الكشي: ليكتفي. (6) الأرشاد: ص 319، س 8. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 353، س 7، والبحار: ج 47، ص 345، ح 37، وإثبات الهداة: ج 3، ص 322، ح 4.
[134]
(288) 10 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه، وإبراهيم قالا: حدثنا أبو جعفر
محمد بن عيسى، قال: أخبرني مسافر قال: أمرني أبو الحسن عليه السلام بخراسان. فقال: الحق بأبي جعفر ! فإنه صاحبك (1). (289) 11 الخزاز القمي رحمه الله: حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة، قال: حدثنا عمي الحسن [بن حمزة]، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت دعبل بن علي الخزاعي رحمة الله عليه يقول: أنشدت مولاي علي ابن موسى عليهما السلام قصيدتي التي أولها: مدارس آيات عفت من تلاوة ومهبط وحي مقفر العرصات (2)... فقال: يا دعبل ! الأمام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم، المنتظر في غيبته، المطاع
إعلام الورى: ج 2، ص 95، س 1. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 24، ح 16. الكافي: ج 1، ص 320، ح 1. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 603، ح 1، والوافي: ج 2، ص 374، ح 847، وإثبات الهداة: ج 3، ص 322، ح 4. رجال الكشي: ص 328، ح 593. الصراط المستقيم: ج 2، ص 167، س 13. روضة الواعظين: ص 261، س 16. (1) رجال الكشي: ص 506، ح 972. عنه البحار: ج 50، ص 34، ح 18. (2) في العيون والأكمال والمناقب والأعلام: مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات
[135]
في ظهوره،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 12 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال: كنت واقفا على رأس الرضا عليه السلام بطوس، فقال له بعض أصحابه: إن حدث حدث فإلى من ؟
(1) كفاية الأثر: ص 271، س 10. عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 265، ح 35، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني. عنه البحار: ج 49، ص 237، ح 6، وحلية الأبرار ج 4، ص 613، ح 19، وإثبات الهداة: ج 1، ص 486، ح 159، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 189، ح 2261. إكمال الدين: ج 2 ص 372، ح 6. عنه وعن العيون، البحار: ج 51، ص 154، ح 4. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 338، س 9. إثبات الهداة: ج 1، ص 739، س 10، عن فرائد السمطين، بتفاوت. إعلام الورى: ج 2، ص 66، س 3. كشف الغمة: ج 2، ص 328، س 12. عنه البحار: ج 49، ص 245، ح 13. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 250، س 24. دلائل الأمامة: ص 357، ح 306، باختلاف. الصراط المستقيم: ج 2، ص 230، س 7، باختصار. روضة الواعظين: ص 249، س 16، باختلاف. ينابيع المودة: ج 3، ص 309، ح 1، عن فرائد السمطين، بتفاوت. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 571، س 6، وص 575، س 21، عن الأتحاف بحب
الأشراف.
[136]
قال عليه السلام: إلى ابني أبي جعفر عليه السلام... (1). (290) 13 أبو جعفر الطبري رحمه الله: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، (2) قال: حدثنا أبي رضى الله عنه، قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن أحمد (3) بن أبي عبد الله البرقي، قال حدثني زكريا بن آدم، قال: إني لعند الرضا عليه السلام إذ جئ بأبي جعفر عليه السلام، وسنه أقل من أربع سنين، فضرب بيده إلى الأرض، ورفع رأسه إلى السماء، فأطال الفكر. فقال له الرضا عليه السلام: بنفسي أنت لم طال فكرك ؟ (4) فقال عليه السلام: فيما صنع (5) بأمي فاطمة. أما والله ! لأخرجنهما، ثم لأحرقنهما، ثم لأذرينهما، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا. فاستدناه وقبل ما بين عينيه، ثم قال: بأبي أنت وأمي أنت لها، يعني الأمامة (6).
(1) دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 147. (2) في نوادر المعجزات: التلعكبري. (3) في نوادر المعجزات: محمد بن أبي عبد الله البرقي. (4) في نوادر المعجزات: فيم طال فكرك، وفي إثبات الوصية: فيم تفكر طويلا، منذ قعدت، وفي البحار: فلم. (5) في نوادر المعجزات: صنعا. (6) دلائل الأمامة: ص 400، ح 358.
عنه البحار: ج 50، ص 59، ضمن ح 34، والأنوار البهية: ص 258، س 10. إثبات الوصية: ص 218، س 12.
[137]
(291) 14 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن أبي محمد الوشاء، ورواه جماعة من أصحاب الرضا عن الرضا عليه السلام، قال: لما أردت الخروج من المدينة، جمعت عيالي، وأمرتهم أن يبكوا.... ثم قلت لهم: إني لا أرجع إلى عيالي أبدا. ثم أخذت أبا جعفر، فأدخلته المسجد، ووضعت يده على حافة القبر، وألصقته به، واستحفظته رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فالتفت أبو جعفر، فقال لي: بأبي أنت وأمي، والله ! تذهب إلى عادية. وأمرت جميع وكلائي، وحشمي له بالسمع والطاعة، وترك مخالفته، والمصير إليه عند وفاتي، وعرفتهم أنه القيم مقامي... (1). والحديث طويل أخدنا منه موضع الحاجة. (292) 15 المسعودي رحمه الله: وروى عن الحسن بن الجهم، قال: دخلت على الرضا عليه السلام، وأبو جعفر عليه السلام، صغير بين يديه، فقال لي بعد كلام طويل جرى: لو قلت لك يا حسين إن هذا إمام، ما كنت تقول ؟ قال: قلت: ما تقول له لي جعلت فداك. قال: أصبت، ثم كشف عن كتف أبي جعفر عليه السلام، فأراني مثل رمز إصبعين.
نوادر المعجزات: ص 183، ح 10. قطعة منه في ف 4، ب 3، (عقاب قاتلي فاطمة عليها السلام) وب 4، (الرجعة). (1) دلائل الأمامة: ص 349، ح 304. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 179، ح 2252.
إثبات الوصية: ص 211، س 7، باختلاف. الأنوار البهية: ص 222، س 18، عن الدر النظيم.
[138]
فقال لي: مثل هذا كان في مثل هذا الموضع من أبي موسى صلوات الله عليه (1). (293) 16 القندوزي الحنفي رحمه الله: قال الشيخ المحدث الفقيه محمد بن إبراهيم الجويني الحمويني الشافعي في كتابه (فرائد السمطين): عن دعبل الخزاعي، عن علي الرضا بن موسى الكاظم عليهما السلام. قال: إن الأمام من بعدي ابني الجواد التقي... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ك النص على إمامته عن ابنه الهادي عليهما السلام (294) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. فلما بصر بي قال لي: مرحبا بك يا أبا القاسم ! أنت ولينا حقا. قال: فقلت له: يا ابن رسول الله ! إني أريد أن أعرض عليك ديني:... وأن محمدا عبده ورسوله... والخليفة وولي الأمر من بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،... ثم محمد بن علي [الجواد].... فقال: يا أبا القاسم ! هذا والله ! دين الله، الذي ارتضاه لعباده،... (3).
(1) إثبات الوصية: ص 219، س 12. قطعة منه في ب 3، (علائم إمامته عليه السلام). (2) ينابيع المودة: ج 3، ص 348، س 5.
(3) التوحيد: ص 81، ح 37.
[139]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ل النص على إمامته عليه السلام عن ابن عباس (295) 1 النباطي البياضي رحمه الله: وأسند إلى ابن عباس أنه قال يوم الشورى: كم تمنعون حقنا، ورب البيت، إن عليا هو الأمام والخليفة، وليملكن من ولده أئمة إحدى عشر، يقضون بالحق، أولهم، الحسن.... ثم ابنه محمد [الجواد] بوصية أبيه إليه،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
عنه البحار: ج 3، ص 268، ح 3. كفاية الأثر: ص 282، س 5. عنه البحار: ج 36، ص 412، ح 2. إكمال الدين: ج 2، ص 379، ح 1. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 131، ح 14، والبحار: ج 66، ص 1، ح 1. روضة الواعظين: ص 39، س 21. صفات الشيعة: ص 48، ح 68. عنه وعن الأمالي والأكمال والتوحيد، وسائل الشيعه: ج 1، ص 20، ح 20 واثبات الهداة: ج 1، ص 542، ح 354. إعلام الورى: ج 2، ص 244، س 5. أمالي الصدوق: ص 278، ح 24. كشف الغمة: ج 2، ص 525، س 6. الأنوار البهية: ص 346، س 7.
(1) الصراط المستقيم: ج 2، ص 151، س 18. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 722، ح 213.
[140]
م النص على إمامته عليه السلام عن زيد بن علي (296) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... يحيى بن زيد، قال: سألت أبي عن الائمة عليهم السلام ؟ فقال: الائمة إثنا عشر، أربعة من الماضين وثمانية من الباقين. قلت: فسمهم، يا أبه ! فقال: أما الماضين... ومن الباقين... موسى ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده محمد [الجواد] ابنه.... قلت: فمن أين عرفت أساميهم ؟ قال: عهد معهود عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ن النص على إمامته عليه السلام عن ابن طلحة (297) 1 الحر العاملي رحمه الله: قال ابن طلحة:... أما ثبوت الأمامة، فانه حصل لكل واحد منهم ممن قبله، فحصلت للحسن النقي من أبيه علي بن أبي طالب عليهما السلام.... وحصلت بعد الرضا عليه السلام، لولده محمد القانع منه... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(1) كفاية الأثر: ص 300، س 4. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 604، ح 591، قطعة منه، والبحار: ج 46، ص 198، ح 72. الصراط المستقيم: ج 2، ص 156، س 8. (2) إثبات الهداة: ج 1، ص 714 ضمن ح 170. (*)
[141]
س النص على إمامته عليه السلام عن عمه الحسن بن موسى بن جعفر عليهما السلام (298) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أبو عبد الله الحسن بن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر، وأعرابي من أهل المدينة،... قلت: هذا وصي علي بن موسى عليهما السلام... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ع النص على إمامته عليه السلام في اللوح الذي تحت صخرة في الكعبة (299) 1 الحر العاملي رحمه الله:... عن ربيعة المكي في حديث، أنه كان ممن عمل مع ابن الزبير في الكعبة، قال: فبلغنا صخرة، فوجدنا كتابا موضوعا، فتناولته وسترته، فلما سرت إلى منزلي تأملته فقرأت فيه: باسم الأول لا شئ قبله إلى أن قال: ثم اختار من ذلك البيت نبيا يقال له محمد، ويدعى في السماء أحمد، يبعثه الله في آخر الزمان يؤيد بنصره ويعضده بأخيه وابن عمه.... ثم القائم من بعده، ابنه الحسن،... ثم القائم بعده ابنه الأمام علي الرضا، ثم القائم الأمام بعده ابنه محمد،... (2). والحديث طويل أخذ منه موضع الحاجة.
(1) رجال الكشي: ص 429، ح 804. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عم أبيه عليهما السلام علي بن جعفر)، رقم 152. (2) إثبات الهداة: ج 1، ص 709، ح 149، عن كتاب مقتضب الأثر. عنه البحار: ج 36، ص 217، ح 19.
الصراط المستقيم: ج 2، ص 146، س 13.
[143]
الباب الثاني: النص على إمامته ومناقبه عليه السلام وهو يشتمل على ستة عناوين: أ النص عليه ومناقبه عليه السلام في لوح فاطمة عليها السلام ويشتمل هذا العنوان على خمسة موضوعات: الأول في النص عليه عليه السلام وأنه موضع سر الله وحجته على خلقه: (300) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أبي (عليهما السلام) لجابر بن عبد الله الأنصاري: إن لي إليك حاجة.... فقال جابر: أشهد بالله ! أني دخلت على أمك فاطمة صلوات الله عليها في حياة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... ورأيت في يديها لوحا أخضر، ظننت أنه من زمرد، ورأيت فيه كتابا أبيض.... فقالت: هذا لوح أهداه الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه واله وسلم، فيه اسم أبي، واسم بعلي، واسم ابني، واسم الأوصياء من ولدي.... قال جابر: فأشهد بالله ! أني هكذا رأيت في اللوح مكتوبا: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم... حق القول مني لأسرنه [أي الرضا عليه السلام] بمحمد ابنه، وخليفته من بعده، ووارث علمه، فهو معدن علمي، وموضع سري، وحجتي على خلقي، لا يؤمن عبد به إلا جعلت
[144]
الجنة مثواه، وشفعته في سبعين من أهل بيته، كلهم قد استوجب النار... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
الثاني في النص عليه وأنه وارث علم الله: (301) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أبي عليه السلام لجابر بن عبد الله الانصاري: ان لي إليك حاجة... يا جابر ! اخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟.... قال: فقالت: هذا اللوح أهداه الله عزوجل إلى رسوله صلى الله عليه واله وسلم فيه اسم أبي، واسم بعلي، واسم ابني، وأسماء الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي.... لأقرن عينيه [أي الرضا] بمحمد ابنه وخليفته من بعده، فهو وارث علمي، ومعدن حكمي، وموضع سري وحجتي على خلقي، جعلت الجنة مثواه، شفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار... (2).
(1) الكافي: ج 1، ص 527، ح 3. عنه الوافي: ج 2، ص 296، ح 755، وإثبات الهداة: ج 1، ص 453، ح 73. الاحتجاج: ج 1، ص 162، ح 33. إرشاد القلوب: ص 290، س 13. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 41، ح 2. جامع الأخبار: ص 19، س 21. إكمال الدين: ج 1، ص 308، ح 1. عنه وعن العيون، البحار: ج 36، ص 195، ح 3. غيبة الطوسي: ص 93، س 9. الجواهر السنية: ص 159، س 5، بتفاوت.
[145]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثالث في النص عليه وأنه الذاب عن حريم الله:
(302) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... عن محمد بن سنان، عن سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: قال أبي لجابر بن عبد الله: لي إليك حاجة.... قال جابر: أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... فقالت: هذا لوح أهداه الله (عزوجل) إلى أبي، فيه: اسم أبي، واسم بعلي، واسم الأوصياء بعده من ولدي.... ومحمد الهادي إلى سبيلي، الذاب عن حريمي، والقيم في رعيته، حسن أغر، يخرج منه ذو الاسمين... (1).
الهداية الكبرى: ص 364، س 18. كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 170، س 1. إثبات الوصية: ص 168، س 23. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 296، س 23. المنتخب للطريحي: ص 39، س 13، بتفاوت. الصراط المستقيم: ج 2، ص 137، س 5، بتفاوت. بشارة المصطفى: ص 183، س 2. الأمامة والتبصرة: ص 103، ح 92. إعلام الورى: ج 2، ص 174، س 7. مشارق أنوار اليقين: ص 103، س 28. (1) الأمالي: ص 291، ح 566. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 415، ح 2، وإثبات الهداة: ج 1، ص 558، ح 403، وص
[146]
والحديث طويل أخذنا نه موضع الحاجة. الرابع في النص عليه وأنه عليه السلام موضع سر الله ومعدن علمه:
(303) 1 الحر العاملي رحمه الله: وقال الحافظ رجب البرسي:... روى جابر عن الزهراء عليها السلام حديث اللوح، ونسخته: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم إلى محمد نبيه وسفيره... فضلتك على الأنبياء، وجعلت لك عليا وصيا.... حق القول مني لأقرن عينه [أي علي الرضا عليه السلام] بمحمد ابنه موضع سري ومعدن علمي... أولئك أوليائي حقا، بهم أكشف الزلازل والبلاء، وأولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الخامس في النص عليه، وأنه شبيه جده عليهما السلام: (304) 1 السيد شرف الدين الأستر آبادي رحمه الله:... عن عبد الله بن سنان الأسدي، عن جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: قال أبي يعني محمد الباقر عليه السلام لجابر بن عبد الله: لي إليك حاجة، أخلو بك فيها.... فقال جابر: أشهد بالله لقد دخلت على سيدتي فاطمة عليها السلام، لأهنيها بولدها الحسين عليه السلام، فإذا بيدها لوح أخضر....
فقالت: هذا لوح أنزله الله عزوجل على أبي، وقال لي [أبي]: احفظيه. فقرأت فإذا فيه اسم أبي، وبعلي، واسم ابني، والأوصياء من بعد ولدي الحسين... ومحمد الهادي، شبيه جده الميمون،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
ب النص عليه ومناقبه عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ويشتمل هذا العنوان على ثمانية موضوعات: الأول في النص عليه ووجود نوره عليه السلام في العرش: (305) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... أنس بن مالك قال: كنت... عند النبي صلى الله عليه واله وسلم، قال:... لما عرج بي إلى السماء... فأوحى الله إلي: يا محمد ! إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة، فاخترتك منها، فجعلتك نبيا. ثم اطلعت ثانيا، فاخترت منها عليا، فجعلته وصيك، ووارث علمك، والأمام بعدك. وأخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة والأئمة المعصومين... فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الاخرة، ولا الجنة ولا النار، يا محمد ! أتحب أن تراهم ؟ قلت: نعم يا رب ! فنوديت: يا محمد ! ارفع رأسك. فرفعت رأسي، فإذا أنا بأنوار علي والحسن... وعلي بن موسى، ومحمد بن
(1) تأويل الايات الظاهرة: ص 210، س 16. عنه البرهان: ج 2، ص 123، ح 6.
[148]
علي... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (306) 2 الخزاز القمي رحمه الله:... عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أسري بي إلى السماء، نظرت فإذا مكتوب على العرش: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي.... ورأيت أنوار علي وفاطمة... ومحمد بن علي [الجواد عليه السلام]....
فقلت: يا رب ! من هذا، ومن هؤلاء ؟ فنوديت: يا محمد !... هذه أنوار الأئمة بعدك من ولد الحسين... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (307) 3 الخزاز القمي رحمه الله:... عن عبد القيس، قالوا: لما كان يوم الجمل خرج علي بن أبي طالب عليه السلام... فقال عليه السلام... فاستقبلنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... قال: لما عرج بي الى السماء، نظرت الى ساق العرش. فإذا مكتوب بالنور: لاإله الله، محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ورأيت أحد عشر اسما مكتوبا بالنور على ساق العرش بعد علي، منهم الحسن... ومحمدا [الجواد].... قلت: إلهي ! من هؤلاء الذين أكرمتهم وقرنت أسمائهم باسمك ؟
(1) كفاية الأثر: ص 69، س 8. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 579، ح 497، والبحار: ج 36، ص 301، ح 140. الصراط المستقيم: ج 2، ص 139، س 9. (2) كفاية الأثر: ص 185، س 4. عنه البحار: ج 36، ص 348، ح 217، ومدينة المعاجز: ج 2، ص 379، ح 615، وإثبات الهداة: ج 1، ص 595، ح 560. الجواهر السنية: ص 220، س 14.
[149]
فنوديت: يا محمد ! هم الأوصياء بعدك والأئمة، فطوبى لمحبيهم، والويل لمبغضيهم... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (308) 4 الخزاز القمي رحمه الله:... عن حذيفة اليمان، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم أقبل بوجهه الكريم علينا فقال:... لما عرج بي إلى السماء
ونظرت إلى ساق العرش، فرأيت مكتوبا بالنور،... ورأيت أنوار الحسن... ومحمد [الجواد عليه السلام].... فقلت: يا رب ! من هؤلاء الذين قرنت أسماءهم باسمك ؟ قال: يا محمد ! إنهم هم الأوصياء والأئمة بعدك،... فبهم أنزل الغيث، وبهم أثيب وأعاقب... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (309) 5 الخزاز القمي رحمه الله:... عن أبي هريرة، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه واله وسلم.... إذ دخل الحسين بن علي عليهما السلام فأخذه النبي صلى الله عليه واله وسلم وقبله ثم قال:... يا حسين ! أنت الأمام ابن الأمام أبو الأئمة التسعة، من ولدك أئمة أبرار. فقال له عبد الله بن مسعود: ما هؤلاء الأئمة الذين ذكرتهم يا رسول الله، في صلب الحسين ؟.... قال: يا عبد الله ! سألت عظيما، ولكني أخبرك: أن ابني هذا ووضع يده
(1) كفاية الأثر: ص 114، س 4. عنه البحار: ج 36، ص 324، ح 182. (2) كفاية الأثر: ص 136 س 5. عنه البحار: ج 36 ص 331 ح 191، وحلية الأبرار: ج 3 ص 160 ح 2. حلية الأبرار: ج 3 ص 81 ح 1، (عن كتاب النصوص على الأئمة الأثني عشر عليهم السلام).
[150]
على كتف الحسين عليه السلام يخرج من صلبه ولد مبارك.... ويخرج من صلب علي [الرضا عليه السلام] ابنه محمد المحمود، أطهر الناس خلقا، وأحسنهم خلقا،.... فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! من هؤلاء
الذين ذكرتهم ؟ قال: يا علي ! أسامي الأوصياء من بعدك والعترة الطاهرة وذرية مباركة... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (310) 6 الخزاز القمي رحمه الله:... علقمة بن قيس قال: خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة... ولقد قال النبي صلى الله عليه واله وسلم، لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش.... فقلت: يا رب ! أنوار من هذه ؟ فنوديت: يا محمد ! هذه أنوار الأئمة من ذريتك. قلت: يا رسول الله ! أفلا تسميهم لي ؟ قال: نعم ! أنت الأمام والخليفة بعدي... وبعد علي [الرضا] ابنه، محمد يدعى بالزكي... (2).
(1) كفاية الأثر: ص 81، س 3. عنه البحار: ج 36، ص 312، ح 158، وإثبات الهداة: ج 1، ص 580، ح 504، قطعة منه. الصراط المستقيم: ج 2، ص 140، باختصار، والأنوار البهية: ص 344، س 10. (2) كفاية الأثر: ص 213، س 5. عنه مدينة المعاجز: ج 2، ص 384، ح 618، وإثبات الهداة: ج 1، ص 598، ح 568، والبحار: ج 36، ص 354 ح 225.
[151]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (311) 7 الخزاز القمي رحمه الله:... جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد ابن علي الباقر عليهما السلام قال: قلت له: يا ابن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ! إن قوما يقولون:
إن الله تبارك وتعالى جعل الأمامة في عقب الحسن والحسين عليهما السلام. قال: كذبوا والله !... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لما أسري بي إلى السماء وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش، بالنور إثنا عشر اسما، منهم علي وسبطاه و... وعلي ومحمد [الجواد عليه السلام] و... فهذه الأئمة من أهل بيت الصفوة والطهارة، والله، ما يدعيه أحد غيرنا إلا حشره الله تعالى مع إبليس وجنوده... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (312) 8 الشيخ الصدوق رحمه الله:... المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لما أسري بي إلى السماء أوحى إلي ربي جل جلاله... ثم عرضت ولايتهم على الملائكة، فمن قبلها كان عندي من المقربين. يا محمد ! لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع، ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنته جنتي، ولا أظللته تحت عرشي. يا محمد ! أتحب أن تراهم ؟
(1) كفاية الأثر: ص 246، س 5. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 601، ح 581، قطعة منه، والبحار: ج 36، ص 357، ح 226. ينابيع المودة: ج 3، ص 249، ح 44.
[152]
قلت: نعم ! يا ربي ! فقال عزوجل: ارفع رأسك ! فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة... ومحمد بن علي [الجواد]
و... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (313) 9 الحر العاملي رحمه الله: وعن عبد الله بن أبي أوفى، عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في حديث: إن إبراهيم رأى نورا، فأوحى الله إليه هذا نور محمد المصطفى.... قال: إلهي ! أرى تسعة أنوار أحدقوا بالخمسة ؟ قال: يا إبراهيم ! هؤلاء الأئمة من ولدهم.... قال: إلهي وسيدي ! بم يعرفون ؟ قال: يا إبراهيم ! أولهم علي بن أبي طالب و... ومحمد [الجواد عليه السلام] ولد علي... (2).
(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 58، ح 27، وص 119، ح 25، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 475، ح 126، ونور الثقلين: ج 3، ص 119، ح 25. غيبة النعماني: ص 93، ح 24. عنه البحار: ج 36، ص 280، ح 100. البحار: ج 36، ص 222، ح 21 عن كتاب مقتضب الأثر، بتفاوت. إكمال الدين: ج 1، ص 252، ح 2. عنه وعن العيون، البحار: ج 52، ص 379، ح 185، وج 36، ص 245، ح 58. كفاية الأثر: ص 152، س 3. عنه الأنوار البهية: ص 341، س 5. (2) إثبات الهداة: ج 1، ص 523، ح 278، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى
[153]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (314) 10 ابن شاذان رحمه الله: عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: ليلة أسري بي إلى السماء، قال لي الجليل جل جلاله:... يا محمد، إني خلقتك، وعليا، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأئمة من ولده من شبح نور من نوري... يا محمد ! تحب أن تراهم ؟ قلت: نعم، يا رب ! فقال لي: التفت عن يمين العرش. فالتفت، فإذا أنا بعلي... ومحمد بن علي [الجواد]... (1).
ابن بابويه وص 740، س 18 عن الأربعين، بتفاوت. البحار: ج 36، ص 312، ح 15، عن كتاب الروضة، والفضائل. (1) مائة منقبة لابن شاذان: ص 64، ح 17. عنه البحار: ج 27، ص 199، ح 67، والبرهان: ج 1، ص 266، ح 4، ومدينة المعاجز: ج 2، ص 312، ح 575، والجواهر السنية: ص 241، س 3، وإثبات الهداة: ج 1، ص 721 ح 209. تأويل الايات الظاهرة: ص 104، س 13. غيبة الطوسي: ص 95، س 9. عنه البحار: ج 36، ص 261، ح 82، وإثبات الهداة: ج 1، ص 548، ح 374. البحار: ج 36، ص 216، ح 18، وإثبات الهداة: ج 1، ص 709، ح 148، عن مقتضب الأثر. إثبات الهداة: ج 1، ص 697، ح 94، عن كتاب الطرائف للسيد بن طاووس. الصراط المستقيم: ج 2، ص 143، س 9. حلية الأبرار: ج 5، ص 490، س 7، نقلا عن مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي. ينابيع المودة: ج 3، ص 380، ح 2. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 739، س 31. (*)
[154]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثاني في النص عليه وأن اسمه عليه السلام مكتوب على العرش: (315) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، قال: إن الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعدد نقباء بني اسرائيل، وكانوا إثني عشر، الفائز من والاهم، والهالك من عاداهم.... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لما أسري بي إلى السماء، نظرت فإذا على ساق العرش مكتوب، لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته بعلي.... ورأيت مكتوبا في مواضع: عليا وعليا وعليا، ومحمدا ومحمدا.... قال: [الله تعالى]: بهم أثيب وبهم أعاقب (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (316) 2 الكراجكي رحمه الله:... الجارود بن المنذر العبدي... قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في رجال من عبد القيس.... فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: يا جارود ! ليلة أسري بي إلى السماء أوحى الله عزوجل إلي أن سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ فقلت لهم: على ما بعثتم ؟ فقالوا: على نبوتك، وولاية علي بن أبي طالب والأئمة منكما. ثم أوحى إلي أن التفت عن يمين العرش، فالتفت فإذا علي والحسن... وعلي بن موسى ومحمد بن علي... فقال لي الرب تعالى: هؤلاء الحجة
(1) كفاية الأثر: ص 244 س 4. عنه البحار: ج 36 ص 390 ح 1.
[155]
لأوليائي... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثالث في النص عليه وأخذ العهد والميثاق عليه عليه السلام: (317) 1 الحضيني رحمه الله:... عن جابر الأنصاري، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم...... فقال لنا:... كنت نورا شعشعانيا، أسمع وأبصر وأنطق بلا جسم ولا كيفية ثم خلق مني أخي عليا، ثم خلق منا فاطمة، ثم خلق مني ومن علي وفاطمة الحسن... وخلق منه [أي من الرضا عليه السلام] ابنه محمدا.... فأخذ عليهم العهد والميثاق، ليؤمنن به وبملائكته وكتبه ورسله... والتسعة الأئمة من الحسين الذي سميتهم لكم... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(1) كنز الفوائد: ص 256، س 6. عنه البحار: ج 18، ص 293، ح 3، وج 26، ص 298، ح 65، ومقدمة البرهان: ص 27، س 23. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 287، س 1، بتفاوت. عنه البحار: ج 38، ص 43، ح 3. إثبات الهداة: ج 1، ص 711، ح 158، والبحار: ج 15، ص 241، ح 60، نقلا عن مقتضب الأثر. الصراط المستقيم: ج 2، ص 239، س 7. (2) الهداية الكبرى: ص 378، س 19.
[156]
الرابع في النص عليه وأنه عليه السلام المرغب في الله: (318) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... عايشة، قالت: كان لنا مشربة، وكان
النبي صلى الله عليه واله وسلم إذا أراد لقاء جبرئيل عليه السلام لقيه فيها، فلقيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مرة فيها.... فدخل عليه الحسين بن علي عليهما السلام، فقال جبرئيل: من هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ابني،... ويخرج من صلبه [أي علي الرضا عليه السلام] ابنه، وسماه عنده محمدا، المرغب في الله، والذاب عن حرم الله... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الخامس في النص عليه وإعطاء الله إياه علم النبي عليهم السلام: (319) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... الحسين بن علي عليهما السلام قال: لما أنزل الله تبارك وتعالى هذه الاية: * (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض) * (2)، سألت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن تأويلها ؟ فقال: والله ! ما عني غيركم، وأنتم أولوا الأرحام، فإذا مت، فأبوك علي أولى بي وبمكاني... فإذا مضى علي [الرضا] فابنه محمد أولى به من بعده.... فهذه الأئمة التسعة من صلبك، أعطاهم علمي وفهمي، طينتهم من طينتي،
(1) كفاية الأثر: ص 187، س 5. عنه البحار: ج 36، ص 348، ح 218، وإثبات الهداة: ج 1، ص 596، ح 561، باختلاف. الصراط المستقيم: ج 2، ص 147، س 19. (2) الأنفال: 8 / 75.
[157]
ما لقوم يؤذوني فيهم لا أنالهم الله شفاعتي (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. السادس في النص عليه وطهارته وعصمته عليه السلام:
(320) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... عن الحسين بن علي، عن أبيه علي عليهما السلام، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في بيت أم سلمة، وقد نزلت هذه الاية: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (2).... فقلت: يا رسول الله ! وكم الأئمة بعدك ؟ قال: أنت يا علي، ثم ابناك،... وبعد علي [الرضا] محمد ابنه.... هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش، فسألت الله تعالى عن ذلك ؟ فقال: يا محمد ! هم الأئمة بعدك، مطهرون معصومون، وأعداؤهم ملعونون (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(1) كفاية الأثر: ص 175، س 1. عنه البحار: ج 36، ص 343، ح 209، وإثبات الهداة: ج 1، ص 593، ح 552. الصراط المستقيم: ج 2، ص 155، س 20. البرهان: ج 3، ص 293، ح 15، عن ابن بابويه. (2) الأحزاب: 33 / 33. (3) كفاية الأثر: ص 155، س 11. عنه البحار: ج 36، ص 336، ح 199، وإثبات الهداة: ج 1، ص 590، ح 541. البرهان: ج 3، ص 310، ح 6، عن ابن بابويه.
[158]
السابع في النص عليه وشفاعته عليه السلام للشيعة: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعنده أبي بن كعب.
فقال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:... وإن الله عزوجل ركب في صلبه [أي الرضا عليه السلام] نطفة مباركة، طيبة، زكية، رضية، مرضية، وسماها محمد بن علي. فهو شفيع شيعته، ووارث علم جده، له علامة بينة، وحجة ظاهرة، إذا ولد يقول: لا إله الله، محمد رسول الله... (1). الثامن في النص عليه وإنه عليه السلام من أعلام الهدى: (321) 1 النباطي البياضي رحمه الله: وأسند الحاجب برجاله إلى أمير المؤمنين عليه السلام قول النبي صلى الله عليه واله وسلم: رأيت ليلة الأسرى في السماء قصورا من ياقوت... فسألت جبرائيل: لمن هما ؟ فقال: لشيعة أخيك وخليفتك على أمتك... ولشيعة ابنه [أي الرضا عليه السلام] محمد بن علي من بعده.... هؤلاء الأئمة من بعدك أعلام الهدى ومصابيح الدجى وشيعتهم ومحبهم شيعة الحق، وموالي الله ورسوله. الذين رفضوا الباطل واجتنبوه، قصدوا الحق واتبعوه، يتولونهم في حياتهم، يزورونهم بعد وفاتهم، متعاضدون، على محبيهم
(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 59، ح 29. يأتي الحديث بتمامه في ف 9، ب 4، (ما رواه عن الأمام الحسين عليهما السلام)، رقم 1036.
[159]
رحمة الله عليهم، إنه غفور رحيم (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ج النص عليه ومناقبه عن الأمام الصادق عليهما السلام ويشتمل هذا العنوان على خمسة موضوعات: الأول في النص عليه ووجوده قبل خلق آدم عليهما السلام: (322) 1 النعماني رحمه الله:... عن داود بن كثير الرقي، قال: دخلت على أبي
عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام... فضرب بيده إلى بسرة من عذق، فشقها، واستخرج منها رقا أبيض، ففضه ودفعه إلي، وقال: اقرأه. فقرأته، وإذا فيه سطران... والثاني: * (إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله...) * (2) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب... محمد بن علي [الجواد]... ثم قال:... كتب هذا... قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام (3).
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثاني في النص عليه ورؤية إبراهيم عليهما السلام نوره في جنب العرش: (323) 1 السيد شرف الدين الاستر آبادي رحمه الله:... سأل جابر بن يزيد الجعفي، جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام عن تفسير هذه الاية: * (وإن من شيعته لإبراهيم) * (1). فقال عليه السلام: إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره، فنظر.... فقال: إلهي ! وأرى تسعة أنوار قد أحدقوا بهم ؟ !
قيل: يا إبراهيم ! هؤلاء الأئمة، من ولد علي وفاطمة عليهما السلام. فقال إبراهيم: إلهي ! بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة ؟ قيل: يا إبراهيم ! أولهم علي بن الحسين وابنه محمد،... علي وابنه محمد [الجواد]... (2)
ح 193، ومدينة المعاجز: ج 2، ص 462، ح 681، وج 5، ص 367، ح 1716، والبرهان: ج 2، ص 123، ح 2، وإثبات الهداة: ج 1، ص 711، ح 157. الصراط المستقيم: ج 2، ص 157، س 12. البحار: ج 46، ص 173، ح 26، عن كتاب مقتضب الأثر. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 307، س 17، بتفاوت. تأويل الايات الظاهرة: ص 209، س 13. (1) صافات: 37 / 83. (2) تأويل الايات الظاهرة: ص 485، س 8. عنه مدينة المعاجز: ج 4، ص 39، ح 1073، والبحار: ج 82، ص 80، ح 20، قطعة منه،
[161]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثالث في النص عليه وأنه وارث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (324) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... يونس بن ظبيان قال: دخلت على الصادق عليه السلام.... ثم قال: يا يونس ! إذا أردت العلم الصحيح، فعندنا أهل البيت، فإنا ورثنا، وأوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب. فقلت: يا ابن رسول الله ! وكل من كان من أهل البيت ورث كما ورثتم من كان من ولد علي وفاطمة عليهما السلام ؟
فقال عليه السلام: ما ورثه إلا الأئمة الاثنا عشر. قلت: سمهم لي يا ابن رسول الله ؟ فقال: أولهم علي بن أبي طالب، وبعده الحسن... وبعد موسى علي ابنه، وبعد علي محمد، و... اصطفانا الله وطهرنا، وأوتينا ما لم يؤت أحدا من العالمين... (1).
والبرهان: ج 4، ص 20، ح 2. البحار: ج 36، ص 151، ح 131، وإثبات الهداة: ج 1، ص 646، ح 787، وص 656، ح 838، عن كنز الفوائد. (1) كفاية الأثر: ص 255 س 4. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 602، ح 584، قطعة منه، والبحار: ج 36، ص 403، ح 15. مختصر بصائر الدرجات: ص 121، س 14. الصراط المستقيم: ج 2، ص 157، س 3. البرهان: ج 4، ص 65، ح 4، عن ابن بابويه.
[162]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الرابع في النص عليه وأنه عليه السلام الناطق بالقرآن: (325) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... تميم بن بهلول قال: حدثني عبد الله بن أبي الهذيل، وسألته: عن الأمامة فيمن تجب ؟ وما علامة من تجب له الأمامة ؟ فقال: إن الدليل على ذلك والحجة على المؤمنين، والقائم بأمور المسلمين، والناطق بالقرآن، والعالم بالأحكام،... ثم محمد بن علي... وهم عترة الرسول صلوات الله عليهم أجمعين، المعروفون بالوصية والأمامة.... وقال تميم بن بهلول: حدثني أبو معاوية عن الأعمش، عن جعفر بن
محمد عليهما السلام في الأمامة مثله سواء (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الخامس في النص عليه عليه السلام وأن عنده الحق: (326) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: روي عن الصادق عليه السلام، أنه قال: صم (2) يوم الأربعاء والخميس والجمعة، فإذا كان يوم الجمعة اغتسل، والبس ثوبا جديدا،
(1) الخصال: ج 2، ص 478، ح 46. إكمال الدين: ج 2، ص 336، ح 9. عنه وعن العيون، البحار: ج 36، ص 396، ح 2. عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 54، ح 20. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 474، ح 122. الصراط المستقيم: ج 2، ص 158، س 8، عن كتاب مقتضب الأثر، باختصار. (2) في المصدر: قم، وهو غير صحيح، يدل عليه ما في البحار.
[163]
ثم اصعد إلى أعلى موضع في دارك،... ثم ارفع يديك إلى السماء،... وقل: اللهم إني ذكرت (1) توحيدي إياك.... وتقول: اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي... وأسألك بالحق الذي جعلته عند محمد وآل محمد، وعند الأئمة: علي والحسن،... ومحمد [الجواد]... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. د النص على إمامته ومناقبه عن الأمام الرضا عليهما السلام ويشتمل هذا العنوان على سبعة موضوعات: الأول في النص عليه وأنه عليه السلام يفرق بين الحق والباطل: (327) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن
محمد، عن جعفر بن يحيى، عن مالك بن أشيم، عن الحسين بن بشار، قال: كتب ابن قياما (3) إلى أبي الحسن عليه السلام (4) كتابا يقول فيه: كيف تكون إماما، وليس لك ولد ؟ فأجابه أبو الحسن الرضا عليه السلام شبه المغضب: وما علمك أنه لا يكون لي
(1) في البحار: ذخرت. (2) مصباح المتهجد: ص 331، س 7. قطعة منه في ب 5، (التوسل به عليه السلام في الأدعية. عنه البحار: ج 87، ص 38، ح 7. (3) في الأرشاد: ابن قياما الواسطي. (4) في الأرشاد: الرضا عليه السلام، وكذا في كشف الغمة.
[164]
ولد ؟ ! والله ! لا تمضي (1) الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا ذكرا، يفرق به بين الحق والباطل (2). الثاني في النص عليه وأنه عليه السلام محي الحق وماحي الباطل: (328) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن ابن قياما الواسطي وكان من الواقفة قال: دخلت على علي بن موسى الرضا عليهما السلام، فقلت له: يكون إمامان ؟ قال: لا ! إلا وأحدهما (3) صامت. فقلت له: هو ذا أنت، ليس لك صامت ولم يكن ولد له أبو جعفر عليه السلام بعد. فقال لي: والله ! (4)، ليجعلن الله مني ما يثبت به الحق وأهله، ويمحق به الباطل وأهله. فولد له بعد سنة أبو جعفر عليه السلام، فقيل لابن قياما: ألا تقنعك هذه الاية ؟
(1) في كشف الغمة: لا تنقضي. (2) الكافي: ج 1، ص 320، ح 4. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 274، ح 6، وإثبات الهداة: ج 3، ص 247، ح 2، وج 3، ص 322، ح 8، قطعة منه، والوافي: ج 2، ص 375، ح 852، وحلية الأبرار: ج 4، ص 604، ح 4. إرشاد المفيد: ص 318، س 5. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 352، س 1، مرسلا. إعلام الورى: ج 2، ص 94، س 3. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 22، ح 10. الصراط المستقيم: ج 2، ص 166، س 21. (3) في الأرشاد: إلا أن يكون أحدهما. (4) في الأرشاد: بلى، والله.
[165]
فقال: أما والله ! إنها لاية عظيمة، ولكن كيف أصنع بما قال أبو عبد الله عليه السلام في ابنه ؟ ! (1) (329) 2 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه بن نصير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن عبد الرحمان بن أبي نجران، عن الحسين بن بشار (2) قال: استأذنت أنا والحسين بن قياما على الرضا عليه السلام في صرنا (3). فأذن لنا، قال: أفرغوا من حاجتكم. قال له الحسين: تخلو الأرض من أن يكون فيها إمام ؟ فقال: لا ! قال: فيكون فيها إثنان ؟ قال: لا ! إلا واحد (4) صامت لا يتكلم.
قال: فقد علمت أنك لست بإمام.
(1) الكافي: ج 1، ص 354، ح 11، وص 321، ح 7، باختصار. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 37، ح 2135، وص 275، ح 2316، وحلية الأبرار: ج 4 ص 606، ح 7، والوافي: ج 2، ص 176، ح 627، وص 375، ح 851، والبحار: ج 49، ص 68، ح 89، وإثبات الهداة: ج 3، ص 247، ح 4، وص 323، ح 11، مرسلا وباختصار. إرشاد المفيد: ص 318، س 15. عنه البحار: ج 50، ص 22، ح 12، وكشف الغمة: ج 2، ص 352، س 3، مرسلا. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 899، س 2، أشار إلى مضمونه. الصراط المستقيم: ج 2، ص 167، س 4. (2) في البحار: الحسين بن يسار. (3) في البحار: (صريا)، وفي التنقيح: (صوبا)، ولعل الصحيح: (صريا)، راجع هامش رقم 407. (4) في البحار: إلا وأحدهما.
[166]
قال: ومن أين علمت ؟ قال: إنه ليس لك ولد، وإنما هي في العقب ! قال: فقال له: فوالله ! إنه لا تمضي الأيام والليالي حتى يولد لي ذكر من صلبي يقوم بمثل مقامي، يحيي (1) الحق ويمحي الباطل (2). الثالث في النص عليه وأنه وارث أبيه عليهما السلام: (330) 1 المسعودي رحمه الله: وروى عبد الرحمان بن محمد، عن كلثم بن عمران، قال: قلت للرضا عليه السلام: أنت تحب الصبيان، فادع الله أن يرزقك ولدا. فقال: إنما أرزق ولد واحد، وهو يرثني.
فلما ولد أبو جعفر عليه السلام كان طول ليلته يناغيه في مهده، فلما طال ذلك علي عدة ليال. قلت له: جعلت فداك ! قد ولد للناس أولاد قبل هذا، فكل هذا تعوذه ؟ فقال: ويحك ! ليس هذا عوذة، إنما أغره بالعلم غرا. وكان مولده ومنشؤه على صفة مواليد آبائه عليهم السلام (3).
(1) في البحار: يحق الحق ويمحق الباطل. (2) رجال الكشي: ص 553، ح 1044. عنه البحار: ج 50، ص 34، ح 19، وتنقيح المقال: ج 1، ص 341، س 6. إعلام الورى: ج 2، ص 57، س 3. (3) إثبات الوصية: ص 217 س 3. قطعة منه في ف 1، ب 1، (إنه الولد الوحيد للرضا عليه السلام).
[167]
الرابع في النص على إمامته عليه السلام في صباوته: (331) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد ابن يعقوب، عن الحسن (1) بن محمد، عن الخيراني، عن أبيه، قال: كنت واقفا بين يدي أبي الحسن الرضا عليه السلام بخراسان، فقال قائل: يا سيدي ! إن كان كون، فإلى من ؟ قال: إلى أبي جعفر، ابني. فكأن القائل استصغر سن أبي جعفر عليه السلام. فقال أبو الحسن عليه السلام: إن الله سبحانه بعث عيسى بن مريم رسولا نبيا، صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر عليه السلام (2). (332) 2 الخزاز القمي رحمه الله: حدثنا علي بن محمد الدقاق، قال: حدثني
(1) في الكافي: الحسين بن محمد. (2) الأرشاد: ص 319، س 3. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 353، س 3. الكافي: ج 1، ص 323، ح 13، وص 384، ح 6. عنه نور الثقلين: ج 3، ص 334، ح 168، وحلية الأبرار: ج 4، ص 544، ح 3، وص 609، ح 13، وص 610، ح 15، والوافي: ج 2، ص 378، ح 860، والبحار: ج 14، ص 256، ح 53، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 277، ح 2319، وإثبات الهداة: ج 3، ص 323، ح 5، بتغيير. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 265، س 20، وفيه: (الجيراني) بدل (الخيراني) وبتفاوت في المتن. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 419، س 5. إعلام الورى: ج 2، ص 94، س 9. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 23، ح 15. روضة الواعظين: ص 261، س 8.
[168]
محمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة، عن المحمودي، عن إسحاق بن إسماعيل، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: كنت واقفا على رأس أبي الحسن علي بن موسى عليهما السلام بطوس، فقال له بعض من كان عنده: إن حدث حدث فإلى من ؟ قال: إلى ابني محمد. وكأن السائل استصغر بسن أبي جعفر عليه السلام. فقال له أبو الحسن عليه السلام: إن الله تعالى بعث عيسى بن مريم عليهما السلام ثابتا
بإقامة شريعة في دون (1) السن الذي أقيم فيه أبو جعفر ثابتا على شريعته (2). (333) 3 الخزاز القمي رحمه الله: علي بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر، [عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر] قال: دخلت على الرضا عليه السلام أنا وصفوان بن يحيى، وأبو جعفر عليه السلام قائم، وقد أتى له ثلاث سنين فقلنا له: جعلنا الله فداك ! إن وأعوذ بالله حدث حدث، فمن يكون
(1) في المصدر: (دور) والظاهر أنه غير صحيح. (2) كفاية الأثر: ص 273، س 9. عنه البحار: ج 50، ص 34، ح 20. دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. وفيه حدثني أبو الفضل محمد بن عبد الله، قال حدثني أبو النجم بدر بن عمار الطبرستاني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي، قال: روى محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال: كنت واقفا... وباختلاف في المتن. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 285، ح 2328. إثبات الوصية: ص 220، س 8، مرسلا، عن المحمودي، باختلاف، وتغيير. إعلام الورى: ج 2، ص 94، س 9.
[169]
بعدك ؟ قال: ابني هذا، وأومأ إليه. قال: فقلنا: وهو في هذا السن ؟ ! قال: نعم ! وهو في هذا السن، إن الله تبارك وتعالى احتج بعيسى بن مريم عليهما السلام وهو ابن سنتين (1). الخامس في النص عليه ومخاطبة أبيه إياه عليهما السلام بالتعظيم وهو
صبي: (334) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدثني محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا عون بن محمد، قال: حدثنا أبو الحسين بن محمد بن أبي عباد، وكان يكتب للرضا عليه السلام، ضمه إليه الفضل بن سهل، قال: ما كان عليه السلام يذكر محمدا ابنه عليه السلام إلا بكنيته، يقول: كتب إلي أبو جعفر، وكنت أكتب إلى أبي جعفر، وهو صبي بالمدينة. فيخاطبه بالتعظيم. وترد كتب أبي جعفر عليه السلام في نهاية البلاغة والحسن.
(1) كفاية الأثر: ص 275، س 4. عنه البحار: ج 50، ص 35، ح 23، بتفاوت، وج 14، ص 257، ح 54، باختصار، وإثبات الهداة: ج 3، ص 325، ح 22. إثبات الوصية: ص 219، س 19، عن الحميري، بتفاوت وتغيير. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 326، ح 25. روضة الواعظين: ص 261، س 12. حلية الأبرار: ج 4، ص 614، ح 20 عن ابن بابويه. الهداية الكبرى: ص 359، س 24.
[170]
فسمعته يقول: أبو جعفر وصيي وخليفتي (1) في أهلي من بعدي (2). السادس في النص عليه وأن روحه عليه السلام روح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (335) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: بنان بن نافع، قال: سألت علي بن موسى الرضا عليهما السلام فقلت: جعلت فداك ! من صاحب الأمر بعدك ؟ فقال لي: يا ابن نافع ! يدخل عليك من هذا الباب من ورث ما ورثته من قبلي، وهو حجة الله تعالى من بعدي.
فبينا أنا كذلك إذ دخل علينا محمد بن علي عليهما السلام، فلما بصر بي. قال لي: يا ابن نافع ! ألا أحدثك بحديث ؟ إنا معاشر الأئمة، إذا حملته أمه يسمع الصوت من (3) بطن أمه أربعين يوما. فإذا أتى له في بطن أمه أربعة أشهر رفع الله تعالى له أعلام الأرض، فقرب له ما بعد عنه، حتى لا يعزب عنه حلول قطرة غيث نافعة ولاضارة. وإن قولك لأبي الحسن: من حجة الدهر والزمان من بعده ؟ فالذي حدثك أبو الحسن ما سألت عنه هو الحجة عليك.
(1) في إثبات الهداة: وخليفتي من بعدي. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 240، ح 1. عنه البحار: ج 50، ص 18، ح 2، وحلية الأبرار: ج 4، ص 610، ح 14، وإثبات الهداة: ج 3، ص 324، ح 18. الصراط المستقيم: ج 2، ص 166، س 19. قطعة منه في ف 8، ب 2، (مكاتبته مع أبيه الرضا عليهما السلام). (3) في مدينة المعاجز: في بطن، كذا في البحار.
[171]
فقلت: أنا أول العابدين. ثم دخل علينا أبو الحسن، فقال لي: يا ابن نافع ! سلم، وأذعن له بالطاعة، فروحه روحي، وروحي روح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (1). السابع في النص عليه وبكاء أهل السماء عليه، وفيه شبه من موسى وعيسى عليهم السلام: (336) 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: روى عبد الرحمان بن محمد، عن كلثم ابن عمران (2) قال: قلت للرضا عليه السلام: ادع الله أن يرزقك ولدا.
فقال عليه السلام: إنما أرزق ولدا واحدا، وهو يرثني. فلما ولد أبو جعفر عليه السلام قال الرضا عليه السلام لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران عليه السلام، فالق البحار، وشبيه عيسى بن مريم عليهما السلام، قدست أم ولدته. فلما ولدته طاهرة مطهرة، قال الرضا عليه السلام: يقتل غصبا، فيبكي له وعليه أهل السماء. ويغضب الله تعالى على عدوه وظالمه، فلا يلبث إلا يسيرا حتى يحل الله به إلى عذابه الأليم، وعقابه الشديد.
(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 388، س 11. عنه البحار: ج 50، ص 55، ح 31 وإثبات الهداة: ج 3، ص 326، ح 23، باختصار، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 384، ح 2392. قطعة منه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، وف 4، ب 3، (كيفية خلق الأئمة في بطون أمهاتهم عليهم السلام). (2) في البحار: كليم بن عمران.
[172]
وكان طول ليلته يناغيه (1) في مهده (2). ه النص على امامته ومناقبه عن الأمام الحسن العسكري عليهما السلام ويشتمل هذا العنوان على موضوع واحد: الأول في النص عليه وأثر قدمه عليه السلام على البساط: (337) 1 الحضيني رحمه الله: عن أبي الحسن عاصم الكوفي، وكان محجوبا، قال: دخلت على أبي محمد الحسن عليه السلام بالعسكر، فطرقت شيئا ناعما، فقلت: ماهذا ؟ فقال: يا عاصم ! أنت على بساط قد جلس عليه، ووطئه كثير من المرسلين
والنبيين والأئمة الراشدين... هذا أثر آدم و... وهذا أثر السيد محمد، وهذا أثر أمير المؤمنين... وهذا أثر محمد [الجواد]... (3).
(1) المناغاة: تكليمك الصبي بما يهوي من الكلام، وناغى: إذا كلم صبيا بكلام مليح لطيف. لسان العرب: ج 15، ص 336 (نغى). (2) عيون المعجزات: ص 121، س 11. عنه الأنوار البهية: ص 251، س 15، وحلية الأبرار: ج 4، ص 525، ح 4، والبحار: ج 50 ص 15، ح 19، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 399، ح 2408. قطعة منه في ف 1، ب 4، (شأن أمه عليه السلام في الأحاديث)، وب 6، (إخبار أبيه الرضا عليهما السلام بشهادته عند ولادته) (3) الهداية الكبرى: ص 335، س 18. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 594، ح 2580، وحلية الأبرار: ج 5، ص 121، ح 1، وإثبات الهداة: ج 3، ص 572، ح 694، قطعة. مشارق أنوار اليقين: ص 100، س 8، من غير ذكر لأسامي الأئمة عليهم السلام. عنه البحار: ج 11، ص 34، ح 27، وج 50، ص 304، ح 81. البحار: ج 50، ص 316، س 5، عن بعض مؤلفات أصحابه.
[173]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. والنص عليه واسمه عليه السلام في التوراة ويشتمل هذا العنوان أيضا على موضوع واحد: الأول في النص عليه وأنه عليه السلام طويل الأثر: 1 النباطي البياضي رحمه الله: قال ابن عمر: سماهم [أي الأئمة عليهم السلام] كعب الأحبار بأسمائهم في التوراة: ينبوذ، قيدورا، أوبايل، ميسور، مشموع، دموه،
سوه، حيدور، وتمر، بطور، بوقيش، قيدمة. قال أبو عامر هشام الدستواني: سألت عنها يهوديا عالما، فقال: هذه نعوت أقوام بالعبرانية، صحيحة، نجدها في التوراة.... قلت: فانعت لي هذه النعوت لأعلمها ؟ قال: نعم !... تيمو (1)، القصير العمر، الطويل الأثر... (2). (338) 2 هامش عيون أخبار الرضا عليه السلام: قد ورد أسماء النبي والأئمة
(1) هذا الاسم مشتبه، لأنه ذكر في عداد أسمائهم الشريفة: وتمر، وهنا: تيمور، وفي العلل: تيمورا، وهكذا بعضها الاخر. (2) الصراط المستقيم: ج 2، ص 141، س 11. تقدم الحديث أيضا في ف 1، ب 2، (اسمه عليه السلام في التوارة)، رقم 47.
[174]
الأثني عشر، صلوات الله عليهم في التورية بلسان العبرانية. وقد نقل عنها بهذه العبارة: ميذميذ: (محمد المصطفى) إيليا: (علي المرتضى) قيذور: (الحسن المجتبى) إيرييل: (الحسين الشهيد) مشقور: (زين العابدين) مسهور: (محمد الباقر) مشموط: (جعفر الصادق) ذومرا: (موسى الكاظم) هذاذ: (علي بن موسى الرضا) تيمورا: (محمد التقى) نسطور: (علي النقي) نوقش: (الحسن العسكري) قديمونيا: (محمد بن الحسن) صاحب الزمان روحي وأرواح العالمين له الفداء (1).
(1) هامش عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 164، س 16. قطعة منه في ف 1، ب 2، (اسمه عليه السلام في التوارة).
[175]
الباب الثالث: مناقبه وعلائم إمامته عليه السلام
وهو يشتمل على اثنين وعشرين عنوانا: أ وجود نوره عليه السلام في العرش: (339) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... عن الحسين بن علي عليهما السلام، عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: اخبرني جيرئيل عليه السلام لما ثبت الله عزوجل اسم محمد على ساق العرش قلت: يا رب هذا الاسم المكتوب في سرادق العرش أرني أعز خلقك عليك. قال: فأراه الله عزوجل إثني عشر أشباحا أبدانا بلا أرواح بين السماء والأرض. فقال: يا رب بحقهم عليك إلا أخبرتني من هم ؟ قال: هذا نور علي بن أبي طالب،... وهذا نور محمد بن علي [الجواد]... ما أحد يتقرب إلى الله عزوجل بهؤلاء القوم إلا أعتق الله تعالى رقبته من النار (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (340) 2 الخزاز القمي رحمه الله:... عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لما أسرى بي إلى السماء نظرت فإذا مكتوب على العرش... ورأيت أنوار علي
(1) كفاية الأثر: ص 169، س 6. عنه البحار: ج 36، ص 341، ح 206، وإثبات الهداة: ج 1، ص 592، ح 549.
[176]
و... ومحمد بن علي [الجواد]... عليهم السلام (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ب علائم إمامته عليه السلام: (341) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد ابن يعقوب، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن الحسن بن الجهم،
قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام جالسا، فدعا بابنه، وهو صغير، فأجلسه في حجري وقال لي: جرده وانزع قميصه. فنزعته، فقال لي: انظر بين كتفيه. قال: فنظرت فإذا في إحدى كتفيه شبه الخاتم داخل في اللحم. ثم قال لي: أترى هذا ؟ (2) مثله في هذا الموضع (3) كان من أبي عليه السلام (4).
(1) كفاية الأثر: ص 185، س 4. عنه البحار: ج 36، ص 348، ح 217، ومدينة المعاجز ج 2، ص 379، ح 615، وإثبات الهداة: ج 1، ص 595، ح 560. الجواهر السنية في الأحاديث القدسية: ص 220، س 14. (2) في الكافي: كان مثله في هذا الموضع من أبي. (3) في كشف الغمة: في أبي. (4) الأرشاد: ص 318، س 20. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 352، س 14، مرسلا، والبحار: ج 25، ص 120، ح 3. الكافي: ج 1، ص 321، ح 8. عنه الوافي: ج 2، ص 376، ح 855، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 294، ح 2333، وإثبات الهداة: ج 3، ص 323، ح 12، وحلية الأبرار: ج 4، ص 606، ح 8. إعلام الورى: ج 2، ص 95، س 6.
[177]
2 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أبو الصلت الهروي، قال: ورأيت على شفتي الرضا عليه السلام زبدا أشد بياضا من الثلج، ورأيت أبا جعفر عليه السلام يلحثه بلسانه. ثم أدخل يده بين ثوبيه وصدره واستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور، فابتلعه أبو جعفر عليه السلام. ومضى الرضا عليه السلام... (1).
3 المسعودي رحمه الله: وروي عن الحسن بن الجهم، قال: دخلت على الرضا عليه السلام وأبو جعفر عليه السلام، صغير بين يديه،... ثم كشف عن كتف أبي جعفر عليه السلام، فأراني مثل رمز إصبعين. فقال لي: مثل هذا كان في مثل هذا الموضع من أبي موسى عليه السلام (2). (342) 4 الحضيني رحمه الله: عن أبي الحسن محمد بن يحيى، وأبي داود الطوسي، قالا: دخلنا على أبي شعيب... فأمرنا بالجلوس، فجلسنا دون القوم، وكان الوقت في غير أوان حمل النخل والشجر، فانثنى أبو شعيب إلى علي بن
عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 23، ح 13. إثبات الوصية: ص 218، س 18. وفيه: روي عن موسى بن القاسم، عن محمد بن علي ابن جعفر، باختصار. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 900، س 2، قطعة منه. الصراط المستقيم: ج 2، ص 167، س 8. المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 225، س 14. (1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (طي الأرض له إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 378. (2) إثبات الوصية: ص 219، س 12. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (النص عليه عن أبيه الرضا بعد ولادته عليهما السلام)، رقم 292.
[178]
أم الرقاد، وقال: قم يا علي إلى هذه النخلة واجتنى منها رطبا، وائتنا. فقام علي إلى النخلة، نخلة في جانب الدار لاحمل فيها، فلم يصل إليها حتى رأيناها قد تهدلت أثمارها، فلم يزل يلقط منها، ونحن ننظر إليه حتى لقط ملأ
طبق معه، ثم أتى به ووضعه بين أيدينا. وقال لنا: كلوا ! واعلموا يسيرا في فضل الله على سيدكم أبي محمد الحسن عليه السلام،.... فأكلنا منه، وأقبل يظهر لنا فيه الوانا من الرطب من كل نوع غريب، وإذا نحن بخادم قد أتى من دار سيدنا الحسن عليه السلام و.... وقال: مولاك يقول لك: يا أبا شعيب ! أغرس هذا النوى في بستانك بالبصرة يخرج منه نخلة واحدة آية لك وعبرة في حياتك وبعد وفاتك.... فعدت من قابل، فجاء في نفسي من أمر النخلة،... فدنونا منها وأسعافها تحركها الرياح، فسمعنا في تخشخشها، ألسنا تنطق وتقول، لا إله إلا الله، محمد رسول الله،... وعلي، ومحمد [الجواد]،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ج ما ظهر حين ولادته عليه السلام: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... حكيمة بنت أبي الحسن موسى عليه السلام، قالت:... فلما ولدته [أي الجواد عليه السلام]، قال: (أشهد أن لا إله إلا الله). فلما كان اليوم الثالث، عطس، فقال: (الحمد لله، وصلى الله على محمد
(1) الهداية الكبرى: ص 338، س 9.
[179]
وعلى الأئمة الراشدين) (1). 2 ابن شهر آشوب رحمه الله: حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قالت:... فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست، وإذا عليه شئ رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت، فأبصرناه، فأخذته فوضعته في حجري، ونزعت عنه ذلك الغشاء،....
قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء، ثم نظر يمينه ويساره، ثم قال: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله). فقمت ذعرة فزعة، فأتيت أبا الحسن عليه السلام فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجبا ! فقال: وما ذاك ؟ فأخبرته الخبر، فقال: يا حكيمة ! ما ترون من عجائبه أكثر ! (2) د إنه عليه السلام مولود مبارك أمين: (343) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن يحيى الصنعاني (3)، قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام وهو بمكة، وهو يقشر موزا، ويطعمه أبا جعفر عليه السلام. فقلت له: جعلت فداك ! هذا المولود المبارك ؟ !
(1) دلائل الأمامة: ص 383، ح 341. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (معجزة كلامه عليه السلام عند ولادته)، رقم 368. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 394، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 1، (كيفية ولادته عليه السلام)، رقم 25. (3) في إرشاد المفيد: أبي يحيى الصنعاني.
[180]
قال: نعم ! يا يحيى ! هذا المولود، الذى لم يولد في الاسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه (1). (344) 2 الراوندي رحمه الله: قال ابن أسباط، وعباد أبو إسماعيل: إنا عند الرضا عليه السلام بمنى إذ جئ بأبي جعفر عليه السلام، قلنا: هذا المولود المبارك ؟ !
(1) الكافي: ج 6، ص 360، ح 3.
عنه البحار: ج 50، ص 35، ح 24، ووسائل الشيعة: ج 25، ص 174، ح 31566. الكافي: ج 1، ص 321، ح 9، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي يحيى الصنعاني...، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 323، ح 13، وحلية الأبرار: ج 4، ص 607، ح 9، والوافي: ج 2، ص 376، ح 854. الكافي: ج 6، ص 360، ح 1، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن يحيى بن موسى الصنعاني، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: ج 25، ص 174، ح 31567. إرشاد المفيد: ص 318، س 25، بتفاوت. إعلام الورى: ج 2، ص 95، س 12، بتفاوت. وعنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 23، ح 14. كشف الغمة: ج 2، ص 352، س 18، مرسلا عن أبي يحيى الصنعاني، بتفاوت. إثبات الوصية: ص 218، س 22، مرسلا، عن علي بن أسباط، عن نجم الصنعاني، بتفاوت. المحاسن: ص 555، ح 96، عن أبيه، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن موسى الصنعاني، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: ج 25، ص 174، ح 31567، والبحار: ج 63، ص 187، ح 3. الصراط المستقيم: ج 2، ص 167، س 11، بتفاوت. الأنوار البهية: ص 252، س 2. قطعة منه في ف 3، ب 1، (طعامه عليه السلام)، وف 5، ب 20، (أكل الموز).
[181]
قال: نعم ! هذا المولود المبارك ! الذي لم يولد في الأسلام أعظم بركة منه (1). 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن يزيد بن سليط، قال: لقيت
أبا إبراهيم عليه السلام ونحن نريد العمرة في بعض الطريق.... ثم قال لي: يا يزيد ! وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته [أي ابني علي عليه السلام]، وستلقاه، فبشره: إنه سيولد له غلام، أمين، مأمون، مبارك... (2). ه إنه عليه السلام أكرم خلق الله: (345) 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: عن عمر بن فرج الرخجي (3)، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن شيعتك تدعي أنك تعلم كل ماء في دجلة ووزنه ؟ وكنا على شاطئ دجلة. فقال عليه السلام: يقدر الله تعالى على أن يفوض علم ذلك إلى بعوضته من خلقه أم لا ؟ قلت: نعم ! يقدر. فقال: أنا أكرم على الله تعالى من بعوضته (4) ومن أكثر خلقه (5).
(1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 385، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 20، س 14. (2) الكافي: ج 1، ص 313، ح 14. تقدم الحديث أيضا في ف 1، ب 4، (اشتراء أمه عليه السلام)، رقم 98. (3) في المصدر: عمر بن فرج الرجحي، والظاهر أنه غير صحيح، يدل عليه سائر المصادر، وأنه لم يذكر في كتب الرجال إلا في مستدركات علم الرجال قال: عمر بن الفرج الرخجي: ج 6، ص 107 رقم 11083. (4) في البحار: بعوضة.
[182]
وتكريم أبيه الرضا وشدة حبه له عليهما السلام: (346) 1 العياشي رحمه الله: عن محمد بن عيسى بن زياد، قال: كنت في ديوان
ابن عباد، فرأيت كتابا ينسخ، فسألت عنه ؟ فقالوا: كتاب الرضا إلى ابنه عليهما السلام من خراسان. فسألتهم أن يدفعوه إلي، فدفعوه إلي، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، أبقاك الله طويلا، وأعاذك من عدوك يا ولدي ! فداك أبوك ! قد فسرت لك ما لي، وأنا حي سوي رجاء أن يمنك [الله] بالصلة لقرابتك ولموالى موسى وجعفر رضي الله عنهما. فأما سعيدة، فإنها امرأة قوي الجزم في النحل والصواب في رقة الفطر، وليس ذلك كذلك. قال الله: * (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) * (1). وقال: * (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما (2)
(5) عيون المعجزات: ص 127، س 5. عنه الأنوار البهية: ص 261، س 18، والبحار: ج 50، ص 100، ضمن ح 12، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 400، ح 2409. إثبات الوصية: ص 226، س 24. قطعة منه في ف 4، ب 1، (صفات الله وأسماؤه عزوجل). (1) البقره: 2 / 245. (2) في المصدر ما اتيه الله، وهو غير صحيح.
[183]
آتيه الله) * (1). وقد أوسع الله عليك كثيرا، يا بني ! فداك أبوك ! لا يستر (2) في الأمور بحسبها فتحظي حظك، والسلام (3).
(347) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن أبى نصر قال: قرأت في كتاب أبي الحسن [الرضا] إلى أبي جعفر عليهما السلام: يا أبا جعفر ! بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، فإنما ذلك من بخل منهم، لئلا ينال منك أحد خيرا. وأسألك (4) بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير. فإذا ركبت، فليكن معك (5) ذهب وفضة، ثم لا يسألك أحد شيئا إلا أعطيته. ومن سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا والكثير إليك. ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا والكثير إليك. إني إنما أريد بذلك أن يرفعك الله، فأنفق ولا تخش من ذي العرش
(1) البقره: 2 / 245. (2) في البرهان: لا تستردنى، وفي البحار: لا تستر دوني الأمور لحبها فتخطئ حظك. (3) تفسير العياشي: ج 1، ص 131، ح 436. عنه البرهان: ج 1، ص 234، ح 5، والبحار: ج 50، ص 103، ح 18. قطعة منه في ف 6، ب 1، (البقرة، 2 / 245)، و (الطلاق: 65 / 7). (4) في العيون: فأسألك. (5) في العيون: منك.
[184]
اقتارا (1). (348) 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن السياري، عن عبيد الله بن أبي عبد الله، قال:
كتب أبو الحسن عليه السلام من خراسان إلى المدينة: لا تسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكر فإنه ردي للرجال. وفسره السياري عن عبيد الله أنه يكره للرجال فإنه يقطع النكاح من شدة برده مع السكر (2). ز عنده عليه السلام سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم 1 الراوندي رحمه الله:... محمد بن فضيل الصيرفي قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام كتابا وفي آخره: هل عندك سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... ؟ فكتب إلي:... عندي سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو فينا بمنزلة التابوت في بني اسرائيل، يدور معنا حيث درنا، وهو مع كل إمام (3).
(1) الكافي: ج 4، ص 43، ح 5. عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 8، ح 20، بتغيير آخر لم نذكره في المتن. عنه البحار: ج 50، ص 102، ح 16، باختلاف يسير، وج 93، ص 121، ح 24، باختلاف يسير، ووسائل الشيعة: ج 9، ص 463، ح 12504، والأنوار البهية: ص 263، س 11. (2) الكافي: ج 6، ص 307، ح 13. عنه البحار: ج 63، ص 284، ح 29، ووسائل الشيعة: ج 25، ص 19، ح 31026، أشار إليه. قطعة منه في ف 3، ب 1، (طعامه عليه السلام). (3) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 387، ح 16.
[185]
(349) 2 الصفار رحمه الله: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إن السلاح [أي سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم] فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل،
يدور الملك حيث دار السلاح كما يدور حيث دار التابوت (1). (350) 3 الصفار رحمه الله: حدثنا محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: قلت لأبى جعفر عليه السلام: تنظر في كتب أبيك ؟ فقال: نعم ! فقلت: سيف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ودرعه ؟ فقال: قد كان في موضع كذا وكذا، فأتى ذلك الموضع مسافر، ومحمد بن علي، ثم سكت (2). ح إنه عليه السلام هو المراد من آية النور: (351) 1 البحراني رحمه الله: روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت إلى مسجد الكوفة وأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يكتب بإصبعه ويتبسم.... فقال عليه السلام: عجبت لمن يقرء هذه الاية ولم يعرفها حق معرفتها.
يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 415. (1) بصائر الدرجات: ص 197، ح 7. عنه البحار: ج 26، ص 206، ح 8، بتفاوت يسير. قطعة منه في ف 4، ب 3، (إن عند الأئمة عليهم السلام سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم). (2) بصائر الدرجات: ص 200، ح 19. عنه البحار: ج 26، ص 220، ح 43. قطعة منه في ف 4، ب 3، (إن عند الأئمة عليهم السلام سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم).
[186]
فقلت له: أي آية يا أمير المؤمنين ! ؟ فقال: قوله تعالى: * (الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكوة) * (1).
(المشكوة) محمد صلى الله عليه واله وسلم... (يكاد زيتها يضئ) محمد بن علي [الجواد] عليهما السلام و... (2). والحديث طويل أخذنا موضع الحاجة. (352) 2 ابن شهر آشوب رحمه الله: عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في قوله: * (الله نور السموات) *. أنه قال: يا علي ! (النور) اسمي (والمشكوة) أنت... (لاشرقية) محمد بن علي [الجواد] عليهما السلام... (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ط تحية المهدي له عليهما السلام حين ولادته: (353) 1 الراوندي رحمه الله: عن حكيمة، [قالت]: دخلت يوما على أبي محمد عليه السلام، فقال: يا عمة ! بيتي عندنا الليلة، فإن الله سيظهر الخلف فيها.... فبت... وأشرق نور في البيت، فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجد [لله تعالى] إلى القبلة، فأخذته. فناداني أبو محمد من الحجرة: هلمي بابني إلي يا عمة ! قالت: فأتيته به....
(1) النور: 24 / 35. (2) البرهان: ج 3، ص 136، ح 16. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 280، س 1. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 668، ح 887.
[187]
وقال: انطق يا بني بإذن الله ! فقال عليه السلام: أعوذ بالله السميع العليم،... وصلى الله على محمد المصطفى،... ومحمد بن علي،... (1).
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ى إنه عليه السلام قائد الأمة وسائقها: (354) 1 ابن شاذان القمي رحمه الله:... عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي ! أنا نذير أمتي، وأنت هاديها،... ومحمد بن علي [الجواد] قائدها وسائقها،... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 455، ح 1. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 173، ح 1، ومدينة المعاجز: ج 8، ص 31، ح 2666. كشف الغمة: ج 2، ص 498، س 2. كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 241، س 12. (2) مائة منقبة: ص 49، س 2. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 292، س 10. عنه البحار: ج 36، ص 269، ضمن ح 91. إثبات الهداة: ج 1، ص 699، ح 106 عن كتاب دفائن النواصب. الصراط المستقيم: ج 2، ص 150، س 9. العدد القوية: ص 88، ح 152. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 721، ح 210.
[188]
ك إنه عليه السلام منزل أهل الجنة في درجاتهم: (355) 1 ابن شاذان القمي رحمه الله:... عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: أنا واردكم على الحوض، وأنت يا علي ! الساقي،... ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم،... (1).
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ل ثمرة الأخذ بولايته عليه السلام: (356) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... أبو الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام... عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: من سره أن يلقى الله عزوجل آمنا مطهرا لا يحزنه الفزع الأكبر فليتولك وليتول... ومحمدا [الجواد]،... (2).
(1) مائة منقبة: ص 47، س 5. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 292، س 18. عنه البحار: ج 36، ص 270، ضمن ح 91. إثبات الهداة: ج 1، ص 700، ح 107، عن كتاب دفائن النواصب. الصراط المستقيم: ج 2، ص 150، س 1. العدد القوية: ص 88، ح 153. حلية الأبرار: ج 5، ص 493، س 5. إثبات الهداة: ج 1، ص 749، س 23، عن مقتل الحسين للخوارزمي. البحار: ج 26، ص 316، ح 80، عن كتاب تفضيل الأئمة. مشارق أنوار اليقين: ص 180، س 21. عنه البحار: ج 27، ص 312، ح 7. (2) الغيبة: ص 90، س 20. عنه البحار: ج 36، ص 258، ح 77.
[189]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (357) 2 النباطي البياضي رحمه الله:... وأسند الحاجب إلى أمير المؤمنين عليه السلام: قول النبي صلى الله عليه واله وسلم، من سره أن يلقى الله وهو عنه راض فليتولك يا علي !...
ومن أحب أن يلقاه، فيعطيه كتابه بيمينه، فليتول ابنه محمدا [الجواد]،... فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى، من تولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (358) 3 النباطي البياضي رحمه الله: وأسند [الحاجب] برجاله أيضا قول النبي صلى الله عليه واله وسلم: من سره أن يلقى الله آمنا مطهرا فليتولك وولدك الحسن والحسين... ومحمد بن علي... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (359) 4 الحر العاملي رحمه الله: وعن علي بن موسى الرضا، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه واله وسلم، إنه قال: لعلي عليه السلام... ومن أحب أن يلقى الله، وقد رفعت درجاته، وبدلت سيئاته حسناته، فليتوال محمد الجواد... (3).
المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 293، س 7. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 729، ح 242. (1) الصراط المستقيم: ج 2، ص 148، س 6. البحار: ج 36، ص 296، ح 125، عن الفضائل، والروضة. (2) الصراط المستقيم: ج 2، ص 151، س 12. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 722، ح 212. (3) إثبات الهداة: ج 1، ص 524، ح 280، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.
[190]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (360) 5 الحر العاملي رحمه الله:... أبو الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام،
عن أبيه... قال لي علي عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن يلقى الله آمنا مطمئنا لا يحزنه الفزع الأكبر، فليتولاك، وليتول ابنيك... ومحمدا [الجواد] (1) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (361) 6 العلامة المجلسي رحمه الله: كتاب صفوة الأخبار، عن إبراهيم بن محمد النوفلي، عن أبيه وكان خادما لأبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: حدثني العبد الصالح، الكاظم موسى بن جعفر عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين قال: حدثني أخي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: من سره أن يلقى الله وهو راض عنه فليتوال ابنك الحسن... ومن أحب أن يلقى الله عزوجل وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليتوال محمد بن علي الجواد... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. م تخصيص بعض الأزمان به عليه السلام: 1 الكفعمي رحمه الله:... الساعة التاسعة من صلاة العصر إلى أن يمضي ساعتان
(1) إثبات الهداة: ج 1، ص 547، ح 372. الصراط المستقيم: ج 2، ص 151، س 12، وص 148، س 6. (2) البحار: ج 27، ص 107، ح 80.
[191]
للجواد عليه السلام... (1). (362) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الصقر بن أبي دلف الكرخي قال: لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري عليه السلام جئت أسأل عن خبره.... فقلت: قوله: لاتعادو الأيام فتعاديكم، ما معناه ؟
فقال عليه السلام: نعم ! الأيام نحن، ما قامت السموات والأرض، فالسبت اسم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا... (2).
(1) مصباح الكفعمي: ص 188، س 10. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 5، (التوسل به عليه السلام في الساعة المخصوصة)، رقم 482. (2) الخصال: ص 394، ح 102. عنه نور الثقلين: ج 5، ص 326، ح 40، والبحار: ج 24، ص 238، ح 1، وج 56، ص 20، ح 3، وج 50، ص 194، ح 6. معاني الأخبار: ص 123، ح 1. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 491، ح 177، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 510، ح 2505. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 412 ضمن ح 17، بتفاوت. عنه جمال الاسبوع: ص 36، س 9، والبحار: ج 50، ص 195، ح 7، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 483، ح 2479، وحلية الأبرار: ج 5، ص 52، ح 4. إقبال الأعمال: ص 278، س 12، أورد مضمونه. إثبات الوصية: ص 266، س 11. جامع الأخبار: ص 90، س 3. إكمال الدين: ج 2، ص 383 ضمن ح 9. روضة الواعظين: ص 430، س 11. عنه المناقب لابن شهرآشوب: ج 1، ص 308، س 9.
[192]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (363) 3 الحافظ رجب البرسي رحمه الله: وعنهم عليهم السلام أنهم قالوا: نحن الليالي
والأيام، من لم يعرف هذه الأيام لم يعرف الله حق معرفته، فالبست، رسول الله صلى الله عليه واله وسلم النبوة ولا نبي بعده... والخميس، خمسة أنوار، الرضا، والجواد، والهادي، والعسكري، والمهدي و... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ن عنده عليه السلام الاسم الأعظم: (364) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: روى أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كانت لك حاجة فصم الاربعاء والخميس والجمعة، وصل ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء وقل: (اللهم ! إني حللت بساحتك... وبالاسم الذي جعلته عند محمد صلواتك ورحمتك عليه وعلى آله وعند علي والحسن... وموسى وعلي ومحمد و... (2).
الصراط المستقيم: ج 2، ص 159، س 12. جمال الأسبوع: ص 35، س 5. عنه البحار: ج 99، ص 210، ح 1. كفاية الأثر: ص 285، س 7. عنه البحار: ج 36، ص 413، ح 3. إعلام الورى: ج 2، ص 245، س 15. الهداية الكبرى: ص 363، س 10. عدة الداعي: ص 52، س 10، أورد مضمونه. (1) مشارق أنوار اليقين: ص 45، س 20. (2) مصباح المتهجد: ص 337، ح 444.
[193]
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
س إنه عليه السلام كان محدثا: (365) 1 المسعودي رحمه الله: الحميري، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، قال: قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام: كان أبو جعفر، محدثا (1). ع إنه عليه السلام أوتي الحكم صبيا: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... قال علي بن حسان لأبي جعفر عليه السلام: يا سيدي ! إن الناس ينكرون عليك حداثة سنك ! فقال: وما ينكرون من ذلك قول الله عزوجل ؟ ! لقد قال الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه واله وسلم: * (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) * (2). فوالله ! ما تبعه إلا علي عليه السلام وله تسع سنين، وأنا ابن تسع سنين (3). 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن سيف، عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قلت له: إنهم يقولون في حداثة سنك ! فقال عليه السلام: إن الله تعالى أوحى إلى داود أن يستخلف سليمان، وهو صبي
البلد الأمين: ص 153، س 1. عنه وعن المصباح، البحار: ج 87، ص 43، ح 8. (1) إثبات الوصية: ص 219، س 17. (2) يوسف: 12 / 108. (3) الكافي: ج 1، ص 384، ح 8. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام على إمامته في حداثة سنه)، رقم 866.
[194]
يرعى الغنم، فأنكر ذلك عباد بني اسرائيل وعلماؤهم... (1). 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن أسباط قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام... فقال: يا علي ! إن الله احتج في الأمامة بمثل ما احتج به في النبوة
... فقد يجوز أن يؤتي الحكمة وهو صبي... (2). ف علمه عليه السلام في التوحيد: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن الحسين بن سعيد، قال: سئل أبو جعفر الثاني عليه السلام: يجوز أن يقال لله: إنه شئ ؟ فقال: نعم ! يخرجه من الحدين: حد التعطيل، وحد التشبيه (3). 2 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن عبد الرحمان بن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن التوحيد، فقلت: أتوهم شيئا ؟ فقال: نعم ! غير معقول ولا محدود، فما وقع وهمك عليه من شئ، فهو خلافه، لا يشبهه شئ، ولا تدركه الأوهام، كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل، وخلاف ما يتصور في الأوهام ؟ ! إنما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود (4).
(1) الكافي: ج 1، ص 383، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام على إمامته في حداثة سنه)، رقم 867. (2) الكافي: ج 1، ص 384، ح 7. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (معجزته عليه السلام في طفولته)، رقم 370. (3) التوحيد: ص 107، ح 7. يأتي الحديث بتمامه في ف 4، ب 1، (صفات الله وأسماؤه)، رقم 583. (4) التوحيد: ص 106، ح 6. يأتي الحديث بتمامه في ف 4، ب 1، (معنى التوحيد)، رقم 577.
[195]
ص علمه عليه السلام بما في الأرحام: (366) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن
محمد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل أو غيره قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك ! الرجل يدعو للحبلى أن يجعل الله ما في بطنها ذكرا سويا ؟ قال: يدعو ما بينه وبين أربعة أشهر، فإنه أربعين ليلة نطفة، وأربعين ليلة علقة، وأربعين ليلة مضغة، فذلك تمام أربعة أشهر. ثم يبعث الله ملكين خلاقين، فيقولان: يا رب ! ما تخلق ؟ ذكرا أم (1) انثى ؟ شقيا أو سعيدا ؟ فيقال ذلك. فيقولان: يا رب ما رزقه ؟ وما أجله ؟ وما مدته ؟ فيقال ذلك. وميثاقه بين عينيه ينظر إليه، ولا يزال (2) منتصبا في بطن أمه حتى إذا دنا خروجه، بعث الله عزوجل إليه ملكا فزجره زجرة، فيخرج وينسى (3) الميثاق (4).
(1) في البرهان: أو، وكذا في البحار. (2) في البحار: فلا يزال. (3) في البرهان: فينسى. (4) الكافي: ج 6، ص 16، ح 6. عنه نور الثقلين: ج 3، ص 537، ح 48، والبرهان: ج 3، ص 111، ح 4، والبحار: ج 60، ص 346، ح 31، ووسائل الشيعة: ج 7، ص 140، ح 8948 وفيه (قلت لأبي الحسن) ويحتمل أن يكون هو مصحف (أبي جعفر) والصحيح ما ذكره الكليني. قطعة منه في ف 4، ب 1، (القضاء والقدر والمشية)، وف 5، ب 9، (الدعاء لجعل الجنين ذكرا سويا)، وف 7، ب 1، (موعظته في الدعاء للحبلى)، وب 2، (الدعاء لجعل الجنين ذكرا سويا).
[196]
ق جوابه عليه السلام بثلاثين ألف مسألة:
(367) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: استأذن (1) على أبى جعفر عليه السلام قوم من أهل النواحي من الشيعة ؟ فأذن لهم، فدخلوا، فسئلوه (2) في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة. فأجاب عليه السلام وله عشر سنين (3) (4). 2 الشيخ المفيد رحمه الله: علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني أبي، قال:... فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام، وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد.... فسألوه في مجلس عن ثلاثين ألف مسألة. فأجابهم فيها، وله تسع سنين (5). 3 الكفعمي رحمه الله:... وبالأمام الفاضل محمد بن علي الذي سئل، فوفقته لرد الجواب. وامتحن، فعضدته بالتوفيق والصواب... (6).
(1) في المناقب: استأذنت أبا جعفر لقوم من الشيعة. (2) في كشف الغمة: وسئلوه. (3) في المناقب: فأجاب فيها، وهو ابن عشر سنين. (4) الكافي: ج 1، ص 496، ح 7. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 277، ح 2318، وإثبات الهداة: ج 3، ص 333، ح 13، وحلية الأبرار: ج 4، ص 545، ح 4، والوافي: ج 3، ص 830، ح 1440. المناقب: ج 4، ص 384، س 4. عنه وعن الكافي، وكشف الغمة، البحار: ج 50، ص 93 ضمن ح 6. كشف الغمة: ج 2، ص 364، س 1. (5) الاختصاص: ص 102، س 4. يأتي الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 149. (6) مصباح الكفعمي: ص 188، س 10.
[197]
ر علمه عليه السلام بأنساب الناس: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام: قال: كان أبو جعفر عليه السلام شديد الأدمة، ولقد قال: فيه الشاكون المرتابون وسنه خمسة وعشرون شهرا إنه ليس هو من ولد الرضا عليه السلام.... وقال عليه السلام: والله ! إنني لأعلم بأنسابهم من آبائهم، إني والله لأعلم بواطنهم وظواهرهم، وإنى لأعلم بهم أجمعين، وما هم إليه صائرون. أقوله حقا، وأظهره صدقا، علما ورثناه الله قبل الخلق أجمعين، وبعد بناء السماوات والأرضين. وأيم الله ! لو لا تظاهر الباطل علينا، وغلبة دولة الكفر، وتوثب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا، لقلت قولا يتعجب منه الأولون والاخرون... (1). ش تكلمه عليه السلام بألسنة مختلفة: 1 الصفار رحمه الله: حدثنا محمد بن عيسى، عن أبي هاشم قال: كنت اتغدي معه فيدعو بعض غلمانه بالسقلابية والفارسية، وربما يقول غلامي هذا يكتب شيئا من الفارسية، فكنت أقول: اكتب، فكان يكتب فيفتح
يأتي الحديث بتمامه في ب 5، (التوسل به في الساعة المخصوصة عليه السلام)، رقم 482. (1) دلائل الأمامة: ص 384، ح 342. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (خطبته البليغة في طفولته عليه السلام)، رقم 369.
[198]
هو على غلامه. (1) ت علمه عليه السلام بمنطق الحيوانات: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد
ابن علي عليهما السلام، وهو يكلم ثورا، فحرك الثور رأسه، فقلت: لا ! ولكن تأمر الثور أن يكلمك. فقال عليه السلام: وعلمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شئ. ثم قال للثور: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له... (2). 2 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن علي بن أسباط... فقال أبو جعفر عليه السلام: أيها الراعي، إن هذه الشاة تشكوك وتزعم أن لها رجلين، وأنك تحيف عليها بالحلب. فإذا رجعت إلى صاحبها بالعشي لم يجد معها لبنا، فإن كففت من ظلمها، وإلا دعوت الله تعالى أن يبتر عمرك. فقال الراعي:... أسألك لما أخبرتني من أين علمت هذا الشأن ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: نحن خزان الله على علمه وغيبه وحكمته، وأوصياء أنبيائه، وعباد مكرمون (3).
(1) بصائر الدرجات: الجزء السابع، ص 356، ح 13. عنه البحار: ج 49، ص 87، ح 6. (2) نوادر المعجزات: ص 182، ح 8. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (معرفته عليه السلام بمنطق الثور)، رقم 393. (3) الثاقب في المناقب: ص 522، ح 455. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (معرفته عليه السلام بمنطق الشاة)، رقم 392.
[199]
س علمه عليه السلام بسبب شهادته: 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: ولما بويع المعتصم، جعل يتفقد أحواله [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] فكتب إلى عبد الملك الزيات أن ينفذ إليه التقي عليه السلام وأم الفضل
فأنفذ ابن الزيات علي بن يقطين إليه، فتجهز وخرج إلى بغداد. فأكرمه وعظمه، وأنفذ أشناس بالتحف إليه وإلى أم الفضل. ثم أنفذ إليه شراب حماض الأترج تحت ختمه على يدي أشناس،... وأصر على ذلك، فشربها عليه السلام عالما بفعلهم (1).
(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 384، س 14. يأتي الحديث بتمامه في أحواله مع خلفاء زمانه (مع المعتصم)، فراجع ص 542.
[201]
الباب الرابع في معجزاته عليه السلام وهو يشتمل على ستة عشر عنوانا، وخمسين موضوعا أ معجزته عليه السلام في أيام طفولته ويشتمل هذا العنوان على ثلاثة موضوعات: الأول كلامه عليه السلام عند ولادته: (368) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني أبو النجم بدر بن عمار، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي، قال: حدثني عبد الله بن أحمد، عن صفوان، عن حكيمة بنت أبي الحسن موسى عليه السلام، قالت: كتبت لما علقت أم أبي جعفر عليه السلام به: خادمتك قد علقت. فكتب إلي: إنها علقت ساعة كذا، من يوم كذا، من شهر كذا، فإذا هي ولدت فالزميها سبعة أيام. قالت: فلما ولدته، قال: (أشهد أن لا إله إلا الله) (1). فلما كان اليوم الثالث، عطس، فقال: (الحمد لله، وصلى الله على محمد وعلى الأئمة الراشدين) (2).
(1) في اثبات الوصية: وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
(2) دلائل الأمامة: ص 383، ح 341.
[202]
2 ابن شهر آشوب رحمه الله: حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قالت:... فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست، وإذا عليه شئ رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت، فأبصرناه... فلما كان في اليوم الثالث، رفع بصره إلى السماء، ثم نظر يمينه ويساره، ثم قال: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله). فقمت ذعرة فزعة، فأتيت أبا الحسن عليه السلام، فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجبا ! فقال: وما ذاك ؟ فأخبرته الخبر. فقال: يا حكيمه ! ما ترون من عجائبه أكثر (1). الثاني خطبته البليغة: (369) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني جعفر [بن محمد] بن مالك الفزاري، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الحسني، عن أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، قال: كان أبو جعفر
عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 259، ح 2309، وحلية الأبرار: ج 4، ص 527، ح 6، وإثبات الهداة: ج 3، ص 344، ح 52، قطعة منه. إثبات الوصية: ص 217، س 21، مرسلا عن عبد الله بن أحمد. عنه مستدرك الوسائل: ج 8، ص 389، ح 9760. الأنوار البهية: ص 251، س 8، عن الدر النظيم. قطعة منه في ب 3، (ما ظهر حين ولادته عليه السلام) وف 3، ب 1، (دعاؤه عليه السلام عند العطاس). (1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 394، س 4.
تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 1، (كيفية ولادته عليه السلام)، رقم 25.
[203]
شديد الأدمة (1) ولقد قال فيه الشاكون المرتابون وسنه خمسة وعشرون شهرا: إنه ليس هو من ولد الرضا عليه السلام. وقالوا لعنهم الله: إنه من شنيف (2) الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ، وإنهم، أخذوه، والرضا عند المأمون، فحملوه إلى القافة، وهو طفل بمكة في مجمع من الناس بالمسجد الحرام، فعرضوه عليهم، فلما نظروا إليه، وزرقوه (3) بأعينهم، خروا لوجوههم سجدا، ثم قاموا. فقالوا لهم: يا ويحكم ! مثل هذا الكوكب الدري، والنور المنير، يعرض على أمثالنا، وهذا والله، الحسب الزكي، والنسب المهذب الطاهر، والله ما تردد إلا في أصلاب زاكية، وأرحام طاهرة، ووالله ما هو إلا من ذرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ورسول الله، فارجعوا واستقيلوا الله، واستغفروه، ولا تشكوا في مثله. وكان في ذلك الوقت سنه خمسة وعشرين شهرا، فنطق بلسان أرهف (4) من السيف، وأفصح من الفصاحة، يقول: الحمد لله الذي خلقنا من نوره بيده، واصطفانا من بريته، وجعلنا أمناءه على خلقه ووحيه. معاشر الناس ! أنا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين
(1) الأدمة: السمره، لون مشرب سوادا أو بياضا. لسان العرب: ج 12، ص 11 (أدم). (2) في نوادر المعجزات: سعيد بدل (شنيف) وفي الهداية الكبرى: سيف. (3) زرقوه: زرقت عينه نحوي: إذا تقلبت فظهر بياضها، مجمع البحرين: ج 5، ص 176،
(زرق). (4) أرهف السيف: حدده ورقق حده. أقرب الموارد: ج 1، ص 439 (رهف).
[204]
علي بن أبي طالب، وابن فاطمة الزهراء، وابن محمد المصطفى. ففي مثلي يشك، وعلي وعلى أبوى يفترى، وأعرض على القافة ! ؟ وقال: والله ! إنني لأعلم بأنسابهم من آبائهم، إني والله لأعلم بواطنهم وظواهرهم، وإني لأعلم بهم أجمعين، وما هم إليه صائرون، أقوله حقا، واظهره صدقا، علما ورثناه الله قبل الخلق أجمعين، وبعد بناء السماوات والأرضين. وأيم الله ! لولا تظاهر الباطل علينا، وغلبة دولة الكفر، وتوثب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا، لقلت قولا يتعجب منه الأولون والاخرون. ثم وضع يده على فيه، ثم قال: يا محمد ! اصمت، كما صمت آباؤك * (فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم) * (1). إلى آخر الاية. ثم تولى الرجل إلى جانبه، فقبض على يده ومشى يتخطى رقاب الناس، والناس يفرجون له. قال: فرأيت مشيخة ينظرون إليه، ويقولون: * (الله أعلم حيث يجعل رسالته) * (2). فسألت عن المشيخة ؟ قيل: هؤلاء قوم من حي بن هاشم، من أولاد عبد المطلب. قال: وبلغ الخبر، الرضا علي بن موسى عليهما السلام، وما صنع بابنه محمد. فقال: الحمد لله ! ثم التفت إلى بعض من بحضرته من شيعته، فقال: هل علمتم ما قد رميت به مارية القبطية، وما ادعى عليها في ولادتها إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟ !
(1) الأحقاف: 46 / 35. (2) الأنعام: 6 / 124.
[205]
قالوا: لا، يا سيدنا ! أنت أعلم، فخبرنا ؟ لنعلم. قال: إن مارية لما أهديت إلى جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، أهديت مع جوار قسمهن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على أصحابه، وظن بمارية من دونهن، وكان معها خادم يقال له (جريح) يؤدبها بآداب الملوك، وأسلمت على يد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وأسلم جريح معها، وحسن إيمانهما وإسلامهما، فملكت مارية قلب رسول الله فحسدها بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فأقبلت زوجتان من أزواج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى أبويهما تشكوان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعله وميله إلى مارية، وإيثاره إياها عليهما، حتى سولت لهما أنفسهما أن يقولا: إن مارية إنما حملت بإبراهيم من جريح، وكانوا لا يظنون جريحا خادما زمنا (1). فأقبل أبواهما إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو جالس في مسجده، فجلسا بين يديه، وقالا: يا رسول الله ! ما يحل لنا ولا يسعنا أن نكتمك ما ظهرنا عليه من خيانة واقعة بك. قال: وماذا تقولان ؟ قالا: يا رسول الله ! إن جريحا يأتي من مارية الفاحشة العظمى، وإن حملها من جريح، وليس هو منك يا رسول الله ! فأربد (2) وجه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، تلون لعظم ما تلقياه به، ثم قال: ويحكما ! ما تقولان ؟ !
(1) الزمانة: عدم بعض الأعضاء وتعطيل القوى، أقرب الموارد: ج 1، ص 475 (زمن).
(2) أربد وجهه وتربد: احمر حمرة فيها سواد عند الغضب، لسان العرب: ج 3، ص 17 (ربد).
[206]
فقالا: يا رسول الله ! إننا خلفنا جريحا ومارية في مشربة، وهو يفاكهها (1) ويلاعبها، ويروم منها ما تروم الرجال من النساء، فابعث إلى جريح فإنك تجده على هذه الحال، فأنفذ فيه حكمك وحكم الله تعالى. فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: يا أبا الحسن ! خذ معك سيفك ذاالفقار، حتى تمضي إلى مشربة مارية، فإن صادفتها وجريحا كما يصفان، فأخمدهما ضربا. فقام علي عليه السلام واتشح بسيفه، وأخذه تحت ثوبه، فلما ولى ومر من بين يدي رسول الله أتى إليه راجعا، فقال له: يا رسول الله ! أكون فيما أمرتني كالسكة المحماة في النار، أو الشاهد يرى مالا يرى الغائب ؟ فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: فديتك يا علي ! بل الشاهد يرى مالا يرى الغائب. قال: فأقبل علي وسيفه في يده حتى تسور (2) من فوق مشربة مارية، وهي جالسة وجريح معها، يؤدبها بآداب الملوك، ويقول لها: أعظمي رسول الله، وكنيه، وأكرميه، ونحوا من هذا الكلام حتى نظر جريح إلى أمير المؤمنين وسيفه مشهر بيده، ففزع منه جريح وأتى إلى نخلة في دار المشربة، فصعد إلى رأسها، فنزل أمير المؤمنين إلى المشربة، وكشف الريح عن أثواب جريح، فانكشف ممسوحا، فقال: أنزل يا جريح ! فقال: يا أمير المؤمنين ! آمن على نفسي ؟ قال: آمن على نفسك. قال: فنزل جريح، وأخذ بيده أمير المؤمنين، وجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فأوقفه بين يديه، وقال له: يا رسول الله ! إن جريحا خادم ممسوح.
(1) فاكهه: مازحه، تفاكه القوم: تمازحوا أقرب الموارد: ج 2، ص 940، (فكه). (2) تسورته: أي علوته، لسان العرب: ج 4، ص 386 (سور).
[207]
فولى النبي صلى الله عليه واله وسلم بوجهه إلى الجدار، وقال: حل لهما يا جريح ! واكشف عن نفسك حتى يتبين كذبهما. ويحهما ! ما أجرأهما على الله وعلى رسوله ! فكشف جريح عن أثوابه، فإذا هو خادم ممسوح كما وصف. فسقطا بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وقالا: يا رسول الله ! التوبة، استغفر لنا، فلن نعود. فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لا تاب الله عليكما، فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله. قالا: يا رسول الله ! فإن استغفرت لنا رجونا أن يغفر لنا ربنا، وأنزل الله الاية التي فيها: * (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) * (1). قال الرضا علي بن موسى عليهما السلام: الحمد لله الذي جعل في وفي ابني محمد، أسوة برسول الله وابنه إبراهيم. ولما بلغ عمره ست سنين وشهور قتل المأمون أباه وبقيت الطائفة في حيرة، واختلفت الكلمة بين الناس، واستصغر سن أبي جعفر عليه السلام وتحير الشيعة في سائر الأمصار (2).
(1) التوبة: 9 / 80. (2) دلائل الأمامة: ص 384، ح 342. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 264، ح 2312، وحلية الأبرار: ج 4، ص 534، ح 2. مشارق أنوار اليقين: ص 98، س 20. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 540، ح 3، والبحار: ج 50، ص 108، ح 27، قطعة. الهداية الكبرى: ص 295، س 13، بتفاوت.
عنه البرهان: ج 3، ص 127، ح 5، قطعة منه. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 387، س 1، قطعة مرسلا. عنه البحار: ج 50، ص 8، ضمن ح 9.
[208]
الثالث إنه عليه السلام أوتي الحكم صبيا: (370) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن علي بن أسباط، قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام وقد خرج علي، فأخذت (1) النظر إليه، وجعلت أنظر إلى رأسه ورجليه (2) لأصف قامته لأصحابنا بمصر. فبينا أنا كذلك حتى قعد، فقال (3): يا علي (4) ! إن الله احتج في الأمامة بمثل ما احتج به في النبوة. فقال (5): * (وآتيناه الحكم صبيا) * (6)، و: * (لما بلغ أشده) * (7)، * (وبلغ أربعين سنة) * (8)، فقد يجوز أن يؤتي الحكمة وهو صبي، ويجوز أن يؤتاها (9) وهو ابن
قطعة منه في ب 3، (علمه عليه السلام بأنساب الناس)، وف 1، ب 2، (أسماؤه عليه السلام)، ف 4، ب 3، (كيفية خلقهم واصطفائهم وجعلهم الأمناء)، وف 6، ب 1، (الأحقاف: 46 / 35) (الأنعام: 6 / 124). (1) في البصائر: فأحددت. (2) في البصائر: وإلى رجله. (3) في البصائر: فخر ساجدا وقال، إن الله. (4) في المناقب: يا معلى وفي إثبات الوصية يا علي بن أسباط. (5) في البصائر: قال الله تعالى. (6) مريم: 19 / 12.
(7) يوسف: 12 / 22. (8) الأحقاف: 46 / 15. (9) في البصائر: يؤتي.
[209]
أربعين سنة (1).
(1) الكافي: ج 1، ص 384، ح 7، وص 494، ح 4، وفيه: (يعطاها) بدل (يؤتاها). عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 279، ح 2323، وص 301، ح 2331 وص 302، ح 2339، وحلية الأبرار: ج 4، ص 543، ح 1، وإثبات الهداة: ج 3، ص 329، ح 4، والوافي: ج 2، ص 861 378، وج 3، ص 827، ح 1436، والبرهان: ج 3، ص 7، ح 7، وتعليقة الخواجوئي لمفتاح الفلاح: ص 487، س 11، ونور الثقلين: ج 3، ص 325، ح 32، وج 5، ص 13 ح 16. بصائر الدرجات: ص 258، ح 10، بسند آخر إلى علي بن أسباط. عنه البحار: ج 50، ص 37، ح 1، وج 25، ص 100، ح 1. إرشاد المفيد: ص 325، س 22، عن معلى بن محمد، باختلاف. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 360، س 23. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 389، س 21 كما في الأرشاد. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 384، ح 14، عن أبي سليمان عن علي بن أسباط، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 20، ح 6. الثاقب في المناقب: ص 513، ح 439، بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 302، ح 2338. إثبات الوصية: ص 218، س 7، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، بتفاوت يسير.
مجمع البيان: ج 3، ص 506، س 9، عن العياشي بتفاوت، ولم نجده في المطبوع الذي عندنا. عنه تأويل الايات الظاهرة: ص 296، س 10. البحار: ج 14، ص 176، س 18، عن العياشي. البحار: ج 25، ص 102، ح 3، عن كنز الفوائد، ولم نعثر عليه في المطبوع. إعلام الورى: ج 2، ص 99، س 2.
[210]
(371) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن محمد وغيره عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن مصعب، عن مسعدة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال أبو بصير: دخلت إليه ومعي غلام خماسي (1) لم يبلغ، فقال لي: كيف أنتم إذا احتج عليكم بمثل سنه ؟ أو قال: سيلي عليكم بمثل سنه (2). ب استجابة دعائه عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على ستة موارد: الأول لأبي هاشم الجعفري: (372) 1 أبو علي الطبرسي رحمه الله: قال أبو هاشم (3): ودخلت معه ذات يوم
تقدمت قطعة منه في ب 3، (إنه عليه السلام أوتي الحكم صبيا)، وف 4، ب 3، (ايتائهم الحكم صبيا)، وف 6، ب 1، (يوسف: 12 / 22)، (مريم: 19 / 12)، (القصص: 28 / 14) (الأحقاف: 46 / 15). (1) قال المجلسي رحمه الله: الخماسي: من كان طوله خمسة أشبار، كما ذكره اللغويون، وقد يطلق في العرف على من له خمس سنين، فعلى الأول إشارة إلى الجواد عليه السلام وعلى الثاني إلى القائم عليه السلام، مع أنه يحتمل أن يكون التشبيه في محض عدم البلوغ، البحار: ج 25، ص 103، س 2.
(2) الكافي: ج 1، ص 383، ح 4. عنه البحار: ج 25، ص 102، ح 5. (3) هو كنية لداود بن قاسم الجعفري كما يستناد من رواية الكافي: ج 1، ص 495، ح 5. وصرح به السيد الخوئي في المعجم: ج 22، ص 76 رقم 14897، والمحقق التستري في قاموس الرجال: ج 10، ص 213، وقد شاهد الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الأمر عليهم السلام كما في فهرست الشيخ: ص 67 رقم 266.
[211]
بستانا، فقلت له (1): جعلت فداك ! إني مولع بأكل الطين، فادفع الله لي. فسكت، ثم قال لي بعد أيام ابتداء منه: يا أبا هاشم ! قد أذهب الله عنك أكل الطين. قال أبو هاشم: فما شئ أبغض إلي (2) منه (3). الثاني لدفع الزلازل بالأهواز: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام وشكوت إليه كثرة الزلازل في الأهواز ترى لنا التحول عنها ؟
(1) مرجع الضمير في قوله: فقلت له: هو أبو جعفر الثاني عليه السلام كما قال به السيد البروجردي في ترتيب أسانيد الكافي: ج 1، ص 262. وهكذا يستفاد أيضا من رواية الكافي: ج 1، ص 495، ح 5. فراجع. (2) في كشف الغمة: عنه اليوم. (3) إعلام الورى: ج 2، ص 98، س 20. المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 390، س 20. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 665، ح 4. عنه البحار: ج 50، ص 42، ح 7.
كشف الغمة: ج 2، ص 361، س 14. الثاقب في المناقب: ص 521، ح 454. إرشاد المفيد: ص 326، س 12، أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن علي ابن محمد، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري. الكافي: ج 1، ص 495، ضمن ح 5، مسندا. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 305 ضمن ح 33، وإثبات الهداة: ج 3، ص 333، ح 11، ووسائل الشيعة: ج 24، ص 222، ح 30393. قطعة منه في ف 7، ب 2، (شفاء أكل الطين).
[212]
فكتب عليه السلام: لاتتحولوا عنها، وصوموا الأربعاء والخميس، والجمعة، واغتسلوا وطهروا ثيابكم، وابرزوا يوم الجمعة وادعوا الله، فإنه يرفع عنكم. قال: ففعلنا، فسكنت الزلازل. قال: ومن كان منكم مذنب فيتوب إلى الله سبحانه وتعالى، (ودعا لهم بخير) (1). الثالث لصهر بكر بن صالح: 1 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن بكر بن صالح، قال: كتب صهر لي، إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام: إن أبي ناصب خبيث الرأى، وقد لقيت منه شدة وجهدا، فرأيك جعلت فداك في الدعاء لي ؟ فكتب عليه السلام: قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله، والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسرا، فاصبر فإن العاقبة للمتقين، ثبتك الله على ولاية من توليت، نحن وأنتم في وديعة. الله الذي لا تضيع ودائعه.
قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه [عليه] حتى صار لا يخالفه في شئ (2).
(1) علل الشرايع: ب 343، ص 555، ح 6. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 933. (2) الأمالي: ص 191، ح 20. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى صهر بكر بن صالح)، رقم 908.
[213]
الرابع على أم الفضل: 1 المسعودي رحمه الله:... فلما انصرف أبو جعفر عليه السلام إلى العراق لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبرون ويعملون في الحيلة في قتله. فقال جعفر لأخته أم الفضل... فقال عليه السلام لها: ما بكاؤك ؟ والله ! ليضربنك الله بفقر لا ينجي، وبلاء لا ينستر. فبليت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها، صارت ناسورا ينتقض عليها في كل وقت. فأنفقت مالها وجميع ملكها على تلك العلة، حتى احتاجت إلى رفد الناس... (1). (373) 2 ابن شهر آشوب رحمه الله: وروى: أن امرأته أم الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل، فلما أحس بذلك. قال [أبو جعفر عليه السلام] لها: (أبلاك الله بداء لا دواء له). فوقعت الاكلة في فرجها، وكانت تنتصب للطبيب فينظرون إليها، ويسرون بالدواء عليها (2)، فلا ينفع ذلك حتى ماتت من علتها (3). الخامس على عمر بن الفرج الرخجي: (374) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن معلى بن
(1) إثبات الوصية: ص 227، س 4.
تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام) رقم 202. (2) في البحار: وكانت ترجع إلى الأطباء، ويشيرون بالدواء عليها. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 391، س 14. عنه البحار: ج 50، ص 10، ح 9، وإثبات الهداة: ج 3، ص 349، ح 80، مختصرا. قطعة منه في ف 1، ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام)، وف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام على أم الفضل).
[214]
محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام فقال: يا محمد ! حدث بآل فرج حدث ؟ فقلت: مات عمر. فقال: الحمد لله (1) ! حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة (2). فقلت: يا سيدي ! لو علمت أن هذا يسرك لجئت حافيا أعدو إليك. قال: يا محمد ! أو لا تدري (3) ما قال لعنه الله لمحمد بن علي، أبي ؟ قال: قلت: لا ! قال: خاطبه في شئ فقال: أظنك سكران ! فقال أبي عليه السلام: (اللهم ! إن كنت تعلم أني أمسيت لك صائما فأذقه طعم (4) الحرب (5)، وذل الأسر). فوالله ! إن ذهبت (6) الأيام حتى حرب ماله وما كان له، ثم اخذ أسيرا وهو ذا قد مات لا رحمه الله وقد أدال الله عز وجل منه ومازال يديل أولياءه من أعدائه (7).
(1) في المناقب: على ذلك. (2) في المصدر: تكررت الجملة (فقلت: مات عمر... عشرين مرة)، وليست في بقية المصادر، والظاهر أنها من زيادة ا لناسخ. (3) في المناقب: أفلا تدري. (4) في المناقب: طعم الخرب، وكذا بعده.
(5) الحرب بالحاء المهملة بالتحريك أن يسلب الرجل ماله لسان العرب: ج 1، ص 303 (حرب). الخرب بالخاء المعجمة خرب فلان بإبل فلان... أي سرقها لسان العرب: ج 1، ص 349، (خرب). (6) في المناقب: ما إن ذهبت، وفي مدينة المعاجز: ما ذهبت. (7) الكافي: ج 1، ص 496، ح 9.
[215]
السادس على المعتصم ووزرائه: (375) 1 الراوندي رحمه الله: روي عن ابن أورمة (1) أنه قال: إن المعتصم دعا بجماعة من وزرائه، فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى عليهم السلام زورا، واكتبوا انه اراد ان يخرج، ثم دعاه، فقال: انك اردت ان تخرج علي ؟ ! فقال: والله ! ما فعلت شيئا من ذلك. قال: إن فلانا وفلانا وفلانا شهدوا عليك، وأحضروا. فقالوا: نعم ! هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك. قال: وكان جالسا في بهو (2)، فرفع أبو جعفر عليه السلام (3) يده، فقال: (اللهم ! إن كانوا كذبوا علي، فخذهم). قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يزحف (4) ويذهب ويجئ، وكلما قام واحد وقع. فقال المعتصم: يا ابن رسول الله ! إني تائب مما فعلت. فادع ربك أن يسكنه.
عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 308، ح 2344، بتفاوت، وإثبات الهداة: ج 3، ص 334، ح 15، والوافي: ج 3، ص 830، ح 1442. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 397، س 1، مرسلا، عن الكليني، بتفاوت.
عنه البحار: ج 50، ص 62، ضمن ح 38. قطعة منه في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام على عمر بن الفرج الرخجي). (1) في البحار (أروبه). محمد بن أورمة أبو جعفر القمي، راجع رجال النجاشي: ص 329، رقم 891. (2) ألبهو: البيت المقدم أمام البيوت، لسان العرب: ج 14، ص 97 (بها). (3) في إثبات الهداة: أبو جعفر الثاني عليه السلام. (4) في اثبات الهداة: يرجف.
[216]
فقال: اللهم ! سكنه (1)، وإنك تعلم أنهم أعداؤك وأعدائي. فسكن (2). ج طي الأرض له عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على أربعة موضوعات: الأول إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام: (376) 1 ابن بابويه القمي رحمه الله: محمد بن موسى، عن محمد بن قتيبة، عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه السلام، أنه قال: كان بين يدي يوما يقرأ في اللوح، إذ رمى اللوح من يده، وقام فزعا وهو يقول: * (إنا لله وإنا إليه راجعون) *، مضى والله أبي عليه السلام. فقلت: من أين علمت ؟ قال: دخلني من إجلال الله وعظمته شئ لم أعهده (3). فقلت: وقد مضى ؟ فقال: دع عنك ذا (4)، ائذن لي أن أدخل البيت وأخرج إليك، واستعرضني أي القرآن شئت، أف لك بحفظه (5).
(1) في إثبات الهداة: أسكنه. (2) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 670، ح 18.
عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 340، ح 33، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 382، ح 2391، والبحار: ج 50، ص 45، ح 18، والأنوار البهية: ص 254، س 11. الثاقب في المناقب: ص 524، ح 9، بتغيير يسير. قطعة منه في ف 3، ب 1، (عفوه وترحمه عليه السلام)، وب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، وف 6، ب 2، (دعاؤه على المعتصم ووزرائه). (3) في الثاقب: لا أعهده. (4) في الثاقب: هذا. (5) في الثاقب: بأي القرآن إن شئت سأفسر لك وتحفظه.
[217]
فدخل البيت، فقمت ودخلت في طلبه إشفاقا مني عليه، فسألت عنه ؟ فقيل: دخل هذا البيت ورد الباب دونه، وقال: لا تؤذنوا علي أحدا (1) حتى أخرج إليكم. فخرج مغبرا (2) وهو يقول: * (إنا لله وإنا إليه راجعون) *، مضى والله أبي. فقلت: جعلت فداك ! وقد مضى ؟ فقال: نعم ! ووليت (3) غسله وتكفينه، وما كان ذلك ليلي منه غيري. ثم قال لي: دع عنك هذا استعرضني أي القرآن شئت أف لك بحفظه (4). فقلت: الأعراف ؟ فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرء: بسم الله الرحمن الرحيم: * (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كانه ظلة وظنوا أنه واقع بهم) * (5). فقلت: * (المص) * (6). فقال: هذا أول السورة، وهذا ناسخ، وهذا منسوخ، وهذا محكم، وهذا
متشابه، وهذا خاص، وهذا عام، وهذا ما غلط به الكتاب، وهذا ما اشتبه على
(1) في الثاقب: لأحد. (2) في الثاقب: متغيرا. (3) في الثاقب: توليت. (4) في الثاقب واستعرضني أي القرآن إن شئت أفسر لك، تحفظه. (5) الأعراف: 7 / 171. (6) الأعراف: 7 / 1.
[218]
الناس (1) (2). (377) 2 المسعودي رحمه الله: روى علي بن محمد الخصيبي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم الهاشمي، قال: حدثني عبد الرحمان بن يحيى، قال: كنت يوما بين يدي مولاي الرضا عليه السلام في علته التي مضى فيها، إذ نظر إلي، فقال لي: يا عبد الرحمان ! إذا كان في آخر يومي هذا، وارتفعت الصيحة، فإنه سيوافيك ابني محمد، فيدعوك إلى غسلي، فإذا غسلتموني، وصليتم علي فأعلم هذا الطاغية لئلا ينقص علي شيئا، ولن يستطيع ذلك. قال: فوالله ! إني بين يدي سيدي يكلمني، إذ وافى المغرب، فنظرت فإذا سيدي قد فارق الدنيا، فأخذتني حسرة وغصة شديدة، فدنوت إليه، فإذا قائل من خلفي يقول: مه يا عبد الرحمن ! فالتفت فإذا الحائط قد انفرج، فإذا أنا بمولاي أبي جعفر عليه السلام وعليه دراعة (3) بيضاء، معمم بعمامة سوداء. فقال: يا عبد الرحمن ! قم إلى غسل مولاك، فضعه على المغتسل، وغسله بثوبه كغسل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فلما فرغ صلى وصليت معه عليه، ثم قال لي: يا عبد الرحمان ! أعلم هذا الطاغي ما رأيت، لئلا ينقص عليه شيئا، ولن
يستطيع ذلك. ولم أزل بين يدي سيدي إلى أن انفجر عمود الصبح، فإذا أنا،
(1) في الثاقب: عليه. (2) الأمامة والتبصرة: ص 85، ح 74. الثاقب في المناقب: ص 509، ح 435. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 327، ح 2365. قطعة منه في ف 3، ب 1، (تجهيز أبيه بعد شهادته عليهما السلام)، (استيذانه عن مؤدبه للخروج عن مجلس القراءة)، وف 4، ب 3، (إن الأمام لا يغسله إلا الأمام)، وف 6، ب 1، (الأعراف: 7 / 1 و 171). (3) الدراعة: جبة مشقوقة المقدم، لسان العرب: ج 8 / 820 (درع).
[219]
بالمأمون قد أقبل في خلق كثير، فمنعتني هيبته أن أبدأ بالكلام. فقال: يا عبد الرحمن بن يحيى ! ما أكذبكم، ألستم تزعمون أنه ما من إمام يمضي إلا وولده القائم مكانه يلي أمره ؟ هذا علي بن موسى بخراسان، ومحمد ابنه بالمدينة. قال: فقلت: يا أمير المؤمنين ! أما إذا ابتدأتني فاسمع، أنه لما كان أمس، قال لي سيدي كذا وكذا، فوالله ! ما حضرت صلاة المغرب حتى قضى فدنوت منه. فإذا قائل من خلفي يقول: مه يا عبد الرحمان ! وحدثته الحديث. فقال: صفه لي ! فوصفته له بحليته، ولباسه، وأريته الحائط الذي خرج منه، فرمى بنفسه إلى الأرض، وأقبل يخور كما يخور الثور، وهو يقول: ويلك يا مأمون ! ما حالك، وعلى ما أقدمت ! لعن الله فلانا وفلانا، فإنهما أشارا علي بما فعلت (1). (378) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ومحمد بن
موسى المتوكل وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني وأحمد بن علي بن إبراهيم ابن هاشم والحسين بن إبراهيم بن تاتانه والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم، قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي الصلت الهروي، قال: بينا أنا واقف بين يدي أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام، إذ قال لي: يا أبا الصلت ! أدخل هذه القبة التي فيها قبر هارون، وائتني بتراب من أربعة جوانبها. قال: فمضيت
(1) إثبات الوصية: ص 215، س 20. قطعة منه في (معجزة، انفراج الحائط له عليه السلام)، وف 3، ب 1، (لباسه عليه السلام)، (تجهيز أبيه بعد شهادته عليهما السلام)، وب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون).
[220]
فأتيت به، فلما مثلت بين يديه. فقال لي: ناولني هذا التراب وهو من عند الباب، فناولته، فأخذه، وشمه ثم رمى به. ثم قال: سيحفر لي هيهنا، فتظهر صخرة لو جمع عليها كل معول (1) بخراسان لم يتهياء قلعها، ثم قال: في الذي عند الرجل والذي عند الرأس مثل ذلك، ثم قال: ناولني هذا التراب، فهو من تربتي. ثم قال: سيحفر لي في هذا الموضع، فتأمرهم أن يحفروا لي سبع مراقي إلى أسفل، وأن يشق لي ضريحة، فإن أبوا إلا أن يلحدوا، فتأمرهم أن يجعلوا اللحد ذراعين وشبرا. فإن الله سيوسعه ما يشاء، فإذا فعلوا ذلك فإنك ترى عند رأسي نداوة، فتكلم بالكلام الذي أعلمك، فإنه ينبع الماء حتى يمتلي اللحد، وترى فيه حيتانا صغارا، ففت لها الخبز الذي أعطيك، فإنها تلتقطه، فإذا لم يبق منه شئ
خرجت منه حوتة كبيرة، فالتقطت الحيتان الصغار حتى لا يبقي منها شئ، ثم تغيب. فإذا غابت فضع يدك على الماء، ثم تكلم بالكلام الذي أعلمك، فإنه ينضب الماء ولا يبقى منه، ولا تفعل ذلك إلا بحضرة المأمون. ثم قال عليه السلام: يا أبا الصلت ! غدا أدخل على هذا الفاجر، فان أنا خرجت وأنا مكشوف الرأس فتكلم ! أكلمك، وإن أنا خرجت وأنا مغطى الرأس فلا تكلمني.
(1) المعول: حديدة ينقر بها الجبال، قال الجوهري: المعول، الفأس العظيمة التي ينقر بها الصخر، لسان العرب: ج 11، ص 487 (عول).
[221]
قال أبو الصلت: فلما أصبحنا من الغد، لبس ثيابه وجلس فجعل في محرابه ينتظر، فبينما هو كذلك إذ دخل عليه غلام المأمون، فقال له: أجب أمير المؤمنين، فلبس نعله ورداءه، وقام يمشي وأنا أتبعه حتى دخل المأمون، وبين يديه طبق عليه عنب، وأطباق فاكهة، وبيده عنقود عنب قد أكل بعضه وبقي بعضه. فلما أبصر بالرضا عليه السلام وثب إليه، فعانقه وقبل مابين عينيه، وأجلسه معه، ثم ناوله العنقود، وقال: يا ابن رسول الله ! ما رأيت عنبا أحسن من هذا ! فقال له الرضا عليه السلام: ربما كان عنبا حسنا يكون من الجنة. فقال له: كل منه. فقال له الرضا عليه السلام: تعفيني منه. فقال: لابد من ذلك، وما يمنعك منه لعلك تتهمنا بشئ. فتناول العنقود فأكل منه، ثم ناوله، فأكل منه الرضا عليه السلام ثلاث حبات، ثم
رمى به وقام، فقال المأمون: إلى أين ؟ فقال: إلى حيث وجهتني. فخرج عليه السلام مغطي الرأس، فلم أكلمه حتى دخل الدار، فأمر أن يغلق الباب، فغلق ثم نام عليه السلام على فراشه، ومكثت واقفا في صحن الدار مهموما محزونا. فبينما أنا كذلك، إذ دخل علي شاب حسن الوجه، قطط (1) الشعر، أشبه الناس بالرضا عليه السلام، فبادرت إليه، فقلت له: من أين دخلت، والباب مغلق ؟ ! فقال: الذي جاء بي من المدينة في هذا الوقت هو الذي أدخلني الدار،
(1) قطط: الشديد الجعودة، وقيل الحسن الجعودة، الجعد خلاف السبط، والسبط الذي ليس بمجتمع. لسان العرب: ج 7، ص 380 وج 3، ص 121 و 122، مادة: قطط وجعد.
[222]
والباب مغلق. فقلت له: ومن أنت ؟ فقال لي: أنا حجة الله عليك، يا أبا الصلت ! أنا محمد بن علي، ثم مضى نحو أبيه عليهما السلام، فدخل وأمرني بالدخول معه، فلما نظر إليه الرضا عليه السلام وثب إليه، فعانقه وضمه إلى صدره، وقبل ما بين عينيه، ثم سحبه سحبا (1) إلى فراشه وأكب عليه محمد بن علي عليه السلام يقبله ويساره بشئ لم أفهمه. ورأيت على شفتي الرضا عليه السلام زبدا أشد بياضا من الثلج، ورأيت أبا جعفر عليه السلام يلحسه بلسانه، ثم أدخل يده بين ثوبيه وصدره، فاستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور، فابتلعه أبو جعفر عليه السلام ومضى الرضا عليه السلام. فقال أبو جعفر عليه السلام: قم يا أبا الصلت ! ايتني بالمغتسل والماء من الخزانة. فقلت: ما في الخزانة مغتسل ولا ماء، وقال لي: ايته إلي ما آمرك به. فدخلت الخزانة، فإذا فيها مغتسل وماء فأخرجته، وشمرت ثيابي لأغسله.
فقال لي: تنح يا أبا الصلت ! فإن لي من يعينني غيرك، فغسله. ثم قال لي: ادخل الخزانة، فاخرج إلي السفط (2) الذي فيه كفنه وحنوطه، فدخلت، فإذا أنا بسفط لم أره في تلك الخزانة قط، فحملته إليه، فكفنه وصلى عليه. ثم قال لي: ايتني بالتابوت. فقلت: أمضي إلى النجار حتى يصلح التابوت ؟ قال: قم ! فإن في الخزانة تابوتا. فدخلت الخزانة فوجدت تابوتا لم أره قط،
(1) سحبه، سحبا: جره على وجه الأرض، أقرب الموارد: ج 1، ص 498، (سحب). (2) السفط: الذي يعبى فيه الطيب... السفط كالجوالق، لسان العرب: ج 7، ص 315 (سفط).
[223]
فأتيته به، فأخذ الرضا عليه السلام بعد ما صلى عليه، فوضعه في التابوت، وصف قدميه، وصلى ركعتين لم يفرغ منهما حتى علا التابوت وانشق السقف، فخرج منه التابوت ومضى. فقلت: يا ابن رسول الله ! الساعة يجيئنا المأمون ويطالبنا بالرضا عليه السلام، فما نصنع ؟ فقال لي: اسكت ! فإنه سيعود يا أبا الصلت ! ما من نبي يموت بالمشرق ويموت وصيه بالمغرب إلا جمع الله بين أرواحهما وأجسادهما، وما أتم الحديث حتى انشق السقف ونزل التابوت. فقام عليه السلام، فاستخرج الرضا عليه السلام من التابوت، ووضعه على فراشه كأنه لم يغسل ولم يكفن. ثم قال لي: يا أبا الصلت ! قم فافتح الباب، للمأمون. ففتحت الباب، فإذا المأمون والغلمان بالباب، فدخل باكيا حزينا قد شق
جيبه، ولطم رأسه، وهو يقول: يا سيداه ! فجعت بك يا سيدي ! ثم دخل، فجلس عند رأسه، وقال: خذوا في تجهيزه، فأمر بحفر القبر، فحفرت الموضع، فظهر كل شئ على ما وصفه الرضا عليه السلام. فقال له بعض جلسائه: ألست تزعم أنه إمام ؟ فقال: بلى ! لا يكون الأمام إلا مقدم الناس، فأمر أن يحفر له في القبلة. فقلت له: أمرني أن يحفر له سبع مراقي، وأن أشق له ضريحة. فقال: انتهوا إلى ما يأمر به أبو الصلت سوى الضريح، ولكن يحفر له ويلحد. فلما رأى ما ظهر له من النداوة والحيتان وغير ذلك، قال المأمون: لم يزل الرضا عليه السلام يرينا عجائبه في حياته، حتى أراناها بعد وفاته أيضا ! فقال له وزير كان معه: أتدري ما أخبرك به الرضا عليه السلام ؟
[224]
قال: لا ! قال: انه قد أخبرك ان ملككم يا بني العباس مع كثرتكم وطول مدتكم مثل هذه الحيتان حتى إذا فنيت آجالكم، وانقطعت آثاركم، وذهبت دولتكم، سلط الله تعالى عليكم رجلا منا فأفناكم عن آخركم. قال له: صدقت. ثم قال لي: يا أبا الصلت ! علمني الكلام الذي تكلمت به. قلت: والله ! لقد نسيت الكلام من ساعتي وقد كنت صدقت، فأمر بحبسي، ودفن الرضا عليه السلام. فحبست سنة، فضاق علي الحبس، وسهرت الليلة، ودعوت الله تبارك وتعالى بدعاء ذكرت فيه محمدا وآل محمد صلوات الله عليهم، وسألت الله بحقهم أن يفرج عني، فما استتم دعائي حتى دخل علي أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام.
فقال لي: يا أبا الصلت ! ضاق صدرك ؟ فقلت: اي والله ! قال: قم ! فأخرجني، ثم ضرب يده إلى القيود التي كانت علي، ففكها، وأخذ بيدي وأخرجني من الدار، والحرسة والغلمان يرونني فلم يستطيعوا أن يكلموني، وخرجت من باب الدار. ثم قال لي: امض في ودائع الله، فإنك لن تصل إليه ولا يصل إليك أبدا. فقال أبو الصلت: فلم ألتق المأمون إلى هذا الوقت (1).
(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 158، ح 2248، وص 329، ح 2366، قطعة منه، وإثبات
[225]
(379) 4 الأربلي رحمه الله: عن معمر بن خلاد (1)، عن أبي جعفر عليه السلام أو عن رجل عن أبي جعفر، الشك من أبي علي قال (2): قال أبو جعفر عليه السلام: يا معمر ! اركب. قلت: إلى أين ؟ قال: اركب كما يقال لك.
الهداة: ج 3، ص 280، ح 97، قطعة منه، وص 335، ح 18، والبحار: ج 49، ص 300، ح 10، وج 79، ص 46، ح 35، ووسائل الشيعة: ج 3، ص 167، ح 3306. أمالي الصدوق: ص 526، ح 17، باختلاف. عنه البحار: ج 49، ص 300، ح 10، وج 79، ص 46، ح 35. كشف الغمة: ج 2، ص 330، س 12، مرسلا عن الطبرسي. إعلام الورى: ج 2، ص 81، س 14. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 352، ح 8، مرسلا عن أبي عبد الله محمد بن سعيد النيسابوري، عن أبي الصلت. عنه البحار: ج 50، ص 49، ح 27.
الثاقب في المناقب: ص 489، ح 417، مرسلا، بتفاوت. روضة الواعظين: ص 252، س 22، مرسلا. عنه المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 374، س 12. الصراط المستقيم: ج 2، ص 198، ح 22، بتفاوت واختصار. مشارق أنوار اليقين: ص 97، س 2. قطعة منه في (إخباره بالوقائع الاتية)، (إخبار بشهادة أبيه عليهما السلام)، وف 1، ب 3، (شعره و حسن وجهه عليه السلام)، وف 2، ب 3، (علائم إمامته عليه السلام)، وف 3، ب 1، (تجهيز أبيه بعد شهادته عليهما السلام)، وف 4، ب 2، (إن أرواح الأنبياء وأجسادهم يجتمعون مع أوصيائهم بعد الموت). (1) في الخرائج: أحمد بن محمد، عن أبي الحسن بن معمر بن خلاد. (2) في الخرائج: قال لي بالمدينة.
[226]
قال: فركبت (1) فانتهيت إلى واد، أو إلى وهدة (2) الشك من أبي علي. فقال لي: قف ها هنا ! قال: فوقفت فأتاني (3). فقلت له: جعلت فداك ! أين كنت ؟ قال: دفنت أبي الساعة، وكان بخراسان (4). الثاني إلى بيت المقدس: (380) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو عمر هلال بن العلاء الرقي، عن أبي النصر أحمد بن سعيد، قال: قال لي منخل بن علي (5): لقيت محمد بن علي عليهما السلام بسر من رأى، فسألته النفقة إلى بيت المقدس ؟
(1) في الخرائج: فركبت معه. (2) الوهد والوهدة: المطمئن من الأرض، والمكان المنخفض كانه حفرة، لسان العرب: ج
3، ص 470 (وهد). (3) في الخرائج: وخرج ثم أتاني. (4) كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 6. عنه الأنوار البهية: ص 237، س 17. الخرائح والجرائح: ج 2، ص 666، ح 6. عنه البحار: ج 49، ص 310، ح 20، وج 50، ص 64 ضمن ح 40، وإثبات الهداة: ج 3، ص 341، ح 37، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 377، ح 2386. قطعة منه في ف 3، ب 1، (تجهيز أبيه بعد شهادته عليهما السلام)، (إخباره بشهادة ابيه عليهما السلام). (5) ما وجدناه في كتب الرجال. راجع مستدركات علم الرجال: ج 7، ص 496، رقم 15186.
[227]
فأعطاني مائة دينار، ثم قال لي: غمض عينك (1) فغمضتها (2)، ثم قال لي: افتح. فإذا أنا ببيت المقدس تحت القبة، فتحيرت في ذلك (3). الثالث مع رجل شامي ونجاته عن الحبس: (381) 1 الرواندي رحمه الله: ما روى أبو القاسم بن قولويه، عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان، عن علي بن خالد، قال: كنت بالعسكر (4)، فبلغني أن هناك رجلا محبوسا، أتى به من ناحية الشام مكبولا (5) [بالحديد] وقالوا: إنه تنبأ. فأتيت الباب، وداريت (6) البوابين حتى وصلت إليه، فإذا رجل له فهم وعقل، فقلت له: ما قصتك ؟ قال: إني رجل كنت بالشام أعبد الله في الموضع الذي يقال: إنه نصب فيه
(1) في إثبات الهداة: عينيك، وهكذا في دلائل الأمامة.
(2) في دلائل الأمامة: فغمضتهما. (3) نوادر المعجزات: ص 181، ح 5. دلائل الأمامة: ص 399، ح 351، عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 320، ح 2356، وإثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 60. قطعة منه في ف 3، ب 1، (إعطاؤه عليه السلام الدنانير لمن سأله النفقة). (4) العسكر: يطلق على أمكنة كثيرة. منها: مدينة بناها أبو جعفر المنصور ببغداد. ومنها: اسم مدينة سر من رأى، وهي سامراء. ومنها: عسكر المهدي (محمد بن منصور) وهي المحلة المعروفة اليوم ببغداد بالرصافة من محال الجانب الشرقي. و.... اقتبسناه عن: معجم البلدان: ج 4، ص 124 122. (5) مكبولا: الكبل: قيد ضخم، لسان العرب: ج 11، ص 580 (كبل). (6) داراه، مداراة: خاتله، لاطفه، أقرب الموارد: ج 1، ص 332 (درى).
[228]
رأس الحسين عليه السلام، فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب أذكر الله إذ رأيت شخصا (بين يدى، فنظرت) إليه، فقال [لي]: قم. فقمت معه فمشى بي قليلا، فإذا أنا في مسجد الكوفة. فقال لي: أتعرف هذا المسجد ؟ قلت: نعم ! هذا مسجد الكوفة. فصلى وصليت معه، ثم انصرف، وانصرفت معه. فمشى [بي] قليلا، وإذا نحن بمسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم فسلم على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وسلمت، وصلى وصليت معه، ثم خرج وخرجت معه. فمشى بي قليلا، فإذا نحن بمكة، فطاف بالبيت وطفت معه، وخرج فخرجت معه. فمشى [بي] قليلا، فإذا أنا بموضعي الذي كنت أعبد الله فيه بالشام، وغاب
الشخص عن عيني، فتعجبت مما رأيت. فلما كان في العام المقبل، رأيت ذلك الشخص، فاستبشرت به، ودعاني فأجبته، ففعل كما فعل في العام الأول، فلما أراد مفارقتي بالشام، قلت: سألتك بحق الذي أقدرك على ما رأيت، من أنت ؟ قال: أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر. فحدثت من كان يصير إلي بخبره، فرقي ذلك إلى محمد بن عبد الملك الزيات (1)، فبعث إلي فأخذني، وكبلني في الحديد، وحملني إلى العراق،
(1) هو أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن أبان بن حمزة المعروف بابن الزيات، وزر لثلاثة خلفاء من بني العباس وهم: المعتصم، والواثق، والمتوكل. وكان محمد المذكور شديد القسوة، صعب العريكة، لا يرق لأحد، ولا يرحمه، وكان يقول: الرحمة خور في الطبيعة، فلما أراد المتوكل قتله، أحضره وأحضر تنور خشب فيه مسامير من
[229]
وحبست كما ترى، وادعى علي المحال. فقلت له: أرفع عنك قصة إلى محمد بن عبد الملك الزيات ؟ قال: افعل. فكتبت عنه قصة، شرحت أمره فيها، ورفعتها إلى الزيات، فوقع في ظهرها: قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة [و] إلى المدينة [و] إلى مكة أن يخرجك من حبسي هذا. قال علي بن خالد: فغمني ذلك من أمره، ورققت له، وانصرفت محزونا فلما كان من الغد، باكرت الحبس لأعلمه بالحال، وآمره بالصبر والعزاء. فوجدت الجند، وأصحاب الحرس، وصاحب السجن، وخلقا عظيما من الناس يهرعون، فسألت (عنهم وعن حالهم) ؟ فقيل: المحمول من الشام المتنبي، افتقد البارحة من الحبس، فلا يدري
خسفت الأرض به، أو اختطفته الطير ؟ وكان هذا الرجل أعني: علي بن خالد زيديا، فقال بالأمامة لما رأى ذلك وحسن اعتقاده (1).
حديد أطرافها إلى داخل التنور فأحبس فيه فمات بعد ثلاث، وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. وفيات الأعيان: ج 5، ص 102 101. (1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 380، ح 10. عنه البحار: ج 25، ص 376، ح 25. الكافي: ج 1، ص 492، ح 1، بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 295، ح 27، وإثبات الهداة: ج 3، ص 330، ح 5. بصائر الدرجات: ص 422، ح 1، كما في الكافي. عنه البحار: ج 50، ص 38، ح 3، والبرهان: ج 2، ص 493، ح 8، وحلية الأبرار: ج 4، ص 585، س 3، والوافي: ج 3، ص 825، ح 1434.
[230]
الرابع مع أبي يزيد البسطامي: (382) 1 الحر العاملي رحمه الله: روى الحافظ أبو نعيم من علماء أهل السنة في كتاب (حلية الأولياء)، على ما وجدته منقولا عنه بخط بعض أصحابنا، قال: حكى أبو يزيد البسطامي قال: خرجت من بسطام (1) قاصدا لزيارة
دلائل الأمامة: ص 405، ح 366، أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبي جعفر محمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، عن محمد بن حسان الراوي.... المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 393، س 4، مرسلا عن علي بن خالد، بتفاوت، واختصار.
الاختصاص: ص 320، س 6، كما في الكافي. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 271، س 10، مرسلا عن أبي خالد بتفاوت. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 353، س 21. نور الأبصار: ص 328، س 22. عنه وعن الفصول، إحقاق الحق: ج 12، ص 427، س 7. إعلام الورى: ج 2، ص 96، س 3. إرشاد المفيد: ص 324، س 7. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 359، س 2. الصراط المستقيم: ج 2، ص 200، ح 6، كما في المناقب. الثاقب في الناقب: ص 510، ح 436، كما في المناقب. روضة الواعظين: ص 266، س 9، مرسلا عن علي بن خالد. قطعة منه في ف 5، ب 3، (الصلاة في مسجد الكوفة ومسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم). (1) بسطام: بالكسر ثم السكون: بلدة كبيرة بقومس على جادة الطريق إلى نيسابور بعد دامغان بمرحلتين، معجم البلدان: ج 1، ص 421.
[231]
البيت الحرام، فمررت بالشام إلى أن وصلت إلى دمشق، فلما كنت بالغوطة (1) مررت بقرية من قراها، فرأيت في القرية تل تراب، وعليه صبي، رباعي السن يلعب بالتراب. فقلت في نفسي: هذا صبي إن سلمت عليه لما يعرف السلام، وإن تركت السلام أخللت بالواجب، فأجمعت رأيي على أن أسلم عليه، فسلمت عليه. فرفع رأسه إلي وقال: والذي رفع السماء وبسط الأرض، لولا ما أمر الله به من رد السلام لما رددت عليك، استصغرت أمري، واستحقرتني لصغر سني ! ؟
عليك السلام ورحمة الله وبركاته وتحياته ورضوانه. ثم قال: صدق الله: * (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها) * (2). وسكت. فقلت: (أو ردوها). فقال: ذاك فعل المقصر مثلك. فعلمت أنه من الأقطاب المؤيدين. فقال: يا أبا يزيد ! ما أقدمك إلى الشام من مدينتك بسطام ؟ فقلت: يا سيدي ! قصدت بيت الله الحرام إلى أن قال: فنهض، وقال: أعلى وضوء أنت ؟ قلت: لا ! فقال: اتبعني ! فتبعته قدر عشر خطا، فرأيت نهرا أعظم من الفرات. فجلس وجلست، وتوضأ أحسن وضوء وتوضأت. وإذا قافلة مارة، فتقدمت إلى واحد منهم، وسألته عن النهر ؟
(1) الغوطة: بالضم ثم السكون، وهي الكورة التي منها دمشق، استدارتها ثمانية عشر ميلا يحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها، ولا سيما من شماليها، فإن جبالها عالية جدا ومياهها خارجة من تلك الجبال، وتمد في الغوطة في عدة أنهر فتسقي بساتينها وزروعها، معجم البلدان: ج 4، ص 219. (2) النساء: 4 / 86.
[232]
فقال: هذا جيحون (1). فسكت. ثم قال لي الغلام: قم ! فقمت معه، ومشيت معه عشرين خطوة، وإذا نحن على نهر أعظم من الفرات وجيحون. فقال لي: اجلس ! فجلست ومضى. فمر علي أناس في مركب لهم، فسألتهم عن المكان الذي أنا فيه ؟ فقالوا: نيل مصر (2)، وبينك وبينها فرسخ أو دون فرسخ، ومضوا، فما كان
غير ساعة إلا وصاحبي قد حضر، وقال لي: قم ! قد عزم علينا. فقمت معه قدر عشرين خطوة، فوصلنا عند غيبوبة الشمس إلى نخل كثير، وجلسنا، ثم قام، وقال لي: امش ! فمشيت خلفه يسيرا، وإذا نحن بالكعبة إلى أن قال: فسألت الرجل الذي فتح الكعبة، فقال: هذا سيدي محمد الجواد صلى الله عليه. فقلت: الله أعلم حيث يجعل رسالاته (3).
(1) جيحون بالفتح: اصل اسم جيحون بالفارسية هرون، وهو اسم وادي خراسان على وسط مدينة يقال لها جيهان، فنسبه الناس إليها، وقالوا: جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ. يجيئ جيحون من موضع يقال له: ريوساران، وهو جبل يتصل بناحية السند والهند وكابل، ومنه عين تخرج من موضع يقال له. عند ميس. معجم البلدان: ج 2، ص 196. (2) نيل مصر: ينبوعه من وراء خط الاستواء من جبل هناك يقال له: حيل القمر، هو تعريب نيلوس من الرومية، ومن عجائب مصر النيل جعله الله لها سقيا يزرع عليه ويستغني به عن مياه المطر في أيام القيظ إذا نضبت المياه من سائر الأنهار. وليس في الدنيا نهر يصب من الجنوب إلى الشمال إلا هو ويمتد في أشد ما يكون من الحر حين تنقص أنهار الدنيا ويزيد بترتيب وينقص بترتيب بخلاف سائر الأنهار. (معجم البلدان: ج 5، ص 334 و 336). (3) إثبات الهداة: ج 3، ص 348، ح 79، عن كتاب حلية الأولياء، ولم نجده في المطبوع. قطعة منه في ف 3، ب 1، (لعبه بالتراب)، وف 6، ب 1، (النساء: 4 / 86)، وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في رد السلام)، وف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع أبي يزيد البسطامي).
[233]
الخامس طى الأرض له عليه السلام إلى مكه: 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو عمر هلال بن العلاء الرقي، قال: حدثنا
هشام بن محمد، قال: قال محمد بن العلاء: رأيت محمد بن علي عليه السلام يحج بلا راحلة ولا زاد من ليلته ويرجع، وكان لي أخ بمكة لي عنده خاتم، فقلت له: تأخذ لي منه علامة، فرجع من ليلته ومعه الخاتم. (1) د شفاء الأمراض ويشتمل هذا العنوان على خمسة موضوعات: الأول شفاء العين: (383) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه، قال: حدثنا أبو سعيد الادمي، عن محمد بن مرزبان، عن محمد بن سنان، قال: شكوت إلى الرضا عليه السلام وجع العين ! فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام (2)، وهو أقل من نيتي (3). فدفع الكتاب إلى الخادم، وأمرني أن أذهب معه، وقال: اكتم ! فأتيناه وخادم قد حمله.
(1) دلائل الأمامة: ص 399، ح 352. عنه إثبات الهداة، ج 3، ص 345، ح 61. (2) في إثبات الهداة: أبي جعفر الثاني عليه السلام. (3) في تنقيح المقال: وهو أول ما بدأ، وفي البحار: وهو أقل من يدى.
[234]
قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام. فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء، ويقول ناج (1)، ففعل ذلك مرارا. فذهب كل وجع في عيني، وأبصرت بصرا، لا يبصره أحد، قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى بن مريم
شيخا على بني اسرائيل ! قال: ثم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس ! قال: وانصرفت وقد أمرني الرضا عليه السلام أن أكتم، فما زلت صحيح البصر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني، فعاودني الوجع، قال: قلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس ؟ فقال: إن الله تعالى غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس، فدق جناحه ورمي في جزيرة من جزاير البحر، فلما ولد الحسين عليه السلام بعث الله عزوجل جبريل إلى محمد صلى الله عليه واله وسلم ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام، وكان جبريل صديقا لفطرس فمر به وهو في الجزيرة مطروح، فخبره بولادة الحسين عليه السلام وما أمر الله به، فقال له: هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي وأمضي بك إلى محمد صلى الله عليه واله وسلم ليشفع لك ؟ قال: فقال فطرس: نعم ! فحمله على جناح من أجنحته حتى أتى به محمدا صلى الله عليه واله وسلم فبلغه تهنئة ربه تعالى، ثم حدثه بقصة فطرس.
(1) في دلائل الأمامة: باح، باح، وفي إثبات الوصية: قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قرائته حرك رجليه على ظهر موفق، وقال: تاخ، تاخ، وفي الهداية الكبرى: باخ، باخ، حكاية لما يقوله إذا ناغي....
[235]
فقال محمد صلى الله عليه واله وسلم لفطرس: امسح جناحك على مهد الحسين وتمسح به. ففعل ذلك فطرس، فجبر الله جناحه، ورده إلى منزله مع الملائكة (1). (384) 2 الراوندي رحمه الله: عن محمد بن ميمون، أنه كان مع الرضا عليه السلام بمكة قبل خروجه إلى خراسان، قال: قلت له: إني أريد أن أتقدم إلى المدينة، فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر عليه السلام.
فتبسم وكتب، فصرت إلى المدينة، وقد كان ذهب بصري، فأخرج الخادم
(1) رجال الكشي: ص 582، ح 1092. عنه تنقيح المقال: ج 3، ص 127، س 16، والأنوار البهية: ص 253، س 7، والبحار: ج 50، ص 66، ح 43. وأيضا في الكشي: ص 583، ح 1093: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن سنان جميعا قالا:.... بتفاوت واختصار. عنه البحار: ج 50، ص 67، ح 44. دلائل الأمامة: ص 402، ح 361: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر [ابن محمد] بن مالك الفرازي، قال: حدثني علي بن يونس الخزاز، عن احمد بن محمد بن أبي نصر، قال: كنت أنا ومحمد بن سنان وصفوان وعبد الله بن المغيرة عند أبي الحسن الرضا عليه السلام...، بتفاوت واختصار. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 67، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 341، ح 2370. إثبات الوصية: ص 210، س 18، عن عبد الرحمان بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن سنان، قال: كنا مع الرضا عليه السلام...، بتفاوت واختصار. فلاح السائل: (مقدمة الكتاب)، ص 13، س 6، أورد مضمونه. الهداية الكبرى: ص 300، س 17، مرسلا وبتفاوت. إثبات الهداة: ج 3، ص 349، ح 82، عن قرب الأسناد باختصار ولم نعثر عليه. قطعة منه في ف 7، ب 2، (شفاء وجع العين بالدعاء).
[236]
أبا جعفر عليه السلام إلينا يحمله من المهد، فناولته الكتاب. فقال عليه السلام لموفق الخادم: فضه وانشره !
ففضه ونشره بين يديه، فنظر فيه، ثم قال لي: يا محمد ! ما حال بصرك (1) ؟ قلت: يا ابن رسول الله ! اعتلت عيناى، فذهب بصري كما ترى. فقال: ادن مني، فدنوت منه، فمد يده فمسح بها على عيني، فعاد إلي بصري كأصح ما كان. فقبلت يده ورجله، وانصرفت من عنده، وأنا بصير (2) (3). (385) 3 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد، قال: قال لي عمارة بن زيد: رأيت امرأة قد حملت ابنا لها مكفوفا إلى أبي جعفر
(1) في الثاقب: ما أصاب بصرك. (2) يحتمل اتحاد هذا الحديث مع ما قبله، كما يحتمل تصحيف (محمد بن سنان) (بمحمد بن ميمون) لان، (محمد بن سنان) كان كثير الرواية و (محمد بن ميمون) لم نجد ذكره فيمن يروى عن الجواد عليه السلام، في كتب الرجال، ولم نعثر عليه إلا في مستدركات علم الرجال: ج 7، ص 347، رقم 14592. (3) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 372، ح 1. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 338، ح 24، باختصار، والبحار: ج 50، ص 46، ح 20، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 372، ح 2381، وكشف الغمة: ج 2، ص 365، س 8، وحلية الأبرار: ج 4، ص 540، ح 4. الثاقب في المناقب: ص 525، ح 462 وص 200، ح 177، بتفاوت. الصراط المستقيم: ج 2، ص 199، ح 1. إثبات الوصية: ص 263، س 12 باختلاف. يأتي الحديث أيضا في ف 3، ب 1، (غلمانه عليه السلام واستخدام من يحب أن يخدمه)، وف 7، ب 2، (شفاء العين بمسح يد الأمام عليه السلام).
[237]
محمد بن علي عليهما السلام. فمسح يده عليه، فاستوى قائما يعدو كأن لم يكن بعينه ضرر (1). الثاني شفاء ريح الركبة: (386) 1 الراوندي رحمه الله: روى عن أبي بكر بن إسماعيل (2)، قال: قلت لأبي جعفر، ابن الرضا عليهما السلام: إن لي جارية تشتكي من ريح بها. فقال عليه السلام: ائتني بها. فأتيت بها (3). فقال لها: ما تشتكين يا جارية ! ؟ قالت: ريحا في ركبتي. فمسح يده على ركبتها من وراء الثياب، فخرجت الجارية من عنده ولم تشتك وجعا بعد ذلك (4). (387) 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: روى العباس بن السندي الهمداني، عن
(1) دلائل الأمامة: ص 400، ح 355. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 64، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 322، ح 2360. قطعة منه في ف 7، ب 2، (شفاء العين بمسح يد الأمام عليه السلام). (2) في إثبات الهداة: علي بن أبي بكر بن إسماعيل، وفي كشف الغمة: الشيخ أبي بكر.... (3) في إثبات الهداة وكشف الغمة: فأتيته بها. (4) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 376، ح 3. عنه البحار: ج 50، ص 46، ح 21، وإثبات الهداة: ج 3، ص 342، ح 40. الصراط المستقيم: ج 2، ص 200، ح 3، أشار إلى مضمونه. كشف الغمة: ج 2، ص 366، س 1، ص 367، عن دلائل الحميري. قطعة منه: في ف 5، ب 9، (كيفية ملامسة المرئة الأجنبية)، وف 7، ب 2، (شفاء ريح الركبة بمسح يد الأمام عليه السلام). (*)
[238]
بكر (1)، قال: قلت له: إن عمتي (2) تشتكي من ريح بها. فقال: ائتني بها. قال: فأتيته بها، فدخلت عليه. فقال لها: مم تشتكين ؟ قالت: ركبتي، جعلت فداك ! قال: فمسح يده على ركبتها (3) من وراء الثياب، وتكلم بكلام، فخرجت ولا تجد شيئا من الوجع (4). الثالث شفاء العرق المدني: 1 الرواندي رحمه الله:... محمد بن فضيل الصيرفي، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام... فلما صرت في (بطن مر)، ضرب على رجلي، وخرج بي العرق، فما زلت شاكيا أشهرا، وحججت في السنة الثانية. فدخلت عليه فقلت: جعلني الله فداك ! عوذ رجلي، وأخبرته أن هذه التي توجعني. فقال عليه السلام: لا بأس على هذه ! واعطني رجلك الأخرى الصحيحة.
(1) في الثاقب: بكير. (2) في إثبات الهداة: إن امرأة. (3) في الثاقب في المناقب: ركبتيها. (4) دلائل الأمامة: ص 403، ح 363. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 342، ح 2371، وإثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 69. الثاقب في المناقب: ص 521، ح 453. إن هذا الحديث وحديث شكوى الجارية متحد، ويحتمل أن يكونا قضيتين إثنتين، فتأمل. قطعة منه في ف 5، ب 9، (كيفية ملامسة المرئة الأجنبية)، وف 7، ب 2، (شفاء ريح الركبة بمسح يد الأمام عليه السلام)، (شفاء ريح الركبه بالدعاء). (*)
[239]
فبسطتها بين يديه، فعوذها، فلما: قمت من عنده خرج في الرجل الصحيحة، فرجعت إلى نفسي، فعلمت أنه عوذها من الوجع، فعافاني الله بعده (1). الرابع شفاء البهق ووجع الخاصرة: (388) 1 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن محمد بن عمر (2) بن واقد الرازي، قال: دخلت على أبي جعفر محمد الجواد ابن الرضا عليهم السلام ومعي أخي به بهق (3) شديد، فشكا إليه ذلك البهق، فقال عليه السلام: عافاك الله مما تشكو. فخرجنا من عنده وقد عوفي، فما عاد إليه ذلك البهق إلى أن مات. قال محمد بن عمر: وكان يصيبني وجع في خاصرتي في كل أسبوع، فيشتد ذلك بي أياما، فسألته أن يدعو لي بزواله عني. فقال عليه السلام: وأنت، فعافاك الله، فما عاد إلى هذه الغاية (4).
(1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 387، ح 16. يأتي الحديث بتمامه في (معجزة إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 415. (2) في الخرائج وكشف الغمة، ومدينة المعاجز، والبحار: محمد بن عمير. (3) في الخرائج وكشف الغمة والبحار: البهر، وهو انقطاع النفس من الأعيان. لسان العرب: ج 4، ص 82 (بهر). البهق: بياض يعتري الجسد بخلاف لونه ليس من البرص. لسان العرب: ج 10، ص 29. (4) الثاقب في المناقب: ص 525، ح 463. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 398، ح 2407. الخرائج: ج 1، ص 377، ح 5. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 367، س 9، والبحار: ج 50، ص 47، ح 23، وإثبات الهداة: ج 3، ص 342، ح 42 وح 43 عن كشف الغمة.
يأيي الحديث أيضا في ف 7، ب 2، (شفاء البهق ووجع الخاصرة بالدعاء).
[240]
الخامس شفاء الأصم: (389) 1 ابن شهرآشوب رحمه الله: أبو سلمة، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام وكان بي صمم (1) شديد، فخبر بذلك لما أن دخلت عليه. فدعاني إليه، فمسح يده على اذني ورأسي. ثم قال: اسمع وعه ! فوالله ! إني لأسمع الشئ الخفي عن أسماع الناس من بعد دعوته (1). ه تغيير حالات جسده الشريف عليه السلام (390) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: وحدثني أحمد بن صالح، عن عسكر مولى أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام، قال: دخلت عليه وهو جالس في وسط إيوان له، يكون عشرة أذرع (2)، قال: فوقفت بباب الأيوان، وقلت في نفسي: يا سبحان الله ! ما أشد سمرة مولاي، وأضوأ جسده ! قال: فوالله ما استتممت هذا القول في نفسي، حتى عرض في جسده وتطاول، وامتلأ به الأيوان إلى سقفه مع جوامع حيطانه، ثم رأيت لونه قد أظلم حتى صار كالليل المظلم، ثم ابيض، حتى صار كأبيض ما يكون من الثلج
(1) الصمم: انسداد الأذن وثقل السمع. لسان العرب: ج 12، ص 342 (صمم). (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 390، س 1. عنه البحار: ج 50، ص 57، س 12، ضمن ح 31، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 346، ح 2375. يأتي الحديث أيضا في ف 7، ب 2، (شفاء الأصم بمسح يد الأمام عليه السلام). (3) إثبات الهداة: بزيادة: وعشرة أذرع. (*)
[241]
الأبيض، ثم احمر، فصار كالعلق المحمر، ثم اخضر، حتى صار كأعظم شئ يكون في الأعواد المورقة الخضر. ثم تناقص (1) جسده حتى صار في صورته الأولى، وعاد لونه إلى اللون الأول، فسقطت لوجهي لهول ما رأيت. فصاح بي: يا عسكر ! كم تشكون (2) فينا، وتضعفون قلوبكم، والله لا يصل (3) إلى حقيقة معرفتنا إلا من من الله بنا عليه، وارتضاه (4) لنا وليا. قال عسكر: فآليت أن لا أفكر في نفسي إلا بما ينطق به لساني (5). (391) 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمارة بن زيد، قال: حدثني إبراهيم بن سعد (6)، قال: رأيت محمد بن علي الرضا عليهما السلام وله شعرة أو قال: وفرة مثل حلك
(1) في مدينة المعاجز: ثم تلاصق. (2) في المناقب: تشكون فننبئكم، وتضعفون فنقويكم.... (3) في مدينة المعاجز والمناقب: لا وصل. (4) في المناقب: وارتضيناه. (5) دلائل الأمامة: ص 404، ح 365. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 70، باختصار، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 344، ح 2373. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 387، س 23، مرسلا وباختصار. عنه البحار: ج 50، ص 55، ح 31، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 345، ح 2274. الهداية الكبرى: ص 299، س 1. قطعة منه في ف 1، ب 3، (شمائله عليه السلام)، وف 3، ب 1، (مسكنه عليه السلام).
(6) في إثبات الهداة، ومدينة المعاجز، ونوادر المعجزات: إبراهيم بن سعيد، والظاهر أنهما متحد، راجع: مستدركات علم الرجال: ج 1، ص 150 رقم 239.
[242]
الغراب مسح يده عليها فاحمرت، ثم مسح عليها بظاهر كفه فابيضت (1). ثم مسح عليها بباطن كفه، فعادت سوداء كما كانت. فقال لي: يا ابن سعد ! هكذا تكون آيات الأمام. فقلت: رأيت أباك عليه السلام يضرب بيده إلى التراب، فيجعله دنانير ودراهم. فقال: في مصرك قوم يزعمون: أن الأمام يحتاج إلى مال، فضرب بيده لهم ليبلغهم أن كنوز الأرض بيد الأمام (2) (3). ومعجزته عليه السلام في الحيوانات ويشتمل هذا العنوان على خمسة موضوعات: الأول معرفته عليه السلام بمنطق الشاة: (392) 1 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن علي بن أسباط، قال: خرجت مع أبي جعفر عليه السلام من الكوفة، وهو راكب على حمار، فمر بقطيع غنم، فتركت شاة
(1) في نوادر المعجزات: فاصفرت، ثم مسح بظاهر كفه فاحمرت، بدل ما في المتن. (2) في نوادر المعجزات: في مصرك يزعمون أن الأمام يحتاج إلى مال، فبلغهم أن كنوز الأرض بيد الأمام، بدل ما في المتن. (3) دلائل الأمامة: ص 397، ح 346. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 54، أشار إلى مضمونه، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 317، ح 2351. نوادر المعجزات: ص 179، ح 2. قطعة منه في ف 1، ب 3، (شمائله عليه السلام)، وف 4، ب 3 (علامة الامام عليه السلام). (*)
[243]
الغنم (1) وعدت إليه وهي ترغو (2)، فاحتبس عليه السلام، وأمرني أن أدعو الراعي إليه. ففعلت. فقال أبو جعفر عليه السلام: أيها الراعي ! إن هذه الشاة تشكوك وتزعم أن لها رجلين، وأنك تحيف عليها بالحلب، فإذا رجعت إلى صاحبها بالعشي لم يجد معها لبنا، فإن كففت من ظلمها، وإلا دعوت الله تعالى أن يبتر عمرك. فقال الراعي: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وأنك وصيه، أسألك لما أخبرتني من أين علمت هذا الشأن ؟ ! فقال أبو جعفر عليه السلام: نحن خزان الله على علمه، وغيبه، وحكمته، وأوصياء أنبيائه، وعباد مكرمون (3). الثاني معرفته عليه السلام بمنطق الثور: (393) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا قطر بن أبي قطر، عن عبد الله بن سعيد، قال: قال لي محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد بن علي عليهما السلام وهو يكلم ثورا، فحرك الثور رأسه فقلت: لا ! ولكن تأمر الثور أن يكلمك.
(1) في مدينة المعاجز: (القطيع) وهو الصحيح. (2) في مدينة المعاجز: ترعى. (3) الثاقب في المناقب: ص 522، ح 455. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 396، ح 2404. قطعة منه في ب 3، (علمه عليه السلام بمنطق الحيوانات)، وف 3، ب 1، (مركبه عليه السلام)، وف 4، ب 3، (إن الأئمة عليهم السلام خزان علم الله) وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في الظلم والظالم).
[244]
فقال: و * (علمنا منطق الطير، واوتينا من كل شئ) * (1). ثم قال للثور: قل: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له) ومسح بكفه على رأسه. فقال الثور: لا إله إلا الله وحده لا شريك له (2). الثالث تكلمه عليه السلام مع الشاة: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... حدثنا محمد بن عمر، قال: رأيت محمد بن علي عليهما السلام:... وإني رأيته عليهما السلام يكلم شاة، فتجيبه (3). الرابع تكلمه عليه السلام مع الثور: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد ابن علي عليهما السلام وهو يكلم ثورا... ثم قال عليه السلام للثور: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له !
(1) النمل: 27 / 16. (2) نوادر المعجزات: ص 182، ح 8. دلائل الأمامة: ص 400، ح 356، أورد الحديث إلى (ومسح بكفه على رأسه). عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 65، باختلاف، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 323، ح 2361، أورد الحديث بتمامه. قطعة منه في (تكلمه عليه السلام مع الثور)، وب 3، (علمه عليه السلام بمنطق الحيوانات)، وف 6، ب 1، (النمل: 27 / 16). (3) دلائل الأمامة: ص 399، ح 353. يأتي الحديث بتمامه في (تورق كل شجرة بوضع يده عليه السلام على المنبر): رقم 397.
[245]
ومسح بكفه على رأسه، فقال الثور: لا إله إلا الله وحده لا شريك له (1).
الخامس مسحه السباع وتذللها له عليه السلام: (394) 1 الشبلنجي: نقل بعض الحفاظ أن امرأة زعمت أنها شريفة بحضرة المتوكل. فسأل عمن يخبره بذلك فدل على محمد الجواد عليه السلام. فأرسل إليه، فجاء، فأجلسه معه على سريره وسأله. فقال: إن الله حرم أولاد الحسين على السباع، فتلقى للسباع. فعرض عليها ذلك، فاعترفت المرأة بكذبها. ثم قيل للمتوكل: ألا تجرب ذلك فيه ؟ فأمر بثلاثة من السباع، فجئ بها في صحن قصره ثم دعا به فلما دخل من الباب أغلقه، والسباع قد أصمت الأسماع من زئيرها فلما مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه، وقد سكنت فتمسحت به ودارت حوله وهو يمسحها بمكة ثم ربضت فصعد للمتوكل فتحدث معه ساعة ثم نزل. ففعلت معه كفعلها الأول، حتى خرج. فأتبعه المتوكل بجائزة عظيمة. وقيل للمتوكل: افعل كما فعل ابن عمك، فلم يجسر عليه، وقال تريدون قتلي، ثم أمرهم أن لا يفشوا ذلك (2). انتهى (3).