الرئيسية  اتصل بنا  خارطة الموقع   
 
 
  إرسل لنا كتاب | أخبرنا عن خطأ  
أ ب ت  ...




موسوعة الامام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني ج 1

موسوعة الامام الجواد (ع)

السيد الحسيني القزويني ج 1


[1]

موسوعة الأمام الجواد عليه السلام اللجنة العلمية في مؤسسة ولي العصر للدراسات الأسلامية بإشراف سماحة آية الله الشيخ أبي القاسم الخزعلي

[2]

شابك 964 90137 4 1 / 2 جزا 2 1 ISBN 4 73109 469 \ VOLS شابك 964 90137 5 ج 1 1. 964 90137 5 VOL ISBN الكتاب... موسوعة الأمام الجواد عليه السلام ج 1 المؤلف... اللجنة العلمية في مؤسسة ولي العصر عليه السلام للدراسات الأسلامية المشرف على تأليف الموسوعة... سماحة آية الله أبي القاسم الخزعلي الناشر... مؤسسة ولي العصر عليه السلام للدراسات الأسلامية قم المشرفة الطبعة... الاولى ذي الحجة 1419 المطبعة... أمير قم مركز النشر نشر مؤسسة ولي العصر عليه السلام للدراسات الأسلامية مؤسسة النشر للاستانة الرضوية المقدسة قم، ساعدت وزارة الثقافة والأرشاد الأسلامي على طبعه

[3]

بسم الله الرحمن الرحيم قال الأمام الجواد عليه السلام: إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي. والذي بعث محمدا بالنبوة، وخصنا بالأمامة، أنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم، لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه، فيملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا. موسوعة الأمام الجواد عليه السلام: 1 / 566.

[4]

اللجنة العلمية برعاية سماحة حجة الأسلام السيد محمد الحسيني القزويني حجج الأسلام: 1 السيد أبو الفضل الطباطبائي 2 السيد محمد الموسوي 3 الشيخ عبد الله الصالحي

[5]

4 الشيخ مهدي الأسماعيلي بسم الله الرحمن الرحيم أهدافنا الحمد لله رب العالمين، والصلاة على خاتم الأنبياء، وسيد المرسلين، محمد وآله الطاهرين. أما بعد: فإن من أفضل العلوم التي عنى البشر منذ نشأته وإلى اليوم، بتعلمها، وتعرفها، هي العلوم الدينية، إذ تتكفل له بحياة هنيئة سعيدة في الدارين. ولما كان الدين الأسلامي وهو آخر الأديان التي تحدث عنها القرآن المجيد قد حثنا كثيرا على طلب العلم ونشره، لذلك فقد تم في مدينة قم، بمبادرة سماحة حجة الأسلام والمسلمين، السيد محمد الحسيني القزويني، وبإشراف سماحة آية الله الشيخ أبي القاسم الخزعلي، وبمساندة نخبة من جلة فضلاء الحوزة العلمية، في هذا البلد الأمن الطيب، تأسيس مؤسسة علمية باسم: مؤسسة ولي العصر (عج) للدراسات الأسلامية والهدف من ذلك هو: 1 خدمة السنة النبوية المطهرة، وذلك بقيام مراجعات دقيقة، وتحقيقات عميقة، وأبحاث وافية لأحوال حملتها، ورواتها، والمعنيين بأمرها، ويطلق أهل الشأن على الناجز من هذه الأعمال اسم (علم الرجال) الذي تدور عليه في الغالب مدارك الاستنباطات الشرعية، وتستند إليه الفتاوى الدينية. وحيث إن السنة النبوية قد وصلت إلى المسلمين عن طريقين: الأول: ما رواه المحدثون عن أتباع التابعين عن التابعين عن الصحابة، عن

[6]

النبي صلى الله عليه وآله وسلم. الثاني: مارووه عن الأئمة المعصومين، عن آبائهم، عن جدهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. وحيث إن حملة القسم الأول قد استوفى علماء الجمهور، الكلام فيهم وفي أحوالهم من حيث الجرح والتعديل إستيفاء تاما، في حين أن حملة القسم الثاني وإن أشبع علماؤنا الرجاليون الكلام في الغالبية العظمى منهم، إلا أن نفرا من الرواة المختلف فيهم، لم يبت بعد في أمرهم، وأن جملة من المطالب الرجالية مازالت بحاجة إلى المراجعة والمناقشة، لذلك فإن (معهدنا) قد أخذ على نفسه أن يقوم بسد هذه الثلمة، فجمع وحقق وحرر شيئا كثيرا مما يتعلق بهذا الموضوع (علم الرجال) وكان مما أنجزه وأخرجه، طبع ونشر كتاب (سماء المقال في علم الرجال) وسيصدر إن شاء الله بالتتالي وعما قريب ما اختاره مما ألف في هذا العلم، بعد أن ينال تحقيقنا كما ناله (سماء المقال). 2 بناء على اقتراح سماحة آية الله الخزعلي ورغبته، تقرر أن نقوم إضافة إلى استمرارنا في دراساتنا الرجالية ببحث وتمحيص متون الأحاديث والاثار الواردة عن العترة الطاهرة، وجميع ما صدر عنهم عليهم السلام قولا وفعلا وتقريرا في الاحكام الالهية والشئون المختلفة وتدوين ذلك في اثنتي عشرة موسوعة، يخص كل موسوعة منها بإمام من الأئمة سلام الله عليهم، وهذا البحث يمهد لمن أراد أن تغمره الفيوضات الألهية المودعة فيهم، أن يرتوي من مناهل علومهم الفياضة العذبة التي بسطناها في الموسوعات المومأ إليها. وحيث إن اليوم الذي تم فيه هذا القرار، صادف ذكري يوم استشهاد الأمام الجواد عليه السلام، لذا بدأنا أولا بتصنيف الموسوعة الخاصة به عليه السلام.

[7]

ملاحظات ينبغي الألتفات إليها عند مطالعة الكتاب الأولى: ولما كان من أهدافنا من تصنيف الموسوعات المشار إليها، هو تفريع الموضوعات الكلامية، والفقهية، والتاريخية و... حسب ما يستفاد من كلام المعصوم عليه السلام فإنا بعد أن نذكر الحديث بتمامه في الباب الخاص به، نبين الفروعات المستفادة من كلامه عليه السلام، في الأبواب المناسبة لها. وأشرنا في الهامش بأن قطعة منه مذكورة في الفصل والباب المعين له، وذلك للوقوف على ما استفيد منه من الفروعات. الثانية: إذا كان الحديث مذكورا بعبارات مختلفة، وأسانيد متعددة، أخذنا منها ما كان أقدمها تدوينا، وأطولها متنا، وأشرنا في الهامش إلى سائر طرقه، ومصادره، وموارد اختلافه. الثالثة: أشرنا إلى الأغلاط، والتصحيفات الواقعة في متن الحديث، أو سنده في الهامش أيضا، وأصلحنا ما أمكن منها. الرابعة: إذا مرت بنا كلمة، أو عبارة مبهمة، أو غامضة، قمنا بتوضيحها في الهامش. الخامسة: إذا تناولنا الأحاديث المضمرة التي لم يسم فيها المعصوم عليه السلام بينا بالقرائن الرجالية، بأن المعصوم المراد منها إما هو الأمام الجواد عليه السلام أو مردد بينه وبين معصوم آخر. السادسة: ومن المطالب الدقيقة التي تعرضنا لها في هذه الموسوعة، ولم تسترع انتباه غيرنا على ما نعلم، هو فرز الأحاديث المحمولة على الأمام الجواد عليه السلام وهي عن غيره من المعصومين عليه السلام كأبي جعفر الباقر عليه السلام عما صح وثبت عنه، وإنما التبس أمرها على بعض العلماء، لدواع أشرنا إليها

[8]

في مواردها، منها: أنهم إذا رأوا حديثا عن أبي جعفر عليه السلام، ظنوا بأن المراد منه، هو: أبو جعفر الجواد عليه السلام وأضافوا بعد كنيته: الجواد، أو قيدوها بالثاني، والقرائن تشهد بأنها لم تصدر عنه عليه السلام، بل صدرت عن أبي جعفر الباقر عليه السلام. السابعة: إن الأحاديث والأخبار التي نوردها من المصادر، لا نتعرض لتصحيحها وتضعيفها سندا، لأن الأنظار تختلف في ذلك، لذا يعود أمرها إلى القارئ الكريم، أو إلى من تتوفر فيه الصلاحية لذلك. الثامنة: ولما كان الجواد عليه السلام تاسع الأئمة الأثنى عشر عليهم السلام جعلنا هذه الموسوعة في تسعة فصول وخاتمة. التاسعة: بذلنا الجهد الكثير ليخرج الكتاب من الطبع سالما من الهنات فإذا وجد فيه شئ من ذلك، فهو مما غض عنه البصر. وفي الختام نقدم شكرنا الجزيل لسماحة آية الله الخزعلي، لأشرافه على المؤسسة ولمراجعته هذه الموسوعة وتصحيح ما خطر بباله الشريف من الملاحظات، فجزاه الله أفضل الجزاء. اللجنة العلمية في مؤسسة ولي العصر عليه السلام للدراسات الأسلامية

[9]

بسم الله الرحمن الرحيم " الحمد لله وكفى، والصلوة على رسوله المصطفى، وعلى آله أبواب العلم والهدى، لاسيما بقية الله، باسط العدل والتقى، وقامع الجور والشقا، واللعن على أعدائهم أزمة الظلم وأسباب الردى، من الان إلى يوم الملتقى ". أما بعد: فنوجز الكلام في هذه المقدمة على هذه الموسوعة المباركة فنقول: إن موضوعاتها ومطالبها تختص بتاسع الأئمة المعصومين عليهم السلام وهو: الأمام الجواد محمد بن علي بن موسى الرضا عليه و على آبائه السلام، أحد السادة النجباء النقباء، وعدل من أعدال القرآن، وعبد من عباد الله الذين اصطفاهم الله وأورثهم الكتاب، وممن كانوا والكتاب كالفرقدين، يصطحبان ولا يفترقان، يؤيد كل منهما الاخر، ويتقوى أحد الصاحبين بصاحبه، وقطعا يكون ما للكتاب من الحق والفضل على الناس، لأهل البيت عليهم السلام أيضا، وما لأهل البيت عليهم السلام من ذلك للكتاب، وإن كان الكتاب الثقل الأكبر. ولنوضح ذلك بمجمل من الكلام ويسير من المقال: فالكتاب جعله الله قرآنا عربيا، أنزله علينا لنعقل عنه، ونتفهم منه، وإن كان عند الله سبحانه عليا حكيما، وكان بمأمن من تناول أيدينا. وأهل البيت عليهم السلام هم كذلك، فقد كانوا أنوارا محدقين بعرشه، من الله بهم

[10]

علينا، فأنزلهم: * (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) * (1)، لتعمنا بركاتهم: * (فبهم فتح الله، وبهم يختم) *. والكتاب قرآن، شامخ مقامه، عميق أثره، به يمكن أن تتزلزل الجبال، وتتقطع الأرض، وبه يكلم الموتى: * (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال، أو قطعت به الأرض، أو كلم به الموتى) *. (2) وأهل البيت عليهم السلام بهم * (يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه) * والقرآن كتاب عزيز، * (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد) * (3). وأهل البيت عليهم السلام آمنهم من الزلل، وطهرهم من الدنس، أنزل الله سبحانه فيهم: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (4). والكتاب مهيمن على سائر الكتب، وعلى زبر الأولين. وأهل البيت عليهم السلام لوثنيت لهم الوسادة، لحكموا لأهل التوراة بتوراتهم، ولأهل الأنجيل بإنجيلهم، ولأهل الزبور بزبورهم، ولكل جيل بدستورهم. وللكتاب رموز وأسرار وآيات متشابهة، لا يقف عليها وعلى مراميها الناس، ولا يعلمها إلا الله والراسخون في العلم. وأهل البيت عليهم السلام هم الراسخون في العلم، كانوا ثالث ثلاثة في الشهادة على التوحيد، وثاني اثنين في الشهادة على النبوة، وشاهدين يوم القيامة للأمة ولجميع الناس، ونوه بهم ربهم، الله سبحانه وتعالى في قوله المبين: * (إنه لقرآن


(1) النور: 24 / 36 (2) الرعد: 13 / 31 (3) فصلت: 41 / 42 (4) الاحزاب: 33 / 33

[11]

كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون) * (1). وقد هتف بهم من ذي قبل: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) *. وقد أهاب سبحانه بالناس، وحذرهم الغفلة عن الثقلين، فقال بشأن الكتاب: * (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون) * (2). وقال في حق أهل البيت عليهم السلام: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون) * (3). وفي حجة الوداع شدد أمرهم وقواه، فقال عز من قائل: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) * (4). وبين أن الرسالة وتبليغ الكتاب طيلة ثلاث وعشرين سنة، لا يتمان ولا يلتئمان إلا بتبليغ هذا الأمر الهام. فلما قام صلى الله عليه وآله وسلم وبلغ ذلك، وأخذ من الناس البيعة له، قال سبحانه وتعالى: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا) * (5). فأرى وأنت معي أنه كانت لا تلتئم دعوة القرآن، ورسالة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتم هذا الأمر، ولما تم وقعت الرسالة موقع القبول، ووجد الكتاب موضعه، ورضي الله تعالى لنا الأسلام دينا، وأتم بذلك نعمته علينا وأكمل بفضله لنا


(1) الواقعة: 56 / 79 77 (2) الانعام: 6 / 155 (3) المائدة: 5 / 55 (4) المائدة: 5 / 67 (5) المائدة: 5 / 3

[12]

ديننا، فله الشكر على ما أولينا. فعلم المنصفون أن لاسبيل إلى الله سبحانه إلا بالتمسك بهذين الكريمين، وليس يصح ولا يجوز شرعا أن نقول: (حسبنا كتاب الله). فقد أنذر سبحانه حبيبه ونجيبه، فقال: * (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) *، أي كنت كأنك لم تبلغ شيئا من رسالات ربك. وعلموا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم بأن هذين الصاحبين لا يفترقان. ثم إن هذا المقام الرفيع وهو ولاية الأمامة، له في فسحة الوجود واقع يحاذيه، ووجود يمثله، وليس أمرا اعتباريا كما يفعله واحد من الناس لاخر من أصحابه، فيهب رئاسة الوزارة مثلا لأحد من الناس، فينفذ أمره، ويطيعه الناس شاءوا، أم أبوا، فهذا العطاء وآثاره ليس إلا أمورا اعتبارية، اصطلح عليها الناس لتمشية أمورهم، وليتخلصوا من الهرج. وأما الولاية فتأييد بروح القدس، فهو ينزل على الأمام فتصير النفس غير النفس، كما في نفخ الروح في الجسد، فيصير خلقا آخر. قال أبو الحسن الهادي عليه السلام وهو بالمدينة: (إنا لله وإنا إليه راجعون مضى أبو جعفر عليه السلام). يعني أباه الكريم وهو ببغداد. قالوا: (وكيف عرفت ذلك) ؟ قال عليه السلام: (لأنه تداخلني ذلة لله لم أكن أعرفها.)، على حسب تعبير الكليني (1). وعلى حد تعبير إثبات الوصية كما نقله العلامة المجلسي (2)، دخلني من إجلال الله جل وعز جلاله شئ علمت معه أن قد مضى أبو جعفر عليه السلام.


(1) الكافي: 1 / 381 (2) البحار: 27 / 291

[13]

وهذا ليس ببدع، فقد آنسنا القرآن بذلك في أوليائه: * (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم، اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس، تكلم الناس في المهد وكهلا...) * (1). وبذلك قام عيسى عليه السلام بخلق طير من طين فنفخ فيه فصار حيا، وأبرأ الأبرص والأكمه وأحيى الموتى بإذن الله. فالله سبحانه يتفضل على الأمام ويهب له من عنده علما يرى به ما وراء الحجاب، ويرى ما يكون للناس إلى يوم القيامة، وبذلك العلم الذي آتاه الله يكون الامام شهيدا على الناس في ما يعملون في دنياهم ويشفع لهم عند بارئهم في آخرتهم، وبذلك الروح القدسي يفعل ما يفعل في الموجودات، وينفذ فيهم ما يريد، فيشفي المريض، ويبرأ الأكمه والأبرص، على خلاف السنة الجارية. وبذلك أعطي يحيى الحكم صبيا، وتكلم عيسى في المهد، وكأن يحيى كان مقدمة لعيسى لتزول عنهم الدهشة، إذ رأوا قبل ذلك في يحيى ما رأوه، فسهل عليهم الأمر في عيسى في ولادته بغير أب، وفي تكلمه في المهد صبيا. وقد امتاز الأمام الجواد عليه السلام بالنظر إلى من سلف من الأئمة عليهم السلام بتلك الميزة، فقام بالأمر في السابعة من عمره، ونهض بأعباء الأمامة، وحير الناس بما أبدى من المسائل الدينية الدقيقة في أيام إمامته، كما حير من قبل عيسى ويحيى عليهما السلام أهل زمانهم. وكأنه عليه السلام كان كيحيى مقدمة لمن يقوم بأعباء الأمامة ويتصدى لأزالة الجور والعدوان، ويبسط العدل على بسيطة الأرض، ويحقق وعد الله أن يرث الأرض عباده الصالحون.


(1) المائدة: 5 / 110

[14]

كان أبو جعفر الجواد عليه السلام مقدمة لبقية الله ولي العصر القائم بأمر الناس روحي له الفداء في الخامسة من عمره الشريف. قام عليه السلام بذلك بتأييد من روح القدس ومهمة الأمامة في صغر السن، وفي محيط خاص، وفي برهة قصيرة من الدهر، لها شادة (1) مخصوصة، فقد انتشر فيها ما ليونان وغيرها من الأمم الراقية من الفلسفة والعلوم، ما لم يقف عليها العرب والمسلمون من قبل. فاضطرب أمر الناس، وتشوشت الأذهان، وتسربت الشبهات في النفوس، وكثر فيهم أهل الكلام، وتجمع علماء الملل والنحل، فاضطلع الأمام عليه السلام، بإزاحة ما شغل بال الناس من الالتباسات الطارئة عليهم وما يجابهون من المسائل المستغلقة، فأضاء لهم السبيل، ونور الأفكار، وحل المشكلات، وأوضح المعضلات، وكشف عن الغوامض والمبهمات من دقائق المسائل التي لم يسبق لغيره بيانها. فمن ذلك ما سأله مشاهير علماء عصره عن أعقد المسائل في الفقه والكلام والفلسفة، فأجابهم بما اشتهر وذاع، وصار حديث الأندية والمجالس، ومازال يذكر بالأعجاب والأكبار على امتداد التاريخ، ولاغرو، فإنهم كالنجوم يهتدي بهم في ظلمات البر والبحر، يقومون بإسعاف الناس وقضاء حوائجهم في كل عصر، وفي كل مصر. ألم تر أن أبا جعفر الأول منهم: محمد بن علي الباقر عليه السلام، نهض بنشر السنة عند ما فتح باب تدوين الرواية بعد ما كان مسدودا قرابة قرن سده الخليفة الثاني، ولأمر ما جدع قصير أنفه، فقام ولم يأل جهدا حتى أضاء للسائلين الطريق، ونهج لهم المنهج، فأخذوا منه عليه السلام مناسكهم، وسائر مسائلهم، وظهر


(1) شادة: علامة، آية

[15]

عيانا للقاصي والداني ما كان مخبأ من سننهم في المخابئ خوفا من إظهارها ونشرها. وأبو جعفر الثاني روحي فداه بقيامه بتوضيح ما تبهم على المسلمين من أمور دينهم وبتمييزه لحقائق الشرع المبين عما عارضه من معارف مخالفيه يكون قد بسط للناس علمه، فارتووا من نميره العذب، وعينه الصافية، ما أغناهم عن الرجوع إلى غيره، فتتابعت الأسئلة عليه، واكتظ بابه بالسائلين، وأجاب في بعض الأندية سؤالات أعلامهم الأفذاذ، كقاضي القضاة يحيى بن أكثم، وفرع مسائله فروعا كثيرة، فتحير وملكه العجب العجاب، وإن كان قد سبقه إلى ذلك أبوه الكريم علي بن موسى الرضا سلام الله عليه ببرهة قليلة، إذ حضر في الأندية العلمية الشهيرة التي أعدها له المأمون وأتى من البيان بما عجب منه الحاضرون. وكم كان علماء ذلك الزمان الذين لم تقع بأيديهم تفاصيل محاضر تلك الجلسات العلمية العالية والأسئلة والأجوبة التي طرحت فيها، يتمنون الظفر بنصوص مباحثاتها. وعلى ذكر الندوات التي كانت تعقد في ذلك العصر نقول: إنا نشاهد اليوم بحمد الله وبعد قيام الثورة الأسلامية المباركة في مدينة قم المحروسة، بلدة العلم والاجتهاد، ومبعث النور والجهاد، نشاطات دراسية كبيرة، ومجالس علمية هامة تطرح فيها وتناقش، أهم المسائل الدينية والعلمية، ويشارك فيها أفاضل طلاب العلم وأساتذتهم ومدرسيهم، وتأتينا بثمار طيبة ونتائج حسنة، وقد نمت هذه المجالس واتسع نطاقها بعد مجيئ الثورة المباركة، وبفضل ما توليها من حماية ورعاية، وكان من آثارها الحميدة مساندتها لانعقاد المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد قدس سره فنأمل أن تكون:

[16]

* (كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع...) * (1). ونتفاءل بها ونرجو أن تستمر ويقوي شطؤها ويقوي حتى قيام مولانا صاحب العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف إن شاء الله. ومما يدعونا إلى التفاؤل وجود هذا الجم الغفير من أعلام أهل العلم الكرام في هذا البلد الامن وانهماكهم المستمر في الدرس والتدريس وفي بث المعارف الأسلامية الصحيحة ونشرها بين الناس عن طريق التأليف والتحقيق والطبع، أخص هنا منهم بالذكر، الفاضل العليم حجة الأسلام والمسلمين السيد محمد الحسيني القزويني، حياه الله وبياه، وحياهم وبياهم، وشكر سعيه ومساعيهم، وأفاض سجال توفيقه وكرمه عليه وعليهم، وأمده وأمدهم بإمداد غيبي وبأموال وبنين على ما يقتضيه جوده وفضله. هذا، مع إني لا أعلم هناك نعمة أفضل للمسلم من الود لأهل البيت النبوي عليهم السلام وأتباعهم وهم بحمد الله ومنه متمتعون بهذه النعمة. هذا ولم يغب عن بالنا هنا جهود الذين تولوا طبع هذه الموسوعة الشريفة المختصة بجواد أهل البيت عليهم السلام وما بذلوه من عناية بالغة بإخراجها على الوجه المطلوب، فنتضرع إلى المولى جل شأنه أن يضاعف لهم الأجر والثواب ويمن عليهم بالصحة والعافية والعمر الطويل حتى يوفقوا لطبع وإخراج سائر الموسوعات المتعلقة بأئمتنا المعصومين سلام الله عليهم أجمعين. حرره العبد المبتلى: أبو القاسم الخزعلي أحد المدرسين بقم المشرفة وعضو صيانة الدستور للجمهورية الأسلامية 21 رجب المرجب 1419


(1) سورة الفتح: 29

[1]

موسوعة الأمام الجواد عليه السلام اللجنة العلمية في مؤسسة ولي العصر للدراسات الأسلامية بإشراف سماحة آية الله أبي القاسم الخزعلي

[3]

الفصل الأول في نسبه وأحواله عليه السلام الباب الأول: مولده عليه السلام الباب الثاني: أسماؤه عليه السلام الباب الثالث: شمائله عليه السلام الباب الرابع: أقاربه عليه السلام الباب الخامس: سنه ومدة إمامته عليه السلام الباب السادس: وصيته صلوات الله عليه، وشهادته ومدة عمره وما يناسبها

[5]

الفصل الأول في نسبه وأحواله عليه السلام ويشتمل هذا الفصل على ستة أبواب وثلاثة وثلاثين عنوانا: الباب الأول: مولده عليه السلام وهو يشتمل على تسعة عناوين: أ البشارة بولادته عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله وسلم: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال:... وإن الله عز وجل ركب في صلبه [اي في صلب ابي الحسن الرضا عليه السلام] نطفة مباركة، طيبة، زكية، رضية مرضية. وسماها محمد بن علي، فهو شفيع شيعته، ووارث علم جده، له علامة بينة وحجة ظاهرة... (1).


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 59، ح 29. يأتي في ف 9، ب 4، (ما رواه عن الأمام الحسين عليهما السلام)، رقم 1036.

[6]

ب البشارة بولادته عليه السلام عن جده موسى بن جعفر عليهما السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن يزيد بن سليط الزيدي، قال: لقيت أبا إبراهيم عليه السلام ونحن نريد العمرة... قال لي: يا يزيد ! وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته [أي علي بن موسى الرضا عليهما السلام] وستلقاه، فبشره: أنه سيولد له غلام، أمين، مأمون، مبارك... (1). ج البشارة بولادته عن أبيه الرضا عليهما السلام: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن عبد الرحمان بن أبي نجران... فقال [الرضا عليه السلام] اني اشهد الله انه لا تمضي الايام والليالي حتى يرزقني الله ولدا مني. قال عبد الرحمان بن أبي نجران: فعددنا الشهور من الوقت الذي قال، فوهب الله له أبا جعفر عليه السلام في أقل من سنة... (2). د تاريخ ولادته عليه السلام في الأحاديث: (1) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: قال أبو محمد الحسن بن علي العسكري الثاني عليه السلام: ولد [أبو جعفر الجواد عليه السلام] بالمدينة، ليلة الجمعة، النصف من شهر


(1) الكافي: ج 1، ص 313، ح 14. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (اشتراء أمه عليه السلام) رقم 98. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 209، ح 13. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 1، (النص على إمامته عن أبيه الرضا عليهما السلام قبل ولادته)، رقم 273.

[7]

رمضان، سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة (1). (2) 2 الكفعمي رحمه الله: قال ابن عياش: وخرج من الناحية المقدسة على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح، رضي الله عنه، هذا الدعاء في أيام رجب: " اللهم إني أسألك بالمولودين في رجب: محمد بن علي الثاني، وابنه علي ابن محمد المنتجب... (الدعاء) " (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ه‍ تاريخ ولادته عليه السلام في الكتب والأقوال: (3) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: ولد [أبو جعفر محمد الجواد] عليه السلام في شهر رمضان، من سنة خمس وتسعين ومائة (3) (4) 2 الشيخ الطوسي رحمه الله: وذكر ابن عياش: أنه كان يوم العاشر (من رجب) مولد أبي جعفر الثاني عليه السلام (4). (5) 3 الشيخ المفيد رحمه الله: وكان مولده عليه السلام في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة بالمدينة (5).


(1) دلائل الأمامة: ص 383، س 3. (2) مصباح الكفعمي: ص 703. مصباح المتهجد: ص 804، ح 867. عنه وعن الكفعمي، البحار: ج 50، ص 14، ح 14 وص 116، ح 5. أعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 17. (3) الكافي: ج 1، ص 492، س 6. عنه البحار: ج 50، ص 1، ح 1. (4) مصباح المتهجد: ص 805، س 11. الأنوار البهية: ص 249، س 3، بتفاوت. (5) الأرشاد: ص 316، س 18.

[8]

(6) 4 الشيخ المفيد رحمه الله:... وفي يوم النصف منه [أي شهر رمضان]... سنة خمس وتسعين ومائة، ولد سيدنا أبو جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام (1). (7) 5 ابن شهر آشوب رحمه الله:... ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان، ويقال: للنصف منه. وقال ابن عياش: يوم الجمعة لعشر خلون من رجب سنة خمس وتسعين ومائة (2). (8) 6 الأربلي رحمه الله: قال محمد بن طلحة: فأما ولادته عليه السلام: ففي ليلة الجمعة، تاسع عشر رمضان، سنة مائة وخمس وتسعين للهجرة. وقيل: عاشر رجب منها. وقال الحافظ عبد العزيز: ولد سنة خمس وتسعين ومائة. وقال محمد بن سعيد: مولده عليه السلام سنة خمس وتسعين ومائة، فيكون عمره خمسا وعشرين سنة. ويقال: ولد بالمدينة في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة. وقال ابن الخشاب: ولد في رمضان، ليلة الجمعة، لتسع عشرة ليلة خلت منه، سنة خمس وتسعين ومائة (3).


= عنه البحار: ج 50، ص 2، ح 5 (1) مسار الشيعة، ضمن المجموعة النفيسة: ص 43، س 10. (2) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 379، س 14. عنه البحار: ج 50، ص 7، ح 8. إحقاق الحق: ج 12، ص 414، س 18، بتفاوت عن مطالب السؤول. (3) كشف الغمة: ج 2، ص 343، س 9 وص 345، س 6، 9 و 15 وص 362، س 12. عنه البحار: ج 50، ص 11، ح 11.

[9]

(9) 7 الخطيب البغدادي: أخبرني علي بن أبي علي، حدثنا الحسن بن الحسين الثعالبي، أخبرني أحمد بن عبد الله الذارع، حدثنا حرب بن محمد المؤدب، حدثنا الحسن بن محمد العمي البصري، حدثني أبي، حدثنا محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، قال: وكان مولده سنة مائة وخمس وتسعين من الهجرة (1). (10) 8 المسعودي رحمه الله: ولد عليه السلام ليلة الجمعة لأحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان، سنة خمس وتسعين ومائة (2). (11) 9 ابن الصباغ: ولد أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام بالمدينة، تاسع عشر شهر رمضان المعظم، سنة خمس وتسعين ومائة للهجرة (3). (12) 10 السيد محسن الأمين رحمه الله: ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة في التاسع عشر من شهر رمضان، أو للنصف منه، أو رجب يوم الجمعة (4). (13) 11 الگنجي الشافعي: كان مولده [أي الجواد محمد المرتضى عليه السلام] في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة (5). (14) 12 السيد بن طاووس رحمه الله: وروي: أن يوم العاشر من رجب، كان مولد مولانا الجواد عليه السلام (6).


(1) تاريخ بغداد: ج 3، ص 55، س 4. (2) إثبات الوصية: ص 216، س 21 وص 227، س 23. (3) الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266، س 4. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 14. إحقاق الحق: ج 19، ص 588، س 13، عن الأتحاف بحب الأشراف. (4) أعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 15. (5) كفاية الطالب: ص 458، س 4 ونور الأبصار: ص 326، س 7. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 414، س 4. (6) إقبال الأعمال: ص 153، س 2.

[10]

(15) 13 محمد بن الفتال النيسابوري رحمه الله: ولد أبو جعفر عليه السلام بالمدينة، ليلة الجمعة، لتسع عشرة ليلة، خلت من شهر رمضان. ويقال: للنصف من شهر رمضان، سنة خمس وتسعين ومائة من الهجرة (1). (16) 14 العلامة الطبرسي رحمه الله: ولد عليه السلام في شهر رمضان، من سنة خمس وتسعين ومائة، لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر. وقيل: للنصف منه، ليلة الجمعة. وفي رواية ابن عياش: ولد عليه السلام يوم الجمعة لعشر خلون من رجب (2). (17) 15 العلامة المجلسي رحمه الله: ولد عليه السلام بالمدينة في شهر رمضان، سنة خمس وتسعين ومائة (3). (18) 16 العلامة المجلسي رحمه الله: ولد عليه السلام ليلة الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان (4). (19) 17 سبط ابن الجوزي: ولد [محمد الجواد عليه السلام] سنة خمس وتسعين ومائة، من الهجرة (5). (20) 18 ابن أبي الثلج البغدادي: كان مولده عليه السلام سنة مائة وخمسة وتسعين (6).


(1) روضة الواعظين: ص 267، س 22. (2) إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 3. عنه البحار: ج 50، ص 13، ح 12. (3) البحار: ج 50، ص 14، ح 16، عن الدروس. (4) البحار: ج 50 ص 15 ح 17، عن تاريخ الغفاري. (5) تذكرة الخواص: ص 321، س 12. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 5. (6) تاريخ الأئمة، ضمن المجموعة النفيسة: ص 13، س 2. تاريخ الأسلام: ج 15، ص 385، س 14.

[11]

(21) 19 الطبرسي رحمه الله: ولد عليه السلام بالمدينة ليلة الجمعة، لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. ويقال للنصف منه. وفى رواية اخرى: إنه ولد عليه السلام يوم الجمعة لعشر ليال خلون من رجب، سنة خمس وتسعين ومائة (1). (22) 20 العلامة الحلي رحمه الله: كان مولده عليه السلام في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة، بالمدينة (2). (23) 21 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: وروي: أنه عليه السلام ولد ليلة الجمعة لأحد عشرة ليلة، بقيت من شهر رمضان، سنة خمس وتسعين ومائة (3). (24) 22 ابن خلكان: وكانت ولادته (أي الجواد) عليه السلام يوم الثلاثاء، خامس شهر رمضان. وقيل: منتصفه، سنة خمس وتسعين ومائة (4). وكيفية ولادته عليه السلام (25) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قالت: لما حضرت ولادة الخيزران أم أبي جعفر عليه السلام، دعاني الرضا عليه السلام.


(1) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 128، س 4. كشف الغمة: ج 2، ص 366، س 2. (2) المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 223، س 1. (3) عيون المعجزات: ص 121، س 7. إثبات الوصية: ص 216، س 21، وص 227، س 23. (4) وفيات الأعيان: ج 4، ص 175. نزهة الجليس: ج 2، ص 111، س 14. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 16.

[12]

فقال لي: يا حكيمة ! أحضري ولادتها ! وادخلي وإياها والقابلة بيتا ! ووضع لنا مصباحا، وأغلق الباب علينا، فلما أخذها الطلق طفئ المصباح وبين يديها طست، فاغتممت بطفئ المصباح، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست، وإذا عليه شئ رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت، فأبصرناه، فأخذته، فوضعته في حجري، ونزعت عنه ذلك الغشاء. فجاء الرضا عليه السلام ففتح الباب، وقد فرغنا من أمره، فأخذه، فوضعه في المهد، وقال لي: يا حكيمة ! ألزمي مهده. قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم نظر يمينه ويساره، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله (1). فقمت ذعرة فزعة، فأتيت أبا الحسن عليه السلام فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجبا ؟ فقال: وما ذاك ؟ (2) فأخبرته الخبر. فقال: يا حكيمة ! ما ترون من عجائبه أكثر (3) (4).


(1) في الثاقب: (أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله.) (2) في الثاقب: (وما الذي رأيت ؟) (3) في الثاقب: (ما ترين من عجائبه أكثر.) (4) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 394، س 4. عنه البحار: ج 48، ص 316، س 1 وج 50، ص 10، ح 10. الأنوار البهية: ص 250، س 13. حلية الأبرار: ج 4، ص 524، ح 3. الثاقب في المناقب: ص 504، ح 432، عن علي بن عبيده. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 260، ح 2310. قطعة منه في (كلامه عند ولادته عليه السلام) وب 4، (أحوال أمه عليه السلام)، وف 2، ب 4، (معجزته في كلامه عليه السلام عند ولادته) وب 3 (ما ظهر حين ولادته عليه السلام).

[13]

ز إنه عليه السلام الولد الوحيد: (26) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: وولده [أي أبي الحسن الرضا عليه السلام] محمد الأمام فقط (1). (27) 2 الشيخ المفيد رحمه الله: ومضى الرضا علي بن موسى عليهما السلام، ولم يترك ولدا نعلمه إلا ابنه الأمام بعده، أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام، وكان سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهرا (2). 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أحمد بن محمد بن عيسى القمي، قال: بعث إلي أبو جعفر عليه السلام غلامه ومعه كتابه، فأمرني أن أصير إليه، فأتيته.... فقال لي أبو جعفر عليه السلام ابتداء منه: ذهبت الشبهة، ما لأبي ولد غيري. فقلت: صدقت جعلت فداك ! (3) (28) 4 أبو علي الطبرسي رحمه الله: وكان للرضا عليه السلام من الولد ابنه أبو جعفر محمد بن علي الجواد عليه السلام لاغير (4).


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 367، س 18. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 13، س 23. (2) الأرشاد: ص 316، س 11. عنه البحار: ج 49، ص 309، س 11، وكشف الغمة: ج 2، ص 282، س 11، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 13، س 21. المستجاد من الأرشاد: ص 219، س 4. العدد القوية في كتاب الدر (للحلي رحمه الله): ص 294، ح 22. قطعة منه في ب 5، (سنه عند شهادة أبيه عليهما السلام). (3) رجال الكشي: ص 596، ح 1115. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير) رقم 416. (4) إعلام الورى: ج 2، ص 86، س 14.

[14]

5 المسعودي:... عن حنان بن سدير فقال [الرضا عليه السلام] لي: أما أنه لا يولد لي إلا واحد... (1). 6 المسعودي:... فقال [الرضا عليه السلام]:... إنما أرزق ولدا واحدا وهو يرثني... (2). (29) 7 الگنجي الشافعي:... أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام... ولم يذكر له ولد سوى الأمام بعده (3). ح كلامه عليه السلام عند ولادته: (30) 1 المسعودي رحمه الله: وروي: أنه [أي أبا جعفر الجواد عليه السلام] كان يتكلم في المهد (4). (31) 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني أبو النجم بدر بن عمار، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي، قال: حدثني عبد الله بن أحمد، عن صفوان، عن حكيمة بنت أبي الحسن موسى عليه السلام، قالت: كتبت لما علقت أم أبي جعفر عليه السلام به: خادمتك قد علقت. فكتب إلي: أنها علقت ساعة كذا، من يوم كذا، من شهر كذا، فإذا هي ولدت


عنه كشف الغمة: ج 2، ص 333، س 2، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 13، س 24 والبحار: ج 49، ص 222، ح 12. (1) إثبات الوصية: ص 219، س 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 1، (النص على إمامته عن أبيه الرضا عليهما السلام قبل ولادته) رقم 276. (2) إثبات الوصية: ص 217، س 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 1، (النص على إمامته وإنه وارث أبيه عليهما السلام) رقم 330. (3) كفاية الطالب: ص 457، س 17. (4) إثبات الوصية: ص 218، س 12.

[15]

فالزميها سبعة ايام قالت: فلما ولدته، قال: أشهد أن لا إله إلا الله. فلما كان اليوم الثالث، عطس، فقال: الحمد لله، وصلى الله على محمد وعلى الأئمة الراشدين (1). 3 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الحسين بن علي عليهما السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال:... إذا ولد [محمد بن علي عليهما السلام] يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله... (2). 4 ابن شهر آشوب رحمه الله: حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قالت:... ثم قال (أبو جعفر) عليه السلام: اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... (3). ط مناغاة أبيه له عليهما السلام في مهده: 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... عن كلثم بن عمران قال:... وكان [الرضا عليه السلام] طول ليله يناغيه [اي الجواد عليه السلام] في مهده (4)


(1) دلائل الأمامة: ص 383، ح 341. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 527، ح 6، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 259، ح 2309. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 59، ح 29. يأتي الحديث بتمامه في ف 9، ب 4، (ما رواه عليه السلام عن الأمام الحسين عليه السلام)، رقم 1036. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 394، س 4. تقدم الحديث بتمامه في (كيفية ولادته عليه السلام)، رقم 25. (4) عيون المعجزات: ص 121، س 11. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (بكاء أهل السماء عليه وفيه شبه من موسى وعيسى عليهما السلام)، رقم 336.

[17]

الباب الثاني: أسماؤه عليه السلام وهو يشتمل على خمسة عناوين: أ نسبه عليه السلام في الأحاديث: (32) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعلي بن محمد القاساني جميعا، عن زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي، قال: سمعت علي بن جعفر، يحدث الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين، فقال: والله ! لقد نصر الله أبا الحسن الرضا عليه السلام. فقال له الحسن: إى والله ! جعلت فداك ! لقد بغى عليه إخوته. فقال علي بن جعفر: إى والله ! ونحن عمومته بغينا عليه. فقال له الحسن: جعلت فداك ! كيف صنعتم، فإنى لم أحضركم ؟ قال: قال له إخوته ونحن أيضا: ما كان فينا إمام قط حائل اللون. فقال لهم الرضا عليه السلام: هو ابني. قالوا: فإن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قد قضى بالقافة (1)، فبيننا وبينك القافة. قال: ابعثوا أنتم إليهم، فأما أنا فلا، ولا تعلموهم لما دعوتموهم ولتكونوا في بيوتكم. فلما جاءوا أقعدونا في البستان، واصطف عمومته وإخوته وأخواته


(1) القافة، جمع القائف: الذي يتتبع الاثار ويعرفها، ويعرف شبه الرجل بأخيه وأبيه: لسان العرب: ج 9، ص 293، (قوف).

[18]

وأخذوا الرضا عليه السلام وألبسوه جبة صوف وقلنسوة منها، ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له: ادخل البستان كأنك تعمل فيه. ثم جاءوا بأبى جعفر عليه السلام، فقالوا: ألحقوا هذا الغلام بأبيه. فقالوا: ليس له هاهنا أب، ولكن هذا عم أبيه، وهذا عم أبيه، وهذا عمه، وهذه عمته، وإن يكن له هاهنا أب فهو صاحب البستان، فإن قدميه وقدميه واحدة. فلما رجع أبو الحسن عليه السلام، قالوا: هذا أبوه ! قال على بن جعفر: فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام، ثم قلت له: أشهد أنك إمامي عند الله. فبكى الرضا عليه السلام، ثم قال: يا عم ! ألم تسمع أبي وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: بأبي ابن خيرة الأماء، ابن النوبية، الطيبة الفم، المنتجبة الرحم، ويلهم لعن الله الاعيبس وذريته، صاحب الفتنة، ويقتلهم سنيين وشهورا وأياما، يسومهم خسفا، ويسقيهم كأسا مصبرة. وهو الطريد الشريد الموتور، بأبيه وجده صاحب الغيبة. يقال: مات أو هلك، أي واد سلك ؟ ! أفيكون هذا يا عم إلا مني ؟ فقلت: صدقت جعلت فداك ! (1)


(1) الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. عنه حلية الأبرار: ج 4 ص 31 ح 1، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 261، ح 2311، والوافي: ج 2، ص 379، ح 864، والبحار: ج 63، ص 310، ح 7. إرشاد المفيد: ص 317، س 8، أورده مختصرا. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 351، س 8، والمستجاد من كتاب الارشاد: ص 224، س 9،

[19]

2 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، قال: كان أبو جعفر عليه السلام... يقول:... أنا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام وبن فاطمة الزهراء عليها السلام وبن محمد المصطفى صلى الله عليه واله وسلم... (1). (33) 3 الأربلي رحمه الله:... عن الحافظ البلاذري: حدثنا الحسن بن علي بن محمد... قال: حدثني أبي علي بن محمد المفتي، قال: حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ب نسبه عليه السلام في الكتب والأقوال: (34) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: ونسبه عليه السلام: محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف (3). (35) 2 الأربلي رحمه الله: وأما نسبه أبا وأما: فأبوه أبو الحسن علي الرضا


ووسائل الشيعة: ج 25، ص 219، ح 31733، قطعة منه. إعلام الورى: ج 2، ص 92، س 9، قطعة منه. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 5، ص 21، ح 7. قطعة منه في ب 4، (أحوال عم أبيه علي بن جعفر عليهما السلام)، (أحوال أمه عليه السلام)، (شمائله عليه السلام) و ف 2، ب 1، (النص على إمامته عن أبيه الرضا عليهما السلام). (1) دلائل الأمامة: ص 384، ح 342. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (خطبته البليغة في طفولته عليه السلام) رقم 369. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 403، س 20. (3) دلائل الأمامة: ص 396، س 4.

[20]

ابن موسى الكاظم عليهم السلام. وأمه: أم ولد، يقال لها: سكينة المرسية، وقيل: الخيزران. وأما اسمه: فمحمد (1). (36) 3 الحضيني رحمه الله:... محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.... وأما اسمه: فمحمد عليه السلام (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (37) 4 ابن شهر آشوب رحمه الله: أبو جعفر بن أبي الحسن بن أبي إبراهيم بن أبي عبد الله بن أبي جعفر بن أبي محمد بن أبي عبد الله بن أبي الحسن بن أبي طالب عليهم السلام (3). (38) 5 السيد نور الله التسترى رحمه الله: التاسع من الأئمة عليهم السلام: محمد الجواد، وهو أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم (4). (39) 6 الشبلنجي رحمه الله: محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر بن محمد الباقر بن علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم (5).


(1) كشف الغمة: ج 2، ص 343، س 11. (2) الهداية الكبرى: ص 255، س 1 و 6. (3) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 378، س 25. (4) إحقاق الحق: ج 19، ص 588، س 10، عن الأتحاف بحب الأشراف. (5) نور الأبصار: ص 326، س 2. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 593، س 17.

[21]

(40) 7 سبط ابن الجوزى: هو محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام (1). (41) 8 شمس الدين الذهبي: محمد بن الرضا علي بن الكاظم موسى بن الصادق جعفر بن الباقر محمد بن زين العابدين علي بن الشهيد الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أبو جعفر الهاشمي الحسيني عليهم السلام (2). (42) 9 أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي: الشريف، أبو جعفر محمد الجواد بن علي بن موسى الرضي الحسيني، أحد الأثنى عشر عليهم السلام (3). (43) 10 ابن خلكان: أبو جعفر محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر، المعروف بالجواد، أحد الأئمة الأثنى عشر عليهم السلام (4). (44) 11 ابن الأثير الجزري: محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام (5). (45) 12 الخطيب البغدادي: محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب، أبو جعفر ابن الرضا عليهم السلام (6). (46) 13 ابن الصباغ: وأما نسبه: فهو محمد الجواد بن علي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن


(1) تذكرة الخواص: ص 321، س 11. (2) تاريخ الأسلام: ج 15، ص 385، س 2. (3) شذرات الذهب: ج 1 الجزء الثاني ص 48، س 6. (4) وفيات الأعيان: ج 4، ص 175. (5) الكامل في التاريخ: ج 5، ص 237، س 12. (6) تاريخ بغداد: ج 3، ص 54، س 4.

[22]

أبي طالب عليهم السلام (1). ج اسمه عليه السلام في التوراة: (47) 1 النباطي البياضي رحمه الله: قال ابن عمر: سماهم كعب الأحبار بأسمائهم في التوراة: ينبوذ، قيدورا، أوبايل، ميسورا، مشموع، دموه، سوه، حيدور، وتمر، بطور، بوقيش، قيدمه. قال أبو عامر هشام الدستواني: سألت عنها يهوديا عالما، فقال: هذه نعوت أقوام بالعبرانية، صحيحة نجدها في التوراة.... قلت: فانعت لي هذه النعوت لأعلمها. قال: نعم !... تيمو، القصير العمر، الطويل الأثر... (2). (48) 2 هامش عيون أخبار الرضا عليه السلام: قد ورد أسماء النبي والأئمة الأثنى عشر صلوات الله عليهم في التوراة بلسان العبرانية. وقد نقل عنها بهذه العبارة: ميذميذ محمد المصطفى... تيمورا محمد التقي... (3). د كنيته عليه السلام: (49) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أبو نضرة، قال: لما احتضر أبو جعفر محمد


(1) الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266، س 5. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 15. (2) الصراط المستقيم: ج 2، ص 141، س 11. يأتي الحديث أيضا في ف 2، ب 2، (النص عليه وإنه عليه السلام طويل الأثر). (3) هامش عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 164، س 16. يأتي الحديث أيضا في ف 2، ب 2، (النص عليه وإنه عليه السلام طويل الأثر).

[23]

ابن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة... دعا بجابر بن عبد الله فقال له: يا جابر ! حدثنا بما عاينت من الصحيفة.... قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي... أبو جعفر محمد بن علي الزكي... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (50) 2 الطبرسي رحمه الله: وكنيته: أبو جعفر. وربما يقال له: أبو جعفر الثاني عليه السلام (2). (51) 3 الطبرسي رحمه الله: وكان هو [أي أبو محمد العسكري عليه السلام] وأبوه وجده [أي محمد الجواد عليه السلام] يعرف كل منهم في زمانه بابن الرضا عليه السلام (3). 4 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... فقال الطلحي:... لأن ابن الرضا عليهما السلام يريد دخول الحمام قال: قلت: ومن ابن الرضا ؟ قال: رجل من آل محمد، له صلاح وورع (4). (52) 5 سبط ابن الجوزي: وكنيته: أبو عبد الله، وقيل: أبو جعفر عليه السلام (5). (53) 6 بعض قدمائنا المحدثين والمؤرخين رحمهم الله: هو أبو جعفر الثاني عليه السلام،


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 41، ضمن ح 1. (2) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 127، س 13. تاريخ أهل البيت: ص 138، س 15. أعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 38. (3) إعلام الورى: ج 2، ص 131، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 238، س 3. (4) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 406. (5) تذكرة الخواص: ص 321، س 12.

[24]

ويكنى في الخاص، أبا علي (1). (54) 7 الشبلنجي: وكنيته: أبو جعفر، ككنية جده محمد الباقر عليهما السلام. قال صاحب كتاب مطالب السؤول في مناقب آل الرسول صلى الله عليه واله وسلم: هذا محمد أبو جعفر الثاني،... فعرف بأبي جعفر الثاني، وإن كان صغير السن (2). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (55) 8 القندوزي الحنفي: ومن ائمة أهل البيت: أبو جعفر محمد الجواد، ابن علي الرضا عليهما السلام (3). (56) 9 ابن شهرآشوب رحمه الله: وكنيته: أبو جعفر، والخاص: أبو علي،... المعروف بأبي جعفر الثاني عليه السلام (4). (57) 10 الأربلي رحمه الله: وأما كنيته عليه السلام: فأبو جعفر بكنية جده الباقر عليه السلام. وقال ابن الخشاب: يكنى بأبي جعفر (5). (58) 11 ابن الصباغ: قال صاحب كتاب مطالب السؤول في مناقب آل الرسول صلى الله عليه واله وسلم: هو أبو جعفر الثاني، فإنه تقدم في آبائه أبو جعفر محمد وهو الباقر بن علي عليهم السلام فجاء هذا باسمه وكنيته، فهو اسم جده، فعرف بأبي


(1) كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 226. (2) نور الأبصار: ص 326، س 5 و 8. (3) ينابيع المودة: ج 3، ص 169، س 2. (4) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 379، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 24. الهداية الكبرى: ص 295 س 7، بتفاوت. دلائل الأمامة: ص 396، س 6، بتفاوت. (5) كشف الغمة: ج 2، ص 343، س 13. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 25. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266، س 8. (*)

[25]

جعفر الثاني (1). (59) 12 ابن أبي الثلج البغدادي: كنية محمد بن علي عليهما السلام، أبو جعفر (2). (60) 13 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: والعقب من علي الرضا بن موسى الكاظم،... ابنه أبو جعفر محمد الجواد عليهم السلام (3). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ه‍ ألقابه عليه السلام (61) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: وكان للرضا عليه السلام من الولد، محمد الأمام عليه السلام، وكان يقول له الرضا عليه السلام: الصادق، والصابر، والفاضل، وقرة أعين المؤمنين، وغيظ الملحدين (4). (62) 2 ابن شهرآشوب رحمه الله: وألقابه عليه السلام: المختار، المرضي، والمتوكل، والمتقي، والزكي، والتقي، والمنتجب، والمرتضى، والقانع، والجواد، والعالم الرباني. ظاهر المعاني، قليل التواني، المعروف بأبي جعفر الثاني، المنتجب المرتضى، المتوشح بالرضا، المستسلم للقضاء، له من الله أكثر، الرضا ابن الرضا، توارث الشرف كابرا عن كابر. وشهد له بذا الصوامع، استسقى عروقه من منبع النبوة، ورضعت شجرته ثدي الرسالة، وتهدلت أغصانه ثمر الأمامة وحساب الجمل.


(1) الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 265، س 5 (2) تاريخ الائمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 30، س 6 (3) عمدة الطالب: ص 179، س 2 (4) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 245، ذيل ح 1. (*)

[26]

وحساب الهند وطبقات الأسطرلاب: تسعة، تسعة، ومحمد بن علي تاسع الأئمة (1). (63) 3 بعض قدمائنا المحدثين والمورخين رحمهم الله: سماه الله تعالى في اللوح: بالتقي، وكان ينعت بالمرتضى، والمنتجب، والهادي. وكان الناس يقولون فيه: أعجوبة أهل البيت، ونادرة الدهر، وبديع الزمان، وعيسى الثاني، وذو الكرامات، والمؤيد بالمعجزات، وسلالة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، مواده والهامه من الله، صاحب الخضرة، الفائق على المشائخ في الصغر، من خاتم الأمامة على كتفه، لمبرز على كافة ذوي أهل الفضل، أفضل أهل الدنيا في الصبى، والكامل في السودد والهدى والحكمة والعلم، هادي القضاة، سيد الهداة، نور المهتدين، سراج المتعبدين، مصباح المتهجدين (2). (64) 4 الشيخ الصدوق: سمي محمد بن على الثاني عليهما السلام: التقي، لأنه اتقى الله عزوجل فوقاه شر المأمون، لما دخل عليه بالليل سكران، فضربه بسيفه، حتى ظن أنه قد قتله، فوقاه الله شره (3). (65) 5 الحضيني رحمه الله: ولقبه عليه السلام: المختار، والمرتضى، والتقي، والمتوكل (4).


(1) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 379، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 24، قطعة منه. (2) كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 226، س 1. (3) معاني الأخبار: ص 65، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 23. (4) الهداية الكبرى: ص 295، س 8. تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 132، س 6.

[27]

(66) 6 سبط ابن الجوزي: وكان الجواد عليه السلام يلقب بالمرتضى، والقانع (1) (67) 7 الطبرسي رحمه الله: ولقبه أي الجواد عليه السلام: التقي، والمنتجب، والمرتضى (2). (68) 8 الحافظ رجب البرسي رحمه الله: الأمام التاسع: الأمام الجواد، هو محمد ابن علي، نجل المنتجبين عليهم السلام (3). (69) 9 ابن أبي الثلج البغدادي: ألقابه [أي أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام]: المرتضى، القانع، الوصي (4). (70) 10 السيد محسن الأمين رحمه الله: لقبه [أي أبي جعفر محمد عليه السلام]: الجواد، والقانع، والمرتضى، والنجيب، والتقي، وأشهرها الجواد (5). (71) 11 الشبلنجي: وألقابه عليه السلام كثيرة: الجواد، والقانع، والمرتضى، وأشهرها الجواد (6). (72) 12 الذهبي: كان يلقب: بالجواد، والقانع، وبالمرتضى عليه السلام (7). (73) 13 القندوزي الحنفي: ومن أئمة أهل البيت: أبو جعفر محمد الجواد


(1) تذكرة الخواص: ص 321، س 21. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 9. (2) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 128، س 2. (3) مشارق أنوار اليقين: ص 108، س 13. (4) تاريخ الأئمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 29، س 2. (5) أعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 40. (6) نور الأبصار: ص 326. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 593. (7) تاريخ الأسلام: ج 15، ص 385.

[28]

ابن علي الرضا عليهما السلام، ولقبه: التقي (1). (74) 14 الطبرسي رحمه الله: ولقبه عليه السلام: التقي، والمنتجب، والجواد، والمرتضى (2). (75) 15 أبو جعفر الطبري رحمه الله: ولقبه عليه السلام: الزكي، والمرتضى، والتقي، والقانع، والرضي، والمختار، والمتوكل، والجواد (3). (76) 16 الشيخ المفيد رحمه الله: وكان عليه السلام منعوتا: بالمنتجب والمرتضى (4). (77) 17 الأربلي رحمه الله: وله عليه السلام لقبان: القانع، والمرتضى. وقال محمد بن سعيد: ويلقب: بالجواد. وقال ابن الخشاب: لقبه: المرتضى والقانع (5). (78) 18 كبار المحدثين والمؤرخين عليهم السلام: لقب محمد بن علي عليهما السلام: المرتضى، القانع، الوصي (6). (79) 19 القندوزي الحنفي: في حديث عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: قال: ابنه [اي: ابن الرضا عليهما السلام] محمد، يدعى بالتقي، والزكي... (7)


(1) ينابيع المودة: ج 3، ص 169، س 3. (2) إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 13. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 369، س 11. (3) دلائل الأمامة: ص 396، س 6. (4) الأرشاد: ص 327، س 1. عنه البحار: ج 50، ص 3، ضمن ح 5. روضة الواعظين: ص 261، س 15، بتفاوت. (5) كشف الغمة: ج 2، ص 343، س 13، ص 345، س 18 وص 362، س 14. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 25 وص 12، س 12. (6) تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 132، س 6. (7) ينابيع المودة: ص 443، س 3.

[29]

الباب الثالث: شمائله عليه السلام وهو يشتمل على عنوانين: أ لونه عليه السلام 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين،... قال: قال له إخوته ونحن أيضا: ما كان فينا إمام قط حائل اللون [اي الجواد عليه السلام] (1) (80) 2 الحضيني رحمه الله:... وكان [الجواد] عليه السلام شديد الأدمة... (2) 3 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن عسكر مولى أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام قال: فقلت في نفسي: يا سبحان الله ! ما أشد سمرة مولاي، وأضوء جسده (3). (81) 4 ابن الصباغ:... صفته [أي الجواد عليه السلام] أبيض معتدل (4).


(1) الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. تقدم الحديث بتمامه في ب 2، (نسبه عليه السلام في الأحاديث)، رقم 32. (2) الهداية الكبرى: ص 295. أعيان الشيعة: ج 2، ص 33. (3) دلائل الأمامة: ص 404، ح 365. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (تغيير حالات جسده الشريف)، رقم 390. (4) الفصول المهمة: ص 266، س 9. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 14. نور الأبصار: ص 326، س 5.

[30]

5 العياشي رحمه الله: عن زرقان، صاحب ابن أبي دؤاد وصديقه بشدة، قال: رجع ابن أبي دؤاد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم، فقلت له: في ذلك... ؟ قال: لما كان من هذا الأسود أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام اليوم بين يدي أمير المؤمنين... (1). ب شعره وحسن وجهه عليه السلام: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي الصلت الهروي قال:... دخل علي شاب حسن الوجه، قطط الشعر أشبه بالرضا عليه السلام... فقلت له: ومن أنت ؟ فقال لي: أنا حجة الله عليك يا أبا صلت ! أنا محمد بن علي !... (2). 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... حدثنا إبراهيم بن سعد، قال: رأيت محمد بن علي الرضا عليهما السلام وله شعرة أو قال: وفرة مثل حلك الغراب... (3).


(1) تفسير العياشي: ج 1، ص 319، ح 109. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم) رقم 538. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معجزة طي الأرض يوم شهادة أبيه عليهما السلام)، رقم 378. (3) دلائل الأمامة: ص 397، ح 346. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (تغيير حالات جسده عليه السلام الشريف)، رقم 391. (*)

[31]

الباب الرابع: أقاربه عليه السلام وهو يشتمل على خمسة عناوين: أ أحوال أمه عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على أربعة موضوعات: الأول في اسم أمه عليه السلام في الأحاديث: (82) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: وأمه [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] أم ولد، يقال لها: سبيكة نوبية. وقيل أيضا: أن اسمها كان خيزران. وروي: أنها كانت من أهل بيت مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (1). 2 ابن شهر آشوب رحمه الله:... حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قالت: لما حضرت ولادة الخيزران ام ابي جعفر... (2) (83) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي نضرة قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة،... ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له:


(1) الكافي: ج 1، ص 492، س 9. عنه البحار: ج 50، ص 1، س 16. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 394، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (كيفية ولادته عليه السلام) رقم 25.

[32]

يا جابر ! حدثنا بما عاينت من الصحيفة. فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر ! دخلت على مولاتي فاطمة... فقلت لها: يا سيدة النساء ! ما هذه الصحيفة التي أراها معك ؟ قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي،... أبو جعفر محمد بن علي الزكي أمه جارية اسمها خيزران... (1). والحديث طويل، أخذنا منه موضع الحاجة. الثاني في شأن أمه عليه السلام في الأحاديث: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن زكريا بن يحيى بن نعمان الصيرفي، قال:... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: بأبي ابن خيرة الأماء، ابن النوبية، الطيبة الفم، المنتجبة الرحم (2). 2 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... كلثم بن عمران، قال:... قال الرضا عليه السلام لاصحابه:... وشبيه عيسى بن مريم عليهما السلام، قدست ام ولدته [اي الجواد عليه السلام] فلما ولدته طاهرة مطهرة... (3). الثالث في ما ورد في الكتب في شأن أمه واسمها: (84) 1 ابن شهر اشوب رحمه الله: وامه [اي ابي جعفر الجواد عليه السلام] ام ولد،


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 41، ضمن ح 1. (2) الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. تقدم الحديث بتمامه في ب 2، (نسبه عليه السلام في الأحاديث) رقم 32. (3) عيون المعجزات: ص 121، س 11. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (بكاء أهل السماء عليه، وفيه شبه من موسى وعيسى عليهم السلام) رقم 336.

[33]

تدعى: درة، وكانت مريسية، ثم سماها الرضا عليه السلام: خيزران. وكانت من أهل بيت مارية القبطية. ويقال: إنها سبيكة، وكانت نوبية. ويقال: ريحانة، وتكنى: أم الحسن (1). (85) 2 الحضيني رحمه الله:... واسم أمه: [أي أبى جعفر الجواد عليه السلام] خيزران المرسية (2). (86) 3 المسعودي: روي أنه كان اسم أم أبي جعفر عليه السلام، سبيكة. وأنها كانت أفضل نساء زمانها (3). (87) 4 أبو جعفر الطبري رحمه الله: وأمه [أي أبى جعفر الجواد عليه السلام] أم ولد، تسمى ريحانة، وتكنى أم الحسن. ويقال: إن اسمها، سكينة. ويقال لها: خيزران المريسية (4). (88) 5 الشيخ المفيد رحمه الله: وأمه [أي أبى جعفر الجواد عليه السلام] أم ولد، يقال لها: سبيكة، وكانت نوبية (5). (89) 6 الأربلي رحمه الله: قال الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة رحمه الله: وأمه أم ولد، يقال لها: سكينة، المريسية.


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 379، س 18. (2) الهداية الكبرى: ص 295، س 10. (3) إثبات الوصية: ص 216، س 20. (4) دلائل الأمامة: ص 396، س 9. (5) الأرشاد: ص 316. المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 223.

[34]

وقيل: الخيزران (1). قال الحافظ عبد العزيز: أمه ريحانة. وقيل: الخيزران (2). وقال: أمه أم ولد، يقال لها: خيزران. وكانت من أهل مارية القبطية (3). وقال ابن الخشاب: أمه أم ولد، يقال لها: سكينة مريسية. ويقال لها: خيزران (4) والله أعلم (5). (90) 7 ابن الصباغ: وأما أمه [أي محمد بن علي الجواد] أم ولد، يقال لها: سكينة النوبية. وقيل: المريسية (6). (91) 8 البغدادي: أم محمد بن علي عليه السلام سكينة، مربية، أم ولد، ويقال: خورنال (7). (92) 9 الطبرسي رحمه الله: وكانت أمه أم ولد، اسمها درة. فسماها الرضا عليه السلام خيزران، وكانت من أهل بيت مارية القبطية. ويقال: إن أمه نوبة، واسمها سبيكة (8).


(1) كشف الغمة: ج 2، ص 343، س 12. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 8. عنه البحار: ج 50، ص 11، س 9. (3) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 10. (4) في المصدر: حريان وهو تصحيف. (5) كشف الغمة: ج 2، ص 362، س 14. نور الأبصار: ص 249، س 6. (6) الفصول المهمة: ص 266، س 7. (7) تاريخ الأئمة عليهم السلام ضمن المجموعة النفيسة: ص 25، س 8. (8) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 128، س 7 وص 127، س 8، قطعة منه. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 593، س 21. (*)

[35]

(93) 10 المحدث القمي رحمه الله: أمه أم ولد، يقال لها: سبيكة، وسماها الرضا عليه السلام: الخيزران. وكانت نوبية، من أهل بيت مارية القبطية، أم إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه واله وسلم. وكانت من أفضل نساء زمانها وأشار إليها النبي صلى الله عليه واله وسلم بقوله: بأبي ابن خيرة الأماء، النوبية، الطيبة (1). (94) 11 ابن الفتال النيسابوري رحمه الله: وأمه أم ولد، يقال لها: الخيزران، وكانت من أهل مارية القبطية. ويقال: اسمها سبيكة، وكانت نوبية (2). (95) 12 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: روي: أن اسم أمه سبيكة، وأنها كانت أفضل نساء أهل زمانها (3). (96) 13 الطبرسي رحمه الله: وأمه أم ولد، يقال لها: سبيكة، ويقال: درة. ثم سماها الرضا عليه السلام: خيزران، وكانت نوبية (4). (97) 14 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: أمه [أي الجواد عليه السلام] أم ولد (5). الرابع في اشتراء أمه عليه السلام: (98) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... يزيد بن سليط الزيدي، قال: لقيت أبا إبراهيم عليه السلام ونحن نريد العمرة في بعض الطريق... ثم قال لي


(1) الأنوار البهية: ص 249، س 6. (2) روضة الواعظين: ص 267، س 25. (3) عيون المعجزات: ص 121، س 5. (4) إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 11. (5) عمدة الطالب: ص 179، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 15، ح 20.

[36]

أبو إبراهيم عليه السلام: إني أوخذ في هذه السنة والأمر هو إلى ابني علي عليه السلام.... ثم قال لي: يا يزيد ! وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته وستلقاه، فبشره أنه سيولد له غلام، أمين، مأمون، مبارك، وسيعلمك أنك قد لقيتني، فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية، جارية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أم إبراهيم، فإن قدرت أن تبلغها مني السلام، فافعل. قال يزيد: فلقيت بعد مضي إبراهيم عليه السلام عليا عليه السلام فبدأني. فقال لي: يا يزيد ! ما تقول في العمرة ؟ فقلت: بأبي أنت وأمي ! ذلك إليك وما عندي نفقة. فقال: سبحان الله ! ما كنا نكلف ولانكفيك. فخرجنا حتى انتهينا إلى ذلك الموضع، فابتدأني، فقال: يا يزيد ! إن هذا الموضع كثيرا ما لقيت فيه جيرتك وعمومتك. قلت: نعم ! ثم قصصت عليه الخبر. فقال لي: أما الجارية فلم تجئ بعد، فإذا جاءت بلغتها منه السلام. فانطلقنا إلى مكة، فاشتراها في تلك السنة، فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت فولدت ذلك الغلام... (1).


(1) الكافي: ج 1، ص 313، ح 14. عنه مدينة المعاجز: ج 6، ص 251، ح 1988، وحلية الأبرار: ج 4، ص 496، ح 19، وإثبات الهداة: ج 3، ص 172، ح 5، قطعة منه. والوافي: ج 2، ص 361، ح 15، والأنوار البهية: ص 250، س 9. الأمامة والسياسة: ص 77، س 7. إعلام الورى: ج 2، ص 47، س 7. عنه البحار: ج 5، ص 25، ح 17. يأتي الحديث أيضا في ف 2، ب 3، (إنه عليه السلام مولود مبارك أمين).

[37]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ب أزواجه عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على موضوعين: الأول في أسماء أزواجه عليه السلام: (99) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: وأمه [أي أم أبي الحسن الهادي عليه السلام] أم ولد، يقال لها: سمانة (1) (2). 2 ابن شهر آشوب رحمه الله:... أن المأمون خطب، فقال:... وإني قد زوجت زينب ابنتي من محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام،... (3). 3 المسعودي رحمه الله:... وانصرف [أبو جعفر الجواد عليه السلام] إلى العراق ومعه أم الفضل....


(1) سمانة المغربية وكذا في المناقب، ويقال: (أن أمه المعروفة بالسيدة أم الفضل). (2) الكافي: ج 1، ص 498، س 3. التهذيب: ج 6، ص 92، س 7. إعلام الورى: ج 2، ص 109، س 10. إرشاد المفيد: ص 327، س 13. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 376، س 19. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 401، س 16. تذكرة الخواص: ص 322، س 3. تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 131، س 6. أعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 40. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 382، س 10. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 532.

[38]

لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبرون ويعملون الحيلة في قتله، فقال جعفر لأخته أم الفضل... لأنه وقف على انحرافها عنه، وغيرتها عليه، لتفضيله عليه السلام أم أبي الحسن ابنه عليها [أي على أم الفضل]... (1). 4 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن الريان بن شبيب، قال: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام،... فقال أبو جعفر عليه السلام:... ثم إن محمد بن علي بن موسى [عليهم السلام] يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون... (2). 5 السيد بن طاووس رحمه الله:... حدثني أبو نصر الهمداني، قال: حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام، قالت: لما مات محمد بن علي الرضا عليه السلام أتيت زوجته أم عيسى بنت المأمون.... [فقالت ام عيسى] فبينما انا جالسة ذات يوم، إذ دخلت علي جارية، فسلمت، فقلت: من أنت ؟ فقالت: أنا جارية من ولد عمار بن ياسر، وأنا زوجة أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام... (3). 6 الحضيني رحمه الله:... علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي الحسن، قال:


(1) إثبات الوصية: ص 227، س 4. يأتي الحديث بتمامه في ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام)، رقم 202. (2) الأرشاد: ص 319، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 531. (3) مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون، المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771.

[39]

دخلت على أبي جعفر في صبيحة عرسه بأم الفضل بنت المأمون... (1). 7 أبو منصور الطبرسي رحمه الله: روي: أن المأمون بعد ما زوج ابنته أم الفضل أبا جعفر عليه السلام... كان في مجلس وعنده أبو جعفر عليه السلام ويحيى بن أكثم وجماعة كثيرة... (2). 8 ابن شهر آشوب رحمه الله:... قال أبو عبد الله الحارثي:... وقد كان زوجه المأمون ابنته ولم يكن له [أي لأبي جعفر الجواد عليه السلام] منها ولد (3). 9 الحضيني رحمه الله:... عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري:... فقالت أم الخير: كيف لا أدعو على أبي وقد زوجني ساحرا [تعني أبا جعفر عليه السلام].. (2) (100) 10 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أشار الفضل بن سهل على المأمون، أن يتقرب إلى الله عزوجل وإلى رسوله صلى الله عليه واله وسلم بصلة رحمه بالبقية بالعهد لعلي بن موسى الرضا عليهما السلام... وزوج [المأمون] ابنه [أي الرضا عليه السلام] محمد بن علي عليهما السلام ابنته أم الفضل... (5). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (101) 11 ابن أبي الثلج البغدادي: أم علي بن محمد عليه السلام مدنب.. ويقال:


(1) الهداية الكبرى: ص 301، س 10 ياتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (اخباره عليه السلام بما في الضمير)، رقم 412 (2) الاحتجاج: ج 2، ص 477، ح 323 ياتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع يحيى بن اكثم في الصحابة)، رقم 886 (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 380، س 1. يأتي الحديث بتمامه في ب 4 (أسماء أولاده عليه السلام)، رقم 113. (4) الهداية الكبرى: ص 303، س 7. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع العامة)، رقم 438. (5) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 147، ح 19.

[40]

غزالة المغربية، أم ولد. قال ابن أبي الثلج: سئلت أبا علي محمد بن همام عن اسمها ؟ فقال: حدثني ماجن مولاة أم محمد وجماعة الحانية أن اسمها حويث (1) (2). الثاني في أحوال أزواجه عليه السلام: (102) 1 المسعودي رحمه الله: روي عن محمد بن الفرج، وغيره، قال: دعاني أبو جعفر عليه السلام فأعلمني أن قافلة قد قدمت، وفيها نخاس معه رقيق، ودفع إلي صرة فيها ستون دينارا، ووصف لي جارية معه بحليتها وصورتها ولباسها، وأمرني بابتياعها، فمضيت واشتريتها بما استام (3) وكان سومها بها ما دفعه إلي. فكانت تلك الجارية أم أبي الحسن عليه السلام واسمها جمانة (4) وكانت مولده عند امرأة ربتها، واشتراها النخاس، ولم يقض له أن يقربها حتى باعها، هكذا ذكرت (5).


(1) في تاريخ أهل البيت: حديث. (2) تاريخ الأئمة، ضمن المجموعة النفيسة: ص 26، س 2. تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 123، س 12. (3) سام البائع السلعة سوما: عرضها وذكر ثمنها والمشتري: طلب بيعها ويقال: سام بسلعته كذا وكذا، واستام أيضا. أقرب الموارد: ج 1، ص 559 (سوم). وفي المصدر (استلم)، والظاهر أنه غير صحيح. (4) في أغلب المصادر أن اسمها: (سمانة). (5) إثبات الوصية: ص 228، س 3. الأنوار البهية: ص 273، س 6. دلائل الأمامة: ص 410، ح 368.

[41]

(103) 2 المسعودي رحمه الله: وروى محمد بن الفرج، وعلي بن مهزيار، عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: أمي عارفة بحقي، وهي من أهل الجنة، ما يقربها شيطان مريد، ولا ينالها كيد جبار عنيد، وهي مكلوءة بعين الله التي لا تنام، ولا تتخلف عن أمهات الصديقين والصالحين (1). (104) 3 الشيخ المفيد رحمه الله: وقد روى الناس: أن أم الفضل كتبت إلى أبيها من المدينة تشكو أبا جعفر عليه السلام، وتقول: إنه يتسرى علي ويغيرني. فكتب إليها المأمون: يا بنية ! إنا لم نزوجك أبا جعفر لنحرم عليه حلالا، فلا تعاودي لذكر ما ذكرت بعدها (2). 4 السيد بن طاووس رحمه الله:... عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى عليهم السلام، قالت:... قالت [أم عيسى]: وربما يسمعني الكلام، فأشكو ذلك إلى أبي فيقول: يا بنية ! احتمليه فإنه بضعة من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فبينما أنا جالسة ذات يوم، إذ دخلت علي جارية، فسلمت علي، فقلت:


عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 419، ح 242. قطعة منه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الحالية)، وف 3، ب 1، (أمره عليه السلام بابتياع الجارية)، وف 5، ب 16، (حكم أمر الغير بالبيع والشراء). (1) إثبات الوصية: ص 228، س 9. الأنوار البهية: ص 273، س 11. دلائل الأمامة: ص 410، ح 369. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 420، ح 2422. (2) الأرشاد: ص 323، س 21. عنه البحار: ج 50، ص 79، ح 5، بتفاوت. المناقب لابن شهر آشوب: ص 382، س 15. نور الأبصار: ص 328، س 19، بتفاوت. روضة الواعظين: ص 265، س 21.

[42]

من أنت ؟ فقالت: أنا جارية من ولد عمار بن ياسر. وأنا زوجة أبي جعفر محمد بن علي الرضا، زوجك ! فدخلني من الغيرة مالا أقدر على احتمال ذلك، وهممت أن أخرج وأسيح في البلاد، وكاد الشيطان يحملني على الأساءة إليها، فكظمت غيظي، وأحسنت رفدها وكسوتها. فلما خرجت من عندي المرأة، نهضت ودخلت على أبي، وأخبرته بالخبر... (1). (105) 5 السيد محسن الأمين رحمه الله:... قال عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي: وادخلت امرأته أم الفضل إلى قصر المعتصم، فجعلت مع الحرم (2). 6 الحضيني رحمه الله:... محمد بن موسى النوفلي، قال: دخلت على سيدي أبي جعفر عليه السلام، يوم الجمعة عشيا... ورأيت سيدي أبا جعفر مطرقا، فقلت:... وقد وصل الشرب والطرب، إلى ذلك الوقت، وأظهره بشوقه [أي المأمون] إلى أم الفضل، فيركب ويدخل إلي، ويقصد إلى ابنته أم الفضل... وعهد الخدم، ليدخلون إلى مرقدي... ويشهدوا سيوفهم.... فتقول أم الفضل: أين قتلتموه ؟ فيقولون لها: في مرقده.... وتقول: الحمد لله الذي أراحك من هذا الساحر الكذاب. فيقول [المأمون] لها: يا ابنة ! لا تعجلي... (3).


(1) مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771. (2) أعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 10. (3) الهداية الكبرى: ص 304، س 18.

[43]

ج أولاده عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على موضوعين: الأول في أسماء أولاده عليه السلام: (106) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: وخلف [أبو جعفر الثاني عليه السلام] بعده من الولد عليا عليه السلام ابنه الأمام من بعده، وموسى وفاطمة وأمامة ابنتيه. ولم يخلف ذكرا غير من سميناه (1). (107) 2 أبو علي الطبرسي رحمه الله: وخلف [أبو جعفر الثاني عليه السلام] من الولد: ابنه عليا عليه السلام الأمام، وموسى (2). (ويقال: و:) فاطمة، وأمامة ابنتيه، ولم يخلف غيرهم (3). (108) 3 حسن بن محمد بن حسن القمي رحمه الله: أولاد الجواد عليه السلام: علي العسكري عليه السلام، وموسى، جد السادة الرضوية بقم. وخديجة، وحكيمة، وأم كلثوم، وأمهم أم ولد (4). (109) 4 أبو جعفر الطبري رحمه الله: ذكر ولده [أي أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام]: أبو الحسن علي بن محمد العسكري الأمام عليه السلام، وموسى.


يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون) رقم 533. (1) الأرشاد: ص 327، س 1. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 9. (2) في البحار: ومن البنات: حكيمة، خديجة، وأم كلثوم. (3) إعلام الورى: ج 2، ص 106، س 9. عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12. (4) تاريخ قم: ص 201.

[44]

ومن البنات: خديجة وحكيمة وأم كلثوم (1). (110) 5 فخر الرازي رحمه الله: وأما أبو جعفر التقي عليه السلام، فله من الأبناء ثلاثة: أبو الحسن علي النقي عليه السلام الأمام، وموسى، ويحيى، وولده وولده بقم. وله من البنات خمسه: فاطمة، وبهجت، صاحب الرواية، وبريهة، وحكيمة، وخديجة. لاعقب للبنات ولا ليحيى (2). (111) 6 ابن أبي الثلج البغدادي رحمه الله: ولد لمحمد بن علي عليهما السلام: علي بن محمد العسكري، وموسى، وأم كلثوم (3). (112) 7 الطبرسي رحمه الله: وكان لأبي جعفر عليه السلام من الأولاد: علي الأمام عليه السلام، وموسى، ولم يخلف ذكرا غيرهما. ومن البنات: حكيمة، وخديجة، وأم كلثوم. ويقال: إن له من البنات غير من ذكرناه، فاطمة، وأمامة (4). (113) 8 ابن شهر آشوب رحمه الله: قال ابن بابويه رحمه الله: وأولاده [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] علي الأمام عليه السلام، وموسى، وحكيمة، وخديجة، وأم كلثوم. وقال أبو عبد الله الحارثي: خلف [أبو جعفر الثاني عليه السلام] فاطمة، وأمامة فقط. وقد كان زوجه المأمون ابنته ولم يكن له عليه السلام منها ولد (5).


(1) دلائل الأمامة: ص 397، س 1. (2) الشجرة المباركة: ص 78، س 3. (3) تاريخ الأئمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 21، س 4. (4) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 130، س 3. (5) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 380، س 1. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 10.

[45]

(114) 9 ابن الصباغ رحمه الله: وخلف [أبو جعفر الثاني عليه السلام] من الولد، عليا الأمام عليه السلام، وموسى، وفاطمة، وأمامة. ابنين وابنتين (1). (115) 10 القندوزي الحنفي: والعقب من ولده [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] في رجلين: علي الهادي عليه السلام، وموسى المبرقع، فأولاد موسى، بالري وقم وما قاربهما. وسائر أولاده الحسن وحكيمة وأمامة وفاطمة رضي الله عنهم (2). (116) 11 سبط ابن الجوزي: وكان له [أي الجواد عليه السلام] أولاد، المشهور منهم: علي (الأمام عليه السلام) (3). (117) 12 الگنجي الشافعي: وخلف [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] من الولد: الهادي عليا عليه السلام (4). (118) 13 كبار المحدثين والمورخين رحمهم الله: ولد لمحمد بن علي عليهما السلام علي


تاريخ قم: ص 301. قطعة منه في أحوال زوجته عليه السلام أم الفضل. (1) الفصول المهمة: ص 276، س 5. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416. نور الأبصار: ص 330، س 23. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 598. (2) ينابيع المودة: ج 3، ص 169، س 6. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 14. (3) تذكرة الخواص: ص 321، س 22. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 11. (4) كفاية الطالب: ص 458، س 6. عنه إحقاق الحق: ج 2، ص 414، س 6، بتفاوت.

[46]

ابن محمد العسكري عليهما السلام، وموسى، وأم كلثوم (1). (119) 14 القندوزي الحنفي: وله [أي الجواد عليه السلام] ولدان ذكران وبنتان: أحدهما: موسى، وثانيهما: علي النقي عليه السلام وهو وارث أبيه علما وكمالا وسخاء (2). (120) 15 القندوزي الحنفي:... موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم (رضي الله عنهم) قال: حدثتني حكيمة بنت الأمام محمد التقي الجواد عليه السلام... (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (121) 16 الحافظ رجب البرسي رحمه الله: ما رواه الحسن بن حمدان عن حليمة بنت محمد بن علي الجواد... (4). (122) 17 العلامة الحلي رحمه الله: وخلف [الجواد عليه السلام] بعده من الولد عليا ابنه الأمام من بعده، وموسى، وفاطمة وأمامة ابنتيه، ولم يخلف ذكرا غير من سميناه (5). (123) 18 علي العلوي العمري: فولد الأمام التقي أبو جعفر محمد بن علي ابن موسى الكاظم عليهم السلام: محمدا، وعليا، وموسى، والحسن، وحكيمة، وبريهة،


(1) تاريخ اهل البيت عليهم السلام: ص 100، س 2 (2) الصواعق المحرقة: ص 206، س 26. عنه ينابيع المودة: ج 3، ص 128، س 3. يأتي الحديث أيضا في (أحوال أولاده عليه السلام). (3) ينابيع المودة: ج 3، ص 301، س 4. (4) مشارق أنوار اليقين: ص 101 س 17. (5) المستجاد من كتاب الارشاد: ص 229، س 5

[47]

وأمامة، وفاطمة (1). (124) 19 ابن حجر الهيتمي: يقال: إنه [أي أبا جعفر الثاني عليه السلام] سم أيضا عن ذكرين وبنتين، أجلهم علي العسكري (2). (125) 20 عبد الله الشبراوي: ترك [أبو جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام] ابنين وبنتين (3). (126) 21 فاضل الصفوي: بنات الأمام الجواد عليه السلام: زينب أم محمد، وميمونة، وخديجة، وحكيمة، وأم كلثوم، أمهن أم الولد (4). (127) 22 القندوزي الحنفي:... موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم (رضي الله عنهم) قال: حدثتني حكيمة بنت الأمام محمد التقي الجواد عليه السلام... (5). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (128) 23 ابن شهر آشوب رحمه الله:... عن حكيمة بنت أبي الحسن القرشي... عن حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى التقي عليهم السلام... (6). (129) 24 العلامة الحلي رحمه الله: وخلف [الجواد عليه السلام] بعده من الولد: عليا ابنه الأمام من بعده، وموسى، وفاطمة، وأمامة ابنتيه، ولم يخلف ذكرا غير من


(1) المجدي في الأنساب: ص 128، س 15. (2) الصواعق المحرقة: ص 206، س 28. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 3. (3) الأتحاف بحب الأشراف: ص 64. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 593، س 14. (4) الشجرة الطيبة: ص 11 8. (5) ينابيع المودة: ج 3، ص 301، س 4. (6) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 394، س 14.

[48]

سميناه (1). 25 الحافظ رجب البرسي رحمه الله: ما رواه الحسن بن حمداني عن حليمة بنت محمد بن علي الجواد... (2). الثاني في أحوال أولاده عليه السلام: (الأمام علي الهادي عليه السلام والسيد موسى المبرقع) (130) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: وكان الأمام بعد أبي جعفر عليه السلام ابنه أبا الحسن علي بن محمد عليهما السلام... والاشارة إليه من أبيه بالخلافة وكان مولده بصريا بمدينة الرسول للنصف من ذي الحجة سنة إثنتي عشرة ومائتين (3). (131) 2 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: روى الحميري، عن أحمد بن محمد ابن عيسى، عن أبيه: أن أبا جعفر عليه السلام لما أراد الخروج من المدينة إلى العراق ومعاودتها، أجلس أبا الحسن عليه السلام في حجره بعد النص عليه. وقال: ما الذي تحب أن أهدي إليك من طرائف العراق ؟ فقال عليه السلام: سيفا، كأنه شعلة نار. ثم التفت إلى موسى ابنه، فقال: ما تحب أنت ؟ فقال: فرس (4). فقال [أبو جعفر عليه السلام]: أشبهني أبو الحسن، وأشبه هذا أمه (5).


(1) المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 229، س 5. (2) مشارق أنوار اليقين: ص 101، س 17. (3) الأرشاد: ص 327، س 7. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 356، س 10. (4) في إثبات الوصية: فرش بيت. (5) عيون المعجزات: ص 133، س 4.

[49]

(132) 3 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: محمد الجواد عليه السلام... أعقب من رجلين هما علي الهادي عليه السلام، وموسى المبرقع،.... أما علي الهادي، فيلقب العسكري، لمقامه بسر من رأى، وكانت تسمى العسكر، وأمه أم ولد. وكان في غاية الفضل ونهاية النبل، أشخصه المتوكل إلى سر من رأى، فأقام بها إلى أن توفي (1). 4 ابن الحجر الهيتمي: وله [أي الجواد عليه السلام] ولدان ذكران وبنتان: أحدهما: موسى، وثانيهما: علي النقي عليه السلام وهو وارث أبيه علما وكمالا وسخاء (2). (133) 5 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن الحسن الحسني (3)، قال: حدثني أبو الطيب المثنى يعقوب بن ياسر، قال: كان المتوكل يقول: ويحكم ! قد أعياني أمر ابن الرضا، أبي أن يشرب معي، أو ينادمني، أو أجد منه فرصة في هذا. فقالوا له: فإن لم تجد منه، فهذا أخوه موسى قصاف (4) عزاف (5) يأكل


عنه البحار: ج 50، ص 123، ح 5. إثبات الوصية: ص 228، س 15، بتفاوت. قطعة منه في ف 3، ب 1، (ملاطفته عليه السلام مع أولاده)، وف 4، ب 3، (مشابهة الأمام الهادي أباه عليهما السلام). (1) عمدة الطالب: ص 179، س 7. (2) الصواعق المحرقة: ص 206، س 26. (3) في البحار: الحسين بن الحسن الحسيني. (4) قصف الرجل، قصفا وقصوفا: أقام في أكل وشرب ولهو. أقرب الموارد: ج 2، ص 1007، (قصف). (5) العزف: اللعب بالمعازف، وهي الدفوف وغيرهما مما يضرب،... والعازف: اللاعب بها والمغني، لسان العرب: ج 9، ص 244، (عزف).

[50]

ويشرب ويتعشق. قال: ابعثوا إليه فجيئوا به حتى نموه به على الناس، ونقول: ابن الرضا. فكتب إليه واشخص مكرما، وتلقاه جميع بني هاشم والقواد والناس على أنه إذا وافى أقطعه قطيعة وبنى له فيها، وحول الخمارين والقيان إليه، ووصله وبره، وجعل له منزلا سريا حتى يزوره هو فيه. فلما وافى موسى، تلقاه أبو الحسن عليه السلام في قنطرة وصيف وهو موضع تتلقى فيه القادمون، فسلم عليه ووفاه حقه، ثم قال له: إن هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك، ويضع منك، فلاتقر له أنك شربت نبيذا قط. فقال له موسى: فإذا كان دعاني لهذا فما حيلتي ؟ قال عليه السلام: فلا تضع من قدرك، ولا تفعل فإنما أراد هتكك. فأبى عليه، فكرر عليه. فلما رأى أنه لا يجيب، قال: أما أن هذا مجلس لاتجمع أنت وهو عليه أبدا. فأقام ثلاث سنين يبكر كل يوم، فيقال له: قد تشاغل اليوم، فرح. فيروح. فيقال: قد سكر، فبكر. فيبكر، فيقال: شرب دواء. فما زال على هذا ثلاث سنين حتى قتل المتوكل، ولم يجتمع معه عليه (1).


(1) الكافي: ج 1، ص 502، ح 8. عنه البحار: ج 50، ص 158، ح 49، بتفاوت، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 429، ح 2431. إرشاد المفيد: ص 331، س 20، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 3، ح 6. إعلام الورى: ج 2، ص 121، س 12، بتفاوت. كشف الغمة: ج 2، ص 381، س 2، بتفاوت. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 409، س 21، بتفاوت.

[51]

(134) 6 العلامة المجلسي رحمه الله: قال الحسن بن علي القمي في ترجمة تاريخ قم نقلا عن الرضائية للحسين بن محمد بن نصر: أول من انتقل من الكوفة إلى قم من السادات الرضوية كان أبا جعفر موسى بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام في سنة ست وخمسين ومائتين وكان يسدل على وجهه برقعا دائما فأرسلت إليه العرب أن أخرج من مدينتنا وجوارنا. فرفع البرقع عن وجهه فلم يعرفوه فانتقل عنهم إلى كاشان فأكرمه أحمد بن عبد العزيز بن دلف العجلي فرحب به، وألبسه خلاعا فاخره، وأفراسا جيادا ووظفه في كل سنة ألف مثقال من الذهب وفرسا مسرجا. فدخل قم بعد خروج موسى منه أبو الصديم الحسين بن علي بن آدم ورجل آخر من رؤساء العرب وأنباهم على إخراجه فأرسلوا رؤساء العرب لطلب موسى وردوه إلى قم واعتذروا منه وأكرموه واشتروا من مالهم له دارا ووهبوا له سهاما من قرى هنبرد واندريقان وكارجة وأعطوه عشرين ألف درهم واشترى ضياعا كثيرة. فأتته أخواته زينب، وأم محمد، وميمونه بنات الجواد عليه السلام ونزلن عنده فلما متن عند فاطمة بنت موسى عليهما السلام وأقام موسى بقم حتى مات ليلة الأربعاء لثمان ليال بقين من ربيع الاخر سنة ست وتسعين ومائتين، ودفن في داره وهو المشهد المعروف اليوم (1). (135) 7 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: وأما موسى المبرقع، بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم عليهم السلام وهو لأم ولد: مات بقم، وقبره بها،.. (2)


(1) البحار: ج 50، ص 160، س 7. (2) عمدة الطالب: ص 182، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 160، س 5 وص 15، ح 20.

[52]

(136) 8 المامقاني رحمه الله: موسى بن محمد، أخي أبي الحسن الهادي عليه السلام، قد روى في باب ميراث الخنثى من التهذيب عن الحسن بن علي بن كيسان عنه، عن أبي الحسن الثالث عليه السلام (1). د إخوته وأخواته وأعمامه عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على أربعة موضوعات: الأول في إخوته وأخواته عليه السلام: (137) 1 الأربلي رحمه الله: [قال محمد بن طلحة]: وأما أولاده [أي الرضا عليه السلام] فكانوا ستة: خمسة ذكور، وبنت واحدة. وأسماء أولاده: محمد القانع عليه السلام، الحسن، جعفر، إبراهيم، الحسين، عائشة. وقال عبد العزيز بن الأخضر: له من الولد: خمسة رجال، وابنة واحدة، هم: محمد الأمام عليه السلام، وأبو محمد الحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسين، وعائشة. وقال ابن الخشاب: ولد له خمس بنين وابنة واحدة، أسماء بنيه: محمد الأمام أبو جعفر الثاني عليه السلام، أبو محمد الحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسن، وعائشة فقط (2).


(1) تنقيح المقال: ج 3، ص 259، رقم 12282. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 267، س 3 و 16، وص 284، س 17. عنه البحار: ج 49، ص 222، س 2. نور الأبصار: ص 325، س 7. أعيان الشيعة: ج 2، ص 13، س 15.

[53]

(138) 2 ابن أبي الثلج البغدادي رحمه الله: ولد لعلي بن موسى الرضا عليهما السلام: محمد عليه السلام، وموسى (1). (139) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أبو الحسن بكر بن محمد بن إبراهيم بن زياد بن موسى بن مالك الأشج العصري، قال: حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى عليهما السلام، قالت: سمعت أبي عليا يحدث عن أبيه... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (140) 4 العلامة المجلسي رحمه الله: كتاب المسلسات:... عن بكر بن أحنف قال: حدثتنا فاطمة بنت علي بن موسى الرضا عليهما السلام قالت: حدثتني فاطمة، وزينب، وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر عليهما السلام:... (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (141) 5 علي بن يوسف الحلي رحمه الله: كان له [أي للرضا عليه السلام]: ولدان، أحدهما محمد، والاخر موسى. لم يترك غيرهما. في كتاب الدر: مضى الرضا عليه السلام، ولم يترك ولدا إلا أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام وكان سنه يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهر (4). (142) 6 الراوندي رحمه الله: أن محمد بن إبراهيم الجعفري، روى عن حكيمة


(1) تاريخ الأئمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 21، س 1. تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 109، س 2. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 70، ح 327، وص 71، ح 328. عنه البحار: ج 72، ص 147، ح 1، وص 388، ح 36، وج 70، ص 263، ح 7. أعيان الشيعة: ج 2، ص 13، س 28. (3) البحار: ج 65، ص 76، ح 136، نقلا عن كتاب المسلسلات. (4) العدد القوية: ص 294، ح 22 و 23. عنه البحار: ج 49، ص 222، ضمن ح 13.

[54]

بنت الرضا عليه السلام، قالت:... (1) (143) 7 ابن الصباغ: قال ابن الخشاب في كتابه مواليد أهل البيت عليهم السلام: ولد للرضا عليه السلام: خمس بنين وابنة واحدة، أسماء أولاده: محمد القانع، والحسن، وجعفر، وإبراهيم، والحسين، والبنت: عائشة رضوان الله عليهم أجمعين (2). (144) 8 فخر الرازي: أبو الحسن علي الرضا عليه السلام وله من الأبناء: خمسة وبنت واحدة. أما البنون: فأبو جعفر محمد التقي الأمام عليه السلام، والحسن، وعلي، قبره بمرو، والحسين وموسى. والبنت هي: فاطمة عليها السلام (3). (145) 9 القندوزي الحنفي: أولاده [أي الرضا عليه السلام] خمسة وبنت واحدة، أجلهم وأكملهم محمد التقي الجواد عليه السلام. وولده [أي الرضا عليه السلام]: محمد الجواد عليه السلام، وموسى، وفاطمة، وأعقب محمد (4). 10 المسعودي رحمه الله:... الحسين بن قارون، عن رجل ذكر أنه كان رضيع أبي جعفر عليه السلام... (5).


(1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 372، ح 2. عنه البحار: ج 50، ص 69، ح 47، وكشف الغمه: ج 2، ص 365، س 16. (2) الفصول المهمة: ص 264، س 10. (3) الشجرة المباركة: ص 77، س 13. (4) ينابيع المودة: ج 3، ص 124، س 4، وص 169، س 1. الصواعق المحرقة: ص 205، س 29، عن المسعودي. (5) إثبات الوصية: ص 229، س 10.

[55]

11 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... حدثني أبي الجليل الملقب بشاذان، قال: حدثني أحمد بن أبي خلف، ظئر أبي جعفر عليه السلام، قال: كنت مريضا، فدخل علي أبو جعفر عليه السلام، يعودني في مرضي... (1). الثاني في أحوال عمه عليه السلام، الحسين بن موسى: (146) 1 الحميري رحمه الله: وقال أحمد بن محمد بن عيسى، قال أحمد بن محمد بن أبي نصر: كنت عند الرضا علي بن موسى عليهما السلام وكان كثيرا ما يقول: استخرج منه الكلام يعني أبا جعفر عليه السلام، فقلت له يوما: أي عمومتك أبر بك ؟ قال: الحسين. فقال أبوه صلى الله عليه: صدق والله ! هو والله أبرهم به، وأخيرهم له. صلى الله عليهما جميعا (2). الثالث في أحوال عمه عليه السلام، عبد الله بن موسى: (147) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني أبو النجم بدر بن عمار الطبرستاني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي، قال: روى محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال: كنت واقفا على رأس الرضا عليه السلام بطوس، فقال له بعض أصحابه: إن حدث حدث فإلى من ؟


يأتي الحديث بتمامه في ب 6، (إخبار ابنه الهادي بشهادته عليهما السلام)، رقم 168. (1) رجال الكشي: ص 484، ح 913. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 3، (مدح يونس بن عبد الرحمان)، رقم 560. (2) قرب الأسناد: ص 378، ح 1334. عنه البحار: ج 49، ص 219، ح 5. قطعة منه في ف 3، ب 3، (الحسين بن محمد، عمه عليه السلام).

[56]

قال: إلى ابني أبي جعفر. قال: فإن استصغر سنه ؟ فقال له أبو الحسن: إن الله بعث عيسى بن مريم قائما بشريعته في دون السن التي يقوم فيها أبو جعفر على شريعته. فلما مضى الرضا عليه السلام، وذلك في سنة إثنتين ومائتين، وسن أبي جعفر عليه السلام ست سنين وشهور (1) واختلف الناس في جميع الامصار، واجتمع الريان بن الصلت، وصفوان بن يحيى، ومحمد بن حكيم، وعبد الرحمان بن الحجاج، ويونس بن عبد الرحمان، وجماعة من وجوه العصابة في دار عبد الرحمان بن الحجاج، في بركة زلزل (2)، يبكون ويتوجعون من المصيبة. فقال لهم يونس: دعوا البكاء، من لهذا الأمر يفتي بالمسائل إلى أن يكبر هذا الصبي ؟ يعني أبا جعفر عليه السلام وكان له ست سنين وشهور. ثم قال: أنا ومن مثلي ! فقام إليه الريان بن الصلت، فوضع يده في حلقه، ولم يزل يلطم وجهه ويضرب رأسه، ثم قال له: يا ابن الفاعلة ! إن كان أمر من الله جل وعلا، فابن يومين مثل ابن مائة سنة، وإن لم يكن من عند الله فلو عمر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة عليهم السلام أو ببعضه، أو هذا مما ينبغي أن ينظر فيه ؟ وأقبلت العصابة على يونس تعذله. وقرب الحج، واجتمع من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم ثمانون رجلا، وخرجوا إلى المدينة، وأتوا دار أبي عبد الله عليه السلام، فدخلوها، وبسط لهم بساط


(1) في إثبات الوصية: نحو سبع سنين. (2) في إثبات الوصية: زلول: وهو بفتح أوله، وتكرير اللام، وهو فعول من الزلل: مدينة في شرقي أزيلي بالمغرب، كما في معجم البلدان: ج 3، ص 146.

[57]

أحمر، وخرج إليهم عبد الله بن موسى، فجلس في صدر المجلس، وقام مناد فنادى: هذا ابن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فمن أراد السؤال، فليسأل. فقام إليه رجل من القوم فقال له: ما تقول في رجل قال لأمرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء ؟ قال: طلقت ثلاث دون الجوزاء. فورد على الشيعة ما زاد في غمهم وحزنهم. ثم قام إليه رجل آخر فقال: ما تقول في رجل أتى بهيمة ؟ قال: تقطع يده، ويجلد مائة جلدة، وينفى. فضج الناس بالبكاء. وكان قد اجتمع فقهاء الأمصار. فهم في ذلك إذ فتح باب من صدر المجلس، وخرج موفق. ثم خرج أبو جعفر عليه السلام، وعليه قميصان، وإزار، وعمامة بذؤابتين، إحداهما من قدام، والاخرى من خلف، ونعل بقبالين، فجلس وأمسك الناس كلهم، ثم قام إليه صاحب المسألة الاولى، فقال: يا ابن رسول الله ! ما تقول فيمن قال لامرأته: أنت طالق عدد نجوم السماء ؟) فقال له: يا هذا ! اقرأ كتاب الله، قال الله تبارك وتعالى: (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان (1).) في الثالثة. قال: فإن عمك أفتاني. بكيت وكيت ! ! فقال له: يا عم ! اتق الله، ولاتفت وفي الأمة من هو أعلم منك. فقال إليه صاحب المسألة الثانية، فقال له: يا ابن رسول الله ! ما تقول في


(1) البقرة: 2 / 229.

[58]

رجل أتى بهيمة ؟) فقال: يعزر ويحمى ظهر البهيمة، وتخرج من البلد، لا يبقى على الرجل عارها. فقال: إن عمك أفتاني. بكيت وكيت. فالتفت وقال بأعلى صوته: لا إله إلا الله، يا عبد الله ! إنه عظيم عند الله أن تقف غدا بين يدي الله، فيقول لك: لم أفتيت عبادي بما لاتعلم، وفي الأمة من هو أعلم منك ؟ !) فقال له عبد الله بن موسى: رأيت أخي الرضا عليه السلام وقد أجاب في هذه المسألة بهذا الجواب. فقال له أبو جعفر عليه السلام: إنما سئل الرضا عليه السلام عن نباش نبش قبر امرأة ففجر بها، وأخذ ثيابها، فأمر بقطعه للسرقة، وجلده للزنا، ونفيه للمثلة. ففرح القوم (1). (148) 2 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: عن صفوان بن يحيى قال: قلت للرضا عليه السلام قد كنا نسألك عن الأمام بعدك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر وكنت تقول: يهب الله لي غلاما، وقد وهب الله لك وأقر عيوننا ولا أرانا الله يومك، فإن كانت الحادثة فإلى من نفزع ؟


(1) دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 285، ح 2328 وحلية الأبرار: ج 4، ص 549. إثبات الوصية: ص 220، س 8، مرسلا عن المحمودي بتغيير آخر لم نذكره. عنه مستدرك الوسائل: ج 18، ص 136، ح 22309 وص 190، ح 22473. قطعة منه في ب 5، (سنه حين شهادة أبيه عليهما السلام)، وف 2، ب 4، (النص على إمامته عن أبيه الرضا عليهما السلام، وف 3، ب 3، (ذم عمه عبد الله بن موسى)، وف 3، ب 1، (لباسه عليه السلام)، وف 4، ب 4، (سؤال يوم القيامة)، وف 5، ب 10، (شرائط صحة الطلاق)، وب 23، (حد من أتى بهيمة)، وف 6، ب 1، (البقرة: 2 / 229)، وف 7، ب 1، (موعظة في النهي عن القول بما لاتعلم)، وف 9، ب 4، (ما رواه عن أبيه الرضا عليهما السلام).

[59]

فأشار بيده إلى أبي جعفر وهو قائم بين يديه، فقلت: جعلت فداك وهو ابن ثلاث سنين ؟ ! فقال عليه السلام وما يضره ذلك ؟ قد قام عيسى عليه السلام بالحجة وهو ابن سنتين. ولما قبض الرضا عليه السلام كان سن أبي جعفر عليه السلام نحو سبع سنين، فاختلفت الكلمة بين الناس ببغداد وفي الأمصار، واجتمع الريان بن الصلت، وصفوان بن يحيى، ومحمد بن حكيم، وعبد الرحمان بن حجاج، ويونس بن عبد الرحمان، وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم في دار عبد الرحمان بن الحجاج في بركة زلول (1) يبكون ويتوجعون من المصيبة. فقال لهم يونس بن عبد الرحمان: دعوا البكاء ! من لهذا الأمر ؟ وإلى من نقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا ؟ يعني أبا جعفر عليه السلام. فقام إليه الريان بن الصلت، ووضع يده في حلقه، ولم يزل يلطمه، ويقول له: أنت تظهر الأيمان لنا، وتبطن الشك والشرك، إن كان أمره من الله، فلو أنه كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم وفوقه، وإن لم يكن من عند الله فلو عمر ألف سنة فهو واحد من الناس، هذا مما ينبغي أن يفكر فيه. فأقبلت العصابة عليه تعذله وتوبخه، وكان وقت الموسم، فاجتمع من فقهاء بغداد والأمصار وعلمائهم ثمانون رجلا، فخرجوا إلى الحج، وقصدوا المدينة ليشاهدوا أبا جعفر عليه السلام. فلما وافوا، أتوا دار جعفر الصادق عليه السلام لأنها كانت فارغة، ودخلوها وجلسوا على بساط كبير، وخرج إليهم عبد الله بن موسى، (2) فجلس، وقام مناد وقال: هذا ابن رسول الله، فمن أراد السؤال فليسأله.


(1) في مدينة المعاجز: زلزل. (2) في المصدر عبد الرحمان بن موسى وهو مصحف عبد الله بن موسى.

[60]

فسئل عن أشياء أجاب عنها بغير الواجب، فورد على الشيعة ما حيرهم وغمهم، واضطربت الفقهاء، وقاموا وهموا بالأنصراف، وقالوا في أنفسهم: لو كان أبو جعفر عليه السلام يكمل جواب المسائل، لما كان من عبد الله ما كان، ومن الجواب بغير الواجب. ففتح عليهم باب من صدر المجلس ودخل موفق وقال: هذا أبو جعفر ! فقاموا إليه بأجمعهم واستقبلوه وسلموا عليه. فدخل صلوات الله عليه وعليه قميصان وعمامة بذؤابتين، وفي رجليه نعلان. وأمسك الناس كلهم، فقام صاحب المسألة، فسأله عن مسائله. فأجاب عنها بالحق، ففرحوا ودعوا له، وأثنوا عليه، وقالوا له: إن عمك عبد الله أفتى بكيت وكيت ! فقال: لا إله إلا الله، يا عم ! إنه عظيم عند الله أن تقف غدا بين يديه فيقول لك: لم تفتي عبادي بما لم تعلم، وفي الأمة من هو أعلم منك ؟ ! (1) (149) 3 الشيخ المفيد رحمه الله: علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني أبي، قال: لما مات أبو الحسن الرضا عليه السلام حججنا فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا الى ابي جعفر عليه السلام فدخل عمه عبد الله بن موسى، وكان شيخا كبيرا نبيلا، عليه ثياب خشنة،


(1) عيون المعجزات: ص 122، س 1. عنه مدينة المعاجز: ج 7 ص 288 ح 2329، والبحار: ج 50 ص 99 ح 12، وحلية الأبرار: ج 4 ص 546 ح 8، والأنوار البهية: ص 260 س 10. قطعة منه في ف 3، ب 1، (لباسه عليه السلام)، وف 4، ب 4، (سؤال يوم القيامة)، وف 7، ب 1، (موعظة في النهي عن القول بما لاتعلم).

[61]

وبين عينيه سجادة، فجلس وخرج أبو جعفر عليه السلام من الحجرة، وعليه قميص قصب، ورداء قصب، ونعل جدد (1) بيضاء. فقام عبد الله، فاستقبله وقبل بين عينيه، وقام الشيعة، وقعد أبو جعفر عليه السلام على كرسي ونظر الناس بعضهم الى بعض وقد تحيروا لصغر سنه فابتدر رجل من القوم، فقال لعمه: أصلحك الله، ما تقول في رجل أتى بهيمة ؟ فقال: تقطع يمينه ويضرب الحد. فغضب أبو جعفر عليه السلام ثم نظر إليه، فقال: يا عم ! اتق الله ! اتق الله !، إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل فيقول لك: لم أفتيت الناس بما لاتعلم ؟ فقال له عمه: أستغفر الله يا سيدي، أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: إنما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها. فقال أبي: تقطع يمينه للنبش، ويضرب حد الزنا، فإن حرمة الميتة كحرمة الحية. فقال: صدقت يا سيدي، وأنا أستغفر الله. فتعجب الناس، فقالوا: يا سيدنا أتأذن لنا أن نسألك ؟ فقال: نعم ! فسألوه في مجلس عن ثلاثين ألف مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين (2).


(1) في البحار: حذو (2) الاختصاص: ص 102، س 4. عنه البحار: ج 50، ص 85، ح 1، ووسائل الشيعة: ج 28، ص 280، ح 34759، باختصار، والأنوار البهية: ص 259، س 12. قطعة منه في: ف 2، ب 3، (جوابه عليه السلام بثلاثين ألف مسألة)، وف 3، ب 1، (لباسه عليه السلام)، (تقبيل الناس بين عينيه عليه السلام)، وب 3، (ذم عمه عبد الله بن موسى)، وف 4، ب 4، (سؤال يوم

[62]

(150) 4 ابن شهر آشوب رحمه الله: الجلاء والشفاء في خبر أنه لما مضى الرضا عليه السلام جاء محمد بن جمهور العمي (1)، والحسن بن راشد، وعلي بن مدرك، وعلي بن مهزيار، وخلق كثير من سائر البلدان إلى المدينة وسألوا عن الخلف بعد الرضا عليه السلام ؟ فقالوا: بصريا، وهي قرية أسسها موسى بن جعفر عليهما السلام، على ثلاثة أميال من المدينة. فجئنا ودخلنا القصر، فإذا الناس فيه متكابسون (2) فجلسنا معهم إذ خرج علينا عبد الله بن موسى وهو شيخ، فقال الناس: هذا صاحبنا ؟ ! فقال الفقهاء: قد روينا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام: أنه لا تجتمع الأمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام، وليس هذا صاحبنا. فجاء حتى جلس في صدر المجلس، فقال رجل: ما تقول أعزك الله في رجل أتى حمارا ؟ فقال: تقطع يده، ويضرب الحد، وينفى من الأرض سنة. ثم قام إليه آخر فقال: ما تقول أصلحك الله في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء ؟ قال: بانت منه بصدر الجوزاء والنسر الطائر والنسر الواقع (3).


القيامة)، وف 7، ب 1، (موعظته في النهي عن القول بما لاتعلم)، وف 9، ب 4، (ما رواه عن أبيه الرضا عليهما السلام). (1) في المستدرك: محمد بن جمهور القمي. (2) (تكبس) الرجل: أدخل رأسه في جيب قميصه. أقرب الموارد: ج 2، ص 1062، (كبس). (3) الجوزاء: برج في السماء. أقرب الموارد: ج 1، ص 150 (جوز).

[63]

فتحيرنا في جرأته على الخطاء، إذ خرج علينا أبو جعفر عليه السلام وهو ابن ثمان سنين، فقمنا إليه، فسلم على الناس، وقام عبد الله بن موسى من مجلسه، فجلس بين يديه. وجلس أبو جعفر عليه السلام في صدر المجلس، ثم قال: سلوا، رحمكم الله. فقام إليه الرجل الأول، وقال: ما تقول أصلحك الله في رجل أتى حمارة ؟ قال: يضرب دون الحد، ويغرم ثمنها، ويحرم ظهرها ونتاجها، وتخرج إلى البرية، حتى تأتي عليها منيتها، سبع أكلها، ذئب أكلها ثم قال بعد كلام: يا هذا ! ذاك الرجل ينبش عن ميتة فيسرق كفنها، ويفجر بها، يوجب عليه القطع بالسرق، والحد بالزناء، والنفي إذا كان عزبا، فلو كان محصنا لوجب عليه القتل والرجم. فقال الرجل الثاني: يا ابن رسول الله ! ما تقول في رجل طلق امرأته عدد نجوم السماء ؟ قال: تقرأ القرآن ؟ قال: نعم ! قال: إقرأ سورة الطلاق إلى قوله: (وأقيموا الشهادة لله) (1) يا هذا ! لا طلاق إلا بخمس: شهادة شاهدين عدلين، في طهر، من غير جماع، بإرادة عزم. ثم قال بعد كلام: يا هذا ! هل ترى في القرآن عدد نجوم السماء ؟ قال: لا ! الخبر (2).


النسر، كوكب، وهما إثنان، يقال لأحدهما النسر الواقع وللاخر النسر الطائر. أقرب الموارد: ج 2، ص 1295، (نسر). (1) الطلاق: 65 / 2. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 382، س 18. عنه البحار: ج 50، ص 89، ح 5، بتفاوت يسير، ومستدرك الوسائل: ج 15، ص 291،

[64]

الرابع في أحوال عم أبيه عليهما السلام علي بن جعفر: (151) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن خلاد الصيقل، عن محمد بن الحسن بن عمار (1)، قال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالسا بالمدينة، وكنت أقمت عنده سنتين أكتب عنه ما يسمع من أخيه يعني أبا الحسن عليه السلام إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فوثب علي ابن جعفر بلا حذاء ولا رداء، فقبل يده وعظمه. فقال له أبو جعفر عليه السلام: يا عم ! اجلس رحمك الله ! فقال: يا سيدي ! كيف أجلس وأنت قائم ؟ فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه، جعل أصحابه يوبخونه، ويقولون: أنت عم أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل ؟ ! فقال: اسكتوا ! إذ كان الله عزوجل وقبض على لحيته لم يؤهل هذه الشيبة، وأهل هذا الفتى، ووضعه حيث وضعه، أنكر فضله ! ؟ نعوذ بالله مما تقولون، بل أنا له عبد (2).


ح 18281، باختصار. قطعة منه في ف 3، ب 1، (دخوله وجلوسه عليه السلام في المجالس)، وف 5، ب 1، (شرائط صحة الطلاق)، وف 6، ب 1، (الطلاق: 65 / 2). (1) في البحار: محمد بن الحسن بن عماد، وفي حلية الأبرار: محمد الحسن بن عمارة. (2) الكافي: ج 1، ص 322، ح 12. عنه مقدمة مسائل علي بن جعفر: ص 23، س 10، والوافي: ج 2، ص 381، ح 865. والبحار: ج 47، ص 266، ح 35، وج 50، ص 36، ح 26، وحلية الأبرار: ج 4، ص 608، ح 12، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 281، ح 2324، والأنوار البهية: ص 252، س 5. قطعة منه في: ف 2، ب 6، (ما ورد عن علي بن جعفر في عظمته)، وف 3، ب 1، (تقبيل الناس يده ورجله عليه السلام) وب 3، (مدح علي بن جعفر).

[65]

2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي، قال: سمعت علي بن جعفر يحدث... ثم جاؤوا بأبي جعفر عليه السلام فقالوا: ألحقوا هذا الغلام بابيه فقالوا: ليس له ههنا أب، ولكن هذا عم أبيه، وهذا عم أبيه، وهذا عمه، وهذه عمته، وإن يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان، فإن قدميه وقدميه واحدة. فلما رجع أبو الحسن عليه السلام قالوا: هذا أبوه. قال علي بن جعفر: فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام ثم قلت له: أشهد أنك إمامي عند الله... (1). (152) 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حدثني نصر بن الصباح، البلخي، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري أبو يعقوب، قال: حدثني أبو عبد الله الحسن (2) بن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر، وأعرابي من أهل المدينة جالس، فقال لي الأعرابي: من هذا الفتى ! ؟ وأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام. قلت: هذا وصي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فقال: يا سبحان الله ! رسول الله قد كان منذ مائتي سنة، وكذا وكذا سنة، وهذا حدث كيف يكون ؟ ! قلت: هذا وصي علي بن موسى، وعلي وصي موسى بن جعفر، وموسى وصي جعفر بن محمد، وجعفر وصي محمد بن علي، ومحمد وصي علي بن الحسين، وعلي وصي الحسين، والحسين وصي الحسن، والحسن وصي علي


(1) الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. تقدم الحديث بتمامه في ب 2، (نسبه عليه السلام في الأحاديث)، رقم 32. (2) في البحار ومدينة المعاجز: الحسين بن موسى بن جعفر عليهما السلام.

[66]

ابن أبي طالب، وعلي وصي رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين. قال: ودنا الطبيب ليقطع له العرق، فقام علي بن جعفر، فقال: يا سيدي ! يبدأ بي ليكون حدة الحديد بي قبلك. قال: قلت: يهنئك هذا عم أبيه. قال: فقطع له العرق، ثم أراد أبو جعفر عليه السلام النهوض، فقام علي بن جعفر عليه السلام فسوى له نعليه حتى لبسهما (1). (153) 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه بن نصير، قال حدثنا الحسين بن موسى الخشاب، عن علي بن اسباط وغيره، عن علي بن جعفر بن محمد، قال: قال لي رجل أحسبه من الواقفة: ما فعل أخوك أبو الحسن ؟ قلت: قد مات. قال: وما يدريك بذاك ؟ قلت: اقتسمت أمواله وأنكحت نساؤه (2) ونطق الناطق من بعده. قال: ومن الناطق من بعده ؟ قلت: ابنه علي. قال: فما فعل ؟ قلت: له مات. قال: وما يدريك أنه مات ؟


(1) رجال الكشي: ص 429، ح 804. عنه البحار: ج 47، ص 264، ح 32، وج 50، ص 104، ح 19، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 283، ح 2326، جميعا بتفاوت، والأنوار البهية: ص 252، س 20، ومسائل علي بن جعفر: ص 25، س 2 وص 320، ح 803. قطعة منه في: ف 2، ب 1، (النص على إمامته عن عمه الحسن بن موسى بن جعفر عليهما السلام)، وف 3، ب 1، (فصده عليه السلام)، و (تسوية الناس نعليه له عليه السلام). (2) في البحار: قسمت أمواله ونكحت نساؤه.

[67]

قلت: قسمت أمواله ونكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده. قال: ومن الناطق من بعده ؟ قلت: أبو جعفر ابنه. قال: فقال له: أنت في سنك وقدرك وابن جعفر محمد تقول هذا القول في هذا الغلام ! قال: قلت: ما أراك إلا شيطانا. قال: ثم أخذ بلحية فرفعها إلى السماء. ثم قال: فما حيلتي إن كان الله رآه أهلا لهذا ولم ير هذه الشيبة لهذا أهلا (1). (154) 5 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: وأما علي العريضي (2)، ابن جعفر الصادق عليه السلام: ويكنى أبا الحسن وهو أصغر ولد أبيه مات أبوه وهو طفل. وكان عالما كبيرا روى عن أخيه موسى الكاظم، وعن ابن عم أبيه الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد. وعاش إلى أن أدرك الهادي علي بن محمد بن علي بن الكاظم عليه السلام ومات في زمانه، وخرج مع أخيه محمد بن جعفر بمكة ثم رجع عن ذلك. وكان يرى رأي الامامية فيروي: ان ابا جعفر الاخير وهو محمد بن علي ابن موسى الكاظم عليه السلام دخل على العريضي فقام له قائما واجلسه في موضعه ولم يتكلم حتى قام


(1) رجال الكشي: ص 429، ح 803. عنه البحار: ج 47، ص 263، ح 31، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 282، ح 17. مسائل علي بن جعفر: ص 324، ح 809. (2) عده الشيخ الطوسي رحمه الله في رجاله من أصحاب أبيه الصادق وأخيه الكاظم وابن أخيه الرضا عليهم السلام، ووصفه في (الفهرست) بأنه جليل القدر، ثقة، وله كتاب المناسك ومسائل لأخيه موسى الكاظم عليه السلام سأله عنها، رواها الحميري في (قرب الاسناد) وتوفى سنة 210 ه‍.

[68]

فقال له أصحاب مجلسه: أتفعل هذا مع أبي جعفر وأنت عم أبيه ؟ فضرب بيده على لحيته وقال: إذا لم ير الله هذه الشيبة أهلا للأمامة، أراها أنا أهلا للنار. ونسبته إلى العريض قرية على أربعة أميال من المدينة كان يسكن بها، وأمه أم ولد. ويقال لولده العريضيون وهم كثير. فأعقب من أربعة رجال: محمد وأحمد الشعراني والحسن، وجعفر الأصغر (1). (155) 6 القندوزي الحنفي رحمه الله: روي: أن محمد الجواد عليه السلام دخل على عم أبيه علي بن جعفر الصادق عليه السلام، فقام واحترمه وعظمه، فقالوا: إنك عم أبيه، وأنت تعظمه ! ؟ فأخذ بيده لحيته، وقال: إذا لم ير الله هذه الشيبة للأمامة، أراها أهلا للنار، إذا لم أقر بإمامته (2).


(1) عمدة الطالب: ص 222، س 12. (2) ينابيع المودة: ج 3، ص 170، س 15، عن فصل الخطاب. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 419، س 14، وإثبات الهداة: ج 3، ص 328، س 6. مقدمة مسائل علي بن جعفر: ص 24، س 19.

[69]

الباب الخامس: سنه ومدة إمامته عليه السلام وهو يشتمل على أربعة عناوين: أ سنه حين خروج أبيه الرضا عليهما السلام، إلى خراسان: (156) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن إبراهيم، عن ياسر الخادم، والريان بن الصلت جميعا.... واستوى الأمر للمأمون، كتب إلى الرضا عليه السلام يستقدمه إلى خراسان.... فخرج ولأبي جعفر عليه السلام سبع سنين،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ب سنه عليه السلام حين تزويجه بأم الفضل: 1 ابن شهر آشوب رحمه الله:... عن يحيى بن أكثم، إن المأمون خطب فقال:... ألا وإني قد زوجت زينب، ابنتي من محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام.... ويقال إنه عليه السلام كان ابن تسع سنين وأشهر،... (2).


(1) الكافي: ج 1، ص 488، ح 7. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 176، ح 2251. عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 149، ح 21. عنه البحار: ج 49، ص 133، ح 9، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 17، س 16. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 382، س 10. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 532.

[70]

ج سنه عند شهادة أبيه عليهما السلام: (157) 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... ولما قبض الرضا عليه السلام كان سن أبي جعفر عليه السلام نحو سبع سنين... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 2 الشيخ المفيد رحمه الله:... وكان سنه [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] يوم وفاة أبيه، سبع سنين وأشهرا (2). (158) 3 الطبرسي رحمه الله: وكان سنه [أي الجواد عليه السلام] يوم وفاة أبيه سبع سنين وأشهرا (3). 4 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن المحمودي عن أبيه، قال:... فلما مضى الرضا عليه السلام وذلك في سنة إثنين ومائتين، وسن أبي جعفر عليه السلام ست سنين وشهور،... (4). د مدة إمامته عليه السلام: (159) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: ومدة ولايته [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] سبع عشرة سنة. ويقال: أقام مع أبيه سبع سنين وأربعة أشهر ويومين، وبعده ثمانية عشر سنة


(1) عيون المعجزات: ص 122، س 7. (2) الأرشاد: ص 316، س 11. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (إنه الولد الوحيد للرضاء عليهما السلام) رقم 27. (3) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 127، س 7. (4) دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. تقدم الحديث بتمامه في ب 4، (أحوال عمه عبد الله بن موسى) رقم 147.

[71]

إلا عشرين يوما (1). (160) 2 الطبرسي رحمه الله: وكانت مدة خلافته [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] لأبيه سبع عشرة سنة (2). (161) 3 الحضيني رحمه الله: وأقام [أبو جعفر عليه السلام] بعد أبيه ست عشرة سنة وإثني عشر يوما (3). (162) 4 المسعودي: وأقام [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] بعده [أي أبيه الرضا عليه السلام] ثماني عشرة سنة (4). (163) 5 الشيخ المفيد رحمه الله: كانت مدة خلافته [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] لأبيه وإمامته من بعده، سبع عشرة سنة (5). (164) 6 ابن الصباغ: وكانت مدة إمامته [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] سبعة عشر سنة، أولها في بقية ملك المأمون، وآخرها في ملك المعتصم (6).


(1) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 379، س 22. عنه البحار ج 50، ص 7، ضمن ح 8. (2) إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 9. عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12. (3) الهداية الكبرى: ص 295، س 4. (4) إثبات الوصية: ص 227، س 23. (5) الأرشاد: ص 316، س 20. عنه البحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 5. تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 128، س 13. المستجاد، من الأرشاد: ص 223، س 6. (6) الفصول المهمة: ص 276، س 4. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416.

[73]

الباب السادس: وصيته صلوات الله عليه، وشهادته ومدة عمره وما يناسبها وهو يشتمل على ثمانية عناوين: أ إخبار أبيه الرضا عليهما السلام بشهادته: 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... كلثم بن عمران، قال: قلت للرضا عليه السلام: أدع الله أن يرزقك ولدا. فقال: إنما أرزق ولدا واحدا وهو يرثني... يقتل غصبا، فيبكي له وعليه أهل السماء... (1). ب إخباره عليه السلام بشهادته: (165) 1 الأربلي رحمه الله: عن ابن بزيع العطار، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: الفرج بعد المأمون بثلاثين شهرا. قال: فنظرنا، فمات عليه السلام بعد ثلاثين شهرا (2).


(1) عيون المعجزات: ص 121، س 11. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 2، النص عليه و (بكاء أهل السماء عليه، وفيه شبه من موسى وعيسى عليهما السلام) رقم 336. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 4. عنه البحار: ج 50، ص 63 ذيل ح 40، وإثبات الهداة: ج 3، ص 341، ح 36.

[74]

(166) 2 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن محمد بن القاسم، عن أبيه وروى أيضا غيره، قال: لما خرج [أبو جعفر الجواد عليه السلام] من المدينة في المرة الأخيرة، قال: ما أطيبك يا طيبة ! فلست بعائد إليك (1). 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن إسماعيل بن مهران، قال: لما خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد.... فلما اخرج به الثانية إلى المعتصم، صرت إليه.... فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم التفت إلي، فقال: عند هذه يخاف علي، الأمر من بعدي إلى ابني علي (2). 4 الراوندي رحمه الله:... عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال في العشية التي توفي في ليلتها: إني ميت الليلة... (3). ج إخبار ابنه الهادي عليهما السلام بشهادته: (167) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن أبي الفضل الشهباني (4) عن هارون بن الفضل، قال: رأيت


الأنوار البهية: ص 265، س 14. يأتي الحديث أيضا في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته). (1) الثاقب في المناقب: ص 516، ح 444. يأتي الحديث أيضا في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته). (2) الكافي: ج 1، ص 323، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته)، رقم 477. (3) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 773، ح 94. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته)، رقم 488. (4) في مدينة المعاجز: أبي الفضل الميشائي.

[75]

أبا الحسن (1) علي بن محمد عليهما السلام في اليوم الذي توفي فيه أبو جعفر عليه السلام. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مضى (2) أبو جعفر عليه السلام. فقيل له: وكيف عرفت ؟ قال: لأنه تداخلني (3) ذلة لله (4) لم أكن أعرفها (5). (168) 2 المسعودي رحمه الله: وروى الحميري، عن محمد بن عيسى، عن الحسين بن قارون، عن رجل، ذكر: أنه كان رضيع أبي جعفر عليه السلام، قال: بينا أبو الحسن عليه السلام جالسا في الكتاب، وكان مؤدبه رجل كرخي من أهل بغداد يكنى أبا زكريا. وكان أبو جعفر عليه السلام في ذلك الوقت ببغداد، وأبو الحسن عليه السلام بالمدينة يقرأ في اللوح على المؤدب، إذ بكى بكاء شديدا.


(1) في دلائل الأمامة: أبا الحسن صاحب العسكر عليه السلام. (2) في دلائل الأمامة: مضى والله أبو جعفر عليه السلام، فقلت له: كيف تعلم وهو ببغداد وأنت ههنا بالمدينة ؟ فقال: لأنه تداخلني ذلة واستكانة.... (3) في إثبات الوصية: تداخلني ذل واستكانة لم أكن أعهدها. (4) في نوادر المعجزات: ذلة، واستكانة لله عزوجل. (5) الكافي: ج 1، ص 381، ح 5. عنه البحار: ج 50، ص 14، ح 15، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 431، ح 2433، والوافي: ج 3، ص 664، ح 1267، وإثبات الهداة: ج 3، ص 360، ح 3. دلائل الأمامة: ص 415، ح 378، عن معاوية بن حكيم، عن أبي الفضل الشامي.... عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 431، ح 2434. إثبات الوصية: ص 229، س 21، روى الحميري، عن معاوية بن حكيم، عن أبي الفضل الشيباني.... بصائر الدرجات: الجزء 9، ص 487، ح 3 و 5. عنه البحار: ج 27، ص 292، ح 3، وج 50، ص 135، ح 16، وإثبات الهداة: ج 3، ص 368، ح 27. نوادر المعجزات: ص 189، ح 8.

[76]

فسأله المؤدب عن شأنه وبكائه، فلم يجبه، وقام فدخل الدار باكيا، وارتفع الصياح والبكاء، ثم خرج عليه السلام بعد ذلك فسألناه عن بكائه فقال: ان أبي توفي فقلنا له: بماذا علمت ذاك ؟ قال: دخلني من اجلال الله جل وعز جلاله شئ، علمت معه ان أبي قد مضى (صلى الله عليه) فأرخنا الوقت، فلما ورد الخبر نظرنا، فإذا هو قد مضى في تلك الساعة (1). (169) 3 المسعودي رحمه الله: روى الحميري، عن محمد بن عيسى، وعن الحسن بن محمد بن معلى (2)، عن الحسن بن علي الوشا، قال: حدثتني أم محمد مولاة أبي الحسن الرضا عليه السلام، قالت: جاء أبو الحسن عليه السلام وقد ذعر حتى جلس في حجر أم أبيها، بنت موسى عمة أبيه، فقالت له: مالك ؟ فقال لها: مات أبي والله، الساعة. فقالت: لا تقل هذا ! فقال: هو والله كما أقول لك. فكتبنا الوقت واليوم، فجاءت وفاته، وكان كما قال عليه السلام. وقام أبو الحسن بأمر الله جل وعلا في سنة عشرين ومأتين، وله ست سنين


(1) إثبات الوصية: ص 229، س 10. بصائر الدرجات: جزء 9، ب 21، ص 487، ح 2، بتفاوت. عنه البحار: ج 27، ص 291، ح 2، وج 50، ص 2، ح 3، وإثبات الهداة: ج 3، ص 368، ح 26. دلائل الأمامة: ص 415، ح 379. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 445، ح 2448. قطعة منه في ب 4، (إخوته وأخواته عليه السلام). (2) في عيون المعجزات: عن الحسين بن محمد، عن المعلى....

[77]

وشهور في مثل سن أبيه عليهما السلام بعد أن ملك المعتصم بسنتين (1). د وصيته عليه السلام: (170) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن جعفر الكوفي، عن محمد ابن عيسى بن عبيد، عن محمد بن الحسين الواسطي، أنه سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر يحكي أنه أشهده على هذه الوصيه المنسوخة: شهد أحمد ابن أبي خالد مولى أبي جعفر: أن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أشهده أنه أوصى إلى علي ابنه بنفسه وأخواته. وجعل أمر موسى إذا بلغ إليه، وجعل عبد الله بن المساور قائما على تركته من الضياع والأموال والنفقات والرقيق، وغير ذلك إلى أن يبلغ علي بن محمد. صير عبد الله بن المساور ذلك اليوم إليه، يقوم بأمر نفسه وأخواته، ويصير أمر موسى إليه، يقوم لنفسه بعدهما على شرط أبيهما في صدقاته التي تصدق بها. وذلك يوم الأحد، لثلاث ليال خلون من ذي الحجة، سنة عشرين ومائتين.


(1) إثبات الوصية: ص 230، س 2. عيون المعجزات: ص 133، س 12، قطعة منه، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 15، ح 21، بتفاوت يسير. كشف الغمة: ج 2، ص 384، س 17. عنه وعن الدلائل، إثبات الهداة: ج 3، ص 381، ح 51. دلائل الأمامة: ص 413، ح 374. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 443، ح 2445، روى محمد بن جعفر الملقب بالسجادة، عن الحسن بن علي الوشاء. (*)

[78]

وكتب أحمد بن أبي خالد شهادته بخطه، وشهد الحسن بن محمد بن عبد الله ابن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وهو الجواني على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد في صدر هذا الكتاب. وكتب شهادته بيده، وشهد نصر الخادم وكتب شهادته بيده (1). ه‍ مدة عمره الشريف وتاريخ شهادته عليه السلام: (171) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: سعد بن عبد الله والحميري جميعا، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسين بن سعد، عن محمد بن سنان، قال: قبض محمد بن علي عليهما السلام وهو ابن خمس وعشرين سنة، وثلاثة أشهر، وإثني عشر يوما. توفي يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين، عاش بعد أبيه تسعة عشر سنة إلا خمسا وعشرين يوما (2). (172) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: وقبض [أبو جعفر محمد بن علي


(1) الكافي: ج 1، ص 325، ح 3. عنه البحار: ج 50، ص 121، ح 4، مدينة المعاجز: ج 7، ص 314، ح 2349، وإثبات الهداة: ج 3، ص 355، ح 3، قطعة منه، والوافي: ج 2، ص 384، س 2. قطعه منه في ف 3، ب 1، (وصيته عليه السلام)، (غلمانه عليه السلام واستخدام من يحب أن يخدمه)، وب 3، (مدح عبد الله بن مساور)، وف 4، ب 3، (النص على إمامة ابنه الهادي عليهما السلام) وف 5، ب 13، (لزوم الوصية). (2) الكافي: ج 1، ص 497، ح 12. عنه الوافي: ج 3، ص 832، ح 1445. كشف الغمة: ج 2، ص 365، س 1. عنه وعن الكافي، البحار: ج 50، ص 13، ح 13. تاريخ بغداد: ج 3، ص 55، س 8.

[79]

الثاني عليهما السلام] سنة عشرين ومائتين في آخر ذي القعدة وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهرين وثمانية عشر يوما (1). (173) 3 ابن الفتال النيسابوري رحمه الله: وقبض [أبو جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد... في آخر ذي القعدة، وقيل: مات يوم السبت لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومأتين، فله يومئذ خمس وعشرون سنة (2). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (174) 4 الشيخ المفيد رحمه الله: وقبض [أبو جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد في ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، له يومئذ خمس وعشرون سنة (3). (175) 5 الشيخ الطوسي رحمه الله: وقبض [أبو جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وله يومئذ خمس وعشرون سنة (4). (176) 6 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: وقبض أبو جعفر عليه السلام في سنة عشرين ومائتين من الهجرة في يوم الثلاثاء، لخمس ليال خلون من ذي الحجة، وله


(1) الكافي: ج 1، ص 492، س 6. عنه البحار: ج 50، ص 1، ضمن ح 1، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 24. تذكرة الخواص: ص 321، س 13، بتفاوت. (2) روضة الواعظين: ص 267، س 24. عنه البحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 2. (3) الأرشاد: ص 316، س 19، وص 326، س 22. عنه البحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 5، وكشف الغمة: ج 2، ص 362، س 1، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 2، س 25، أشار إليه. (4) التهذيب: ج 6، ص 90، س 18. إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 7. عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12.

[80]

أربع وعشرون سنة وشهور (1). (177) 7 أبو علي الطبرسي رحمه الله: ولم يزل [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] بها [اي بالمدينة] حتى أشخصه المعتصم الى بغداد في اول سنة خمس وعشرين ومائتين، فأقام بها حتى توفي في آخر ذي القعدة من هذه السنة. وفي رواية ابن عياش: وقبض عليه السلام ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وله يومئذ خمس وعشرون سنة (2). (178) 8 الأربلي رحمه الله: قال محمد بن طلحة: فإنه مات [أبو جعفر الثاني عليه السلام] في ذي الحجة من سنة مائتين وعشرين للهجرة في خلافة المعتصم. قال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابزي رحمه الله: أبو جعفر محمد بن علي ابن موسى عليهم السلام... وقبض ببغداد في آخر ذي الحجة سنة عشرين ومائتين وهو يومئذ ابن خمس وعشرين سنة. قال محمد بن سعيد: سنة ست وعشرين ومائتين، فيها توفي محمد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمد عليه السلام ببغداد، وكان قدمها، فتوفي بها يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة يعني سنة عشرين ومائتين... فيكون عمره خمسا وعشرين سنة، قتل في زمن الواثق بالله (3).


(1) عيون المعجزات: ص 132، س 12. عنه البحار: ج 50، ص 17، ضمن ح 26. (2) إعلام الورى: ج 2، ص 106، س 5، وص 91، س 7. عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12. كفاية الطالب: ص 458، س 4، بتفاوت. جامع الأخبار: ص 33، س 3. (3) كشف الغمة: ج 2، ص 344، س 23، وص 345، س 9 و 13. عنه البحار: ج 50، ص 12، ضمن ح 11، وحلية الأبرار: ج 4، ص 593، ضمن ح 1.

[81]

والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (179) 9 ابن شهر آشوب رحمه الله: وقبض [أبو جعفر الثاني رحمه الله] ببغداد مسموما في آخر ذي القعدة. وقيل: يوم السبت لست ليال من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين... وعمره خمس وعشرون سنة، قالوا: وثلاثة أشهر وإثنان وعشرون يوما. وسبب وروده [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] بغداد، إشخاص المعتصم له من المدينة، فورد بغداد لليلتين من المحرم، سنة عشرين ومائتين، وأقام بها حتى توفي في هذه السنة (1). (180) 10 أبو جعفر الطبري رحمه الله: واستشهد [أبو جعفر الثاني عليه السلام] في ملك الواثق، سنة عشرين ومائتين من الهجرة. وكمل عمره خمسا وعشرين سنة وثلاثة أشهر وإثنين وعشرين يوما. ويقال: إثنى عشر يوما، خلون في ذي الحجة يوم الثلاثاء على ساعتين من النهار لخمس خلون منه، ويقال: لثلاث خلون منه (2). (181) 11 الأربلي رحمه الله: قال ابن الخشاب... وبهذا الاسناد عن محمد بن سنان، قال: مضى المرتضى أبو جعفر الثاني محمد بن علي عليهما السلام وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة وإثنى عشر يوما في سنة مائتين وعشرين من الهجرة... فكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهر، وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة، سنة مائتين وعشرين. وفي رواية أخرى: أقام مع أبيه تسع سنين وأشهرا (3).


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 379، س 16، وص 380، س 5. (2) دلائل الأمامة: ص 395، س 2. (3) كشف الغمة: ج 2، ص 362، س 4.

[82]

والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (182) 12 كبار المحدثين والمؤرخين رحمهم الله: قال الفريابي: وحدثني أبي وكان في الوقت الذي حدثني بهذا الحديث، ابن أربع وتسعين سنة قال: مضى محمد بن علي عليهما السلام، وهو ابن خمس وعشرين سنة، وثلاثة أشهر (وعشرين يوما، في عام مائتين) وعشرين من الهجرة.... وقبض يوم الثلاثاء، لست ليال خلون من ذي الحجة، سنة عشرين ومائتين (1). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (183) 13 الشيخ البهائي رحمه الله: وفاة الأمام أبي جعفر محمد التقي عليه السلام وذلك ببغداد سنه 220، عشرين ومائتين. وكان عمره عليه السلام خمسا وعشرين سنة، ومنها مع أبيه ثمان سنين (2). (184) 14 العلامة الحلي رحمه الله: وقبض [الجواد عليه السلام] ببغداد في ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وله يومئذ خمس وعشرون سنة (3). (185) 15 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: وكانت وفاة ابنه الأمام أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام، في ذي الحجة سنة عشرين ومائتين بسر من رأى، وعمره خمس وعشرون سنة وأشهر (4). (186) 16 الطبرسي رحمه الله: توفى أبو جعفر الثاني عليه السلام ببغداد في ذي القعدة


عنه البحار: ج 50، ص 12، ضمن ح 11، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 25، أشار إليه. (1) تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 84، س 2. (2) توضيح المقاصد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 541، س 2. (3) المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 223، س 1. (4) عمدة الطالب: ص 179، س 13، في هامش الأصل.

[83]

سنة عشرين ومائتين، وعاش عليه السلام خمسا وعشرين سنة، مع أبيه الرضا عليه السلام سبع سنين واشهرا (1) (187) 17 الشهيد الأول رحمه الله: وقبض [أبو جعفر الجواد عليه السلام] في آخر ذي القعدة، وقيل: يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين (2). (188) 18 السيد الأمين رحمه الله: وتوفى [أبو جعفر الجواد عليه السلام]... آخر ذي القعدة، يوم السبت، أو آخر ذي الحجة، أو لخمس، أو ست خلون منه. يوم الثلاثاء، سنة عشرين ومائتين... وهو ابن خمسة وعشرين سنة.... وقيل: وثلاثة أشهر وإثنين وعشرين يوما (3). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (189) 19 ابن الصباغ: قبض أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا عليهما السلام ببغداد... فقدم بغداد... سنة عشرين ومائتين وتوفي بها في اخر ذي القعدة الحرام. وقيل: توفي بها يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة من السنة المذكورة... وكان له من العمر خمس وعشرون سنة وأشهر (4). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (190) 20 الخطيب البغدادي: أخبرني علي بن أبي علي، حدثنا الحسن بن الحسين الثعالبي أخبرنا أحمد بن عبد الله الذارع حدثنا حرب بن محمد


(1) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 129، س 11، وص 128، س 11. (2) الدروس: ج 2، ص 14، س 18. عنه البحار: ج 50، ص 15، ضمن ح 16. (3) أعيان الشيعة: ج 12، ص 32، س 21. (4) الفصول المهمة: ص 275، س 21. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 2.

[84]

المؤدب، حدثنا الحسن بن محمد العمى البصري، حدثني أبي، حدثنا محمد ابن الحسين، عن محمد بن سنان. قال: مضى أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر وإثنى عشر يوما، وقبض في يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة مائتين وعشرين، وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر وإثنى عشر يوما. أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أخبرنا عبد الله بن اسحاق البغوي، أخبرنا الحارث ابن محمد، حدثنا محمد بن سعد، قال: سنة عشرين ومائتين، فيها توفى محمد ابن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي عليهم السلام ببغداد، وكان قدمها على أبي إسحاق من المدينة، فتوفي فيها يوم الثلاثاء لخمس ليال خلون من ذي الحجة (1). (191) 21 سبط ابن الجوزي: وتوفى [أبو جعفر الجواد عليه السلام] سنة مائتين وعشرين، وهو ابن خمس وعشرين سنة... وكانت وفاته ببغداد: خامس ذي الحجة (2). (192) 22 الجزري: ومحمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي عليهم السلام توفي ببغداد... فدفن بها عند جده موسى بن جعفر، وهو أحد الأئمة عند الأمامية، وصلى عليه الواثق. وكان عمره خمسا وعشرين سنة، وكانت وفاته في ذي الحجة (3).


(1) تاريخ بغداد: ج 3، ص 55، س 9 و 4. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 414، س 8. الهداية الكبرى: ص 295، س 1. (2) تذكرة الخواص: ص 321، س 13 و 21. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 6. (3) الكامل في التاريخ: ج 5، ص 237، س 15 12.

[85]

والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (193) 23 ابن خلكان: قدم [أبو جعفر الجواد عليه السلام] إلى بغداد وافدا على المعتصم ومعه امرأته أم الفضل ابنة المأمون، فتوفي بها.... وتوفي يوم الثلاثاء، لخمس خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومائتين، وقيل تسع عشرة ومائتين ببغداد. ودفن عند جده موسى بن جعفر، في مقابر قريش، وصلى عليه الواثق بن المعتصم (1). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (194) 24 المسعودي: مضى [أبو جعفر محمد الجواد] صلى الله عليه في سنة عشرين ومائتين من الهجرة في يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة (2). (195) 25 المسعودي: وفي هذه السنة وهي سنة تسع عشرة ومائين قبض محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام، وذلك لخمس خلون من ذي الحجة (3). (196) 26 الموسوي المكي: توفى [أبو جعفر الثاني] عليه السلام يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي القعدة، سنة عشرين ومائتين، وقيل: تسع عشرة ومائتين ببغداد (4).


(1) وفيات الأعيان: ج 4، ص 175، س 3 2 و 20 18. (2) إثبات الوصية: ص 227، س 21. (3) مروج الذهب: ج 4، ص 52، س 2. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 586، س 3. الصواعق المحرقة: ص 206، س 26، بتفاوت. (4) نزهة الجليس: ج 2، ص 111، س 15.

[86]

(197) 27 القندوزي الحنفي: وتوفى الجواد عليه السلام سنة عشرين ومائتين، وله خمس وعشرون سنة (1). (198) 28 الشافعي: وأما عمره [أبي جعفر الجواد عليه السلام] فإنه مات في ذي الحجة من سنة مائتين وعشرين، فيكون عمره خمسا وعشرين سنة (2). (199) 29 عبد الله الشبراوي: توفي محمد الجواد رضي الله عنه في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، وله من العمر خمس وعشرين سنة وشهور (3). (200) 30 الحراني بن تيمية: ومات [محمد بن علي الجواد عليه السلام] وهو شاب، ابن خمس وعشرين سنة... ومات سنة عشرين أو تسعة عشرة بعد المائتين (4). (201) 31 ابن أبي الثلج البغدادي: وقبض [أبو جعفر الثاني عليه السلام] يوم الثلاثاء لست ليال خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومأتين (5).


عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 17. منهاج السنة: ص 127. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 216. (1) ينابيع المودة: ج 3، ص 169، س 4، عن فصل الخطاب. (2) مطالب السؤول: ص 87. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 2. (3) الأتحاف بحب الأشراف: ص 64. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 593، س 13. الصواعق المحرقة: ص 206، س 26، بتفاوت. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 3. (4) منهاج السنة: ص 127. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 12. (5) تاريخ الأئمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 13، س 4.

[87]

وكيفية شهادته عليه السلام: 1 العياشي رحمه الله: عن زرقان، صاحب ابن أبي دؤاد، وصديقه بشدة، قال: رجع ابن أبي دؤاد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم، فقلت له في ذلك ؟ فقال: وددت اليوم إني قد مت منذ عشرين سنة، قال: قلت له ولم ذاك ؟ قال: لما كان من هذا الأسود، أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام، اليوم بين يدي أمير المؤمنين.... فأمر يوم الرابع فلانا من كتاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله، فدعاه، فأبى أن يجيبه، وقال: قد علمت أني لا أحضر مجالسكم. فقال: إني إنما أدعوك إلى الطعام، وأحب أن تطأ ثيابي، وتدخل منزلي، فأتبرك بذلك... فصار إليه، فلما أطعم منها، أحس السم، فدعا بدابته، فسأله رب المنزل أن يقيم ؟ قال: خروجي من دارك خير لك، فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفه حتى قبض صلى الله عليه واله وسلم (1). (202) 2 المسعودي: ثم خرج (أبو جعفر) (2) عليه السلام في السنة التي خرج فيها المأمون إلى البليدون (3) من بلاد الروم بأم الفضل حاجا إلى مكة.


(1) تفسير العياشي: ج 1، ص 319، ح 109. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، رقم 538. (2) ليس في المصدر. (3) في عيون المعجزات: (الندبرون)، وفي معجم البلدان، (بذندون)، وهي قرية بينها وبين طرسوس يوم من بلاد الثغر، مات بها المأمون فنقل إلى طرسوس ودفن بها، ولطرسوس باب يقال له باب بذندون، عنده في وسط السور قبر... المأمون عبد الله بن هارون كان، خرج غازيا فأدركته وفاته هناك، وذلك في سنة 218، معجم البلدان: ج 1، ص 361.

[88]

وأخرج أبا الحسن عليا ابنه معه عليه السلام، وهو صغير، فخلفه بالمدينة، وانصرف إلى العراق، ومعه أم الفضل بعد أن أشار إلى أبي الحسن ونص عليه وأوصى إليه. وتوفي المأمون ببليدون في يوم الخميس لثلاث (1) عشرة ليلة مضت من رجب، سنة ثماني عشرة ومائتين في (2) ست عشرة سنة من إمامة أبي جعفر عليه السلام. وبويع للمعتصم أبي إسحاق محمد بن هارون في شعبان سنة ثماني عشرة ومائتين. فلما انصرف أبو جعفر عليه السلام إلى العراق، لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبرون ويعملون (3) الحيلة في قتله، فقال جعفر لاخته أم الفضل وكانت لامه وأبيه في ذلك، لأنه وقف على إنحرافها عنه وغيرتها عليه، لتفضيله أم أبي الحسن ابنه عليها مع شدة محبتها له (4)، ولأنها لم ترزق منه ولد، فأجابت أخاها جعفرا وجعلوا سما في شئ من عنب رازقي، وكان يعجبه العنب الرازقي، فلما أكل منه، ندمت وجعلت تبكي. فقال لها: ما بكاؤك ! والله ليضربنك الله بفقر لا ينجى (5) وبلاء لا ينستر. فبليت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها، صارت ناسورا ينتقض عليها في كل وقت، فأنفقت مالها وجميع ملكها على تلك العلة حتى احتاجت


(1) في المصدر: لثلاثة عشرة، لكنه غير صحيح. (2) وفي عيون المعجزات: في سنة عشر من إمامة. (3) في المصدر: يعملون في الحيلة، لكنه غير صحيح. (4) في عيون المعجزات: (ولأنه لم يرزق منها ولدا) بدل ما في المتن. (5) وفي عيون المعجزات: لاينجبر.

[89]

إلى رفد الناس، ويروى أن الناسور كان في فرجها، وتردى جعفر بن المأمون في بئر فاخرج ميتا، وكان سكرانا. ولما حضرته عليه السلام الوفاة نص على أبي الحسن، وأوصى إليه، وكان سلم المواريث والسلاح إليه بالمدينة (1). 3 ابن شهر آشوب رحمه الله:... ثم أنفذ [المعتصم] إليه [أي إلى أبي جعفر الجواد عليه السلام] شراب حماض الاترج تحت ختمه على يدى أشناس.... قال: إن أمير المؤمنين ذاقه قبل أحمد بن أبي دؤاد، وسعد بن الخصيب وجماعة من المعروفين، ويأمرك أن تشرب منها بماء الثلج، وصنع في الحال. فقال: أشربها بالليل. قال: إنها ينفع باردا، وقد ذاب الثلج. وأصر على ذلك، فشربها عليه السلام عالما بفعلهم (2). (203) 4 أبو علي الطبرسي رحمه الله: وقيل إنه [أي أبا جعفر الثاني] مضى عليه السلام مسموما (3)


(1) إثبات الوصية: ص 227، س 4. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 35، س 15. عيون المعجزات: ص 131، س 17 11، ص 132، بتفاوت اخر لم نذكرها. عنه البحار: ج 50، ص 16، ح 26، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 406، ح 2413، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 5. دلائل الأمامة: ص 395، س 6، باختلاف. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 407، ح 2414، وإثبات الهداة: ج 3، ص 344، ح 53، قطعة منه، بتفاوت. قطعة منه في ب 4، (أسماء أزواجه عليه السلام)، وف 2، ب 4، (استجابة دعائه على أم الفضل)، وف 3، ب 1، (تفضيله عليه السلام بعض أزواجه)، وف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام على أم الفضل). (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 384، س 14. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، رقم 542. (3) إعلام الورى: ج 2، ص 106، س 8.

[90]

(204) 5 الشيخ المفيد رحمه الله: وقيل انه مضى [أبو جعفر الثاني] عليه السلام مسموما ولم يثبت بذلك عندي خبر، فأشهد به (1). (205) 6 ابن الصباغ: ويقال: إنه [أي أبا جعفر الثاني عليه السلام] مات مسموما (2). (206) 7 الطريحي رحمه الله:... روى الصدوق رحمه الله... وسم المعتصم محمد الجواد عليه السلام (3). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (207) 8 السيد عباس المكي رحمه الله: وقيل: أنه [أي الجواد عليه السلام] مات مسموما، سمته زوجته بأمر الواثق والمعتصم (4). (208) 9 الطبرسي رحمه الله: وقال قوم من أصحابنا: إن أبا محمد الحسن ابن علي العسكري عليهما السلام مضى مسموما، وكذلك أبوه علي بن محمد وجده محمد ابن علي عليهما السلام (5)


عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12. (1) الأرشاد: ص 326، س 20. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 361، س 22، والبحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 5، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 3. (2) الفصول المهمة: ص 276، س 5. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 8. (3) المنتخب للطريحي: ص 3، س 17. (4) نزهة الجليس: ص 111، س 17. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 18. (5) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 134، س 10. إعلام الورى: ج 2، ص 131، س 17. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 430، س 5. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 29، س 9.

[91]

(209) 10 السيد بن طاووس رحمه الله: في الصلاة على النبي والأئمة عليهم السلام في كل يوم من شهر رمضان... اللهم صل على محمد بن علي إمام المسلمين، ووال من والاه، وعاد من عاداه، وضاعف العذاب على من شرك في دمه، وهو المعتصم... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (210) 11 ابن شهر آشوب رحمه الله: وقال ابن عياش: وقبض [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] ببغداد (2) مسموما في آخر ذي القعدة. قال ابن بابويه: سم المعتصم لمحمد بن علي عليهما السلام (3). 12 ابن شهر آشوب رحمه الله: وروي أن امرأته أم الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل... (4). (211) 13 الشبلنجي: ويقال إنه [أي أبا جعفر الجواد عليه السلام] مات مسموما. يقال: إن أم الفضل بنت المأمون سقته بأمر أبيها (5). (212) 14 الأربلي رحمه الله: قتل [أبو جعفر الثاني عليه السلام] في زمن الواثق


(1) إقبال الأعمال: ص 372، س 12. عنه البحار: ج 5، ص 15، ح 18. (2) في روضة الواعظين: قتيلا مسموما. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 379، س 16، وص 380، س 1. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 3. روضة الواعظين: ص 267، س 24. عنه البحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 2، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 2. (4) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 391، س 14. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (استجابة دعائه على أم الفضل)، رقم 373. (5) نور الأبصار: ص 330، س 22. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 599، س 21.

[92]

بالله (1). (213) 15 المسعودي رحمه الله: قيل إن أم الفضل بنت المأمون لما قدمت معه [أي مع أبي جعفر الجواد عليه السلام] من المدينة إلى المعتصم، سمته (2). (214) 16 محمد الحنفي: ثم أو عز المعتصم إلى أم الفضل اخته، زوجة الأمام [أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام]، فسقته سما، وتوفى منه (3). (215) 17 الموسوي المكي رحمه الله: قبض أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا عليهما السلام ببغداد وكان سبب وصوله إليها أشخاص المعتصم له من المدينة فقدم بغداد مع زوجته أم الفضل بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرم.... ويقال: إنه مات مسموما.... وقيل: إنه مات مسموما، سمته زوجته (4). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (216) 18 ابن حجر الهيتمي رحمه الله: يقال: إنه [أي أبا جعفر الجواد عليه السلام] سم ايضا، عن ذكرين وبنتين (5)


(1) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 16. عنه البحار: ج 50، ص 11، ضمن ح 11. (2) مروج الذهب: ج 4، ص 52، س 7. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 586، س 9. (3) أئمة الهدى: ص 125. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 10. (4) نزهة الجليس: ج 2، ص 111، س 17. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 2 و 18. (5) الصواعق المحرقة: ص 206، س 28. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 5.

[93]

ز الصلاة عليه عليه السلام: (217) 1 الأربلي رحمه الله: وركب هارون بن إسحاق فصلى عليه [أي على أبي جعفر الثاني عليه السلام] عند منزله أول رحبة أسوار بن ميمون من ناحية قنطرة البردان (1). (218) 2 ابن خلكان: قدم [أبو جعفر محمد بن علي الجواد عليه السلام] بغداد، وافدا على المعتصم ومعه امرأته أم الفضل ابنة المأمون، فتوفي بها... وصلى عليه الواثق ابن المعتصم (2). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ح مدفنه صلوات الله وسلامه عليه (219) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: ودفن [أبو جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام] ببغداد في مقابر قريش عند قبر جده موسى عليه السلام (3). (220) 2 الحضيني رحمه الله: ومشهده [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] في مقابر قريش إلى جانب مشهد جده موسى عليه السلام في القبة (4). (221) 3 المسعودي رحمه الله: ودفن [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] ببغداد


(1) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 17. عنه البحار: ج 50، ص 11، ضمن ح 11، وحلية الأبرار: ج 4، ص 594، س 4. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 16. عنه البحار: ج 50، ص 11، ضمن ح 11. (3) الكافي: ج 1، ص 492، س 7. عنه البحار: ج 50، ص 1، ضمن ح 1، والوافي: ج 3، ص 832، س 17. جامع الأخبار: ص 33، س 4. (4) الهداية الكبرى: ص 295، س 9.

[94]

في تربة جده أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام (1). (222) 4 المسعودي رحمه الله: دفن [أبو جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد في الجانب الغربي من مقابر قريش مع جده موسى بن جعفر عليهما السلام (2). (223) 5 الشيخ المفيد رحمه الله: وإنه قبض [أي أبو جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد... ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام (3). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (224) 6 الشيخ الطوسي رحمه الله: محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن همام، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن بندار، عن منصور بن العباس، عن جعفر الجوهري، عن زكريا بن آدم القمي، عن الرضا عليه السلام، قال: إن الله نجا بغداد بمكان (4) قبور الحسينيين فيها (5). (225) 7 الأربلي رحمه الله: قال الشيخ محمد بن طلحة رحمه الله: وقبره [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] ببغداد في مقابر قريش... قال محمد بن سعيد:... قبره [أي أبي


(1) إثبات الوصية: ص 227، س 24. (2) مروج الذهب: ج 4، ص 52، س 4. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 586، س 5. الصواعق المحرقة: ص 206، س 27. (3) الأرشاد: ص 326، س 18. عنه البحار: ج 50، ص 2، ضمن ح 5. إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 15. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 369، س 11، والبحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 12. التهذيب: ج 6، ص 90، س 20. (4) في جامع الأخبار: بمكان قبر أبي الحسن موسى ومحمد الجواد عليهما السلام. (5) التهذيب: ج 6، ص 82، ح 162. عنه البحار: ج 92، ص 2، ح 6. جامع الأخبار: ص 28، س 20.

[95]

جعفر الثاني عليه السلام] عند جده موسى بن جعفر عليهما السلام... وحمل ودفن في مقابر قريش، يلقب بالجواد... حدثنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: محمد بن علي بن موسى أبو جعفر بن الرضا قدم من المدينة إلى بغداد وافدا على أبي إسحاق المعتصم... وتوفي ببغداد ودفن في مقابر قريش عند قبر جده موسى بن جعفر عليهما السلام... ودفن في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام (1). والكلام طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (226) 8 الموسوي المكي رحمه الله: ودفن [أبو جعفر الجواد عليه السلام] عند جده موسى الكاظم عليه السلام (2). (227) 9 القندوزي الحنفي: ومن أئمة أهل البيت: أبو جعفر محمد الجواد ابن علي الرضا عليهم السلام ولقبه: التقي رضي الله عنه. وقبره ببغداد مع جده الكاظم تحت قبة واحدة (3). 10 ابن شهر آشوب رحمه الله: ابن الهمداني الفقيه في تتمة تاريخ أبي شجاع الوزير:... أنة لما حرقوا القبور بمقابر قريش، جادلوا حفر ضريح أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام وإخراج رمته وتحويلها إلى مقابر أحمد، فحال تراب


(1) كشف الغمة: ج 2، ص 345، س 1، وس 16 و 19، وص 361، س 23. تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 144، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 11، ضمن ح 11، قطعة منه، وحلية الأبرار: ج 4، ص 594، س 7. (2) نزهة الجليس: ج 2، ص 111، س 17. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 18. (3) ينابيع المودة: ج 3، ص 169، س 2.

[96]

الهدم وزناد الحريق بينهم وبين معرفة قبره عليه السلام (1). (228) 11 ابن شهر آشوب رحمه الله: ودفن [أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام] في مقابر قريش إلى جنب موسى بن جعفر عليهما السلام (2). (229) 12 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: وقبره [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] مشهور ببغداد في مقابر قريش في تربة جده أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام (3). (230) 13 الشهيد الأول رحمه الله: ودفن [أبو جعفر الثاني عليه السلام] في ظهر جده الكاظم عليه السلام بمقابر قريش (4). (231) 14 ابن الصباغ: ودفن [أبو جعفر الثاني عليه السلام] في مقابر قريش في ظهر جده أبي الحسن موسى الكاظم عليه السلام (5). (232) 15 الگنجي الشافعي: ودفن [أبو جعفر الجواد عليه السلام] مع جده موسى عليه السلام (6). (233) 16 سبط ابن الجوزي: ودفن [أبو جعفر الثاني عليه السلام] الى جانب جده


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 397، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معجزة قبره الشريف)، رقم 450. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 379، س 17. (3) عيون المعجزات: ص 132، س 15. (4) الدروس: ج 2، ص 15، س 1. أعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 22. تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 129، س 13، بتفاوت. (5) الفصول المهمة: ص 276، س 1. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 5. (6) كفاية الطالب: ص 458، س 5. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 414.

[97]

موسى بن جعفر عليهما السلام، بمقابر قريش، وقبره ظاهر يزار (1). (234) 17 ابن أبي الثلج البغدادي: محمد بن علي عليهما السلام قبره ببغداد في مقابر قريش (2). (235) 18 الخطيب البغدادي: فتوفي [أبو جعفر الجواد عليه السلام] في بغداد، ودفن في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر عليهما السلام (3). (236) 19 العلامة المجلسي رحمه الله: وضريح الكاظميين عليهما السلام، فهما على نصف النهار من غير انحراف بين (4). (237) 20 ابن شهر آشوب رحمه الله: والمعتز حرق المشهد بمقابر قريش، على ساكنها السلام (5).


(1) تذكرة الخواص: ص 321، س 21. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 415، س 9. (2) تاريخ الأئمة عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 31، س 12. (3) تاريخ بغداد: ج 3، ص 54، س 6. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 14. إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 12، عن كتاب أئمة الهدى. (4) البحار: ج 97، ص 433، س 3. (5) المناقب لابن شهر آشوب: ج 2، ص 211، س 14.

[99]

الفصل الثاني في فضائله عليه السلام الباب الأول: النص على إمامته عليه السلام الباب الثاني: النص على إمامته ومناقبه عليه السلام الباب الثالث: مناقبه وعلائم إمامته عليه السلام الباب الرابع في معجزاته عليه السلام الباب الخامس في زيارته والتوسل به عليه السلام الباب السادس: ما ورد عن العلماء وغيرهم في عظمته عليه السلام

[101]

الفصل الثاني في فضائله عليه السلام ويشتمل هذا الفصل على ثلاثة أبواب، وأربعة وأربعين عنوانا: الباب الأول: النص على إمامته عليه السلام وهو يشتمل على ستة عشر عنوانا: أ النص على إمامته عن الله تبارك وتعالى في لوح فاطمة عليها السلام: (238) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي نضرة، قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة... ثم دعا بجابر بن عبد الله فقال له: يا جابر ! حدثنا بما عاينت من الصحيفة. فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر ! دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام.... فقلت لها: يا سيدة النساء ! ما هذه الصحيفة التي أراها معك ؟ قالت: فيها أسماء الأئمة من ولدي... أبو جعفر محمد بن علي الزكي... (1). والحديث طويل، أخذنا منه موضع الحاجة.


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 40، ح 1. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 468، ح 107. إكمال الدين: ج 1، ص 305، ح 1. عنه وعن العيون، البحار: ج 36، ص 193، ح 2.

[102]

(239) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، وأحمد بن هارون القاضي رضي الله عنهما، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي، عن مالك السلولي، عن درست بن عبد الحميد، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله ابن جبلة، عن أبي السفاتج، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام وقدامها لوح، يكاد ضوؤه يغشي الأبصار، فيه إثنا عشر اسما، ثلاثة في ظاهره، وثلاثة في باطنه، وثلاثة أسماء في آخره، وثلاثة أسماء في طرفه، فعددتها، فإذا هي اثنا عشر اسما. فقلت: أسماء من هؤلاء ؟ قالت: هذه أسماء الأوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي، آخرهم القائم [صلوات الله عليهم أجمعين]. قال جابر: فرأيت فيها محمدا، محمدا، محمدا، في ثلاثة مواضع وعليا، وعليا، وعليا في أربعة مواضع (1).


(1) إكمال الدين: ج 1، ص 311، ح 2. عنه وسائل الشيعة: ج 16، ص 245، ح 21473.

[103]

ب النص على إمامته عن الخضر عليهما السلام 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي عليهما السلام قال:... إذ أقبل رجل (الخضر عليه السلام) حسن الهيئة واللباس، فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام، فرد عليه، السلام. فجلس، ثم قال:... وأشهد على محمد بن علي، أنه القائم بأمر علي بن موسى (عليهم السلام)... (1). ج النص على إمامته عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (240) 1 سليم بن قيس الهلالي رحمه الله:... إن معاوية دعا أبا الدرداء ونحن مع أمير المؤمنين عليه السلام بصفين... قال علي عليه السلام: أنشدكم الله، أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قام خطيبا، ولم يخطب بعدها، وقال: (يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم أمرين، لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وعترتي، أهل بيتي...). قام عمر بن الخطاب شبه المغضب، فقال: يا رسول الله ! أكل أهل بيتك ؟ فقال: لا ! ولكن أوصيائي، أخي منهم، ووزيري، ووارثي، وخليفتي في أمتي، وولي كل مؤمن بعدي، وأحد عشر من ولده... ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي... (2).


(1) إكمال الدين: ج 1، ص 131، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 9، ب 4، (ما رواه عن الأمام علي عليهما السلام)، رقم 1018. (2) كتاب سليم بن قيس: ص 748، س 18 وص 763، س 2.

[104]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (241) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: لما أنزل الله عزوجل على نبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * (1) قلت: يا رسول الله ! عرفنا الله ورسوله، فمن أولي الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ فقال عليه السلام: هم خلفائي يا جابر !... ثم محمد بن علي... (2).


عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 661، ح 853، والبحار: ج 33، ص 141، ح 421. (1) النساء: 4 / 59. (2) إكمال الدين: ج 1، ص 253، ح 3. عنه البرهان: ج 1، ص 381، ح 1، ونور الثقلين: ج 1، ص 499، ح 331، وإثبات الهداة: ج 1، ص 500، ح 212، والبحار: ج 36، ص 249، ح 67، والأنوار البهية: ص 340، س 10. كفاية الأثر: ص 53، س 5. قصص الأنبياء: ص 360، ح 436. العدد القوية: ص 85، ح 149. عوالي اللئالي: ج 4، ص 89، ح 120، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 665، ح 863. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 282، س 7. إعلام الورى: ج 2، ص 181، س 13. عنه تأويل الايات الظاهرة: ص 141، س 2. عنه وعن المناقب، البحار: ج 23، ص 289، ح 16. حلية الأبرار: ج 3، ص 357، ح 2، عن كتاب (النصوص على الأئمة الأثنى عشر عليهم السلام).

[105]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (242) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله:... قال ابن عباس: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول:... والائمة بعدي... والفعال محمد بن علي [الجواد] عليه السلام... (1) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (243) 4 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن الصادق جعفر بن محمد،... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: حدثني جبرئيل عن رب العزة.... فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله ! ومن الأئمة من ولد علي بن أبي طالب ؟ قال: الحسن والحسين... ثم التقي محمد بن علي عليهم السلام... (2).


الصراط المستقيم: ج 2، ص 143، س 18. ينابيع المودة: ج 3، ص 398، ح 54. كشف الغمة: ج 2، ص 509، س 14. (1) إكمال الدين: ج 1، ص 282، ح 36. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 512، ح 239، وحلية الأبرار: ج 3، ص 105، ح 1، والبحار: ج 43، ص 248، ضمن ح 24. (2) إكمال الدين: ج 1، ص 258، ح 3. عنه البحار: ج 36، ص 251، ح 68 وإثبات الهداة: ج 1، ص 502، ح 215. البحار: ج 27، ص 118، ح 99 عن ايضاح دفائن النواصب. الجواهر السنية في الأحاديث القدسية: ص 218، س 16 وص 219، س 10، بتفاوت. قصص الأنبياء: ص 368، ح 440. الاحتجاج: ج 1، ص 167، ح 34. كفاية الأثر: ص 143، س 5. الصراط المستقيم: ج 2، ص 149، س 8، بتفاوت. إعلام الورى: ج 2، ص 183، س 7. كشف الغمة: ج 2، ص 510، س 13.

[106]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (244) 5 حسن بن سليمان الحلي رحمه الله:... عن أبي عبد الله جعفر بن محمد... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في الليلة التي كانت فيها وفاته، لعلي عليه السلام: يا أبا الحسن ! أحضر صحيفة ودواة. فأملى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع: فقال: يا علي ! إنه سيكون بعدي إثني عشر إماما... فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن... فإذا حضرته (أي علي الرضي) الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (245) 6 النباطي البياضي رحمه الله: أسند محمد بن علي القمي برجاله إلى الحسن عليه السلام: أن النبي صلى الله عليه واله وسلم، خطب قبل وفاته وقال بعدها: اللهم ! إني أعلم أن العلم يبيد، وأنك لا تخلي أرضك من حجة ظاهرة، ليس بالمطاع، أو خائف مغمور. فلما نزل قلت: يا رسول الله ! ألست الحجة على الخلق ؟ قال صلى الله عليه واله وسلم: أنا الحجة المنذر، وعلي الهادي،... والحجة بعده محمد


(1) مختصر بصائر الدرجات: ص 39، س 5. غيبة الطوسي: ص 96، س 15. عنه البحار: ج 36، ص 260، ح 81، وإثبات الهداة: ج 1، ص 549، ح 376.

[107]

[الجواد] ابنه... (1) والحديث طويل، أخذنا منه موضع الحاجة. (246) 7 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو المفضل، قال: حدثنا محمد بن الحسن الكوفي، عن محمد بن عبد الله الفارسي، عن يحيى بن ميمون الخراساني، عن عبد الله بن سنان، عن أخيه محمد بن سنان الزاهري، عن سيدنا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، عن أبيه، عن جده الحسين، وعن عمه الحسن، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، أنه قال: إذا توالت ثلاثة أسماء من الأئمة من ولدي: محمد وعلي والحسن، فرابعها هو القائم المأمون المنتظر (2). (247) 8 الخزاز القمي رحمه الله:... ابن عباس قال: قدم يهودي على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقال له نعثل، فقال: يا محمد !... فأخبرني وصيك من هو ؟.... فقال: نعم ! إن وصيي والخليفة من بعدي، علي بن أبي طالب عليه السلام وبعده... فإذا مضى موسى، فابنه علي، فإذا مضى، فابنه محمد... (3).


(1) الصراط المستقيم: ج 2، ص 154، س 9. (2) دلائل الأمامة: ص 447، ح 422. (3) كفاية الأثر: ص 11، س 5. عنه البحار: ج 36، ص 283، ح 106، وإثبات الهداة: ج 1، ص 571، ح 469، وفي ص 736، س 1، عن فرائد السمطين. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 296، س 15. الصراط المستقيم: ج 2، ص 144، س 11.

[108]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (248) 9 الخزاز القمي رحمه الله:... عبد الله بن العباس قال: دخلت على النبي صلى الله عليه واله وسلم... قلت: يا رسول الله ! فكم الأئمة بعدك ؟ قال: بعدد حواري عيسى، وأسباط موسى، ونقباء بنى إسرائيل... أولهم علي بن أبي طالب وبعده.... فإذا انقضى موسى، فابنه علي، فإذا انقضى علي، فابنه محمد [الجواد]... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (249) 10 الخزاز القمي رحمه الله:... سلمان الفارسي رضى الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقال:... الأوصياء والخلفاء بعدي أئمة أبرار... أولهم علي ابن أبي طالب... الكاظم سمي موسى بن عمران. والذي يقتل بأرض الغربة ابنه علي، ثم ابنه محمد... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (250) 11 الخزاز القمي رحمه الله:... عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر، على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فقال:


العدد القوية: ص 81، ح 143، بتفاوت. ينابيع المودة: ج 3، ص 281، ح 1. (1) كفاية الأثر: ص 16، س 5. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 572، ح 470. الصراط المستقيم: ج 2، ص 145، س 6. (2) كفاية الأثر: ص 40، س 5. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 576، ح 487، والبحار: ج 36، ص 289، ح 111. المنتخب للطريحي: ص 244، س 8.

[109]

يا محمد !... فأخبرني بالأوصياء بعدك لأتمسك بهم ؟.... فقال:... الأئمة بعدي إثنا عشر.... قال: فسمهم لي يا رسول الله ! قال:... علي بن أبي طالب... ثم إذا انتهت مدة موسى قام بالأمر بعده ابنه علي، يدعى بالرضا، فإذا انقضت مدة علي، قام بالأمر بعده محمد [الجواد] ابنه يدعى بالزكي... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (251) 12 الخزاز القمي رحمه الله:... عن علقمة بن محمد الحضرمي، عن جعفر ابن محمد عليهما السلام،... وعن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم للحسين بن علي عليهما السلام: يا حسين ! يخرج من صلبك تسعة من الأئمة... فإذا مضى علي [الرضا] فمحمد ابنه... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (252) 13 الخزاز القمي رحمه الله:... عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، قال: قال علي عليه السلام: كنت عند النبي صلى الله عليه واله وسلم في بيت أم سلمة.. فقال سلمان:


(1) كفاية الأثر: ص 56، س 14. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 577، ح 492 والبحار: ج 36، ص 304، ح 144. ينابيع المودة: ج 3، ص 283، ح 2. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 736، س 19. البرهان: ج 3، ص 146، ح 7. (2) كفاية الأثر: ص 61، س 5. عنه البحار: ج 36، ص 306، ح 145 وإثبات الهداة: ج 1، ص 578، ح 493. الصراط المستقيم: ج 2، ص 143، س 2.

[110]

يا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ! إن لكل نبي وصيا وسبطين، فمن وصيك، وسبطيك ؟.... قال: يا سلمان ! أتعرف من كان وصي آدم ؟ فقال: الله ورسوله، أعلم. فقال:... إن آدم أوصى إلى ابنه.... وعلي [الرضا] يدفعها إلى ابنه محمد،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (253) 14 الخزاز القمي رحمه الله:... عن الحسن عليه السلام، قال:... قلت: يا رسول الله ! فقولك:... إن الأرض لا تخلو من حجة ؟ قال: نعم ! علي هو الأمام، والحجة بعدي، وأنت الحجة.... ويخرج الله من صلب علي [الرضا] مولودا يقال له: محمد، فهو الأمام، والحجة بعد أبيه... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (254) 15 الخزاز القمي رحمه الله:... عن الحسن بن علي عليهما السلام، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول لعلي عليه السلام: أنت وارث علمي، ومعدن حكمي والأمام بعدي... فإذا استشهد الحسين، فعلي ابنه، يتلوه تسعة من صلب الحسين أئمة أطهار عليهم السلام.


(1) كفاية الأثر: ص 147، س 1. عنه البحار: ج 36، ص 333، ح 195. الصراط المستقيم: ج 2، ص 153، س 13. (2) كفاية الأثر: ص 162، س 9. عنه البحار: ج 36، ص 338، ح 201، وإثبات الهداة: ج 1، ص 591، ح 544، والبرهان: ج 2، ص 279، ح 2.

[111]

فقلت: يا رسول الله ! فما أساميهم ؟ قال: علي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (255) 16 الخزاز القمي رحمه الله:... عن سهل بن سعد الأنصاري، قال: سألت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الأئمة عليهم السلام ؟ فقالت: كان رسول الله يقول لعلي عليه السلام: يا علي ! أنت الأمام والخليفة بعدي... فإذا مضى علي [الرضا]، فابنه محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (256) 17 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن سلمان رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولارسولا إلا جعل له إثنى عشر نقيبا. فقلت: يا رسول الله ! لقد عرفت هذا من أهل الكتابين. قال: يا سلمان ! هل علمت من نقبائي، ومن الأثني عشر الذين اختارهم الله للأمة من بعدي ؟ فقلت: الله ورسوله، أعلم. فقال: يا سلمان ! خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته، وخلق من


(1) كفاية الأثر: ص 166 س 14. عنه البحار: ج 36، ص 340، ح 240، وإثبات الهداة: ج 1، ص 592، ح 547. الصراط المستقيم: ج 2، ص 154، س 18. (2) كفاية الأثر: ص 195، س 4. عنه البحار: ج 36، ص 351، ح 221 وإثبات الهداة: ج 1، ص 597، ح 564. الصراط المستقيم: ج 2، ص 147، س 19.

[112]

نوري... ثم ابنه محمد بن علي [الجواد] المختار من خلق الله... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع حاجة. (257) 18 البحراني رحمه الله: أبو مخنف: بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن مولد علي عليه السلام... فقال [آدم عليه السلام]: الهي ! بحق هؤلاء الخمسة الا ما عرفتني التسعة من ولد علي عليه السلام فقال: علي بن الحسين... ثم محمد الجواد،... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (258) 19 الحر العاملي رحمه الله:... عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه السلام: يا علي ! أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أنت يا علي ! أولى بالمؤمنين من أنفسهم،... ثم محمد ابن علي، [الجواد]... (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (259) 20 الخزاز القمي رحمه الله:... عن الحسين بن علي عليهما السلام، قال: قال


(1) دلائل الأمامة: ص 447، ح 424. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 358، ح 3، والبرهان: ج 2، ص 406، ح 2 وج 3، ص 219، ح 9. مصباح الشريعة: ص 63، س 3. البحار: ج 25، ص 6، ح 9، عن كتاب مقتضب الأثر، وج 53، ص 142، ح 162. إثبات الهداة: ج 1، ص 708، ح 145، عن كتاب مقتضب الأثر. الهداية الكبرى: ص 375، س 8. الصراط المستقيم: ج 2، ص 142، س 22. (2) مدينة المعاجز: ج 2، ص 367، ح 610. (3) إثبات الهداة: ج 1، ص 651، ح 811، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.

[113]

رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام: أنا أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم، ثم أنت يا علي !... ثم بعده [أي الرضا عليه السلام] محمد أولى بالمؤمنين من أنفسهم،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. د النص على إمامته عن الحسين بن علي عليهم السلام (260) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... عن يحيى بن يعمن (2) قال: كنت عند الحسين عليه السلام إذ دخل عليه رجل من العرب متلثما أسمر، شديد السمرة، فسلم، ورد الحسين عليه السلام فقال: يا ابن رسول الله ! مسألة. قال: هات ؟،.... فأخبرني عن عدد الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟ قال: إثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل. قال: فسمهم لي ؟.... فقال: نعم ! أخبرك يا أخا العرب ! إن الأمام والخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم امير المؤمنين علي عليه السلام... علي ابنه، وبعده محمد [الجواد] ابنه و... (3)


(1) كفاية الأثر: ص 177، س 2. عنه البحار: ج 36، ص 345، ح 211، وإثبات الهداة: ج 1، ص 594، ح 554. (2) والظاهر أنه يحيى بن يعمر بقرينة رواية يحيى بن عقيل عنه كما في تهذيب الكمال: ج 32 ص 53 رقم 6953، في ترجمة يحيى بن يعمر، وج 31 ص 473 رقم 6888، في ترجمة يحيى بن عقيل. الجرح والتعديل: ج 9 ص 196 رقم 817، وثقات ابن حيان: ج 5 ص 523، وسير أعلام النبلاء: ج 4 ص 441 رقم 170، تاريخ إسلام: ج 6 ج 502 رقم 433. (2) كفاية الأثر: ص 232، س 9.

[114]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ه‍ النص على إمامته عن علي بن الحسين عليهم السلام (261) 1 الحر العاملي رحمه الله: عن أبي خالد الكابلي، قال: دخلت على مولاي علي بن الحسين عليهما السلام وفي يده صحيفة كان ينظر إليها، ويبكي بكاءا شديدا. فقلت: ما هذه الصحيفة ؟ قال: هذه نسخة اللوح الذي أهداه الله تعالى إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فيه اسم الله تعالى، ورسول الله وأمير المؤمنين... وعلي الرضا، وابنه محمد التقي... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. والنص على إمامته عن الباقر عليهما السلام (262) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: وروى جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن تأويل قول الله عزوجل * (ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا...) * ؟... ثم قال: يا جابر ! أما السنة، فهي جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وشهورها إثنا عشر شهرا، فهو... وعلي وابنه محمد [الجواد]... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


عنه البحار: ج 36، ص 384، ح 5، وإثبات الهداة: ج 1، ص 599، ح 573، مختصرا. الصراط المستقيم: ج 2، ص 156، س 2. (1) إثبات الهداة: ج 1، ص 651، ح 810، عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان. (2) الغيبة: ص 96، س 5. عنه نور الثقلين: ج 2، ص 215، ح 140 والبحار: ج 24، ص 240، ح 2. (*)

[115]

(263) 2 الخزاز القمي رحمه الله:... الكميت بن أبي المستهل قال: دخلت على سيدي أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام فقلت:.... ثم قال عليه السلام:... الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إثنا عشر.... قلت: يا سيدي ! فمن هؤلاء الأثنا عشر ؟ قال: أولهم علي بن أبي طالب، وبعده... وبعد موسى ابنه علي، وبعد علي ابنه محمد [الجواد]... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (264) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: دخلت على فاطمة عليها السلام، وبين يديها لوح، فيه أسماء الأوصياء، فعددت إثني عشر اسما، آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم [أجمعين] (2). ز النص على إمامته عن الصادق عليهما السلام (265) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي نجران، عن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن


(1) كفاية الأثر: ص 248، س 5. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 601، ح 582، قطعة منه، والبحار: ج 36، ص 390، ح 2. (2) إكمال الدين: ج 1، ص 313، ح 4. عنه وسائل الشيعة: ج 16، ص 244، ح 21472. إعلام الورى: ج 2، ص 178، س 6، بتفاوت. (*)

[116]

أبي طالب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت له: إن كان كون ولا أراني الله فبمن أئتم ؟ فأومأ إلى ابنه موسى، قال: قلت: فإن حدث بموسى حدث فبمن أئتم ؟ قال: بولده. قلت: فإن حدث بولده حدث، وترك أخا كبيرا وابنا صغيرا، فبمن أئتم ؟ قال: بولده ثم واحدا فواحدا. وفي نسخة الصفواني: ثم هكذا أبدا (1). (266) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، عن الحسن بن علي الزيتوني، ومحمد بن أحمد بن أبي قتادة، عن أحمد بن هلال، عن أمية بن علي، عن أبي الهيثم بن أبي حبة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا اجتمعت ثلاثة أسماء متوالية: محمد، وعلي، والحسن، فالرابع، القائم (2).


(1) الكافي: ج 1، ص 286، ح 5 وص 309، ح 7، بتفاوت. عنه البحار: ج 25، ص 253، ح 11 وإثبات الهداة: ج 1، ص 85، ح 47. إكمال الدين: ج 2، ص 349، ح 43، بتفاوت وص 415، ح 7. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 518، ح 257 والبحار: ج 48، ص 16، ح 8. إرشاد المفيد: ص 289، س 21. الأمامة والتبصرة: ص 124، ح 122. إعلام الورى: ج 2، ص 10، س 15. (2) إكمال الدين: ج 2، ص 333، ح 2. عنه البحار: ج 51، ص 143، ح 6 وحلية الأبرار: ج 5، ص 74، ح 5.

[117]

(267) 3 الخزاز القمي رحمه الله:... علقمة بن محمد الحضرمي، عن الصادق عليه السلام قال: الائمة اثنا عشر. قلت يا ابن رسول الله فسمهم لي ؟ قال: من الماضين علي بن أبي طالب والحسن والحسين.... قلت: فمن بعدك يا ابن رسول الله ؟ قال: إني قد أوصيت إلى ولدي موسى وهو الأمام بعدي. قلت: فمن بعد موسى ؟ قال: علي ابنه يدعى بالرضا، يدفن في أرض الغربة من خراسان، ثم بعد علي، ابنه محمد... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (268) 4 الخزاز القمي رحمه الله:... عن مسعدة قال: كنت عند الصادق عليه السلام إذ أتاه شيخ كبير قد انحنا متكئا على عصاه، فسلم. فرد أبو عبد الله عليه السلام الجواب،....


كفاية الأثر: ص 280، س 12. عنه البحار: ج 51، ص 158، ح 8. غيبة النعماني: ص 183، س 18. عنه البحار: ج 51، ص 38، ح 13. الأمامة والتبصرة: ص 113، ح 101. إعلام الورى: ج 2، ص 234، س 10، بتفاوت. غيبة الطوسي: ص 139، س 10، بتفاوت. إثبات الوصية: ص 268، س 10. (1) كفاية الأثر: ص 262، س 9. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 603، ح 587 والبحار: ج 36، ص 409، ح 18. الصراط المستقيم: ج 2، ص 158، س 4، عن كتاب مقتضب الأثر، باختصار.

[118]

قال: يا شيخ ! إن قائمنا يخرج من صلب الحسن، والحسن يخرج من صلب علي، وعلي يخرج من صلب محمد، و... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (269) 5 الخزاز القمي رحمه الله:... عن هشام قال: كنت عند الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام إذ دخل عليه معاوية بن وهب و... ثم قال عليه السلام: إن أفضل الفرائض وأوجبها على الانسان معرفة الرب... وبعده معرفة الرسول والشهادة له بالنبوة... وبعده معرفة الأمام... ويعلم أن الأمام بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم علي بن أبي طالب، ثم الحسن.... وبعد علي [الرضا عليه السلام]، محمد ابنه و... (2). والحديث طويل أخدنا منه موضع الحاجة. ح النص على إمامته عن الكاظم عليهما السلام (270) 1 الحضيني رحمه الله:... عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع، فالله ! الله ! في أديانكم.... قلت: يا سيدي ! من الخامس من ولد السابع ؟....


(1) كفاية الأثر: ص 260، س 10. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 603، ح 586، والبحار: ج 36، ص 408، ح 17. الصراط المستقيم: ج 2، ص 241، س 9. البرهان: ج 2، ص 279، ح 1. (2) كفاية الأثر: ص 256، س 4. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 602، ح 585، قطعة منه، والبحار: ج 36، ص 406، ح 16، وج 4، ص 54، ح 34، والبرهان: ج 2، ص 34، ح 3.

[119]

قال: أنا السابع ! وابني علي الرضا الثامن، وابنه محمد التاسع،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (271) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضى الله عنه قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه عن محمد بن سنان، قال دخلت على أبي الحسن عليه السلام (2) قبل أن يحمل إلى العراق بسنة، وعلي ابنه عليه السلام بين يديه، فقال لي: يا محمد ! فقلت: لبيك ! قال: إنه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع منها ! ثم أطرق، ونكت بيده في الأرض، ورفع رأسه إلي وهو يقول: ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. قلت: وما ذاك جعلت فداك ؟ قال: من ظلم ابني هذا، حقه وجحد إمامته من بعدي، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه السلام حقه، وجحد إمامته من بعد محمد صلى الله عليه واله وسلم. فعلمت أنه قد نعى إلى نفسه، ودل على ابنه. فقلت: والله، لئن مد الله في عمري لأسلمن إليه حقه، ولأقرن له بالأمامة، وأشهد أنه من بعدك حجة الله تعالى على خلقه، والداعي إلى دينه. فقال لي: يا محمد ! يمد الله في عمرك وتدعو إلى إمامته وإمامة من يقوم مقامه من بعده. فقلت: من ذاك، جعلت فداك ؟ قال: محمد ابنه.


(1) الهداية الكبرى: ص 361، س 9. (2) في الكافي: أبي الحسن موسى عليه السلام، كذا في الأرشاد ورجال الكشي.

[120]

قال: قلت فالرضا والتسليم. قال: نعم ! كذلك وجدتك في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام: أما إنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء. ثم قال: يا محمد ! إن المفضل كان أنسي ومستراحي، وأنت أنسهما ومستراحهما. حرام على النار أن تمسك أبدا (1). ط النص على إمامته عن أبيه الرضا قبل ولادته عليهما السلام (272) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 32، ح 29. عنه مدينة المعاجز: ج 6، ص 329، ح 2032، والبحار: ج 49، ص 21، ح 27، وحلية الأبرار: ج 4، ص 505، ح 21. الكافي: ج 1، ص 319، ح 16، وفيه: عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي وعبيد الله بن المرزبان...، بتفاوت، واختلاف في المتن. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 321، ح 3، بتفاوت واختصار. غيبة الطوسي: ص 24، س 21، عن الكليني، وفي السند: محمد بن علي بن عبد الله بن المرزبان، الظاهر أنه مصحف، والصحيح كما في الكافي. عنه البحار: ج 50، ص 19، ح 4. رجال الكشي: ص 508، ح 982، حدثني حمدويه، قال: حدثني الحسن بن موسى... بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: ج 6، ص 331، ح 2033. إرشاد المفيد: ص 306، س 24. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 272، س 7، مرسلا. إعلام الورى: ج 2، ص 51، س 8.

[121]

انه سئل: أتكون الامامة في عم أو خال ؟ فقال: لا ! فقلت: ففي اخ ؟ قال: لا ! قلت: ففي من ؟ قال: في ولدي. وهو يومئذ لا ولد له (1) (273) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا حمزة بن محمد بن احمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام بقم في رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، قال: اخبرني علي بن ابراهيم بن هاشم فيما كتب إلي سنة سبع وثلاثمائة قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن عبد الرحمان بن ابي نجران وصفوان بن يحيى، قالا: (2) حدثنا الحسين بن قياما وكان من رؤساء الواقفة فسألنا ان نستأذن له على الرضا عليه السلام، ففعلنا، فلما صار بين يديه، قال له: انت


(1) الكافي: ج 1، ص 286، ح 3. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 85، ح 45، وج 3، ص 321، ح 1، والوافي: ج 2، ص 135، ح 3. كفاية الأثر: ص 274، س 5، حدثنا محمد بن علي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا سعيد ابن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، وأحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع. عنه البحار: ج 50، ص 35، ح 21. حلية الأبرار: ج 4، ص 611، ح 16، عن ابن بابويه رحمه الله. الأمامة والتبصرة: ص 59، ح 46. (2) في دلائل الأمامة: وباسناده، عن الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن يسار الواسطي، قال: سئلني الحسين بن قياما الصيرفي، وكذا في إثبات الوصية، ونوادر المعجزات.

[122]

إمام ؟ قال: نعم ! قال: إني أشهد الله أنك لست بإمام ! قال: فنكت عليه السلام في الأرض طويلا منكس الرأس، ثم رفع رأسه إليه، فقال له: ما علمك (1) أني لست بإمام ؟ قال له: إنا قد روينا عن أبي عبد الله عليه السلام: إن الأمام لا يكون عقيما، وأنت قد بلغت السن، وليس لك ولد. قال: فنكس رأسه أطول من المرة الأولى، ثم رفع رأسه، فقال: إني أشهد الله أنه لا تمضي الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا مني (2). قال عبد الرحمان بن أبي نجران: فعددنا الشهور من الوقت الذي قال، فوهب الله له أبا جعفر عليه السلام في أقل من سنة. قال: وكان الحسين بن قياما هذا واقفا في الطواف، فنظر إليه أبو الحسن الأول عليه السلام فقال: مالك حيرك الله تعالى ؟ ! فوقف عليه بعد الدعوة (3).


(1) في إثبات الهداة: (ما أعلمك ؟). (2) في دلائل الأمامة: اللهم إني أشهدك أنه لا تمضي الأيام والليالي حتى أرزق ولدا يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما. وكذا في إثبات الوصية بأدنى تغيير، وفي نوادر المعجزات: حتى أرزق ولدا يكون لك حجة على عبادك. (3) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 209، ح 13. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 266، ح 51، والبحار: ج 49، ص 34، ح 13، و ص 272، ح 18، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 37، ح 2136، وحلية الأبرار: ج 4، ص 612، ح 18. إعلام الورى: ج 2، ص 57، س 3. دلائل الأمامة: ص 368، ح 322، باختلاف. نوادر المعجزات: ص 172، ح 11، باختلاف.

[123]

(274) 3 الشيخ المفيد رحمه الله: حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد ابن يعقوب، عن بعض أصحابه، عن محمد بن علي، عن معاوية بن حكيم، عن ابن أبي نصر البزنطي، قال: قال لي النجاشي (1): من الأمام بعد صاحبك ؟ فأحب أن تسأله حتى أعلم. فدخلت على الرضا عليه السلام فأخبرته، قال: فقال لي: الأمام ابني (2). ثم قال: هل يجترئ (3) أحد أن يقول ابني وليس له ولد ؟ ولم يكن ولد أبو جعفر عليه السلام، فلم تمض الأيام حتى ولد عليه السلام (4).


إثبات الوصية: ص 217، س 10، باختلاف. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 38، ح 2137. قطعة منه في ف 1، ب 1، (البشارة بولادته عن أبيه الرضا عليهما السلام). (1) في الكافي: ابن النجاشي، كذا في غيبة الطوسي. (2) في كشف الغمة: ابني بعدي، كذا في غيبة الطوسي. (3) في الكافي: هل يتجري، كذا في كشف الغمة، وفي غيبة الطوسي: هل يجرأ. (4) الأرشاد: ص 318، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 22، ح 11، وكشف الغمة: ج 2، ص 352، س 5. الكافي: ج 1، ص 320، ح 5، بتفاوت يسير. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 605، ح 5، والوافي: ج 2، ص 376، ح 853، وإثبات الهداة: ج 3، ص 247، ح 3، بتفاوت، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 274، ح 7. الصراط المستقيم: ج 2، ص 167، س 1. غيبة الطوسي: ص 48، س 6. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 324، ح 19، وص 294، ح 120. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 336، س 24. عنه المدينة المعاجز: ج 7، ص 225، ح 2277. إعلام الورى: ج 2، ص 93، س 13.

[124]

(275) 4 الخزاز القمي رحمه الله: حدثنا علي بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر الحميري، [عن أحمد بن محمد بن عيسى] (1)، عن أحمد ابن محمد أبي نصر، عن عقبة بن جعفر. قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام: قد بلغت ما بلغت، وليس لك ولد. فقال: يا عقبة ! (2) إن صاحب هذا الأمر، لا يموت حتى يرى خلفه (3) من بعده (4) (5). (276) 5 المسعودي رحمه الله: روى الحميري، عن محمد بن عيسى (6) الأشعري، عن الأسدي، عن أبي خداش، عن حنان بن سدير.


(1) في إكمال الدين: محمد بن موسى المتوكل، قال: حدثني محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى.... (2) في إكمال الدين: يا عقبة بن جعفر ! (3) في إكمال الدين: ولده من بعده. (4) في دلائل الأمامة: خلفه من ولده. (5) كفاية الأثر: ص 274، س 11. عنه البحار: ج 50، ص 35، ح 22، وإثبات الهداة: ج 3، ص 325، ح 21. إكمال الدين: ج 1، ص 229، ح 25، وفيه: محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثني محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر.... عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 611، ح 17، والبحار: ج 23، ص 42، ح 80. دلائل الأمامة: ص 435، ح 404، وفيه عن أبي الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر. نوادر المعجزات: ص 195، ح 3، مرسلا. (6) في إثبات الهداة: يحيى الأشعري.

[125]

قال: قلت (1) للرضا عليه السلام: يكون إمام ليس له عقب ؟ فقال لي: أما أنه لا يولد لي إلا واحد، ولكن الله ينشئ (2) منه ذرية كثيرة (3). (277) 6 المسعودي رحمه الله: الحميري،... عن إسماعيل بن سهل، عن بعض أصحابه قال: كنت عند الرضا عليه السلام، فدخل إليه علي بن أبي حمزة، وابن السراج، وابن أبي سعيد المكاوي، فقال له علي بن أبي حمزة:... فإنا روينا: أن الأمام لا يمضي حتى يرى عقبه.... ثم قال عليه السلام: إن الله تعالى سيريني عقبى إن شاء الله... (4). والحديث طويل، أخدنا منه موضع الحاجة. (278) 7 أبو عمرو الكشي رحمه الله: محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثنا أبو علي الفارسي، قال: حدثني ميمون النخاس، عن محمد بن الفضيل. قال: قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك ! ما حال قوم قد وقفوا على أبيك موسى عليه السلام ؟


(1) في كشف الغمة: لأبي الحسن الرضا عليه السلام. (2) في كشف الغمة: منشئ. (3) إثبات الوصية: ص 219، س 1. كشف الغمة: ج 2، ص 302، س 17، بحذف السند إلا الراوي الأخير، عن دلائل الحميري. عنه البحار: ج 49، ص 221، ح 11 وإثبات الهداة: ج 3، ص 306، ح 158 وج 3، ص 312، ح 198. قطعة منه في ف 1، ب 1، (إنه عليه السلام الولد الوحيد). (4) إثبات الوصية: ص 207، س 17.

[126]

فقال: لعنهم الله ما أشد كذبهم ! أما أنهم يزعمون أني عقيم، وينكرون من يلي هذا الأمر من ولدي (1). (279) 8 الحميري رحمه الله: عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر. قال: دخلت عليه (2) بالقادسية فقلت له: جعلت فداك ! إني أريد أن أسألك عن شئ ؟ وأنا أجلك، والخطب فيه جليل، وإنما أريد فكاك رقبتي من النار. فرآني وقد دمعت، فقال: لا تدع شيئا ! تريد أن تسألني عنه إلا سألتني عنه. قلت له: جعلت فداك ! إني سألت أباك وهو نازل في هذا الموضع عن خليفته من بعده ؟ فدلني عليك، وقد سألتك منذ سنين وليس لك ولد عن الأمامة فيمن تكون من بعدك ؟ فقلت: في ولدي. وقد وهب الله لك ابنين، فأيهما عندك بمنزلتك التي كانت عند أبيك ؟ فقال لي: هذا الذي سألت عنه، ليس هذا وقته. فقلت له: جعلت فداك ! قد رأيت ما ابتلينا به في أبيك، ولست آمن من الأحداث. فقال: كلا إن شاء الله، لو كان الذي تخاف كان مني في ذلك حجة أحتج بها عليك، وعلى غيرك. أما علمت أن الأمام، الفرض عليه، والواجب من الله إذا خاف الفوت على،


(1) رجال الكشي: ص 458، ح 868. عنه البحار: ج 48، ص 265، ح 26. (2) في البحار: على الرضا عليه السلام.

[127]

نفسه أن يحتج في الأمام من بعده بحجة معروفة مبينة. إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: * (وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) * (1). فطب نفسا، وطيب أنفس أصحابك، فإن الأمر يجيئ على غير ما يحذرون، إن شاء الله تعالى (2). ي النص على إمامته عن أبيه الرضا عليهما السلام بعد ولادته (280) 1 الصفار رحمه الله: حدثنا علي بن إسماعيل، عن محمد ابن عمرو الزيات، عن ابن قياما. قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام وقد ولد له أبو جعفر عليه السلام. فقال: إن الله قد وهب لي من يرثني، ويرث آل داود (3). (281) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن صفوان بن يحيى. قلت للرضا عليه السلام: قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر عليه السلام ؟ فكنت تقول: يهب الله لي غلاما، فقد وهب الله لك، فأقر عيوننا، فلا أرانا الله يومك، فإن كان كون، فإلى من ؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر عليه السلام وهو قائم بين يديه.


(1) التوبة: 9 / 115. (2) قرب الاسناد: ص 376، ح 1331. عنه البحار: ج 23، ص 67، ح 1، وإثبات الهداة: ج 3، ص 325، ح 20، قطعة منه. (3) بصائر الدرجات: الجزء الثالث، ص 158، ح 14. عنه البحار ج 50، ص 18، ح 3، وج 26، ص 186، ح 23، ونور الثقلين: ج 3، ص 323، ح 24.

[128]

فقلت: جعلت فداك ! هذا ابن ثلاث سنين ؟ ! فقال: وما يضره (1) من ذلك (2)، فقد قام (3) عيسى عليه السلام بالحجة، وهو ابن (4) ثلاث سنين (5).


(1) في عيون المعجزات: يضره ذلك، وكذا في إثبات الوصية. (2) في البحار: ج 25: من ذلك الشئ. (3) في كشف الغمة: وقد قام، في إثبات الوصية: قد قام، وفي الأرشاد: (كان) بدل (قام) (4) في الفصول المهمة: أقل من ثلاث سنين، وكذا في كشف الغمة، وروضة الواعظين، والبحار، وفي عيون المعجزات: وهو ابن سنتين. (5) الكافي: ج 1، ص 321، ح 10 وص 383، ح 2. عنه نور الثقلين: ج 3، ص 334، ح 67، وحلية الأبرار: ج 4، ص 543، ح 2، وص 607 ح 10، والبحار: ج 25، ص 102، ح 4، وج 14، ص 256، ح 52، والوافي: ج 2، ص 376 ح 856، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 276، ح 2317، وإثبات الهداة: ج 3، ص 322، ح 7، باختصار، وص 326، ح 24، باختصار. إرشاد المفيد: ص 317، س 18. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 351، س 15. الفصول المهمة لابن صباغ: ص 265، س 10. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 327، س 9، وإحقاق الحق: ج 12، ص 418، س 7. إثبات الوصية: ص 219، س 6 وص 263، س 6. كتاب ألقاب الرسول وعترته صلوات الله عليهم، ضمن المجموعة النفيسة: ص 226، س 12. إعلام الورى: ج 2، ص 93، س 1. عنه وعن الكافي والأرشاد، البحار:، ج 50، ص 21، ح 8. روضة الواعظين: ص 261، س 12، مرسلا. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 899، س 7، قطعة منه.

[129]

3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... زكريا بن يحيى بن النعمان الصيرفي... فقال لهم الرضا عليه السلام: هو ابني.... قال علي بن جعفر: فقمت فمصصت ريق أبي جعفر عليه السلام، ثم قلت له: أشهد أنك إمامي عند الله. فبكى الرضا عليه السلام ثم قال: يا عم ! ألم تسمع أبي وهو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: بأبي ابن خيرة الأماء ! ابن النوبية، الطيبة الفم، المنتجبة الرحم ! ويلهم ! لعن الله الأعيبس وذريتة، صاحب الفتنة، ويقتلهم سنين وشهورا وأياما، يسومهم خسفا، ويسقيهم كأسا مصبرة. وهو الطريد الشريد الموتور بأبيه وجده، صاحب الغيبة. يقال: مات أو هلك، أي واد سلك ؟ ! أفيكون هذا يا عم ! إلا منى ؟ فقلت: صدقت، جعلت فداك ! (1) (282) 4 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن معمر بن خلاد، قال: سمعت إسماعيل بن إبراهيم يقول للرضا عليه السلام: إن ابني في لسانه ثقل، فأنا أبعث به إليك غدا تمسح على رأسه، وتدعو له، فإنه مولاك.


الصراط المستقيم: ج 2، ص 166، س 11. المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 225، س 4. (1) الكافي: ج 1، ص 322، ح 14. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 2، (نسبه عليه السلام في الأحاديث)، رقم 32.

[130]

فقال: هو مولى أبي جعفر، فابعث به غدا إليه (1). (283) 5 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد (2) عن معمر بن خلاد، قال: سمعت الرضا عليه السلام وذكر شيئا، فقال: ما حاجتكم إلى ذلك ؟ هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي، وصيرته مكاني. وقال: إنا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا، القذة (3) بالقذة (4).


(1) الكافي: ج 1، ص 321، ح 11. عنه البحار: ج 50، ص 36، ح 25، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 295، ح 2334، وإثبات الهداة: ج 3، ص 323، ح 14، وحلية الأبرار: ج 4، ص 608، ح 11، والوافي: ج 2، ص 379، ح 863. (2) في الأرشاد: أحمد بن محمد بن عيسى. (3) القذة بالضم والتشديد ريش السهم (والقذة بالقذة) يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان، نقلا عن هامش المصدر. (4) الكافي: ج 1، ص 320، ح 2، وص 321، ح 6، عن أحمد بن مهران عن محمد بن علي، عن معمر بن خلاد، قطعة منه. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 603، ح 2، وص 606، ح 6، والوافي: ج 2، ص 374، ح 848، وح 849. إرشاد المفيد: ص 318، س 1. إعلام الورى: ج 2، ص 93، س 9. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 21، ح 9. كشف الغمة: ج 2، ص 351، س 20. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 265، س 17. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 322، ح 5، وص 327، س 16، وص 322، ح 10 بتغيير وحذف الذيل، وإحقاق الحق: ج 12، ص 418، س 16.

[131]

(284) 6 الحضيني رحمه الله:... قال ميمون: كنت مع هرثمة، بطوس، وحضرت وفاة علي بن موسى الرضا عليهما السلام.... فسألت هرثمة، فقلت له: كيف كان خبر سم الذي سم به سيدنا الرضا عليه السلام.... قال عليه السلام: اجلس واسمع، وعي هذا، وإن رحيلي إلى الله عزوجل، ولحوقي بآبائي وأجدادي عليهم السلام، وقد بلغ الكتاب أجله.... ويقول [المأمون] لك يا هرثمة ! أليس زعمتم: أن الأمام لا يغسله إلا الأمام مثله ؟.... فإذا قال لك ذلك فأجبه وقل له: ما يغسله أحد غير ما ذكرت.... واعلم أن صاحب الصلاة علي محمد ابني... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (285) 7 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا علي بن عبد الله الوراق، قال حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر الكوفي الأسدي، قال: حدثنا الحسن بن عيسى الخراط، قال: حدثنا جعفر بن محمد النوفلي، قال: أتيت الرضا عليه السلام وهو بقنطرة أربق (2) فسلمت عليه، ثم جلست، وقلت:


الخرائج والجرائح: ج 2، ص 899، س 5. الصراط المستقيم: ج 2، ص 166، س 16. المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 225، س 10. (1) الهداية الكبرى: ص 282، س 12. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 261، س 18. (2) أربق: بالفتح ثم السكون وباء مفتوحة موحدة، وقد تضم ويقال بالكاف مكان القاف: من نواحى رامهرمز، من نواحي خوزستان. معجم البلدان: ج 1، ص 137.

[132]

جعلت فداك ! إن أناسا يزعمون أن أباك حى. فقال: كذبوا ! لعنهم الله ولو كان حيا ما قسم ميراثه، ولانكح نساؤه، ولكنه والله ذاق الموت كما ذاقه علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: فقلت له: ما تأمرني ؟ قال: عليك بابني، محمد من بعدي، وأما أنا فإني ذاهب (1) في وجه الأرض لا أرجع منه. بورك (2) قبر بطوس وقبران ببغداد. قال قلت: جعلت فداك ! قد عرفنا واحدا، فما الثاني ؟ قال: ستعرفونه (3). ثم قال عليه السلام: قبري وقبر هارون الرشيد هكذا، وضم بإصبعيه (4). (286) 8 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الفضل بن شاذان، قال: سئل المأمون علي ابن موسى الرضا عليهما السلام أن يكتب له محض الأسلام على سبيل الأيجاز والاختصار.


(1) في الثاقب: غائب في وجه. (2) في الثاقب: فبورك. (3) في مدينة المعاجز: ستعرفه. (4) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 216، ح 23. عنه البحار: ج 48، ص 260، ح 12، وج 49، ص 285، ح 6، وج 50، ص 18، ح 1، قطعة منه، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 76، ح 2174، وإثبات الهداة: ج 3، ص 271، ح 61، وص 324، ح 17، قطعة منه. إعلام الورى: ج 2، ص 59، س 1. الثاقب في المناقب: ص 491، ح 419، مرسلا.

[133]

فكتب: إن محض الأسلام، شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له... وأن محمدا عبده ورسوله و... وأن الدليل بعده والحجة على المؤمنين... ثم علي بن موسى الرضا، ثم محمد بن علي عليهما السلام... أشهد لهم بالوصية والأمامة... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (287) 9 الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد ابن يعقوب، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الوليد، عن يحيى بن حبيب الزيات قال: أخبرني من كان عند أبي الحسن عليه السلام جالسا، فلما نهض القوم قال لهم أبو الحسن الرضا عليه السلام: ألقوا أبا جعفر فسلموا له (2)، وأحدثوا (3) به عهدا. فلما نهض القوم التفت إلي فقال: رحم الله (4) المفضل، انه كان ليقنع (5) بدون هذا (6).


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 121، ح 1. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 485، ح 157، والبحار: ج 10، ص 352، ح 1. الصراط المستقيم: ج 2، ص 158، س 17، عن كتاب مقتضب الأثر. (2) في الكافي: فسلموا عليه، وكذا في الكشي، وكشف الغمة. (3) في كشف الغمة: أجدوا. الأجاد والاجاد وبناء مؤجد: مقوي، وثيق، محكم، لسان العرب ج 3، ص 70 (أجد). (4) في الكافي: يرحم الله، وكذا في الكشي. (5) في إثباة الهداة: فقد كان يقنع، وفي الكشي: ليكتفي. (6) الأرشاد: ص 319، س 8. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 353، س 7، والبحار: ج 47، ص 345، ح 37، وإثبات الهداة: ج 3، ص 322، ح 4.

[134]

(288) 10 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه، وإبراهيم قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى، قال: أخبرني مسافر قال: أمرني أبو الحسن عليه السلام بخراسان. فقال: الحق بأبي جعفر ! فإنه صاحبك (1). (289) 11 الخزاز القمي رحمه الله: حدثنا محمد بن عبد الله بن حمزة، قال: حدثنا عمي الحسن [بن حمزة]، قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت دعبل بن علي الخزاعي رحمة الله عليه يقول: أنشدت مولاي علي ابن موسى عليهما السلام قصيدتي التي أولها: مدارس آيات عفت من تلاوة ومهبط وحي مقفر العرصات (2)... فقال: يا دعبل ! الأمام بعدي محمد ابني، وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم، المنتظر في غيبته، المطاع


إعلام الورى: ج 2، ص 95، س 1. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 24، ح 16. الكافي: ج 1، ص 320، ح 1. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 603، ح 1، والوافي: ج 2، ص 374، ح 847، وإثبات الهداة: ج 3، ص 322، ح 4. رجال الكشي: ص 328، ح 593. الصراط المستقيم: ج 2، ص 167، س 13. روضة الواعظين: ص 261، س 16. (1) رجال الكشي: ص 506، ح 972. عنه البحار: ج 50، ص 34، ح 18. (2) في العيون والأكمال والمناقب والأعلام: مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات

[135]

في ظهوره،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 12 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال: كنت واقفا على رأس الرضا عليه السلام بطوس، فقال له بعض أصحابه: إن حدث حدث فإلى من ؟


(1) كفاية الأثر: ص 271، س 10. عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 265، ح 35، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني. عنه البحار: ج 49، ص 237، ح 6، وحلية الأبرار ج 4، ص 613، ح 19، وإثبات الهداة: ج 1، ص 486، ح 159، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 189، ح 2261. إكمال الدين: ج 2 ص 372، ح 6. عنه وعن العيون، البحار: ج 51، ص 154، ح 4. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 338، س 9. إثبات الهداة: ج 1، ص 739، س 10، عن فرائد السمطين، بتفاوت. إعلام الورى: ج 2، ص 66، س 3. كشف الغمة: ج 2، ص 328، س 12. عنه البحار: ج 49، ص 245، ح 13. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 250، س 24. دلائل الأمامة: ص 357، ح 306، باختلاف. الصراط المستقيم: ج 2، ص 230، س 7، باختصار. روضة الواعظين: ص 249، س 16، باختلاف. ينابيع المودة: ج 3، ص 309، ح 1، عن فرائد السمطين، بتفاوت. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 571، س 6، وص 575، س 21، عن الأتحاف بحب الأشراف.

[136]

قال عليه السلام: إلى ابني أبي جعفر عليه السلام... (1). (290) 13 أبو جعفر الطبري رحمه الله: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، (2) قال: حدثنا أبي رضى الله عنه، قال: أخبرني أبو جعفر محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن أحمد (3) بن أبي عبد الله البرقي، قال حدثني زكريا بن آدم، قال: إني لعند الرضا عليه السلام إذ جئ بأبي جعفر عليه السلام، وسنه أقل من أربع سنين، فضرب بيده إلى الأرض، ورفع رأسه إلى السماء، فأطال الفكر. فقال له الرضا عليه السلام: بنفسي أنت لم طال فكرك ؟ (4) فقال عليه السلام: فيما صنع (5) بأمي فاطمة. أما والله ! لأخرجنهما، ثم لأحرقنهما، ثم لأذرينهما، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا. فاستدناه وقبل ما بين عينيه، ثم قال: بأبي أنت وأمي أنت لها، يعني الأمامة (6).


(1) دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 147. (2) في نوادر المعجزات: التلعكبري. (3) في نوادر المعجزات: محمد بن أبي عبد الله البرقي. (4) في نوادر المعجزات: فيم طال فكرك، وفي إثبات الوصية: فيم تفكر طويلا، منذ قعدت، وفي البحار: فلم. (5) في نوادر المعجزات: صنعا. (6) دلائل الأمامة: ص 400، ح 358. عنه البحار: ج 50، ص 59، ضمن ح 34، والأنوار البهية: ص 258، س 10. إثبات الوصية: ص 218، س 12.

[137]

(291) 14 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن أبي محمد الوشاء، ورواه جماعة من أصحاب الرضا عن الرضا عليه السلام، قال: لما أردت الخروج من المدينة، جمعت عيالي، وأمرتهم أن يبكوا.... ثم قلت لهم: إني لا أرجع إلى عيالي أبدا. ثم أخذت أبا جعفر، فأدخلته المسجد، ووضعت يده على حافة القبر، وألصقته به، واستحفظته رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فالتفت أبو جعفر، فقال لي: بأبي أنت وأمي، والله ! تذهب إلى عادية. وأمرت جميع وكلائي، وحشمي له بالسمع والطاعة، وترك مخالفته، والمصير إليه عند وفاتي، وعرفتهم أنه القيم مقامي... (1). والحديث طويل أخدنا منه موضع الحاجة. (292) 15 المسعودي رحمه الله: وروى عن الحسن بن الجهم، قال: دخلت على الرضا عليه السلام، وأبو جعفر عليه السلام، صغير بين يديه، فقال لي بعد كلام طويل جرى: لو قلت لك يا حسين إن هذا إمام، ما كنت تقول ؟ قال: قلت: ما تقول له لي جعلت فداك. قال: أصبت، ثم كشف عن كتف أبي جعفر عليه السلام، فأراني مثل رمز إصبعين.


نوادر المعجزات: ص 183، ح 10. قطعة منه في ف 4، ب 3، (عقاب قاتلي فاطمة عليها السلام) وب 4، (الرجعة). (1) دلائل الأمامة: ص 349، ح 304. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 179، ح 2252. إثبات الوصية: ص 211، س 7، باختلاف. الأنوار البهية: ص 222، س 18، عن الدر النظيم.

[138]

فقال لي: مثل هذا كان في مثل هذا الموضع من أبي موسى صلوات الله عليه (1). (293) 16 القندوزي الحنفي رحمه الله: قال الشيخ المحدث الفقيه محمد بن إبراهيم الجويني الحمويني الشافعي في كتابه (فرائد السمطين): عن دعبل الخزاعي، عن علي الرضا بن موسى الكاظم عليهما السلام. قال: إن الأمام من بعدي ابني الجواد التقي... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ك النص على إمامته عن ابنه الهادي عليهما السلام (294) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: دخلت على سيدي علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام. فلما بصر بي قال لي: مرحبا بك يا أبا القاسم ! أنت ولينا حقا. قال: فقلت له: يا ابن رسول الله ! إني أريد أن أعرض عليك ديني:... وأن محمدا عبده ورسوله... والخليفة وولي الأمر من بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب،... ثم محمد بن علي [الجواد].... فقال: يا أبا القاسم ! هذا والله ! دين الله، الذي ارتضاه لعباده،... (3).


(1) إثبات الوصية: ص 219، س 12. قطعة منه في ب 3، (علائم إمامته عليه السلام). (2) ينابيع المودة: ج 3، ص 348، س 5. (3) التوحيد: ص 81، ح 37.

[139]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ل النص على إمامته عليه السلام عن ابن عباس (295) 1 النباطي البياضي رحمه الله: وأسند إلى ابن عباس أنه قال يوم الشورى: كم تمنعون حقنا، ورب البيت، إن عليا هو الأمام والخليفة، وليملكن من ولده أئمة إحدى عشر، يقضون بالحق، أولهم، الحسن.... ثم ابنه محمد [الجواد] بوصية أبيه إليه،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


عنه البحار: ج 3، ص 268، ح 3. كفاية الأثر: ص 282، س 5. عنه البحار: ج 36، ص 412، ح 2. إكمال الدين: ج 2، ص 379، ح 1. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 131، ح 14، والبحار: ج 66، ص 1، ح 1. روضة الواعظين: ص 39، س 21. صفات الشيعة: ص 48، ح 68. عنه وعن الأمالي والأكمال والتوحيد، وسائل الشيعه: ج 1، ص 20، ح 20 واثبات الهداة: ج 1، ص 542، ح 354. إعلام الورى: ج 2، ص 244، س 5. أمالي الصدوق: ص 278، ح 24. كشف الغمة: ج 2، ص 525، س 6. الأنوار البهية: ص 346، س 7. (1) الصراط المستقيم: ج 2، ص 151، س 18. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 722، ح 213.

[140]

م النص على إمامته عليه السلام عن زيد بن علي (296) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... يحيى بن زيد، قال: سألت أبي عن الائمة عليهم السلام ؟ فقال: الائمة إثنا عشر، أربعة من الماضين وثمانية من الباقين. قلت: فسمهم، يا أبه ! فقال: أما الماضين... ومن الباقين... موسى ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده محمد [الجواد] ابنه.... قلت: فمن أين عرفت أساميهم ؟ قال: عهد معهود عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ن النص على إمامته عليه السلام عن ابن طلحة (297) 1 الحر العاملي رحمه الله: قال ابن طلحة:... أما ثبوت الأمامة، فانه حصل لكل واحد منهم ممن قبله، فحصلت للحسن النقي من أبيه علي بن أبي طالب عليهما السلام.... وحصلت بعد الرضا عليه السلام، لولده محمد القانع منه... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


(1) كفاية الأثر: ص 300، س 4. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 604، ح 591، قطعة منه، والبحار: ج 46، ص 198، ح 72. الصراط المستقيم: ج 2، ص 156، س 8. (2) إثبات الهداة: ج 1، ص 714 ضمن ح 170. (*)

[141]

س النص على إمامته عليه السلام عن عمه الحسن بن موسى بن جعفر عليهما السلام (298) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أبو عبد الله الحسن بن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وعنده علي بن جعفر، وأعرابي من أهل المدينة،... قلت: هذا وصي علي بن موسى عليهما السلام... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ع النص على إمامته عليه السلام في اللوح الذي تحت صخرة في الكعبة (299) 1 الحر العاملي رحمه الله:... عن ربيعة المكي في حديث، أنه كان ممن عمل مع ابن الزبير في الكعبة، قال: فبلغنا صخرة، فوجدنا كتابا موضوعا، فتناولته وسترته، فلما سرت إلى منزلي تأملته فقرأت فيه: باسم الأول لا شئ قبله إلى أن قال: ثم اختار من ذلك البيت نبيا يقال له محمد، ويدعى في السماء أحمد، يبعثه الله في آخر الزمان يؤيد بنصره ويعضده بأخيه وابن عمه.... ثم القائم من بعده، ابنه الحسن،... ثم القائم بعده ابنه الأمام علي الرضا، ثم القائم الأمام بعده ابنه محمد،... (2). والحديث طويل أخذ منه موضع الحاجة.


(1) رجال الكشي: ص 429، ح 804. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عم أبيه عليهما السلام علي بن جعفر)، رقم 152. (2) إثبات الهداة: ج 1، ص 709، ح 149، عن كتاب مقتضب الأثر. عنه البحار: ج 36، ص 217، ح 19. الصراط المستقيم: ج 2، ص 146، س 13.

[143]

الباب الثاني: النص على إمامته ومناقبه عليه السلام وهو يشتمل على ستة عناوين: أ النص عليه ومناقبه عليه السلام في لوح فاطمة عليها السلام ويشتمل هذا العنوان على خمسة موضوعات: الأول في النص عليه عليه السلام وأنه موضع سر الله وحجته على خلقه: (300) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أبي (عليهما السلام) لجابر بن عبد الله الأنصاري: إن لي إليك حاجة.... فقال جابر: أشهد بالله ! أني دخلت على أمك فاطمة صلوات الله عليها في حياة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... ورأيت في يديها لوحا أخضر، ظننت أنه من زمرد، ورأيت فيه كتابا أبيض.... فقالت: هذا لوح أهداه الله تعالى إلى رسوله صلى الله عليه واله وسلم، فيه اسم أبي، واسم بعلي، واسم ابني، واسم الأوصياء من ولدي.... قال جابر: فأشهد بالله ! أني هكذا رأيت في اللوح مكتوبا: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم... حق القول مني لأسرنه [أي الرضا عليه السلام] بمحمد ابنه، وخليفته من بعده، ووارث علمه، فهو معدن علمي، وموضع سري، وحجتي على خلقي، لا يؤمن عبد به إلا جعلت

[144]

الجنة مثواه، وشفعته في سبعين من أهل بيته، كلهم قد استوجب النار... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثاني في النص عليه وأنه وارث علم الله: (301) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أبي عليه السلام لجابر بن عبد الله الانصاري: ان لي إليك حاجة... يا جابر ! اخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟.... قال: فقالت: هذا اللوح أهداه الله عزوجل إلى رسوله صلى الله عليه واله وسلم فيه اسم أبي، واسم بعلي، واسم ابني، وأسماء الأوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي.... لأقرن عينيه [أي الرضا] بمحمد ابنه وخليفته من بعده، فهو وارث علمي، ومعدن حكمي، وموضع سري وحجتي على خلقي، جعلت الجنة مثواه، شفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار... (2).


(1) الكافي: ج 1، ص 527، ح 3. عنه الوافي: ج 2، ص 296، ح 755، وإثبات الهداة: ج 1، ص 453، ح 73. الاحتجاج: ج 1، ص 162، ح 33. إرشاد القلوب: ص 290، س 13. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 41، ح 2. جامع الأخبار: ص 19، س 21. إكمال الدين: ج 1، ص 308، ح 1. عنه وعن العيون، البحار: ج 36، ص 195، ح 3. غيبة الطوسي: ص 93، س 9. الجواهر السنية: ص 159، س 5، بتفاوت.

[145]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثالث في النص عليه وأنه الذاب عن حريم الله: (302) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... عن محمد بن سنان، عن سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: قال أبي لجابر بن عبد الله: لي إليك حاجة.... قال جابر: أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... فقالت: هذا لوح أهداه الله (عزوجل) إلى أبي، فيه: اسم أبي، واسم بعلي، واسم الأوصياء بعده من ولدي.... ومحمد الهادي إلى سبيلي، الذاب عن حريمي، والقيم في رعيته، حسن أغر، يخرج منه ذو الاسمين... (1).


الهداية الكبرى: ص 364، س 18. كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 170، س 1. إثبات الوصية: ص 168، س 23. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 296، س 23. المنتخب للطريحي: ص 39، س 13، بتفاوت. الصراط المستقيم: ج 2، ص 137، س 5، بتفاوت. بشارة المصطفى: ص 183، س 2. الأمامة والتبصرة: ص 103، ح 92. إعلام الورى: ج 2، ص 174، س 7. مشارق أنوار اليقين: ص 103، س 28. (1) الأمالي: ص 291، ح 566. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 415، ح 2، وإثبات الهداة: ج 1، ص 558، ح 403، وص

[146]

والحديث طويل أخذنا نه موضع الحاجة. الرابع في النص عليه وأنه عليه السلام موضع سر الله ومعدن علمه: (303) 1 الحر العاملي رحمه الله: وقال الحافظ رجب البرسي:... روى جابر عن الزهراء عليها السلام حديث اللوح، ونسخته: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم إلى محمد نبيه وسفيره... فضلتك على الأنبياء، وجعلت لك عليا وصيا.... حق القول مني لأقرن عينه [أي علي الرضا عليه السلام] بمحمد ابنه موضع سري ومعدن علمي... أولئك أوليائي حقا، بهم أكشف الزلازل والبلاء، وأولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الخامس في النص عليه، وأنه شبيه جده عليهما السلام: (304) 1 السيد شرف الدين الأستر آبادي رحمه الله:... عن عبد الله بن سنان الأسدي، عن جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: قال أبي يعني محمد الباقر عليه السلام لجابر بن عبد الله: لي إليك حاجة، أخلو بك فيها.... فقال جابر: أشهد بالله لقد دخلت على سيدتي فاطمة عليها السلام، لأهنيها بولدها الحسين عليه السلام، فإذا بيدها لوح أخضر....


737، س 17 عن فرائد السمطين، والبحار: ج 36، ص 202، ح 6. الجواهر السنية: ص 162، س 16. (1) الجواهر السنية: ص 163، س 21.

[147]

فقالت: هذا لوح أنزله الله عزوجل على أبي، وقال لي [أبي]: احفظيه. فقرأت فإذا فيه اسم أبي، وبعلي، واسم ابني، والأوصياء من بعد ولدي الحسين... ومحمد الهادي، شبيه جده الميمون،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ب النص عليه ومناقبه عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله وسلم ويشتمل هذا العنوان على ثمانية موضوعات: الأول في النص عليه ووجود نوره عليه السلام في العرش: (305) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... أنس بن مالك قال: كنت... عند النبي صلى الله عليه واله وسلم، قال:... لما عرج بي إلى السماء... فأوحى الله إلي: يا محمد ! إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة، فاخترتك منها، فجعلتك نبيا. ثم اطلعت ثانيا، فاخترت منها عليا، فجعلته وصيك، ووارث علمك، والأمام بعدك. وأخرج من أصلابكما الذرية الطاهرة والأئمة المعصومين... فلولاكم ما خلقت الدنيا ولا الاخرة، ولا الجنة ولا النار، يا محمد ! أتحب أن تراهم ؟ قلت: نعم يا رب ! فنوديت: يا محمد ! ارفع رأسك. فرفعت رأسي، فإذا أنا بأنوار علي والحسن... وعلي بن موسى، ومحمد بن


(1) تأويل الايات الظاهرة: ص 210، س 16. عنه البرهان: ج 2، ص 123، ح 6.

[148]

علي... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (306) 2 الخزاز القمي رحمه الله:... عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أسري بي إلى السماء، نظرت فإذا مكتوب على العرش: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي.... ورأيت أنوار علي وفاطمة... ومحمد بن علي [الجواد عليه السلام].... فقلت: يا رب ! من هذا، ومن هؤلاء ؟ فنوديت: يا محمد !... هذه أنوار الأئمة بعدك من ولد الحسين... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (307) 3 الخزاز القمي رحمه الله:... عن عبد القيس، قالوا: لما كان يوم الجمل خرج علي بن أبي طالب عليه السلام... فقال عليه السلام... فاستقبلنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... قال: لما عرج بي الى السماء، نظرت الى ساق العرش. فإذا مكتوب بالنور: لاإله الله، محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي ورأيت أحد عشر اسما مكتوبا بالنور على ساق العرش بعد علي، منهم الحسن... ومحمدا [الجواد].... قلت: إلهي ! من هؤلاء الذين أكرمتهم وقرنت أسمائهم باسمك ؟


(1) كفاية الأثر: ص 69، س 8. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 579، ح 497، والبحار: ج 36، ص 301، ح 140. الصراط المستقيم: ج 2، ص 139، س 9. (2) كفاية الأثر: ص 185، س 4. عنه البحار: ج 36، ص 348، ح 217، ومدينة المعاجز: ج 2، ص 379، ح 615، وإثبات الهداة: ج 1، ص 595، ح 560. الجواهر السنية: ص 220، س 14.

[149]

فنوديت: يا محمد ! هم الأوصياء بعدك والأئمة، فطوبى لمحبيهم، والويل لمبغضيهم... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (308) 4 الخزاز القمي رحمه الله:... عن حذيفة اليمان، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ثم أقبل بوجهه الكريم علينا فقال:... لما عرج بي إلى السماء ونظرت إلى ساق العرش، فرأيت مكتوبا بالنور،... ورأيت أنوار الحسن... ومحمد [الجواد عليه السلام].... فقلت: يا رب ! من هؤلاء الذين قرنت أسماءهم باسمك ؟ قال: يا محمد ! إنهم هم الأوصياء والأئمة بعدك،... فبهم أنزل الغيث، وبهم أثيب وأعاقب... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (309) 5 الخزاز القمي رحمه الله:... عن أبي هريرة، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه واله وسلم.... إذ دخل الحسين بن علي عليهما السلام فأخذه النبي صلى الله عليه واله وسلم وقبله ثم قال:... يا حسين ! أنت الأمام ابن الأمام أبو الأئمة التسعة، من ولدك أئمة أبرار. فقال له عبد الله بن مسعود: ما هؤلاء الأئمة الذين ذكرتهم يا رسول الله، في صلب الحسين ؟.... قال: يا عبد الله ! سألت عظيما، ولكني أخبرك: أن ابني هذا ووضع يده


(1) كفاية الأثر: ص 114، س 4. عنه البحار: ج 36، ص 324، ح 182. (2) كفاية الأثر: ص 136 س 5. عنه البحار: ج 36 ص 331 ح 191، وحلية الأبرار: ج 3 ص 160 ح 2. حلية الأبرار: ج 3 ص 81 ح 1، (عن كتاب النصوص على الأئمة الأثني عشر عليهم السلام).

[150]

على كتف الحسين عليه السلام يخرج من صلبه ولد مبارك.... ويخرج من صلب علي [الرضا عليه السلام] ابنه محمد المحمود، أطهر الناس خلقا، وأحسنهم خلقا،.... فقال له علي بن أبي طالب عليه السلام: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! من هؤلاء الذين ذكرتهم ؟ قال: يا علي ! أسامي الأوصياء من بعدك والعترة الطاهرة وذرية مباركة... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (310) 6 الخزاز القمي رحمه الله:... علقمة بن قيس قال: خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة... ولقد قال النبي صلى الله عليه واله وسلم، لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش.... فقلت: يا رب ! أنوار من هذه ؟ فنوديت: يا محمد ! هذه أنوار الأئمة من ذريتك. قلت: يا رسول الله ! أفلا تسميهم لي ؟ قال: نعم ! أنت الأمام والخليفة بعدي... وبعد علي [الرضا] ابنه، محمد يدعى بالزكي... (2).


(1) كفاية الأثر: ص 81، س 3. عنه البحار: ج 36، ص 312، ح 158، وإثبات الهداة: ج 1، ص 580، ح 504، قطعة منه. الصراط المستقيم: ج 2، ص 140، باختصار، والأنوار البهية: ص 344، س 10. (2) كفاية الأثر: ص 213، س 5. عنه مدينة المعاجز: ج 2، ص 384، ح 618، وإثبات الهداة: ج 1، ص 598، ح 568، والبحار: ج 36، ص 354 ح 225.

[151]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (311) 7 الخزاز القمي رحمه الله:... جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر محمد ابن علي الباقر عليهما السلام قال: قلت له: يا ابن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ! إن قوما يقولون: إن الله تبارك وتعالى جعل الأمامة في عقب الحسن والحسين عليهما السلام. قال: كذبوا والله !... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لما أسري بي إلى السماء وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش، بالنور إثنا عشر اسما، منهم علي وسبطاه و... وعلي ومحمد [الجواد عليه السلام] و... فهذه الأئمة من أهل بيت الصفوة والطهارة، والله، ما يدعيه أحد غيرنا إلا حشره الله تعالى مع إبليس وجنوده... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (312) 8 الشيخ الصدوق رحمه الله:... المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لما أسري بي إلى السماء أوحى إلي ربي جل جلاله... ثم عرضت ولايتهم على الملائكة، فمن قبلها كان عندي من المقربين. يا محمد ! لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع، ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنته جنتي، ولا أظللته تحت عرشي. يا محمد ! أتحب أن تراهم ؟


(1) كفاية الأثر: ص 246، س 5. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 601، ح 581، قطعة منه، والبحار: ج 36، ص 357، ح 226. ينابيع المودة: ج 3، ص 249، ح 44.

[152]

قلت: نعم ! يا ربي ! فقال عزوجل: ارفع رأسك ! فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة... ومحمد بن علي [الجواد] و... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (313) 9 الحر العاملي رحمه الله: وعن عبد الله بن أبي أوفى، عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في حديث: إن إبراهيم رأى نورا، فأوحى الله إليه هذا نور محمد المصطفى.... قال: إلهي ! أرى تسعة أنوار أحدقوا بالخمسة ؟ قال: يا إبراهيم ! هؤلاء الأئمة من ولدهم.... قال: إلهي وسيدي ! بم يعرفون ؟ قال: يا إبراهيم ! أولهم علي بن أبي طالب و... ومحمد [الجواد عليه السلام] ولد علي... (2).


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 58، ح 27، وص 119، ح 25، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 475، ح 126، ونور الثقلين: ج 3، ص 119، ح 25. غيبة النعماني: ص 93، ح 24. عنه البحار: ج 36، ص 280، ح 100. البحار: ج 36، ص 222، ح 21 عن كتاب مقتضب الأثر، بتفاوت. إكمال الدين: ج 1، ص 252، ح 2. عنه وعن العيون، البحار: ج 52، ص 379، ح 185، وج 36، ص 245، ح 58. كفاية الأثر: ص 152، س 3. عنه الأنوار البهية: ص 341، س 5. (2) إثبات الهداة: ج 1، ص 523، ح 278، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى

[153]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (314) 10 ابن شاذان رحمه الله: عن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: ليلة أسري بي إلى السماء، قال لي الجليل جل جلاله:... يا محمد، إني خلقتك، وعليا، وفاطمة، والحسن، والحسين، والأئمة من ولده من شبح نور من نوري... يا محمد ! تحب أن تراهم ؟ قلت: نعم، يا رب ! فقال لي: التفت عن يمين العرش. فالتفت، فإذا أنا بعلي... ومحمد بن علي [الجواد]... (1).


ابن بابويه وص 740، س 18 عن الأربعين، بتفاوت. البحار: ج 36، ص 312، ح 15، عن كتاب الروضة، والفضائل. (1) مائة منقبة لابن شاذان: ص 64، ح 17. عنه البحار: ج 27، ص 199، ح 67، والبرهان: ج 1، ص 266، ح 4، ومدينة المعاجز: ج 2، ص 312، ح 575، والجواهر السنية: ص 241، س 3، وإثبات الهداة: ج 1، ص 721 ح 209. تأويل الايات الظاهرة: ص 104، س 13. غيبة الطوسي: ص 95، س 9. عنه البحار: ج 36، ص 261، ح 82، وإثبات الهداة: ج 1، ص 548، ح 374. البحار: ج 36، ص 216، ح 18، وإثبات الهداة: ج 1، ص 709، ح 148، عن مقتضب الأثر. إثبات الهداة: ج 1، ص 697، ح 94، عن كتاب الطرائف للسيد بن طاووس. الصراط المستقيم: ج 2، ص 143، س 9. حلية الأبرار: ج 5، ص 490، س 7، نقلا عن مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي. ينابيع المودة: ج 3، ص 380، ح 2. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 739، س 31. (*)

[154]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثاني في النص عليه وأن اسمه عليه السلام مكتوب على العرش: (315) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، قال: إن الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعدد نقباء بني اسرائيل، وكانوا إثني عشر، الفائز من والاهم، والهالك من عاداهم.... قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لما أسري بي إلى السماء، نظرت فإذا على ساق العرش مكتوب، لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته بعلي.... ورأيت مكتوبا في مواضع: عليا وعليا وعليا، ومحمدا ومحمدا.... قال: [الله تعالى]: بهم أثيب وبهم أعاقب (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (316) 2 الكراجكي رحمه الله:... الجارود بن المنذر العبدي... قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في رجال من عبد القيس.... فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: يا جارود ! ليلة أسري بي إلى السماء أوحى الله عزوجل إلي أن سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ فقلت لهم: على ما بعثتم ؟ فقالوا: على نبوتك، وولاية علي بن أبي طالب والأئمة منكما. ثم أوحى إلي أن التفت عن يمين العرش، فالتفت فإذا علي والحسن... وعلي بن موسى ومحمد بن علي... فقال لي الرب تعالى: هؤلاء الحجة


(1) كفاية الأثر: ص 244 س 4. عنه البحار: ج 36 ص 390 ح 1.

[155]

لأوليائي... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثالث في النص عليه وأخذ العهد والميثاق عليه عليه السلام: (317) 1 الحضيني رحمه الله:... عن جابر الأنصاري، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم...... فقال لنا:... كنت نورا شعشعانيا، أسمع وأبصر وأنطق بلا جسم ولا كيفية ثم خلق مني أخي عليا، ثم خلق منا فاطمة، ثم خلق مني ومن علي وفاطمة الحسن... وخلق منه [أي من الرضا عليه السلام] ابنه محمدا.... فأخذ عليهم العهد والميثاق، ليؤمنن به وبملائكته وكتبه ورسله... والتسعة الأئمة من الحسين الذي سميتهم لكم... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


(1) كنز الفوائد: ص 256، س 6. عنه البحار: ج 18، ص 293، ح 3، وج 26، ص 298، ح 65، ومقدمة البرهان: ص 27، س 23. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 287، س 1، بتفاوت. عنه البحار: ج 38، ص 43، ح 3. إثبات الهداة: ج 1، ص 711، ح 158، والبحار: ج 15، ص 241، ح 60، نقلا عن مقتضب الأثر. الصراط المستقيم: ج 2، ص 239، س 7. (2) الهداية الكبرى: ص 378، س 19.

[156]

الرابع في النص عليه وأنه عليه السلام المرغب في الله: (318) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... عايشة، قالت: كان لنا مشربة، وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم إذا أراد لقاء جبرئيل عليه السلام لقيه فيها، فلقيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مرة فيها.... فدخل عليه الحسين بن علي عليهما السلام، فقال جبرئيل: من هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ابني،... ويخرج من صلبه [أي علي الرضا عليه السلام] ابنه، وسماه عنده محمدا، المرغب في الله، والذاب عن حرم الله... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الخامس في النص عليه وإعطاء الله إياه علم النبي عليهم السلام: (319) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... الحسين بن علي عليهما السلام قال: لما أنزل الله تبارك وتعالى هذه الاية: * (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض) * (2)، سألت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن تأويلها ؟ فقال: والله ! ما عني غيركم، وأنتم أولوا الأرحام، فإذا مت، فأبوك علي أولى بي وبمكاني... فإذا مضى علي [الرضا] فابنه محمد أولى به من بعده.... فهذه الأئمة التسعة من صلبك، أعطاهم علمي وفهمي، طينتهم من طينتي،


(1) كفاية الأثر: ص 187، س 5. عنه البحار: ج 36، ص 348، ح 218، وإثبات الهداة: ج 1، ص 596، ح 561، باختلاف. الصراط المستقيم: ج 2، ص 147، س 19. (2) الأنفال: 8 / 75.

[157]

ما لقوم يؤذوني فيهم لا أنالهم الله شفاعتي (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. السادس في النص عليه وطهارته وعصمته عليه السلام: (320) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... عن الحسين بن علي، عن أبيه علي عليهما السلام، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في بيت أم سلمة، وقد نزلت هذه الاية: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (2).... فقلت: يا رسول الله ! وكم الأئمة بعدك ؟ قال: أنت يا علي، ثم ابناك،... وبعد علي [الرضا] محمد ابنه.... هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش، فسألت الله تعالى عن ذلك ؟ فقال: يا محمد ! هم الأئمة بعدك، مطهرون معصومون، وأعداؤهم ملعونون (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


(1) كفاية الأثر: ص 175، س 1. عنه البحار: ج 36، ص 343، ح 209، وإثبات الهداة: ج 1، ص 593، ح 552. الصراط المستقيم: ج 2، ص 155، س 20. البرهان: ج 3، ص 293، ح 15، عن ابن بابويه. (2) الأحزاب: 33 / 33. (3) كفاية الأثر: ص 155، س 11. عنه البحار: ج 36، ص 336، ح 199، وإثبات الهداة: ج 1، ص 590، ح 541. البرهان: ج 3، ص 310، ح 6، عن ابن بابويه.

[158]

السابع في النص عليه وشفاعته عليه السلام للشيعة: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعنده أبي بن كعب. فقال لي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:... وإن الله عزوجل ركب في صلبه [أي الرضا عليه السلام] نطفة مباركة، طيبة، زكية، رضية، مرضية، وسماها محمد بن علي. فهو شفيع شيعته، ووارث علم جده، له علامة بينة، وحجة ظاهرة، إذا ولد يقول: لا إله الله، محمد رسول الله... (1). الثامن في النص عليه وإنه عليه السلام من أعلام الهدى: (321) 1 النباطي البياضي رحمه الله: وأسند الحاجب برجاله إلى أمير المؤمنين عليه السلام قول النبي صلى الله عليه واله وسلم: رأيت ليلة الأسرى في السماء قصورا من ياقوت... فسألت جبرائيل: لمن هما ؟ فقال: لشيعة أخيك وخليفتك على أمتك... ولشيعة ابنه [أي الرضا عليه السلام] محمد بن علي من بعده.... هؤلاء الأئمة من بعدك أعلام الهدى ومصابيح الدجى وشيعتهم ومحبهم شيعة الحق، وموالي الله ورسوله. الذين رفضوا الباطل واجتنبوه، قصدوا الحق واتبعوه، يتولونهم في حياتهم، يزورونهم بعد وفاتهم، متعاضدون، على محبيهم


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 59، ح 29. يأتي الحديث بتمامه في ف 9، ب 4، (ما رواه عن الأمام الحسين عليهما السلام)، رقم 1036.

[159]

رحمة الله عليهم، إنه غفور رحيم (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ج النص عليه ومناقبه عن الأمام الصادق عليهما السلام ويشتمل هذا العنوان على خمسة موضوعات: الأول في النص عليه ووجوده قبل خلق آدم عليهما السلام: (322) 1 النعماني رحمه الله:... عن داود بن كثير الرقي، قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام... فضرب بيده إلى بسرة من عذق، فشقها، واستخرج منها رقا أبيض، ففضه ودفعه إلي، وقال: اقرأه. فقرأته، وإذا فيه سطران... والثاني: * (إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله...) * (2) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب... محمد بن علي [الجواد]... ثم قال:... كتب هذا... قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام (3).


(1) الصراط المستقيم: ج 2، ص 150، س 23. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 722، ح 211. دلائل الأمامة: ص 475، ح 466. نوادر المعجزات: ص 76، ح 40. (2) التوبة: 9 / 36. (3) الغيبة: ص 87، ح 18. عنه البحار: ج 24، ص 243، ح 4، وج 36، ص 400، ح 10، وج 47، ص 141،

[160]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثاني في النص عليه ورؤية إبراهيم عليهما السلام نوره في جنب العرش: (323) 1 السيد شرف الدين الاستر آبادي رحمه الله:... سأل جابر بن يزيد الجعفي، جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام عن تفسير هذه الاية: * (وإن من شيعته لإبراهيم) * (1). فقال عليه السلام: إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره، فنظر.... فقال: إلهي ! وأرى تسعة أنوار قد أحدقوا بهم ؟ ! قيل: يا إبراهيم ! هؤلاء الأئمة، من ولد علي وفاطمة عليهما السلام. فقال إبراهيم: إلهي ! بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة ؟ قيل: يا إبراهيم ! أولهم علي بن الحسين وابنه محمد،... علي وابنه محمد [الجواد]... (2)


ح 193، ومدينة المعاجز: ج 2، ص 462، ح 681، وج 5، ص 367، ح 1716، والبرهان: ج 2، ص 123، ح 2، وإثبات الهداة: ج 1، ص 711، ح 157. الصراط المستقيم: ج 2، ص 157، س 12. البحار: ج 46، ص 173، ح 26، عن كتاب مقتضب الأثر. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 307، س 17، بتفاوت. تأويل الايات الظاهرة: ص 209، س 13. (1) صافات: 37 / 83. (2) تأويل الايات الظاهرة: ص 485، س 8. عنه مدينة المعاجز: ج 4، ص 39، ح 1073، والبحار: ج 82، ص 80، ح 20، قطعة منه،

[161]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثالث في النص عليه وأنه وارث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (324) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... يونس بن ظبيان قال: دخلت على الصادق عليه السلام.... ثم قال: يا يونس ! إذا أردت العلم الصحيح، فعندنا أهل البيت، فإنا ورثنا، وأوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب. فقلت: يا ابن رسول الله ! وكل من كان من أهل البيت ورث كما ورثتم من كان من ولد علي وفاطمة عليهما السلام ؟ فقال عليه السلام: ما ورثه إلا الأئمة الاثنا عشر. قلت: سمهم لي يا ابن رسول الله ؟ فقال: أولهم علي بن أبي طالب، وبعده الحسن... وبعد موسى علي ابنه، وبعد علي محمد، و... اصطفانا الله وطهرنا، وأوتينا ما لم يؤت أحدا من العالمين... (1).


والبرهان: ج 4، ص 20، ح 2. البحار: ج 36، ص 151، ح 131، وإثبات الهداة: ج 1، ص 646، ح 787، وص 656، ح 838، عن كنز الفوائد. (1) كفاية الأثر: ص 255 س 4. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 602، ح 584، قطعة منه، والبحار: ج 36، ص 403، ح 15. مختصر بصائر الدرجات: ص 121، س 14. الصراط المستقيم: ج 2، ص 157، س 3. البرهان: ج 4، ص 65، ح 4، عن ابن بابويه.

[162]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الرابع في النص عليه وأنه عليه السلام الناطق بالقرآن: (325) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... تميم بن بهلول قال: حدثني عبد الله بن أبي الهذيل، وسألته: عن الأمامة فيمن تجب ؟ وما علامة من تجب له الأمامة ؟ فقال: إن الدليل على ذلك والحجة على المؤمنين، والقائم بأمور المسلمين، والناطق بالقرآن، والعالم بالأحكام،... ثم محمد بن علي... وهم عترة الرسول صلوات الله عليهم أجمعين، المعروفون بالوصية والأمامة.... وقال تميم بن بهلول: حدثني أبو معاوية عن الأعمش، عن جعفر بن محمد عليهما السلام في الأمامة مثله سواء (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الخامس في النص عليه عليه السلام وأن عنده الحق: (326) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: روي عن الصادق عليه السلام، أنه قال: صم (2) يوم الأربعاء والخميس والجمعة، فإذا كان يوم الجمعة اغتسل، والبس ثوبا جديدا،


(1) الخصال: ج 2، ص 478، ح 46. إكمال الدين: ج 2، ص 336، ح 9. عنه وعن العيون، البحار: ج 36، ص 396، ح 2. عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 54، ح 20. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 474، ح 122. الصراط المستقيم: ج 2، ص 158، س 8، عن كتاب مقتضب الأثر، باختصار. (2) في المصدر: قم، وهو غير صحيح، يدل عليه ما في البحار.

[163]

ثم اصعد إلى أعلى موضع في دارك،... ثم ارفع يديك إلى السماء،... وقل: اللهم إني ذكرت (1) توحيدي إياك.... وتقول: اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي... وأسألك بالحق الذي جعلته عند محمد وآل محمد، وعند الأئمة: علي والحسن،... ومحمد [الجواد]... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. د النص على إمامته ومناقبه عن الأمام الرضا عليهما السلام ويشتمل هذا العنوان على سبعة موضوعات: الأول في النص عليه وأنه عليه السلام يفرق بين الحق والباطل: (327) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن جعفر بن يحيى، عن مالك بن أشيم، عن الحسين بن بشار، قال: كتب ابن قياما (3) إلى أبي الحسن عليه السلام (4) كتابا يقول فيه: كيف تكون إماما، وليس لك ولد ؟ فأجابه أبو الحسن الرضا عليه السلام شبه المغضب: وما علمك أنه لا يكون لي


(1) في البحار: ذخرت. (2) مصباح المتهجد: ص 331، س 7. قطعة منه في ب 5، (التوسل به عليه السلام في الأدعية. عنه البحار: ج 87، ص 38، ح 7. (3) في الأرشاد: ابن قياما الواسطي. (4) في الأرشاد: الرضا عليه السلام، وكذا في كشف الغمة.

[164]

ولد ؟ ! والله ! لا تمضي (1) الأيام والليالي حتى يرزقني الله ولدا ذكرا، يفرق به بين الحق والباطل (2). الثاني في النص عليه وأنه عليه السلام محي الحق وماحي الباطل: (328) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن ابن قياما الواسطي وكان من الواقفة قال: دخلت على علي بن موسى الرضا عليهما السلام، فقلت له: يكون إمامان ؟ قال: لا ! إلا وأحدهما (3) صامت. فقلت له: هو ذا أنت، ليس لك صامت ولم يكن ولد له أبو جعفر عليه السلام بعد. فقال لي: والله ! (4)، ليجعلن الله مني ما يثبت به الحق وأهله، ويمحق به الباطل وأهله. فولد له بعد سنة أبو جعفر عليه السلام، فقيل لابن قياما: ألا تقنعك هذه الاية ؟


(1) في كشف الغمة: لا تنقضي. (2) الكافي: ج 1، ص 320، ح 4. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 274، ح 6، وإثبات الهداة: ج 3، ص 247، ح 2، وج 3، ص 322، ح 8، قطعة منه، والوافي: ج 2، ص 375، ح 852، وحلية الأبرار: ج 4، ص 604، ح 4. إرشاد المفيد: ص 318، س 5. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 352، س 1، مرسلا. إعلام الورى: ج 2، ص 94، س 3. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 22، ح 10. الصراط المستقيم: ج 2، ص 166، س 21. (3) في الأرشاد: إلا أن يكون أحدهما. (4) في الأرشاد: بلى، والله.

[165]

فقال: أما والله ! إنها لاية عظيمة، ولكن كيف أصنع بما قال أبو عبد الله عليه السلام في ابنه ؟ ! (1) (329) 2 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه بن نصير، قال: حدثنا الحسن بن موسى، عن عبد الرحمان بن أبي نجران، عن الحسين بن بشار (2) قال: استأذنت أنا والحسين بن قياما على الرضا عليه السلام في صرنا (3). فأذن لنا، قال: أفرغوا من حاجتكم. قال له الحسين: تخلو الأرض من أن يكون فيها إمام ؟ فقال: لا ! قال: فيكون فيها إثنان ؟ قال: لا ! إلا واحد (4) صامت لا يتكلم. قال: فقد علمت أنك لست بإمام.


(1) الكافي: ج 1، ص 354، ح 11، وص 321، ح 7، باختصار. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 37، ح 2135، وص 275، ح 2316، وحلية الأبرار: ج 4 ص 606، ح 7، والوافي: ج 2، ص 176، ح 627، وص 375، ح 851، والبحار: ج 49، ص 68، ح 89، وإثبات الهداة: ج 3، ص 247، ح 4، وص 323، ح 11، مرسلا وباختصار. إرشاد المفيد: ص 318، س 15. عنه البحار: ج 50، ص 22، ح 12، وكشف الغمة: ج 2، ص 352، س 3، مرسلا. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 899، س 2، أشار إلى مضمونه. الصراط المستقيم: ج 2، ص 167، س 4. (2) في البحار: الحسين بن يسار. (3) في البحار: (صريا)، وفي التنقيح: (صوبا)، ولعل الصحيح: (صريا)، راجع هامش رقم 407. (4) في البحار: إلا وأحدهما.

[166]

قال: ومن أين علمت ؟ قال: إنه ليس لك ولد، وإنما هي في العقب ! قال: فقال له: فوالله ! إنه لا تمضي الأيام والليالي حتى يولد لي ذكر من صلبي يقوم بمثل مقامي، يحيي (1) الحق ويمحي الباطل (2). الثالث في النص عليه وأنه وارث أبيه عليهما السلام: (330) 1 المسعودي رحمه الله: وروى عبد الرحمان بن محمد، عن كلثم بن عمران، قال: قلت للرضا عليه السلام: أنت تحب الصبيان، فادع الله أن يرزقك ولدا. فقال: إنما أرزق ولد واحد، وهو يرثني. فلما ولد أبو جعفر عليه السلام كان طول ليلته يناغيه في مهده، فلما طال ذلك علي عدة ليال. قلت له: جعلت فداك ! قد ولد للناس أولاد قبل هذا، فكل هذا تعوذه ؟ فقال: ويحك ! ليس هذا عوذة، إنما أغره بالعلم غرا. وكان مولده ومنشؤه على صفة مواليد آبائه عليهم السلام (3).


(1) في البحار: يحق الحق ويمحق الباطل. (2) رجال الكشي: ص 553، ح 1044. عنه البحار: ج 50، ص 34، ح 19، وتنقيح المقال: ج 1، ص 341، س 6. إعلام الورى: ج 2، ص 57، س 3. (3) إثبات الوصية: ص 217 س 3. قطعة منه في ف 1، ب 1، (إنه الولد الوحيد للرضا عليه السلام).

[167]

الرابع في النص على إمامته عليه السلام في صباوته: (331) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد ابن يعقوب، عن الحسن (1) بن محمد، عن الخيراني، عن أبيه، قال: كنت واقفا بين يدي أبي الحسن الرضا عليه السلام بخراسان، فقال قائل: يا سيدي ! إن كان كون، فإلى من ؟ قال: إلى أبي جعفر، ابني. فكأن القائل استصغر سن أبي جعفر عليه السلام. فقال أبو الحسن عليه السلام: إن الله سبحانه بعث عيسى بن مريم رسولا نبيا، صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر عليه السلام (2). (332) 2 الخزاز القمي رحمه الله: حدثنا علي بن محمد الدقاق، قال: حدثني


(1) في الكافي: الحسين بن محمد. (2) الأرشاد: ص 319، س 3. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 353، س 3. الكافي: ج 1، ص 323، ح 13، وص 384، ح 6. عنه نور الثقلين: ج 3، ص 334، ح 168، وحلية الأبرار: ج 4، ص 544، ح 3، وص 609، ح 13، وص 610، ح 15، والوافي: ج 2، ص 378، ح 860، والبحار: ج 14، ص 256، ح 53، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 277، ح 2319، وإثبات الهداة: ج 3، ص 323، ح 5، بتغيير. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 265، س 20، وفيه: (الجيراني) بدل (الخيراني) وبتفاوت في المتن. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 419، س 5. إعلام الورى: ج 2، ص 94، س 9. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 23، ح 15. روضة الواعظين: ص 261، س 8.

[168]

محمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة، عن المحمودي، عن إسحاق بن إسماعيل، عن إبراهيم بن أبي محمود، قال: كنت واقفا على رأس أبي الحسن علي بن موسى عليهما السلام بطوس، فقال له بعض من كان عنده: إن حدث حدث فإلى من ؟ قال: إلى ابني محمد. وكأن السائل استصغر بسن أبي جعفر عليه السلام. فقال له أبو الحسن عليه السلام: إن الله تعالى بعث عيسى بن مريم عليهما السلام ثابتا بإقامة شريعة في دون (1) السن الذي أقيم فيه أبو جعفر ثابتا على شريعته (2). (333) 3 الخزاز القمي رحمه الله: علي بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر، [عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر] قال: دخلت على الرضا عليه السلام أنا وصفوان بن يحيى، وأبو جعفر عليه السلام قائم، وقد أتى له ثلاث سنين فقلنا له: جعلنا الله فداك ! إن وأعوذ بالله حدث حدث، فمن يكون


(1) في المصدر: (دور) والظاهر أنه غير صحيح. (2) كفاية الأثر: ص 273، س 9. عنه البحار: ج 50، ص 34، ح 20. دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. وفيه حدثني أبو الفضل محمد بن عبد الله، قال حدثني أبو النجم بدر بن عمار الطبرستاني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي، قال: روى محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال: كنت واقفا... وباختلاف في المتن. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 285، ح 2328. إثبات الوصية: ص 220، س 8، مرسلا، عن المحمودي، باختلاف، وتغيير. إعلام الورى: ج 2، ص 94، س 9.

[169]

بعدك ؟ قال: ابني هذا، وأومأ إليه. قال: فقلنا: وهو في هذا السن ؟ ! قال: نعم ! وهو في هذا السن، إن الله تبارك وتعالى احتج بعيسى بن مريم عليهما السلام وهو ابن سنتين (1). الخامس في النص عليه ومخاطبة أبيه إياه عليهما السلام بالتعظيم وهو صبي: (334) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدثني محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا عون بن محمد، قال: حدثنا أبو الحسين بن محمد بن أبي عباد، وكان يكتب للرضا عليه السلام، ضمه إليه الفضل بن سهل، قال: ما كان عليه السلام يذكر محمدا ابنه عليه السلام إلا بكنيته، يقول: كتب إلي أبو جعفر، وكنت أكتب إلى أبي جعفر، وهو صبي بالمدينة. فيخاطبه بالتعظيم. وترد كتب أبي جعفر عليه السلام في نهاية البلاغة والحسن.


(1) كفاية الأثر: ص 275، س 4. عنه البحار: ج 50، ص 35، ح 23، بتفاوت، وج 14، ص 257، ح 54، باختصار، وإثبات الهداة: ج 3، ص 325، ح 22. إثبات الوصية: ص 219، س 19، عن الحميري، بتفاوت وتغيير. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 326، ح 25. روضة الواعظين: ص 261، س 12. حلية الأبرار: ج 4، ص 614، ح 20 عن ابن بابويه. الهداية الكبرى: ص 359، س 24.

[170]

فسمعته يقول: أبو جعفر وصيي وخليفتي (1) في أهلي من بعدي (2). السادس في النص عليه وأن روحه عليه السلام روح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (335) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: بنان بن نافع، قال: سألت علي بن موسى الرضا عليهما السلام فقلت: جعلت فداك ! من صاحب الأمر بعدك ؟ فقال لي: يا ابن نافع ! يدخل عليك من هذا الباب من ورث ما ورثته من قبلي، وهو حجة الله تعالى من بعدي. فبينا أنا كذلك إذ دخل علينا محمد بن علي عليهما السلام، فلما بصر بي. قال لي: يا ابن نافع ! ألا أحدثك بحديث ؟ إنا معاشر الأئمة، إذا حملته أمه يسمع الصوت من (3) بطن أمه أربعين يوما. فإذا أتى له في بطن أمه أربعة أشهر رفع الله تعالى له أعلام الأرض، فقرب له ما بعد عنه، حتى لا يعزب عنه حلول قطرة غيث نافعة ولاضارة. وإن قولك لأبي الحسن: من حجة الدهر والزمان من بعده ؟ فالذي حدثك أبو الحسن ما سألت عنه هو الحجة عليك.


(1) في إثبات الهداة: وخليفتي من بعدي. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 240، ح 1. عنه البحار: ج 50، ص 18، ح 2، وحلية الأبرار: ج 4، ص 610، ح 14، وإثبات الهداة: ج 3، ص 324، ح 18. الصراط المستقيم: ج 2، ص 166، س 19. قطعة منه في ف 8، ب 2، (مكاتبته مع أبيه الرضا عليهما السلام). (3) في مدينة المعاجز: في بطن، كذا في البحار.

[171]

فقلت: أنا أول العابدين. ثم دخل علينا أبو الحسن، فقال لي: يا ابن نافع ! سلم، وأذعن له بالطاعة، فروحه روحي، وروحي روح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (1). السابع في النص عليه وبكاء أهل السماء عليه، وفيه شبه من موسى وعيسى عليهم السلام: (336) 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: روى عبد الرحمان بن محمد، عن كلثم ابن عمران (2) قال: قلت للرضا عليه السلام: ادع الله أن يرزقك ولدا. فقال عليه السلام: إنما أرزق ولدا واحدا، وهو يرثني. فلما ولد أبو جعفر عليه السلام قال الرضا عليه السلام لأصحابه: قد ولد لي شبيه موسى بن عمران عليه السلام، فالق البحار، وشبيه عيسى بن مريم عليهما السلام، قدست أم ولدته. فلما ولدته طاهرة مطهرة، قال الرضا عليه السلام: يقتل غصبا، فيبكي له وعليه أهل السماء. ويغضب الله تعالى على عدوه وظالمه، فلا يلبث إلا يسيرا حتى يحل الله به إلى عذابه الأليم، وعقابه الشديد.


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 388، س 11. عنه البحار: ج 50، ص 55، ح 31 وإثبات الهداة: ج 3، ص 326، ح 23، باختصار، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 384، ح 2392. قطعة منه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، وف 4، ب 3، (كيفية خلق الأئمة في بطون أمهاتهم عليهم السلام). (2) في البحار: كليم بن عمران.

[172]

وكان طول ليلته يناغيه (1) في مهده (2). ه‍ النص على امامته ومناقبه عن الأمام الحسن العسكري عليهما السلام ويشتمل هذا العنوان على موضوع واحد: الأول في النص عليه وأثر قدمه عليه السلام على البساط: (337) 1 الحضيني رحمه الله: عن أبي الحسن عاصم الكوفي، وكان محجوبا، قال: دخلت على أبي محمد الحسن عليه السلام بالعسكر، فطرقت شيئا ناعما، فقلت: ماهذا ؟ فقال: يا عاصم ! أنت على بساط قد جلس عليه، ووطئه كثير من المرسلين والنبيين والأئمة الراشدين... هذا أثر آدم و... وهذا أثر السيد محمد، وهذا أثر أمير المؤمنين... وهذا أثر محمد [الجواد]... (3).


(1) المناغاة: تكليمك الصبي بما يهوي من الكلام، وناغى: إذا كلم صبيا بكلام مليح لطيف. لسان العرب: ج 15، ص 336 (نغى). (2) عيون المعجزات: ص 121، س 11. عنه الأنوار البهية: ص 251، س 15، وحلية الأبرار: ج 4، ص 525، ح 4، والبحار: ج 50 ص 15، ح 19، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 399، ح 2408. قطعة منه في ف 1، ب 4، (شأن أمه عليه السلام في الأحاديث)، وب 6، (إخبار أبيه الرضا عليهما السلام بشهادته عند ولادته) (3) الهداية الكبرى: ص 335، س 18. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 594، ح 2580، وحلية الأبرار: ج 5، ص 121، ح 1، وإثبات الهداة: ج 3، ص 572، ح 694، قطعة. مشارق أنوار اليقين: ص 100، س 8، من غير ذكر لأسامي الأئمة عليهم السلام. عنه البحار: ج 11، ص 34، ح 27، وج 50، ص 304، ح 81. البحار: ج 50، ص 316، س 5، عن بعض مؤلفات أصحابه.

[173]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. والنص عليه واسمه عليه السلام في التوراة ويشتمل هذا العنوان أيضا على موضوع واحد: الأول في النص عليه وأنه عليه السلام طويل الأثر: 1 النباطي البياضي رحمه الله: قال ابن عمر: سماهم [أي الأئمة عليهم السلام] كعب الأحبار بأسمائهم في التوراة: ينبوذ، قيدورا، أوبايل، ميسور، مشموع، دموه، سوه، حيدور، وتمر، بطور، بوقيش، قيدمة. قال أبو عامر هشام الدستواني: سألت عنها يهوديا عالما، فقال: هذه نعوت أقوام بالعبرانية، صحيحة، نجدها في التوراة.... قلت: فانعت لي هذه النعوت لأعلمها ؟ قال: نعم !... تيمو (1)، القصير العمر، الطويل الأثر... (2). (338) 2 هامش عيون أخبار الرضا عليه السلام: قد ورد أسماء النبي والأئمة


(1) هذا الاسم مشتبه، لأنه ذكر في عداد أسمائهم الشريفة: وتمر، وهنا: تيمور، وفي العلل: تيمورا، وهكذا بعضها الاخر. (2) الصراط المستقيم: ج 2، ص 141، س 11. تقدم الحديث أيضا في ف 1، ب 2، (اسمه عليه السلام في التوارة)، رقم 47.

[174]

الأثني عشر، صلوات الله عليهم في التورية بلسان العبرانية. وقد نقل عنها بهذه العبارة: ميذميذ: (محمد المصطفى) إيليا: (علي المرتضى) قيذور: (الحسن المجتبى) إيرييل: (الحسين الشهيد) مشقور: (زين العابدين) مسهور: (محمد الباقر) مشموط: (جعفر الصادق) ذومرا: (موسى الكاظم) هذاذ: (علي بن موسى الرضا) تيمورا: (محمد التقى) نسطور: (علي النقي) نوقش: (الحسن العسكري) قديمونيا: (محمد بن الحسن) صاحب الزمان روحي وأرواح العالمين له الفداء (1).


(1) هامش عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 164، س 16. قطعة منه في ف 1، ب 2، (اسمه عليه السلام في التوارة).

[175]

الباب الثالث: مناقبه وعلائم إمامته عليه السلام وهو يشتمل على اثنين وعشرين عنوانا: أ وجود نوره عليه السلام في العرش: (339) 1 الخزاز القمي رحمه الله:... عن الحسين بن علي عليهما السلام، عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: اخبرني جيرئيل عليه السلام لما ثبت الله عزوجل اسم محمد على ساق العرش قلت: يا رب هذا الاسم المكتوب في سرادق العرش أرني أعز خلقك عليك. قال: فأراه الله عزوجل إثني عشر أشباحا أبدانا بلا أرواح بين السماء والأرض. فقال: يا رب بحقهم عليك إلا أخبرتني من هم ؟ قال: هذا نور علي بن أبي طالب،... وهذا نور محمد بن علي [الجواد]... ما أحد يتقرب إلى الله عزوجل بهؤلاء القوم إلا أعتق الله تعالى رقبته من النار (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (340) 2 الخزاز القمي رحمه الله:... عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لما أسرى بي إلى السماء نظرت فإذا مكتوب على العرش... ورأيت أنوار علي


(1) كفاية الأثر: ص 169، س 6. عنه البحار: ج 36، ص 341، ح 206، وإثبات الهداة: ج 1، ص 592، ح 549.

[176]

و... ومحمد بن علي [الجواد]... عليهم السلام (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ب علائم إمامته عليه السلام: (341) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد ابن يعقوب، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن الحسن بن الجهم، قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام جالسا، فدعا بابنه، وهو صغير، فأجلسه في حجري وقال لي: جرده وانزع قميصه. فنزعته، فقال لي: انظر بين كتفيه. قال: فنظرت فإذا في إحدى كتفيه شبه الخاتم داخل في اللحم. ثم قال لي: أترى هذا ؟ (2) مثله في هذا الموضع (3) كان من أبي عليه السلام (4).


(1) كفاية الأثر: ص 185، س 4. عنه البحار: ج 36، ص 348، ح 217، ومدينة المعاجز ج 2، ص 379، ح 615، وإثبات الهداة: ج 1، ص 595، ح 560. الجواهر السنية في الأحاديث القدسية: ص 220، س 14. (2) في الكافي: كان مثله في هذا الموضع من أبي. (3) في كشف الغمة: في أبي. (4) الأرشاد: ص 318، س 20. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 352، س 14، مرسلا، والبحار: ج 25، ص 120، ح 3. الكافي: ج 1، ص 321، ح 8. عنه الوافي: ج 2، ص 376، ح 855، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 294، ح 2333، وإثبات الهداة: ج 3، ص 323، ح 12، وحلية الأبرار: ج 4، ص 606، ح 8. إعلام الورى: ج 2، ص 95، س 6.

[177]

2 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أبو الصلت الهروي، قال: ورأيت على شفتي الرضا عليه السلام زبدا أشد بياضا من الثلج، ورأيت أبا جعفر عليه السلام يلحثه بلسانه. ثم أدخل يده بين ثوبيه وصدره واستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور، فابتلعه أبو جعفر عليه السلام. ومضى الرضا عليه السلام... (1). 3 المسعودي رحمه الله: وروي عن الحسن بن الجهم، قال: دخلت على الرضا عليه السلام وأبو جعفر عليه السلام، صغير بين يديه،... ثم كشف عن كتف أبي جعفر عليه السلام، فأراني مثل رمز إصبعين. فقال لي: مثل هذا كان في مثل هذا الموضع من أبي موسى عليه السلام (2). (342) 4 الحضيني رحمه الله: عن أبي الحسن محمد بن يحيى، وأبي داود الطوسي، قالا: دخلنا على أبي شعيب... فأمرنا بالجلوس، فجلسنا دون القوم، وكان الوقت في غير أوان حمل النخل والشجر، فانثنى أبو شعيب إلى علي بن


عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 23، ح 13. إثبات الوصية: ص 218، س 18. وفيه: روي عن موسى بن القاسم، عن محمد بن علي ابن جعفر، باختصار. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 900، س 2، قطعة منه. الصراط المستقيم: ج 2، ص 167، س 8. المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 225، س 14. (1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (طي الأرض له إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 378. (2) إثبات الوصية: ص 219، س 12. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (النص عليه عن أبيه الرضا بعد ولادته عليهما السلام)، رقم 292.

[178]

أم الرقاد، وقال: قم يا علي إلى هذه النخلة واجتنى منها رطبا، وائتنا. فقام علي إلى النخلة، نخلة في جانب الدار لاحمل فيها، فلم يصل إليها حتى رأيناها قد تهدلت أثمارها، فلم يزل يلقط منها، ونحن ننظر إليه حتى لقط ملأ طبق معه، ثم أتى به ووضعه بين أيدينا. وقال لنا: كلوا ! واعلموا يسيرا في فضل الله على سيدكم أبي محمد الحسن عليه السلام،.... فأكلنا منه، وأقبل يظهر لنا فيه الوانا من الرطب من كل نوع غريب، وإذا نحن بخادم قد أتى من دار سيدنا الحسن عليه السلام و.... وقال: مولاك يقول لك: يا أبا شعيب ! أغرس هذا النوى في بستانك بالبصرة يخرج منه نخلة واحدة آية لك وعبرة في حياتك وبعد وفاتك.... فعدت من قابل، فجاء في نفسي من أمر النخلة،... فدنونا منها وأسعافها تحركها الرياح، فسمعنا في تخشخشها، ألسنا تنطق وتقول، لا إله إلا الله، محمد رسول الله،... وعلي، ومحمد [الجواد]،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ج ما ظهر حين ولادته عليه السلام: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... حكيمة بنت أبي الحسن موسى عليه السلام، قالت:... فلما ولدته [أي الجواد عليه السلام]، قال: (أشهد أن لا إله إلا الله). فلما كان اليوم الثالث، عطس، فقال: (الحمد لله، وصلى الله على محمد


(1) الهداية الكبرى: ص 338، س 9.

[179]

وعلى الأئمة الراشدين) (1). 2 ابن شهر آشوب رحمه الله: حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قالت:... فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست، وإذا عليه شئ رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت، فأبصرناه، فأخذته فوضعته في حجري، ونزعت عنه ذلك الغشاء،.... قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء، ثم نظر يمينه ويساره، ثم قال: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله). فقمت ذعرة فزعة، فأتيت أبا الحسن عليه السلام فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجبا ! فقال: وما ذاك ؟ فأخبرته الخبر، فقال: يا حكيمة ! ما ترون من عجائبه أكثر ! (2) د إنه عليه السلام مولود مبارك أمين: (343) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن يحيى الصنعاني (3)، قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام وهو بمكة، وهو يقشر موزا، ويطعمه أبا جعفر عليه السلام. فقلت له: جعلت فداك ! هذا المولود المبارك ؟ !


(1) دلائل الأمامة: ص 383، ح 341. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (معجزة كلامه عليه السلام عند ولادته)، رقم 368. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 394، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 1، (كيفية ولادته عليه السلام)، رقم 25. (3) في إرشاد المفيد: أبي يحيى الصنعاني.

[180]

قال: نعم ! يا يحيى ! هذا المولود، الذى لم يولد في الاسلام مثله مولود أعظم بركة على شيعتنا منه (1). (344) 2 الراوندي رحمه الله: قال ابن أسباط، وعباد أبو إسماعيل: إنا عند الرضا عليه السلام بمنى إذ جئ بأبي جعفر عليه السلام، قلنا: هذا المولود المبارك ؟ !


(1) الكافي: ج 6، ص 360، ح 3. عنه البحار: ج 50، ص 35، ح 24، ووسائل الشيعة: ج 25، ص 174، ح 31566. الكافي: ج 1، ص 321، ح 9، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي يحيى الصنعاني...، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 323، ح 13، وحلية الأبرار: ج 4، ص 607، ح 9، والوافي: ج 2، ص 376، ح 854. الكافي: ج 6، ص 360، ح 1، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن يحيى بن موسى الصنعاني، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: ج 25، ص 174، ح 31567. إرشاد المفيد: ص 318، س 25، بتفاوت. إعلام الورى: ج 2، ص 95، س 12، بتفاوت. وعنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 23، ح 14. كشف الغمة: ج 2، ص 352، س 18، مرسلا عن أبي يحيى الصنعاني، بتفاوت. إثبات الوصية: ص 218، س 22، مرسلا، عن علي بن أسباط، عن نجم الصنعاني، بتفاوت. المحاسن: ص 555، ح 96، عن أبيه، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن موسى الصنعاني، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: ج 25، ص 174، ح 31567، والبحار: ج 63، ص 187، ح 3. الصراط المستقيم: ج 2، ص 167، س 11، بتفاوت. الأنوار البهية: ص 252، س 2. قطعة منه في ف 3، ب 1، (طعامه عليه السلام)، وف 5، ب 20، (أكل الموز).

[181]

قال: نعم ! هذا المولود المبارك ! الذي لم يولد في الأسلام أعظم بركة منه (1). 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن يزيد بن سليط، قال: لقيت أبا إبراهيم عليه السلام ونحن نريد العمرة في بعض الطريق.... ثم قال لي: يا يزيد ! وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته [أي ابني علي عليه السلام]، وستلقاه، فبشره: إنه سيولد له غلام، أمين، مأمون، مبارك... (2). ه‍ إنه عليه السلام أكرم خلق الله: (345) 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: عن عمر بن فرج الرخجي (3)، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن شيعتك تدعي أنك تعلم كل ماء في دجلة ووزنه ؟ وكنا على شاطئ دجلة. فقال عليه السلام: يقدر الله تعالى على أن يفوض علم ذلك إلى بعوضته من خلقه أم لا ؟ قلت: نعم ! يقدر. فقال: أنا أكرم على الله تعالى من بعوضته (4) ومن أكثر خلقه (5).


(1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 385، س 2. عنه البحار: ج 50، ص 20، س 14. (2) الكافي: ج 1، ص 313، ح 14. تقدم الحديث أيضا في ف 1، ب 4، (اشتراء أمه عليه السلام)، رقم 98. (3) في المصدر: عمر بن فرج الرجحي، والظاهر أنه غير صحيح، يدل عليه سائر المصادر، وأنه لم يذكر في كتب الرجال إلا في مستدركات علم الرجال قال: عمر بن الفرج الرخجي: ج 6، ص 107 رقم 11083. (4) في البحار: بعوضة.

[182]

وتكريم أبيه الرضا وشدة حبه له عليهما السلام: (346) 1 العياشي رحمه الله: عن محمد بن عيسى بن زياد، قال: كنت في ديوان ابن عباد، فرأيت كتابا ينسخ، فسألت عنه ؟ فقالوا: كتاب الرضا إلى ابنه عليهما السلام من خراسان. فسألتهم أن يدفعوه إلي، فدفعوه إلي، فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، أبقاك الله طويلا، وأعاذك من عدوك يا ولدي ! فداك أبوك ! قد فسرت لك ما لي، وأنا حي سوي رجاء أن يمنك [الله] بالصلة لقرابتك ولموالى موسى وجعفر رضي الله عنهما. فأما سعيدة، فإنها امرأة قوي الجزم في النحل والصواب في رقة الفطر، وليس ذلك كذلك. قال الله: * (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة) * (1). وقال: * (لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما (2)


(5) عيون المعجزات: ص 127، س 5. عنه الأنوار البهية: ص 261، س 18، والبحار: ج 50، ص 100، ضمن ح 12، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 400، ح 2409. إثبات الوصية: ص 226، س 24. قطعة منه في ف 4، ب 1، (صفات الله وأسماؤه عزوجل). (1) البقره: 2 / 245. (2) في المصدر ما اتيه الله، وهو غير صحيح.

[183]

آتيه الله) * (1). وقد أوسع الله عليك كثيرا، يا بني ! فداك أبوك ! لا يستر (2) في الأمور بحسبها فتحظي حظك، والسلام (3). (347) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن ابن أبى نصر قال: قرأت في كتاب أبي الحسن [الرضا] إلى أبي جعفر عليهما السلام: يا أبا جعفر ! بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير، فإنما ذلك من بخل منهم، لئلا ينال منك أحد خيرا. وأسألك (4) بحقي عليك لا يكن مدخلك ومخرجك إلا من الباب الكبير. فإذا ركبت، فليكن معك (5) ذهب وفضة، ثم لا يسألك أحد شيئا إلا أعطيته. ومن سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسين دينارا والكثير إليك. ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة وعشرين دينارا والكثير إليك. إني إنما أريد بذلك أن يرفعك الله، فأنفق ولا تخش من ذي العرش


(1) البقره: 2 / 245. (2) في البرهان: لا تستردنى، وفي البحار: لا تستر دوني الأمور لحبها فتخطئ حظك. (3) تفسير العياشي: ج 1، ص 131، ح 436. عنه البرهان: ج 1، ص 234، ح 5، والبحار: ج 50، ص 103، ح 18. قطعة منه في ف 6، ب 1، (البقرة، 2 / 245)، و (الطلاق: 65 / 7). (4) في العيون: فأسألك. (5) في العيون: منك.

[184]

اقتارا (1). (348) 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن موسى بن الحسن، عن السياري، عن عبيد الله بن أبي عبد الله، قال: كتب أبو الحسن عليه السلام من خراسان إلى المدينة: لا تسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكر فإنه ردي للرجال. وفسره السياري عن عبيد الله أنه يكره للرجال فإنه يقطع النكاح من شدة برده مع السكر (2). ز عنده عليه السلام سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم 1 الراوندي رحمه الله:... محمد بن فضيل الصيرفي قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام كتابا وفي آخره: هل عندك سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... ؟ فكتب إلي:... عندي سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو فينا بمنزلة التابوت في بني اسرائيل، يدور معنا حيث درنا، وهو مع كل إمام (3).


(1) الكافي: ج 4، ص 43، ح 5. عيون اخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 8، ح 20، بتغيير آخر لم نذكره في المتن. عنه البحار: ج 50، ص 102، ح 16، باختلاف يسير، وج 93، ص 121، ح 24، باختلاف يسير، ووسائل الشيعة: ج 9، ص 463، ح 12504، والأنوار البهية: ص 263، س 11. (2) الكافي: ج 6، ص 307، ح 13. عنه البحار: ج 63، ص 284، ح 29، ووسائل الشيعة: ج 25، ص 19، ح 31026، أشار إليه. قطعة منه في ف 3، ب 1، (طعامه عليه السلام). (3) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 387، ح 16.

[185]

(349) 2 الصفار رحمه الله: حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إن السلاح [أي سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم] فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، يدور الملك حيث دار السلاح كما يدور حيث دار التابوت (1). (350) 3 الصفار رحمه الله: حدثنا محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: قلت لأبى جعفر عليه السلام: تنظر في كتب أبيك ؟ فقال: نعم ! فقلت: سيف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ودرعه ؟ فقال: قد كان في موضع كذا وكذا، فأتى ذلك الموضع مسافر، ومحمد بن علي، ثم سكت (2). ح إنه عليه السلام هو المراد من آية النور: (351) 1 البحراني رحمه الله: روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلت إلى مسجد الكوفة وأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يكتب بإصبعه ويتبسم.... فقال عليه السلام: عجبت لمن يقرء هذه الاية ولم يعرفها حق معرفتها.


يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 415. (1) بصائر الدرجات: ص 197، ح 7. عنه البحار: ج 26، ص 206، ح 8، بتفاوت يسير. قطعة منه في ف 4، ب 3، (إن عند الأئمة عليهم السلام سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم). (2) بصائر الدرجات: ص 200، ح 19. عنه البحار: ج 26، ص 220، ح 43. قطعة منه في ف 4، ب 3، (إن عند الأئمة عليهم السلام سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم).

[186]

فقلت له: أي آية يا أمير المؤمنين ! ؟ فقال: قوله تعالى: * (الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكوة) * (1). (المشكوة) محمد صلى الله عليه واله وسلم... (يكاد زيتها يضئ) محمد بن علي [الجواد] عليهما السلام و... (2). والحديث طويل أخذنا موضع الحاجة. (352) 2 ابن شهر آشوب رحمه الله: عن النبي صلى الله عليه واله وسلم في قوله: * (الله نور السموات) *. أنه قال: يا علي ! (النور) اسمي (والمشكوة) أنت... (لاشرقية) محمد بن علي [الجواد] عليهما السلام... (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ط تحية المهدي له عليهما السلام حين ولادته: (353) 1 الراوندي رحمه الله: عن حكيمة، [قالت]: دخلت يوما على أبي محمد عليه السلام، فقال: يا عمة ! بيتي عندنا الليلة، فإن الله سيظهر الخلف فيها.... فبت... وأشرق نور في البيت، فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجد [لله تعالى] إلى القبلة، فأخذته. فناداني أبو محمد من الحجرة: هلمي بابني إلي يا عمة ! قالت: فأتيته به....


(1) النور: 24 / 35. (2) البرهان: ج 3، ص 136، ح 16. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 280، س 1. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 668، ح 887.

[187]

وقال: انطق يا بني بإذن الله ! فقال عليه السلام: أعوذ بالله السميع العليم،... وصلى الله على محمد المصطفى،... ومحمد بن علي،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ى إنه عليه السلام قائد الأمة وسائقها: (354) 1 ابن شاذان القمي رحمه الله:... عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي ! أنا نذير أمتي، وأنت هاديها،... ومحمد بن علي [الجواد] قائدها وسائقها،... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


(1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 455، ح 1. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 173، ح 1، ومدينة المعاجز: ج 8، ص 31، ح 2666. كشف الغمة: ج 2، ص 498، س 2. كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 241، س 12. (2) مائة منقبة: ص 49، س 2. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 292، س 10. عنه البحار: ج 36، ص 269، ضمن ح 91. إثبات الهداة: ج 1، ص 699، ح 106 عن كتاب دفائن النواصب. الصراط المستقيم: ج 2، ص 150، س 9. العدد القوية: ص 88، ح 152. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 721، ح 210.

[188]

ك إنه عليه السلام منزل أهل الجنة في درجاتهم: (355) 1 ابن شاذان القمي رحمه الله:... عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: أنا واردكم على الحوض، وأنت يا علي ! الساقي،... ومحمد بن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم،... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ل ثمرة الأخذ بولايته عليه السلام: (356) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... أبو الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام... عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: من سره أن يلقى الله عزوجل آمنا مطهرا لا يحزنه الفزع الأكبر فليتولك وليتول... ومحمدا [الجواد]،... (2).


(1) مائة منقبة: ص 47، س 5. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 292، س 18. عنه البحار: ج 36، ص 270، ضمن ح 91. إثبات الهداة: ج 1، ص 700، ح 107، عن كتاب دفائن النواصب. الصراط المستقيم: ج 2، ص 150، س 1. العدد القوية: ص 88، ح 153. حلية الأبرار: ج 5، ص 493، س 5. إثبات الهداة: ج 1، ص 749، س 23، عن مقتل الحسين للخوارزمي. البحار: ج 26، ص 316، ح 80، عن كتاب تفضيل الأئمة. مشارق أنوار اليقين: ص 180، س 21. عنه البحار: ج 27، ص 312، ح 7. (2) الغيبة: ص 90، س 20. عنه البحار: ج 36، ص 258، ح 77.

[189]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (357) 2 النباطي البياضي رحمه الله:... وأسند الحاجب إلى أمير المؤمنين عليه السلام: قول النبي صلى الله عليه واله وسلم، من سره أن يلقى الله وهو عنه راض فليتولك يا علي !... ومن أحب أن يلقاه، فيعطيه كتابه بيمينه، فليتول ابنه محمدا [الجواد]،... فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى، من تولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (358) 3 النباطي البياضي رحمه الله: وأسند [الحاجب] برجاله أيضا قول النبي صلى الله عليه واله وسلم: من سره أن يلقى الله آمنا مطهرا فليتولك وولدك الحسن والحسين... ومحمد بن علي... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (359) 4 الحر العاملي رحمه الله: وعن علي بن موسى الرضا، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلى الله عليه واله وسلم، إنه قال: لعلي عليه السلام... ومن أحب أن يلقى الله، وقد رفعت درجاته، وبدلت سيئاته حسناته، فليتوال محمد الجواد... (3).


المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 293، س 7. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 729، ح 242. (1) الصراط المستقيم: ج 2، ص 148، س 6. البحار: ج 36، ص 296، ح 125، عن الفضائل، والروضة. (2) الصراط المستقيم: ج 2، ص 151، س 12. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 722، ح 212. (3) إثبات الهداة: ج 1، ص 524، ح 280، عن كتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه.

[190]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (360) 5 الحر العاملي رحمه الله:... أبو الحسن علي بن محمد العسكري عليه السلام، عن أبيه... قال لي علي عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن يلقى الله آمنا مطمئنا لا يحزنه الفزع الأكبر، فليتولاك، وليتول ابنيك... ومحمدا [الجواد] (1) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (361) 6 العلامة المجلسي رحمه الله: كتاب صفوة الأخبار، عن إبراهيم بن محمد النوفلي، عن أبيه وكان خادما لأبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال: حدثني العبد الصالح، الكاظم موسى بن جعفر عن آبائه، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين قال: حدثني أخي وحبيبي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: من سره أن يلقى الله وهو راض عنه فليتوال ابنك الحسن... ومن أحب أن يلقى الله عزوجل وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليتوال محمد بن علي الجواد... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. م تخصيص بعض الأزمان به عليه السلام: 1 الكفعمي رحمه الله:... الساعة التاسعة من صلاة العصر إلى أن يمضي ساعتان


(1) إثبات الهداة: ج 1، ص 547، ح 372. الصراط المستقيم: ج 2، ص 151، س 12، وص 148، س 6. (2) البحار: ج 27، ص 107، ح 80.

[191]

للجواد عليه السلام... (1). (362) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الصقر بن أبي دلف الكرخي قال: لما حمل المتوكل سيدنا أبا الحسن العسكري عليه السلام جئت أسأل عن خبره.... فقلت: قوله: لاتعادو الأيام فتعاديكم، ما معناه ؟ فقال عليه السلام: نعم ! الأيام نحن، ما قامت السموات والأرض، فالسبت اسم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا... (2).


(1) مصباح الكفعمي: ص 188، س 10. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 5، (التوسل به عليه السلام في الساعة المخصوصة)، رقم 482. (2) الخصال: ص 394، ح 102. عنه نور الثقلين: ج 5، ص 326، ح 40، والبحار: ج 24، ص 238، ح 1، وج 56، ص 20، ح 3، وج 50، ص 194، ح 6. معاني الأخبار: ص 123، ح 1. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 491، ح 177، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 510، ح 2505. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 412 ضمن ح 17، بتفاوت. عنه جمال الاسبوع: ص 36، س 9، والبحار: ج 50، ص 195، ح 7، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 483، ح 2479، وحلية الأبرار: ج 5، ص 52، ح 4. إقبال الأعمال: ص 278، س 12، أورد مضمونه. إثبات الوصية: ص 266، س 11. جامع الأخبار: ص 90، س 3. إكمال الدين: ج 2، ص 383 ضمن ح 9. روضة الواعظين: ص 430، س 11. عنه المناقب لابن شهرآشوب: ج 1، ص 308، س 9.

[192]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (363) 3 الحافظ رجب البرسي رحمه الله: وعنهم عليهم السلام أنهم قالوا: نحن الليالي والأيام، من لم يعرف هذه الأيام لم يعرف الله حق معرفته، فالبست، رسول الله صلى الله عليه واله وسلم النبوة ولا نبي بعده... والخميس، خمسة أنوار، الرضا، والجواد، والهادي، والعسكري، والمهدي و... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. ن عنده عليه السلام الاسم الأعظم: (364) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: روى أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كانت لك حاجة فصم الاربعاء والخميس والجمعة، وصل ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء وقل: (اللهم ! إني حللت بساحتك... وبالاسم الذي جعلته عند محمد صلواتك ورحمتك عليه وعلى آله وعند علي والحسن... وموسى وعلي ومحمد و... (2).


الصراط المستقيم: ج 2، ص 159، س 12. جمال الأسبوع: ص 35، س 5. عنه البحار: ج 99، ص 210، ح 1. كفاية الأثر: ص 285، س 7. عنه البحار: ج 36، ص 413، ح 3. إعلام الورى: ج 2، ص 245، س 15. الهداية الكبرى: ص 363، س 10. عدة الداعي: ص 52، س 10، أورد مضمونه. (1) مشارق أنوار اليقين: ص 45، س 20. (2) مصباح المتهجد: ص 337، ح 444.

[193]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. س إنه عليه السلام كان محدثا: (365) 1 المسعودي رحمه الله: الحميري، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، قال: قال لي أبو الحسن الرضا عليه السلام: كان أبو جعفر، محدثا (1). ع إنه عليه السلام أوتي الحكم صبيا: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... قال علي بن حسان لأبي جعفر عليه السلام: يا سيدي ! إن الناس ينكرون عليك حداثة سنك ! فقال: وما ينكرون من ذلك قول الله عزوجل ؟ ! لقد قال الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه واله وسلم: * (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) * (2). فوالله ! ما تبعه إلا علي عليه السلام وله تسع سنين، وأنا ابن تسع سنين (3). 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن سيف، عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قلت له: إنهم يقولون في حداثة سنك ! فقال عليه السلام: إن الله تعالى أوحى إلى داود أن يستخلف سليمان، وهو صبي


البلد الأمين: ص 153، س 1. عنه وعن المصباح، البحار: ج 87، ص 43، ح 8. (1) إثبات الوصية: ص 219، س 17. (2) يوسف: 12 / 108. (3) الكافي: ج 1، ص 384، ح 8. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام على إمامته في حداثة سنه)، رقم 866.

[194]

يرعى الغنم، فأنكر ذلك عباد بني اسرائيل وعلماؤهم... (1). 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن أسباط قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام... فقال: يا علي ! إن الله احتج في الأمامة بمثل ما احتج به في النبوة ... فقد يجوز أن يؤتي الحكمة وهو صبي... (2). ف علمه عليه السلام في التوحيد: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن الحسين بن سعيد، قال: سئل أبو جعفر الثاني عليه السلام: يجوز أن يقال لله: إنه شئ ؟ فقال: نعم ! يخرجه من الحدين: حد التعطيل، وحد التشبيه (3). 2 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن عبد الرحمان بن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن التوحيد، فقلت: أتوهم شيئا ؟ فقال: نعم ! غير معقول ولا محدود، فما وقع وهمك عليه من شئ، فهو خلافه، لا يشبهه شئ، ولا تدركه الأوهام، كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل، وخلاف ما يتصور في الأوهام ؟ ! إنما يتوهم شئ غير معقول ولا محدود (4).


(1) الكافي: ج 1، ص 383، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام على إمامته في حداثة سنه)، رقم 867. (2) الكافي: ج 1، ص 384، ح 7. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (معجزته عليه السلام في طفولته)، رقم 370. (3) التوحيد: ص 107، ح 7. يأتي الحديث بتمامه في ف 4، ب 1، (صفات الله وأسماؤه)، رقم 583. (4) التوحيد: ص 106، ح 6. يأتي الحديث بتمامه في ف 4، ب 1، (معنى التوحيد)، رقم 577.

[195]

ص علمه عليه السلام بما في الأرحام: (366) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل أو غيره قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك ! الرجل يدعو للحبلى أن يجعل الله ما في بطنها ذكرا سويا ؟ قال: يدعو ما بينه وبين أربعة أشهر، فإنه أربعين ليلة نطفة، وأربعين ليلة علقة، وأربعين ليلة مضغة، فذلك تمام أربعة أشهر. ثم يبعث الله ملكين خلاقين، فيقولان: يا رب ! ما تخلق ؟ ذكرا أم (1) انثى ؟ شقيا أو سعيدا ؟ فيقال ذلك. فيقولان: يا رب ما رزقه ؟ وما أجله ؟ وما مدته ؟ فيقال ذلك. وميثاقه بين عينيه ينظر إليه، ولا يزال (2) منتصبا في بطن أمه حتى إذا دنا خروجه، بعث الله عزوجل إليه ملكا فزجره زجرة، فيخرج وينسى (3) الميثاق (4).


(1) في البرهان: أو، وكذا في البحار. (2) في البحار: فلا يزال. (3) في البرهان: فينسى. (4) الكافي: ج 6، ص 16، ح 6. عنه نور الثقلين: ج 3، ص 537، ح 48، والبرهان: ج 3، ص 111، ح 4، والبحار: ج 60، ص 346، ح 31، ووسائل الشيعة: ج 7، ص 140، ح 8948 وفيه (قلت لأبي الحسن) ويحتمل أن يكون هو مصحف (أبي جعفر) والصحيح ما ذكره الكليني. قطعة منه في ف 4، ب 1، (القضاء والقدر والمشية)، وف 5، ب 9، (الدعاء لجعل الجنين ذكرا سويا)، وف 7، ب 1، (موعظته في الدعاء للحبلى)، وب 2، (الدعاء لجعل الجنين ذكرا سويا).

[196]

ق جوابه عليه السلام بثلاثين ألف مسألة: (367) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: استأذن (1) على أبى جعفر عليه السلام قوم من أهل النواحي من الشيعة ؟ فأذن لهم، فدخلوا، فسئلوه (2) في مجلس واحد عن ثلاثين ألف مسألة. فأجاب عليه السلام وله عشر سنين (3) (4). 2 الشيخ المفيد رحمه الله: علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني أبي، قال:... فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام، وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد.... فسألوه في مجلس عن ثلاثين ألف مسألة. فأجابهم فيها، وله تسع سنين (5). 3 الكفعمي رحمه الله:... وبالأمام الفاضل محمد بن علي الذي سئل، فوفقته لرد الجواب. وامتحن، فعضدته بالتوفيق والصواب... (6).


(1) في المناقب: استأذنت أبا جعفر لقوم من الشيعة. (2) في كشف الغمة: وسئلوه. (3) في المناقب: فأجاب فيها، وهو ابن عشر سنين. (4) الكافي: ج 1، ص 496، ح 7. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 277، ح 2318، وإثبات الهداة: ج 3، ص 333، ح 13، وحلية الأبرار: ج 4، ص 545، ح 4، والوافي: ج 3، ص 830، ح 1440. المناقب: ج 4، ص 384، س 4. عنه وعن الكافي، وكشف الغمة، البحار: ج 50، ص 93 ضمن ح 6. كشف الغمة: ج 2، ص 364، س 1. (5) الاختصاص: ص 102، س 4. يأتي الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 149. (6) مصباح الكفعمي: ص 188، س 10.

[197]

ر علمه عليه السلام بأنساب الناس: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام: قال: كان أبو جعفر عليه السلام شديد الأدمة، ولقد قال: فيه الشاكون المرتابون وسنه خمسة وعشرون شهرا إنه ليس هو من ولد الرضا عليه السلام.... وقال عليه السلام: والله ! إنني لأعلم بأنسابهم من آبائهم، إني والله لأعلم بواطنهم وظواهرهم، وإنى لأعلم بهم أجمعين، وما هم إليه صائرون. أقوله حقا، وأظهره صدقا، علما ورثناه الله قبل الخلق أجمعين، وبعد بناء السماوات والأرضين. وأيم الله ! لو لا تظاهر الباطل علينا، وغلبة دولة الكفر، وتوثب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا، لقلت قولا يتعجب منه الأولون والاخرون... (1). ش تكلمه عليه السلام بألسنة مختلفة: 1 الصفار رحمه الله: حدثنا محمد بن عيسى، عن أبي هاشم قال: كنت اتغدي معه فيدعو بعض غلمانه بالسقلابية والفارسية، وربما يقول غلامي هذا يكتب شيئا من الفارسية، فكنت أقول: اكتب، فكان يكتب فيفتح


يأتي الحديث بتمامه في ب 5، (التوسل به في الساعة المخصوصة عليه السلام)، رقم 482. (1) دلائل الأمامة: ص 384، ح 342. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (خطبته البليغة في طفولته عليه السلام)، رقم 369.

[198]

هو على غلامه. (1) ت علمه عليه السلام بمنطق الحيوانات: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد ابن علي عليهما السلام، وهو يكلم ثورا، فحرك الثور رأسه، فقلت: لا ! ولكن تأمر الثور أن يكلمك. فقال عليه السلام: وعلمنا منطق الطير، وأوتينا من كل شئ. ثم قال للثور: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له... (2). 2 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن علي بن أسباط... فقال أبو جعفر عليه السلام: أيها الراعي، إن هذه الشاة تشكوك وتزعم أن لها رجلين، وأنك تحيف عليها بالحلب. فإذا رجعت إلى صاحبها بالعشي لم يجد معها لبنا، فإن كففت من ظلمها، وإلا دعوت الله تعالى أن يبتر عمرك. فقال الراعي:... أسألك لما أخبرتني من أين علمت هذا الشأن ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: نحن خزان الله على علمه وغيبه وحكمته، وأوصياء أنبيائه، وعباد مكرمون (3).


(1) بصائر الدرجات: الجزء السابع، ص 356، ح 13. عنه البحار: ج 49، ص 87، ح 6. (2) نوادر المعجزات: ص 182، ح 8. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (معرفته عليه السلام بمنطق الثور)، رقم 393. (3) الثاقب في المناقب: ص 522، ح 455. يأتي الحديث بتمامه في ب 4، (معرفته عليه السلام بمنطق الشاة)، رقم 392.

[199]

س علمه عليه السلام بسبب شهادته: 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: ولما بويع المعتصم، جعل يتفقد أحواله [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] فكتب إلى عبد الملك الزيات أن ينفذ إليه التقي عليه السلام وأم الفضل فأنفذ ابن الزيات علي بن يقطين إليه، فتجهز وخرج إلى بغداد. فأكرمه وعظمه، وأنفذ أشناس بالتحف إليه وإلى أم الفضل. ثم أنفذ إليه شراب حماض الأترج تحت ختمه على يدي أشناس،... وأصر على ذلك، فشربها عليه السلام عالما بفعلهم (1).


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 384، س 14. يأتي الحديث بتمامه في أحواله مع خلفاء زمانه (مع المعتصم)، فراجع ص 542.

[201]

الباب الرابع في معجزاته عليه السلام وهو يشتمل على ستة عشر عنوانا، وخمسين موضوعا أ معجزته عليه السلام في أيام طفولته ويشتمل هذا العنوان على ثلاثة موضوعات: الأول كلامه عليه السلام عند ولادته: (368) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني أبو النجم بدر بن عمار، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي، قال: حدثني عبد الله بن أحمد، عن صفوان، عن حكيمة بنت أبي الحسن موسى عليه السلام، قالت: كتبت لما علقت أم أبي جعفر عليه السلام به: خادمتك قد علقت. فكتب إلي: إنها علقت ساعة كذا، من يوم كذا، من شهر كذا، فإذا هي ولدت فالزميها سبعة أيام. قالت: فلما ولدته، قال: (أشهد أن لا إله إلا الله) (1). فلما كان اليوم الثالث، عطس، فقال: (الحمد لله، وصلى الله على محمد وعلى الأئمة الراشدين) (2).


(1) في اثبات الوصية: وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. (2) دلائل الأمامة: ص 383، ح 341.

[202]

2 ابن شهر آشوب رحمه الله: حكيمة بنت أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام قالت:... فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست، وإذا عليه شئ رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت، فأبصرناه... فلما كان في اليوم الثالث، رفع بصره إلى السماء، ثم نظر يمينه ويساره، ثم قال: (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله). فقمت ذعرة فزعة، فأتيت أبا الحسن عليه السلام، فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجبا ! فقال: وما ذاك ؟ فأخبرته الخبر. فقال: يا حكيمه ! ما ترون من عجائبه أكثر (1). الثاني خطبته البليغة: (369) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: وحدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني جعفر [بن محمد] بن مالك الفزاري، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الحسني، عن أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام، قال: كان أبو جعفر


عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 259، ح 2309، وحلية الأبرار: ج 4، ص 527، ح 6، وإثبات الهداة: ج 3، ص 344، ح 52، قطعة منه. إثبات الوصية: ص 217، س 21، مرسلا عن عبد الله بن أحمد. عنه مستدرك الوسائل: ج 8، ص 389، ح 9760. الأنوار البهية: ص 251، س 8، عن الدر النظيم. قطعة منه في ب 3، (ما ظهر حين ولادته عليه السلام) وف 3، ب 1، (دعاؤه عليه السلام عند العطاس). (1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 394، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 1، (كيفية ولادته عليه السلام)، رقم 25.

[203]

شديد الأدمة (1) ولقد قال فيه الشاكون المرتابون وسنه خمسة وعشرون شهرا: إنه ليس هو من ولد الرضا عليه السلام. وقالوا لعنهم الله: إنه من شنيف (2) الأسود مولاه، وقالوا: من لؤلؤ، وإنهم، أخذوه، والرضا عند المأمون، فحملوه إلى القافة، وهو طفل بمكة في مجمع من الناس بالمسجد الحرام، فعرضوه عليهم، فلما نظروا إليه، وزرقوه (3) بأعينهم، خروا لوجوههم سجدا، ثم قاموا. فقالوا لهم: يا ويحكم ! مثل هذا الكوكب الدري، والنور المنير، يعرض على أمثالنا، وهذا والله، الحسب الزكي، والنسب المهذب الطاهر، والله ما تردد إلا في أصلاب زاكية، وأرحام طاهرة، ووالله ما هو إلا من ذرية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ورسول الله، فارجعوا واستقيلوا الله، واستغفروه، ولا تشكوا في مثله. وكان في ذلك الوقت سنه خمسة وعشرين شهرا، فنطق بلسان أرهف (4) من السيف، وأفصح من الفصاحة، يقول: الحمد لله الذي خلقنا من نوره بيده، واصطفانا من بريته، وجعلنا أمناءه على خلقه ووحيه. معاشر الناس ! أنا محمد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمد الباقر بن علي سيد العابدين بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين


(1) الأدمة: السمره، لون مشرب سوادا أو بياضا. لسان العرب: ج 12، ص 11 (أدم). (2) في نوادر المعجزات: سعيد بدل (شنيف) وفي الهداية الكبرى: سيف. (3) زرقوه: زرقت عينه نحوي: إذا تقلبت فظهر بياضها، مجمع البحرين: ج 5، ص 176، (زرق). (4) أرهف السيف: حدده ورقق حده. أقرب الموارد: ج 1، ص 439 (رهف).

[204]

علي بن أبي طالب، وابن فاطمة الزهراء، وابن محمد المصطفى. ففي مثلي يشك، وعلي وعلى أبوى يفترى، وأعرض على القافة ! ؟ وقال: والله ! إنني لأعلم بأنسابهم من آبائهم، إني والله لأعلم بواطنهم وظواهرهم، وإني لأعلم بهم أجمعين، وما هم إليه صائرون، أقوله حقا، واظهره صدقا، علما ورثناه الله قبل الخلق أجمعين، وبعد بناء السماوات والأرضين. وأيم الله ! لولا تظاهر الباطل علينا، وغلبة دولة الكفر، وتوثب أهل الشكوك والشرك والشقاق علينا، لقلت قولا يتعجب منه الأولون والاخرون. ثم وضع يده على فيه، ثم قال: يا محمد ! اصمت، كما صمت آباؤك * (فاصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم) * (1). إلى آخر الاية. ثم تولى الرجل إلى جانبه، فقبض على يده ومشى يتخطى رقاب الناس، والناس يفرجون له. قال: فرأيت مشيخة ينظرون إليه، ويقولون: * (الله أعلم حيث يجعل رسالته) * (2). فسألت عن المشيخة ؟ قيل: هؤلاء قوم من حي بن هاشم، من أولاد عبد المطلب. قال: وبلغ الخبر، الرضا علي بن موسى عليهما السلام، وما صنع بابنه محمد. فقال: الحمد لله ! ثم التفت إلى بعض من بحضرته من شيعته، فقال: هل علمتم ما قد رميت به مارية القبطية، وما ادعى عليها في ولادتها إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟ !


(1) الأحقاف: 46 / 35. (2) الأنعام: 6 / 124.

[205]

قالوا: لا، يا سيدنا ! أنت أعلم، فخبرنا ؟ لنعلم. قال: إن مارية لما أهديت إلى جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، أهديت مع جوار قسمهن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على أصحابه، وظن بمارية من دونهن، وكان معها خادم يقال له (جريح) يؤدبها بآداب الملوك، وأسلمت على يد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وأسلم جريح معها، وحسن إيمانهما وإسلامهما، فملكت مارية قلب رسول الله فحسدها بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فأقبلت زوجتان من أزواج رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى أبويهما تشكوان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فعله وميله إلى مارية، وإيثاره إياها عليهما، حتى سولت لهما أنفسهما أن يقولا: إن مارية إنما حملت بإبراهيم من جريح، وكانوا لا يظنون جريحا خادما زمنا (1). فأقبل أبواهما إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهو جالس في مسجده، فجلسا بين يديه، وقالا: يا رسول الله ! ما يحل لنا ولا يسعنا أن نكتمك ما ظهرنا عليه من خيانة واقعة بك. قال: وماذا تقولان ؟ قالا: يا رسول الله ! إن جريحا يأتي من مارية الفاحشة العظمى، وإن حملها من جريح، وليس هو منك يا رسول الله ! فأربد (2) وجه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، تلون لعظم ما تلقياه به، ثم قال: ويحكما ! ما تقولان ؟ !


(1) الزمانة: عدم بعض الأعضاء وتعطيل القوى، أقرب الموارد: ج 1، ص 475 (زمن). (2) أربد وجهه وتربد: احمر حمرة فيها سواد عند الغضب، لسان العرب: ج 3، ص 17 (ربد).

[206]

فقالا: يا رسول الله ! إننا خلفنا جريحا ومارية في مشربة، وهو يفاكهها (1) ويلاعبها، ويروم منها ما تروم الرجال من النساء، فابعث إلى جريح فإنك تجده على هذه الحال، فأنفذ فيه حكمك وحكم الله تعالى. فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: يا أبا الحسن ! خذ معك سيفك ذاالفقار، حتى تمضي إلى مشربة مارية، فإن صادفتها وجريحا كما يصفان، فأخمدهما ضربا. فقام علي عليه السلام واتشح بسيفه، وأخذه تحت ثوبه، فلما ولى ومر من بين يدي رسول الله أتى إليه راجعا، فقال له: يا رسول الله ! أكون فيما أمرتني كالسكة المحماة في النار، أو الشاهد يرى مالا يرى الغائب ؟ فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم: فديتك يا علي ! بل الشاهد يرى مالا يرى الغائب. قال: فأقبل علي وسيفه في يده حتى تسور (2) من فوق مشربة مارية، وهي جالسة وجريح معها، يؤدبها بآداب الملوك، ويقول لها: أعظمي رسول الله، وكنيه، وأكرميه، ونحوا من هذا الكلام حتى نظر جريح إلى أمير المؤمنين وسيفه مشهر بيده، ففزع منه جريح وأتى إلى نخلة في دار المشربة، فصعد إلى رأسها، فنزل أمير المؤمنين إلى المشربة، وكشف الريح عن أثواب جريح، فانكشف ممسوحا، فقال: أنزل يا جريح ! فقال: يا أمير المؤمنين ! آمن على نفسي ؟ قال: آمن على نفسك. قال: فنزل جريح، وأخذ بيده أمير المؤمنين، وجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فأوقفه بين يديه، وقال له: يا رسول الله ! إن جريحا خادم ممسوح.


(1) فاكهه: مازحه، تفاكه القوم: تمازحوا أقرب الموارد: ج 2، ص 940، (فكه). (2) تسورته: أي علوته، لسان العرب: ج 4، ص 386 (سور).

[207]

فولى النبي صلى الله عليه واله وسلم بوجهه إلى الجدار، وقال: حل لهما يا جريح ! واكشف عن نفسك حتى يتبين كذبهما. ويحهما ! ما أجرأهما على الله وعلى رسوله ! فكشف جريح عن أثوابه، فإذا هو خادم ممسوح كما وصف. فسقطا بين يدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وقالا: يا رسول الله ! التوبة، استغفر لنا، فلن نعود. فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: لا تاب الله عليكما، فما ينفعكما استغفاري ومعكما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله. قالا: يا رسول الله ! فإن استغفرت لنا رجونا أن يغفر لنا ربنا، وأنزل الله الاية التي فيها: * (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) * (1). قال الرضا علي بن موسى عليهما السلام: الحمد لله الذي جعل في وفي ابني محمد، أسوة برسول الله وابنه إبراهيم. ولما بلغ عمره ست سنين وشهور قتل المأمون أباه وبقيت الطائفة في حيرة، واختلفت الكلمة بين الناس، واستصغر سن أبي جعفر عليه السلام وتحير الشيعة في سائر الأمصار (2).


(1) التوبة: 9 / 80. (2) دلائل الأمامة: ص 384، ح 342. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 264، ح 2312، وحلية الأبرار: ج 4، ص 534، ح 2. مشارق أنوار اليقين: ص 98، س 20. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 540، ح 3، والبحار: ج 50، ص 108، ح 27، قطعة. الهداية الكبرى: ص 295، س 13، بتفاوت. عنه البرهان: ج 3، ص 127، ح 5، قطعة منه. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 387، س 1، قطعة مرسلا. عنه البحار: ج 50، ص 8، ضمن ح 9.

[208]

الثالث إنه عليه السلام أوتي الحكم صبيا: (370) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن علي بن أسباط، قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام وقد خرج علي، فأخذت (1) النظر إليه، وجعلت أنظر إلى رأسه ورجليه (2) لأصف قامته لأصحابنا بمصر. فبينا أنا كذلك حتى قعد، فقال (3): يا علي (4) ! إن الله احتج في الأمامة بمثل ما احتج به في النبوة. فقال (5): * (وآتيناه الحكم صبيا) * (6)، و: * (لما بلغ أشده) * (7)، * (وبلغ أربعين سنة) * (8)، فقد يجوز أن يؤتي الحكمة وهو صبي، ويجوز أن يؤتاها (9) وهو ابن


قطعة منه في ب 3، (علمه عليه السلام بأنساب الناس)، وف 1، ب 2، (أسماؤه عليه السلام)، ف 4، ب 3، (كيفية خلقهم واصطفائهم وجعلهم الأمناء)، وف 6، ب 1، (الأحقاف: 46 / 35) (الأنعام: 6 / 124). (1) في البصائر: فأحددت. (2) في البصائر: وإلى رجله. (3) في البصائر: فخر ساجدا وقال، إن الله. (4) في المناقب: يا معلى وفي إثبات الوصية يا علي بن أسباط. (5) في البصائر: قال الله تعالى. (6) مريم: 19 / 12. (7) يوسف: 12 / 22. (8) الأحقاف: 46 / 15. (9) في البصائر: يؤتي.

[209]

أربعين سنة (1).


(1) الكافي: ج 1، ص 384، ح 7، وص 494، ح 4، وفيه: (يعطاها) بدل (يؤتاها). عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 279، ح 2323، وص 301، ح 2331 وص 302، ح 2339، وحلية الأبرار: ج 4، ص 543، ح 1، وإثبات الهداة: ج 3، ص 329، ح 4، والوافي: ج 2، ص 861 378، وج 3، ص 827، ح 1436، والبرهان: ج 3، ص 7، ح 7، وتعليقة الخواجوئي لمفتاح الفلاح: ص 487، س 11، ونور الثقلين: ج 3، ص 325، ح 32، وج 5، ص 13 ح 16. بصائر الدرجات: ص 258، ح 10، بسند آخر إلى علي بن أسباط. عنه البحار: ج 50، ص 37، ح 1، وج 25، ص 100، ح 1. إرشاد المفيد: ص 325، س 22، عن معلى بن محمد، باختلاف. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 360، س 23. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 389، س 21 كما في الأرشاد. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 384، ح 14، عن أبي سليمان عن علي بن أسباط، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 20، ح 6. الثاقب في المناقب: ص 513، ح 439، بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 302، ح 2338. إثبات الوصية: ص 218، س 7، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، بتفاوت يسير. مجمع البيان: ج 3، ص 506، س 9، عن العياشي بتفاوت، ولم نجده في المطبوع الذي عندنا. عنه تأويل الايات الظاهرة: ص 296، س 10. البحار: ج 14، ص 176، س 18، عن العياشي. البحار: ج 25، ص 102، ح 3، عن كنز الفوائد، ولم نعثر عليه في المطبوع. إعلام الورى: ج 2، ص 99، س 2.

[210]

(371) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن محمد وغيره عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن مصعب، عن مسعدة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال أبو بصير: دخلت إليه ومعي غلام خماسي (1) لم يبلغ، فقال لي: كيف أنتم إذا احتج عليكم بمثل سنه ؟ أو قال: سيلي عليكم بمثل سنه (2). ب استجابة دعائه عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على ستة موارد: الأول لأبي هاشم الجعفري: (372) 1 أبو علي الطبرسي رحمه الله: قال أبو هاشم (3): ودخلت معه ذات يوم


تقدمت قطعة منه في ب 3، (إنه عليه السلام أوتي الحكم صبيا)، وف 4، ب 3، (ايتائهم الحكم صبيا)، وف 6، ب 1، (يوسف: 12 / 22)، (مريم: 19 / 12)، (القصص: 28 / 14) (الأحقاف: 46 / 15). (1) قال المجلسي رحمه الله: الخماسي: من كان طوله خمسة أشبار، كما ذكره اللغويون، وقد يطلق في العرف على من له خمس سنين، فعلى الأول إشارة إلى الجواد عليه السلام وعلى الثاني إلى القائم عليه السلام، مع أنه يحتمل أن يكون التشبيه في محض عدم البلوغ، البحار: ج 25، ص 103، س 2. (2) الكافي: ج 1، ص 383، ح 4. عنه البحار: ج 25، ص 102، ح 5. (3) هو كنية لداود بن قاسم الجعفري كما يستناد من رواية الكافي: ج 1، ص 495، ح 5. وصرح به السيد الخوئي في المعجم: ج 22، ص 76 رقم 14897، والمحقق التستري في قاموس الرجال: ج 10، ص 213، وقد شاهد الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الأمر عليهم السلام كما في فهرست الشيخ: ص 67 رقم 266.

[211]

بستانا، فقلت له (1): جعلت فداك ! إني مولع بأكل الطين، فادفع الله لي. فسكت، ثم قال لي بعد أيام ابتداء منه: يا أبا هاشم ! قد أذهب الله عنك أكل الطين. قال أبو هاشم: فما شئ أبغض إلي (2) منه (3). الثاني لدفع الزلازل بالأهواز: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام وشكوت إليه كثرة الزلازل في الأهواز ترى لنا التحول عنها ؟


(1) مرجع الضمير في قوله: فقلت له: هو أبو جعفر الثاني عليه السلام كما قال به السيد البروجردي في ترتيب أسانيد الكافي: ج 1، ص 262. وهكذا يستفاد أيضا من رواية الكافي: ج 1، ص 495، ح 5. فراجع. (2) في كشف الغمة: عنه اليوم. (3) إعلام الورى: ج 2، ص 98، س 20. المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 390، س 20. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 665، ح 4. عنه البحار: ج 50، ص 42، ح 7. كشف الغمة: ج 2، ص 361، س 14. الثاقب في المناقب: ص 521، ح 454. إرشاد المفيد: ص 326، س 12، أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن علي ابن محمد، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري. الكافي: ج 1، ص 495، ضمن ح 5، مسندا. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 305 ضمن ح 33، وإثبات الهداة: ج 3، ص 333، ح 11، ووسائل الشيعة: ج 24، ص 222، ح 30393. قطعة منه في ف 7، ب 2، (شفاء أكل الطين).

[212]

فكتب عليه السلام: لاتتحولوا عنها، وصوموا الأربعاء والخميس، والجمعة، واغتسلوا وطهروا ثيابكم، وابرزوا يوم الجمعة وادعوا الله، فإنه يرفع عنكم. قال: ففعلنا، فسكنت الزلازل. قال: ومن كان منكم مذنب فيتوب إلى الله سبحانه وتعالى، (ودعا لهم بخير) (1). الثالث لصهر بكر بن صالح: 1 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن بكر بن صالح، قال: كتب صهر لي، إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام: إن أبي ناصب خبيث الرأى، وقد لقيت منه شدة وجهدا، فرأيك جعلت فداك في الدعاء لي ؟ فكتب عليه السلام: قد فهمت كتابك وما ذكرت من أمر أبيك، ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله، والمداراة خير لك من المكاشفة، ومع العسر يسرا، فاصبر فإن العاقبة للمتقين، ثبتك الله على ولاية من توليت، نحن وأنتم في وديعة. الله الذي لا تضيع ودائعه. قال بكر: فعطف الله بقلب أبيه [عليه] حتى صار لا يخالفه في شئ (2).


(1) علل الشرايع: ب 343، ص 555، ح 6. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 933. (2) الأمالي: ص 191، ح 20. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى صهر بكر بن صالح)، رقم 908.

[213]

الرابع على أم الفضل: 1 المسعودي رحمه الله:... فلما انصرف أبو جعفر عليه السلام إلى العراق لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يدبرون ويعملون في الحيلة في قتله. فقال جعفر لأخته أم الفضل... فقال عليه السلام لها: ما بكاؤك ؟ والله ! ليضربنك الله بفقر لا ينجي، وبلاء لا ينستر. فبليت بعلة في أغمض المواضع من جوارحها، صارت ناسورا ينتقض عليها في كل وقت. فأنفقت مالها وجميع ملكها على تلك العلة، حتى احتاجت إلى رفد الناس... (1). (373) 2 ابن شهر آشوب رحمه الله: وروى: أن امرأته أم الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل، فلما أحس بذلك. قال [أبو جعفر عليه السلام] لها: (أبلاك الله بداء لا دواء له). فوقعت الاكلة في فرجها، وكانت تنتصب للطبيب فينظرون إليها، ويسرون بالدواء عليها (2)، فلا ينفع ذلك حتى ماتت من علتها (3). الخامس على عمر بن الفرج الرخجي: (374) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن معلى بن


(1) إثبات الوصية: ص 227، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام) رقم 202. (2) في البحار: وكانت ترجع إلى الأطباء، ويشيرون بالدواء عليها. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 391، س 14. عنه البحار: ج 50، ص 10، ح 9، وإثبات الهداة: ج 3، ص 349، ح 80، مختصرا. قطعة منه في ف 1، ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام)، وف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام على أم الفضل).

[214]

محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبي الحسن عليه السلام فقال: يا محمد ! حدث بآل فرج حدث ؟ فقلت: مات عمر. فقال: الحمد لله (1) ! حتى أحصيت له أربعا وعشرين مرة (2). فقلت: يا سيدي ! لو علمت أن هذا يسرك لجئت حافيا أعدو إليك. قال: يا محمد ! أو لا تدري (3) ما قال لعنه الله لمحمد بن علي، أبي ؟ قال: قلت: لا ! قال: خاطبه في شئ فقال: أظنك سكران ! فقال أبي عليه السلام: (اللهم ! إن كنت تعلم أني أمسيت لك صائما فأذقه طعم (4) الحرب (5)، وذل الأسر). فوالله ! إن ذهبت (6) الأيام حتى حرب ماله وما كان له، ثم اخذ أسيرا وهو ذا قد مات لا رحمه الله وقد أدال الله عز وجل منه ومازال يديل أولياءه من أعدائه (7).


(1) في المناقب: على ذلك. (2) في المصدر: تكررت الجملة (فقلت: مات عمر... عشرين مرة)، وليست في بقية المصادر، والظاهر أنها من زيادة ا لناسخ. (3) في المناقب: أفلا تدري. (4) في المناقب: طعم الخرب، وكذا بعده. (5) الحرب بالحاء المهملة بالتحريك أن يسلب الرجل ماله لسان العرب: ج 1، ص 303 (حرب). الخرب بالخاء المعجمة خرب فلان بإبل فلان... أي سرقها لسان العرب: ج 1، ص 349، (خرب). (6) في المناقب: ما إن ذهبت، وفي مدينة المعاجز: ما ذهبت. (7) الكافي: ج 1، ص 496، ح 9.

[215]

السادس على المعتصم ووزرائه: (375) 1 الراوندي رحمه الله: روي عن ابن أورمة (1) أنه قال: إن المعتصم دعا بجماعة من وزرائه، فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى عليهم السلام زورا، واكتبوا انه اراد ان يخرج، ثم دعاه، فقال: انك اردت ان تخرج علي ؟ ! فقال: والله ! ما فعلت شيئا من ذلك. قال: إن فلانا وفلانا وفلانا شهدوا عليك، وأحضروا. فقالوا: نعم ! هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك. قال: وكان جالسا في بهو (2)، فرفع أبو جعفر عليه السلام (3) يده، فقال: (اللهم ! إن كانوا كذبوا علي، فخذهم). قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يزحف (4) ويذهب ويجئ، وكلما قام واحد وقع. فقال المعتصم: يا ابن رسول الله ! إني تائب مما فعلت. فادع ربك أن يسكنه.


عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 308، ح 2344، بتفاوت، وإثبات الهداة: ج 3، ص 334، ح 15، والوافي: ج 3، ص 830، ح 1442. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 397، س 1، مرسلا، عن الكليني، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 62، ضمن ح 38. قطعة منه في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام على عمر بن الفرج الرخجي). (1) في البحار (أروبه). محمد بن أورمة أبو جعفر القمي، راجع رجال النجاشي: ص 329، رقم 891. (2) ألبهو: البيت المقدم أمام البيوت، لسان العرب: ج 14، ص 97 (بها). (3) في إثبات الهداة: أبو جعفر الثاني عليه السلام. (4) في اثبات الهداة: يرجف.

[216]

فقال: اللهم ! سكنه (1)، وإنك تعلم أنهم أعداؤك وأعدائي. فسكن (2). ج طي الأرض له عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على أربعة موضوعات: الأول إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام: (376) 1 ابن بابويه القمي رحمه الله: محمد بن موسى، عن محمد بن قتيبة، عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه السلام، أنه قال: كان بين يدي يوما يقرأ في اللوح، إذ رمى اللوح من يده، وقام فزعا وهو يقول: * (إنا لله وإنا إليه راجعون) *، مضى والله أبي عليه السلام. فقلت: من أين علمت ؟ قال: دخلني من إجلال الله وعظمته شئ لم أعهده (3). فقلت: وقد مضى ؟ فقال: دع عنك ذا (4)، ائذن لي أن أدخل البيت وأخرج إليك، واستعرضني أي القرآن شئت، أف لك بحفظه (5).


(1) في إثبات الهداة: أسكنه. (2) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 670، ح 18. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 340، ح 33، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 382، ح 2391، والبحار: ج 50، ص 45، ح 18، والأنوار البهية: ص 254، س 11. الثاقب في المناقب: ص 524، ح 9، بتغيير يسير. قطعة منه في ف 3، ب 1، (عفوه وترحمه عليه السلام)، وب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، وف 6، ب 2، (دعاؤه على المعتصم ووزرائه). (3) في الثاقب: لا أعهده. (4) في الثاقب: هذا. (5) في الثاقب: بأي القرآن إن شئت سأفسر لك وتحفظه.

[217]

فدخل البيت، فقمت ودخلت في طلبه إشفاقا مني عليه، فسألت عنه ؟ فقيل: دخل هذا البيت ورد الباب دونه، وقال: لا تؤذنوا علي أحدا (1) حتى أخرج إليكم. فخرج مغبرا (2) وهو يقول: * (إنا لله وإنا إليه راجعون) *، مضى والله أبي. فقلت: جعلت فداك ! وقد مضى ؟ فقال: نعم ! ووليت (3) غسله وتكفينه، وما كان ذلك ليلي منه غيري. ثم قال لي: دع عنك هذا استعرضني أي القرآن شئت أف لك بحفظه (4). فقلت: الأعراف ؟ فاستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم قرء: بسم الله الرحمن الرحيم: * (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كانه ظلة وظنوا أنه واقع بهم) * (5). فقلت: * (المص) * (6). فقال: هذا أول السورة، وهذا ناسخ، وهذا منسوخ، وهذا محكم، وهذا متشابه، وهذا خاص، وهذا عام، وهذا ما غلط به الكتاب، وهذا ما اشتبه على


(1) في الثاقب: لأحد. (2) في الثاقب: متغيرا. (3) في الثاقب: توليت. (4) في الثاقب واستعرضني أي القرآن إن شئت أفسر لك، تحفظه. (5) الأعراف: 7 / 171. (6) الأعراف: 7 / 1.

[218]

الناس (1) (2). (377) 2 المسعودي رحمه الله: روى علي بن محمد الخصيبي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم الهاشمي، قال: حدثني عبد الرحمان بن يحيى، قال: كنت يوما بين يدي مولاي الرضا عليه السلام في علته التي مضى فيها، إذ نظر إلي، فقال لي: يا عبد الرحمان ! إذا كان في آخر يومي هذا، وارتفعت الصيحة، فإنه سيوافيك ابني محمد، فيدعوك إلى غسلي، فإذا غسلتموني، وصليتم علي فأعلم هذا الطاغية لئلا ينقص علي شيئا، ولن يستطيع ذلك. قال: فوالله ! إني بين يدي سيدي يكلمني، إذ وافى المغرب، فنظرت فإذا سيدي قد فارق الدنيا، فأخذتني حسرة وغصة شديدة، فدنوت إليه، فإذا قائل من خلفي يقول: مه يا عبد الرحمن ! فالتفت فإذا الحائط قد انفرج، فإذا أنا بمولاي أبي جعفر عليه السلام وعليه دراعة (3) بيضاء، معمم بعمامة سوداء. فقال: يا عبد الرحمن ! قم إلى غسل مولاك، فضعه على المغتسل، وغسله بثوبه كغسل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فلما فرغ صلى وصليت معه عليه، ثم قال لي: يا عبد الرحمان ! أعلم هذا الطاغي ما رأيت، لئلا ينقص عليه شيئا، ولن يستطيع ذلك. ولم أزل بين يدي سيدي إلى أن انفجر عمود الصبح، فإذا أنا،


(1) في الثاقب: عليه. (2) الأمامة والتبصرة: ص 85، ح 74. الثاقب في المناقب: ص 509، ح 435. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 327، ح 2365. قطعة منه في ف 3، ب 1، (تجهيز أبيه بعد شهادته عليهما السلام)، (استيذانه عن مؤدبه للخروج عن مجلس القراءة)، وف 4، ب 3، (إن الأمام لا يغسله إلا الأمام)، وف 6، ب 1، (الأعراف: 7 / 1 و 171). (3) الدراعة: جبة مشقوقة المقدم، لسان العرب: ج 8 / 820 (درع).

[219]

بالمأمون قد أقبل في خلق كثير، فمنعتني هيبته أن أبدأ بالكلام. فقال: يا عبد الرحمن بن يحيى ! ما أكذبكم، ألستم تزعمون أنه ما من إمام يمضي إلا وولده القائم مكانه يلي أمره ؟ هذا علي بن موسى بخراسان، ومحمد ابنه بالمدينة. قال: فقلت: يا أمير المؤمنين ! أما إذا ابتدأتني فاسمع، أنه لما كان أمس، قال لي سيدي كذا وكذا، فوالله ! ما حضرت صلاة المغرب حتى قضى فدنوت منه. فإذا قائل من خلفي يقول: مه يا عبد الرحمان ! وحدثته الحديث. فقال: صفه لي ! فوصفته له بحليته، ولباسه، وأريته الحائط الذي خرج منه، فرمى بنفسه إلى الأرض، وأقبل يخور كما يخور الثور، وهو يقول: ويلك يا مأمون ! ما حالك، وعلى ما أقدمت ! لعن الله فلانا وفلانا، فإنهما أشارا علي بما فعلت (1). (378) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ومحمد بن موسى المتوكل وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني وأحمد بن علي بن إبراهيم ابن هاشم والحسين بن إبراهيم بن تاتانه والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم، قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن أبي الصلت الهروي، قال: بينا أنا واقف بين يدي أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام، إذ قال لي: يا أبا الصلت ! أدخل هذه القبة التي فيها قبر هارون، وائتني بتراب من أربعة جوانبها. قال: فمضيت


(1) إثبات الوصية: ص 215، س 20. قطعة منه في (معجزة، انفراج الحائط له عليه السلام)، وف 3، ب 1، (لباسه عليه السلام)، (تجهيز أبيه بعد شهادته عليهما السلام)، وب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون).

[220]

فأتيت به، فلما مثلت بين يديه. فقال لي: ناولني هذا التراب وهو من عند الباب، فناولته، فأخذه، وشمه ثم رمى به. ثم قال: سيحفر لي هيهنا، فتظهر صخرة لو جمع عليها كل معول (1) بخراسان لم يتهياء قلعها، ثم قال: في الذي عند الرجل والذي عند الرأس مثل ذلك، ثم قال: ناولني هذا التراب، فهو من تربتي. ثم قال: سيحفر لي في هذا الموضع، فتأمرهم أن يحفروا لي سبع مراقي إلى أسفل، وأن يشق لي ضريحة، فإن أبوا إلا أن يلحدوا، فتأمرهم أن يجعلوا اللحد ذراعين وشبرا. فإن الله سيوسعه ما يشاء، فإذا فعلوا ذلك فإنك ترى عند رأسي نداوة، فتكلم بالكلام الذي أعلمك، فإنه ينبع الماء حتى يمتلي اللحد، وترى فيه حيتانا صغارا، ففت لها الخبز الذي أعطيك، فإنها تلتقطه، فإذا لم يبق منه شئ خرجت منه حوتة كبيرة، فالتقطت الحيتان الصغار حتى لا يبقي منها شئ، ثم تغيب. فإذا غابت فضع يدك على الماء، ثم تكلم بالكلام الذي أعلمك، فإنه ينضب الماء ولا يبقى منه، ولا تفعل ذلك إلا بحضرة المأمون. ثم قال عليه السلام: يا أبا الصلت ! غدا أدخل على هذا الفاجر، فان أنا خرجت وأنا مكشوف الرأس فتكلم ! أكلمك، وإن أنا خرجت وأنا مغطى الرأس فلا تكلمني.


(1) المعول: حديدة ينقر بها الجبال، قال الجوهري: المعول، الفأس العظيمة التي ينقر بها الصخر، لسان العرب: ج 11، ص 487 (عول).

[221]

قال أبو الصلت: فلما أصبحنا من الغد، لبس ثيابه وجلس فجعل في محرابه ينتظر، فبينما هو كذلك إذ دخل عليه غلام المأمون، فقال له: أجب أمير المؤمنين، فلبس نعله ورداءه، وقام يمشي وأنا أتبعه حتى دخل المأمون، وبين يديه طبق عليه عنب، وأطباق فاكهة، وبيده عنقود عنب قد أكل بعضه وبقي بعضه. فلما أبصر بالرضا عليه السلام وثب إليه، فعانقه وقبل مابين عينيه، وأجلسه معه، ثم ناوله العنقود، وقال: يا ابن رسول الله ! ما رأيت عنبا أحسن من هذا ! فقال له الرضا عليه السلام: ربما كان عنبا حسنا يكون من الجنة. فقال له: كل منه. فقال له الرضا عليه السلام: تعفيني منه. فقال: لابد من ذلك، وما يمنعك منه لعلك تتهمنا بشئ. فتناول العنقود فأكل منه، ثم ناوله، فأكل منه الرضا عليه السلام ثلاث حبات، ثم رمى به وقام، فقال المأمون: إلى أين ؟ فقال: إلى حيث وجهتني. فخرج عليه السلام مغطي الرأس، فلم أكلمه حتى دخل الدار، فأمر أن يغلق الباب، فغلق ثم نام عليه السلام على فراشه، ومكثت واقفا في صحن الدار مهموما محزونا. فبينما أنا كذلك، إذ دخل علي شاب حسن الوجه، قطط (1) الشعر، أشبه الناس بالرضا عليه السلام، فبادرت إليه، فقلت له: من أين دخلت، والباب مغلق ؟ ! فقال: الذي جاء بي من المدينة في هذا الوقت هو الذي أدخلني الدار،


(1) قطط: الشديد الجعودة، وقيل الحسن الجعودة، الجعد خلاف السبط، والسبط الذي ليس بمجتمع. لسان العرب: ج 7، ص 380 وج 3، ص 121 و 122، مادة: قطط وجعد.

[222]

والباب مغلق. فقلت له: ومن أنت ؟ فقال لي: أنا حجة الله عليك، يا أبا الصلت ! أنا محمد بن علي، ثم مضى نحو أبيه عليهما السلام، فدخل وأمرني بالدخول معه، فلما نظر إليه الرضا عليه السلام وثب إليه، فعانقه وضمه إلى صدره، وقبل ما بين عينيه، ثم سحبه سحبا (1) إلى فراشه وأكب عليه محمد بن علي عليه السلام يقبله ويساره بشئ لم أفهمه. ورأيت على شفتي الرضا عليه السلام زبدا أشد بياضا من الثلج، ورأيت أبا جعفر عليه السلام يلحسه بلسانه، ثم أدخل يده بين ثوبيه وصدره، فاستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور، فابتلعه أبو جعفر عليه السلام ومضى الرضا عليه السلام. فقال أبو جعفر عليه السلام: قم يا أبا الصلت ! ايتني بالمغتسل والماء من الخزانة. فقلت: ما في الخزانة مغتسل ولا ماء، وقال لي: ايته إلي ما آمرك به. فدخلت الخزانة، فإذا فيها مغتسل وماء فأخرجته، وشمرت ثيابي لأغسله. فقال لي: تنح يا أبا الصلت ! فإن لي من يعينني غيرك، فغسله. ثم قال لي: ادخل الخزانة، فاخرج إلي السفط (2) الذي فيه كفنه وحنوطه، فدخلت، فإذا أنا بسفط لم أره في تلك الخزانة قط، فحملته إليه، فكفنه وصلى عليه. ثم قال لي: ايتني بالتابوت. فقلت: أمضي إلى النجار حتى يصلح التابوت ؟ قال: قم ! فإن في الخزانة تابوتا. فدخلت الخزانة فوجدت تابوتا لم أره قط،


(1) سحبه، سحبا: جره على وجه الأرض، أقرب الموارد: ج 1، ص 498، (سحب). (2) السفط: الذي يعبى فيه الطيب... السفط كالجوالق، لسان العرب: ج 7، ص 315 (سفط).

[223]

فأتيته به، فأخذ الرضا عليه السلام بعد ما صلى عليه، فوضعه في التابوت، وصف قدميه، وصلى ركعتين لم يفرغ منهما حتى علا التابوت وانشق السقف، فخرج منه التابوت ومضى. فقلت: يا ابن رسول الله ! الساعة يجيئنا المأمون ويطالبنا بالرضا عليه السلام، فما نصنع ؟ فقال لي: اسكت ! فإنه سيعود يا أبا الصلت ! ما من نبي يموت بالمشرق ويموت وصيه بالمغرب إلا جمع الله بين أرواحهما وأجسادهما، وما أتم الحديث حتى انشق السقف ونزل التابوت. فقام عليه السلام، فاستخرج الرضا عليه السلام من التابوت، ووضعه على فراشه كأنه لم يغسل ولم يكفن. ثم قال لي: يا أبا الصلت ! قم فافتح الباب، للمأمون. ففتحت الباب، فإذا المأمون والغلمان بالباب، فدخل باكيا حزينا قد شق جيبه، ولطم رأسه، وهو يقول: يا سيداه ! فجعت بك يا سيدي ! ثم دخل، فجلس عند رأسه، وقال: خذوا في تجهيزه، فأمر بحفر القبر، فحفرت الموضع، فظهر كل شئ على ما وصفه الرضا عليه السلام. فقال له بعض جلسائه: ألست تزعم أنه إمام ؟ فقال: بلى ! لا يكون الأمام إلا مقدم الناس، فأمر أن يحفر له في القبلة. فقلت له: أمرني أن يحفر له سبع مراقي، وأن أشق له ضريحة. فقال: انتهوا إلى ما يأمر به أبو الصلت سوى الضريح، ولكن يحفر له ويلحد. فلما رأى ما ظهر له من النداوة والحيتان وغير ذلك، قال المأمون: لم يزل الرضا عليه السلام يرينا عجائبه في حياته، حتى أراناها بعد وفاته أيضا ! فقال له وزير كان معه: أتدري ما أخبرك به الرضا عليه السلام ؟

[224]

قال: لا ! قال: انه قد أخبرك ان ملككم يا بني العباس مع كثرتكم وطول مدتكم مثل هذه الحيتان حتى إذا فنيت آجالكم، وانقطعت آثاركم، وذهبت دولتكم، سلط الله تعالى عليكم رجلا منا فأفناكم عن آخركم. قال له: صدقت. ثم قال لي: يا أبا الصلت ! علمني الكلام الذي تكلمت به. قلت: والله ! لقد نسيت الكلام من ساعتي وقد كنت صدقت، فأمر بحبسي، ودفن الرضا عليه السلام. فحبست سنة، فضاق علي الحبس، وسهرت الليلة، ودعوت الله تبارك وتعالى بدعاء ذكرت فيه محمدا وآل محمد صلوات الله عليهم، وسألت الله بحقهم أن يفرج عني، فما استتم دعائي حتى دخل علي أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام. فقال لي: يا أبا الصلت ! ضاق صدرك ؟ فقلت: اي والله ! قال: قم ! فأخرجني، ثم ضرب يده إلى القيود التي كانت علي، ففكها، وأخذ بيدي وأخرجني من الدار، والحرسة والغلمان يرونني فلم يستطيعوا أن يكلموني، وخرجت من باب الدار. ثم قال لي: امض في ودائع الله، فإنك لن تصل إليه ولا يصل إليك أبدا. فقال أبو الصلت: فلم ألتق المأمون إلى هذا الوقت (1).


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 158، ح 2248، وص 329، ح 2366، قطعة منه، وإثبات

[225]

(379) 4 الأربلي رحمه الله: عن معمر بن خلاد (1)، عن أبي جعفر عليه السلام أو عن رجل عن أبي جعفر، الشك من أبي علي قال (2): قال أبو جعفر عليه السلام: يا معمر ! اركب. قلت: إلى أين ؟ قال: اركب كما يقال لك.


الهداة: ج 3، ص 280، ح 97، قطعة منه، وص 335، ح 18، والبحار: ج 49، ص 300، ح 10، وج 79، ص 46، ح 35، ووسائل الشيعة: ج 3، ص 167، ح 3306. أمالي الصدوق: ص 526، ح 17، باختلاف. عنه البحار: ج 49، ص 300، ح 10، وج 79، ص 46، ح 35. كشف الغمة: ج 2، ص 330، س 12، مرسلا عن الطبرسي. إعلام الورى: ج 2، ص 81، س 14. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 352، ح 8، مرسلا عن أبي عبد الله محمد بن سعيد النيسابوري، عن أبي الصلت. عنه البحار: ج 50، ص 49، ح 27. الثاقب في المناقب: ص 489، ح 417، مرسلا، بتفاوت. روضة الواعظين: ص 252، س 22، مرسلا. عنه المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 374، س 12. الصراط المستقيم: ج 2، ص 198، ح 22، بتفاوت واختصار. مشارق أنوار اليقين: ص 97، س 2. قطعة منه في (إخباره بالوقائع الاتية)، (إخبار بشهادة أبيه عليهما السلام)، وف 1، ب 3، (شعره و حسن وجهه عليه السلام)، وف 2، ب 3، (علائم إمامته عليه السلام)، وف 3، ب 1، (تجهيز أبيه بعد شهادته عليهما السلام)، وف 4، ب 2، (إن أرواح الأنبياء وأجسادهم يجتمعون مع أوصيائهم بعد الموت). (1) في الخرائج: أحمد بن محمد، عن أبي الحسن بن معمر بن خلاد. (2) في الخرائج: قال لي بالمدينة.

[226]

قال: فركبت (1) فانتهيت إلى واد، أو إلى وهدة (2) الشك من أبي علي. فقال لي: قف ها هنا ! قال: فوقفت فأتاني (3). فقلت له: جعلت فداك ! أين كنت ؟ قال: دفنت أبي الساعة، وكان بخراسان (4). الثاني إلى بيت المقدس: (380) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو عمر هلال بن العلاء الرقي، عن أبي النصر أحمد بن سعيد، قال: قال لي منخل بن علي (5): لقيت محمد بن علي عليهما السلام بسر من رأى، فسألته النفقة إلى بيت المقدس ؟


(1) في الخرائج: فركبت معه. (2) الوهد والوهدة: المطمئن من الأرض، والمكان المنخفض كانه حفرة، لسان العرب: ج 3، ص 470 (وهد). (3) في الخرائج: وخرج ثم أتاني. (4) كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 6. عنه الأنوار البهية: ص 237، س 17. الخرائح والجرائح: ج 2، ص 666، ح 6. عنه البحار: ج 49، ص 310، ح 20، وج 50، ص 64 ضمن ح 40، وإثبات الهداة: ج 3، ص 341، ح 37، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 377، ح 2386. قطعة منه في ف 3، ب 1، (تجهيز أبيه بعد شهادته عليهما السلام)، (إخباره بشهادة ابيه عليهما السلام). (5) ما وجدناه في كتب الرجال. راجع مستدركات علم الرجال: ج 7، ص 496، رقم 15186.

[227]

فأعطاني مائة دينار، ثم قال لي: غمض عينك (1) فغمضتها (2)، ثم قال لي: افتح. فإذا أنا ببيت المقدس تحت القبة، فتحيرت في ذلك (3). الثالث مع رجل شامي ونجاته عن الحبس: (381) 1 الرواندي رحمه الله: ما روى أبو القاسم بن قولويه، عن محمد بن يعقوب، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان، عن علي بن خالد، قال: كنت بالعسكر (4)، فبلغني أن هناك رجلا محبوسا، أتى به من ناحية الشام مكبولا (5) [بالحديد] وقالوا: إنه تنبأ. فأتيت الباب، وداريت (6) البوابين حتى وصلت إليه، فإذا رجل له فهم وعقل، فقلت له: ما قصتك ؟ قال: إني رجل كنت بالشام أعبد الله في الموضع الذي يقال: إنه نصب فيه


(1) في إثبات الهداة: عينيك، وهكذا في دلائل الأمامة. (2) في دلائل الأمامة: فغمضتهما. (3) نوادر المعجزات: ص 181، ح 5. دلائل الأمامة: ص 399، ح 351، عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 320، ح 2356، وإثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 60. قطعة منه في ف 3، ب 1، (إعطاؤه عليه السلام الدنانير لمن سأله النفقة). (4) العسكر: يطلق على أمكنة كثيرة. منها: مدينة بناها أبو جعفر المنصور ببغداد. ومنها: اسم مدينة سر من رأى، وهي سامراء. ومنها: عسكر المهدي (محمد بن منصور) وهي المحلة المعروفة اليوم ببغداد بالرصافة من محال الجانب الشرقي. و.... اقتبسناه عن: معجم البلدان: ج 4، ص 124 122. (5) مكبولا: الكبل: قيد ضخم، لسان العرب: ج 11، ص 580 (كبل). (6) داراه، مداراة: خاتله، لاطفه، أقرب الموارد: ج 1، ص 332 (درى).

[228]

رأس الحسين عليه السلام، فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب أذكر الله إذ رأيت شخصا (بين يدى، فنظرت) إليه، فقال [لي]: قم. فقمت معه فمشى بي قليلا، فإذا أنا في مسجد الكوفة. فقال لي: أتعرف هذا المسجد ؟ قلت: نعم ! هذا مسجد الكوفة. فصلى وصليت معه، ثم انصرف، وانصرفت معه. فمشى [بي] قليلا، وإذا نحن بمسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم فسلم على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وسلمت، وصلى وصليت معه، ثم خرج وخرجت معه. فمشى بي قليلا، فإذا نحن بمكة، فطاف بالبيت وطفت معه، وخرج فخرجت معه. فمشى [بي] قليلا، فإذا أنا بموضعي الذي كنت أعبد الله فيه بالشام، وغاب الشخص عن عيني، فتعجبت مما رأيت. فلما كان في العام المقبل، رأيت ذلك الشخص، فاستبشرت به، ودعاني فأجبته، ففعل كما فعل في العام الأول، فلما أراد مفارقتي بالشام، قلت: سألتك بحق الذي أقدرك على ما رأيت، من أنت ؟ قال: أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر. فحدثت من كان يصير إلي بخبره، فرقي ذلك إلى محمد بن عبد الملك الزيات (1)، فبعث إلي فأخذني، وكبلني في الحديد، وحملني إلى العراق،


(1) هو أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن أبان بن حمزة المعروف بابن الزيات، وزر لثلاثة خلفاء من بني العباس وهم: المعتصم، والواثق، والمتوكل. وكان محمد المذكور شديد القسوة، صعب العريكة، لا يرق لأحد، ولا يرحمه، وكان يقول: الرحمة خور في الطبيعة، فلما أراد المتوكل قتله، أحضره وأحضر تنور خشب فيه مسامير من

[229]

وحبست كما ترى، وادعى علي المحال. فقلت له: أرفع عنك قصة إلى محمد بن عبد الملك الزيات ؟ قال: افعل. فكتبت عنه قصة، شرحت أمره فيها، ورفعتها إلى الزيات، فوقع في ظهرها: قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة [و] إلى المدينة [و] إلى مكة أن يخرجك من حبسي هذا. قال علي بن خالد: فغمني ذلك من أمره، ورققت له، وانصرفت محزونا فلما كان من الغد، باكرت الحبس لأعلمه بالحال، وآمره بالصبر والعزاء. فوجدت الجند، وأصحاب الحرس، وصاحب السجن، وخلقا عظيما من الناس يهرعون، فسألت (عنهم وعن حالهم) ؟ فقيل: المحمول من الشام المتنبي، افتقد البارحة من الحبس، فلا يدري خسفت الأرض به، أو اختطفته الطير ؟ وكان هذا الرجل أعني: علي بن خالد زيديا، فقال بالأمامة لما رأى ذلك وحسن اعتقاده (1).


حديد أطرافها إلى داخل التنور فأحبس فيه فمات بعد ثلاث، وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين. وفيات الأعيان: ج 5، ص 102 101. (1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 380، ح 10. عنه البحار: ج 25، ص 376، ح 25. الكافي: ج 1، ص 492، ح 1، بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 295، ح 27، وإثبات الهداة: ج 3، ص 330، ح 5. بصائر الدرجات: ص 422، ح 1، كما في الكافي. عنه البحار: ج 50، ص 38، ح 3، والبرهان: ج 2، ص 493، ح 8، وحلية الأبرار: ج 4، ص 585، س 3، والوافي: ج 3، ص 825، ح 1434.

[230]

الرابع مع أبي يزيد البسطامي: (382) 1 الحر العاملي رحمه الله: روى الحافظ أبو نعيم من علماء أهل السنة في كتاب (حلية الأولياء)، على ما وجدته منقولا عنه بخط بعض أصحابنا، قال: حكى أبو يزيد البسطامي قال: خرجت من بسطام (1) قاصدا لزيارة


دلائل الأمامة: ص 405، ح 366، أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، قال: حدثنا أبي، عن أبي جعفر محمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن بن فروخ الصفار، عن محمد بن حسان الراوي.... المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 393، س 4، مرسلا عن علي بن خالد، بتفاوت، واختصار. الاختصاص: ص 320، س 6، كما في الكافي. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 271، س 10، مرسلا عن أبي خالد بتفاوت. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 353، س 21. نور الأبصار: ص 328، س 22. عنه وعن الفصول، إحقاق الحق: ج 12، ص 427، س 7. إعلام الورى: ج 2، ص 96، س 3. إرشاد المفيد: ص 324، س 7. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 359، س 2. الصراط المستقيم: ج 2، ص 200، ح 6، كما في المناقب. الثاقب في الناقب: ص 510، ح 436، كما في المناقب. روضة الواعظين: ص 266، س 9، مرسلا عن علي بن خالد. قطعة منه في ف 5، ب 3، (الصلاة في مسجد الكوفة ومسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم). (1) بسطام: بالكسر ثم السكون: بلدة كبيرة بقومس على جادة الطريق إلى نيسابور بعد دامغان بمرحلتين، معجم البلدان: ج 1، ص 421.

[231]

البيت الحرام، فمررت بالشام إلى أن وصلت إلى دمشق، فلما كنت بالغوطة (1) مررت بقرية من قراها، فرأيت في القرية تل تراب، وعليه صبي، رباعي السن يلعب بالتراب. فقلت في نفسي: هذا صبي إن سلمت عليه لما يعرف السلام، وإن تركت السلام أخللت بالواجب، فأجمعت رأيي على أن أسلم عليه، فسلمت عليه. فرفع رأسه إلي وقال: والذي رفع السماء وبسط الأرض، لولا ما أمر الله به من رد السلام لما رددت عليك، استصغرت أمري، واستحقرتني لصغر سني ! ؟ عليك السلام ورحمة الله وبركاته وتحياته ورضوانه. ثم قال: صدق الله: * (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها) * (2). وسكت. فقلت: (أو ردوها). فقال: ذاك فعل المقصر مثلك. فعلمت أنه من الأقطاب المؤيدين. فقال: يا أبا يزيد ! ما أقدمك إلى الشام من مدينتك بسطام ؟ فقلت: يا سيدي ! قصدت بيت الله الحرام إلى أن قال: فنهض، وقال: أعلى وضوء أنت ؟ قلت: لا ! فقال: اتبعني ! فتبعته قدر عشر خطا، فرأيت نهرا أعظم من الفرات. فجلس وجلست، وتوضأ أحسن وضوء وتوضأت. وإذا قافلة مارة، فتقدمت إلى واحد منهم، وسألته عن النهر ؟


(1) الغوطة: بالضم ثم السكون، وهي الكورة التي منها دمشق، استدارتها ثمانية عشر ميلا يحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها، ولا سيما من شماليها، فإن جبالها عالية جدا ومياهها خارجة من تلك الجبال، وتمد في الغوطة في عدة أنهر فتسقي بساتينها وزروعها، معجم البلدان: ج 4، ص 219. (2) النساء: 4 / 86.

[232]

فقال: هذا جيحون (1). فسكت. ثم قال لي الغلام: قم ! فقمت معه، ومشيت معه عشرين خطوة، وإذا نحن على نهر أعظم من الفرات وجيحون. فقال لي: اجلس ! فجلست ومضى. فمر علي أناس في مركب لهم، فسألتهم عن المكان الذي أنا فيه ؟ فقالوا: نيل مصر (2)، وبينك وبينها فرسخ أو دون فرسخ، ومضوا، فما كان غير ساعة إلا وصاحبي قد حضر، وقال لي: قم ! قد عزم علينا. فقمت معه قدر عشرين خطوة، فوصلنا عند غيبوبة الشمس إلى نخل كثير، وجلسنا، ثم قام، وقال لي: امش ! فمشيت خلفه يسيرا، وإذا نحن بالكعبة إلى أن قال: فسألت الرجل الذي فتح الكعبة، فقال: هذا سيدي محمد الجواد صلى الله عليه. فقلت: الله أعلم حيث يجعل رسالاته (3).


(1) جيحون بالفتح: اصل اسم جيحون بالفارسية هرون، وهو اسم وادي خراسان على وسط مدينة يقال لها جيهان، فنسبه الناس إليها، وقالوا: جيحون على عادتهم في قلب الألفاظ. يجيئ جيحون من موضع يقال له: ريوساران، وهو جبل يتصل بناحية السند والهند وكابل، ومنه عين تخرج من موضع يقال له. عند ميس. معجم البلدان: ج 2، ص 196. (2) نيل مصر: ينبوعه من وراء خط الاستواء من جبل هناك يقال له: حيل القمر، هو تعريب نيلوس من الرومية، ومن عجائب مصر النيل جعله الله لها سقيا يزرع عليه ويستغني به عن مياه المطر في أيام القيظ إذا نضبت المياه من سائر الأنهار. وليس في الدنيا نهر يصب من الجنوب إلى الشمال إلا هو ويمتد في أشد ما يكون من الحر حين تنقص أنهار الدنيا ويزيد بترتيب وينقص بترتيب بخلاف سائر الأنهار. (معجم البلدان: ج 5، ص 334 و 336). (3) إثبات الهداة: ج 3، ص 348، ح 79، عن كتاب حلية الأولياء، ولم نجده في المطبوع. قطعة منه في ف 3، ب 1، (لعبه بالتراب)، وف 6، ب 1، (النساء: 4 / 86)، وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في رد السلام)، وف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع أبي يزيد البسطامي).

[233]

الخامس طى الأرض له عليه السلام إلى مكه: 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو عمر هلال بن العلاء الرقي، قال: حدثنا هشام بن محمد، قال: قال محمد بن العلاء: رأيت محمد بن علي عليه السلام يحج بلا راحلة ولا زاد من ليلته ويرجع، وكان لي أخ بمكة لي عنده خاتم، فقلت له: تأخذ لي منه علامة، فرجع من ليلته ومعه الخاتم. (1) د شفاء الأمراض ويشتمل هذا العنوان على خمسة موضوعات: الأول شفاء العين: (383) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه، قال: حدثنا أبو سعيد الادمي، عن محمد بن مرزبان، عن محمد بن سنان، قال: شكوت إلى الرضا عليه السلام وجع العين ! فأخذ قرطاسا فكتب إلى أبي جعفر عليه السلام (2)، وهو أقل من نيتي (3). فدفع الكتاب إلى الخادم، وأمرني أن أذهب معه، وقال: اكتم ! فأتيناه وخادم قد حمله.


(1) دلائل الأمامة: ص 399، ح 352. عنه إثبات الهداة، ج 3، ص 345، ح 61. (2) في إثبات الهداة: أبي جعفر الثاني عليه السلام. (3) في تنقيح المقال: وهو أول ما بدأ، وفي البحار: وهو أقل من يدى.

[234]

قال: ففتح الخادم الكتاب بين يدي أبي جعفر عليه السلام. فجعل أبو جعفر عليه السلام ينظر في الكتاب ويرفع رأسه إلى السماء، ويقول ناج (1)، ففعل ذلك مرارا. فذهب كل وجع في عيني، وأبصرت بصرا، لا يبصره أحد، قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلك الله شيخا على هذه الأمة كما جعل عيسى بن مريم شيخا على بني اسرائيل ! قال: ثم قلت له: يا شبيه صاحب فطرس ! قال: وانصرفت وقد أمرني الرضا عليه السلام أن أكتم، فما زلت صحيح البصر حتى أذعت ما كان من أبي جعفر عليه السلام في أمر عيني، فعاودني الوجع، قال: قلت لمحمد بن سنان: ما عنيت بقولك يا شبيه صاحب فطرس ؟ فقال: إن الله تعالى غضب على ملك من الملائكة يدعى فطرس، فدق جناحه ورمي في جزيرة من جزاير البحر، فلما ولد الحسين عليه السلام بعث الله عزوجل جبريل إلى محمد صلى الله عليه واله وسلم ليهنئه بولادة الحسين عليه السلام، وكان جبريل صديقا لفطرس فمر به وهو في الجزيرة مطروح، فخبره بولادة الحسين عليه السلام وما أمر الله به، فقال له: هل لك أن أحملك على جناح من أجنحتي وأمضي بك إلى محمد صلى الله عليه واله وسلم ليشفع لك ؟ قال: فقال فطرس: نعم ! فحمله على جناح من أجنحته حتى أتى به محمدا صلى الله عليه واله وسلم فبلغه تهنئة ربه تعالى، ثم حدثه بقصة فطرس.


(1) في دلائل الأمامة: باح، باح، وفي إثبات الوصية: قال محمد بن سنان: فلما فرغ من قرائته حرك رجليه على ظهر موفق، وقال: تاخ، تاخ، وفي الهداية الكبرى: باخ، باخ، حكاية لما يقوله إذا ناغي....

[235]

فقال محمد صلى الله عليه واله وسلم لفطرس: امسح جناحك على مهد الحسين وتمسح به. ففعل ذلك فطرس، فجبر الله جناحه، ورده إلى منزله مع الملائكة (1). (384) 2 الراوندي رحمه الله: عن محمد بن ميمون، أنه كان مع الرضا عليه السلام بمكة قبل خروجه إلى خراسان، قال: قلت له: إني أريد أن أتقدم إلى المدينة، فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر عليه السلام. فتبسم وكتب، فصرت إلى المدينة، وقد كان ذهب بصري، فأخرج الخادم


(1) رجال الكشي: ص 582، ح 1092. عنه تنقيح المقال: ج 3، ص 127، س 16، والأنوار البهية: ص 253، س 7، والبحار: ج 50، ص 66، ح 43. وأيضا في الكشي: ص 583، ح 1093: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ومحمد بن سنان جميعا قالا:.... بتفاوت واختصار. عنه البحار: ج 50، ص 67، ح 44. دلائل الأمامة: ص 402، ح 361: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر [ابن محمد] بن مالك الفرازي، قال: حدثني علي بن يونس الخزاز، عن احمد بن محمد بن أبي نصر، قال: كنت أنا ومحمد بن سنان وصفوان وعبد الله بن المغيرة عند أبي الحسن الرضا عليه السلام...، بتفاوت واختصار. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 67، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 341، ح 2370. إثبات الوصية: ص 210، س 18، عن عبد الرحمان بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن سنان، قال: كنا مع الرضا عليه السلام...، بتفاوت واختصار. فلاح السائل: (مقدمة الكتاب)، ص 13، س 6، أورد مضمونه. الهداية الكبرى: ص 300، س 17، مرسلا وبتفاوت. إثبات الهداة: ج 3، ص 349، ح 82، عن قرب الأسناد باختصار ولم نعثر عليه. قطعة منه في ف 7، ب 2، (شفاء وجع العين بالدعاء).

[236]

أبا جعفر عليه السلام إلينا يحمله من المهد، فناولته الكتاب. فقال عليه السلام لموفق الخادم: فضه وانشره ! ففضه ونشره بين يديه، فنظر فيه، ثم قال لي: يا محمد ! ما حال بصرك (1) ؟ قلت: يا ابن رسول الله ! اعتلت عيناى، فذهب بصري كما ترى. فقال: ادن مني، فدنوت منه، فمد يده فمسح بها على عيني، فعاد إلي بصري كأصح ما كان. فقبلت يده ورجله، وانصرفت من عنده، وأنا بصير (2) (3). (385) 3 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد، قال: قال لي عمارة بن زيد: رأيت امرأة قد حملت ابنا لها مكفوفا إلى أبي جعفر


(1) في الثاقب: ما أصاب بصرك. (2) يحتمل اتحاد هذا الحديث مع ما قبله، كما يحتمل تصحيف (محمد بن سنان) (بمحمد بن ميمون) لان، (محمد بن سنان) كان كثير الرواية و (محمد بن ميمون) لم نجد ذكره فيمن يروى عن الجواد عليه السلام، في كتب الرجال، ولم نعثر عليه إلا في مستدركات علم الرجال: ج 7، ص 347، رقم 14592. (3) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 372، ح 1. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 338، ح 24، باختصار، والبحار: ج 50، ص 46، ح 20، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 372، ح 2381، وكشف الغمة: ج 2، ص 365، س 8، وحلية الأبرار: ج 4، ص 540، ح 4. الثاقب في المناقب: ص 525، ح 462 وص 200، ح 177، بتفاوت. الصراط المستقيم: ج 2، ص 199، ح 1. إثبات الوصية: ص 263، س 12 باختلاف. يأتي الحديث أيضا في ف 3، ب 1، (غلمانه عليه السلام واستخدام من يحب أن يخدمه)، وف 7، ب 2، (شفاء العين بمسح يد الأمام عليه السلام).

[237]

محمد بن علي عليهما السلام. فمسح يده عليه، فاستوى قائما يعدو كأن لم يكن بعينه ضرر (1). الثاني شفاء ريح الركبة: (386) 1 الراوندي رحمه الله: روى عن أبي بكر بن إسماعيل (2)، قال: قلت لأبي جعفر، ابن الرضا عليهما السلام: إن لي جارية تشتكي من ريح بها. فقال عليه السلام: ائتني بها. فأتيت بها (3). فقال لها: ما تشتكين يا جارية ! ؟ قالت: ريحا في ركبتي. فمسح يده على ركبتها من وراء الثياب، فخرجت الجارية من عنده ولم تشتك وجعا بعد ذلك (4). (387) 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: روى العباس بن السندي الهمداني، عن


(1) دلائل الأمامة: ص 400، ح 355. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 64، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 322، ح 2360. قطعة منه في ف 7، ب 2، (شفاء العين بمسح يد الأمام عليه السلام). (2) في إثبات الهداة: علي بن أبي بكر بن إسماعيل، وفي كشف الغمة: الشيخ أبي بكر.... (3) في إثبات الهداة وكشف الغمة: فأتيته بها. (4) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 376، ح 3. عنه البحار: ج 50، ص 46، ح 21، وإثبات الهداة: ج 3، ص 342، ح 40. الصراط المستقيم: ج 2، ص 200، ح 3، أشار إلى مضمونه. كشف الغمة: ج 2، ص 366، س 1، ص 367، عن دلائل الحميري. قطعة منه: في ف 5، ب 9، (كيفية ملامسة المرئة الأجنبية)، وف 7، ب 2، (شفاء ريح الركبة بمسح يد الأمام عليه السلام). (*)

[238]

بكر (1)، قال: قلت له: إن عمتي (2) تشتكي من ريح بها. فقال: ائتني بها. قال: فأتيته بها، فدخلت عليه. فقال لها: مم تشتكين ؟ قالت: ركبتي، جعلت فداك ! قال: فمسح يده على ركبتها (3) من وراء الثياب، وتكلم بكلام، فخرجت ولا تجد شيئا من الوجع (4). الثالث شفاء العرق المدني: 1 الرواندي رحمه الله:... محمد بن فضيل الصيرفي، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام... فلما صرت في (بطن مر)، ضرب على رجلي، وخرج بي العرق، فما زلت شاكيا أشهرا، وحججت في السنة الثانية. فدخلت عليه فقلت: جعلني الله فداك ! عوذ رجلي، وأخبرته أن هذه التي توجعني. فقال عليه السلام: لا بأس على هذه ! واعطني رجلك الأخرى الصحيحة.


(1) في الثاقب: بكير. (2) في إثبات الهداة: إن امرأة. (3) في الثاقب في المناقب: ركبتيها. (4) دلائل الأمامة: ص 403، ح 363. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 342، ح 2371، وإثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 69. الثاقب في المناقب: ص 521، ح 453. إن هذا الحديث وحديث شكوى الجارية متحد، ويحتمل أن يكونا قضيتين إثنتين، فتأمل. قطعة منه في ف 5، ب 9، (كيفية ملامسة المرئة الأجنبية)، وف 7، ب 2، (شفاء ريح الركبة بمسح يد الأمام عليه السلام)، (شفاء ريح الركبه بالدعاء). (*)

[239]

فبسطتها بين يديه، فعوذها، فلما: قمت من عنده خرج في الرجل الصحيحة، فرجعت إلى نفسي، فعلمت أنه عوذها من الوجع، فعافاني الله بعده (1). الرابع شفاء البهق ووجع الخاصرة: (388) 1 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن محمد بن عمر (2) بن واقد الرازي، قال: دخلت على أبي جعفر محمد الجواد ابن الرضا عليهم السلام ومعي أخي به بهق (3) شديد، فشكا إليه ذلك البهق، فقال عليه السلام: عافاك الله مما تشكو. فخرجنا من عنده وقد عوفي، فما عاد إليه ذلك البهق إلى أن مات. قال محمد بن عمر: وكان يصيبني وجع في خاصرتي في كل أسبوع، فيشتد ذلك بي أياما، فسألته أن يدعو لي بزواله عني. فقال عليه السلام: وأنت، فعافاك الله، فما عاد إلى هذه الغاية (4).


(1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 387، ح 16. يأتي الحديث بتمامه في (معجزة إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 415. (2) في الخرائج وكشف الغمة، ومدينة المعاجز، والبحار: محمد بن عمير. (3) في الخرائج وكشف الغمة والبحار: البهر، وهو انقطاع النفس من الأعيان. لسان العرب: ج 4، ص 82 (بهر). البهق: بياض يعتري الجسد بخلاف لونه ليس من البرص. لسان العرب: ج 10، ص 29. (4) الثاقب في المناقب: ص 525، ح 463. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 398، ح 2407. الخرائج: ج 1، ص 377، ح 5. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 367، س 9، والبحار: ج 50، ص 47، ح 23، وإثبات الهداة: ج 3، ص 342، ح 42 وح 43 عن كشف الغمة. يأيي الحديث أيضا في ف 7، ب 2، (شفاء البهق ووجع الخاصرة بالدعاء).

[240]

الخامس شفاء الأصم: (389) 1 ابن شهرآشوب رحمه الله: أبو سلمة، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام وكان بي صمم (1) شديد، فخبر بذلك لما أن دخلت عليه. فدعاني إليه، فمسح يده على اذني ورأسي. ثم قال: اسمع وعه ! فوالله ! إني لأسمع الشئ الخفي عن أسماع الناس من بعد دعوته (1). ه‍ تغيير حالات جسده الشريف عليه السلام (390) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثني أبو المفضل محمد بن عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: وحدثني أحمد بن صالح، عن عسكر مولى أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام، قال: دخلت عليه وهو جالس في وسط إيوان له، يكون عشرة أذرع (2)، قال: فوقفت بباب الأيوان، وقلت في نفسي: يا سبحان الله ! ما أشد سمرة مولاي، وأضوأ جسده ! قال: فوالله ما استتممت هذا القول في نفسي، حتى عرض في جسده وتطاول، وامتلأ به الأيوان إلى سقفه مع جوامع حيطانه، ثم رأيت لونه قد أظلم حتى صار كالليل المظلم، ثم ابيض، حتى صار كأبيض ما يكون من الثلج


(1) الصمم: انسداد الأذن وثقل السمع. لسان العرب: ج 12، ص 342 (صمم). (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 390، س 1. عنه البحار: ج 50، ص 57، س 12، ضمن ح 31، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 346، ح 2375. يأتي الحديث أيضا في ف 7، ب 2، (شفاء الأصم بمسح يد الأمام عليه السلام). (3) إثبات الهداة: بزيادة: وعشرة أذرع. (*)

[241]

الأبيض، ثم احمر، فصار كالعلق المحمر، ثم اخضر، حتى صار كأعظم شئ يكون في الأعواد المورقة الخضر. ثم تناقص (1) جسده حتى صار في صورته الأولى، وعاد لونه إلى اللون الأول، فسقطت لوجهي لهول ما رأيت. فصاح بي: يا عسكر ! كم تشكون (2) فينا، وتضعفون قلوبكم، والله لا يصل (3) إلى حقيقة معرفتنا إلا من من الله بنا عليه، وارتضاه (4) لنا وليا. قال عسكر: فآليت أن لا أفكر في نفسي إلا بما ينطق به لساني (5). (391) 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عمارة بن زيد، قال: حدثني إبراهيم بن سعد (6)، قال: رأيت محمد بن علي الرضا عليهما السلام وله شعرة أو قال: وفرة مثل حلك


(1) في مدينة المعاجز: ثم تلاصق. (2) في المناقب: تشكون فننبئكم، وتضعفون فنقويكم.... (3) في مدينة المعاجز والمناقب: لا وصل. (4) في المناقب: وارتضيناه. (5) دلائل الأمامة: ص 404، ح 365. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 70، باختصار، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 344، ح 2373. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 387، س 23، مرسلا وباختصار. عنه البحار: ج 50، ص 55، ح 31، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 345، ح 2274. الهداية الكبرى: ص 299، س 1. قطعة منه في ف 1، ب 3، (شمائله عليه السلام)، وف 3، ب 1، (مسكنه عليه السلام). (6) في إثبات الهداة، ومدينة المعاجز، ونوادر المعجزات: إبراهيم بن سعيد، والظاهر أنهما متحد، راجع: مستدركات علم الرجال: ج 1، ص 150 رقم 239.

[242]

الغراب مسح يده عليها فاحمرت، ثم مسح عليها بظاهر كفه فابيضت (1). ثم مسح عليها بباطن كفه، فعادت سوداء كما كانت. فقال لي: يا ابن سعد ! هكذا تكون آيات الأمام. فقلت: رأيت أباك عليه السلام يضرب بيده إلى التراب، فيجعله دنانير ودراهم. فقال: في مصرك قوم يزعمون: أن الأمام يحتاج إلى مال، فضرب بيده لهم ليبلغهم أن كنوز الأرض بيد الأمام (2) (3). ومعجزته عليه السلام في الحيوانات ويشتمل هذا العنوان على خمسة موضوعات: الأول معرفته عليه السلام بمنطق الشاة: (392) 1 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن علي بن أسباط، قال: خرجت مع أبي جعفر عليه السلام من الكوفة، وهو راكب على حمار، فمر بقطيع غنم، فتركت شاة


(1) في نوادر المعجزات: فاصفرت، ثم مسح بظاهر كفه فاحمرت، بدل ما في المتن. (2) في نوادر المعجزات: في مصرك يزعمون أن الأمام يحتاج إلى مال، فبلغهم أن كنوز الأرض بيد الأمام، بدل ما في المتن. (3) دلائل الأمامة: ص 397، ح 346. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 54، أشار إلى مضمونه، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 317، ح 2351. نوادر المعجزات: ص 179، ح 2. قطعة منه في ف 1، ب 3، (شمائله عليه السلام)، وف 4، ب 3 (علامة الامام عليه السلام). (*)

[243]

الغنم (1) وعدت إليه وهي ترغو (2)، فاحتبس عليه السلام، وأمرني أن أدعو الراعي إليه. ففعلت. فقال أبو جعفر عليه السلام: أيها الراعي ! إن هذه الشاة تشكوك وتزعم أن لها رجلين، وأنك تحيف عليها بالحلب، فإذا رجعت إلى صاحبها بالعشي لم يجد معها لبنا، فإن كففت من ظلمها، وإلا دعوت الله تعالى أن يبتر عمرك. فقال الراعي: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وأنك وصيه، أسألك لما أخبرتني من أين علمت هذا الشأن ؟ ! فقال أبو جعفر عليه السلام: نحن خزان الله على علمه، وغيبه، وحكمته، وأوصياء أنبيائه، وعباد مكرمون (3). الثاني معرفته عليه السلام بمنطق الثور: (393) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا قطر بن أبي قطر، عن عبد الله بن سعيد، قال: قال لي محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد بن علي عليهما السلام وهو يكلم ثورا، فحرك الثور رأسه فقلت: لا ! ولكن تأمر الثور أن يكلمك.


(1) في مدينة المعاجز: (القطيع) وهو الصحيح. (2) في مدينة المعاجز: ترعى. (3) الثاقب في المناقب: ص 522، ح 455. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 396، ح 2404. قطعة منه في ب 3، (علمه عليه السلام بمنطق الحيوانات)، وف 3، ب 1، (مركبه عليه السلام)، وف 4، ب 3، (إن الأئمة عليهم السلام خزان علم الله) وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في الظلم والظالم).

[244]

فقال: و * (علمنا منطق الطير، واوتينا من كل شئ) * (1). ثم قال للثور: قل: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له) ومسح بكفه على رأسه. فقال الثور: لا إله إلا الله وحده لا شريك له (2). الثالث تكلمه عليه السلام مع الشاة: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... حدثنا محمد بن عمر، قال: رأيت محمد بن علي عليهما السلام:... وإني رأيته عليهما السلام يكلم شاة، فتجيبه (3). الرابع تكلمه عليه السلام مع الثور: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد ابن علي عليهما السلام وهو يكلم ثورا... ثم قال عليه السلام للثور: قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له !


(1) النمل: 27 / 16. (2) نوادر المعجزات: ص 182، ح 8. دلائل الأمامة: ص 400، ح 356، أورد الحديث إلى (ومسح بكفه على رأسه). عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 65، باختلاف، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 323، ح 2361، أورد الحديث بتمامه. قطعة منه في (تكلمه عليه السلام مع الثور)، وب 3، (علمه عليه السلام بمنطق الحيوانات)، وف 6، ب 1، (النمل: 27 / 16). (3) دلائل الأمامة: ص 399، ح 353. يأتي الحديث بتمامه في (تورق كل شجرة بوضع يده عليه السلام على المنبر): رقم 397.

[245]

ومسح بكفه على رأسه، فقال الثور: لا إله إلا الله وحده لا شريك له (1). الخامس مسحه السباع وتذللها له عليه السلام: (394) 1 الشبلنجي: نقل بعض الحفاظ أن امرأة زعمت أنها شريفة بحضرة المتوكل. فسأل عمن يخبره بذلك فدل على محمد الجواد عليه السلام. فأرسل إليه، فجاء، فأجلسه معه على سريره وسأله. فقال: إن الله حرم أولاد الحسين على السباع، فتلقى للسباع. فعرض عليها ذلك، فاعترفت المرأة بكذبها. ثم قيل للمتوكل: ألا تجرب ذلك فيه ؟ فأمر بثلاثة من السباع، فجئ بها في صحن قصره ثم دعا به فلما دخل من الباب أغلقه، والسباع قد أصمت الأسماع من زئيرها فلما مشى في الصحن يريد الدرجة مشت إليه، وقد سكنت فتمسحت به ودارت حوله وهو يمسحها بمكة ثم ربضت فصعد للمتوكل فتحدث معه ساعة ثم نزل. ففعلت معه كفعلها الأول، حتى خرج. فأتبعه المتوكل بجائزة عظيمة. وقيل للمتوكل: افعل كما فعل ابن عمك، فلم يجسر عليه، وقال تريدون قتلي، ثم أمرهم أن لا يفشوا ذلك (2). انتهى (3).


(1) نوادر المعجزات: ص 182، ح 8. تقدم الحديث بتمامه في (معرفته عليه السلام بمنطق الثور)، رقم 393. (2) قد وردت هذه الرواية في كتب مختلفة، ونسبت إلى أشخاص متعددة، ففي بعضها إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام، وفي بعضها إلى غيرهم عليهم السلام. ولما كانت النسبة هنا إلى الجواد عليه السلام بالصراحة، فيحتمل أن يكون لفظ المتوكل مصحف

[246]

ز معجزته عليه السلام في الأشجار ويشتمل هذا العنوان على ثلاثة موضوعات: الأول إثمار السدرة اليابسة: (395) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: بإسناده (1): ولما توجه أبو جعفر عليه السلام من بغداد منصرفا من عند المأمون، ومعه أم الفضل، قاصدا بها المدينة، صار إلى شارع باب الكوفة، ومعه الناس يشيعونه، فانتهى إلى دار المسيب عند مغيب الشمس، نزل ودخل المسجد (2)، وكان في صحنه نبقة لم تحمل بعد. فدعا بكوز فيه ماء، فتوضأ في أصل النبقة، وقام عليه السلام وصلى بالناس صلاة المغرب، فقرأ في الاولى منها (الحمد) و (إذا جاء نصر الله)، وقرأ في الثانية (الحمد) و (قل هو الله أحد). وقنت قبل ركوعه فيها، وصلى الثالثة وتشهد وسلم، ثم جلس هنيهة يذكر


المعتصم أو المأمون. ويحتمل أن يكون الأمام هو أبو الحسن الهادي عليه السلام بقرينة المتوكل مع أنه قد وقع بين الجواد عليه السلام والمتوكل مذاكرة، فلاحظ: إحقاق الحق: ج 19، ص 601، س 12، والله هو العالم. (3) نور الأبصار: ص 329، س 23. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 426، س 6، وج 19، ص 598، س 16، وإثبات الهداة: ج 3، ص 353، س 8. (1) روى الحسن بن محمد بن سليمان، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريان ابن شبيب، راجع المصدر: ص 319، س 18. (2) في الفصول: ودخل إلى مسجد قديم مؤسس بذلك الموضع، ليصلي فيه المغرب.

[247]

الله جل اسمه، وقام من غير أن يعقب، فصلى النوافل أربع ركعات (1)، وعقب تعقيبها، وسجد سجدتي الشكر، ثم خرج (2). فلما انتهى إلى النبقة، رآها الناس وقد حملت حملا حسنا. فتعجبوا من ذلك، وأكلوا منه، فوجدوا نبقا حلوا لا عجم له. وودعوه ومضى من وقته إلى المدينة (3).


(1) في مدينة المعاجز: فصلى النوافل الأربع، وعقب بعدها أربع ركعات. (2) في الفصول: ثم قام فوادع الناس وانصرف، فأصبحت النبقة، وقد حملت من ليلتها.... (3) الأرشاد: ص 323، س 21. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 358، س 12 بتفاوت، والبحار: ج 83، ص 100، س 1، ووسائل الشيعة: ج 6، ص 490، ح 8515. عنه وعن إعلام الورى، مدينة المعاجز: ج 7، ص 357، ح 2378، والبحار: ج 50، ص 89، ح 4. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 378، ح 8، بتفاوت. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 84، ص 87، ح 3. إحقاق الحق: 19، ص 593، س 2، عن الأتحاف بحب الأشراف. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 390، س 4، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 57، ضمن ح 31. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 270، س 21، بتفاوت. كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 228، س 6. إعلام الورى: ج 2، ص 105، س 14. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 337، ح 23. إثبات الهداة: ج 3، ص 349، ح 81، عن كتاب تقريب المعارف.

[248]

(396) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان، عن أبي هاشم الجعفري، قال: صليت مع أبي جعفر عليه السلام في مسجد المسيب. وصلى بنا في موضع القبلة سواء. وذكر أن السدرة التي في المسجد كانت يابسة ليس عليها ورق، فدعا بماء وتهيأ تحت السدرة، فعاشت السدرة وأورقت وحملت من عامها (1) (2). الثاني تورق كل شجرة بوضع يده عليه السلام على المنبر: (397) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا موسى بن عمران بن كثير، قال:


عنه الأنوار البهية: ص 263، س 19. روضة الواعظين: ص 265، س 23. المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 227، س 5. نور الأبصار: ص 330، س 9، بتفاوت. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 424، س 20، وج 19، ص 598، س 7. قطعة منه في ف 5، ب 3، (قرائة السورة في الركعتين بعد الحمد)، (سجدتي الشكر بعد صلاة المغرب)، (نافلة المغرب)، (القنوت قبل الركوع)، وف 6، ب 1، (الايات والسور التي قرأها عليه السلام في الصلاة). (1) يحتمل اتحاد هذا الحديث مع سابقه. (2) الكافي: ج 1، ص 497، ح 10. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 310، ح 2345، وإثبات الهداة: ج 3، ص 334، ح 16، والوافي: ج 3، ص 831، ح 1443. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 396، س 21. عنه البحار: ج 50، ص 62، ح 38.

[249]

حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا محمد بن عمر (1)، قال: رأيت محمد بن علي عليهما السلام يضع يده على منبر، فتورق (2) كل شجرة من نوعها (3). واني رأيته يكلم شاة، فتجيبه (4). الثالث صيرورة ورق الزيتون ورقا في كفه عليه السلام: (398) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو محمد، قال: حدثنا عمارة بن زيد، قال: قال إبراهيم بن سعد (5): رأيت محمد بن علي عليهما السلام يضرب بيده إلى ورق الزيتون فيصير في كفه ورقا، فأخذت منه كثيرا، وأنفقته في الأسواق، فلم


(1) في إثبات الهداة: محمد بن عمير. (2) أورق الشجر من فروعها: أظهر كل شجرة ورقها من أغصانها لا من أصولها، ولاريب في أن وضع الأمام عليه السلام يده كان سببا لذلك كما أنه عليه السلام في السدرة اليابسة دعا فأورقت وحملت من عامها، ولا مراء في أن قوله: (يورق كل شجرة من فروعها) يدل على كثرة الشجرة. فمن المحتمل أن يكون اللفظ هكذا: (يضع يده على المشجر: منبت الشجر، أو المشجر: مكان كثير الشجر، والحاصل أنه بعد وضع يده عليه السلام عليه أورق كل شجرة من فروعها). عوالم العلوم: ج 23، ص 131 في الهامش، الرقم الأول. (3) في مدينة المعاجز: فروعها. (4) دلائل الأمامة: ص 399، ح 353. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 321، ح 2358، وإثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 62، بتفاوت يسير. نوادر المعجزات: ص 181، ح 6. قطعة منه في (معجزة تكلمه عليه السلام مع الشاة). (5) في مدينة المعاجز وإثبات الهداة، ونوادر المعجزات: إبراهيم بن سعيد.

[250]

يتغير (1). ح معجزته عليه السلام في الجمادات ويشتمل هذا العنوان على ثمانية موضوعات: الأول انفراج الحائط له عليه السلام: 1 المسعودي:... عبد الرحمان بن يحيى، قال: كنت يوما بين يدي مولاي الرضا عليه السلام... فنظرت فإذا سيدي عليه السلام قد فارق الدنيا، فأخذتني حسرة وغصة شديدة. فدنوت إليه، فإذا قائل من خلفي يقول: مه يا عبد الرحمان ! فالتفت، فإذا الحائط قد انفرج، فإذا أنا بمولاي أبي جعفر عليه السلام... (2). الثاني التقاء طرفي الدجلة والفرات له عليه السلام: (399) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا سفيان، عن أبيه، قال محمد بن يحيى:


(1) دلائل الأمامة: ص 398، ح 348. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 319، ح 2353، وإثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 57. نوادر المعجزات: ص 180، ح 4. الأنوار البهية: ص 259، س 7. (2) إثبات الوصية: ص 215، س 20. تقدم الحديث بتمامه في (طي الأرض له إلى خراسان لتجهيز أبيه عليهما السلام عند شهادته)، رقم 377.

[251]

لقيت محمد بن علي الرضا عليهما السلام على وسط دجلة (1) فالتقى له طرفاه حتى عبر، ورأيته بالأنبار (2) على الفرات (3) فعل مثل ذلك (4).


(1) دجلة: نهر ينبع في تركيا شرقي جبال طوروس، ثم يجري في العراق مارا في الموصل وبغداد، تمتزج مياهه بمياه الفرات. المنجد الأعلام: ص 283. ولها اسمان آخران وهما آرنكروز، وكودك دريا، أي البحر الصغير، روي عن ابن عباس انه قال: أوحى الله تعالى إلى دانيال عليه السلام وهو دانيال الأكبر: أن احفر لعبادي نهرين، واجعل مفيضهما البحر فقد أمرت الأرض أن تطيعك، فأخذ خشبة وجعل يجرها في الأرض والماء يتبعه وكلما مر بأرض يتيم أو أرملة، أو شيخ كبير ناشد الله فيحيد عنهم، فعواقيل دجلة والفرات من ذلك. معجم البلدان: ص 440 و 441. (2) الأنبار: مدينة على الفرات في غربي بغداد بينهما عشرة فراسخ، وكانت الفرس تسميها فيروز سابور، طولها تسع وستون درجة ونصف، وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلثان، وكان أول من عمرها سابور بن هرمز ذو الأكتاف، ثم جددها أبو العباس السفاح أول خلفاء بني العباس. معجم البلدان: ج 1، ص 257. (3) الفرات: نهر نبعه في ارمينيا 375 / 2 كم، يجري في تركيا مخترقا جبال طوروس وسورية والعراق حيث تتسرب منه مياه كثيرة إلى الأراضي المتحفضة المجاورة، فتظهر بحيرات، المنجد الأعلام ص 521. وله اسم آخر، وهو فالاذروذ لأنه بجانب دجلة كما بجانب الفرس الجنيبة، والجنيبة تسمي بالفارسية فالاذ. والفرات في أصل كلام العرب أعذب المياه.... ومخرج الفرات فيما زعموا من أرمينية ثم من قاليقلا قرب خلاط، ويدور بتلك الجبال حتى يدخل أرض الروم... ثم يحاذي بالس، إلى دوسر، إلى الرقة، إلى رحبة مالك ابن طوق... فإذا سقت الزروع، وانتفع بمياهها فمهما فضل من ذلك انصب إلى دجلة،... فتصير دجلة والفرات نهرا واحدا عظيما عرضه نحو الفرسخ ثم يصب في بحر الهند. وللفرات فضائل كثيرة،... وروي أن أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام شرب من ماء الفرات ثم استزاد واستزاد فحمد الله وقال: نهر ما أعظم بركته، ولو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا على حافتيه القباب، ولولا ما يدخله من الخطائين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا برأ. معجم البلدان: ج 4، ص 241 و 242. (*)

[252]

الثالث توقف كل سفينة بإلقاء خاتمه عليه السلام: (400) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا عبد الله بن الهيثم أبو قبيصة الضرير، قال: حدثنا أحمد بن موسى، قال: أخبرنا حكيم بن حماد، قال: رأيت سيدى محمد بن علي عليهما السلام وقد ألقي في دجلة خاتما، فوقفت كل سفينة صاعدة وهابطة، وأهل العراق يومئذ متزايدون. ثم قال لغلامة: أخرج الخاتم، فسارت الزوارق (1). الرابع إبانة أثر أصابعه عليه السلام في الصخرة: (401) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا (2) أبو محمد عبد الله بن محمد، قال: قال عمارة بن زيد: رأيت محمد بن علي عليهما السلام، فقلت له: يا ابن رسول الله ! ما علامة الأمام ؟ قال: إذا فعل هكذا: فوضع يده على صخرة، فبانت أصابعه فيها. ورأيته يمد الحديد بغير نار، ويطبع الحجارة بخاتمه (3).


(4) دلائل الأمامة: ص 398، ح 349. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 319، ح 2354، وإثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 58. الأنوار البهية: ص 259، س 10 عن الدر النظيم. (1) دلائل الأمامة: ص 398، ح 350. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 59، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 320، ح 2355. (2) في نوادر المعجزات: موسى بن عمران، عن أبي محمد.... (3) دلائل الأمامة: ص 399، ح 354. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 63، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 322، ح 2359. نوادر المعجزات: ص 181، ح 7. (*)

[253]

الخامس إذابة القصعة الصينية وردها إلى حالها: (402) 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: قال لي عمارة بن زيد: رأيت محمد بن علي عليهما السلام وبين يديه قصعة (1) صيني. فقال لي: يا عمارة ! أترى من هذا عجبا ؟ (2) قلت: نعم ! فوضع يده عليها، فذابت حتى صارت ماء، ثم جمعه حتى جعله في قدح، ثم ردها (3) ومسحها بيده فإذا هي قصعة صينى كما كانت، وقال: مثل هكذا فلتكن القدرة (4) (5). السادس إخراج سبيكة الذهب من التراب: (403) 1 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن إسماعيل بن عباس الهاشمي (6)، قال:


قطعة منه في (طبعه عليه السلام الحجارة بخاتمه)، (مده عليه السلام الحديد بغير نار)، وف 4، ب 3، (علامة الأمام عليه السلام). (1) القصعة: وعاء مدور ضخم تشبع العشرة. إقتباس من تاج العروس: ج 22 ص 17، ولسان العرب: ج 8، ص 274 (قصع). (2) في نوادر المعجزات: أراك من هذا عجبا ؟ (3) في إثبات الهداة:... ثم يردها ومسحها بيده فإذا هي قصعة كما كانت. (4) في نوادر المعجزات: مثل هذا فتكن القدرة. (5) دلائل الأمامة: ص 400، ح 357. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 66، بتفاوت يسير، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 324، ح 2362، والبحار: ج 50، ص 59، س 10. نوادر المعجزات: ص 182، ح 9. (6) في كشف الغمة: إسماعيل بن عياش (عباس خ ل).

[254]

جئت إلى أبي جعفر عليه السلام يوم عيد، فشكوت إليه ضيق المعاش، فرفع المصلي، فأخذ من التراب سبيكة من ذهب فأعطانيها. فخرجت بها إلى السوق، فكان فيها ستة عشر مثقالا من الذهب (1). السابع مده عليه السلام الحديد بغير نار: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... قال عمارة بن زيد: رأيت محمد بن علي عليهما السلام... يمد الحديد بغير نار (2) الثامن طبعه عليه السلام الحجارة بخاتمه: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... قال عمارة بن زيد: رأيت محمد بن علي عليهما السلام... يطبع الحجارة بخاتمه (3)


(1) الثاقب في المناقب: ص 526، ح 464. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 383، ح 12، بتفاوت يسير. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 368، س 1، وإثبات الهداة: ج 3، ص 338، ح 27، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 373، ح 2382، والبحار: ج 50، ص 49، ح 26. الصراط المستقيم: ج 2، ص 200، ح 8، أورد مضمونه. قطعة منه في ف 3، ب 1، (إعطاؤه عليه السلام الدنانير وغيرها). (2) دلائل الأمامة: ص 399، ح 354. تقدم الحديث بتمامة في (معجزة إبانة أثر أصابعه عليه السلام في الصخرة)، رقم 401. (3) دلائل الأمامة: ص 399، ح 354. تقدم الحديث بتمامه في (معجزة إبانة أثر أصابعه عليه السلام في الصخرة)، رقم 401.

[255]

ط معجزته عليه السلام في الموتى ويشتمل هذا العنوان على موضوعين: الأول إحياء الموتى: 1 الحضيني رحمه الله:... قال شاذويه: فدخلت منزلي فإذا أنا بزوجتي على شرف لم أجزع لذلك، لأن أبا جعفر عليه السلام أخبرني: أنها لم تمت في هذه الولادة، فأفاقت عن قريب، وولدت غلاما ميتا.... فانثنى أبو جعفر عليه السلام إلي وقال: الحق بابنك فقد أحياه الله لك. قال: فأسرعت إلى منزلي، فتلقتني البشارة أن ابني قد عاش... (1). الثاني إحضاره عليه السلام الميت: (404) 1 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن يوسف بن زياد، عن الحسن بن علي (2)، عن أبيه عليهما السلام، قال: جاء رجل إلى محمد بن علي بن موسى عليهم السلام، فقال: يا ابن رسول الله ! إن أبي قد مات وكان له ألف دينار، ففاجأه الموت، ولست أقف على ماله، ولي عيال كثيرة، وأنا من مواليكم فأغنني. فقال أبو جعفر عليه السلام: إذا صليت العشاء الاخرة، فصل على محمد وآل محمد مائة مرة، فإن أباك يأتيك ويخبرك بأمر المال.


(1) الهداية الكبرى: ص 306، س 3. تقدم الحديث بتمامه في (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 411. (2) في الدعوات: العسكري عليه السلام.

[256]

ففعل الرجل ذلك، فأتاه أبوه في منامه، فقال: يا بني ! مالي في موضع كذا فخذه. فذهب الرجل فأخذ الألف دينار وأبوه واقف، فقال: يا بني ! اذهب إلى ابن رسول الله عليه السلام فأخبره بالمال بأني قد دللتك عليه، فإنه كان أمرني بذلك. فجاء الرجل وأخبره بالمال، وقال: الحمدلله الذي أكرمك واصطفاك (1). ى معجزته عليه السلام في عدم تأثير السيف عليه 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام قالت: لما مات محمد بن علي الرضا عليهما السلام أتيت زوجته أم عيسى.... إذ قالت أم عيسى:... دخلت علي جارية فسلمت، فقلت: من أنت ؟ فقالت: أنا جارية من ولد عمار بن ياسر، وأنا زوجة أبي جعفر.... ودخلت على أبي وأخبرته بالخبر وكان سكرانا لا يعقل.


(1) الثاقب في المناقب: ص 522، ح 457. المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 391، س 4، مرسلا عن الحسن بن علي عليهما السلام، أورد مضمونه. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 390، ح 2395. الدعوات: ص 57، ح 145، مرسلا، وباختصار. عنه البحار: ج 73، ص 220، ح 31، وج 73، ص 220، ح 31. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 665، ح 5، مرسلا عن أبي هاشم الجعفري، مثله، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 42، ح 8، وإثبات الهداة: ج 3، ص 339، ح 29. الصراط المستقيم: ج 2، ص 201، ح 12. قطعة منه في ف 4، ب 3، (التوسل بالأئمة عليهم السلام بعد الصلوات)، وف 6، ب 2، (الدعاء في إحضار الميت).

[257]

فقال: يا غلام ! علي بالسيف. فأتى به، فركب وقال: والله ! لأقتلنه. فلما رأيت ذلك، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما صنعت بنفسي وبزوجي، وجعلت ألطم حر وجهي. فدخل عليه والدي، ومازال يضربه بالسيف حتى قطعه، ثم خرج من عنده، وخرجت هاربة من خلفه، فلم أرقد ليلتي. فلما ارتفع النهار أتيت أبي، فقلت: أتدري ما صنعت البارحة ؟ قال: وما صنعت ؟ قلت: قتلت ابن الرضا عليه السلام.... قال ياسر: دخلت عليه، فإذا هو جالس وعليه قميص ودواج وهو يستاك، فسلمت عليه وقلت: يا ابن رسول الله ! أحب أن تهب لي قميصك هذا أصلي فيه وأتبرك به، وإنما أردت أن أنظر إليه وإلى جسده، هل به أثر السيف. فوالله ! كأنه العاج الذي مسه صفرة، ما به أثر... (1). 2 الحضيني رحمه الله:... محمد بن موسى النوفلي، قال: دخلت على سيدي أبي جعفر عليه السلام يوم الجمعة عشيا... ورأيت سيدي أبا جعفر عليه السلام، مطرقا.... قال عليه السلام: من جرأة هذا الطاغي المأمون على الله وعلى دمائنا، بالأمس قتل الرضا عليه السلام، والان يريد قتلي.... وقد وصل الشرب والطرب، إلى ذلك الوقت، وأظهره بشوقه إلى أم الفضل... وعهد الخدم ليدخلون إلى مرقدي، فيقولون: إن مولانا المأمون منا، ويشهروا سيوفهم، ويحلفوا أنه لابد نقتله... فيضعون سيوفهم على مرقدي، ويفعلون


(1) مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771.

[258]

كفعل غيلانه في أبي، فلا يضرني ذلك... ويخرجون مخضبين الثياب، قاطرة سيوفهم دما كذبا، ويدخلون على المأمون، وهو عند ابنته في داري، فيقول: ما وراءكم ؟ فيروه أسيافهم تقطر دما، وثيابهم وأيديهم مضرجة بالدم... فإذا اعترض تبعث إلي خادما، فيجدني في الصلاة قائما... (1). ك معجزته عليه السلام في رجل يقال له مخارق (405) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن الريان، قال: احتال المأمون على أبي جعفر عليه السلام بكل حيلة، فلم يمكنه فيه شئ، فلما اعتل وأراد أن يبني (2) عليه ابنته، دفع إلي مائتي وصيفة من أجمل ما يكون إلى كل واحدة منهن جاما، فيه جوهر، يستقبلن أبا جعفر عليه السلام إذا قعد في موضع الأخيار (3). فلم يلتفت إليهن. وكان رجل يقال له: (مخارق) صاحب صوت وعود وضرب، طويل اللحية، فدعاه المأمون، فقال: يا أمير المؤمنين ! إن كان في شئ من أمر الدنيا، فأنا أكفيك أمره. فقعد بين يدى أبي جعفر عليه السلام، فشهق مخارق شهقة اجتمع عليه أهل الدار، وجعل يضرب بعوده ويغني، فلما فعل ساعة.


(1) الهداية الكبرى: ص 304، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 533. (2) في المناقب: يثني، وهو تصحيف. (3) في المناقب: الأختان.

[259]

وإذا أبو جعفر عليه السلام لا يلتفت إليه، لا يمينا ولا شمالا، ثم رفع إليه رأسه، وقال: اتق الله يا ذا العثنون (1) ! قال: فسقط المضراب من يده والعود، فلم ينتفع بيديه إلى أن مات. قال: فسأله المأمون عن حاله ؟ قال: لما صاح بي أبو جعفر، فزعت فزعة، لا أفيق منها أبدا (2). م علمه عليه السلام بما في الضمير (406) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد الأشعري، قال: حدثني شيخ من أصحابنا يقال له: عبد الله بن رزين، قال: كنت مجاورا بالمدينة مدينة الرسول صلى الله عليه واله وسلم وكان أبو جعفر عليه السلام يجئ في كل يوم مع الزوال إلى المسجد، فينزل في الصحن، ويصير إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويسلم عليه، ويرجع إلى بيت فاطمة عليها السلام، فيخلع نعليه، ويقوم فيصلي. فوسوس إلي الشيطان، فقال: إذا نزل، فاذهب حتى تأخذ من التراب الذي


(1) العثنون: شعيرات طوال تحت حنك البعير، وقد تستعار لذي اللحية الطويلة. مجمع البحرين: ج 6، ص 280 (عثنن). (2) الكافي: ج 1، ص 494، ح 4. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 332، ح 7، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 303، ح 2340، وحلية الأبرار: ج 4، ص 565، ح 1، والوافي: ج 3، ص 828، ح 1437. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 396، س 12. عنه وعن الكافي، البحار: ج 50، ص 61، ح 37. قطعة منه في: ف 3، ب 1، (عدم التفاته عليه السلام إلى السافرات وإلى من يلعب بآلات اللعب و الغناء)، وب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، وف 7، ب 1، (موعظه عليه السلام في التقوى).

[260]

يطأ عليه. فجلست في ذلك اليوم أنتظره لأفعل هذا، فلما أن كان وقت الزوال أقبل عليه السلام على حمار له، فلم ينزل في الموضع الذي كان ينزل فيه، وجاء حتى نزل على الصخرة التي على باب المسجد ثم دخل، فسلم على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. قال: ثم رجع إلى المكان الذي كان يصلي فيه، ففعل هذا أياما. فقلت: إذا خلع نعليه جئت فأخذت الحصى الذي يطأ عليه بقدميه. فلما أن كان من الغد، جاء عند الزوال، فنزل على الصخرة، ثم دخل فسلم على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، ثم جاء إلى الموضع الذي كان يصلي فيه، فصلى في نعليه ولم يخلعهما، حتى فعل ذلك أياما، فقلت في نفسي: لم يتهيأ لي هاهنا، ولكن أذهب إلى باب الحمام، فإذا دخل إلى الحمام أخذت من التراب الذي يطأ عليه. فسألت عن الحمام الذي يدخله ؟ فقيل لي: إنه يدخل حماما بالبقيع لرجل من ولد طلحة، فتعرفت اليوم الذي يدخل فيه الحمام، وصرت إلى باب الحمام، وجلست إلى الطلحي أحدثه، وأنا أنتظر مجيئه عليه السلام. فقال الطلحي: إن أردت دخول الحمام، فقم فادخل، فإنه لا يتهيأ لك ذلك بعد ساعة. قلت: ولم ؟ قال: لأن ابن الرضا عليه السلام يريد دخول الحمام. قال: قلت: ومن ابن الرضا ؟ قال: رجل من آل محمد، له صلاح وورع. قلت له: ولا يجوز أن يدخل معه الحمام غيره ؟ قال: نخلي له الحمام إذا جاء. قال: فبينا أنا كذلك إذ أقبل عليه السلام ومعه غلمان له، وبين يديه غلام معه حصير

[261]

حتى أدخله المسلخ، فبسطه ووافى، فسلم ودخل الحجرة على حماره، ودخل المسلخ، ونزل على الحصير. فقلت للطلحي: هذا الذي وصفته بما وصفت من الصلاح والورع ؟ ! فقال: يا هذا ! لا والله ! ما فعل هذا قط إلا في هذا اليوم. فقلت في نفسي: هذا من عملي أنا جنيته، ثم قلت: أنتظره حتى يخرج فلعلي أنال ما أردت إذا خرج. فلما خرج وتلبس دعا بالحمار، فأدخل المسلخ، وركب من فوق الحصير وخرج عليه السلام. فقلت في نفسي: قد والله، آذيته ولا أعود و [لا] أروم ما رمت منه أبدا، وصح عزمي على ذلك. فلما كان وقت الزوال من ذلك اليوم، أقبل على حماره حتى نزل في الموضع الذي كان ينزل فيه في الصحن، فدخل وسلم على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وجاء إلى الموضع الذي كان يصلي فيه في بيت فاطمة عليها السلام، وخلع نعليه وقام يصلي (1).


(1) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 331، ح 6، وحلية الأبرار: ج 4، ص 589، س 3، والوافي: ج 3، ص 826، ح 1435، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 299، ح 2336، والبحار: ج 50، ص 60، ح 36، ووسائل الشيعة: ج 2، ص 57، ح 1470، قطعة منه، وج 4، ص 426، ح 5609، قطعة منه. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 395، س 21، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 59، ح 35.

[262]

(407) 2 الراوندي رحمه الله: روي عن الحسن (1) بن علي الوشاء، قال: كنت بالمدينة ب‍ (صريا) (2) في المشربة (3) مع أبي جعفر عليه السلام. فقام وقال: لا تبرح. فقلت في نفسي: كنت أردت أن أسأل أبا الحسن الرضا عليه السلام قميصا من ثيابه، فلم أفعل، فإذا عاد إلي أبو جعفر عليه السلام أسأله. فأرسل إلي من قبل أن أسأله، ومن قبل أن يعود إلي وأنا في المشربة، بقميص. وقال الرسول: يقول لك: هذا من ثياب أبي الحسن التي كان يصلي فيها (4) (5).


قطعة منه في ف 1، ب 2، (كنية عليه السلام)، وف 3، ب 1، (سلامه عليه السلام على رسول الله وطوافه بقبره صلى الله عليه واله وسلم)، (صلاته عليه السلام في بيت فاطمة عليها السلام)، (ذهابه عليه السلام إلى الحمام)، (غلمانه واستخدامه عليه السلام من يحب أن يخدمه)، (فراشه)، (صلاته في نعليه)، (مركبه)، وف 4، ب 3، (الصلاة في بيت فاطمه عليها السلام)، وف 5، ب 3، (حكم الصلاة في النعلين)، (الصلاة في مسجد الكوفة ومسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم). (1) في الصراط المستقيم: الحسين الوشاء. (2) صريا: وهي قرية أسسها موسى بن جعفر عليهما السلام على ثلاثة اميال من المدينة، المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 382، س 20. (3) المشربة: أرض لينة لا يزال فيها نبت أخضر ريان، والمشربة، والمشربة بالفتح والضم: الغرفة، وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه واله وسلم كان في مشربة له، أي كان في غرفة. لسان العرب: ج 1، ص 491 (شرب). (4) في الصراط المستقيم: هذا من الثياب التي كان يصلي فيها الرضا عليه السلام. (5) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 383، ح 13.

[263]

(408) 3 الراوندي رحمه الله: روى أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سهل بن اليسع، قال: كنت مجاورا بمكة، فصرت إلى المدينة، فدخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام وأردت أن أسأله كسوة يكسونيها، فلم يقض (1) لي ان أسأله حتى ودعته وأردت الخروج. فقلت: أكتب إليه وأسأله. قال: فكتبت إليه الكتاب، فصرت إلى مسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم على أن أصلي ركعتين، وأستخير الله مائة مرة، فإن وقع في قلبي أن أبعث إليه بالكتاب بعثت به، وإلا خرقته، ففعلت، فوقع في قلبي أن لا أفعل فخرقت الكتاب. وخرجت من المدينة، فبينما أنا كذلك إذ رأيت رسولا ومعه ثياب في منديل يتخلل القطار (2)، ويسأل عن محمد بن سهل القمي، حتى انتهى إلي. فقال: مولاك ! بعث إليك بهذا، وإذا ملاءتان (3). قال أحمد بن محمد: فقضى الله أني غسلته حين مات، فكفنته فيهما (4).


عنه البحار: ج 50، ص 52، ح 25. الصراط المستقيم: ج 2، ص 200، ح 9، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 347، ح 72. قطعة منه في ف 3، ب 1، (إهداؤه عليه السلام اللباس). (1) في البحار: فلم يتفق، وكذا في مدينة المعاجز، وإثبات الهداة. (2) القطار: أن تشد الأبل على نسق واحد خلف واحد، وقطر الأبل... قرب بعضها إلى بعض على نسق، لسان العرب: ج 5، ص 107 (قطر). (3) الملاءة: بالضم والمد، الريطة، وهي الملحفة، لسان العرب: ج 1، ص 160 (ملأ). (4) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 668، ح 10.

[264]

(409) 4 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن علي بن مهزيار، قال: حدثني محمد ابن الفرج أنه قال: ليتني إذا دخلت على أبي جعفر عليه السلام كساني ثوبين قطوانين مما لبسه، أحرم فيهما. قال: فدخلت عليه بشرف (1) وعليه رداء قطواني يلبسه، فأخذه وحوله من هذا العاتق إلى الاخر، ثم إنه أخذ من ظهره وبدنه إلى آخر يلبسه (2) خلفه. فقال عليه السلام: أحرم فيهما، بارك الله لك (3).


عنه البحار: ج 50، ص 44، ح 12، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 379، ح 80، وإثبات الهداة: ج 3، ص 339، ح 31، باختصار وتفاوت. قطعة منه في ف 3، ب 1، (إهداؤه عليه السلام اللباس). (1) في مدينة المعاجز: بسرف، والظاهر انه: (سرف بفتح اوله وكسر ثانيه، وهو موضع علي ستة أميال من مكة، وقيل: سبعة، وتسعة، وإثني عشر، تزوج به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ميمونة بنت الحارث، وهناك بنى بها، وهناك توفيت). معجم البلدان: ج 3، ص 212. (2) مدينة المعاجز: مما يلبسه. (3) الثاقب في المناقب: ص 514، ح 441. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 393، ح 2399. قطعة منه في ف 3، ب 1، (إهداؤه عليه السلام اللباس)، وب 3، (مدح محمد بن الفرج).

[265]

ن إخباره عليه السلام بالمغيبات ويشتمل هذا العنوان على ستة موضوعات: الأول إخباره عليه السلام عما في الضمير: (410) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، وأحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن الحسين، عن محمد بن الطيب، عن عبد الوهاب بن منصور، عن محمد بن أبي العلاء، قال: سمعت يحيى بن أكثم قاضي سامراء بعد ما جهدت به، وناظرته، وحاورته، وواصلته، وسألته عن علوم آل محمد عليهم السلام، فقال: بينا أنا ذات يوم دخلت أطوف بقبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فرأيت محمد بن علي الرضا عليهما السلام يطوف به، فناظرته في مسائل عندي، فأخرجها (1) إلي. فقلت (2) له: والله ! إني اريد أن أسألك مسألة، وإني والله، لأستحيي من ذلك. فقال لي: أنا اخبرك قبل أن تسألني، تسألني عن الأمام ؟ (3) فقلت: هو والله، هذا. فقال: أنا هو (4).


(1) في المناقب: فأجابني. (2) في المناقب: فقلت في نفسي خفية اريد أن ابديها، موضع (فقلت له). (3) في المناقب: إني أخبرك بها، تريد أن تسأل من الأمام في هذا الزمان. (4) في المناقب: فقال: إنني.

[266]

فقلت: علامة ؟ فكان في يده عصا، فنطقت وقالت: إن مولاي إمام هذا الزمان، وهو الحجة (1). (411) 2 الحضيني رحمه الله: عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يحيى الفارسي، عن علي بن حديد، عن علي بن مسافر، عن محمد بن الوليد بن يزيد، قال: أتيت أبا جعفر عليه السلام فوجدت في داره قوما كثيرين، ورأيت ابن مسافر جالسا في معزل منهم، فعدلت إليه، فجلست معه حتى زالت الشمس، فقمت إلى الصلاة، فصليت الزوال، فرض الظهر، والنوافل بعدها، وزدت أربع ركع فرض العصر. فاحتسيت (2) بحركة ورائي، فالتفت وإذا أبو جعفر عليه السلام فقمت إليه وسلمت


(1) الكافي: ج 1، ص 353، ح 9. عنه البحار: ج 50، ص 68، ح 46، وج 97، ص 126، ح 4، والثاقب في المناقب: ص 508، ح 434، وإثبات الهداة: ج 3، ص 329، ح 3، والأنوار البهية: ص 258، س 17، ووسائل الشيعة: ج 14، ص 574، ح 19848، أشار إلى مضمونة، والوافي: ج 2، ص 178، ح 632. دلائل الأمامة: ص 402، ح 362، بتفاوت. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 346، ح 68، باختصار، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 292، ح 2331، وفي ص 293، ح 2332، عن الثاقب في المناقب. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 393، س 20. نوادر المعجزات: ص 183، ح 11. قطعة منه في ف 3، ب 1، (سلامه على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وطوافه بقبره) وف 5، ب 7، (فضل زيارة النبي صلى الله عليه واله وسلم)، وف 8، ب 1، (مناظرته عليه السلام مع يحيى بن اكثم). (2) في مدينة المعاجز: وأحسست، وفي الخراج والجرائح: وجدت حسا من ورائي.

[267]

عليه وقبلت يديه ورجليه فجلس. وقال عليه السلام: ما الذي أقدمك ؟ وكان في نفسي مرض من إمامته، فقال لي: سلم. فقلت: يا سيدي ! قد سلمت. فقال: ويحك، وتبسم بوجهي (1) فأناب إلي. فقلت: سلمت إليك يا ابن رسول الله، وقد رضيت بك إماما، فكأن الله جلا عني غمي وزال ما في قلبي من المرض من إمامته حتى اجتهدت ورميت الشك فيه إلى ما وصلت إليه. ثم عدت من الغد بكرة، وما معي خلق، ولا أرى خلقا، وأنا اتوقع السبيل إلى من اجد وينتهي خبري إليه، وطال ذلك علي حتى اشتد الجوع. فبينما أنا كذلك إذ أقبل نحوي غلام قد حمل إلي خوانا فيه طعام ألوانا، وغلام آخر معه طست وإبريق، فوضعه بين يدي، وقال لي: مولاي يأمرك أن تغسل يديك وتأكل. فغسلت يدي، وأكلت، فإذا بأبي جعفر عليه السلام قد أقبل، فقمت إليه. فأمرني بالجلوس، فجلست وأكلت، فنظر إلى الغلام، ارفع ما سقط من الخوان على الأرض. فقال له: ما كان معك في الخوان (2) فدعه، ولو كان فخذ شاة، وما كان معك في البيت فالقطه وكله، فإن فيه رضي الرب، ومجلبة الرزق، وشفاء من الداء. ثم قال لي: اسأل ؟ فقلت: جعلت فداك ! ما تقول في المسك ؟


(1) في مدينة المعاجز: فقال لي: سلم، فقلت: قد سلمت، فقال لي: سلم، فقلت: يا سيدي ! قد سلمت، فقال لي: ويحك ! سلم وتبسم في وجهي. (2) في المصدر: الخوان، والصحيح ما في أثبتناه ويدل عليه سائر المصادر.

[268]

فقال لي: إن أبي الرضا عليه السلام أمر أن يتخذ له مسك فيه بان (1). كتب إليه الفضل بن سهل يقول: يا سيدي ! إن الناس يعيبون ذلك عليك. فكتب عليه السلام: يا فضل ! ما علمت أن يوسف الصديق عليه السلام كان يلبس الديباج مزررا بالذهب والجوهر، ويجلس على كراسي الذهب واللجين، فلم يضره ذلك، ولا نقص من نبوته شيئا. وأن سليمان بن داود عليه السلام وضع له كرسي من الفضة والذهب مرصع بالجوهر، وعليه علم، وله درج من ذهب إذا صعد على الدرج اندرج فترا، فإذا نزل انتثرت بين يديه. والغمام يظلله، والأنس والجن تخدمه، وتقف الرياح لأمره، وتنسم وتجري كما يأمرها، والسباع الوحوش والطير عاكفة من حوله، والملائكة تختلف إليه. فما يضره ذلك، ولا نقص من نبوته شيئا، ولا من منزلته عند الله. وقد قال الله عز وجل: * (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة) * (2). ثم أمر أن يتخذ له غالية (3) فاتخذت بأربعة آلاف دينار وعرضت عليه، فنظر إليها وإلى سدوها وحبها وطيبها، وأمر أن يكتب لها رقعة من العين، فقلت: جعلت فداك ! فما لمواليكم في آلاتكم ؟


(1) في المصدر: فقال لي: أبي الرضا لم يتخذ مسكا فيه بان، وهو غير صحيح، وقد دل عليه ما في الخرائج والجرائح، وحلية الأبرار، ومدينة المعاجز، وغيرها. (2) الأعراف: 7 / 32. (3) غالية: هو نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر وعود ودهن، وهي معروفة، لسان العرب: ج 15، ص 134، (غلى).

[269]

فقال: إن جدي جعفر الصادق عليه السلام كان له غلام يمسك عليه بغلته إذا دخل المسجد، فبينما هو في بعض الأيام جالس في المسجد إذ أقبلت من خراسان قافلة، فأقبل رجل منهم إلى الغلام وفي يده البغلة، فقال له: من داخل المسجد ؟ فقال: مولاي جعفر الصادق بن رسول الله. فقال له الرجل: هل لك يا غلام ! تسأله يجعلني مكانك، وأكون له مملوكا، واجعل لك مالي كله، فإني كثير الخير والضياع، أشهد لك بجميعه، وأكتب لك، وتمضي إلى خراسان فتقبضه، وأنا موضعك أقيم. فقال له الغلام: أسأل مولاي ذلك، فلما خرج قدم بغلته، فركب وتبعه كما كان يفعل، فلما نزل في داره استأذن الغلام، ودخل عليه فقال له: مولاي يعرف خدمتي وطول صحبتي. قال: فإن ساق الله لنا خيرا تمنعني منه. فقال له جدي: أعطيك من عندي وأمنعك من غيري، حاش لله، فحكى له حديث الخراساني. فقال له عليه السلام: إن زهدت بخدمتنا وأرغبت الرجل فينا قبلنا وأرسلناك. فولى الغلام فقال له: انضجع بطول الصحبة، ولك الخير، قال: نعم ! فقال له: إذا كان يوم القيامة كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بنور الله أخذنا لحجرته (1)، وكذلك أمير المؤمنين، وكذلك فاطمة، والحسن، والحسين عليهم السلام، وكذلك شيعتنا يدخلون مدخلنا ويردون موردنا، ويسكنون مسكننا. فقال الغلام: يا مولاي ! بل أقيم بخدمتك. قال: اختر ما ذكرت.


(1) في مدينة المعاجز: بحجزته.

[270]

فخرج الغلام إلى الخراساني، فقال له: يا غلام ! قد خرجت إلي بغير الوجه الذي دخلت به، فأعاد الغلام عليه قول الصادق عليه السلام، فقال له: ما تستأذن لي عليه بالدخول. فاستأذن له ودخل عليه وعرفه رشد ولايته، فقبل ولايته، وشكر له، وأمر للغلام بوقته بألف درهم. وقال: هذا خير لك من مال الخراساني، فودعه وسأله أن يدعو له، ففعل بلطف ورفق وبشاشة بالخراساني، ثم أمر له برزمة عمائم، فحضرت. وقال للخراساني خذها، فإن كل ما معك يؤخذ بالطريق وتبقي معك هذه العمائم وتحتاج إليها. فقبلها وسار، فقطع عليه الطريق، وأخذ كلما كان معه غير العمائم، واحتاج إليها، فباع منها، وتجمل إلى أن وصل إلى خراسان. قال الكرماني: حسب مواليهم بهذا الشرف فضلا (1).


(1) الهداية الكبرى: ص 308، س 2. عنه مستدرك الوسائل: ج 1، ص 421، ح 1056، قطعة، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 412، ح 2419، بإسناده عن ميسر، عن محمد بن الوليد بن يزيد... بتفاوت، وحلية الأبرار: ج 4، ص 470، ح 3، قطعة منه، وإثبات الهداة: ج 3، ص 344، ح 50، قطعة منه، وح 51، قطعة منه. من لا يحضره الفقيه: ج 3، ص 225، ح 1054، مرسلا، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: ج 24، ص 376، ح 30820. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 388، ح 17، مرسلا، عن محمد بن الوليد الكرماني.... عنه البحار: ج 50، ص 87، ح 3، وج 76، ص 303، ح 15، قطعة منه. الكافي: ج 6، ص 516، ح 4، عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبي القاسم

[271]

(412) 3 الحضيني رحمه الله: عن أبي الحسن محمد بن يحيى، عن محمد بن حمزة بن القاسم الهاشمي، عن علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي الحسن، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام في صبيحة عرسه بأم الفضل بنت المأمون، وكنت أول من دخل عليه في ذلك اليوم، فدنوت منه وقعدت، فوجدت عطشا شديدا، فجللته أن اطلب الماء. فنظر إلي وقال: يا علي ! شربت الدواء بالليل وتغديت على بكرة فأصبت العطش واستحييت تطلب الماء مني. فقلت: والله ! يا سيدي، هذه صفتي ما غادرت منها حرفا. فصاح في نفسه: يا غلام ! تسقيني. فقلت في نفسي: ياليت لا يسقي الماء، واغتممت. فأقبل الغلام ومعه الماء، فنظر إلى الماء وإلي وتبسم، وأخذ الماء، وشرب منه، وسقاني. فمكث قليلا، وعاودني العطش، فاستحييت أطلب الماء. فصاح بالخادم وقال: تسقيني ماء، فقلت في نفسي مثل ذلك القول الأول.


الكوفي، عمن حدثه، عن محمد بن الوليد الكرماني، قطعة منه. عنه البحار: ج 49، ص 103، ح 25، ووسائل الشيعة: ج 2، ص 146، ح 1761، وحلية الأبرار: ج 4، ص 469، ح 2. مكارم الأخلاق: ص 132، س 21، قطعة منه. عنه البحار: ج 63، ص 430، ضمن ح 14. الفصول المهمة للحر العاملي: ج 2، ص 440، ح 2228، قطعة منه. قطعة منه في ف 3، ب 1، (تغسيل اليد قبل الطعام)، (تقبيل الناس يده عليه السلام)، (غلمانه و استخدامه من يحب أن يخدمه)، (ضحكه عليه السلام وتبسمه)، وف 5، ب 20، (حكم ما يسقط من الخوان في البيت والصحراء)، (كراهة القيام حين أكل الطعام)، (غسل اليدين قبل الطعام)، وب 21، (المسك)، وف 7، ب 1، (آداب المائدة وما يسقط من الخوان)، وف 9، ب 4، (ما رواه عن جده الصادق عليهما السلام)، (ما رواه عن أبيه الرضا عليهما السلام).

[272]

وأقبل الخادم بالماء فأخذه، وشرب منه وسقاني، فقلت: لا إله إلا الله، أي دليل دل على إمامته من علمه ما أسره في نفسي. فقال: يا علي ! والله، نحن كما قال تعالى: * (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) * (1). فقمت وقلت لمن كان معي: هذه ثلاث براهين رأيتها من أبي جعفر عليه السلام في مجلسي هذا فقال: من لا علم له بفضله، إني لأحسب هذا الهاشمي كما يقال: إنه يعلم الغيب، فنظرت إليه وحمدت الله على معرفة سيدي لجهل الرجل به (2).


(1) الزخرف: 43 / 80. (2) الهداية الكبرى: ص 301، س 10. الكافي: ج 1، ص 495، ح 6: الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن محمد بن علي، عن محمد بن حمزة الهاشمي... بتفاوت. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 306، ح 2342، وإثبات الهداة: ج 3، ص 333، ح 12، البحار: ج 50، ص 54، ح 28، والوافي: ج 3، ص 827، ح 1439. إرشاد المفيد: ص 325، س 7، بتفاوت. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 360، س 10، والبحار: ج 50، ص 54، ح 28. دلائل الأمامة: ص 407، ح 367، مرسلا، عن محمد بن علي بن حمزة الهاشمي، بتفاوت. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 390، س 23، مرسلا عن محمد بن حمزة الهاشمي، بتفاوت واختصار. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 379، ح 9، مرسلا وبتفاوت. روضة الواعظين: ص 267، س 11، مرسلا وبتفاوت. قطعة منه في ف 1، ب 4، (زوجته عليه السلام) وف 3، ب 1، (ضحكه عليه السلام وتبسمه)، (غسل يديه بعد الطعام)، (غلمانه واستخدامه من يحب أن يخدمه)، وف 4، ب 3، (إن الأئمة عليهم السلام المقصودون

[273]

(413) 4 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن أبي الصلت الهروي، قال: حضرت مجلس الأمام محمد بن علي بن موسى (1) عليهم السلام، وعنده جماعة من الشيعة وغيرهم، فقام إليه رجل وقال: يا سيدي ! جعلت فداك. فقال عليه السلام: لا تقصر، واجلس. ثم قام إليه آخر، فقال: يا مولاي ! جعلت فداك. فقال عليه السلام: إن لم تجد أحدا فارم بها في الماء فإنها تصل إليه. قال: فجلس الرجل، فلما انصرف من كان في المجلس، قلت له: جعلت فداك ! رأيت عجبا ! قال: نعم ! تسألني عن الرجلين ؟ قلت: نعم، يا سيدي ! قال: أما الأول، فإنه قام يسألني عن الملاح يقصر في السفينة ؟ قلت: لا ! لأن السفينة بمنزلة بيته ليس بخارج منها، والاخر قام يسألني عن الزكاة إن لم يصب (2) أحدا من شيعتنا فإلى من يدفعه ؟ فقلت له: إن لم تصب (3) لها أحدا فارم بها في الماء، فإنها تصل إلى أهلها (4).


من قوله تعالى * (أم يحسبون إنا لا نسمع...) *)، وف 5، ب 9، (تهنئة التزويج)، وف 6، ب 1، (الزخرف: 43 / 80). (1) في مدينة المعاجز: موسى الرضا عليهما السلام. (2) في مدينة المعاجز: إن لم يجد. (3) في مدينة المعاجز: إن لم تجد. (4) الثاقب في المناقب: ص 523، ح 458. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 397، ح 2405، بتفاوت يسير، ومستدرك الوسائل: ج 6، ص 535، ح 7446، باختصار، وج 7، ص 108، ح 7772. قطعة منه في ف 5، ب 3، (صلاة الملاح في السفينة)، وب 5، (حكم الزكاة إذا لم يوجد من يستحقها).

[274]

(414) 5 الراوندي رحمه الله: روي عن محمد بن أورمة، عن الحسين المكاري، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام ببغداد وهو على ما كان من أمره. فقلت في نفسي: هذا الرجل لا يرجع إلى موطنه أبدا، وأنا أعرف مطعمه (1). قال: فأطرق رأسه، ثم رفعه وقد اصفر لونه، فقال: يا حسين ! خبز شعير وملح جريش في حرم جدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أحب إلي مما تراني فيه (2) (3). (415) 6 الراوندي رحمه الله: ما روى بكر بن صالح، عن محمد بن فضيل الصيرفي [قال]: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام كتابا، وفي آخره: هل عندك سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟ ونسيت أن أبعث بالكتاب. فكتب إلي بحوائج له، وفي آخر كتابه: عندي سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وهو فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، يدور معنا حيث درنا [و] هو مع كل إمام. وكنت بمكة، فأضمرت في نفسي شيئا لا يعلمه إلا الله، فلما صرت إلى المدينة ودخلت عليه، نظر إلي فقال: استغفر الله مما (4) أضمرت، ولا تعد. قال بكر: فقلت لمحمد: أي شئ هذا ؟ قال: لا أخبر به أحدا.


(1) في البحار: وما أعرف مطعمه. (2) في البحار: فيها. (3) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 383، ح 11. عنه البحار: ج 50، ص 48، ح 25، وإثبات الهداة: ج 3، ص 338، ح 26، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 376، ح 2384. الصراط المستقيم: ج 2، ص 200، ح 7، باختصار، مرسلا عن المكاري. (4) في البحار: استغفر الله لما....

[275]

قال: وخرج بإحدى رجلي العرق المدني (1)، وقد قال لي: قبل أن يخرج العرق في رجلي وقد ودعته، فكان آخر ما قال: إنه ستصيب وجعا، فاصبر. فأيما رجل من شيعتنا اشتكي فصبر واحتسب، كتب الله له أجر ألف شهيد. فلما صرت في (بطن مر) ضرب على رجلي، وخرج بي العرق، فمازلت شاكيا أشهرا، وحججت في السنة الثانية. فدخلت عليه، فقلت: جعلني الله فداك. عوذ رجلي، وأخبرته أن هذه التي توجعني. فقال: لا بأس على هذه، وأعطني (2) رجلك الأخرى الصحيحة. فبسطتها بين يديه فعوذها، فلما قمت من عنده خرج في الرجل الصحيحة، فرجعت إلى نفسي، فعلمت أنه عوذها من الوجع، فعافاني الله بعده (3). (416) 7 أبو عمرو الكشي رحمه الله: محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى القمي، قال: بعث إلي أبو جعفر عليه السلام غلامه ومعه كتابه، فأمرني أن أصير إليه، فأتيته فهو بالمدينة نازل


(1) وعرق المديني: نوع من المرض يعرفه الأطباء. مجمع البحرين: ج 5، ص 214، (عرق). (2) في البحار: وأرني. (3) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 387، ح 16. عنه البحار: ج 50، ص 53، ح 27. الصراط المستقيم: ج 2، ص 201، ح 10، بتفاوت واختصار. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 347، ح 73، أشار إلى مضمونه. قطعة منه في ف 4، ب 3، (إن عند الأئمة عليهم السلام سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم)، وف 7، ب 1، (موعظته في الصبر)، وب 2، (شفاء العرق المدنى)، وف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام الى محمد بن الفضيل الصيرفى).

[276]

في دار بزيع (1)، فدخلت عليه وسلمت عليه، فذكر في صفوان ومحمد بن سنان وغيرهما مما قد سمعه غير واحد. فقلت في نفسي: أستعطفه على زكريا بن آدم، لعله أن يسلم مما قال في هؤلاء. ثم رجعت إلى نفسي، فقلت: من أنا أن أتعرض في هذا وفي شبهه ! مولاي، هو أعلم بما يصنع. فقال لي: يا أبا علي ! ليس على مثل أبي يحيى يعجل، وقد كان من خدمته لأبي عليه السلام ومنزلته عنده وعندي من بعده، غير أني احتجت إلى المال الذي عنده. فقلت: جعلت فداك ! هو باعث إليك بالمال، وقال لي: إن وصلت إليه فأعلمه أن الذي منعني من بعث المال اختلاف ميمون ومسافر. فقال: احمل كتابي إليه، ومره أن يبعث إلي بالمال. فحملت كتابه إلى زكريا، فوجه إليه بالمال. قال: فقال لي أبو جعفر عليه السلام ابتداء منه: ذهبت الشبهة، ما لابي ولد غيري، قلت: صدقت جعلت فداك (2) (3)


(1) في الاختصاص: دار خان بزيع. (2) الظاهر حمل هذه الرواية على التقية، لأن صفوان بن يحيى من الممدوحين والموثقين عند الأمام الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام، وكان أحد وكلاء الرضا عليه السلام، وأما محمد ابن سنان فقد جاء ذكره في كتب الرجال بين التوثيق والتضعيف. (3) رجال الكشي: ص 596، ح 1115. عنه البحار: ج 50، ص 67، ح 45. الثاقب في المناقب: ص 513، ح 438.

[277]

8 ابن شهرآشوب رحمه الله: بنان بن نافع:... إذ دخل علينا محمد بن علي عليهما السلام فلما بصر بي، قال لي:... وان قولك لابي الحسن عليه السلام من حجة الدهر والزمان من بعده ؟ فالذي حدثك أبو الحسن ما سألت عنه، هو الحجة عليك... (1). 9 الخزاز القمي رحمه الله:... عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: دخلت على سيدي محمد بن علي عليهما السلام وأنا اريد أن أسأله عن القائم عليه السلام أهو المهدي أو غيره ؟ فابتدأني هو فقال: يا أبا القاسم ! إن القائم منا هو المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي... (2).


بصائر الدرجات: الجزء الخامس، ص 257، ح 9، مرسلا عن أحمد بن محمد، عن أبيه محمد بن علي القمي، باختصار وتفاوت. عنه البحار: ج 49، ص 273، ح 21، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 316، ح 3350. الكافي: ج 1، ص 320، ح 3، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، محمد بن عيسى، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام... قطعة منه، بتفاوت. عنه الوافي: ج 2، ص 375، ح 850، وحلية الأبرار: ج 5، ص 604، ح 3، وإثبات الهداة: ج 3، ص 322، س 11. الاختصاص: ص 87، س 8، باختصار. عنه البحار: ج 49، ص 279، ح 34. قطعة منه في ف 1، ب 1، (إنه الولد الوحيد لأبيه الرضا عليهما السلام)، وف 3، ب 1، (مطالبة أموال أبيه)، وب 3، (ذم صفوان بن يحيى)، وف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى زكريا بن آدم). (1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 388، س 11. تقدم الحديث بتمامه في ب 2، (النص عليه وأن روحه روح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم)، رقم 335. (2) كفاية الأثر: ص 276، س 4.

[278]

(417) 10 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثني أبو النجم بدر بن عمار الطبرستاني، قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني، قال: حج إسحاق بن إسماعيل (1) في السنة التي خرجت الجماعة إلى أبي جعفر عليه السلام، قال إسحاق: فأعددت له في رقعة عشر مسائل لأسأله عنها، وكان لي حمل. فقلت: إذا أجابني عن مسائلي سألته أن يدعو الله لي أن يجعله ذكرا. فلما سأله الناس قمت، والرقعة معي لأسأله عن مسائلي، فلما نظر إلي قال لي: يا أبا يعقوب ! سمه أحمد (2). فولد لي ذكر فسميته أحمد، فعاش مدة ومات. وكان ممن خرج مع الجماعة علي بن حسان الواسطي المعروف بالعمش (3) قال: حملت معي إليه عليه السلام من الالة التي للصبيان، بعضها من فضة، وقلت: اتحف مولاى أبا جعفر بها. فلما تفرق الناس عنه عن جواب لجميعهم، قام فمضى إلى صريا (4) واتبعته، فلقيت موفقا، فقلت: استأذن لي على أبي جعفر. فدخلت فسلمت، فرد علي السلام، وفي وجهه الكراهة، ولم يأمرني بالجلوس، فدنوت منه وفرغت ما كان في كمي بين يديه، فنظر إلي نظر مغضب،


يأتي الحديث بتمامه في ف 4، ب 3، (إن المهدي عليه السلام هو القائم ويصلح الله أمره في ليلة)، رقم 614. (1) في إثبات الوصية: إسحاق بن إسماعيل بن نوبخت. (2) في إثبات الهداة: يا إسحاق ! قد استجاب الله لي، فسمه أحمد. (3) في إثبات الوصية: بالأعمش. (4) صريا: تقدم شرحها في هامش، ح 407.

[279]

ثم رمى يمينا وشمالا، ثم قال: ما لهذا خلقني الله (1)، ما أنا واللعب ؟ فاستعفيته، فعفا عني، فأخذتها فخرجت (2). (418) 11 الحضيني رحمه الله: عن محمد بن أبان مرفوعا إلى أبي جعفر عليه السلام، وكان في عهده رجل يقال له: (شاذويه)، وكان له أهل حامل، وأنها أموية وهي قبيلة وما في القبيلة من سلم أمره إلى أبي جعفر محمد عليه السلام إلا هي وبعلها، وليس تسليم أمرهم إلا ببينة من أبي جعفر عليه السلام. فقدم إليه شاذويه وهو بين من حضر معه، ومحمد بن سنان في مجلسه، فلما قرب شاذويه من أبي جعفر فرمى عليهم، السلام. فقال أبو جعفر عليه السلام: يا شاذويه ! ببالك حديث، وقد أتيت منا البينة، وما أبديته إلى سواي. فلما سمع ذلك أيقن أنه من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة. وقال: تريد يا شاذويه ! بيان ما أتيت إلينا به من حاجة لك ؟ فقال: نعم يا مولانا ! ما أتيت إلا بإظهار ما كان في ضميري تبديه لي،


(1) في إثبات الوصية: خلقنا الله. (2) دلائل الأمامة: ص 401، ح 360. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 340، ح 2369، والبحار: ج 50، ص 58، ح 34. إثبات الوصية: ص 222، س 22، مرسلا، أورد صدر الحديث بتفاوت آخر لم نذكره في المتن. عيون المعجزات: ص 123، س 14. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 343، ح 47. قطعة منه في ف 3، ب 1، (عفوه وترحمه عليه السلام)، وف 5، ب 9، (تسمية الولد قبل الولادة)، وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في تسمية الولد).

[280]

فما سؤالي لك، وما الحاجة ؟ فقال عليه السلام: نعم ! إن لك أهلا حاملا، وعن قريب تلد غلاما، وإنها لم تمت في ذلك الغلام، فما تفاوض أبو جعفر بالكلام إلا لاتخاذ الأمامة، وأهلك من امية، وإنها جميلة المراجعة لك. فقال: نعم يا أبا جعفر ! وإنها تسلمن أمرها إلينا ببينة منا لها، وإنها من قوم كافرين، فإنها راجعة إلى الأسلام. وكان الشاذويه رفيقا له لم يؤمن بما يأتي به أبو جعفر عليه السلام، فقال له: بئس ما قلت وما قال أبو جعفر، أفما تفاوض أبو جعفر بالكلام إلا لاتخاذ الأمامة. فقال شاذويه: قد علمنا ما علمت، ولم تؤت من الفضل والأيثار من أبي جعفر عليه السلام مثلما علمت. فلما أسرعت إليه بهذه البشرى قال محمد بن سنان: ليعلم فضل شعب (1) أبي جعفر عليه السلام، وعلمهم في سائر الناس. قال شاذويه: فدخلت منزلي فإذا أنا بزوجتي على شرف (2) لم أجزع لذلك، لأن أبا جعفر عليه السلام أخبرني أنها لم تمت في هذه الولادة. فأفاقت عن قريب، وولدت غلاما ميتا. فرجعت إلى أبي جعفر عليه السلام فلما دنوت من المجلس، فقال: يا شاذويه ! وجدت ما أخبرتك عن زوجتك وولدك حقا ؟ قلت: نعم يا سيدي ! فلم لا تدعو لي حتى يرزقني الله ولدا باقيا ؟ قال: لا تسألني. قلت: يا سيدي ! سألتك !


(1) شعب: الشعب: القبيلة العظيمة، لسان العرب: ج 1، ص 500 (شعب). (2) أي شرف الموت.

[281]

قال: ويحك ! الان فقد نفذ فيه الحكم. قلت: أين فضلك ؟ قال محمد بن سنان: قلت: يا سيدي ! تسأل الله أن يحييه (1). فقال: (اللهم إنك عالم بسرائر عبادك، فإن شاذويه قد أحب أن يرى فضلك عليه، فأحيي له أنت الغلام). فانثنى أبو جعفر إلي وقال: الحق بابنك فقد أحياه الله لك. قال: فأسرعت إلى منزلي، فتلقتني البشارة أن ابني قد عاش. فخبرت أمه وكانت أموية، فقالت: والله ! الان لأتبرأن من أمية جميعا. قلت لها: ومن تيم وعدي ؟ فقالت: تبرأت من فلان وفلان، وتواليت بني هاشم، وهذا الأمام محمد بن علي عليهما السلام. وتشيعت، وتشيع كل من في داري، وما كان فيها غيري من يتولاه (2). الثاني إخباره عليه السلام في عالم الرؤيا: (419) 1 الحضيني رحمه الله: عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن علي، عن موسى بن القاسم، قال: شاجرني رجل ونحن في مكة من أصحابنا يقال له: (إسماعيل) في أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: كان يجب أن يدعو المأمون إلى الله وإلى طاعته.


(1) في المصدر: يجيئه، والظاهر أنه غير صحيح، يدل عليه كلامه عليه السلام، من بعده. (2) الهداية الكبرى: ص 306، س 3. قطعة منه في (معجزته عليه السلام في إحياء الموتى)، وف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام لابن شاذويه)، وف 7، ب 2، (إحياء الموتى بدعائه عليه السلام).

[282]

فلم أدر ما أجيبه، فانصرفت إلى فراشي، فرأيت أبا جعفر عليه السلام في نومي. فقلت له: جعلت فداك ! إن إسماعيل سألني هل كان يجب على أبيك أن يدعو المأمون إلى الله وطاعته ؟ فلم أدر ما أجيبه. فقال لي: إنما يدعو الأمام إلى الله مثلك ومثل أصحابك ومن تبعهم. فانتبهت وحفظت الجواب من أبي جعفر محمد عليه السلام، وخرجت إلى الطواف، فلقيني إسماعيل، فقلت له ما قاله لي أبو جعفر، فكأني ألقمته حجرا. فلما كان من قابل أتيت المدينة، ودخلت على أبي جعفر عليه السلام وهو يصلي، فأجلسني موفق الخادم، فلما فرغ من صلاته، قال لي: يا موسى ! ما الذي قال إسماعيل بمكة عام أول حيث شاجرك في أبي ؟ قلت: جعلت فداك ! أنت تعلم. قال: ما كانت رؤياك ؟ قلت: رأيتك يا سيدي في نومي، وشكوت إليك إسماعيل. قال: فقلت: إنما يجب طاعته على مثلك، ومثل أصحابك ممن لا يبغيه، وخصمته. قال: هو ذلك. قال: أنا قلت لك في منامك، والساعة أعيده عليك. فقلت: والله هذا هو الحق المبين (1).


(1) الهداية الكبرى: ص 307، س 11. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 344، ح 49، بإختلاف، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 416، ح 2420. قطعة منه في ف 3، ب 3، (مدح موسى بن القاسم)، وف 4، ب 3، (دعوة الأمام عليه السلام).

[283]

الثالث إخباره عليه السلام بالوقائع الماضية: (420) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن علي بن الحكم، عن دعبل بن علي: أنه دخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام وأمر له بشئ فأخذه ولم يحمد الله قال: فقال له: لم لم تحمد الله ؟ ! قال: ثم دخلت بعد على أبي جعفر عليه السلام وأمر لي بشئ. فقلت: الحمد لله. فقال لي: تأدبت (1). (421) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، وعمرو بن عثمان، عن رجل من أهل المدينة، عن المطر في، قال: مضى أبو الحسن الرضا عليه السلام ولي عليه أربعة آلاف درهم، فقلت في نفسي: ذهب مالي. فأرسل إلي أبو جعفر عليه السلام: إذا كان غدا فأتني (2) وليكن معك ميزان وأوزان. فدخلت على أبي جعفر عليه السلام، فقال لي: مضى أبو الحسن عليه السلام ولك عليه


(1) الكافي: ج 1، ص 496، ح 8. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 333، ح 14، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 308، ح 2343، والوافي: ج 3، ص 830، ح 1441. كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 21، عن دلائل الحميري، مرسلا. عنه البحار: ج 50، ص 93 ضمن ح 6. قطعة منه في ف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في شكر النعمة). (2) في المناقب وإرشاد المفيد: إذا كان في غد فائتني، وفي كشف الغمة: إذا كان في الغد، وفي روضة الواعظين إذا كان غد.

[284]

أربعة آلاف درهم ؟ فقلت: نعم ! فرفع المصلي الذي كان تحته فإذا تحته دنانير ! فدفعها إلي (1). (422) 3 الحضيني رحمه الله: عن أبي العباس عتاب بن يونس الديلمي، عن محمد بن علي بن حديد الوشاء الكوفي، قال: خرجنا حاجين، فلما قضينا حجنا ورجعنا من مكة، قطع علينا الطريق، ونحن عصابة من شيعة أبي جعفر عليه السلام، فأخذ كل ما كان معنا. فلما وردنا المدينة دخلت على أبي جعفر عليه السلام، فابتدأني قبل ما أسأله بشئ فقال: يا علي بن حديد ! قطع عليكم الطريق في العرج (2)، وأخذ ما كان معكم، وعددكم ثلاثة وعشرون نفرا، وسمانا بأسمائنا وأسماء آبائنا.


(1) الكافي: ج 1، ص 497، ح 11. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 310، ح 2346، وإثبات الهداة: ج 3، ص 334، ح 17، باختلاف يسير، والوافي: ج 3، ص 832، ح 1444. إرشاد المفيد: ص 325، س 16. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 360، س 19. الخرائج والجرائح: ج 1، ص 378، ح 7، مرسلا. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 391، س 10، مرسلا. روضة الواعظين: ص 267، س 6، مرسلا. إعلام الورى: ج 2، ص 99، س 7. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 54، ح 29. قطعة منه في ف 3، ب 1، (أداء دين أبيه عليهما السلام). (2) العرج: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وجيم... وهي قرية جامعة في واد من نواحي الطائف... وأيضا عقبة بين مكة والمدينة على جادة الحاج... وأيضا بلد باليمن... معجم البلدان: ج 4، ص 98 و 99 (عرج).

[285]

فقلت: إي والله يا سيدي ! كنا كما قلت. وأمر لنا بكسوة ودنانير كثيرة. وقال: فرقها على أصحابك، فإنها بعدد ما ذهب منكم. قال علي بن حديد: فصرت بها إلى إخواني وأصحابي ففرقتها عليهم، فطلعت والله بإزاء ما أخذ منا سواء (1). (423) 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله: أحمد بن علي بن كلثوم السرخسي، قال: رأيت رجلا من أصحابنا يعرف بأبي زينبة (2)، فسألني عن أحكم (3) بن بشار المروزي، وسألني عن قصته وعن الأثر الذي في حلقه ؟ وقد كنت رأيت في بعض حلقه شبه الخط، كأنه أثر الذبح، فقلت له: قد سألته مرارا فلم يخبرني. قال: فقال: كنا سبعة نفر في حجرة واحدة ببغداد في زمان أبي جعفر


(1) الهداية الكبرى: ص 302، س 21. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 668، ح 11، أبو سعيد سهل بن زياد، عن ابن حديد، مثله، قطعة منه، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 44، ح 13. الصراط المستقيم: ج 2، ص 201، ح 15، قطعة منه. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 348، ح 76. قطعة منه في ف 3، ب 1، (إعطاؤه عليه السلام الدنانير). (3) في المصدر: بابن زينبة، والظاهر أنه غير صحيح، يدل عليه سائر المصادر وكتب الرجال. أبو زينبة هو محمد بن سليمان بن مسلم، أبو زنيبة، وزان جهينة مصغرا من إحدى كنى العرب... رجل مهمل، وأبدل في العنوان زنيبة بزينبة والأبدال غلط. تنقيح المقال: ج 3، ص 123، رقم 10811. (3) في المناقب: الحكم، وكذا في مدينة المعاجز وقد يقال له (أحلم) كما في معجم رجال الحديث: ج 1، ص 366، رقم 379.

[286]

الثاني عليه السلام، فغاب عنا أحكم من عند العصر، ولم يرجع تلك الليلة. فلما كان جوف الليل، جاءنا توقيع من أبي جعفر عليه السلام: إن صاحبكم الخراساني مذبوح مطروح في لبد (1) في مزبلة كذا وكذا، فاذهبوا وداووه بكذا وكذا. فذهبنا فوجدناه مطروحا كما قال عليه السلام. فحملناه وداويناه بما أمرنا به فبرأ من ذلك. قال أحمد بن علي: كان قصته أنه تمتع ببغداد في دار قوم، فعلموا به فأخذوه وذبحوه، وأدرجوه في لبد، وطرحوه في مزبلة (2). (424) 5 الراوندي رحمه الله: روى عن علي بن جرير قال: كنت عند أبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام جالسا، وقد ذهبت شاة لمولاة له (3)، فأخذوا بعض الجيران يجرونهم إليه، ويقولون: أنتم سرقتم الشاة. فقال (4) أبو جعفر عليه السلام: ويلكم ! خلوا عن جيراننا، فلم يسرقوا شاتكم، الشاة في دار فلان، فاذهبوا فأخرجوها من داره. فخرجوا، فوجدوها في داره، وأخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه،


(1) اللبد: كل شعر أو صوف متلبد سمى به للصوق بعضه ببعض. أقرب الموارد: ج 2، ص 1125 (لبد). (2) رجال الكشي: ص 569، ح 1077. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 343، ح 45، وتنقيح المقال: ج 1، ص 45 رقم 270. المناقب لابن شهر آشوب: ج 3، ص 397، س 7، بتفاوت واختصار. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 391، ح 2396. عنه وعن الكشي البحار: ج 50، ص 64، ح 41. قطعة منه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام الى محمد بن سليمان بن مسلم، المكنى بأبي زينبة). (3) في كشف الغمة: لمولاه. (4) في كشف الغمة: لهم.

[287]

وهو يحلف أنه لم يسرق هذه، الشاة إلى أن صاروا إلى أبي جعفر عليه السلام فقال: ويحكم ! ظلمتم هذا الرجل، فإن الشاة دخلت داره وهو لا يعلم بها. فدعاه (1)، فوهب له شيئا بدل ما خرق من ثيابه وضربه (2). (425) 6 الراوندي رحمه الله: روي عن القاسم بن المحسن (3)، قال: كنت فيما بين مكة والمدينة فمر بي أعرابي ضعيف الحال، فسألني شيئا فرحمته، فأخرجت له رغيفا فناولته إياه، فلما مضى عني هبت ريح زوبعة (4)، فذهبت بعمامتي من رأسي، فلم أرها كيف ذهبت، ولا أين مرت ؟ فلما دخلت المدينة صرت إلى أبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام، فقال لي: يا قاسم ! ذهبت عمامتك في الطريق ؟ قلت: نعم ! فقال: يا غلام ! أخرج إليه عمامته، فأخرج إلي عمامتي بعينها.


(1) في إثبات الهداة: ثم أعاده. (2) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 376، ح 4. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 367، س 2، وإثبات الهداة: ج 3، ص 342، ح 41، والبحار: ج 50، ص 47، ح 22. الهداية الكبرى: ص 302، س 14، عن الحسين بن محمد بن جمهور، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن يونس، عن داود بن زيد الخياط، بتفاوت. قطعة منه في ف 3، ب 1، (هبته عليه السلام لرجل بدل ما خرق من ثيابه)، وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في المداراة). (3) الصراط المستقيم: القاسم بن الحسن وهو الصحيح لأن قاسم بن المحسن لا يوجد ذكره في كتب الرجال. (4) في كشف الغمة: شديدة زوبعة. الزوبع والزوبعة:... وهي ما يقوم من تعارض الرياح تأتي من الجهات الأربع ويصعد إلى السماء كأنه عمود، أقرب الموارد: ج 1، ص 455.

[288]

قلت: يا ابن رسول الله ! كيف صارت إليك ؟ قال: تصدقت على الأعرابي فشكره الله لك (1)، ورد إليك عمامتك، * (وإن الله لا يضيع أجر المحسنين) * (2) (3). (426) 7 الراوندي رحمه الله: روى عن عمران بن محمد، قال: دفع إلي أخي درعا لأحملها إلى أبي جعفر عليه السلام مع أشياء، فقدمت بها ونسيت الدرع. فلما أردت أن أودعه، قال لي: احمل الدرع. وسألتني والدتي أن أسأله قميصا من ثيابه، فسألته ؟ فقال: ليست تحتاج (4) إليه. فجاءني الخبر أنها توفيت قبل عشرين يوما (5). (427) 8 الأربلي رحمه الله: عن عمران بن محمد (6) الأشعري قال: دخلت على


(1) في كشف الغمة: فشكر الله لك. (2) التوبة: 9 / 120. (3) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 377، ح 6. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 367، س 15، وإثبات الهداة: ج 3، ص 342، ح 44، أورد مضمونه باختصار، والبحار: ج 50، ص 47، ح 24. الصراط المستقيم: ج 2، ص 200، ح 4، أورد مضمونه باختصار. قطعة منه في ف 6، ب 1، (التوبة: 9 / 120)، وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في الصدقة). (4) في البحار: فقال لي: ليس بمحتاج.... (5) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 670، ح 15. عنه البحار: ج 50، ص 45، ح 17، بتفاوت. الصراط المستقيم: ج 2، ص 201، ح 13. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 347، ح 75. (6) وفي إثبات الوصية حمران بن محمد الأشعري.

[289]

أبي جعفر الثاني عليه السلام فقضيت حوائجي، وقلت: إن (1) أم الحسن تقرئك السلام، وتسألك ثوبا من ثيابك أجعله كفنا لها. فقال لي: قد استغنت (2) عن ذلك. فخرجت لست أدري ما معني ذلك، فأتاني الخبر، أنها قد ماتت قبل ذلك بثلاثة عشر يوما، أو أربعة عشر يوما (3). (428) 9 الأربلي رحمه الله: قال: القاسم بن عبد الرحمان، وكان زيديا قال: خرجت إلى بغداد فبينا أنا بها إذ رأيت الناس يتعادون ويتشرفون ويقفون. فقلت: ما هذا ؟ ! فقالوا: ابن الرضا (4). فقلت: والله ! لأنظرن إليه، فطلع على بغل أو بغلة فقلت: لعن الله أصحاب الأمامة حيث يقولون: إن الله افترض طاعة هذا. فعدل عليه السلام إلي وقال: يا قاسم بن عبد الرحمان ! * (أبشرا منا واحدا نتبعه إنا،


(1) في الصراط المستقيم: إن زوجتي، وفي الثاقب في المناقب: أم الحسين. (2) في إثبات الوصية: استغنيتم. (3) كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 17، عن دلائل الحميرى. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 667، ح 9، عن داوود بن محمد النهدي... باختلاف يسير. عنه البحار: ج 50، ص 43، ح 11، وإثبات الهداة: ج 3، ص 339، ح 30، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 378، ح 2387. الصراط المستقيم: ج 2، ص 201، ح 14، بتغيير آخر لم نذكره. عيون المعجزات: ص 126، س 22، بتغيير آخر لم نذكره. إثبات الوصية: ص 226، س 18، بتغيير آخر لم نذكره. الثاقب في المناقب: ص 524، ح 460، بتفاوت. (4) في إثبات الهداة والبحار: ابن الرضا، ابن الرضا.

[290]

إذا لفي ضلال وسعر) * (1). فقلت في نفسي: ساحر والله ! فعدل إلي، فقال: * (ءالقي الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر) * (2). قال: فانصرفت، وقلت بالأمامة، وشهدت أنه حجة الله على خلقه واعتقدته (3). الرابع إخباره عليه السلام بالوقائع الحالية: (429) 1 الراوندي رحمه الله: روي عن ابن أورمة (3)، قال: حملت إلى امرأة شيئا


(1) القمر: 54 / 24. (2) القمر: 54 / 25 (3) كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 64، ضمن ح 40، وإثبات الهداة: ج 3، ص 341، ح 38. قطعة منه في ف 3، ب 1، (مركبه عليه السلام)، وف 6، ب 1، (القمر: 54 / 24 و 25). (4) هو محمد بن أورمة (اورمة) أبو جعفر القمي. كما قال به السيد الخوئي قدس سره في المعجم: ج 22، ص 158 رقم 15028، والمحقق التستري رحمه الله في ج 10، ص 238، عده الشيخ من أصحاب الرضا عليه السلام. رجال الطوسي: ص 392 رقم 75. وقال الزنجاني: نعده من أصحاب الجواد عليه السلام. الجامع في الرجال: ج 2، ص 724. عنونه السيد البروجردي قدس سره وقال: من الطبقة السابعة. الموسوعة الرجالية: ج 4، ص 312. يروي بواسطة واحدة عن أبي الحسن الثالث عليه السلام وأبي الحسن صاحب العسكري عليه السلام كما في الكافي: ج 4، ص 577، ح 3، والتهذيب: ج 6، ص 28، ح 54. وروى الأربلي في كشف الغمة: ج 2، ص 394 عن ابن أورمة معجزة عن أبي الحسن الهادي عليه السلام. وفي رجال النجاشي: ص 329 رقم 891: وقال بعض أصحابنا أنه رأي توقيعا من

[291]

من حلي، وشيئا من دراهم، وشيئا من ثياب، فتوهمت أن ذلك كله لها، ولم أسألها أن لغيرها في ذلك شيئا، فحملت ذلك إلى المدينة مع بضاعات لأصحابنا. وكتبت في الكتاب أني (قد) بعثت إليك من قبل فلانة كذا، ومن قبل فلان كذا، ومن قبل فلان، وفلان بكذا. فخرج في التوقيع: قد وصل ما بعثت من قبل فلان وفلان ومن قبل المرأتين، تقبل الله منك (1)، ورضي عنك وجعلك معنا في الدنيا والاخرة. فلما رأيت ذكر المرأتين شككت في الكتاب أنه غير كتابه، وأنه قد عمل علي دونه، لأني كنت في نفسي على يقين أن الذي دفعت إلي المرأة، كان (كله) لها، وهي مرأة واحدة، فلما رأيت [في التوقيع] إمرأتين اتهمت موصل كتابي. فلما انصرفت إلى البلاد، جاءتني المرأة، فقالت: هل أوصلت بضاعتي ؟ قلت: نعم ! قالت: وبضاعة فلانة ؟ قلت: وكان فيها لغيرك شئ ؟ قالت: نعم ! كان لي فيها كذا، ولاختي فلانة كذا. قلت: بلي ! قد أوصلت ذلك، وزال ما كان عندي (2).


أبي الحسن الثالث عليه السلام إلى أهل قم في معني محمد بن أورمة وبرائته مما قذف به. قال النمازي قدس سره بعد نقل ما جاء في الخرائج: ج 1، ص 386، ح 15: الظاهر أنه الجواد عليه السلام. مستدركات علم الرجال: ج 6، ص 474 رقم 12758. كذا المحقق الزنجاني في الجامع في الرجال: ج 2، ص 724. (1) في إثبات الهداة: يقبل الله منهما ومنك. (2) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 386، ح 15. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 338، ح 28، بتفاوت، والبحار: ج 50، ص 52، ح 26،

[292]

2 ابن الصباغ: إن أبا جعفر محمد الجواد عليه السلام.... قال [له المأمون]: ما في يدي ؟ فأنطقه الله تعالى بأن قال عليه السلام: إن الله تعالى خلق في بحر قدرته المستمسك في الجو ببديع حكمته، سمكا صغارا، فصاد منها بزاة، الخلفاء، كي يختبر بها سلالة بيت المصطفى... (1). 3 المسعودي: روي عن محمد بن الفرج، وغيره، قال: دعاني أبو جعفر عليه السلام فأعلمني أن قافلة قد قدمت، وفيها نخاس معه رقيق، ودفع إلي صرة فيها ستون دينارا، ووصف لي جارية معة بحليتها وصورتها ولباسها، وأمرني بابتياعها، فمضيت وا شتريتها بما استام، وكان سومها بها ما دفعه إلي،... (2). الخامس إخباره عليه السلام بالوقائع الاتية: (430) 1 الحضيني رحمه الله: عن الحسين بن داود السعدي، عن محمد بن موسى القمي، عن خالد الحذاء، عن صالح بن محمد بن داود اليعقوبي، قال: لما توجه أبو جعفر عليه السلام لاستقبال المأمون، وقد أقبل من نواحي الشام، وأمر أن يعقد


بتفاوت، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 374، ح 2383، بتفاوت. قطعة منه في ف 3، ب 3، (مدح ابن أورمة)، وف 6، ب 2، (دعاؤه لمحمد بن أورمة)، و ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى محمد بن أورمة). (1) الفصول المهمة: ص 266، س 16. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 530. (2) إثبات الوصية: ص 228، س 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال أزواجه)، رقم 102.

[293]

ذنب دابته (1)، وذلك في يوم صائف شديد الحر، وطريق لا يوجد فيه الماء. فقال بعض من كان معنا ممن لا علم له: أي موضع عقد ذنب دابته (2) ؟ ! فما سرنا إلا يسيرا حتى وردنا أرض ماء، ووحل كثير، وفسدت ثيابنا وما معنا، ولم يصبه شئ من ذلك. قال صالح: وقال أي الأمام الجواد عليه السلام لنا يوما ونحن في ذلك الوجه: اعلموا أنكم (3) ستضلون عن الطريق (4) قبل المنزل الأول الذي يلقاكم الليلة ترجعون إليه في المنزل بعد ما يذهب من الليل سبع ساعات. فقال من فينا من لا فضل له بهذه الطريق ولا يعرفه ولا يسلكه قط: وستنظرون صدق ما قال صالح. فضللنا عن الطريق قبل المنزل الذي كان يلقانا، وسرنا بالليل حتى تنصف، وهو يسير بين أيدينا ونحن نتبعه حتى صرنا في المنزل الثاني على الطريق. فقال: انظروا كم ساعة مضى من الليل، فإنها سبع ساعات. فنظرنا فإذا هي كما قال (5).


(1) في إثبات الهداة: ذيل دابته، وفي الثاقب في المناقب: قال لبعض غلمانه: اعقد ذنب دابته.... (2) في إثبات الهداة: أن موضع عقد ذنب البرذون غير هذا، وهكذا في البحار. (3) في الخرائج: أما أنكم. (4) في الخرائج: ستضلون الطريق، بمكان كذا وتجدونه في مكان كذا بعد ما يذهب من الليل كذا. (5) الهداية الكبرى: ص 300، س 4. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 670، ح 13 و 14. عنه البحار: ج 50، ص 45، ح 15 و 16، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 381، ح 2389، (*)

[294]

(431) 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: حدثنا عبد الله بن محمد، عن عمارة بن زيد، قال: قال إبراهيم بن سعيد (1): كنت جالسا عند محمد بن علي (2) عليهما السلام إذ مرت بنا فرس أنثى. فقال عليه السلام: هذه تلد الليلة فلوا (3) أبيض الناصية، في وجهه غرة. فعزمته ثم انصرفت إلى صاحبها، فلم أزل أحدثه إلى الليل حتى أتت بفلو كما وصف، فعدت إليه. فقال عليه السلام: يا ابن سعيد (4) ! شككت فيما قلت لك (5) ! ؟ إن امرأتك التي في منزلك، حبلى، تأتي بابن أعور، فولد لي والله محمد وكان أعور (6).


وإثبات الهداة: ج 3، ص 348، ح 78. الصراط المستقيم: ج 2، ص 202، ح 17 أشار إلى مضمونه. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 348، ح 78، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 38، ح 2390، والثاقب في المناقب: ص 518، ح 448. قطعة منه في ف 3، ب 1، (مركبه عليه السلام)، وب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون). (1) في دلائل الأمامة: إبراهيم بن سعد. (2) في البحار: الجواد، وكذا في فرج المهموم. (3) الفلو: بكسر الفاء وضمه وفتحه المهر إذا فطم، وهو ولد الفرس، اقتباس من لسان العرب: ج 15، ص 161 (فلو). (4) في دلائل الأمامة: يابن سعد. (5) في دلائل الأمامة: بالأمس ؟ ! إن التي في منزلك حبلى، تأتيك بابن أعور، وفي مدينة المعاجز: بالأمس ؟ ! إن التي في منزلك حبلى بابن أعور، وفي البحار: أمس. (6) نوادر المعجزات: ص 180، ح 3.

[295]

(432) 3 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن محمد بن أبي القاسم، عن أبيه، قال: حدثني بعض المدينيين (1): إنهم كانوا يدخلون على أبي جعفر عليه السلام، وهو نازل في قصر أحمد بن يوسف، يقولون له: يا أبا جعفر ! جعلنا فداك ! قد تهيأنا وتجهزنا ولا نراك تهم بذلك ؟ ! قال لهم: لستم بخارجين حتى تغترفوا الماء بأيديكم (2) من هذه الأبواب التي ترونها. فتعجبوا من ذلك أن يأتي الماء من تلك المكثرة. فما خرجوا حتى اغترفوا بأيديهم منها (3). (433) 4 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: محمد بن القاسم (4)، عن أبيه، ورواه عامة أصحابنا، قال: إن رجلا خراسانيا أتى أبا جعفر عليه السلام بالمدينة فسلم عليه، وقال: السلام عليك يا ابن رسول الله ! وكان واقفيا. فقال له: سلام ! وأعادها الرجل. فقال: سلام ! فسلم الرجل بالأمامة.


دلائل الأمامة: ص 398، ح 347، بإختلاف يسير. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 345، ح 55 و 56، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 318، ح 2352. فرج المهموم: ص 232، س 11، بتغيير آخر لم نذكره. عنه البحار: ج 50، ص 58، ح 32. (1) في مدينة المعاجز: المدنيين. المدينيين: إذا نسبت إلى مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام، قلت مدني، وإلى مدينة المنصور مديني، وإلى مدائن كسرى مدائني. لسان العرب: ج 13، ص 403، (مدن). (2) في مدينة المعاجز: تغرفوا بأيديكم. (3) الثاقب في المناقب: ص 518، ح 447. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 395، ح 2402. (4) في مدينة المعاجز: عن محمد عن أبي القاسم.

[296]

قال: قلت في نفسي: كيف علم أني غير مؤتم به، وأني واقف عنه ؟ ! قال: ثم بكى، وقال: جعلت فداك ! هذه كذا وكذا دينارا فاقبضها. فقال له أبو جعفر عليه السلام: قد قبلتها، فضمها إليك. فقال: إني خلفت صاحبتي ومعها ما يكفيها ويفضل عنها. فقال: ضمها إليك، فإنك ستحتاج إليها، مرارا. قال الرجل: ففعلت ورجعت، فإذا طرار قد أتى منزلي، فدخله ولم يترك شيئا إلا أخذه، فكانت تلك الدنانير هي التي تحملت بها إلى موضعي (1). (434) 5 السيد بن طاووس رحمه الله: رويناه بإسنادنا إلى الشيخ أبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري في كتاب (الدلائل) باسناده إلى صالح بن عطية (2). قال: حججت فشكوت إلى أبي جعفر، يعني الجواد، الوحدة. فقال عليه السلام: أما أنك لا تخرج من الحرم حتى تشتري جارية ترزق منها ابنا. قلت: جعلت فداك ! أهوي أن تشير علي. قال: نعم ! اعترض، فإذا عرضت فأعلمني. قلت: جعلت فداك ! فقد عرضت. قال: اذهب فكن في السوق حتى أوافيك، فصرت إلى دكان نخاس انتظره حتى وافى، ثم مضى فصرت معه. فقال: قد رأيتها فإن أعجبتك فاشترها على أنها قصيرة العمر.


(1) الثاقب في المناقب: ص 518، ح 449. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 395، ح 2403. قطعة منه في ف 3، ب 1، (قبوله عليه السلام الدنانير من رجل واقفي)، (معاشرته عليه السلام مع سائر الفرق الأسلامية)، وف 5، ب 6، (إيصال الخمس إلى الأمام عليه السلام). (2) في الخرائج: الأضخم، وكذا في الثاقب في المناقب.

[297]

قلت: جعلت فداك ! فما أصنع بها ؟ قال: قد قلت لك، فلما كان من الغد صرت إلى صاحبها، فقال: الجارية محمومة وليس بها مرض، وعدت إليه من الغد وسألته فقال: قد دفنتها اليوم. فأتيته عليه السلام وأخبرته الخبر، فقال: اعترض، فاعترضت وأعلمته، فأمرني أن أنتظره، فصرت إلى دكان النخاس، فركب ومر بنا فصرت إليه. فقال: اشترها فقد رأيتها، فاشتريتها وصبرت عليها حتى طهرت، فوقعت عليها، فولدت لي محمدا ابني (1). (435) 6 الراوندي رحمه الله: روى أحمد بن هلال، عن أمية بن علي القيسي، قال: دخلت أنا وحماد بن عيسى على أبي جعفر عليه السلام بالمدينة لنودعه. فقال عليه السلام لنا: لا تخرجا (2) أقيما إلى غد. قال: فلما خرجنا من عنده، قال حماد: أنا أخرج فقد خرج ثقلي. قلت: أما أنا فأقيم. قال: فخرج حماد، فجرى الوادي تلك الليلة، فغرق فيه، وقبره


(1) فرج المهموم: ص 232، س 18. عنه البحار: ج 50، ص 58، ح 33. إثبات الوصية: ص 226، س 6، روى يوسف بن السخت، عن صالح بن عطية الأصم، بتفاوت. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 666، ح 7، قطعة منه. عنه البحار: ج 50، ص 43، ح 9. الثاقب في المناقب: ص 524، ح 459، قطعة منه. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 398، ح 2406. (2) في كشف الغمة: لا تخرجا اليوم و....

[298]

بسيالة (1) (2). 7 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي الصلت الهروي، قال:... دخل علي أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام، فقال لي: يا أبا الصلت ! ضاق صدرك ؟ فقلت: إي والله ! قال: قم ! فأخرجني، ثم ضرب يده إلى القيود التي كانت علي، ففكها، وأخذ بيدي وأخرجني من الدار، والحرسة والغلمان يرونني، فلم يستطيعوا أن يكلموني، وخرجت من باب الدار. ثم قالي لي: امض في ودائع الله، فإنك لن يصل إليه ولا يصل إليك أبدا. فقال أبو الصلت: فلم ألتق المأمون إلى هذا الوقت (3). (436) 8 أبو عمرو الكشي رحمه الله: وجدت في كتاب محمد بن الحسن بن بندار القمي بخطه: حدثني الحسين بن محمد بن عامر، قال: حدثني خيران الخادم القراطيسي، قال: حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام،


(1) السيالة: بفتح أوله، وتخفيف ثانيه، وبعد اللام هاء: أرض يطؤها طريق الحاج، قيل: هي أول مرحلة لأهل المدينة إذا أرادوا مكة، معجم البلدان: ج 3، ص 292 (السيالة). (2) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 667، ح 8. كشف الغمة: ج 2، ص 365، عن دلائل الحميرى. عنه البحار: ج 48، ص 48، ح 38، وج 50، ص 43، ح 10، وإثبات الهداة: ج 3، ص 342، ح 39. الصراط المستقيم: ج 2، ص 201، ح 13، أورد مضمونه باختصار. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 347، ح 74. قطعة منه في ف 7، ب 1 (ثمرة قبول نصيحة الأمام). (3) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. تقدم الحديث بتمامه في (طي الأرض إلى خراسان تجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام) رقم 378.

[299]

وسألته عن بعض الخدم، وكانت له منزلة من أبي جعفر عليه السلام، فسألته أن يوصلني إليه. فلما سرنا إلى المدينة، قال لي: تهيأ، فإني أريد أن أمضى إلى أبي جعفر عليه السلام فمضيت معه. فلما أن وافينا الباب، قال: ساكن في حانوت، فاستأذن ودخل، فلما أبطأ علي رسوله، خرجت إلى الباب، فسألته عنه، فأخبرني أنه خرج ومضى، فبقيت متحيرا، فإذا أنا كذلك إذ خرج خادم من الدار، فقال: أنت خيران ؟ فقلت: نعم ! قال لي: ادخل ! فدخلت، وإذا أبو جعفر عليه السلام قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه، فجاء غلام بمصلى، فألقاه له، فجلس، فلما نظرت إليه تهيبت ودهشت، فذهبت لأصعد الدكان من غير درجة، فأشار إلى موضع الدرجة، فصعدت وسلمت. فرد السلام، ومد يده إلي، فأخذتها وقبلتها، ووضعتها على وجهي، فأقعدني بيده، فأمسكت يده مما داخلني من ا لدهش، فتركها في يدي فلما سكنت، خليتها. فسائلني وكان الريان بن شبيب قال لي: إن وصلت إلى أبي جعفر عليه السلام قلت له: مولاك الريان بن شبيب يقرأ عليك السلام، ويسألك الدعاء له ولولده فذكرت له ذلك، فدعا له ولم يدع لولده ! فأعدت عليه، فدعا له ولم يدع لولده. فأعدت عليه ثلاثا، فدعا له ولم يدع لولده، فودعته وقمت. فلما مضيت نحو الباب سمعت كلامه، ولم أفهم ما قال، وخرج الخادم في أثري، فقلت له ما قال سيدي لما قمت ؟ فقال لي: قال من هذا الذي يرى أن يهدي نفسه ؟ هذا ولد في بلاد الشرك.

[300]

فلما أخرج منها صار إلى من هو شر منهم، فلما أراد الله أن يهديه هداه (1). (437) 9 أبو عمرو الكشي رحمه الله: وجدت بخط جبريل بن أحمد، حدثني عبد الله بن مهران، قال: أخبرني عبد الله بن عامر، عن شاذويه بن الحسين بن داود القمي، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام وبأهلي حبل، فقلت: جعلت فداك ! ادع الله أن يرزقني ولدا ذكرا ؟ فأطرق مليا ثم رفع رأسه، فقال: اذهب فإن الله يرزقك غلاما ذكرا. ثلاث مرات. قال: وقدمت مكة، فصرت إلى المسجد، فأتى محمد بن الحسن بن صباح برسالة من جماعة من أصحابنا، منهم صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وابن أبي عمير وغيرهم، فأتيتهم، فسألوني ؟ فخبرتهم بما قال، فقالوا: لي فهمت عنه ذكي، أو زكي ؟ فقلت ذكي، قد فهمته. قال ابن سنان: أما أنت سترزق ولدا ذكرا، أما أنه يموت على المكان أو يكون ميتا. فقال أصحابنا لمحمد بن سنان: أسأت قد علمنا الذي علمت. فأتى غلام في المسجد، فقال: أدرك، فقد مات أهلك، فذهبت مسرعا فوجدتها على شرف الموت، ثم لم تلبث أن ولدت غلاما ذكرا ميتا. (2)


(1) رجال الكشي: ص 608، ح 1132. عنه البحار: ج 50، ص 106، ح 25، بتفاوت. تنقيح المقال: ج 1، ص 405، رقم 3803. قطعة منه في ف 3، ب 1، (فراشه عليه السلام)، (تقبيل الناس يده عليه السلام). (2) رجال الكشي: ص 581، ح 1090.

[301]

10 الحضيني رحمه الله:... محمد بن موسى النوفلي، قال:... رأيت سيدي، أبا جعفر عليه السلام مطرقا، فقلت لأبي هاشم ما يبكيك يا ابن العم ؟ قال: من جرأة هذا الطاغي، المأمون، على الله، وعلى دمائنا، بالأمس قتل الرضا عليه السلام، والان يريد قتلي. فبكيت، وقلت: يا سيدي ! هذا مع إظهاره فيك ما يظهره ؟ قال: ويحك يا ابن العم الذي أظهره في أبي أكثر. فقلت: والله ! يا سيدي إنك لتعلم ما علمه جدك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وقد علم ما علمه المسيح وسائر النبيين. وليس لنا حكم، والحكم والأمر لك فإن تستكفي شره فإنه يكفيك. فقال: ويحك يا ابن العم ! فمن يركب إلي الليلة في خدمة بالساعة الثامنة من الليل وقد وصل الشرب والطرب إلى ذلك الوقت وأظهره بشوقه إلى أم الفضل، فيركب ويدخل إلي ويقصد إلى ابنته أم الفضل. وقد وعدها أنها تبات في الحجرة الفلانية في بعد مرقدي بحجرة نومي فإذا دخل داري عدل إليها وعهد الخدم ليدخلون إلى مرقدي. فيقولون، إن مولانا المأمون منا ويشهروا سيوفهم ويحلفوا انه لابد نقتله فأين يهرب منا ويظهرون إلي، ويكون هذا الكلام إشعارهم. فيضعون سيوفهم على مرقدي ويفعلون كفعل غيلانه في أبي عليه السلام فلا يضرني ذلك ولا تصل أيديهم إلي، ويخيل لهم أنه فعل حق، وهو باطل. ويخرجون مخضين الثياب، قاطرة سيوفهم دما كذبا، ويدخلون على


عنه البحار: ج 50، ص 65، ح 42. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 67، ح 16.

[302]

المأمون وهو عند ابنته في داري. فيقول: ما وراءكم ؟ فيروه أسيافهم تقطر دما، وثيابهم، وأيديهم مضرجة بالدم. فتقول أم الفضل: أين قتلتموه ؟ فيقولون لها: في مرقده. فتقول لهم: ما علامة مرقده ؟ فيصفون لها. فتقول: إي والله ! هو. فتقدم إلى رأس أبيها فتقبله وتقول: الحمد لله الذي أراحك من هذا الساحر الكذاب. فيقول لها: يا ابنة ! لا تعجلي فقد كان لأبيه علي بن موسى هذا القتلة ثم ثاب إلى عقلي. فبعثت ثقة خدمي صبيح الديلمي السبب في قتله فعاد إلي وقال: إنه في محرابه يسبح الله. فتغلق الأبواب ثم تظهر أنها كانت غشية وفاقت الساعة فاصبري يا بنية، لا تكون هذه القتلة مثل تلك القتلة. فقالت: يا أبي ! هذا يكون ؟ ! قال: نعم ! فإذا رجعت إلى داري وراق الصبح فابعثي، استأذني عليه فإن وجدتيه حيا، فادخلي عليه، وقولي له: إن أمير المؤمنين شغب عليه خدمه وأرادوا قتله، فهرب منهم إلى أن سكنوا فرجع. وإن وجدتيه مقتولا، فلا تحدثي أحدا حتى أجيئك. وينصرف إلى داره ترتقب ابنته الصبح، فإذا اعترض تبعث إلي خادما فيجدني في الصلاة قائما، فيرجع إليها بالخبر، فتجئ وتدخل علي وتفعل ما قال أبوها وتقول: ما منعني أن أجيئك بليلتي إلا أمير المؤمنين، إلى أن أقول والله الموفق، هاهنا من هذا الموضع يقول: انصرف وتبعث له، وهذا

[303]

خبر المأمون بالتمام (1). 11 الصفار رحمه الله:... شعيب بن غزوان، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام. قال: دخل عليه رجل من أهل بلخ. فقال له: يا خراساني ! تعرف وادي كذا وكذا ؟ قال: نعم ! قال له: تعرف صدعا في الوادي من صفته كذا وكذا ؟ قال: نعم ! قال: من ذلك يخرج الدجال... (2). السادس إخباره عليه السلام بالوقائع العامة: (438) 1 الحضيني رحمه الله: وعن محمد بن أبان، عن خالد العطار الكوفي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر عليه السلام (3) قال: كنت في داره ببغداد وأنا جالس بين يديه إذ دخل عليه ياسر الخادم، فرحب به وقربه ثم قال: يا سيدي ! ستنا أم جعفر تستأذنك بالمسير إلى أم الفضل للسلام عليك و عليها، وقد استأذنت. فقال له: قل لها: أقبلي إليه بالرحب والسعة، فمضى الخادم وقمت وأنا أقول في نفسي: إنه ليس هذا وقت جلوس أم جعفر تصير إليه أم الفضل. فقال عليه السلام لي: اجلس يا أبا هاشم ! فإن أم جعفر تحضر وترى ما يجب، فجلست وانصرفت أم جعفر، فأذنت عليه قبل أذانها على أم الفضل.


(1) الهداية الكبرى: ص 304، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 533. (2) بصائر الدرجات: ص 161، ح 7. يأتي الحديث بتمامه في (إخباره عليه السلام بالوقائع العامة)، رقم 443. (3) في البحار: أبي جعفر الثاني عليه السلام، وكذا في مدينة المعاجز.

[304]

فقال للخادم: قل لها: يحضرني إلا من يحتشم بنا وهو أبو هاشم الجعفري ابن عمك، فاستحيت واعتزلت بجانب حيث لا أراهم، واسمع كلامهم، فدخلت وسلمت عليه، واستأذنته بالدخول على أم الفضل بنت المأمون زوجته. فأذن لها، فما لبث أن عادت إليه فقالت له: يا سيدي إني لأحب أن أراك وأم الخير بموضع واحد لتقر عيني وأفرح وأعرف أمير المؤمنين اجتماعكما فيفرح. فقال: أدخلي إليها، فإني تابعك في الأثر، فدخلت أم الخير، فقدمت نعليه ودخل والستور تشتال بين يديه. فما لبث أن أسرع راجعا وهو يقول: * (فلما رأينه أكبرنه) * (1) وجلس، وخرجت أم جعفر فقالت: يا سيدي ! ما حدث إلا خيرا ما رأيت وما حضرت إلا خيرا، ولم لا تجلس ؟ فما الذي حدث ؟ فقال: يا أم جعفر ! حدث مالا يصح أن أعيده عليك، فارجعي إلى أم الفضل فاسأليها بينك وبينها فإنها تخبرك ما حدث منها ساعة دخولي إليها فإنه من سر النساء. فاعادت أم جعفر على أم الخير ما قاله عليه السلام فقالت لها: يا عمة ! ما الذي حدث مني ؟ قلت: يا بنية ! ما أعلم ما هو، فحلفت اني ما احضرت إلا خيرا، وظننت أنه رأى في وجهك كرها. فقالت: لا والله، يا عمة ! ما تبين بوجهي كرها ولا علمت ما حدث فارجعي إليه اسأليه أن يخبرك.


(1) يوسف: 12 / 31.

[305]

فقلت: يا ابنة ! إنه قال: إنه من سر النساء. فقالت أم الخير: كيف لاأدعو على أبي وقد زوجني ساحرا، فقالت لها: يا بنية ! لا تقولي هذا، فلئن في أبيك ولا فيه أريني فما الذي حدث ؟ قالت: يا عمة، والله ! ما هو طلع حقا إلا انعزلت إلى الصلاة وحدث مني ما يحدث من النساء، فضربت يدي إلى أثوابي، وضممتها. فخرجت أم جعفر إليه، وقالت: يا سيدي ! أنت تعلم الغيب ؟ ! قال: لا ! قالت: من لك بأن تعلم ما حدث من أم الخير مما لا يعلمه إلا الله وهي في الوقت ؟ فقال لها: نحن من علم الله علمنا، وعن الله نخبر. قالت له: ينزل عليك الوحي ؟ قال: لا ! قالت: من أين لك علم ذلك ؟ ! قال: من حيث لاتعلمين وسترجعين إلى من تخبرينه بما كان فيقول لك: لا تعجبي فإن فضله وعلمه فوق ما تظنين. فخرجت أم جعفر ودنوت منه وقلت له: قد سمعتك وأنت تقول * (فلما رأينه أكبرنه) *. فهذا خبر النسوة الذي خرج عليهن يوسف لما رأينه والأكبار مما حدث من أم الفضل فعلمت أنه الحيض (1).


(1) الهداية الكبرى: ص 303، س 7. عنه وعن مشارق أنوار اليقين، حلية الأبرار: ج 4، ص 575، ح 2، مرسلا بتفاوت. مشارق الأنوار اليقين: ص 98، س 27. عنه البحار: ج 50، ص 83، ح 7، واثبات الهداة: ج 3، ص 340، ح 34، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 401، ح 2411.

[306]

(439) 2 الحضيني رحمه الله: عن الحسين بن محمد بن جمهور، عن علي بن بشر، عن أبي عمران موسى بن زيد، عن يحيى بن أبي عمران، قال: إن موسى ابن جعفر الداري، قال: وردنا جماعة من أهل الري إلى بغداد نريد أبا جعفر عليه السلام، فدللنا عليه، ومعنا رجل من أهل الري زيدي يظهر لنا الأمامة، فلما دخلنا على أبي جعفر عليه السلام سألناه عن مسائل قصدنا بها. وقال أبو جعفر لبعض غلمانه: خذ بيد هذا الرجل الزيدي وأخرجه. فقام الرجل على قدميه، وقال: أنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وأن عليا أمير المؤمنين، وأن آباءك الأئمة، وأثبت لك الحجة لله في هذا العصر. فقال له: اجلس ! فقد استحقيت (1) بترك الضلال الذي كنت عليه، وتسليمك الأمر إلى من جعله له يسمع ولا يمنع (2). فقال الرجل: والله، يا سيدي ! إني أدين لله بإمامة زيد بن علي منذ أربعين سنة، ولا أظهر للناس غير مذهب الأمامة، فلما علمت مني مالا يعلمه إلا الله، أشهد أنك الأمام والحجة (3).


قطعة منه في ف 1، ب 4، (زوجته عليه السلام)، وف 3، ب 1، (اعتزاله عليه السلام عن أم الفضل لوقوع الحيض)، وف 4، ب 3، (إن الأئمة عليهم السلام خزان علم الله)، وف 6، ب 1، (يوسف: 12 / 31). (1) في مدينة المعاجز: فقد استحققت. (2) في مدينة المعاجز: إلى من جعله الله له أن تسمع ولا تمنع.... (3) الهداية الكبرى ص 302، س 2. عنه اثبات الهداة: ج 3، ص 344، ح 48، قطعه منه، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 411، ح 2418، بتفاوت آخر لم نذكره.

[307]

(440) 3 الحضيني رحمه الله: عن الحسين بن داود السعدي، عن أبي هاشم داود ابن القاسم الجعفري، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي ثلاث رقاع غير مترجمة، ولا عليها اسم لأصحابها، فاشتبهت علي، فتناول إحداها وقال: هذه رقعة زيد بن شهاب (1). ثم تناول الثانية وقال: هذه رقعة محمد بن جعفر (2)، ثم أخذ الثالثة وقال: هذه رقعة علي بن الحسين (3) فسماهم والله وسمي آباءهم، ووقع فيها بالذي سألوا، فأخذتها ونهضت. فنظر إلي وتبسم، لأنه علم بسروري بتلك الدلائل. ثم أعطاني ثلاثمائة دينار وأمر بحملها إلى علي بن الحسين بن إبراهيم بن


الخرائج والجرائح: ج 2، ص 669، ح 12، قطعة منه. عنه البحار: ج 50، ص 44، ح 14. الصراط المستقيم: ج 2، ص 201، ح 16، قطعة منه. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 348، ح 77. الثاقب في المناقب: ص 519، ح 450، عن الحسن بن أبي عثمان الهمداني، قطعة منه. دلائل الأمامة: ص 403، ح 364، عن عباس بن سندي الهمداني، عن علي، عن الحسن ابن أبي عثمان الهمداني، قطعة منه. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 343، ح 2372. قطعة منه في ف 3، ب 1، (معاشرته عليه السلام مع سائر الفرق الأسلامية). (1) في المناقب والأرشاد، وكشف الغمة: ريان بن شبيب، وكذا في الأرشاد، وكشف الغمة، وفي الكافي: زياد ابن شبيب، وكذا في إثبات الهداة. (2) في المناقب: محمد بن أبي حمزة، وفي الكافي: فلان، وكذا في الأرشاد، وإثبات الهداة، وكشف الغمة. (3) في المناقب: فلان، وكذا في كشف الغمة والبحار.

[308]

موسى بن عمه، وقال: يقول لك: دلني على (1) حريف يعرف ليشتري بها متاعا. فدللت عليه، فكلمني جمال أن أسأله عليه السلام أن يدخله في خدمته، فجئت به باب الدار فأوقفته ودخلت على أبي جعفر عليه السلام لأكلمه في أمره، فوجدته على مائدة يأكل معه جماعة من أوليائه وشيعته، فلم يمكنني كلامه. فقال عليه السلام: يا أبا هاشم ! اجلس فكل. وأخذ بيده طعاما فوضعه بين يدي، فأكلت، ثم ابتدأ من غير أن أسأله ولا أذكر له الجمال. فقال: يا غلام ! انظر الجمال الذي أتانا به أبو هاشم، وأنه واقف بالباب، فضمه في خدمتنا وطاعتنا (2).


(1) الحريف: فلان حريفي أي معاملي، لسان العرب: ج 9، ص 44، (حرف). (2) الهداية الكبرى: ص 299، س 14. الكافي: ج 1، ص 495، ح 5، عن علي بن محمد، عن سهل بن زياد. عن داود بن القاسم الجعفري، بتفاوت. عنه الوافي: ج 3، ص 827، ح 1438، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 304، ح 2341، وإثبات الهداة: ج 3، ص 332، ح 8 و 9 و 10، وحلية الأبرار: ج 4، ص 562، ح 2. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 390، س 10، بتغيير لم نذكره. إرشاد المفيد: ص 326، س 1، بتفاوت. كشف الغمة: ج 2، ص 361، س 3، بتفاوت. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 664، ح 1، 2 و 3. عنه البحار: ج 50، ص 41، ح 6. الثاقب في المناقب: ص 519، ح 451، و 452، بتفاوت. إعلام الورى: ج 2، ص 97، س 19، ص 98، س 11، قطعة منه، بتفاوت. قطعة منه في ف 3، ب 1، (أكله عليه السلام مع الجماعة)، (غلمانه واستخدام من يحب أن يخدمه).

[309]

(441) 4 الراوندي رحمه الله إنهم (1) قالوا: كتبنا إليه [أي أبي جعفر الثاني] عليه السلام رقاعا في حوائج لنا، وكتب رجل من الواقفة رقعة جعلها بين الرقاع، فوقع الجواب بخطة في الرقاع، إلا في رقعة الواقفي، لم يجب فيها بشئ (2). (442) 5 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن محمد بن القاسم، عن أبيه وعن غير واحد من أصحابنا: أنه قد سمع عمر بن الفرج، أنه قال: سمعت من أبي جعفر عليه السلام شيئا، لو رآه محمد أخي لكفر. فقلت: وما هو أصلحك الله ؟ قال: إني كنت معه يوما بالمدينة إذ قرب الطعام. فقال: أمسكوا. فقلت: فداك أبي، قد جاءكم الغيب ؟ ! فقال: علي بالخباز. فجئ به فعاتبه، وقال: من أمرك أن تسمني في هذا الطعام ؟ فقال له: جعلت فداك ! فلان. ثم أمر بالطعام، فرفع، وأتى بغيره (3). (443) 6 الصفار رحمه الله: حدثنا معاوية بن حكيم، عن شعيب ابن غزوان، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: دخل عليه رجل من أهل بلخ فقال له: يا خراساني ! تعرف وادي كذا، وكذا ؟ قال: نعم ! قال له: تعرف صدعا في الوادي من صفته كذا وكذا ؟


(1) في البحار: كتب جماعة من الاصحاب (2) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 670، ح 17. عنه البحار: ج 50، ص 46، ح 19. يأتي الحديث أيضا في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى جماعة من الأصحاب). (3) الثاقب في المناقب: ص 517، ح 446. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 394، ح 2401.

[310]

قال: نعم ! [قال]: من ذلك يخرج الدجال. قال: ثم دخل على رجل من أهل اليمن فقال له: يا يماني، أتعرف شعب كذا وكذا ؟ قال: نعم ! قال له: تعرف شجرة في الشعب من صفتها كذا، وكذا ؟ قال له: نعم ! قال له: تعرف صخرة تحت الشجرة ؟ قال: له: نعم ! قال فتلك الصخرة التي حفظت ألواح موسى على محمد صلى الله عليه واله وسلم (1). س إخباره عليه السلام بالاجال ويشتمل هذا العنوان على ثلاثة موضوعات: الأول إخباره بشهادة أبيه عليهما السلام: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي الصلت الهروي قال:... فقال أبو جعفر عليه السلام: قم يا أبا الصلت ! ايتني بالمغتسل والماء من الخزانة، فقلت: ما في الخزانة مغتسل ولا ماء، وقال لي: ايته ما آمرك به. فدخلت الخزانة، فإذا فيها مغتسل وماء، فأخرجته وشمرت ثيابي لأغسله. فقال لي: تنح يا أبا الصلت ! فإن لي من يعينني غيرك، فغسله.


(1) بصائر الدرجات: ص 161، ح 7. عنه البحار: ج 52، ص 190، ح 19. قطعة منه في (إخباره عليه السلام بالوقائع الاتية).

[311]

ثم قال لي: أدخل الخزانة، فاخرج إلي السفط الذي فيه كفنه وحنوطه، فدخلت، فإذا أنا بسفط لم أره في تلك الخزانة قط، فحملته إليه، فكفنه وصلى عليه. ثم قال لي: ايتني بالتابوت. فقلت: أمضي إلى النجار حتى يصلح التابوت. قال: قم فإن في الخزانة تابوتا، فدخلت الخزانة، فوجدت تابوتا لم أره قط، فأتيته به... (1). (444) 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله: قال أمية بن علي: كنت بالمدينة وكنت أختلف إلى أبي جعفر عليه السلام وأبوه (2) بخراسان. فدعا جاريته (3) يوما، فقال لها: قولي لهم يتهيأون (4) للمأتم. فلما تفرقنا من مجلسنا أنا وجماعة، قلنا: ألا سألناه مأتم من ؟ فلما كان الغد، أعاد القول، فقلنا له: مأتم من ؟ فقال عليه السلام: مأتم خير من صلى على ظهر الأرض (5). فورد الخبر بمضي أبي الحسن عليه السلام بعد أيام (6).


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. تقدم الحديث بتمامه في (طي الأرض إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 378. (2) في كشف الغمة: وأبو الحسن، وفي الثاقب في المناقب: أبو الحسن الرضا عليه السلام. (3) في كشف الغمة: يوما بجارية، وهكذا في الثاقب في المناقب، وفي إثبات الوصية: فدعا يوما بالجارية. (4) في الثاقب في المناقب: تهيأوا. (5) في كشف الغمة: خير من على ظهرها، وفي الثاقب في المناقب: مأتم خير من على ظهرها، وهكذا في المناقب، وفي إثبات الوصية: مأتم خير من على ظهر الأرض. (6) دلائل الأمامة: ص 401، ح 359. كشف الغمة: ج 2، ص 369، س 18، بتغيير آخر لم نذكره. إثبات الوصية: ص 223، س 11. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 389، س 7، عن نوادر الحكمة، بتغيير آخر لم نذكره. عنه الأنوار البهية: ص 241، س 1. عنه وعن إعلام الورى، البحار: ج 50، ص 63، ح 39. إعلام الورى: ج 2، ص 100، س 2. عنه البحار: ج 49، ص 310، ح 21، وإثبات الهداة: ج 3، ص 337، ح 21. الثاقب في المناقب: ص 515، ح 443. قطعة منه في ف 3، ب 1، (غلمانه واستخدام من يحب أن يخدمه)، وف 4، ب 4، (أن الرضا عليه السلام خير من صلى على الأرض)، وف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في إقامة العزاء).

[312]

(445) 3 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن محمد بن أبي القاسم، قال ورواه عامة أهل المدينة: إن الرضا عليه السلام كتب في أحمال له تحمل إليه من المتاع وغير ذلك. فلما توجهت وكان يوما من الأيام أرسل أبو جعفر عليه السلام رسلا يردونها، فلم يدر لم ذلك، ثم حسب ذلك اليوم في ذلك الشهر، فوجد يوم مات فيه الرضا عليه السلام (1). 4 الأربلي رحمه الله: عن معمر بن خلاد:... قال أبو جعفر عليه السلام: يا معمر ! اركب ! قلت: إلى أين ؟ قال: اركب كما يقال لك. قال: فركبت فانتهيت إلى واد.... فقال لي: قف هيهنا، قال: فوقفت فأتاني، فقلت له: جعلت فداك ! أين كنت ؟


(1) الثاقب في المناقب: ص 517، ح 445. عنه مدينة المعاجز: ج 7، ص 394، ح 2400.

[313]

قال [عليه السلام] دفنت أبي الساعة، وكان بخراسان (1). (446) 5 الأربلي رحمه الله: من دلائل الحميرى، عن أمية بن علي، قال: كنت مع أبي الحسن عليه السلام بمكة في السنة التي حج فيها، ثم صار إلى خراسان ومعه أبو جعفر عليه السلام، وأبو الحسن يودع البيت، فلما قضى طوافه عدل إلى المقام، فصلى عنده. فصار أبو جعفر عليه السلام على عنق موفق يطوف به، فصار أبو جعفر إلى الحجر، فجلس فيه فأطال، فقال له موفق: قم جعلت فداك ! فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله. واستبان في وجهه الغم. فأتى موفق أبا الحسن عليه السلام، فقال له: جعلت فداك ! قد جلس أبو جعفر عليه السلام في الحجر، وهو يأبى أن يقوم. فقام أبو الحسن عليه السلام فأتى أبا جعفر عليه السلام، فقال: قم يا حبيبي ! فقال: ما أريد أن أبرح من مكاني هذا. قال: بلى يا حبيبي ! ثم قال: كيف أقوم وقد ودعت البيت وداعا لا ترجع إليه ؟ ! فقال له: قم يا حبيبي ! فقام معه (2).


(1) كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 6. تقدم الحديث بتمامه في (طي الأرض إلى خراسان لتجهيز أبيه عليهما السلام عند شهادته)، رقم 379. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 362، س 17. عنه البحار: ج 49، ص 120، ح 6، وج 50، ص 63، ح 40، بتفاوت يسير، وإثبات الهداة: ج 3، ص 341، ح 35، بتفاوت يسير، والأنوار البهية: ص 223، س 7. إثبات الوصية: ص 210، س 6.

[314]

الثاني إخباره بشهادته عليه السلام: 1 الأربلي رحمه الله: عن ابن بزيع العطار، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: الفرج بعد المأمون بثلاثين شهرا. قال: فنظرنا فمات عليه السلام بعد ثلاثين شهرا (1). (447) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل ابن مهران، قال: لما خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى من خرجتيه، قلت له عند خروجه: جعلت فداك ! إني أخاف عليك في هذا الوجه، فإلى من الأمر بعدك ؟ فكر بوجهه إلي ضاحكا وقال: ليس الغيبة حيث ظننت (2) في هذه السنة. فلما أخرج به الثانية إلى المعتصم، صرت إليه فقلت له: جعلت فداك ! أنت خارج فإلى من هذا الأمر من بعدك ؟ فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم التفت إلي، فقال: عند هذه (3) يخاف علي، الأمر من بعدي إلى ابني علي (4).


قطعة منه في ف 3، ب 1، (حجه عليه السلام في الطفولة على عنق موفق)، وف 5، ب 7، (حكم طواف الطفل بالمطوف). (1) كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 4. تقدم الحديث أيضا في ف 1، ب 6، (إخباره عليه السلام بشهادته)، رقم 165. (2) في الأرشاد: ليس حيث كما ظننت، وفي إثبات الهداة وإعلام الورى: ليس حيث ظننت، وهكذا في كشف الغمة. (3) في كشف الغمة: في هذه. (4) الكافي: ج 1، ص 323، ح 1.

[315]

(448) 3 الراوندي رحمه الله: روي عن ابن مسافر (1)، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال في العشية التي توفي في ليلتها: إني ميت الليلة. ثم قال: نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه (2).


عنه إعلام الورى: ج 2، ص 111، س 6، وإثبات الهداة: ج 3، ص 329، ح 1، بحذف الذيل وص 355، ح 1، باختصار، مدينة المعاجز: ج 7، ص 311، ح 39، حلية الأبرار: ج 5، ص 71، ح 1، والوافي: ج 2، ص 382، ح 866. إرشاد المفيد: ص 327، س 16. عنه وعن اعلام الورى البحار: ج 50، ص 118، ح 2. كشف الغمة: ج 2، ص 376، س 22. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 277، س 8، بتغيير. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 358، س 6، وإحقاق الحق: ج 12، ص 446، س 8. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 408، س 5. الصراط المستقيم: ج 2، ص 168، س 3. روضة الواعظين: ص 268، س 14. المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 234، س 5. الأنوار البهية: ص 266، س 8. قطعة منه في ف 1، ب 6، (إخباره عليه السلام بشهادته)، وف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، وف 4، ب 3، (النص على إمامة ابنه الهادي عليهما السلام). (1) في البحار: ابي مسافر (2) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 773، ح 94. عنه البحار: ج 50، ص 2، ح 4. علل الشرائع: ص 244، ح 2، بتفاوت. قطعة منه في ف 1، ب 6، (إخباره عليه السلام بشهادته)، وف 4، ب 3، (إن الأئمة عليهم السلام إذا لم يرض الله لهم الدنيا، نقلهم إليه).

[316]

4 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن محمد بن القاسم (1)، عن أبيه، وروى أيضا غيره. قال: لما خرج [أبو جعفر الثاني عليه السلام] من المدينة في المرة الأخيرة، قال: ما أطيبك يا طيبة (2)، فلست بعائد إليك (3). 3 أبو علي الطبرسي رحمه الله: عن حمدان بن سليمان، عن أبي سعيد الأرمني، عن محمد بن عبد الله بن مهران، قال: قال محمد بن الفرج: كتب إلي أبو جعفر عليه السلام: احملوا إلي الخمس فإني لست آخذه منكم سوى عامي هذا. فقبض عليه السلام في تلك السنة (4). الثالث إخباره عليه السلام بموت يحيى بن أبي عمران: (449) 1 الصفار رحمه الله: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني إبراهيم بن محمد (5)، قال: كان أبو جعفر (6) محمد بن علي عليهما السلام كتب إلي كتابا، وأمرني أن لا أفكه حتى يموت يحيى بن أبي عمران (7). قال: فمكث الكتاب عندي


(1) مشترك بين عدة، ولم نجد قرينة على التعيين، ونحن أوردنا هذا الحديث هنا، وفقا للمصدر حيث أورده في كلمات الجواد عليه السلام. (2) طيبة: بالفتح، ثم السكون، ثم الباء موحدة: وهو اسم لمدينة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، معجم البلدان: ج 4، ص 53 (مدن). (3) الثاقب في المناقب: ص 516، ح 444. تقدم الحديث أيضا في ف 1، ب 6، (إخباره عليه السلام بشهادته)، رقم 166. (4) إعلام الورى: ج 2، ص 100، س 12. يأتي الحديث أيضا في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى محمد بن الفرج)، رقم 967. (5) في المناقب: إبراهيم بن محمد الهمداني، وهكذا في الثاقب في المناقب. (6) في الخرائج: كتب أبو جعفر الثاني عليه السلام إلي، كتابا، وفي المناقب كتب أبو جعفر عليه السلام إلي. (7) في المناقب والثاقب، يحيى بن عمران، وهكذا في بقية الموارد.

[317]

سنين (1)، فلما كان اليوم الذي مات فيه يحيى بن أبي عمران، فككت الكتاب، فإذا فيه: قم بما كان يقوم به، أو نحو هذا من الأمر (2). قال (3): وحدثني يحيى وإسحاق ابنا سليمان بن داود، أن إبراهيم أقرأ (4) هذا الكتاب في المقبرة يوم مات يحيى. وكان إبراهيم يقول: كنت لا أخاف الموت ما كان يحيى بن أبي عمران حيا. وأخبرني بذلك الحسن بن عبد الله بن سليمان (5). ع معجزة قبره الشريف عليه السلام: (450) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: ابن الهمداني الفقيه في تتمة تاريخ أبي شجاع الوزير ذيله، على تجارب الأمم: إنه لما حرقوا القبور بمقابر قريش، جادلوا حفر ضريح أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام وإخراج رمته وتحويلها إلى مقابر أحمد.


(1) في الثاقب: سنتين، وكذا في إثبات الهداة. (2) في الثاقب: أو نحوه من هذا الأمر. (3) في الثاقب: قال محمد بن عيسى. (4) في الثاقب: أقرأهم. (5) بصائر الدرجات: الجزء السادس، ص 282، ح 2 و 3. عنه البحار: ج 50، ص 37، ح 2، وإثبات الهداة: ج 3، ص 337، ح 20، بتغيير يسير. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 397، س 12، بتغيير آخر لم نذكره. عنه وعن الثاقب مدينة المعاجز: ج 7، ص 391، ح 2397. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 717، ح 18، بتفاوت، واختصار. الثاقب في المناقب: ص 515، ح 442. قطعة منه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن محمد الهمداني).

[318]

فحال تراب الهدم وزناد الحريق بينهم وبين معرفة قبره عليه السلام (1).


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 397، س 18. عنه البحار: ج 50، ص 10، ضمن ح 10، بتفاوت. قطعة منه في ف 1، ب 6، (مدفنه عليه السلام).

[319]

الباب الخامس في زيارته والتوسل به عليه السلام وهو يشتمل على عنوانين: أ: زيارته عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على ستة موضوعات: الأول في فضل زيارته عليه السلام: (451) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: محمد بن أحمد بن داود، عن محمد بن الحسن، عن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن داود الصرمي (1) قال: قلت له يعني أبا الحسن العسكري عليه السلام إنى زرت أباك وجعلت ذلك لكم. فقال عليه السلام: لك من الله أجر وثواب عظيم ومنا المحمدة (2) (3). (452) 2 الشيخ المفيد رحمه الله: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد، عن محمد ابن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن حمدان القلانسي (4)، عن علي بن محمد


(1) في المزار: داود الصيرفي. (2) في المزار: ثواب على ذلك ومحمدة منا. (3) التهذيب: ج 6، ص 110، ح 199. عنه البحار: ج 99، ص 256، ح 3، ووسائل الشيعة: ج 14، ص 593، ح 19884. المزار للمفيد: ص 207، ح 1. (4) في عيون أخبار الرضا عليه السلام: حمدان بن سليمان النيسابوري.

[320]

الحضيني، عن علي بن عبد الله بن مروان (1)، عن إبراهيم بن عقبة، قال: كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام أسأله عن زيارة قبر أبي عبد الله عليه السلام وعن زيارة قبر أبي الحسن وأبي جعفر عليهما السلام. فكتب إلي أبو عبد الله عليه السلام المقدم، وهذا (2) (3) أجمع وأعظم أجرا (4).


(1) في عيون أخبار الرضا عليه السلام: علي بن محمد بن مروان. (2) في المقنعة: وهذان، وكذا في المناقب. (3) قال العلامة المجلسي رحمه الله في ذيل الحديث: قوله عليه السلام: أبو عبد الله المقدم أي الحسين عليه السلام أقدم وأفضل، وزيارته فقط أفضل من زيارة كل من المعصومين، ومجموع زيارتيهما أجمع وأفضل. أو المراد أن زيارة الحسين عليه السلام أولى بالتقديم، ثم إن أضيفت إلى زيارته زيارة الأمامين عليهما السلام كان اجمع واعظم اجرا أو المعنى أن زيارتهما أجمع من زيارته عليه السلام وحدها. لأن الاعتقاد بإمامتهما يستلزم الاعتقاد بإمامته دون العكس، فكأن زيارتهما تشتمل على زيارته، ولأن زيارتهما مختصة بالخواص من الشيعة. (4) كتاب المزار: ص 190، ح 1. الكافي: ج 4، ص 583، ح 3. عنه وعن التهذيب والمقنعة والعيون، وسائل الشيعة: ج 14، ص 570، ح 19841. التهذيب: ج 6، ص 91، ح 172. عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 261، ح 25. عنه وعن الكافي والتهذيب والكامل، البحار: ج 99، ص 2، ح 7. كامل الزيارات: ص 500، ح 781. عنه مستدرك الوسائل: ج 10، ص 362، ح 12186. روضة الواعظين: ص 267، س 19.

[321]

(453) 3 الطبرسي رحمه الله: كان [أبو جعفر الجواد] عليه السلام قد بلغ في كمال العقل والفضل والعلم والحكم والأدب مع صغر سنه منزلة لم يساوه فيها أحد من ذوى السن من السادات وغيرهم. ولذلك كان المأمون مشغوفا به لما رأى من علو رتبته وعظم منزلته، في جميع الفضائل. فزوجه ابنته أم الفضل وحملها معه إلى المدينة، وكان متوفرا على تعظيمه وتوقيره وتبجيله (1). الثاني زاره الأمام المهدي عليهما السلام في ليالي الجمعة: (454) 1 السيد بن طاووس رحمه الله: بإسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر الطبري، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثني أبو الحسين بن أبي البغل الكاتب، قال: تقلدت عملا من أبي منصور الصالحان، وجرى بيني وبينه ما أوجب استتاري عنه، فطلبني وأخافني. فمكثت مستترا خائفا، ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة، واعتمدت المبيت هناك للدعاء والمسألة.


المقنعة: ص 482، س 13. جامع الأخبار: ص 32، س 24. المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 385، س 1. (1) إعلام الورى: ج 2، ص 101، س 3. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 21. إرشاد المفيد: ص 319، س 14. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 16.

[322]

وكانت ليلة ريح ومطر، فسألت أبا جعفر القيم يقفل الأبواب، وأن يجتهد في خلوة الموضع، لأخلو بما أريده من الدعاء والمسألة، خوفا من دخول إنسان لم آمنه، وأخاف من لقائه. ففعل وقفل الأبواب، وانتصف الليل، فورد من الريح والمطر ما قطع الناس عن الموضع، فمكثت أدعو وأزور وأصلي. فبينا أنا كذلك إذ سمعت وطئا عند مولانا موسى عليه السلام، وإذا هو رجل يزور، فسلم على آدم وعلى أولي الغرم، ثم على الأئمة عليهم السلام واحدا واحدا إلى أن انتهى إلى صاحب الزمان فلم يذكره. فعجبت من ذلك وقلت في نفسي: لعله نسي، أولم يعرف، أو هذا مذهب لهذا الرجل. فلما فرغ من زيارته صلى ركعتين. وأقبل إلى مولانا أبي جعفر عليه السلام زار مثل تلك الزيارة، وسلم ذلك السلام، وصلى ركعتين،... وانتهيت إلى أبي جعفر القيم، فخرج إلي من باب الزيت، فسألته عن الرجل ودخوله ؟ فقال: الأبواب مقفلة كما ترى ما فتحتها، فحدثته الحديث ! فقال: هذا مولانا صاحب الزمان، وقد شاهدته دفعات في مثل هذه الليلة عند خلوتها من الناس... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


(1) فرج المهموم: ص 245، س 7. دلائل الأمامة: ص 551، ح 525. عنه البحار: ج 92، ص 200، ح 33.

[323]

الثالث في منع الخليفة عن زيارة قبره عليه السلام: (455) 1 الراوندي رحمه الله: ما روي عن محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، قال: خرج نهي عن زيارة مقابر قريش، وقبر الحسين عليهم السلام، فلما كان بعد أشهر [زارها رجلان من الشيعة فدعاهما] الوزير الباقطاني، وزجرهما، فقال [لخادمه] ألق بني الفرات، والبرسيين، وقل لهم لا تزوروا مقابر قريش، فقد أمر الخليفة، أن يقبض على كل من زار (1). الرابع في كيفية زيارته عليه السلام: (456) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن جعفر الرزاز الكوفي، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عمن ذكره، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: تقول ببغداد:


(1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 465، ح 10. الكافي: ج 1، ص 525، ح 31، باختلاف. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 665، ح 30، ومدينة المعاجز: ج 8، ص 96، ح 2714. غيبة الطوسي: ص 172، س 3. إرشاد المفيد: ص 356، س 14. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 456، س 15. إعلام الورى: ج 2، ص 267، س 8، باختلاف. عنه البحار: ج 51، ص 312، ح 36. قال العلامة المجلسي رحمه الله في ذيل الحديث: بنو الفرات رهط الوزير أبي الفتح الفضل بن جعفر بن فرات، كان من وزراء بني العباس... ويحتمل أن يكون المراد النازلين بشط الفرات. وبرس: قرية بين الحلة والكوفة. والمراد بزيارة مقابر قريش زيارة الكاظمين (الأمام موسى الكاظم ومحمد الجواد) عليهما السلام.

[324]

(السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض، السلام عليك يا من بدا لله في شأنه، أتيتك عارفا بحقك، معاديا لأعدائك، فاشفع لي عند ربك). وادع الله وسل حاجتك، قال: وتسلم بهذا على أبي جعفر عليه السلام (1) (2). (457) 2 العلامة المجلسي رحمه الله: وروى مؤلف المزار الكبير، عن محمد بن جعفر الرزاز بالأسناد المتقدم إلى قوله: وسلم بهذا على أبي جعفر عليه السلام ثم قال: ثم تصلي صلاة الزيارة فإذا فرغت منها سبحت تسبيح الزهراء عليها السلام وتقول: (اللهم إليك نصبت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فاقبل يا سيدى توبتي، واغفر لي، وارحمني، واجعل لي في كل خير نصيبا، وإلى كل خير سبيلا. اللهم صل على محمد وآل محمد واسمع دعائي، وارحم تضرعي، وتذللي واستكانتي وتوكلي عليك، فأنا لك سلم، لا أرجو نجاحا ولا معافاة ولا تشريفا إلا بك ومنك، فامنن علي بتبليغي هذا المكان الشريف من قابل، وأنا معافي من كل مكروه ومحذور، وأعني على طاعتك وطاعة أوليائك الذين اصطفيتهم من خلقك. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وسلمني، في ديني، وامدد لي في أجلي، وأصلح لي جسمي، يا من رحمني وأعطاني، وبفضله أغناني، اغفر لي


(1) في كامل الزيارات: فاشفع لي عند ربك يا مولاي. قال: وادع الله واسأل حاجتك. قال: وسلم بهذا على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام. (2) الكافي: ج 4، ص 578، ح 1. التهذيب: ج 6، ص 82، ح 163، وص 91، ح 173. كامل الزيارات: ص 501، ح 783. عنه البحار: ج 99، ص 7، ضمن ح 1، ومستدرك الوسائل: ج 10، ص 353، ح 12168.

[325]

ذنبي وأتمم لي نعمتك فيما بقي من عمري، حتى توفاني وأنت عني راض. اللهم صل على محمد وآل محمد، ولا تخرجني من ملة الأسلام فإني اعتصمت بحبلك فلا تكلني إلى غيرك. اللهم صل على محمد وآل محمد، وعلمني ما ينفعني، وانفعني بما علمتني، واملأ قلبي علما وخوفا من سطواتك ونقماتك. اللهم إني أسألك مسألة المضطر إليك، المشفق من عذابك، الخائف من عقوبتك، أن تغفر لي وتغمدني وتحنن علي برحمتك، وتعود علي بمغفرتك، وتؤدي عني فريضتك، وتغنيني بفضلك عن سؤال أحد من خلقك، وتجيرني، من النار برحمتك. اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرج وليك وابن وليك، وافتح له فتحا يسيرا، وانصره نصرا عزيزا. اللهم صل على محمد وآل محمد، وأظهر حجته بوليك، وأحي سنته بظهوره حتى يستقيم بظهوره جميع عبادك وبلادك، ولا يستخفي أحد بشئ من الحق. اللهم إني أرغب إليه في دولته الشريفة الكريمة، التي تعز بها الأسلام وأهله، وتذل بها النفاق وأهله. اللهم صل على محمد وآل محمد، واجعلنا فيها من الداعين إلى طاعتك، والفائزين في سبيلك، وارزقنا كرامة الدنيا والاخرة. اللهم ما أنكرنا من الحق فعرفناه، وما قصرنا عنه فبلغناه. اللهم صل على محمد وآل محمد، واستجب لنا جميع ما دعوناك، وأعطنا جميع ما سألناك، واجعلنا لأنعمك من الشاكرين، ولالائك من الذاكرين، واغفر لنا يا خير الغافرين، وافعل بنا وبالمؤمنين ما أنت أهله يا أرحم الراحمين).

[326]

ثم اسجد وعفر خديك وامض في دعة الله (1). (458) 3 ابن قولويه القمي رحمه الله: حدثني محمد بن جعفر الرزاز الكوفي، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عمن ذكره، عن أبي الحسن عليه السلام: قال: إذا أردت زيارة موسى بن جعفر ومحمد بن علي عليهم السلام فاغتسل، وتنظف، وألبس ثوبيك الطاهرين، وزر قبر أبي الحسن موسى بن جعفر، ومحمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام، وقل حين تصير عند قبر موسى بن جعفر عليهما السلام: (السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الارض، السلام عليك يا من بدأ لله في شأنه. اتيتك زائرا عارفا بحقك، معاديا لأعدائك، مواليا لأوليائك، فاشفع لي عند ربك يا مولاي). ثم سل حاجتك. ثم سلم على أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام بهذه الأحرف، وابدأ بالغسل، وقل: (اللهم صل على محمد بن علي، الأمام البر التقي، الرضي المرضي، وحجتك على من فوق الأرضين ومن تحت الثرى، صلاة كثيرة تامة زاكية مباركة متواصلة متواترة مترادفة، كأفضل ما صليت على أحد من أوليائك. السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا نور الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا إمام المؤمنين، السلام عليك يا خليفة النبيين، وسلالة الوصيين.


(1) البحار: ج 99، ص 10، ح 6، عن المزار الكبير للسيد بن طاووس رحمه الله.

[327]

السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض، أتيتك زائرا عارفا بحقك، معاديا لأعدائك، مواليا لأوليائك، فاشفع لي عند ربك يا مولاي). ثم سل حاجتك، فإنها تقضي إن شاء الله تعالى (1). (459) 4 الشيخ المفيد رحمه الله: تقف على قبر أبي الحسن موسى عليه السلام، وتستقبله بوجهك وتقول: (السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض. أشهد أنك قد بلغت عن الله ما حملت، وحفظت ما استودعت، وحللت حلال الله، وحرمت حرام الله، وأقمت حدود الله، وتلوت كتاب الله، وصبرت على الأذى في جنب الله محتسبا، وعبدته مخلصا حتى أتاك اليقين. أبرأ إلى الله وإليك من أعدائك، مستبصرا بالهدى الذي أنت عليه، عارفا بضلالة من خالفك، اشفع لي عند ربك.) ثم قبل التربة، وضع خدك الأيمن عليها، وتحول إلى عند الرأس، وقل: (السلام عليك يا حجة الله في أرضه وسمائه). وتصلي ركعتين، ثم تحول إلى عند الرجلين، فتدعو بما أحببت. وتزور أبا جعفر عليه السلام بهذه الزيارة (2).


(1) كامل الزيارات: ص 502، ح 784. عنه البحار: ج 99، ص 7، ضمن ح 1. الفقيه: ج 2، ص 363، ح 222، بتفاوت. عنه البحار: ج 99، ص 9، ح 5. (2) المزار: ص 193، س 3. مصباح الكفعمي: ص 654، س 5، بتفاوت.

[328]

(460) 5 السيد بن طاووس رحمه الله: إذا أردت زيارته عليه السلام فينبغي أن تغتسل، ثم تأتي المشهد المقدس وعليك السكينة والوقار، فإذا أتيته فقف على بابه، وقل: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الحمد لله على هدايته لدينه، والتوفيق لما دعا إليه من سبيله. اللهم إنك أكرم مقصود وأكرم مأتي، وقد أتيتك متقربا إليك بابن بنت نبيك صلواتك عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه الطيبين. اللهم صل على محمد وآل محمد، ولا تخيب سعيي، ولا تقطع رجائي. واجعلني عندك وجيها في الدنيا والاخرة ومن المقربين). ثم تقدم رجلك اليمنى عند الدخول، وتقول: (بسم الله وبالله، وفي سبيل الله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله. اللهم اغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات). فإذا وصلت إلى باب القبة، فقف عليه واستأذن، وقل: (ءأدخل يا رسول الله، ءأدخل يا نبي الله، ءأدخل يا محمد بن عبد الله. ءأدخل يا أمير المؤمنين، ءأدخل يا أبا محمد الحسن، ءأدخل يا أبا عبد الله الحسين، ءأدخل يا أبا محمد علي بن الحسين، ءأدخل يا أبا جعفر محمد بن علي، ءأدخل يا أبا عبد الله جعفر بن محمد، ءأدخل يا مولاي يا أبا الحسن موسى بن جعفر، ءأدخل يا مولاي يا أبا جعفر، محمد بن علي). فإذا دخلت فكبر الله (أربعا)...). تقف على قبر الجواد صلوات الله عليه وتقبله، وتقول: (السلام عليك يا أبا جعفر محمد بن علي البر التقي، الأمام الوفي، السلام

[329]

عليك أيها الرضي الزكي، السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا نجي الله. السلام عليك يا سفير الله، السلام عليك يا سر الله، السلام عليك يا ضياء الله. السلام عليك يا سناء الله، السلام عليك يا كلمة الله، السلام عليك يا رحمة الله، السلام عليك أيها النور الساطع، السلام عليك أيها البدر الطالع، السلام عليك أيها الطيب من الطيبين، السلام عليك أيها الطاهر من المطهرين. السلام عليك أيها الاية العظمى، السلام عليك أيها الحجة الكبرى. السلام عليك أيها المطهر من الزلات، السلام عليك أيها المنزه عن المعضلات. السلام عليك أيها العلي عن نقص الأوصاف، السلام عليك أيها الرضي عند الأشراف، السلام عليك يا عمود الدين. أشهد أنك ولي الله وحجته في أرضه، وأنك جنب الله وخيرة الله، ومستودع علم الله، وعلم الأنبياء، وركن الأيمان، وترجمان القرآن. وأشهد أن من اتبعك، على الحق والهدى، وأن من أنكرك ونصب لك العداوة، على الضلالة والردى، أبرأ إلى الله وإليك منهم في الدنيا والاخرة. والسلام عليك ما بقيت وبقي الليل والنهار). (الصلاة عليه، صلى الله عليه وآله وسلم) (اللهم صل على محمد وأهل بيته، وصل على محمد بن علي الزكي التقي، والبر الوفي، والمهذب النقي، هادي الأمة، ووارث الأئمة، وخازن الرحمة، وينبوع الحكمة، وقائد البركة، وعديل القرآن في الطاعة، وواحد الأوصياء في الأخلاص والعبادة، وحجتك العليا، ومثلك الأعلى، وكلمتك الحسنى. الداعي إليك، والدال عليك، الذي نصبته علما لعبادك، ومترجما لكتابك،

[330]

وصادعا بأمرك، وناصرا لدينك، وحجة على خلقك، ونورا تخرق به الظلم، وقدوة تدرك بها الهداية، وشفيعا تنال به الجنة. اللهم وكما أخذ في خشوعه لك حظه، واستوفى من خشيتك نصيبه. فصل عليه أضعاف ما صليت على ولي ارتضيت طاعته، وقبلت خدمته. وبلغه منا تحية وسلاما، وآتنا في موالاته من لدنك فضلا وإحسانا، ومغفرة ورضوانا، إنك ذوالمن القديم، والصفح الجميل). ثم صل صلاة الزيارة، فإذا سلمت، فقل: (اللهم أنت الرب وأنا المربوب، وأنت الخالق وأنا المخلوق. وأنت المالك وأنا المملوك، وأنت المعطي وأنا السائل. وأنت الرازق وأنا المرزوق، وأنت القادر وأنا العاجز. وأنت الدائم وأنا الزائل، وأنت الكبير وأنا الحقير، وأنت العظيم وأنا الصغير. وأنت المولى وأنا العبد، وأنت العزيز وأنا الذليل، وأنت الرفيع وأنا الوضيع. وأنت المدبر وأنا المدبر، وأنت الباقي وأنا الفاني، وأنت الديان وأنا المدان. وأنت الباعث وأنا المبعوث، وأنت الغني وأنا الفقير، وأنت الحي وأنا الميت. تجد من تعذب يا رب غيري، ولا أجد من يرحمني غيرك. اللهم صل على محمد وآل محمد، وارحم ذلي بين يديك، وتضرعي إليك، ووحشتي من الناس، وأنسي بك يا كريم، ثم تصدق علي في هذه الساعة برحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلم بها شعثي، وتبيض

[331]

بها وجهي، وتكرم بها مقامي، وتحط بها عني وزري، وتغفر بها ما مضى من ذنوبي، وتعصمني فيما بقي من عمري. وتستعملني في ذلك كله بطاعتك، وما يرضيك عني، وتختم عملي بأحسنه، وتجعل لي ثوابه الجنة، وتسلك بي سبيل الصالحين على صالح ما أعطيتهم، ولا تنزع مني صالحا أعطيتنيه أبدا، ولا تردني في سوء استنقذتني منه أبدا. ولا تشمت بي عدوا ولا حاسدا، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا. ولا أقل من ذلك ولا أكثر يا رب العالمين. اللهم صل على محمد وآل محمد، وأرني الحق حقا فأتبعه، والباطل باطلا فأجتنبه، ولا تجعله علي متشابها فأتبع هواي بغير هدى منك، واجعل هواي تبعا لطاعتك، وخذ رضا نفسك من نفسي، واهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم). ثم ادع بما أحببت (1). (461) 6 السيد بن طاووس رحمه الله: زيارة ثانية يزار بها [قبر الجواد] صلوات الله عليه: (السلام على الباب الأقصد، والطريق الأرشد، والعالم المؤيد، ينبوع الحكم، ومصباح الظلم، سيد العرب والعجم، الهادي إلى الرشاد، الموفق بالتأييد والسداد. مولاي أبي جعفر محمد بن علي الجواد، أشهد يا ولي الله أنك أقمت


(1) مصباح الزائر: ص 377 س 10، وص 395 س 12. عنه البحار: ج 99 ص 14 ضمن ح 9، وص 18، ضمن ح 11، بتفاوت.

[332]

الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وجاهدت في الله (1) حق جهاده، وعبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين، فعشت سعيدا، ومضيت شهيدا. ياليتني كنت معكم، فأفوز فوزا عظيما، ورحمة الله وبركاته). ثم قبل التربة، وضع خدك الأيمن عليها، وصل ركعتين للزيارة. وادع بعدهما بما تشاء (2). (362) 7 السيد بن طاووس رحمه الله: زيارة ثالثة يزار بها [أبو جعفر الجواد عليه السلام] تقف عليه وأنت مستقبله بوجهك، وتقول: (السلام عليك يا صفي الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك ياولي الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا نور الله، السلام عليك ياخيرة الله. السلام عليك أيها الأمام ابن الأمام، السلام عليك يا ابن سيد جميع الأنام. السلام عليك أيها المبرأ من الاثام، السلام عليك أيها الداعي إلى الحق والهدى. السلام عليك أيها المزيل للشك والعمى والردى. السلام عليك أيها الداعي إلى الخير والسداد. السلام عليك أيها المعروف بأبي جعفر محمد بن علي الجواد.


(1) في البحار: في سبيل الله. (2) مصباح الزائر: ص 399، س 2. عنه البحار: ج 99، ص 22، ح 12.

[333]

السلام عليك يا ابن خير الأنام، السلام عليك يا ابن الأئمة الكرام. السلام عليك يا خازن العلم ومعدن الحكمة. السلام عليك أيها المؤيد بالعصمة. السلام عليك يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي ورحمة الله وبركاته. أشهد أنك يا مولاي، أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وتلوت الكتاب حق تلاوته، وجاهدت في الله حق جهاده. وصبرت على الأذى في جنبه، وعبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين. أنا أبرأ إلى الله من أعدائك، وأتقرب إلى الله بموالاتك (1). أتيتك يا ابن رسول الله زائرا، عارفا بحقك، عائذا بقبرك، مقرا بفضلك، مواليا لمن واليت، معاديا لمن عاديت، مستبصرا بشأنك، وبضلالة من خالفك، مستشفعا بك إلى الله ليغفر بك ذنوبي، ويتجاوز عن سيئاتي، فاشفع لي عند ربك). ثم تنكب على القبر، وتقبله، وتدعو بما تريد (2). (363) 8 السيد بن طاووس رحمه الله: يوم الأربعاء، وهو باسم موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد صلوات الله عليهم أجمعين، زيارتهم عليهم السلام: (السلام عليكم يا أولياء الله، السلام عليكم يا حجج الله، السلام عليكم يا نور الله في ظلمات الأرض، السلام عليكم صلوات الله عليكم وعلى آل


(1) في المصدر: بمولاتك، وهو غير صحيح. (2) مصباح الزائر: ص 400، س 2. عنه البحار: ج 99، ص 23، ح 13.

[334]

بيتكم الطيبين الطاهرين، بأبي أنتم وأمي لقد عبدتم الله مخلصين، وجاهدتم في الله حق جهاده حتى أتاكم اليقين. فلعن الله أعدائكم من الجن والأنس أجمعين، وأنا أبرء إلى الله وإليكم منهم. يا مولاي، يا أبا إبراهيم موسى بن جعفر، يا مولاي يا أبا الحسن علي بن موسى، يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي، يا مولاي يا أبا الحسن علي بن محمد، أنا مولى لكم، مؤمن بسركم وجهركم، متضيف بكم في يومكم هذا، وهو يوم الأربعاء ومستجير بكم، فأضيفوني وأجيروني بال بيتكم الطيبين الطاهرين) (1). (364) 9 الشهيد الأول رحمه الله: في زيارة مولانا أبي جعفر محمد بن علي الجواد عليهما السلام وهو بظهر جده عليه السلام تقف عليه بعد فراغك من زيارة جده وتقول: (السلام عليك يا ولي الله، السلام عليك يا حجة الله، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض، السلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك وعلى آبائك، السلام عليك وعلى أبنائك، السلام عليك وعلى أوليائك. أشهد أنك قد أقمت الصلاة، وآتيت الزكاة، وأمرت بالمعروف، ونهيت عن المنكر، وتلوت الكتاب حق تلاوته، وجاهدت في الله حق جهاده، وصبرت على الأذى في جنبه حتى أتاك اليقين. أتيتك زائرا عارفا بحقك، مواليا لأوليائك، معاديا لأعدائك، فاشفع لي عند ربك).


(1) جمال الأسبوع: ص 40، س 22. عنه البحار: ج 99، ص 210، ضمن ح 1.

[335]

ثم قبل القبر، وضع خديك عليه، ثم صل ركعتين للزيارة، وصل بعدهما ما شئت. ثم اسجد، وقل: (ارحم من أساء واقترف، واستكان واعترف). ثم اقلب خدك الأيمن، وقل: (إن كنت بئس العبد، فأنت نعم الرب). ثم اقلب خدك الأيسر، وقل: (عظم الذنب من عبدك، فليحسن العفو من عندك يا كريم). ثم تعود إلى السجود، وتقول: (شكرا، شكرا) مائة مرة (1). (365) 10 الشهيد الأول رحمه الله: زيارة أخرى لهما [أي لأبي الحسن موسى وأبي جعفر الجواد عليهما السلام] فإذا أردت ذلك قف على ضريحها الطاهر وقل: (السلام عليكما يا وليي الله، السلام عليكما يا حجتي الله، السلام عليكما يا نوري الله في ظلمات الأرض. أشهد أنكما قد بلغتما عن الله ما حملكما، وحفظتما ما استودعتما، وحللتما حلال الله، وحرمتما حرام الله، وأقمتما حدود الله، وتلوتما كتاب الله، وصبرتما على الأذى في جنب الله محتسبين، حتى أتاكما اليقين، أبرأ إلى الله من أعدائكما، وأتقرب إلى الله بولايتكما، أتيتكما زائرا عارفا بحقكما، مواليا لأوليائكما، معاديا لأعدائكما، مستبصرا بالهدى الذي أنتما عليه، عارفا بضلالة من خالفكما، فاشفعا لي عند [الله] ربكما، فإن لكما عند الله جاها [عظيما] ومقاما محمودا) ثم قبل التربة، وضع خدك الأيمن عليها، وتحول إلى عند الرأس فقل:


(1) المزار للشهيد: ص 215، س 2. عنه وعن المزار الكبير، البحار: ج 99، ص 12، ضمن ح 7.

[336]

(السلام عليكما يا حجتي الله في أرضه وسمائه، عبدكما ووليكما زائركما متقربا إلى الله بزيارتكما. اللهم اجعل لي لسان صدق في أوليائك المصطفين، وحبب إلي مشاهدهم، واجعلني معهم في الدنيا والاخرة، يا أرحم الراحمين). وتصلي لكل إمام، ركعتين زيارة مندوبا، وتدعو بما أحببت (1). الخامس في كيفية الصلوة عليه عليه السلام: (466) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: أخبرنا جماعة من أصحابنا، عن أبي المفضل الشيباني، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد العابد بالدالية لفظا، قال: سألت مولاي أبا محمد الحسن بن علي عليهما السلام في منزله بسر من رأى، سنة خمس وخمسين ومائتين أن يملي علي من الصلوة على النبي وأوصيائه عليه وعليهم، السلام وأحضرت معي قرطاسا كثيرا، فأملى علي لفظا من غير كتاب. الصلوة على النبي صلى الله عليه واله وسلم... الصلاة على محمد بن علي بن موسى عليهم السلام: (اللهم صل على محمد بن علي بن موسى، علم التقى، ونور الهدى، ومعدن الوفاء، وفرع الأزكياء، وخليفة الأوصياء، وأمينك على وحيك. اللهم وكما هديت به من الضلالة، واستنقذت به من الحيرة، وأرشدت به من اهتدى، وزكيت من تزكى، فصل عليه أفضل ما صليت على أحد من


(1) المزار: ص 216، س 7. المزار للمفيد: ص 193، س 3. عنه وعن المزار الكبير، البحار: ج 99، ص 13، ح 8.

[337]

أوليائك إنك عزيز حكيم...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (467) 2 الشيخ الطوسي رحمه الله:... وفي التوقيع:... إذا صليت على نبيك كيف تصلى عليه ؟... إذا صليت على النبي فصل عليه وعلى أوصيائه على هذه النسخة.... (نسخة الدفتر الذي خرج) بسم الله الرحمن الرحيم: (اللهم صل على محمد سيد المرسلين و... وصل على أمير المؤمنين... وصل على محمد بن علي إمام المؤمنين ووارث المرسلين وحجة رب العالمين... (2).) (468) 3 الراوندي رحمه الله: قالوا عليهم السلام: إنه يصلى العبد... ويوم الأثنين: أربع ركعات [تهدى] إلى محمد بن علي [الجواد] عليهما السلام... (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


(1) مصباح المتهجد: ص 399، س 12 وص 404، س 8. البلد الأمين: ص 305، س 14. جمال الأسبوع: ص 295، س 13. عنه البحار: ج 91، ص 73، ضمن ح 1. (2) الغيبة: ص 165، س 20. عنه البحار: ج 52، ص 17، ضمن ح 14. جمال الأسبوع: ص 301، س 14. عنه البحار: ج 91، ص 78، ح 2. (3) الدعوات: ص 108، ح 243.

[338]

(469) 4 العلامة المجلسي رحمه الله: (السلام والصلاة على محمد بن علي الجواد عليهما السلام. السلام على الأمام، ابن الأمام، وابن سيد الأنام، هادي العباد، وشافع يوم التناد، محمد بن علي الجواد. السلام عليك يا ابن سيد المرسلين، وابن خير الوصيين، وسمي نبي رب العالمين، والأمام المجتبى، وابن الخليفة الرضا. اللهم صل عليه في الملأ الأعلى، وبلغه الدرجات العلى، واجزه عنا خير جزاء المحسنين، وشفعه فينا يوم الدين، وأبلغه منا التحية والسلام، واردد علينا منه التحية والسلام. والسلام عليه ورحمة الله وبركاته) (1). (470) 5 السيد بن طاووس رحمه الله: حدث أبو محمد الصيمري، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله البجلي بإسناد رفعه إليهم صلوات الله عليهم، قال: من جعل ثواب صلاته لرسول الله وأمير المؤمنين والأوصياء من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وسلم، أضعف الله له ثواب صلاته أضعافا مضاعفة، حتى ينقطع النفس، ويقال له قبل أن يخرج روحه من جسده: يا فلان ! هديتك إلينا وألطافك لنا، فهذا يوم مجازاتك ومكافاتك، فطب نفسا، وقر عينا بما أعد الله لك، وهنيئا لك بما صرت إليه. قال: قلت: كيف يهدي صلاته ويقول ؟ قال: ينوي ثواب صلاته لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولو أمكنه أن يزيد على صلاة الخمسين شيئا، ولو ركعتين في كل ركعتين في كل يوم، ويهديها إلى واحد منهم: يفتتح الصلاة في الركعة الأولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات أو


(1) البحار: ج 99، ص 226، س 10، نقلا عن الكتاب العتيق للغروي.

[339]

ثلاث مرات، أو مرة في كل ركعة، ويقول بعد تسبيح الركوع والسجود ثلاث مرات: (صلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين). في كل ركعة. فإذا شهد وسلم، قال: (اللهم أنت السلام ومنك السلام، يا ذا الجلال والأكرام، صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأخيار، وأبلغهم مني أفضل التحية والسلام...). ما يهديه إلى محمد بن علي [الجواد عليه السلام]...: (اللهم إن هاتين الركعتين هدية مني إلى عبدك وابن عبدك، ووليك وابن وليك، سبط نبيك، في أرضك وحجتك على خلقك، يا ولي المؤمنين ثلاثا) (1). (471) 6 العلامة المجلسي رحمه الله: دعاء مستجاب يروى أنه لمولانا أبي إبراهيم موسى بن جعفر الصادق صلوات الله عليه. ما دعا به مغموم إلا فرج الله عنه، ولا مكروب إلا نفس الله عنه كربه.... أسألك أن تصلي على مولانا وسيدنا ورسولك محمد حبيبك الخالص و... ومحمد بن علي الجواد... صلاة تامة عامة دائمة نامية باقية شاملة متواصلة... (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. السادس في وداعه بعد زيارته عليه السلام (472) 1 الشيخ المفيد رحمه الله: فإذا أردت الانصراف، فودعهما [أي أبا الحسن


(1) جمال الأسبوع: ص 29، س 5 وص 32، س 2. عنه البحار: ج 88، ص 215، ضمن ح 1. (2) البحار: ج 92 ص 444 ح 1، عن الكتاب العتيق للغروي.

[340]

موسى الكاظم، وأبا جعفر محمد الجواد] عليهما السلام، وتقف على قبر كل واحد منهما وتقول: (السلام عليك يا ولي الله، استودعك الله، وأقرأ عليك السلام، آمنا بالله، وبالرسول، وبما جئتم به، ودللتم عليه. اللهم فاكتبنا مع الشاهدين) (3). 2 الشيخ الطوسي رحمه الله: تقف عليه [أي على قبر الجواد عليه السلام] كوقوفك عليه حين بدأت بزيارته. وتقول: (السلام عليك يا مولاي يا ابن رسول الله، ورحمة الله وبركاته. أستودعك الله، وأقرأ عليك السلام، آمنا بالله وبرسوله، وبما جئت به ودللت عليه. اللهم اكتبنا مع الشاهدين). ثم تسأله أن لا يجعله آخر العهد منك، وادع بما شئت، وقبل القبر، وضع خديك عليه إن شاء الله (1). (473) 3 السيد بن طاووس رحمه الله: ذكر وداع له وللكاظم عليهما السلام، تقف على قبر محمد بن علي عليهما السلام وتقول: (السلام عليك يا ولي الله وابن وليه، السلام عليك يا حجة الله وابن حجته، السلام عليك يا ابن رسول الله، السلام عليك يا ابن أمير المؤمنين، السلام عليك يا ابن فاطمة الزهراء، السلام عليك يا ابن الحسن والحسين، السلام عليك يا ابن الأئمة الطاهرين، السلام عليك وعلى آبائك المطهرين، وعلى أبنائك الطيبين، السلام عليك يا مولاي يا أبا جعفر، ورحمة الله وبركاته.


(1) المزار: ص 194 س 2. (2) التهذيب: ج 6، ص 91، س 13. عنه البحار: ج 99، ص 9، ضمن ح 4.

[341]

السلام عليك سلام مودع لاسئم ولا قال، ورحمة الله وبركاته. أستودعك الله يا مولاي، وأسترعيك، وأقرأ عليك السلام، آمنت بالله، وبالرسول، وبما جاء به من عند الله. اللهم صل على محمد وآل محمد، واكتبنا مع الشاهدين. اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي إياه، وارزقني زيارته أبدا ما أبقيتني، فإن توفيتني فاحشرني معه وفي زمرته وزمرة آبائه الطيبين الطاهرين. اللهم لا تفرق بيني وبينه أبدا، ولا تخرجني من هذه القبة الشريفة إلا مغفورا ذنبي، مشكورا سعيي، مقبولا عملي، مبرورا زيارتي، مقضيا حوائجي، قد كشفت جميع البلاء عني. اللهم صل على محمد وآل محمد، واجعلني ممن ينقلب مفلحا، منجحا، سالما، غانما، بأفضل ما ينقلب به أحد من زواره ومواليه ومحبيه. بأبي أنت وأمي ونفسي وأهلي ومالي يا موسى بن جعفر، ويا محمد بن علي، اجعلاني في همكما، وصيراني في حزبكما، وأدخلاني في شفاعتكما، واذكراني عند ربكما. صلى الله عليكما وعلى أهلكما، لافرق الله بيني وبينكما، ولاقطع عني بركتكما، وغفر لي، ولوالدي، ولجميع المؤمنين والمؤمنات، إنه حميد مجيد). ثم تدعو بما تحب، ثم تخرج، ولا تجعل ظهرك إلى الضريح، وامض كذلك حتى يغيب عن معاينتك (1). (474) 4 الشهيد الأول رحمه الله: فإذا أردت الانصراف فودعهما [أي أبا الحسن


(1) مصباح الزائر: ص 402، س 1. عنه البحار: ج 99، ص 24، ضمن ح 13.

[342]

الكاظم وأبا جعفر الجواد عليهما السلام] تقف عليهما كما وقفت أول مرة وتقول: (السلام عليكما يا وليي الله، أستودعكما الله، وأسترعيكما، وأقرأ عليكما السلام. آمنا بالله وبالرسول وبما جئتما به ودللتما عليه، اللهم اكتبنا مع الشاهدين. اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتي لهما وارزقني مرافقتهما واحشرني معهما [وانفعني] بحبهما، والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته) (1).


(1) المزار: ص 217، س 12. المزار للمفيد: ص 194، س 2، قطعة منه. عنه وعن المزار الكبير، البحار: ج 99، ص 13، ضمن ح 8. التهذيب: ج 6، ص 83، س 8، قطعة منه.

[343]

ب: التوسل به عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على عشرة موضوعات: الأول لأداء الدين: (475) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، قال: جاء رجل إلى سيدنا الصادق عليه السلام، فقال له: يا سيدي ! أشكو إليك دينا ركبني، وسلطانا غشمني.... فقال عليه السلام: إذا جنك الليل، فصل ركعتين، اقرأ في الأولى منهما: (الحمد وآية الكرسي)، وفي الركعة الثانية: (الحمد وآخر الحشر).... ثم تقول:... يا محمد بن علي، عشر مرات... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثاني للاستغناء: (476) 1 العلامة المجلسي رحمه الله: الدعاء المتضمن للتوسل بكل واحد من الأئمة عليهم السلام لما جعل له. (اللهم صل على محمد وأهل بيته، وأسألك اللهم بحق محمد وابنته وابنيها الحسن والحسين: إلا أعنتني بهم على طاعتك ورضوانك، وبلغتني بهم أفضل


(1) الأمالي: ص 292، ح 567. عنه البحار: ج 88، ص 346، ح 60، وج 89، ص 112، ح 1.

[344]

ما بلغته أحدا من أوليائهم في ذلك.... وأسألك اللهم بحق وليك أبي جعفر الجواد عليه السلام، إلا جدت علي به من فضلك، وتفضلت علي به من وسعك، ما أستغني به عما في أيدي خلقك وخاصة يا رب لئامهم، وبارك لي فيه، وفيما لك عندي من نعمك وفضلك ورزقك. إلهي انقطع الرجاء إلا منك، وخابت الامال إلا فيك، يا ذا الجلال والأكرام. أسألك بحق من حقه عليك واجب، أن تصلي على محمد وأهل بيته وأن تبسط علي ما حظرته من رزقك، وأن تسهل ذلك وتيسره في خير منك وعافية، وأنا في خفض عيش ودعة، يا أرحم الراحمين...) (1). الثالث للخلاص من الأسر: (477) 1 الراوندي رحمه الله: وحدث أبو الوفاء الشيرازي، قال: كنت مأسورا [بكرمان في يد ابن إلياس مقيدا مغلولا]، فوقفت على أنهم هموا بقتلي، فاستشفعت إلى الله تعالى بمولانا أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام، فحملتني عيني. فرأيت [في المنام] رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وهو يقول: لا تتوسل بي [ولا بابنتي] ولا بابني في شئ من عروض الدنيا، بل للاخرة، ولما تؤمل من فضل الله تعالى فيها.... وأما محمد بن علي، فاستنزل به الرزق من الله تعالى... (2).


(1) البحار: ج 99 ص 251، ضمن ح 10، عن الكتاب العتيق للغروي. (2) الدعوات: ص 191، ح 530.

[345]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الرابع لدفع الوباء والطاعون: (478) 1 السيد الشبر رحمه الله: في كتاب المحدث الكاشاني... أيضا يكتب ويحمل معه [أي من أصابه الوباء والطاعون]: بسم الله الرحمن الرحيم (ياهو، يا من هو هو، يا من ليس هو إلا هو، صل على محمد وآل محمد [واجعل لحامل كتابي هذا من كل هم وغم وخوف فرجا ومخرجا]... بحق محمد وعلي... وعلي ومحمد...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الخامس لسرعة الأجابة: (479) 1 العلامة المجلسي رحمه الله: وجدت في نسخة قديمة، من مؤلفات بعض أصحابنا رضي الله عنهم ما هذا لفظه: هذا الدعاء رواه محمد بن بابويه رحمه الله عن الأئمة عليهم السلام، وقال: ما دعوت في أمر إلا رأيت سرعة الأجابة وهو: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة... يا أبا جعفر، يا محمد ابن علي، أيها الجواد، يا ابن رسول الله، يا حجة الله على خلقه، يا سيدنا ومولانا، إنا توجهنا واستشفعنا وتوسلنا بك إلى الله، وقدمناك بين يدي


عنه البحار: ج 91، ص 35، س 8، بتفاوت. البحار: ج 91، ص 32، ح 22، عن قبس المصباح. البحار: ج 99، ص 249، ح 10، عن الكتاب العتيق للغروي. (1) طب الأئمة للسيد الشبر: ص 487، س 21. (*)

[346]

حاجاتنا، يا وجيها عند الله، اشفع لنا عند الله...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. السادس توسل الملائكة به عليه السلام: (480) 1 الكفعمي رحمه الله: ومنها دعاء أهل البيت المعمور، وهو: (يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة ولم يهتك الستر، يا عظيم العفو يا حسن التجاوز، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل حاجة، يا واسع المغفرة، يا مفرج كل كربة، يا مقيل العثرات، يا كريم الصفح، يا عظيم المن، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها، يا رباه، يا سيداه، يا غاية رغبتاه، أسألك بك، وبمحمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والقائم المهدي، الأئمة الهادية عليهم السلام أن تصلي على محمد وآل محمد. وأسألك يا الله، أن لاتشوه خلقي بالنار، وأن تفعل بي ما أنت أهله، [ولا تفعل بي ما أنا أهله (2)]) (3).


(1) البحار: ج 99، ص 247، س 16. (2) في فلاح السائل: وتذكر ما تريد. (3) مصباح الكفعمي: ص 44، س 12. عنه البحار: ج 83، ص 75، ضمن ح 10، بتفاوت. فلاح السائل: ص 195، س 19.

[347]

السابع في عالم الرؤيا: (481) 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... حدثنا أبو العباس أنه كان ممن أسر بالهبير مع أبي الهيجاء بن حمدان، قال: وكان أبو ظاهر سليمان مكرما لأبي الهيجاء بأن كان يستدعيه إلى طعامه، فيأكل معه، ويستدعيه أيضا بالليل للحديث معه. فلما كان ذات ليلة سألت أبا الهيجاء أن يجري ذكري عند سليمان بن الحسن ويسأله إطلاقي ؟ فأجابني إلى ذلك، ومضى إلى أبي ظاهر في تلك الليلة على رسمه، وعاد من عنده، ولم يأتني، وكان من عادته أن يغشاني عند عوده من عند سليمان.... فلما لم يعاودنا في تلك الليلة... استوحشت لذلك، فصرت إليه، إلى منزله المرسوم... فانصرفت إلى موضعي الذي أنزلت فيه في حالة عظيمة من الأياس من الحياة واستشعار الهلكة، فاغتسلت ولبست ثيابا جعلتها كفني وأقبلت على القبلة، فجعلت أصلي وأناجي ربي وأتضرع وأعترف بذنوبي وأتوب منها ذنبا ذنبا، وتوجهت إلى الله بمحمد وعلي و... محمد وعلي... ولم أزل أقول هذا وشبهه من الكلام إلى أن انتصف الليل، وجاء وقت الصلاة والدعاء وأنا أستغيث إلى الله وأتوسل إليه بأمير المؤمنين عليه السلام إذ نعست عيني فرقدت. فرأيت أمير المؤمنين عليه السلام فقال لي: يا ابن كشمرد ! قلت: لبيك يا أمير المؤمنين ! فقال: مالي أراك على هذه الحالة ؟ فقلت: يا مولاى ! أما يحق لمن يقتل صباح هذه الليلة غريبا عن أهله

[348]

وولده بغير وصية.... فقال: تحول كفاية الله ودفاعه بينك وبين الذي يوعدك في ما أرصدك به من سطواته، أكتب: بسم الله الرحمن الرحيم (من العبد الذليل فلان بن فلان إلى المولى الجليل الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وسلام على آل يسن، ومحمد وعلي وفاطمة و... ومحمد وعلي و....) فقال: ارم بها في البئر، وفي ما دنا منك من منابع الماء. قال ابن كشمرد: فانتبهت وقمت ففعلت ما أمرني به.... فلما أصبحنا وطلعت الشمس استدعيت... فلما دخلت على أبي ظاهر.... ثم أقبل علي فقال: قد كنا عزمنا في أمرك على ما بلغك، ثم رأينا بعد ذلك أن نفرج عنك وأن نخيرك أحد أمرين: إما أن تجلس فنحسن إليك، وإما أن تنصرف إلى عيالك... فخرجت منصرفا من بين يديه... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. الثامن في الساعة المخصوصة: (482) 1 الكفعمي رحمه الله: الساعة التاسعة، من صلاة العصر إلى أن يمضي (2) ساعتان، للجواد عليه السلام:


(1) مصباح الزائر: ص 535، س 21. عنه البحار: ج 99، ص 231، ح 1. البحار: ج 91، ص 23، ح 21، عن قبس المصباح. (2) في بقية المصادر: أن تمضي ساعتان....

[349]

(يا من دعاه المضطرون فأجابهم، والتجأ إليه الخائفون فآمنهم، وعبده الطائعون فشكرهم، وشكره المؤمنون فحباهم، وأطاعوه فعصمهم. وسألوه فأعطاهم، ونسوا نعمته فلم يخل شكره من قلوبهم، وامتن عليهم فلم يجعل اسمه منسيا عندهم. أسألك بحق وليك محمد بن علي عليهما السلام حجتك البالغة، ونعمتك السابغة، ومحجتك الواضحة، وأقدمه بين يدي حوائجي، ورغبتي إليك، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تجود علي من فضلك، وتتفضل علي من وسعك بما أستغني به عما في أيدي خلقك، وأن تقطع رجائي إلا منك، وتخيب آمالي إلا فيك. اللهم وأسألك بحق من حقه عليك واجب، ممن أوجبت له الحق عندك، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تبسط علي ما حظرته من رزقك، وتسهل لي ذلك، وتيسره هنيئا مريئا في يسر منك، وعافية. برحمتك يا أرحم الراحمين، وخير الرازقين، وأن تفعل بي كذا وكذا. اللهم يا خالق الأنوار، ومقدر الليل والنهار، و * (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد، وكل شئ عنده بمقدار) * (1) إذا تفاقم أمر طرح عليك، وإذا غلقت الأبواب قرع باب فضلك، وإذا ضاقت الحاجات فزع إلى سعة طولك، وإذا انقطع الأمل من الخلق اتصل بك، وإذا وقع اليأس من الناس وقف الرجاء عليك. أسألك بمحمد النبي الأواب، الذي أنزلت عليه الكتاب، ونصرته على الأحزاب، وهديتنا به إلى دار المآب، وبأمير المؤمنين علي بن أبي طالب


(1) الرعد: 13 / 8.

[350]

الكريم النصاب، ا لمتصدق بخاتمه في المحراب، وبالأمام الفاضل محمد بن علي الذي سئل فوفقته لرد الجواب، وامتحن فعضدته بالتوفيق والصواب. صلى الله عليه، وعلى أهل بيته الأطهار، وأن تجعل موالاتهم، ومحبتهم عصمة من النار، ومحجة إلى دار القرار. فقد توسلت بهم إليك، وقدمتهم أمامي، وبين يدي حوائجي، وتعصمني من التعرض لمواقف سخطك، وتوفقني لسلوك محبتك ومرضاتك، يا أرحم الراحمين) (1). 2 السيد بن طاووس رحمه الله: بإسنادي إلى جدي السعيد أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه، قال: روي عن الصادق عليه السلام أنه قال: من دهمه أمر من سلطان أو من عدو حاسد فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة... وليقل في دعائه: (أي رباه، أي سيداه... يا حي يا قيوم، يا حيا لا يموت، لاحي لا إله إلا أنت، بمحمد يا الله، بعلي يا الله...). قال الحسن بن محبوب: فعرضته على أبي الحسن الرضا عليه السلام فزادني فيه:


(1) مصباح الكفعمي: ص 188، س 10. عنه البحار: ج 83، ص 350، س 17. مصباح المتهجد: ص 516، س 4، قطعة منه. عنه البحار: ج 83، ص 350، س 17. البلد الأمين: ص 144، س 16، قطعة منه. مفتاح الفلاح: ص 473، س 7، قطعة منه. الأمان من أخطار الأسفار والأزمان: ص 101، س 19. قطعة منه في ب 3، (تخصيص بعض الأزمان به عليه السلام)، (جوابه عليه السلام بثلاثين ألف مسألة).

[351]

(بجعفر يا الله، بموسى يا الله، بعلي يا الله، بمحمد يا الله...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 3 الشيخ الطوسي رحمه الله: روي عن الصادقين عليهم السلام: أن من غفل من صلاة الليل فليصل عشر ركعات... ثم يدعو بما يختص عقيب السادسة،... ثم تسجد سجدة الشكر، فتقول فيها إثنتي عشرة مرة: (الحمد لله، شكرا). ثم تقول: (اللهم صل على محمد وآل محمد، وصل على علي وفاطمة... وموسى وعلي ومحمد...) (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. التاسع: في الأدعية: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: روي عن الصادق عليه السلام، أنه قال: قم يوم الأربعاء والخميس والجمعة،... ثم ارفع يديك إلى السماء... وتقول...: (أسألك بالحق الذي جعلته عند محمد وآل محمد، وعند الأئمة: على، والحسن،... ومحمد،... أن تقضي حاجتي وتيسر عسيرها،...) (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


(1) جمال الاسبوع: ص 112، س 1 البلد الامين: ص 154، س 16 (2) مصباح المتهجد: ص 138، س 13. عنه البحار: ج 84، ص 251، ح 59. (3) مصباح المتهجد: ص 331، س 7. قطعة منه في ب 2، (النص عليه عن الصادق عليهما السلام وإن عنده الحق).

[352]

(483) 2 الشيخ الطوسي رحمه الله: فإذا صليت الفجر... ثم تقول ما يختص هذا الموضع: اللهم صل على محمد وآل محمد... ثم تقول: (اللهم إني وهذا اليوم المقبل خلقان من خلقك... رضيت بالله ربا، وبالأسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه واله وسلم نبيا، وبالقرآن كتابا، وبعلي إماما، وبالحسن والحسين و... ومحمد بن علي و... أئمة وسادة وقادة...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (484) 3 الشيخ الطوسي رحمه الله: ومن دعاء السر، يا محمد !... قل للذين يريدون التقرب إلي اعلموا علما يقينا أن هذا الكلام أفضل ما أنتم متقربون به إلي بعد الفرائض أن تقولوا: (اللهم إنه لم يصبح أحد من خلقك...) ثم اسجد سجدة الشكر وقل ما كتب أبو إبراهيم عليه السلام إلى عبد الله بن جندب. فقال: إذا سجدت، فقل: (اللهم إني أشهدك، وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك بأنك أنت الله ربي... وعلي وليى، والحسن والحسين... ومحمد بن علي... أئمتي، بهم أتولى، ومن عدوهم أتبرء...) (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (485) 4 الراوندي رحمه الله: روي عن الأئمة عليهم السلام: إذا حزنك [أمر] فصل


(1) مصباح المتهجد: ص 200، س 10. البحار: ج 83، ص 51، ح 56، عن جنة الأمان. (2) مصباح المتهجد: ص 235، ح 341. عنه البحار: ج 83، ص 235، ح 59.

[353]

ركعتين،... ثم خذ المصحف وارفعه فوق رأسك وقل: (اللهم [إني سألك]... بحق محمد وآل محمد صلى الله عليه واله وسلم... وبحق التقي،...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (486) 5 السيد بن طاووس رحمه الله: إنه لمولانا أبي إبراهيم موسى بن جعفر الصادق (صلوات الله عليه) ما دعا به مغموم إلا فرج الله غمه،...: بسم الله الرحمن الرحيم (سبحانك اللهم وبحمدك،... أسألك أن تصلي على مولانا وسيدنا ورسولك محمد حبيبك الخالص،... ومحمد بن علي الجواد عليه السلام...) (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (487) 6 السيد بن طاووس رحمه الله: (اللهم إني أدينك بطاعتك، وولايتك، وولاية محمد نبيك، وولاية أمير المؤمنين حبيب نبيك، وولاية الحسن والحسين... ومحمد بن علي... أدينك يا رب بطاعتهم وولايتهم وبالتسليم بما فضلتهم راضيا غير منكر ولا مستكبر على ما أنزلت في كتابك...) (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (488) 7 السيد بن طاووس رحمه الله:... عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: كان لأمي فاطمة عليها السلام صلاة تصليها، علمها جبرئيل...


(1) الدعوات: ص 57، ح 146. عنه البحار: ج 88، ص 375، ح 33. (2) مهج الدعوات: ص 284، س 8. (3) إقبال الأعمال: ص 426، س 4. عنه البحار: ج 95، ص 37، س 4. (*)

[354]

وتدعو بهذا الدعاء، وتسأل حاجتك تعطها إن شاء الله تعالى. الدعاء: ترفع يديك بعد الصلوة على النبي صلى الله عليه واله وسلم وتقول: (اللهم إني أتوجه إليك بهم، وأسألك بحقك العظيم... أن تقضي لي حوائجي وتسمع محمدا وعليا و... وموسى وعليا ومحمدا و...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (489) 8 السيد بن طاووس رحمه الله: في كتاب القاضي علي بن محمد الفروراري [الفراري خ ل] أيده الله قال: قرأت على أبي جعفر الزاهد أحمد ابن عيسى العلوي، وذكر أنه لبعض الأئمة عليهم السلام،... ويعرف بدعاء الساراي: (بسم الله، بسم الله، ما شاء الله توجها بالدعاء إلى الله،... وعلى ولاية علي وإمامته و... بمحمد بن علي التقي من المتقين،... (2).) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (490) 9 السيد بن طاووس رحمه الله:... علي المسمى ابن وزير الوراق في جملة مجلد أوله دعاء الطلحي وهو عتيق...: (اللهم إني أسألك يا راحم العبرات،... أتقرب إليك بأول من توجته تاج الجلالة،... محمد رسولك صلى الله عليه واله وسلم،... وبالأمام الأمجد، والباب الأقصد، والطريق الأرشد، والعالم المؤيد، ينبوع الحكم، ومصباح الظلم، سيد العرب والعجم، الهادي إلى الرشاد، والموفق بالتأييد والسداد، مولانا محمد بن علي


(1) جمال الأسبوع: ص 173 س 16. مصباح المتهجد: ص 302 س 12، قطعة منه. عنه وعن جمال الأسبوع، البحار: ج 88 ص 183 ح 9، وص 184 ح 10. (2) مهج الدعوات: ص 388، س 21. (*)

[355]

الجواد،...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (491) 10 السيد بن طاووس رحمه الله: في كتاب إغاثة الداعي عن مولانا الصادق صلوات الله عليه، قال: خذ المصحف فدعه على رأسك وقل: (اللهم بحق هذا القرآن وبحق من أرسلته به وبحق... وبمحمد بن علي عليهما السلام) عشر مرات... وتسأل حاجتك (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (492) 11 السيد بن طاووس رحمه الله:... عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال: أبو جعفر عليه السلام: من دعا بهذا الدعاء مرة واحدة في دهره كتب في رق، ورفع في ديوان القائم عليه السلام، فإذا قام قائمنا ناداه باسمه واسم أبيه،...: (اللهم يا إله الالهة، يا واحد يا أحد،... أتقرب إليك برسولك المنذر صلى الله عليه واله وسلم، وبعلي أمير المؤمنين،... وبمحمد بن علي، الحبر الفاضل، المرتضى في المؤمنين،...) (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (393) 12 العلامة المجلسي رحمه الله: عن الشيخ الفاضل الشيخ جعفر البحريني رحمه الله، أنه رأى في بعض مؤلفات أصحابنا الأمامية أنه روى مرسلا عن الصادق عليه السلام، قال: ما لأحدكم إذا ضاق بالأمر ذرعا أن لا يتناول المصحف


(1) مهج الدعوات: ص 406، س 19. (2) إقبال الأعمال: ص 474، س 7. عنه البحار: ج 95، ص 146، س 9. (3) مهج الدعوات: ص 398، س 18. (*)

[356]

بيده عازما على أمر يقتضيه من عند الله،... قائلا: (اللهم إني أتوجه إليك بالقرآن العظيم،... بحق محمد وعلي،... ومحمد الجواد،...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (494) 13 العلامة المجلسي رحمه الله: عن الشيخ يوسف بن الحسين، أنه وجد بخط الشهيد السيد محمد بن مكي قدس الله روحه، قال: تقرأ (إنا أنزلناه) عشر مرات: ثم تدعو بهذا الدعاء: (اللهم إني أستخيرك لعلمك بعاقبة الأمور،... فأسألك بمحمد وعلي،... وعلي ومحمد،...) (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (495) 14 السيد بن طاووس رحمه الله: أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام،... الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين أنه قال: يا بني ! إنه لابد أن يمضي الله عزوجل مقاديره وأحكامه على ما أحب وقضا،... ولا تدعو الله عزوجل بدعوة في يومك ذلك في حاجة من حوائج الدنيا والاخرة إلا أتتك كائنة ما كانت.... فقال علي عليه السلام: يا بني ! إذا أردت ذلك فقل: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله وبالله وسبحان الله،... وأشهد أن علي ابن أبي طالب والحسن، و... محمد بن علي،... هم الأئمة الهداة


(1) البحار: ج 88، ص 244، س 13. عنه مستدرك الوسائل: ج 6، ص 260، ح 6822. (2) البحار: ج 88، ص 251، ح 6. (*)

[357]

المهتدون...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (496) 16 السيد بن طاووس رحمه الله: من كتاب أصل يونس بن بكير، قال: وسألت سيدي أن يعلمني دعاء أدعو به عند الشدائد، فقال لي: يا يونس ! تحفظ ما أكتبه لك، وادع به في كل شدة تجاب وتعطى ما تتمناه، ثم كتب لي: (بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إن ذنوبي وكثرتها قد أخلقت وجهي عندك... اللهم وقد أصبحت يومي هذا لاثقة لي، ولارجاء، ولالجأ، ولا مفزع، ولامنجا غير من توسلت بهم إليك، متقربا إلى رسولك محمد صلى الله عليه واله وسلم، ثم علي أمير المؤمنين... ومحمد،...) (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (497) 17 السيد بن طاووس رحمه الله: قال أبو حمزة الثمالي، انكسرت يد ابني مرة فأتيت به يحيى بن عبد الله المجبر، فنظر إليه، فقال: أرى كسرا قبيحا، ثم صعد غرفته يجئ بعصابة ورفادة فذكرت في ساعتي تلك ما علمني علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام. فأخذت يد ابني فقرأت عليه ومسحت الكسر فاستوى الكسر بإذن الله تعالى،...: (بسم الله الرحمن الرحيم، يا حي قبل كل حي... وأستشفع إليك بنبيك نبي الرحمة،... ومحمد بن علي الرشيد القائم بأمرك الناطق بحكمك، وحقك


(1) البحار: ج 88، ص 251، ح 6. (2) مهج الدعوات: ص 303، س 14.

[358]

وحجتك على بريتك ووليك وابن أوليائك، وحبيبك وابن أحبائك،...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (498) 18 السيد بن طاووس رحمه الله:... عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إن عندنا ما نكتمه ولا نعلمه غيرنا، أشهد على أبي، أنه حدثني عن أبيه، عن جده، قال: قال لي علي بن أبي طالب عليه السلام: يا بني ! إنه لابد من أن تمضي مقادير الله وأحكامه على ما أحب وقضى، وسينفذ الله قضاءه وقدره، وحكمه فيك فعاهدني أن لا تلفظ بكلام أسره إليك حتى أموت،... فقل: هذا الدعاء: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا إلله...، وأن محمدا صلواتك عليه وآله، عبدك ورسولك... ومحمد بن علي عليه السلام،... الأئمة الهداة المهديون...) (2). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (499) 19 السيد بن طاووس رحمه الله: حرز لمقتدى الساجدين الأمام زين العابدين عليه السلام: (بسم الله الرحمن الرحيم، يا أسمع السامعين، يا أبصر الناظرين،... اللهم صل على محمد المصطفى، وعلى علي المرتضى،... ومحمد بن علي التقي،...) (3). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


(1) مهج الدعوات: ص 208، س 9. عنه البحار: ج 92، ص 230، ح 21. (2) مهج الدعوات: ص 184، س 14. (3) مهج الدعوات: ص 29 س 11، وص 281 س 3

[359]

العاشر للميت: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: نسخة الكتاب الذي يوضع عند الجريدة، مع الميت يقول قبل أن يكتب: (بسم الله الرحمن الرحيم، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له... وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، وأنه مقر بجميع الأنبياء والرسل عليهم السلام، وأن عليا ولي الله وإمامه. وأن الأئمة من ولده أئمته.... ومحمد بن علي [الجواد عليه السلام]...) (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.


(1) مصباح المتهجد: ص 16 و 17. عنه البحار: ج 79، ص 59، ح 1. الدعوات: ص 233، س 1. عنه وعن المصباح، مستدرك الوسائل: ج 2، ص 242، ح 1881.

[361]

الباب السادس ما ورد عن العلماء وغيرهم في عظمته عليه السلام 1 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن الريان بن شبيب قال:... [فقال المأمون]: وأما أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام قد اخترته لتبريزه على كافة أهل الفضل في العلم والفضل مع صغر سنه، والاعجوبة فيه بذلك، وأنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه، فيعلموا أن الرأي ما رأيت فيه. فقالوا: إن هذا الفتى وإن راقك منه هديه، فإنه صبي لا معرفة له ولا فقه، فأمهله ليتأدب، ويتفقه في الدين، ثم اصنع ما تراه بعد ذلك. فقال لهم: ويحكم ! إني أعرف بهذا الفتى منكم، وإن هذا من أهل بيت، علمهم من الله، ومواده وإلهامه، لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال، فإن شئتم فامتحنوا أبا جعفر بما يتبين لكم به ما وصفت من حاله.... فقال لهم: ويحكم ! إن أهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترون من الفضل، وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال... (1). 2 السيد بن طاووس رحمه الله:... حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن


(1) الأرشاد: ص 319، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 531.

[362]

موسى بن جعفر، عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام. فيقول [المأمون]: يا بنية ! احتمليه [أي أبا جعفر الجواد عليه السلام] فإنه بضعة من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... (1). 3 محمد بن يعقوب الكليني:... محمد بن الحسن بن عمار، قال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالسا بالمدينة... إذ دخل عليه أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام المسجد مسجد رسول الله فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولارداء، فقبل يده وعظمه،.... فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه، جعل أصحابه يوبخونه.... فقال: اسكتوا !... بل أنا له عبد (2). 4 ابن شهر آشوب رحمه الله:... عن الحسين بن أحمد التميمي.... ثم قال [الأسقف]: يوشك أن يكون هذا الرجل [أبو جعفر الثاني عليه السلام] نبيا أو من ذرية نبي (3). 5 ابن شهر آشوب رحمه الله: الخطيب في تاريخ بغداد، عن يحيى بن أكثم،.... ويقال: إنه [أي أبا جعفر الجواد] عليه السلام كان ابن تسع سنين وأشهر، ولم يزل المأمون متوفرا على إكرامه وإجلال قدره (4).


(1) مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771. (2) الكافي: ج 1، ص 322، ح 12. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عم أبيه عليهما السلام علي بن جعفر)، رقم 151. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 389، س 12. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 2، (الحجامة)، رقم 856. (4) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 382، س 10.

[363]

6 الطبرسي رحمه الله: وكان المأمون مشعوفا بأبي جعفر عليه السلام. لما قد رأى من فضله مع صغر سنه، وبلوغه في العلم، والحكمة، والأدب، وكمال العقل، ما لم يساوه فيه أحد من أهل العلم، من أهل ذلك الزمان... وكان متوفرا على الكرامة وتعظيمه وإجلاله قدره (1). 7 محمد الحنفي: خاف الملك المعتصم على ذهاب ملكه إلى الأمام محمد الجواد عليه السلام إذ كان له قدر عظيم علما وعملا... (2). 8 ابن شهر آشوب رحمه الله: ولما بويع المعتصم، جعل ينفقد أحواله [أي أبى جعفر الجواد عليه السلام]، فكتب إلى عبد الملك بن الزيات أن ينفذ إليه التقي عليه السلام وأم الفضل فأنفذ ابن الزيات علي بن يقطين إليه، فتجهز وخرج إلى بغداد فأكرمه وعظمه... (3). 9 الشيخ المفيد رحمه الله: وكان الأمام بعد الرضا علي بن موسى، ابنه محمد بن علي الرضا عليهم السلام بالنص عليه والأشارة من أبيه إليه وتكامل الفضل فيه (4). 10 المسعودي رحمه الله: وقام أبو جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام مقام


يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 532. (1) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 129، س 2. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 534. (2) أئمة الهدى: ص 135. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 8. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 384، س 14. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، رقم 542. (4) الأرشاد: ص 316، س 17.

[364]

أبيه (1). 11 ابن الصباغ: فقال الشيخ كمال الدين بن طلحة: مناقب أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام، ما اتسعت جلباب مجالها، ولا امتدت أوقات آجالها، بل قضت عليه الأقدار الألهية بقلة بقائه في الدنيا بحكمها وسجالها، فقل في الدنيا مقامه، وعجل عليه فيها حمامه. فلم تطل لياليه، ولا امتدت أيامه، غير أن الله خصه بمنقبة أنوارها متألقة في مطالع التعظيم، وأخبارها مرتفعة في معارج التفضيل والتكريم (2). 12 الشبلنجي: وإن كان [الجواد عليه السلام] صغير السن، فهو كبير القدر، رفيع الذكر، ومناقبه عليه السلام كثيرة (3).


(1) إثبات الوصية: ص 216، س 19. (2) الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266، س 11. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 568، ح 2، بتفاوت. (3) نور الأبصار: ص 326، س 10. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 594، س 8.

[365]

الفصل الثالث في سيرته الاجتماعية الباب الأول سيره وسننه عليه السلام الباب الثاني في أحواله عليه السلام مع خلفاء زمانه الباب الثالث في الممدوحين والمذمومين على لسانه عليه السلام الباب الرابع في ثقاته عليه السلام وغيرهم

[367]

الفصل الثالث في سيرته الاجتماعية ويشتمل هذا الفصل على خمسة أبواب واثنى عشر عنوانا: الباب الأول في سيره وسننه عليه السلام وهو يشتمل على ستة عناوين: أ سننه في الزي والتجمل ويشتمل هذا العنوان على ثمانية موضوعات: الأول في لباسه عليه السلام: 1 الشيخ المفيد رحمه الله: علي بن ابراهيم بن هاشم، قال: حدثني أبي، قال:... وخرج أبو جعفر عليه السلام من الحجرة، وعليه قميص قصب، ورداء قصب، ونعل جدد بيضاء... (1). 2 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: عن صفوان بن يحيى، قال:... فدخل [أبو جعفر الجواد] صلوات الله عليه، وعليه قميصان، وعمامة بذؤابتين


(1) الاختصاص: ص 102، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4 (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 149.

[368]

وفي رجليه نعلان... (1). 3 المسعودي:... عبد الرحمان بن يحيى، قال: كنت يوما بين يدي مولاي الرضا عليه السلام... فنظرت فإذا سيدي قد فارق الدنيا،... فإذا أنا بمولاي أبي جعفر عليه السلام وعليه دراعة بيضاء معمم بعمامة سوداء... (2). 4 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال:... ثم خرج أبو جعفر عليه السلام وعليه قميصان وإزار وعمامة بذؤابتين، إحداهما من قدام والأخرى من خلف، ونعل بقبالين... (3). 5 ابن حمزة الطوسي رحمه الله:... محمد بن الفرج، قال: ليتني إذا دخلت على أبي جعفر عليه السلام كساني ثوبين... فدخلت عليه بشرف، وعليه رداء قطواني يلبسه، فأخذه وحوله من هذا العاتق إلى الاخر... (4). 6 السيد بن طاووس رحمه الله:... قال ياسر: دخلت عليه [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] فإذا هو جالس، وعليه قميص ودواج... (5).


(1) عيون المعجزات: ص 122، س 1. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4 (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 148. (2) إثبات الوصية: ص 215، س 20. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4 (معجزة طي الأرض إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 377. (3) دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4 (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 147. (4) الثاقب في المناقب: ص 514، ح 441. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 409. (5) مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2 (حرزه للمأمون، المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771.

[369]

الثاني في خاتمه عليه السلام: (500) 1 أبو نصر الطبرسي رحمه الله: عن محمد بن عيسى، قال: سمعت الموفق يقول: قدام أبي جعفر الثاني عليه السلام، وأراني خاتما في إصبعه، فقال لي: أتعرف هذا الخاتم ؟ فقلت له: نعم ! أعرف نقشه، فأما صورته، فلا ! وكان خاتم فضة كله وحلقته، فضة وفص مدور، وكان عليه مكتوبا: (حسبي الله)، وفوقه هلال، وأسفله وردة. فقلت له: خاتم من هذا ؟ فقال: خاتم أبي الحسن عليه السلام. فقلت له: وكيف صار في يدك ؟ قال: لما حضرته الوفاة دفعه إلي. ثم قال لي: لا تخرج من يدك إلا إلى علي ابني (1). (501) 2 أبو نصر الطبرسي رحمه الله: عن الحسين بن خالد...: ونقش خاتم أبي جعفر الثاني عليه السلام: (حسبي الله حافظي.) هكذا كان على خاتم أبي جعفر عليه السلام (2). والحديث طويل، أخذنا منه موضع الحاجة. (502) 3 السيد بن طاووس رحمه الله: حدثنا محمد بن جعفر البزاز، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن اورمة القمي، عن الحسين بن موسى بن،


(1) مكارم الأخلاق: ص 86، س 14. يأتي الحديث أيضا في ف 4، ب 3، (خاتم أبيه الرضا عليهما السلام). (2) مكارم الأخلاق: ص 85، س 16.

[370]

جعفر قال: رأيت في يد أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام خاتم فضة ناحل. فقلت: مثلك يلبس مثل هذا ؟ ! قال عليه السلام: هذا خاتم سليمان بن داود عليهما السلام (1). (503) 4 أبو جعفر الطبري رحمه الله: وكان له أي لأبي جعفر الجواد عليه السلام خاتم، نقش فصه: (العزة لله.) مثل نقش خاتم أبيه عليه السلام (2). (504) 5 ابن الصباغ: نقش خاتمه [أي أبي جعفر محمد الجواد عليه السلام]: (نعم القادر، الله) (3). الثالث في فراشه عليه السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عبد الله بن رزين، قال:... فقال الطلحي: إن أردت دخول الحمام، فقم، فادخل، فإنه لا يتهيأ لك ذلك بعد ساعة... فبينا أنا كذلك، إذ أقبل، ومعه غلمان له، وبين يديه غلام معه حصير، حتى أدخله المسلخ، فبسطه... ونزل على الحصير... (4).


(1) سعد السعود: ص 236، س 13. عنه البحار: ج 26، ص 222، ح 48، بتفاوت، ومستدرك الوسائل: ج 3، ص 284، ح 3596. قطعة منه في ف 5، ب 21 (لبس الخاتم). (2) دلائل الأمامة: ص 397، س 5. (3) الفصول المهمة: ص 266، س 9. عنه البحار: ج 50، ص 15، ح 22. أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 2. نور الأبصار: ص 326، س 6. (4) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2.

[371]

2 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... خيران الخادم القراطيسي، قال: حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام... فدخلت، فإذا أبو جعفر عليه السلام قائم على دكان لم يكن فرش له ما يقعد عليه. فجاء غلام بمصلى، فألقاه له، فجلس... (1). الرابع في مسكنه عليه السلام: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن عسكر مولى أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام قال: دخلت عليه وهو جالس في وسط إيوان، له يكون عشرة أذرع... (2). الخامس في مركبه عليه السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عبد الله بن رزين قال: كنت مجاورا بالمدينة،... وكان أبو جعفر عليه السلام يجئ في كل يوم... فلما أن كان وقت الزوال، أقبل عليه السلام على حمار له،... (3). 2 الحضيني رحمه الله:... صالح بن محمد بن داود اليعقوبي، قال: لما توجه أبو جعفر عليه السلام لاستقبال المأمون وقد أقبل من نواحي الشام، وأمر أن يعقد ذنب


تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 406. (1) رجال الكشي: ص 608، ح 1132. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4 (إخباره عليه السلام بالوقائع الاتية)، رقم 436. (2) دلائل الأمامة: ص 404، ح 365. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4 (تغيير حالات جسده الشريف عليه السلام)، رقم 390. (3) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4 (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 406.

[372]

دابته... (1). 3 الأربلي رحمه الله: قال القاسم بن عبد الرحمان، وكان زيديا: خرجت إلى بغداد، فبينا أنا بها إذ رأيت الناس يتعادون ويتشرفون ويقفون، فقلت: ما هذا ؟ فقالوا: ابن الرضا. فقلت: والله ! لأنظرن إليه، فطلع عليه السلام على بغل، أو بغلة... (2). 4 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن علي بن أسباط، قال: خرجت مع أبي جعفر عليه السلام من الكوفة، وهو راكب على حمار... (3). 5 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن علي بن محمد القاسم الحذاء الكوفي، قال: خرجت من المدينة، فلما جزت حيطانها مقبلا نحو العراق، إذا أنا برجل على بغل أشهب يعترض الطريق. فقلت لبعض من كان معي: من هذا ؟ فقال: هذا، ابن الرضا عليه السلام... (4).


(1) الهداية الكبرى: ص 300، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره بالوقائع الاتية)، رقم 430. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 10. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الماضية)، رقم 428. (3) الثاقب في المناقب: ص 522، ح 455. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معرفته عليه السلام بمنطق الشاة)، رقم 392. (4) رجال الكشي: ص 476 و 903. يأتي الحديث بتمامه في (تقبيل الناس يده ورجله عليه السلام)، رقم 525.

[373]

السادس في سواكه عليه السلام: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام، قالت:... قال ياسر: دخلت عليه [اي الجواد عليه السلام] فإذا هو جالس... وهو يستاك... (1) السابع في فصده عليه السلام: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أبو عبد الله الحسن بن موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام بالمدينة... ودنا الطبيب ليقطع له العرق،... فقطع له العرق... (2). 2 ابن شهر آشوب رحمه الله:... عن الحسين بن أحمد التميمي، روى عن أبي جعفر الثاني عليه السلام: أنه استدعى فاصدا في أيام المأمون، فقال له: افصدني في العرق الزاهر. فقال له: ما أعرف هذا العرق يا سيدي ! ولا سمعته. فأراه إياه، فلما فصده، خرج منه ماء أصفر... (3).


(1) مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771. (2) رجال الكشي: ص 429، ح 804. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عم أبيه علي بن جعفر عليهما السلام)، رقم 152. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 389، س 12. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 2، (الحجامة)، رقم 856.

[374]

الثامن في استحمامه عليه السلام وخضابه بالحناء: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عبد الله بن رزين، قال:... فسألت عن الحمام الذي يدخله ؟ فقيل لي: إنه [أي أبا جعفر عليه السلام] يدخل حماما بالبقيع لرجل من ولد طلحة.... فقال الطلحي: إن أردت دخول الحمام، فقم فادخل، فإنه لا يتهيأ لك ذلك بعد ساعة. قلت: ولم ؟ قال: لأن ابن الرضا يريد دخول الحمام.... قلت له: ولايجوز أن يدخل معه الحمام غيره ؟ قال: نخلي له الحمام إذا جاء. قال: فبينا أنا كذلك، إذ أقبل عليه السلام... ودخل المسلخ... (1). (505) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أحمد بن عبدوس بن إبراهيم، قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام (2) وقد خرج من الحمام، وهو من قرنه إلى قدمه مثل الوردة من أثر الحناء (3).


(1) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 406. (2) في التهذيب: أبا جعفر الثاني عليه السلام. (3) الكافي: ج 6، ص 509، ح 4. عنه وسائل الشيعه: ج 2، ص 73، ح 1522. التهذيب: ج 1، ص 376، ضمن ح 1161. عنه البحار: ج 50، ص 95، ح 8، ووسائل الشيعه: ج 2، ص 74، ضمن ح 1528، وحلية الأبرار: ج 4، ص 619، ح 7. قطعة منه في ف 5، ب 21، (الخضاب بالحناء).

[375]

ب سننه عليه السلام في الأكل والضيافة ويشتمل هذا العنوان على أربعة موضوعات: الأول في طعامه عليه السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... يحيى الصنعاني، قال: دخلت على أبي الحسن الرضا عليه السلام وهو بمكة، وهو يقشر موزا، ويطعمه أبا جعفر عليه السلام... (1). 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عبيد الله بن أبي عبد الله، قال: كتب أبو الحسن عليه السلام من خراسان إلى المدينة: لا تسقوا أبا جعفر الثاني السويق بالسكر... (2). 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن مهزيار، قال: تغديت مع أبي جعفر عليه السلام، فأتى بقطاة (3) فقال: إنه مبارك... (4). 4 المسعودي:... ولما انصرف أبو جعفر عليه السلام إلى العراق... وكان يعجبه العنب الرازقي (5).


(1) الكافي: ج 6، ص 360، ح 3. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (إنه عليه السلام مولود مبارك أمين)، رقم 343. (2) الكافي: ج 6، ص 307، ح 13. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (تكريم أبيه الرضا وشدة حبه له عليهما السلام)، رقم 348. (3) القطاة: ضرب من الحمام. مصباح المنير: 510. (4) الكافي: ج 6، ص 312، ح 5. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 2، (معالجة اليرقان)، رقم 860. (5) إثبات الوصية: ص 227، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام)، رقم 202.

[376]

الثاني في غسل يديه عليه السلام بعد الطعام: (506) 1 البرقي رحمه الله: عن بعض من رواه، عمن شهد أبا جعفر الثاني عليه السلام يوم قدم المدينة تغدى معه جماعة، فلما غسل يديه من الغمر (1)، مسح بهما رأسه ووجهه، قبل أن يمسحهما بالمنديل، وقال: (اللهم اجعلني ممن لا يرهق وجهه قتر ولاذلة.) (2) 2 الحضيني رحمه الله:... محمد بن الوليد بن يزيد، قال:... ثم عدت من الغد بكرة، وما معي خلق، ولا أرى خلقا، وأنا أتوقع السبيل إلى من أجد وينتهي خبري إليه وطال ذلك علي حتى اشتد الجوع. فبينما أنا كذلك، إذ أقبل نحوي غلام قد حمل إلى خوانا، فيه طعام ألوانا، وغلام آخر معه طست وإبريق، فوضعه بين يدي. وقال لي مولاي: يأمرك أن تغسل يديك وتأكل. فغسلت يدي وأكلت. فإذا بأبي جعفر عليه السلام قد أقبل فقمت إليه، فأمرني بالجلوس، فجلست وأكلت... (3). 3 الحضيني رحمه الله:... علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي الحسن، قال:


(1) الغمر: الزهومة من اللحم والدسم، كما في الحديث: (من بات وفي يده غمر...) لسان العرب: ج 5، ص 32 (غمر). (2) المحاسن: ج 2، ص 426، ح 234. عنه البحار: ج 63، ص 358، ح 27، ووسائل الشيعة: ج 24، ص 345، ح 30737. قطعة منه في ف 5، ب 20، (آداب المائدة)، وف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام عند مسح رأسه ووجهه). (3) الهداية الكبرى: ص 308، س 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (اخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 411

[377]

دخلت على أبي جعفر عليه السلام... فدنوت منه، وقعدت فوجدت عطشا شديدا، فجللته أن أطلب الماء.... فصاح في نفسه: يا غلام ! تسقيني ! فقلت في نفسي: يا ليت لا يسقى الماء واغتممت، فأقبل الغلام ومعه الماء. فنظر عليه السلام إلى الماء وإلي وتبسم، وأخذ الماء، وشرب منه، وسقاني. فمكث قليلا وعاودني العطش فاستحييت أطلب الماء. فصاح بالخادم وقال: تسقيني ماء ! فقلت في نفسي مثل ذلك القول الأول، وأقبل الخادم، بالماء فأخذه، وشرب منه، وسقاني... (1). الثالث في أكله عليه السلام مع الجماعة: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن رجل من بني حنيفة من أهل بست وسجستان، قال: رافقت أبا جعفر عليه السلام... وأنا معه على المائدة وهناك جماعة من أولياء السلطان... (2). 2 الحضيني رحمه الله:... عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام... فوجدته على مائدة يأكل معه جماعة من أوليائه وشيعته، فلم يمكننى كلامه. فقال عليه السلام: يا أبا هاشم ! اجلس فكل. وأخذ بيده طعاما فوضعه بين يدي


(1) الهداية الكبرى: ص 301، س 10. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (اخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 412. (2) الكافي: ج 5، ص 111، ح 6. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى الحسين بن عبد الله النيسابوري والي سجستان)، رقم 904.

[378]

فأكلت... (1). الرابع في الأجابة لدعوة الطعام: 1 العياشي رحمه الله: عن زرقان صاحب ابن أبي دؤاد،... قال: رجع ابن أبي دؤاد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم... فقلت له في ذلك.... قال: لما كان من هذا الأسود أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام اليوم بين يدي أمير المؤمنين... فأمر [المعتصم] يوم الرابع فلانا من كتاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله، فدعاه. فأبى أن يجيبه، وقال: قد علمت أني لا أحضر مجالسكم. فقال: إني إنما أدعوك إلى الطعام، وأحب أن تطأ ثيابي، وتدخل منزلي، فأتبرك بذلك، فقد أحب فلان بن فلان من وزراء الخليفة لقاءك، فصار إليه... (2).


(1) الهداية الكبرى: ص 299، س 14. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع العامة). (2) تفسير العياشي: ج 1، ص 319، ح 109. يأتي الحديث بتمامه مع تعليقتنا في الراوي، في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المعتصم)، رقم 538.

[379]

ج سننه عليه السلام في العبادات ويشتمل هذا العنوان على ثمانية موضوعات: الأول في صلاته عليه السلام صلاته عليه السلام المخصوصة: 1 السيد بن طاووس رحمه الله: قال: صلاة الجواد عليه السلام ركعتان، كل ركعة بالفاتحة مرة والأخلاص سبعين مرة... (1). (507) 2 الراوندي رحمه الله: صلاة التقي عليه السلام أربع ركعات: في كل ركعة (الحمد) مرة و (قل هو الله أحد) أربع مرات.... ويصلي على النبي صلى الله عليه واله وسلم، مائة مرة، ثم يسأل الله حاجته (2). (508) 3 الكفعمي رحمه الله: وصلاة الجواد عليه السلام: ركعتان بالحمد والتوحيد أربعين مرة، ويسلم، ويصلي على النبي صلى الله عليه واله وسلم مائة مرة (3). قراءته عليه السلام نافلة المغرب: (509) 1 السيد بن طاووس رحمه الله: روى أبو الفضل محمد بن عبد الله رحمه الله، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، قال: حدثنا أبي، عن جعفر بن


(1) جمال الأسبوع: ص 179، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام في كل زمان ومكان) ج 2، ص 291، ح 1. (2) الدعوات: ص 89 ضمن ح 224. يأتي الحديث أيضا في ف 5، ب 3، (صلاة الجواد عليه السلام). (3) البلد الأمين: ص 163، س 23. يأتي الحديث أيضا في ف 5، ب 3، (صلاة الجواد عليه السلام).

[380]

محمد، عن العمركي، وعن علي بن محمد بن شجاع، عن القاسم الهروي، عن أبي سعيد الادمي، رفعه إلى أبي الحسن، وأبي جعفر عليهما السلام: أنهما كانا يقرئان في الركعتين الثالثة، والرابعة، من نوافل المغرب في الثالثة (الحمد) وأول (الحديد) إلى (عليم بذات الصدور) وفي الرابعة (الحمد) وآخر (الحشر) (1). صلاته عليه السلام في نعليه: (510) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: عن أبي جعفر، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام صلى حين زالت الشمس يوم التروية ست ركعات خلف المقام، وعليه نعلاه لم ينزعهما (2). 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عبد الله بن رزين، قال: كنت مجاورا بالمدينة، وكان أبو جعفر عليه السلام يجيئ في كل يوم مع الزوال إلى المسجد... ثم جاء إلى الموضع الذي كان يصلي فيه، فصلى في نعليه، ولم يخلعهما حتى فعل ذلك أياما... (3).


(1) فلاح السائل: ص 233، س 11. عنه البحار: ج 84، ص 90، ضمن ح 9. قطعة منه في ف 5، ب 3، (نافلة المغرب)، وف 6، ب 1، (الايات والسور التي قرأها عليه السلام في الصلاة). (2) التهذيب: ج 2، ص 233، ح 918. عنه وسائل الشيعة: ج 4، ص 426، ح 5607. قطعة منه في ف 5، ب 3، (حكم الصلاة في النعلين)، و (صلاة يوم التروية خلف المقام)، وب 7، (الصلاة يوم التروية). (3) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 406.

[381]

صلاته عليه السلام عند كل شهر جديد: (511) 1 السيد بن طاووس رحمه الله: روينا بإسنادنا إلى محمد بن الحسن بن الوليد القمي رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري قال: حدثنا محمد بن حسان، عن الوشاء يعني الحسن بن علي بن إلياس الخزاز قال: كان أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام إذا دخل شهر جديد يصلي أول يوم منه ركعتين، يقرأ في أول ركعة (1) (قل هو الله أحد) ثلاثين مرة بعدد أيام الشهر. وفي الركعة الثانية (إنا أنزلناه في ليلة القدر) مثل ذلك، ويتصدق بما يتسهل، فيشتري به سلامة ذلك الشهر كله.... قال السيد: ورأيت في غير هذه الرواية زيادة. فقال: ويستحب إذا فرغت من هذه الصلاة، أن تقول: بسم الله الرحمن الرحيم * (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين.) * (2) * (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير.) * (3)


(1) في مصباح المتهجد: الحمد مرة، و (قل هو الله أحد)... وكذا في الدعوات. (2) هود: 11 / 6. (3) الأنعام: 6 / 17.

[382]

بسم الله الرحمن الرحيم * (سيجعل الله بعد عسر يسرا.) * (1) * (ما شاء الله لاقوة إلا بالله.) * (2) * (حسبنا الله ونعم الوكيل.) * (3) * (وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد.) * (4) * (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.) * (5) * (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير.) * (6) * (رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين (7).) * (8)


(1) الطلاق: 65 / 7. (2) الكهف: 18 / 39. (3) آل عمران: 3 / 173. (4) غافر: 40 / 44. (5) الأنبياء: 21 / 87. (6) القصص: 28 / 24. (7) الأنبياء: 21 / 89. (8) الدروع الواقية: ص 43، س 5. عنه البحار: ج 94، ص 133 ضمن ح 1. عنه وعن الدعوات، مستدرك الوسائل: ج 6، ص 348، ح 6967. الدعوات: ص 106، ح 234، مرسلا، قطعة منه. عنه البحار: ج 88، ص 381، ح 1، وج 94، ص 243 ضمن ح 3، باختصار، ووسائل الشيعة: ج 8، ص 170، ح 10331. مصباح المتهجد: ص 523، س 5، قطعة منه. مصباح الكفعمي: ص 535، س 20، مرسلا وبتفاوت. قطعة منه في (صدقته عليه السلام عند دخول شهر جديد)، وف 5، ب 3، (نافلة أول يوم من كل شهر)، وف 6، ب 1، (الايات والسور التي قرأها عليه السلام في صلاة كل شهر).

[383]

صلاته على جنازة أبيه عليهما السلام: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي الصلت الهروي.... فقال أبو جعفر عليه السلام: قم يا أبا الصلت ! ايتني بالمغتسل والماء من الخزانة.... فكفنه وصلى عليه [أي على أبيه الرضا عليه السلام]، ثم قال لي: ايتني بالتابوت... (1). صلاته عليه السلام في مسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم ومسجد الكوفة وبيت فاطمة عليها السلام: 1 الراوندي رحمه الله:... علي بن خالد، قال:... رجل له فهم وعقل، فقلت له: ما قصتك ؟ قال: إني رجل كنت بالشام... فقمت معه فمشى [أبو جعفر الجواد عليه السلام] بي قليلا فإذا أنا في مسجد الكوفة. فقال لي: أتعرف هذا المسجد ؟ قلت: نعم ! هذا مسجد الكوفة. فصلى وصليت معه ثم انصرف وانصرفت معه فمشى بي قليلا، وإذا نحن بمسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم فسلم على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وسلمت وصلى وصليت معه... (2).


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معجزة طي الأرض إلى خراسان لتجهيز أبيه عليهما السلام)، رقم 378. (2) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 380، ح 10. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض ونجاة الرجل الشامي المحبوس)، رقم 381.

[384]

2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عبد الله بن رزين، قال: كنت مجاورا بالمدينة مدينة الرسول صلى الله عليه واله وسلم وكان أبو جعفر عليه السلام يجئ في كل يوم مع الزوال إلى المسجد، فينزل في الصحن ويصير إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ويسلم عليه ويرجع إلى بيت فاطمة عليها السلام فيخلع نعليه ويقوم فيصلي... (1). لباسه عليه السلام في الصلاة: (512) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: وروى علي بن مهزيار، قال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام: يصلي الفريضة وغيرها في جبة خز طاروني (2) وكساني جبة خز. وذكر أنه لبسها على بدنه، وصلى فيها، وأمرني بالصلاة فيها (3). (513) 2 الشيخ الطوسي رحمه الله: محمد بن يعقوب، عن سعد بن عبد الله، عن أبي جعفر، عن موسى بن القاسم البجلي، قال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام، يصلي في قميص قد اتزر فوقه بمنديل، وهو يصلى (4).


(1) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 406. (2) في وسائل الشيعة: طاروى. (3) من لا يحضره الفقيه: ج 1، ص 170، ح 803. عنه وسائل الشيعة: ج 4، ص 359، ح 5388، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 28. قطعة منه في ف 5، ب 3، (حكم الصلاة في الخز)، وف 3، ب 1، (إهداؤه عليه السلام اللباس). (4) التهذيب: ج 2، ص 215، ح 843. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 619، ح 6، والوافي: ج 7، ص 389، ح 6159. الاستبصار: ج 1، ص 388، ح 1476. عنه وعن التهذيب، وسائل الشيعة: ج 4، ص 397، ح 5509. قطعة منه في ف 5، ب 3، (حكم الاتزار بالقميص والمنديل).

[385]

الثاني في صومه عليه السلام: يوم النصف والسابع والعشرين من رجب: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... الريان بن الصلت، قال: صام أبو جعفر الثاني عليه السلام لما كان ببغداد يوم النصف من رجب، ويوم سبع وعشرين منه وصام جميع حشمه... (1). الثالث في حجه عليه السلام: حجه عليه السلام في الطفولة على عنق موفق: 1 الأربلي رحمه الله:... أمية بن علي، قال: كنت مع أبي الحسن [عليه السلام] بمكة في السنة التي حج فيها... يودع البيت، فلما قضى طوافه عدل إلى المقام فصلى عنده. فصار أبو جعفر عليه السلام على عنق موفق يطوف به فصار أبو جعفر [عليه السلام] إلى الحجر فجلس فيه... (2). حجه عليه السلام متمتعا: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: سألت أبا جعفر [الثاني] عليه السلام في السنة التي حج فيها، وذلك في سنة اثنتي عشرة ومائتين، فقلت: جعلت فداك ! بأي شئ دخلت مكة، مفردا أو متمتعا ؟


(1) إقبال الأعمال: ص 183، س 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام في يوم النصف والسابع والعشرين من رجب)، رقم 767. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 362، س 17. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره بشهادة أبيه عليهما السلام)، رقم 446.

[386]

فقال: متمتعا (1). حجه عليه السلام بلا زاد ولا راحلة: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... قال محمد بن العلاء: رأيت محمد بن علي عليهما السلام يحج بلا راحلة ولا زاد من ليلته، ويرجع... (2). عدم استظلاله عليه السلام حين الأحرام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن القاسم الصيقل، قال: ما رأيت أحدا كان أشد تشديدا في الظل من أبي جعفر عليه السلام. كان يأمر بقلع القبة والحاجبين إذا أحرم (3). طوافه عليه السلام بالبيت: 1 الراوندي رحمه الله:... علي بن خالد، قال: كنت بالعسكر فبلغني أن هناك... رجل له فهم وعقل فقلت له: ما قصتك ؟ قال: إني رجل كنت بالشام... فمشى [أبو جعفر الجواد عليه السلام] بي قليلا، فإذا نحن بمكة، فطاف بالبيت وطفت معه... (4).


(1) الكافي: ج 4، ص 292، ح 11. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (اختيار حج التمتع على القران والأفراد)، رقم 661. (2) دلائل الأمامة: ص 399، ح 352. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض له عليه السلام إلى مكة)، ص 229، ح 1. (3) الكافي: ج 4، ص 350، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (تظليل الرجل المحرم على نفسه)، رقم 665. (4) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 380، ح 10.

[387]

حجه عليه السلام في خلافة المعتصم: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن رجل من بني حنيفة من أهل بست وسجستان، قال: رافقت أبا جعفر عليه السلام في السنة التي حج فيها في أول خلافة المعتصم... (1). وداعه عليه السلام البيت واستلامه الركن: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن مهزيار، قال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام في سنة خمس وعشرين ومائتين ودع البيت بعد ارتفاع الشمس، وطاف بالبيت، يستلم الركن اليماني في كل شوط، فلما كان في الشوط السابع استلمه، واستلم الحجر، ومسح بيده، ثم مسح وجهه بيده. ثم أتى المقام، فصلى خلفه ركعتين، ثم خرج إلى دبر الكعبة إلى الملتزم، فالتزم البيت، وكشف الثوب عن بطنه، ثم وقف عليه طويلا يدعو، ثم خرج من باب الحناطين وتوجه. قال: فرأيته في سنة سبع عشرة ومائتين ودع البيت ليلا، يستلم الركن اليماني والحجر الأسود في كل شوط. فلما كان في الشوط السابع التزم البيت في دبر الكعبة قريبا من الركن اليماني وفوق الحجر المستطيل، وكشف الثوب عن بطنه، ثم أتى الحجر، فقبله


تقدم الحديث بتمامه مع تعليقتنا في ف 2، ب 4، (معجزة طي الأرض ونجاة الرجل الشامي المحبوس)، رقم 381. (1) الكافي: ج 5، ص 111، ح 6. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى الحسين بن عبد الله النيسابوري والي سجستان)، رقم 904.

[388]

ومسحه، وخرج إلى المقام فصلى خلفه، ثم مضى ولم يعد إلى البيت، وكان وقوفه على الملتزم بقدر ما طاف بعض أصحابنا سبعة أشواط، وبعضهم ثمانية (1). طواف النساء وشربه عليه السلام من ماء زمزم: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن علي بن مهزيار، قال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام ليلة الزيارة، طاف طواف النساء، وصلى خلف المقام، ثم دخل زمزم فاستقى منها بيده بالدلو الذي يلى الحجر، وشرب منه، وصب على بعض جسده، ثم أطلع في زمزم مرتين. وأخبرني بعض أصحابنا أنه رآه بعد ذلك بسنة فعل مثل ذلك (2). تقصيره عليه السلام من الناصية: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... الحسين بن أسلم، قال: لما أراد أبو جعفر يعني ابن الرضا عليهما السلام أن يقصر شعره من العمرة، أراد الحجام أن يأخذ من جوانب الرأس، فقال له: ابدء بالناصية، فبدء بها (3).


(1) الكافي: ج 4، ص 532، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (وداع الكعبة)، رقم 681. (2) الكافي: ج 4، ص 430، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (حكم طواف النساء) رقم 674. (3) الكافي: ج 4، ص 439، ح 5. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (حكم تولى التقصير واستحباب الابتداء بالناصية)، رقم 680.

[389]

رميه عليه السلام الجمار: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... أحمد بن محمد بن عيسى: أنه رأى أبا جعفر الثاني عليه السلام رمى الجمار، راكبا (1). (514) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: أحمد بن محمد، عن علي بن مهزيار، قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام يمشي بعد يوم النحر حتى يرمي الجمرة، ثم ينصرف راكبا وكنت أراه ماشيا بعد ما يحاذي المسجد، بمنى (2). سلامه عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وطوافه بقبره: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عبد الله بن رزين، قال: كنت مجاورا بالمدينة،... وكان أبو جعفر عليه السلام يجئ في كل يوم مع الزوال إلى المسجد، فينزل في الصحن، ويصير إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، ويسلم عليه ويرجع إلى بيت فاطمة... (3). 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... يحيى بن أكثم... فقال: بينا أنا ذات يوم دخلت أطوف بقبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فرأيت محمد بن علي الرضا عليهما السلام يطوف به... (4)


(1) التهذيب: ج 5، ص 267، ح 908. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (حكم رمي الجمار راكبا)، رقم 678. (2) الكافي ج 4، ص 486، ح 5. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 617، ح 3، ووسائل الشيعة: ج 14، ص 64، ح 18594. يأتي: الحديث أيضا في ف 5، ب 7، (رمي الجمار). (3) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 406. (4) الكافي: ج 1، ص 353، ح 9. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 410.

[390]

مجيئه إلى خراسان لزيارة أبيه عليهما السلام: (515) 1 السيد محسن الأمين رحمه الله: قال أبو الحسن البيهقي علي بن أبي القاسم زيد بن محمد، في تاريخ بيهق:... إن محمد بن علي بن موسى الرضا [عليهم السلام] الذي يلقب النقي، عبر البحر من طريق طبس (1) مسينان (2)، لأن طريق قومس (3) لم يكن مسلوكا في ذلك الوقت، وهذا الطريق صار مسلوكا من عهد قريب. فجاء من ناحية بيهق (4)، ونزل في قرية ششتمد (5)، وذهب من هناك إلى زيارة أبيه علي بن موسى الرضا سنة 202 ه‍.... فإن صح ما ذكر البيهقي فيكون قد عاد من خراسان إلى المدينة، ثم منها إلى بغداد باستدعاء المأمون. والله أعلم ! (6) تفله عليه السلام في المسجد الحرام: (516) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن عبد الله بن


(1) طبس: قصبة ناحية بين نيسابور وإصبهان تسمى قهستان. مراصد الاطلاع: 2 / 879. (2) مسينان: من قرى قهستان. (3) قومس: كورة واسعة، بها مدن وقرى مزارع في ذيل جبل طبرستان، قصبتها دامغان. مراصد الاطلاع: 3 / 1134. (4) بيهق: ناحية كبيرة وكورة واسعة كثيرة البلدان والعمارة من نواحي نيسابور. مراصد الاطلاع: 1 / 247. (5) ششتمد: ناحية من نواحي سبزوار. لغت نامه دهخدا: 9 / 12584. (6) أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 34.

[391]

عامر، عن علي بن مهزيار، قال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام يتفل (1) في المسجد الحرام فيما بين الركن اليماني والحجر الأسود، ولم يدفنه (2). الرابع في صدقته عليه السلام: صدقته عليه السلام عند دخول شهر جديد: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... عن الوشاء يعني الحسن بن علي بن إلياس الخزاز قال: كان أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام إذا دخل شهر جديد يصلي... ويتصدق بما يتسهل، فيشتري به سلامة ذلك الشهر كله... (3).


(1) إنه قد ورد النهي عن التفل في المسجد في كثير من الأخبار، مع أنه محمول على الكراهة، ولو فعل الأنسان ذلك لم يكن مأثوما كما أشار إليه الشيخ الطوسي رحمه الله في كتابيه التهذيب: ج 3، ص 257، والاستبصار: ج 1، ص 443. وقال العلامة المجلسي رحمه الله: قوله (يتفل) لأنه كان بصاقه شرفا للمسجد، فلا يقاس، أو كان فعله لبيان الجواز، مرآة العقول: ج 15، ص 249، ذيل ح 13. (2) الكافي: ج 3، ص 370، ح 13. الاستبصار: ج 1، ص 443، ح 1708. التهذيب: ج 3، ص 257، ح 717. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: ج 5، ص 221، ح 6384. قطعة منه في ف 5، ب 3، (حكم التفل في المسجد). (3) الدروع الواقية: ص 43، س 5. تقدم الحديث بتمامه في (صلاته عليه السلام عند كل شهر)، رقم 511.

[392]

الخامس في دعائه عليه السلام: دعاؤه عليه السلام بعد رؤية هلال شهر رمضان: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... قال: صلى أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام صلاة المغرب في ليلة رأى فيها هلال شهر رمضان، فلما فرغ من الصلاة، ونوى الصيام، رفع يديه. فقال: (اللهم يا من يملك التدبير وهو على كل شئ قدير، يا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور....) (1) مد يديه عليه السلام حين الدعاء: (517) 1 السيد بن طاووس رحمه الله: بإسنادنا إلى محمد بن الحسن بن الوليد، بإسناده إلى القاسم بن حسين النيسابوري (2)، قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام، عند ما وقف بالموقف، مد يديه جميعا، فما زالتا ممدودتين إلى أن أفاض فما رأيت أحدا أقدر على ذلك منه (3).


(1) إقبال الأعمال: ص 279، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام بعد رؤية هلال شهر رمضان)، رقم 769. (2) قال المحقق الزنجاني: القاسم بن حسين البزنطي صاحب أيوب بن نوح، عده الشيخ من أصحاب الجواد عليه السلام، ثم ذكر القاسم بن الحسين النيسابوري، فقال: الظاهر اتحاده مع سابقه. الجامع في الرجال: ص 585، رقم 3، غير مطبوع. (3) إقبال الأعمال: ص 651، س 4. عنه مستدرك الوسائل: ج 10، ص 23، ح 11366، والبحار: ج 5، ص 214، ضمن ح 4.

[393]

دعاؤه عليه السلام عند العطاس: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... حكيمة بنت أبي الحسن موسى عليه السلام، قالت:... فلما كان اليوم الثالث، عطس [أبو جعفر عليه السلام]، فقال: (الحمد لله، وصلى الله على محمد وعلى الأئمة الراشدين.) (1) دعاؤه عليه السلام حين مشاهدة الجنازة: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن أبي الحسن النهدي، رفعه، قال: كان أبو جعفر عليه السلام إذا رأى جنازة، قال: (الحمد لله الذي لم يجعلني من السواد المخترم.) (2) السادس في تسبيحه عليه السلام: (518) 1 الراوندي رحمه الله: تسبيح محمد بن علي عليهما السلام في اليوم الثاني عشر والثالث عشر: (سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته، سبحان من لا يؤاخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان الله وبحمده.) (3)


(1) دلائل الأمامة: ص 383، ح 341. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (كلامه عليه السلام عند ولادته)، رقم 368. (2) الكافي: ج 3، ص 167، ح 2. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام عند مشاهدة الجنازة)، ص 281، ح 1. (3) الدعوات: ص 93، س 14. يأتي الحديث أيضا في ف 6، ب 2، (تسبيحه عليه السلام في اليوم الثاني عشر والثالث عشر من كل شهر).

[394]

السابع في استخارته عليه السلام: (519) 1 البرقي رحمه الله: عن عدة من أصحابنا، عن علي بن أسباط، قال: حدثني من قال له أبو جعفر عليه السلام: إني إذا أردت الاستخارة في الأمر العظيم، استخرت الله في مقعد مائة مرة، وإن كان شراء رأس أو شبهه، استخرته ثلاث مرات في مقعد، أقول: (اللهم إني أسألك بأنك عالم الغيب والشهادة، إن كنت تعلم أن كذا وكذا خير لي فخره لي ويسره، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عني إلى ما هو خير لي. ورضني في ذلك بقضائك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضي، إنك علام الغيوب.) (1) الثامن في يمينه عليه السلام: 1 أحمد بن محمد بن عيسى رحمه الله: علي بن مهزيار، قال: كتب رجل إلى أبي جعفر عليه السلام.... فكتب عليه السلام إليه:... وإني لأكره أن أقول (والله) على حال من الأحوال... (2). 2 أحمد بن محمد بن عيسى رحمه الله: علي [بن مهزيار]، قال: قرأت في كتاب


(1) المحاسن: ج 2، ص 600، ح 12. عنه البحار: ج 88، ص 263، ح 16، ووسائل الشيعة: ج 8، ص 75، ح 10118. قطعة منه في ف 5، ب 3، (كيفية الاستخارة)، وف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام عند الاستخارة). (2) النوادر لابن عيسى: ص 52، ح 98. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى رجل)، رقم 990.

[395]

أبي جعفر عليه السلام إلى داود بن القاسم: إني جئت وحياتك (1). د سننه في معاشرته عليه السلام مع الاسرة ويشتمل هذا العنوان على اثني عشر موضوعا: تزويجه عليه السلام بأم الفضل وله تسع سنين: 1 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن الريان بن شبيب، قال: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام... وخرج أبو جعفر عليه السلام وهو يومئذ ابن تسع سنين وأشهر.... قال المأمون: نعم ! قد زوجتك يا أبا جعفر ابنتي.... فقال أبو جعفر عليه السلام: قد قبلت ذلك ورضيت به... (2). الثاني في أمره عليه السلام بابتياع الجارية: 1 المسعودي: روى عن محمد بن الفرج وغيره، قال: دعاني أبو جعفر عليه السلام... ودفع إلي صرة فيها ستون دينارا، ووصف لي جارية... وأمرني بابتياعها... (3).


(1) النوادر لابن عيسى: ص 52، ح 97. يأتي الحديث أيضا في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى داود بن القاسم)، رقم 906. (2) الأرشاد: ص 319، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 531. (3) إثبات الوصية: ص 228، س 3. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال زوجته عليه السلام جمانة سمانة)، رقم 102.

[396]

الثالث في حضانته عليه السلام: 1 المسعودي:... محمد المحمودي، عن أبيه، إن حاضنة أبي جعفر عليه السلام عليه السلام قالت له يوما: ما لي أراك مفكرا... (1) الرابع مع أزواجه عليه السلام: اعتزاله عليه السلام عن أم الفضل لوقوع الحيض: 1 الحضيني رحمه الله:... أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر عليه السلام:... إذ دخل عليه ياسر الخادم، فرحب به وقربه، ثم قال: سيدي ! ستنا تستأذنك بالمسير إلى أم الفضل.... فقال عليه السلام: أدخلي إليها فإني تابعك في الأثر. فدخلت أم الخير، فقدمت نعليه، ودخل، والستور تشتال بين يديه. فما لبث أن أسرع راجعا وهو يقول: (فلما رأينه أكبرنه.) وجلس وخرجت أم جعفر. فقالت: يا سيدي ! ما حدث إلا خيرا، ما رأيت وما حضرت إلا خيرا، ولم لا تجلس، فما الذي حدث ؟ فقال: يا أم جعفر ! حدث ما لا يصح أن أعيده عليك، فارجعي إلى أم الفضل فاسأليها بينك وبينها، فإنها تخبرك ما حدث منها ساعة دخولي إليها، فإنه من سر النساء.... فعلمت أنه الحيض (2).


(1) إثبات الوصية: ص 220، س 2. يأتي الحديث بتمامه في ف 4، ب 2، (مذاكرة عيسى مع أمه عليهما السلام وبكاؤه في صباوته)، رقم 588. (2) الهداية الكبرى: ص 303، س 7. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4 (إخباره عليه السلام بالوقائع العامة)، رقم 438.

[397]

تفضيله عليه السلام بعض أزواجه: 1 المسعودي:... وانصرف [أبو جعفر الجواد عليه السلام] إلى العراق ومعه أم الفضل... لتفضيله عليه السلام أم أبي الحسن ابنه عليه السلام عليها [أي على أم الفضل] مع شدة محبتها له، ولأنها لم ترزق منه ولدا... (1). الخامس مع أولاده عليه السلام: تعويذه لابنه عليهما السلام: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... عبد العظيم بن عبد الله الحسني: إن أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام كتب هذه العوذة لابنه أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام وهو صبي في المهد، وكان يعوذه بها...: (بسم الله الرحمن الرحيم، لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، اللهم رب الملائكة والروح والنبيين والمرسلين...) (2). ملاطفته عليه السلام مع أولاده: 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه: إن أبا جعفر عليه السلام لما أراد الخروج من المدينة إلى العراق ومعاودتها، أجلس أبا الحسن عليه السلام في حجره بعد النص عليه، وقال: ما الذي تحب أن أهدي إليك من


(1) إثبات الوصية: ص 227، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام)، رقم 202. (2) مهج الدعوات: ص 60، س 16. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه لابنه الهادي عليهما السلام)، رقم 773. (*)

[398]

طرائف العراق ؟ فقال عليه السلام: سيفا كأنه شعلة نار. ثم التفت إلى موسى ابنه، وقال له: ما تحب أنت ؟ فقال: فرس. فقال [أبو جعفر] عليه السلام: أشبهني أبو الحسن، وأشبه هذا أمه (1). مؤدب ولده عليه السلام: 1 ابنا بسطام النيسابوريان:... محمد بن النضر، مؤدب ولد أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام... (2). السادس في غلمانه عليه السلام واستخدام من يحب أن يخدمه: 1 الحضيني رحمه الله:... عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال:... فكلمني جمال أن أسأله عليه السلام أن يدخله في خدمته. فجئت به باب الدار، فأوقفته، ودخلت على أبي جعفر عليه السلام.... فقال عليه السلام: يا غلام ! انظر الجمال الذي أتانا به أبو هاشم، وأنه واقف بالباب، فضمه في خدمتنا وطاعتنا (3).


(1) عيون المعجزات: ص 133، س 4. يأتي الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال أولاده عليه السلام)، رقم 131. (2) طب الأئمة: ص 91، س 9. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 2، (معالجة وجع الحصاة)، رقم 861. (3) الهداية الكبرى: ص 299، س 14. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع العامة)، رقم 440.

[399]

(520) 2 ابن قولويه رحمه الله: عن يحيى وكان خادما لأبي جعفر الثاني عليه السلام... (1). والحديث طويل، أخذنا منه موضع الحاجة. 3 الصفار رحمه الله:... عن أبي هاشم، قال: كنت أتغدي معه عليه السلام فيدعو بعض غلمانه... وربما يقول: غلامي هذا يكتب شيئا من الفارسية... (2). 4 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عبد الله بن رزين، قال:... فقال الطلحي: إن أردت دخول الحمام فقم، فادخل، فإنه لا يتهيأ لك ذلك بعد ساعة. قلت: ولم ؟ قال: لأن ابن الرضا يريد دخول الحمام.... فبينا أنا كذلك، إذ أقبل عليه السلام، ومعه غلمان له، وبين يديه غلام... (3). 5 الحضيني رحمه الله: محمد بن الوليد بن يزيد، قال: فبينما أنا كذلك إذ أقبل نحوي غلام قد حمل إلي خوانا فيه طعام ألوانا. وغلام آخر معه طست وإبريق، فوضعه بين يدي... فإذا بأبي جعفر عليه السلام قد أقبل، فقمت إليه... (4). 6 الحضيني رحمه الله: علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي الحسن، قال:


(1) كامل الزيارات: ص 41، ح 4، ص 231، ح 342، ص 247، ح 369، ص 309، ح 524، وص 320، ح 544. عنه البحار: ج 97، ص 123، ح 31. (2) بصائر الدرجات: الجزء السابع، ص 356، ح 13. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (تكلمه عليه السلام بألسنة مختلفة)، ص 196، ح 1. (3) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 406. (4) الهداية الكبرى: ص 308، س 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 411.

[400]

دخلت على أبي جعفر عليه السلام... فصاح في نفسه: يا غلام ! تسقيني ؟... فأقبل الغلام ومعه الماء... فمكث قليلا... فصاح بالخادم وقال: تسقيني ماء ؟... وأقبل الخادم بالماء، فأخذه، وشرب منه وسقاني... (1). 7 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... محمد بن الحسين الواسطي: إنه سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر، يحكى أنه أشهده على هذه الوصية المنسوخة. شهد أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر: أن أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام... وجعل عبد الله بن مساور قائما على تركته من الضياع والأموال والنفقات والرقيق... (2). 8 الراوندي رحمه الله: عن محمد بن ميمون:... فأخرج الخادم أبا جعفر عليه السلام إلينا يحمله من المهد، فناولته الكتاب فقال عليه السلام لموفق الخادم: فضه وانشره... (3). 9 أبو جعفر الطبري رحمه الله: قال أمية بن علي: كنت بالمدينة، وكنت أختلف إلى أبي جعفر عليه السلام... فدعا جاريته يوما... (4).


(1) الهداية الكبرى: ص 301، س 10. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 412. (2) الكافي: ج 1، ص 325، ح 3. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 6، (وصيته عليه السلام)، رقم 170. (3) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 372، ح 1. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معجزته عليه السلام في شفاء العين)، رقم 384. (4) دلائل الأمامة: ص 401، ح 359. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالاجال)، رقم 444.

[401]

السابع في وصيته عليه السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... محمد بن الحسين الواسطي، إنه سمع أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر يحكي أنه أشهده على هذه الوصية المنسوخة: شهد أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر أن أبا جعفر محمد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أشهده أنه أوصى إلى علي ابنه بنفسه وأخواته. وجعل أمر موسى إذا بلغ إليه، وجعل عبد الله بن مساور قائما على تركته من الضياع والأموال والنفقات، والرقيق وغير ذلك إلى أن يبلغ علي بن محمد عليهما السلام... (1). الثامن في تجهيز أبيه بعد شهادته عليهما السلام: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي الصلت الهروي:... ثم مضى [أبو جعفر عليه السلام] نحو أبيه عليه السلام فدخل وأمرني بالدخول معه. فلما نظر إليه الرضا عليه السلام وثب إليه، فعانقه، وضمه إلى صدره، وقبل ما بين عينيه، ثم سحبه سحبا إلى فراشه وأكب عليه محمد بن علي عليهما السلام يقبله ويساره بشئ لم أفهمه.... فقال أبو جعفر عليه السلام: قم يا أبا الصلت ! ايتني بالمغتسل والماء من الخزانة. فقلت: ما في الخزانة مغتسل ولا ماء. وقال لي: ايته إلي ما آمرك به.


(1) الكافي: ج 1، ص 325، ح 3. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 6، (وصيته عليه السلام)، رقم 170.

[402]

فدخلت الخزانة فإذا فيها مغتسل وماء، فأخرجته وشمرت ثيابي لاغسله. فقال لي: تنح يا أبا الصلت ! فإن لي من يعينني غيرك، فغسله. ثم قال لي: أدخل الخزانة، فأخرج إلي السفط الذي فيه كفنه وحنوطه. فدخلت فإذا أنا بسفط لم أره في تلك الخزانة قط، فحملته إليه. فكفنه وصلى عليه، ثم قال لي: ايتني بالتابوت ! فقلت: أمضى إلى النجار حتى يصلح التابوت ؟ قال: قم ! فإن في الخزانة تابوتا. فدخلت الخزانة فوجدت تابوتا لم أره قط، فأتيته به. فأخذ الرضا عليه السلام بعد ما صلى عليه فوضعه في التابوت، وصف قدميه، وصلى ركعتين لم يفرغ منهما حتى علا التابوت، وانشق السقف، فخرج منه التابوت ومضى عليه السلام... (1). 2 ابن بابويه القمي رحمه الله:... عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه السلام، أنه قال: فخرج [أبو جعفر عليه السلام] مغبرا وهو يقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون.) مضى والله أبي عليه السلام.... فقلت: جعلت فداك ! وقد مضى ؟ فقال: نعم ! ووليت غسله وتكفينه، وما كان ذلك ليلي منه غيري (2). 3 الأربلي رحمه الله:... عن معمر بن خلاد....


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 378. (2) الأمامة والتبصرة: ص 85، ح 74. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 376.

[403]

قال أبو جعفر عليه السلام: يا معمر ! اركب !.... فقلت له: جعلت فداك ! أين كنت ؟ قال عليه السلام: دفنت أبي الساعة !، وكان بخراسان (1). 4 المسعودي:... عبد الرحمان بن يحيى، قال: كنت يوما بين يدي مولاي الرضا عليه السلام في علته التي مضى فيها... فنظرت فإذا سيدي قد فارق الدنيا... فإذا أنا بمولاي أبي جعفر عليه السلام وعليه دراعة بيضاء، معمم بعمامة سوداء. فقال: يا عبد الرحمان ! قم إلى غسل مولاك فضعه على المغتسل، وغسله بثوبه كغسل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فلما فرغ، صلى وصليت معه عليه... (2). التاسع في الندبة عليه وعلى أبيه عليهما السلام: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أبو طالب القمي، قال: كتبت إلى أبي جعفر، ابن الرضا عليهما السلام... فكتب عليه السلام إلي: اندبني، واندب أبي (3).


(1) كشف الغمة: ج 2، ص 363، س 6. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليه السلام)، رقم 379. (2) إثبات الوصية: ص 215، س 20. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 377. (3) رجال الكشي: ص 567، ح 1074. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى عبد الله بن الصلت المكنى بأبي طالب القمي)، رقم 916.

[404]

العاشر في مطالبة أموال أبيه عليهما السلام: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أحمد بن محمد بن عيسى القمي، قال: بعث إلي أبو جعفر عليه السلام غلامه ومعه كتابه.... فقال عليه السلام: احمل كتابي إليه ومره أن يبعث إلي بالمال. فحملت كتابه إلى زكريا فوجه إليه بالمال... (1). الحادي عشر في أداء دين أبيه عليهما السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن المطر في، قال:... فدخلت على أبي جعفر عليه السلام. فقال لي: مضى أبو الحسن عليه السلام ولك عليه أربعة آلاف درهم ؟ فقلت: نعم ! فرفع المصلى الذي كان تحته، فإذا تحته دنانير، فدفعها إلي (2). الثاني عشر في بكائه عند رؤية خط أبيه عليهما السلام: (521) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى الخشاب، قال: حدثنا إبراهيم بن أبي محمود، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي كتب إليه من أبيه. فجعل يقرأها، ويضع كتابا كبيرا على عينيه، ويقول خط أبي والله ! ويبكي حتى سالت دموعه على خديه.


(1) رجال الكشي ص 596، ح 1115. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 416. (2) الكافي: ج 1، ص 497، ح 11. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الماضية)، رقم 421.

[405]

فقلت له: جعلت فداك ! قد كان أبوك ربما قال لي في المجلس الواحد مرات: أسكنك الله الجنة، أدخلك الله الجنة ! قال: فقال عليه السلام: وأنا أقول أدخلك الله الجنة ! فقلت: جعلت فداك ! تضمن لي عن ربك أن تدخلني الجنة ؟ قال: نعم ! قال: فأخذت رجله، فقبلتها (1). ه‍ معاشرته عليه السلام مع الناس ويشتمل هذا العنوان على اثني عشر موضوعا: الأول في سلامه عليه السلام على الناس: 1 ابن شهر آشوب رحمه الله:... جاء محمد بن جمهور العمي... وخلق كثير من سائر البلدان إلى المدينة، وسئلوا عن الخلف بعد الرضا عليه السلام، فقالوا:... إذ خرج علينا أبو جعفر عليه السلام، وهو ابن ثمان سنين، فقمنا إليه، فسلم على الناس... (2). الثاني في عفوه وترحمه عليه السلام: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام، قالت:... إذ قالت أم عيسى:


(1) رجال الكشي: ص 567، ح 1073. قطعة منه في (تقبيل الناس يده ورجله عليه السلام)، وب 3، (مدح إبراهيم بن أبي محمود). (2) المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 382، س 18. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عبد الله بن موسى)، رقم 105.

[406]

ألا أخبرك بشئ عجيب وأمر جليل فوق الوصف والمقدار ؟.... فقال [المأمون]: يا غلام ! علي بالسيف. فأتى به، فركب وقال: والله لأقتلنه ! [أي الجواد عليه السلام] فلما رأيت ذلك، قلت: (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ما صنعت بنفسي وبزوجي، وجعلت ألطم حر وجهى، فدخل عليه والدي، وما زال يضربه بالسيف حتى قطعه. ثم خرج من عنده، وخرجت هاربة من خلفه، فلم أرقد ليلتي. فلما ارتفع النهار، أتيت أبي، فقلت: أتدري ما صنعت البارحة ؟ قال: وما صنعت ؟ قلت: قتلت ابن الرضا عليه السلام، فبرق عينه، وغشي عليه، ثم أفاق بعد حين وقال: ويلك ما تقولين ؟ قلت: نعم ! والله يا أبت ! دخلت عليه ولم تزل تضربه بالسيف حتى قتلته. فاضطرب من ذلك، اضطرابا شديدا، وقال: علي بياسر الخادم ! فجاء ياسر، فنظر إليه المأمون وقال:... ويلك يا ياسر ! فانظر ما الخبر والقصة عنه عليه السلام ؟ وعجل علي بالخبر، فإن نفسي تكاد أن تخرج الساعة. فخرج ياسر وأنا ألطم حر وجهي. فما كان بأسرع من أن رجع ياسر، فقال: البشرى يا أمير المؤمنين. قال: لك البشرى ! فما عندك ؟ قال ياسر: دخلت عليه، فإذا هو جالس، وعليه قميص ودواج وهو يستاك، فسلمت عليه وقلت:... فإذا أنت يا ابن رسول الله أتيته فلا تذكر له شيئا، ولا تعاتبه على ما كان منه.

[407]

فقال عليه السلام: هكذا كان عزمي ورأيي، والله ! ثم دعا بثيابه، ولبس ونهض، وقام معه الناس أجمعون حتى دخل على المأمون. فلما رآه قام إليه وضمه إلى صدره، ورحب به، ولم يأذن لأحد في الدخول عليه، ولم يزل يحدثه ويستأمره. فلما انقضى ذلك، قال أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام: يا أمير المؤمنين ! قال: لبيك وسعديك ! قال: لك عندي نصيحة، فاقبلها. قال المأمون: بالحمد والشكر، فما ذاك يا ابن رسول الله ! ؟ قال: أحب لك أن لا تخرج بالليل فإني لا آمن عليك من هذا الخلق... (1). 2 الراوندي رحمه الله:... عن ابن أورمة، قال: إن المعتصم دعا بجماعة من وزرائه، فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي بن موسى عليهما السلام زورا، واكتبوا أنه أراد أن يخرج. ثم دعاه، فقال: إنك أردت أن تخرج علي ؟... فرفع أبو جعفر عليه السلام يده، فقال: اللهم ! ان كانوا كذبوا علي، فخذهم.... فقال المعتصم: يا ابن رسول الله ! إني تائب مما فعلت.... فقال: اللهم ! سكنه، وإنك تعلم أنهم أعداؤك وأعدائي، فسكن (2).


(1) مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771. (2) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 670، ح 18. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (استجابة دعائه عليه السلام على المعتصم ووزرائه)، رقم 375.

[408]

3 الشيخ الطوسي رحمه الله:... أحمد بن محمد وعبد الله بن محمد، عن علي بن مهزيار، قال: كتب إليه أبو جعفر عليه السلام... وإنما أوجب عليهم الخمس في سنتي هذه في الذهب والفضة التي قد حال عليها الحول، ولم أوجب عليهم ذلك في متاع ولا آنية... تخفيفا مني عن موالي، ومنا مني عليهم لما يغتال السلطان من أموالهم... (1). 4 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني، قال إسحاق بن إسماعيل في السنة التي خرجت الجماعة إلى أبي جعفر عليه السلام:... وكان ممن خرج مع الجماعة علي بن حسان الواسطي المعروف بالعمش، قال: حملت معي إليه عليه السلام من الالة التي للصبيان... فدخلت فسلمت، فرد علي، السلام، وفي وجهه الكراهة، ولم يأمرني بالجلوس. فدنوت منه، وفرغت ما كان في كمي بين يديه، فنظر إلي نظر مغضب، ثم رمى يمينا شمالا. ثم قال: ما لهذا خلقني الله، ما أنا واللعب ؟ ! فاستعفيته، فعفى عني... (2). الثالث في عتقه عليه السلام المملوك: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن عبد الجبار بن المبارك النهاوندي، قال: أتيت سيدي [أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام] سنة سبع ومائتين فقلت له:...


(1) الاستبصار: ج 2، ص 60، ح 198. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 936. (2) دلائل الأمامة: ص 401، ح 360. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 417.

[409]

جعلت فداك ! فإنه أتوا بي من بعض الفتوح التي فتحت على الضلال، وتخلصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب، وقد أتيتك مسترقا مستعبدا. فقال عليه السلام: قد قبلت.... فلما كانت سنة ثلاث عشرة ومائتين، أتيته وذكرت العبودية التي ألزمتها. فقال: أنت حر لوجه الله.... قلت له: جعلت فداك ! اكتب لي عهدك. فقال عليه السلام: تخرج إليك غدا.... وكتب في المحرم سنة ثلاث عشرة ومائتين، ووقع فيه محمد بن علي، بخط يده وختمه بخاتمه، صلوات الله وسلامه عليه (1). الرابع في هديته وعطائه عليه السلام: اهداؤه عليه السلام اللباس: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: روى علي بن مهزيار، قال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام... وكساني جبة خز، وذكر أنه عليه السلام لبسها على بدنه، وصلى فيها... (2). 2 الراوندي رحمه الله: عن الحسن بن علي الوشاء، قال:... فأرسل إلي [أبو جعفر عليه السلام] من قبل أن أسأله ومن قبل أن يعود إلي وأنا في المشربة بقميص... (3).


(1) رجال الكشي: ص 568، ح 1076. يأتي الحديث بتمامه في ف 4، ب 3، (إن كل فتح فتح بضلال فهو للأمام عليه السلام)، رقم 593. (2) من لا يحضره الفقيه: ج 1، ص 170، ح 803. تقدم الحديث بتمامه في (لباسه عليه السلام في الصلاة)، رقم 512. (3) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 383، ح 13.

[410]

3 الراوندي رحمه الله:... محمد بن سهل بن اليسع، قال: كنت مجاورا بمكة فصرت إلى المدينة، فدخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام وأردت أن أسأله كسوة يكسونيها.... فقال: مولاك بعث إليك بهذا، وإذا ملاءتان... (1). (522) 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حدثني محمد بن قولويه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن جعفر بن محمد بن إسماعيل، قال: أخبرني معمر بن خلاد قال: رفعت ما خرج من غلة إسماعيل بن الخطاب بما أوصى به إلى صفوان بن يحيى. فقال: رحم الله إسماعيل بن الخطاب بما أوصى به إلى صفوان بن يحيى، ورحم صفوان، فإنهما من حزب آبائي عليهما السلام، ومن كان من حزبنا أدخله الله الجنة. صفوان بن يحيى مات في سنة عشر ومائتين بالمدينة، وبعث إليه أبو جعفر عليه السلام بحنوطه وكفنه، وأمر إسماعيل بن موسى عليه السلام بالصلاة عليه (2). 5 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام أن يأمر لي بقميص من قمصه، أعده لكفني، فبعث به إلي... (3).


تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 407. (1) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 668، ح 10. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 408. (2) رجال الكشي: ص 502، ح 962. قطعة منه في ب 3، (مدح إسماعيل بن الخطاب)، وف 4، ب 3، (إن من دخل في حزب الأئمة عليهم السلام أدخله الله الجنة)، وف 5، ب 2، (إهداء الحنوط والكفن). (3) رجال الكشي: ص 245، ح 450. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 2، (نزع أزرار القميص المعد للكفن)، رقم 622.

[411]

6 ابن حمزة الطوسي رحمه الله:... محمد بن الفرج، إنه قال: ليتني إذا دخلت على أبي جعفر عليه السلام كساني ثوبين.... فدخلت عليه بشرف وعليه رداء قطواني يلبسه، فأخذه وحوله من هذا العاتق إلى الاخر، ثم إنه أخذ من ظهره وبدنه إلى آخر يلبسه خلفه. فقال: أحرم فيهما، بارك الله لك (1). هبته عليه السلام لرجل بدل ما خرق من ثيابه: 1 الراوندي رحمه الله: عن علي بن جرير [قال]: كنت عند أبي جعفر بن الرضا عليهما السلام جالسا وقد ذهبت شاة لمولاة له.... فقال أبو جعفر عليه السلام:... الشاة في دار فلان، فاذهبوا فأخرجوها من داره. فخرجوا، فوجدوها في داره، وأخذوا الرجل وضربوه وخرقوا ثيابه.... فدعاه، فوهب له شيئا بدل ما خرق من ثيابه وضربه (2). قبول الدنانير من رجل واقفي: 1 ابن حمزة الطوسي رحمه الله:... إن رجلا خراسانيا أتى أبا جعفر عليه السلام بالمدينة، فسلم عليه... وكان واقفيا... وقال: جعلت فداك ! هذه كذا وكذا دينار، فاقبضها. فقال أبو جعفر عليه السلام: قد قبلتها... (3).


(1) الثاقب في المناقب: ص 514، ح 441. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 409. (2) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 376، ح 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الماضية)، رقم 424. (3) الثاقب في المناقب: ص 518، ح 449.

[412]

اعطاؤه عليه السلام الدنانير وغيرها: 1 الحضيني رحمه الله:... محمد بن علي بن حديد الوشاء الكوفي:... دخلت على أبي جعفر عليه السلام... فقال: يا علي بن حديد ! قطع عليكم الطريق.... وأمر عليه السلام لنا بكسوة ودنانير كثيرة وقال: فرقها على أصحابك، فإنها بعدد ما ذهب منكم... (1). (523) 2 الأربلي رحمه الله: وأتاه [أي أبا جعفر الثاني] عليه السلام رجل، فقال له: أعطني على قدر مروتك ؟ فقال عليه السلام: لا يسعني. فقال: على قدري ؟ قال عليه السلام: أما ذا، فنعم ! يا غلام ! أعطه مائة دينار (2). 3 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... عن أبي النصر أحمد بن سعيد، قال لي منخل ابن علي: لقيت محمد بن علي عليهما السلام بسر من رأى، فسألته النفقة إلى بيت المقدس ؟ فأعطاني مائة دينار... (3). 4 ابن حمزة الطوسي رحمه الله: عن إسماعيل بن عباس الهاشمي، قال: جئت


تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بالوقائع الاتية)، رقم 433. (1) الهداية الكبرى: ص 302، س 21. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الماضية)، رقم 422. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 368، س 13. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 563، ح 3. (3) نوادر المعجزات: ص 181، ح 5. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض له عليه السلام إلى بيت المقدس)، رقم 380.

[413]

إلى أبي جعفر عليه السلام يوم عيد، فشكوت إليه ضيق المعاش، فرفع المصلى فأخذ من التراب سبيكة من ذهب، فأعطانيها... (1). 5 ابن شعبة الحراني رحمه الله: وروي أن جمالا حمله [أي أبا جعفر الثاني عليه السلام] من المدينة إلى الكوفة، فكلمه في صلته ؟ وقد كان أبو جعفر عليه السلام وصله بأربعمائة دينار... (2). الخامس في شفاعته عليه السلام للناس: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن رجل من بني حنيفة من أهل بست وسجستان، قال: رافقت أبا جعفر عليه السلام فقلت له:... إن والينا، جعلت فداك ! رجل يتولاكم أهل البيت ويحبكم، وعلي في ديوانه خراج، فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إليه كتابا بالأحسان إلى.... فأخذ عليه السلام القرطاس وكتب... أحسن إلى إخوانك... (3). السادس في عيادته عليه السلام المرضى: 1 أبو عمرو الكشي:... أحمد بن أبي خلف، ظئر أبي جعفر عليه السلام، قال: كنت


(1) الثاقب في المناقب: ص 526، ح 464. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخراجه عليه السلام سبيكة الذهب من التراب)، رقم 403. (2) تحف العقول: ص 457 س 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في شكر النعمة)، رقم 787. (3) الكافي: ج 5، ص 111، ح 6. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى الحسين بن عبد الله النيسابوري والي سجستان)، رقم 904.

[414]

مريضا، فدخل علي أبو جعفر عليه السلام، يعودني في مرضي... (1). السابع في دخوله وجلوسه عليه السلام في المجالس: 1 الشيخ المفيد رحمه الله:... الريان بن شبيب، قال:... فأمر المأمون أن يفرش لأبي جعفر عليه السلام دست (2) ويجعل له فيه مسورتان (3)، ففعل ذلك. وخرج أبو جعفر عليه السلام... فجلس بين المسورتين وجلس يحيى بن أكثم بين يديه، وقام الناس في مراتبهم، والمأمون جالس في دست متصل بدست أبي جعفر عليه السلام... (4). 2 الشيخ المفيد رحمه الله: علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني أبي، قال:... فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام... فقام عبد الله [بن موسى] فاستقبله وقبل بين عينيه، وقام الشيعة وقعد أبو جعفر عليه السلام على كرسي... (5). 3 ابن شهر آشوب رحمه الله:... جاء محمد بن جمهور العمي، والحسن بن راشد، وعلي بن مدرك، وعلي بن مهزيار، وخلق كثير من سائر البلدان إلى المدينة وسألوا عن الخلف بعد الرضا عليه السلام، فقالوا:... إذ خرج علينا أبو جعفر عليه السلام وهو ابن ثمان سنين، فقمنا إليه، فسلم على الناس، وقام عبد الله


(1) رجال الكشي: ص 484، ح 913. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 3، (مدح يونس بن عبد الرحمان)، رقم 560. (2) الظاهر أنه بمعنى الوسادة كما في أقرب الموارد. (3) المسور: متكأ من أدم. لسان اللسان: 1 / 638. (4) الأرشاد: ص 319، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 531. (5) الاختصاص: ص 102، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 149.

[415]

ابن موسى من مجلسه، فجلس بين يديه. وجلس أبو جعفر عليه السلام في صدر المجلس،... (1). الثامن في ضحكه عليه السلام وتبسمه: 1 الحضيني رحمه الله:... محمد بن الوليد بن يزيد، قال: أتيت أبا جعفر عليه السلام... فقمت إليه وسلمت عليه وقبلت يديه ورجليه، فجلس. وقال: ما الذي أقدمك ؟ وكان في نفسي مرض من إمامته. فقال لي: سلم. فقلت: يا سيدي ! قد سلمت. فقال: ويحك ! وتبسم بوجهي فأناب إلي... (2). 2 الحضيني رحمه الله:... علي محمد بن علي بن أحمد بن أبي الحسن، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام... فوجدت عطشا شديدا.... فأقبل الغلام ومعه الماء، فنظر عليه السلام إلى الماء وإلي وتبسم... (3). التاسع في معاشرته عليه السلام مع سائر الفرق الأسلامية: 1 ابن حمزة الطوسي رحمه الله:... إن رجلا خراسانيا أتى أبا جعفر عليه السلام


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 382، س 18. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عبد الله بن موسى)، رقم 150. (2) الهداية الكبرى: ص 308، س 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 411. (3) الهداية الكبرى: ص 301، س 10. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 412.

[416]

بالمدينة فسلم عليه وقال: السلام عليك يا ابن رسول الله ! وكان واقفيا فقال عليه السلام له: سلام ! وأعادها الرجل. فقال عليه السلام: سلام ! فسلم الرجل بالأمامة... (1). 2 الحضيني رحمه الله:... موسى بن جعفر الداري، قال: وردنا جماعة من أهل الري إلى بغداد نريد أبا جعفر عليه السلام فدللنا عليه ومعنا رجل من أهل الري، زيدي، يظهر لنا الأمامة. فلما دخلنا على أبي جعفر عليه السلام... وقال أبو جعفر عليه السلام لبعض غلمانه: خذ بيد هذا الرجل الزيدي وأخرجه... (2). العاشر في قطعه عليه السلام الشعر من القرطاس وحبسه عنده: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن أبي طالب القمي، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام بأبيات شعر، وذكرت فيها أباه عليه السلام وسألته أن يأذن لي في أن أقول فيه ؟ فقطع الشعر وحبسه وكتب في صدر ما بقي من القرطاس... (3).


(1) الثاقب في المناقب: ص 518، ح 449. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الاتية)، رقم 433. (2) الهداية الكبرى: ص 302، س 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع العامة)، رقم 439. (3) رجال الكشي: ص 568، ح 1075. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى عبد الله بن الصلت أبي طالب القمي)، رقم 917.

[417]

الحادي عشر في معاشرته عليه السلام مع اللعب واللاعب: إعراضه عليه السلام عن اللعب وآلاته: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... أبو جعفر محمد بن علي الشلمغاني... علي بن حسان الواسطي المعروف بالعمش، قال: حملت معي إليه [أي إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام] من الالة التي للصبيان... فدخلت فسلمت، فرد علي، السلام، وفي وجهه الكراهة، ولم يأمرني بالجلوس، فدنوت منه وفرغت ما كان في كمي بين يديه. فنظر إلي نظر مغضب، ثم رمى يمينا وشمالا، ثم قال: ما لهذا خلقني الله، ما أنا واللعب... (1). عدم التفاته عليه السلام إلى السافرات وإلى من يلعب بآلات اللعب والغناء: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن الريان، قال: احتال المأمون على أبي جعفر عليه السلام بكل حيلة، فلم يمكنه فيه شئ فلما اعتل وأراد أن يبنى عليه ابنته دفع إلي مائتي وصيفة من أجمل ما يكون إلى كل واحدة منهن جاما فيه جوهر يستقبلن أبا جعفر عليه السلام إذا قعد في موضع الأخيار. فلم يلتفت إليهن. وكان رجل يقال له (مخارق) صاحب صوت وعود وضرب، طويل اللحية، فدعاه المأمون، فقال: يا أمير المؤمنين ! إن كان في شئ من أمر الدنيا، فأنا أكفيك أمره. فقعد بين يدي أبي جعفر عليه السلام، فشهق مخارق شهقة اجتمع عليه أهل الدار،


(1) دلائل الأمامة: ص 401، ح 360. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 417.

[418]

وجعل يضرب بعوده ويغني، فلما فعل ساعة. وإذا أبو جعفر عليه السلام لا يلتفت إليه، لا يمينا ولا شمالا... (1). وقوفه عليه السلام عند الصبيان الذين يلعبون: 1 ابن الصباغ:... إن المأمون خرج يوما يتصيد، فاجتاز بطرف البلد، وثم صبيان يلعبون ومحمد الجواد عليه السلام واقف عندهم... (2). لعبه عليه السلام بالتراب: 1 الحر العاملي رحمه الله:... حكى أبو يزيد البسطامي، قال:... فلما كنت بالغوطة مررت بقرية من قراها، فرأيت في القرية تل تراب، وعليه صبي، رباعي السن، يلعب بالتراب. فقلت في نفسي: هذا صبي إن سلمت عليه لما يعرف السلام.... فسألت الرجل الذي فتح الكعبة ؟ فقال: هذا سيدي محمد الجواد صلى الله عليه. فقلت: الله أعلم حيث يجعل رسالته (3).


(1) الكافي: ج 1، ص 494، ح 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معجزته عليه السلام في رجل يقال له مخارق)، رقم 405. (2) الفصول المهمة: ص 266، س 16. يأتي الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 530. (3) إثباث الهداة: ج 3، ص 348، ح 79. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض مع أبي يزيد البسطامي)، رقم 382.

[419]

الثاني عشر في استيذانه عليه السلام عن مؤدبه للخروج عن مجلس القراءة: 1 ابن بابويه القمي رحمه الله:... عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه السلام، أنه قال: كان بين يدي يوما يقرأ في اللوح، إذ رمى اللوح من يده وقام فزعا، وهو يقول:... ائذن لي، أن أدخل البيت وأخرج إليك... (1). ومعاشرة الناس معه عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على خمسة موضوعات: الأول في هدايا الناس إليه عليه السلام: (524) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي علي بن راشد، عن صاحب العسكر عليه السلام، قال: قلت له: جعلت فداك ! نؤتى بالشئ فيقال هذا كان لأبي جعفر عليه السلام عندنا، فكيف نصنع ؟ فقال عليه السلام: ما كان لأبي جعفر عليه السلام بسبب الأمامة فهو لي، وما كان غير ذلك فهو ميراث على كتاب الله وسنة نبيه (2).


(1) الأمامة والتبصرة: ص 85، ح 74. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض له إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 376. (2) التهذيب: ج 9، ص 234، ح 915. عنه وعن الكافي والفقيه، الوافي: ج 10، ص 367، ح 9710. من لا يحضره الفقيه: ج 2، ص 23، ح 85، بتفاوت. عنه وسائل الشيعة: ج 9، ص 537، ح 12663. الكافي: ج 7، ص 59، ح 11، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 184، ح 60، بتفاوت.

[420]

الثاني في تقبيل الناس يده ورجله عليه السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... محمد بن الحسن بن عمار، قال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد، جالسا بالمدينة... إذ دخل عليه أبو جعفر محمد ابن علي الرضا عليهما السلام، المسجد مسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم فوثب علي بن جعفر بلا حذاء، ولارداء فقبل يده،... (1). (525) 2 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حدثني أحمد بن محمد بن يعقوب البيهقي، قال: حدثنا عبد الله بن حمدويه البيهقي، قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن إسماعيل بن عباد البصري، عن علي بن محمد بن القاسم الحذاء الكوفي، قال: خرجت من المدينة، فلما جزت حيطانها مقبلا نحو العراق، إذا أنا برجل على بغل أشهب يعترض الطريق، فقلت لبعض من كان معي: من هذا ؟ فقال: هذا، ابن الرضا عليه السلام (2). قال: فقصدت قصده، فلما رآني أريده وقف لي، فانتهيت إليه لأسلم عليه، فمد يده إلي، فسلمت عليه، وقبلتها. فقال: من أنت ؟ قلت: بعض مواليك، جعلت فداك ! أنا محمد بن علي بن القاسم الحذاء. فقال لي: أما إن عمك كان ملتويا على الرضا عليه السلام. قال: قلت: جعلت فداك ! رجع عن ذلك. فقال: إن كان رجع، فلا بأس.


(1) الكافي: ج 1، ص 322، ح 12. يأتي الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عم أبيه عليه السلام علي بن جعفر)، رقم 151. (2) الظاهر أن المراد من ابن الرضا، هو الجواد عليه السلام كما صرح به المحقق التستري. قاموس الرجال: ج 9، ص 423. (الطبعة القديمة).

[421]

واسم عمه: القاسم الحذاء (1). 3 الحضيني رحمه الله:... محمد بن الوليد بن يزيد، قال:... وإذا أبو جعفر عليه السلام فقمت إليه، وسلمت عليه، وقبلت يديه ورجليه... (2) 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... خيران الخادم القراطيسي، قال: حججت أيام أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام... وسلمت، فرد السلام ومد يده إلي، فأخذتها وقبلتها، ووضعتها على وجهي فأقعدني بيده، فأمسكت يده مما داخلني من الدهش، فتركها في يدي صلوات الله عليه، فلما سكنت، خليتها... (2). 5 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... إبراهيم بن أبي محمود، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام... فأخذت رجله، فقبلتها (3). الثالث في تقبيل الناس بين عينيه عليه السلام: 1 الشيخ المفيد رحمه الله: علي بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني أبي، قال: لما مات أبو الحسن الرضا عليه السلام حججنا فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام... فدخل عمه عبد الله بن موسى، وكان شيخا كبيرا نبيلا، عليه ثياب خشنة، وبين عينيه


(1) رجال الكشي: ص 476، ح 903. قطعة منه في (مركبه عليه السلام)، وب 3، (ذم قاسم الحذاء). (2) الهداية الكبرى: ص 308، س 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بما في الضمير)، رقم 411. (3) رجال الكشي: ص 608، ح 1132. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الاتية)، رقم 436. (4) رجال الكشي: ص 567، ح 1073. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (دعاؤه عليه السلام لإبراهيم بن أبي محمود)، رقم 521.

[422]

سجادة، فجلس. وخرج أبو جعفر من الحجرة... فقام عبد الله، فاستقبله وقبل بين عينيه، وقام الشيعة، وقعد أبو جعفر عليه السلام على كرسي... (1). الرابع في تسوية الناس نعليه عليه السلام: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... الحسن بن موسى بن جعفر، قال:... ثم أراد أبو جعفر عليه السلام النهوض، فقام علي بن جعفر، فسوى له نعليه، حتى لبسهما (2). الخامس في تعزية الناس إياه في شهادة أبيه عليهما السلام: (526) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: وعزى أبو العيناء ابن الرضا عليه السلام عن أبيه. قال له: أنت تجل عن وصفنا، ونحن نقل عن عظتك، وفي علم الله ما كفاك، وفي ثواب الله ما عزاك (3).


(1) الاختصاص: ص 102، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 149. (2) رجال الكشي: ص 429، ح 804. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عم أبيه عليه السلام علي بن جعفر)، رقم 152. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 362، س 19. عنه البحار: ج 49، ص 325، ح 6.

[423]

الباب الثاني في أحواله عليه السلام مع خلفاء زمانه وهو يشتمل على أربعة عناوين: أ خلفاء زمانه عليه السلام: (527) 1 أبو علي الطبرسي رحمه الله: وكانت في أيام إمامته [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] بقية ملك المأمون. وقبض عليه السلام في أول ملك المعتصم (1). (528) 2 ابن شهر آشوب رحمه الله: فكان في سني إمامته [عليه السلام] بقية ملك المأمون، ثم ملك المعتصم، والواثق. وفي ملك الواثق استشهد (2). ب أحواله عليه السلام مع المأمون: (529) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... ياسر الخادم، قال:... فوقف [المأمون] على الرضا عليه السلام وقد أفاق، فقال: يا سيدي ! والله ما أدري أي المصيبتين أعظم علي ؟ فقدي لك وفراقي إياك ؟ أو تهمة الناس لي إني اغتلتك وقتلتك ؟


(1) إعلام الورى: ج 2، ص 91، س 9. عنه البحار: ج 50، ص 13، ضمن ح 13. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 379، س 24. عنه البحار: ج 50، ص 7، ضمن ح 8، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 32، س 27.

[424]

قال: فرفع طرفه إليه، ثم قال: أحسن يا أمير المؤمنين ! معاشرة أبي جعفر عليه السلام فإن عمرك وعمره هكذا وجمع بين سبابتيه... (1). والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (530) 2 ابن الصباغ: إن أبا جعفر محمد الجواد عليه السلام لما توفي والده أبو الحسن الرضا عليه السلام وقدم الخليفة المأمون إلى بغداد بعد وفاته بسنة. اتفق أن المأمون خرج يوما يتصيد، فاجتاز بطرف البلد، وثم صبيان يلعبون، ومحمد الجواد عليه السلام واقف عندهم، فلما أقبل المأمون، فر الصبيان، ووقف محمد الجواد عليه السلام وعمره إذ ذاك تسع سنين (2). فلما قرب منه الخليفة، نظر إليه، وكان الله تعالى ألقى في قلبه مسحة قبول. فقال له: يا غلام ! ما منعك أن لاتفر كما فر أصحابك ؟ فقال له محمد الجواد عليه السلام مسرعا: يا أمير المؤمنين ! فر أصحابي فرقا والظن بك حسن، أنه لايفر منك من لاذنب له، ولم يكن بالطريق ضيقا فأنتحي (3) عن أمير المؤمنين. فأعجب المأمون كلامه وحسن صورته، فقال: ما اسمك يا غلام ! ؟ فقال: محمد بن علي الرضا عليهما السلام. فترحم الخليفة على أبيه، وساق جواده إلى نحو وجهته، وكان معه بزاة الصيد، فلما بعد عن العمارة أخذ الخليفة بازيا منها، وأرسل على دراجة، فغاب البازي عنه قليلا، ثم عاد وفي منقاره سمكة صغيرة، وبها بقاء من الحياة.


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 241، ضمن ح 1. عنه البحار: ج 49، ص 299، ح 9، وإثبات الهداة: ج 3، ص 280، ح 96، قطعة منه. (2) في كشف الغمة: إحدى عشرة سنة فما حولها. (3) تنحى عن موضعه، اعتزل، أقرب الموارد: ج 2، ص 1280، (نحا).

[425]

فتعجب المأمون من ذلك غاية العجب، ثم إنه أخذ السمكة في يده، وكر راجعا إلى داره وترك الصيد في ذلك اليوم، وهو متفكر فيما صاده البازي من الجو. فلما وصل موضع الصبيان وجدهم على حالهم، ووجد محمدا معهم، فتفرقوا على جاري عادتهم إلا محمدا، فلما دنا منه الخليفة، قال: يا محمد ! قال: لبيك يا أمير المؤمنين ! قال: ما في يدي ؟ فأنطقه الله تعالى بأن قال: إن الله تعالى خلق في بحر قدرته، المستمسك في الجو ببديع حكمته، سمكا صغارا، فصاد منها بزاة الخلفاء، كي يختبر بها سلالة بيت المصطفى. فلما سمع المأمون كلامه، تعجب منه وأكثر، وجعل يطيل النظر فيه، وقال: أنت ابن الرضا حقا، ومن بيت المصطفى صدقا. وأخذه معه وأحسن إليه، وقربه وبالغ في إكرامه وإجلاله وإعظامه، فلم يزل مشفقا به لما ظهر له أيضا بعد ذلك من بركاته ومكاشفاته وكراماته وفضله وعلمه وكمال عقله وظهور برهانه مع صغر سنه، ولم يزل المأمون متوفرا على تبجيله وعطائه وإجلاله وإكرامه (1).


(1) الفصول المهمة: ص 266، س 16. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 420، س 5، وإثبات الهداة: ج 3، ص 351، س 5، وحلية الأبرار: ج 4، ص 568، ح 2. كشف الغمة: ج 2، ص 344، س 2، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 91، ح 6، وج 56، ص 339، ح 6. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 388، س 19، بتفاوت. (*)

[426]

3 المسعودي:... عبد الرحمان بن يحيى، قال: كنت يوما بين يدي مولاي الرضا عليه السلام في علته التي مضى فيها، إذ نظر إلي... فإذا أنا بمولاي أبي جعفر عليه السلام وعليه دراعة بيضاء، معمم بعمامة سوداء. فقال: يا عبد الرحمان ! قم إلى غسل مولاك ! فضعه على المغتسل، وغسله بثوبه كغسل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، فلما فرغ صلى وصليت معه عليه. ثم قال لي: يا عبد الرحمان ! أعلم هذا الطاغي ما رأيت، لئلا ينقص عليه شيئا، ولن يستطيع ذلك. ولم أزل بين يدي سيدي إلى أن انفجر عمود الصبح. فإذا أنا بالمأمون قد أقبل في خلق كثير فمنعتني هيبته أن أبدأ بالكلام. فقال: يا عبد الرحمان بن يحيى ! ما أكذبكم، ألستم تزعمون أنه ما من إمام يمضي إلا وولده القائم مكانه يلي أمره ؟ هذا علي بن موسى بخراسان، ومحمد ابنه بالمدينة. قال: فقلت: يا أمير المؤمنين ! أما إذا ابتدأتني فاسمع، أنه لما كان أمس، قال لي سيدي كذا وكذا، فوالله ما حضرت صلاة المغرب حتى قضى، فدنوت منه. فإذا قائل من خلفي يقول: مه يا عبد الرحمان ! وحدثته الحديث. فقال: صفه لي، فوصفته له بحليته، ولباسه، وأريته الحائط الذي خرج منه، فرمى بنفسه إلى الأرض، وأقبل يخور كما يخور الثور، وهو يقول:


عنه البحار: ج 50، ص 56، ضمن ح 31، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 385، ح 2393، وحلية الأبرار: ج 4، ص 567، ح 1. مناقب أهل البيت: ص 285، س 4. قطعة منه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الماضية)، وف 3، ب 1، (وقوفه عليه السلام عند الصبيان الذين يلعبون)، وف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع المأمون).

[427]

ويلك يا مأمون ! ما حالك، وعلى ما أقدمت ! لعن الله فلانا وفلانا، فإنهما أشارا علي بما فعلت (1). 4 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن محمد بن الريان، قال: احتال المأمون على أبي جعفر عليه السلام بكل حيلة فلم يمكنه فيه شئ، فلما اعتل وأراد أن يبني عليه ابنته، دفع إلي مائتي وصيفة من أجمل ما يكون، إلى كل واحدة منهن جاما فيه جوهر يستقبلن أبا جعفر عليه السلام إذا قعد في موضع الأخيار، فلم يلتفت إليهن. وكان رجل يقال له (مخارق) صاحب صوت وعود وضرب، طويل اللحية، فدعاه المأمون. فقال: يا أمير المؤمنين ! إن كان في شئ من أمر الدنيا، فأنا أكفيك أمره. فقعد بين يدي أبي جعفر عليه السلام فشهق مخارق شهقة اجتمع إليه أهل الدار، وجعل يضرب بعوده ويغني، فلما فعل ساعة. وإذا أبو جعفر عليه السلام لا يلتفت إليه لا يمينا ولا شمالا، ثم رفع إليه رأسه، وقال: اتق الله يا ذا العثنون ! قال: فسقط المضراب من يده والعود فلم ينتفع بيديه إلى أن مات. قال: فسأله المأمون عن حاله ؟ قال: لما صاح بي أبو جعفر، فزعت فزعة لا أفيق منها أبدا (2).


(1) إثبات الوصية: ص 215، س 20. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض له إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 377. (2) الكافي: ج 1، ص 494، ح 4. تقدم الحديث في ف 2، ب 4، (معجزته عليه السلام في رجل يقال له مخارق)، رقم 405.

[428]

(531) 5 الشيخ المفيد رحمه الله: وروى الحسن بن محمد بن سليمان، عن علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الريان بن شبيب، قال: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام بلغ ذلك العباسيين، فغلظ عليهم واستكبروه، وخافوا أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى إليه مع الرضا عليه السلام، فخاضوا في ذلك، واجتمع منهم أهل بيته الأدنون منه. فقالوا: ننشدك الله يا أمير المؤمنين ! أن تقيم على هذا الأمر الذي قد عزمت عليه من تزويج ابن الرضا، فإنا نخاف أن تخرج به عنا أمرا قد ملكناه الله، وتنزع منا عزا قد ألبسناه. فقد عرفت ما بيننا وبين هؤلاء القوم قديما وحديثا، وما كان عليه الخلفاء الراشدون قبلك، من تبعيدهم والتصغير بهم. وقد كنا في وهلة (1) من عملك مع الرضا ما علمت حتى كفانا الله المهم من ذلك. فالله ! الله ! أن تردنا إلى غم قد انحسر (2) عنا، واصرف رأيك عن ابن الرضا، واعدل إلى من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره. فقال لهم المأمون: أما ما بينكم وبين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه، ولو أنصفتم القوم لكانوا أولى بكم، وأما ما كان يفعله من قبلي بهم، فقد كان به قاطعا للرحم، وأعوذ بالله من ذلك، ووالله ما ندمت على ما كان مني من استخلاف الرضا، ولقد سألته أن يقوم بالأمر وأنزعه عن نفسي، فأبى، وكان أمر


(1) وهل وهلا (غلط فيه ونسيه)... والوهلة المرة من الفزع. تاج العروس: ج 8، ص 160 (وهل). (2) حسرا بفتح فسكون: كشفه... فانحسر الشئ حسورا: أي انكشف، وفي الصحاح: الانحسار: الانكشاف. تاج العروس: ج 3، ص 139 (حسر).

[429]

الله قدرا مقدورا. وأما أبو جعفر محمد بن علي قد اخترته لتبريزه (1) على كافة أهل الفضل في العلم والفضل مع صغر سنه، والاعجوبة فيه بذلك، وأنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه، فيعلموا أن الرأي ما رأيت فيه فقالوا: إن هذا الفتى وإن راقك (2) منه هديه، فإنه صبي لا معرفة له ولافقه، فأمهله ليتأدب ويتفقه في الدين، ثم اصنع ما تراه بعد ذلك. فقال لهم: ويحكم ! إني أعرف بهذا الفتى منكم، وإن هذا من أهل بيت علمهم من الله، ومواده وإلهامه، لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال، فإن شئتم فامتحنوا أبا جعفر عليه السلام بما يتبين لكم به ما وصفت من حاله. قالوا له: قد رضينا لك يا أمير المؤمنين ولأنفسنا بامتحانه، فخل بيننا وبينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شئ من فقه الشريعة، فإن أصاب الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره، وظهر للخاصة والعامة سديد رأي أمير المؤمنين، وإن عجز عن ذلك فقد كفينا الخطب في معناه. فقال لهم المأمون: شأنكم وذاك متى أردتم. فخرجوا من عنده، واجتمع رأيهم على مسألة يحيى بن أكثم، وهو قاضي الزمان على أن يسأله مسألة لايعرف الجواب فيها، ووعدوه بأموال نفيسة على ذلك، وعادوا إلى المأمون فسألوه أن يختار لهم يوما للاجتماع، فأجابهم إلى ذلك


(1) برز، تبريزا: أفاق على أصحابه فضلا أو شجاعة. تاج العروس: ج 4، ص 6 (برز). (2) الروق: الأعجاب بالشئ... (الحب الخالص). تاج العروس: ج 6، ص 363 (روق).

[430]

فاجتمعوا في اليوم الذي اتفقوا عليه، وحضر معهم يحيى بن أكثم، فأمر المأمون أن يفرش لأبي جعفر عليه السلام دست (1) ويجعل له فيه مسورتان (2)، ففعل ذلك. وخرج أبو جعفر عليه السلام وهو يومئذ ابن تسع سنين وأشهر (3)، فجلس بين المسورتين، وجلس يحيى بن أكثم بين يديه، وقام الناس في مراتبهم، والمأمون جالس في دست متصل بدست أبي جعفر عليه السلام. فقال يحيى بن أكثم للمأمون: أتأذن لي يا أمير المؤمنين ! أن أسأل أبا جعفر ؟ فقال له المأمون: استأذنه في ذلك. فأقبل عليه يحيى بن أكثم، فقال: أتأذن لي جعلت فداك، في مسألة ؟ قال له أبو جعفر عليه السلام: سل إن شئت. قال يحيى: ما تقول جعلني الله فداك، في محرم قتل صيدا ؟ فقال له أبو جعفر عليه السلام: قتله في حل أو حرم ؟ عالما كان المحرم أم جاهلا ؟ قتله عمدا أو خطأ ؟ حرا كان المحرم أم عبدا ؟ صغيرا كان أم كبيرا ؟ مبتدئا بالقتل أم معيدا ؟ من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها ؟ من صغار الصيد كان أم من كباره ؟ مصرا على ما فعل أو نادما ؟ في الليل كان قتله للصيد أم نهارا ؟ محرما كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرما ؟ فتحير يحيى بن أكثم، وبان في وجهه العجز والانقطاع، ولجلج (4) حتى


(1) الدست: هي الوسادة كما في أقرب الموارد. (2) المسور كمنبر: هو متكأ من أدم كالمسورة. تاج العروس: ج 3، ص 284 (سور). (3) في دلائل الأمامة: له ست عشر سنة، وفي تفسير القمي: ولأبي جعفر عليه السلام يومئذ عشرة سنين أو أحد عشرة سنة. (4) التلجلج واللجلجة: التردد في الكلام. تاج العروس: ج 2، ص 92 (لج).

[431]

عرف جماعة أهل المجلس أمره. فقال المأمون: الحمد لله على هذه النعمة والتوفيق لي في الرأي. ثم نظر إلى أهل بيته وقال لهم: أ عرفتم الان ما كنتم تنكرونه ؟ ثم أقبل على أبي جعفر، فقال له: أ تخطب يا أبا جعفر ! ؟ قال: نعم، يا أمير المؤمنين ! فقال له المأمون: اخطب جعلت فداك لنفسك ! فقد رضيتك لنفسي، وأنا مزوجك أم الفضل ابنتي، وإن رغم قوم لذلك. فقال أبو جعفر عليه السلام: الحمد لله إقرارا بنعمته، ولا إله إلا الله إخلاصا لوحدانيته، وصلى الله على محمد سيد بريته، والأصفياء من عترته. أما بعد: فقد كان من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام، فقال سبحانه: * (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم.) * (1) ثم إن محمد بن علي بن موسى يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون، وقد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد عليهما السلام وهو خمسمائة درهم جيادا، فهل زوجتني (2) يا أمير المؤمنين بها على هذا الصداق المذكور ؟ قال المأمون: نعم ! قد زوجتك يا أبا جعفر ! ابنتي على هذا الصداق المذكور، فهل قبلت النكاح ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: قد قبلت ذلك، ورضيت به. فأمر المأمون أن يقعد الناس على مراتبهم في الخاصة والعامة. قال الريان: ولم نلبث أن سمعنا أصواتا تشبه أصوات الملاحين


(1) النساء: 4 / 3. (2) في المصدر والاحتجاج: فهل زوجته، وهو تصحيف.

[432]

في محاوراتهم، فإذا الخدم يجرون سفينة مصنوعة من الفضة مشدودة بالحبال من الأبريسم على عجل مملوة من الغالية، فأمر المأمون أن يخضب لحاء الخاصة من تلك الغالية، ثم مدت إلى دار العامة، فطيبوا منها، ووضعت الموائد فأكل الناس، وخرجت الجوائز إلى كل قوم على قدرهم. فلما تفرق الناس وبقي من الخاصة من بقي، قال المأمون لأبي جعفر عليه السلام: إن رأيت جعلت فداك ! أن تذكر الفقه فيما فصلته من وجوه قتل المحرم الصيد لنعلمه ونستفيده ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: نعم ! إن المحرم إذا قتل صيدا في الحل، وكان الصيد من ذوات الطير، وكان من كبارها، فعليه شاة، فإن أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا. فإذا قتل فرخا في الحل، فعليه حمل قد فطم من اللبن (1). وإذا قتله في الحرم، فعليه الحمل، وقيمة الفرخ. وإن كان من الوحش، وكان حمار وحش، فعليه بقرة. وإن كان نعامة، فعليه بدنة (2). وإن كان ظبيا، فعليه شاة (3). فإن قتل شيئا من ذلك في الحرم، فعليه الجزاء مضاعفا، هديا بالغ الكعبة. وإذا أصاب المحرم ما يجب عليه الهدي فيه، وكان إحرامه بالحج، نحره


(1) في تفسير القمي: فعليه جمل قد فطم، وليس عليه قيمته لأنه ليس في الحرم. (2) في تفسير القمي: وإذا كان من الوحش فعليه في حمار الوحش بدنة وكذلك في النعامة فإن لم يقدر فعليه إطعام ستين مسكينا، فإن لم يقدر فصيام ثمانية عشر يوما، وإن كانت بقرة فعليه بقرة، فإن لم يقدر فعليه إطعام ثلاثين مسكينا، فمن لم يقدر فليصم تسعة أيام. (3) في تفسير القمي زيادة: فإن لم يقدر، فإطعام عشرة مساكين، فإن لم يقدر، فصيام ثلاثة أيام.

[433]

بمنى. وإن كان إحرامه بالعمرة نحره بمكة (1). وجزاء الصيد على العالم والجاهل سواء، وفي العمد له المأثم، وهو موضوع عنه في الخطأ. والكفارة على الحر في نفسه، وعلى السيد في عبده، (2) والصغير لا كفارة عليه، وهي على الكبير واجبة، والنادم يسقط بندمه عنه عقاب الاخرة، والمصر يجب عليه العقاب في الاخرة (3). فقال له المأمون: أحسنت يا أبا جعفر ! أحسن الله إليك ! فإن رأيت أن تسأل يحيى عن مسألة كما سألك ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام ليحيى: أسألك ؟ قال: ذلك إليك جعلت فداك ! فإن عرفت جواب ما تسألني عنه، وإلا استفدته منك. فقال له أبو جعفر عليه السلام: أخبرني عن رجل: نظر إلى امرأة في أول النهار، فكان نظره إليها حراما عليه. فلما ارتفع النهار، حلت له.


(1) في تفسير القمي زيادة: ويتصدق بمثل ثمنه حتى يكون مضاعفا، وكذلك إذا أصاب إرنبا فعليه شاة، وإذا قتل حمامة، تصدق بدرهم أو يشتري به طعاما لحمامة الحرم، وفي الفرخ، نصف درهم، وفي البيضة، ربع درهم. (2) في تفسير القمي زيادة: وكلما أتى به العبد، فكفارته على صاحبه بمثل ما يلزم صاحبه. (3) في تفسير القمي زيادة: وإن دل على الصيد وهو محرم، فقتل، فعليه الفداء، والمصر عليه، يلزمه بعد الفداء، عقوبة في الاخرة، والنادم عليه، لا شئ عليه بعد الفداء، وإذا أصاب ليلا في وكرها خطأ، فلا شئ عليه إلا أن يتعمده، فإن تعمد بليل أو نهار، فعليه الفداء.

[434]

فلما زالت الشمس، حرمت عليه. فلما كان وقت العصر، حلت له. فلما غربت الشمس، حرمت عليه. فلما دخل عليه وقت العشاء الاخرة، حلت له. فلما كان انتصاف الليل، حرمت عليه. فلما طلع الفجر، حلت له (1). ما حال هذه المرأة ؟ وبماذا حلت له وحرمت عليه ؟ فقال له يحيى بن أكثم: والله ! ما أهتدي إلى جواب هذا السؤال، ولا أعرف الوجه فيه، فإن رأيت أن تفيدناه ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: هذه أمة لرجل من الناس، نظر إليها أجنبي في (2) أول النهار، فكان نظره إليها حراما عليه. فلما ارتفع النهار، ابتاعها من مولاها، فحلت له. فلما كان عند الظهر، أعتقها، فحرمت عليه. فلما كان وقت العصر، تزوجها، فحلت له. فلما كان وقت المغرب، ظاهر منها، فحرمت عليه. فلما كان وقت العشاء الاخرة، كفر عن الظهار، فحلت له. فلما كان في نصف الليل، طلقها (3) واحدة، فحرمت عليه. فلما كان عند الفجر، راجعها، فحلت له. قال: فأقبل المأمون على من حضره من أهل بيته، فقال لهم: هل فيكم أحد


(1) في المناقب زيادة: وعند ارتفاع النهار حرمت، وعند الظهر حلت. (2) في الفصول المهمة لابن الصباغ: نظر إليها بعض من الناس في أول النهار بشهوة. (3) في الاحتجاج: طلقها تطليقة واحدة.

[435]

يجيب عن المسألة بمثل هذا الجواب، أو يطرف القول فيما تقدم من السؤال ؟ قالوا: لا والله ! إن أمير المؤمنين أعلم بما رأى. فقال لهم: ويحكم ! إن أهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترون من الفضل، وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال. أما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ابن عشر سنين، وقبل منه الأسلام وحكم له به، ولم يدع أحدا في سنه غيره، وبايع الحسن والحسين عليهما السلام وهما ابنا دون ست سنين، ولم يبايع صبيا غيرهما، أفلا تعلمون الان ما اختص الله به هؤلاء القوم، وأنهم ذرية طيبة بعضها من بعض، يجري لاخرهم ما يجري لأولهم. قالوا: صدقت يا أمير المؤمنين ! ثم نهض القوم. فلما كان من الغد، حضر الناس وحضر أبو جعفر عليه السلام، وصار القواد والحجاب والخاصة والعامة لتهنئة المأمون وأبي جعفر عليه السلام، فاخرجت ثلاثة أطباق من الفضة فيها بنادق مسك وزعفران، معجون في أجواف تلك البنادق رقاع مكتوبة بأموال جزيلة، وعطايا سنية واقطاعات (1). فأمر المأمون بنثرها على القوم في خاصته، فكان كل من وقع في يده بندقة أخرج الرقعة التي فيها والتمسه فأطلق له، ووضعت البدر (2)، فنثر ما فيها على القواد وغيرهم، وانصرف الناس وهم أغنياء بالجوائز والعطايا.


(1) أقطعته قطيعة: أي طائفة من أرض الخراج، والقطائع: اسم لما لا ينقل من المال كالقرى والأراضي والأبراج والحصون. ومنه الحديث: قطائع الملوك كلها للأمام. مجمع البحرين: ج 4، ص 381 (قطع). (2) في الحديث عن جابر إن النبي صلى الله عليه واله وسلم أتى ببدر فيه خضرات من البقول قال ابن وهب يعني بالبدر (الطبق) شبه بالبدر لاستدارته، وقال الأزهري: سمي بدرا لأنه مدور. تاج العروس: ج 3، ص 34 (بدر).

[436]

وتقدم المأمون بالصدقة على كافة المساكين، ولم يزل مكرما لأبي جعفر عليه السلام، معظما لقدره مدة حياته، يؤثره على ولده وجماعة أهل بيته (1).


(1) الأرشاد: ص 319، س 18. عنه كشف الغمة: ج 2، ص 353، س 16، مرسلا وبتفاوت، والبحار: ج 50، ص 79، س 11، وحلية الأبرار: ج 4، ص 553، س 4، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 22، والأنوار البهية: ص 255، س 3، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 347، ح 2376، ووسائل الشيعة: ج 21، ص 108، ح 26651، قطعة منه. الاحتجاج للطبرسي: ج 2، ص 469، ح 322، مرسلا عن الريان بن شبيب، بتفاوت. عنه البحار: ج 50، ص 74، ح 3، وج 96، س 149، ح 7، قطعة منه، وج 100، ص 272، س 16، ووسائل الشيعة: ج 13، ص 14، ح 17127، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: ج 14، ص 209، ح 14519. من لا يحضره الفقيه: ج 3، ص 252، ح 1199، قطعة منه، بتفاوت. عنه الوافي: ج 21، ص 399، ح 21434، ووسائل الشيعة: ج 20، ص 261، ح 25575. عيون المعجزات: ص 123، س 22، مرسلا عن الريان بن شبيب، باختلاف واختصار. تفسير القمي: ج 1، ص 182، س 11، عن محمد بن الحسين (الحسن) عن محمد بن عون النصيبي، بتفاوت. عنه نور الثقلين: ج 1، ص 673، ح 368، والبحار: ج 10، ص 381، ح 1، وج 50، ص 79، س 9، مثله، وج 96، ص 148، ح 6، قطعة منه. الاختصاص: ص 98، س 10، عن علي بن إبراهيم، مرفوعا، بتفاوت، عنه البحار: ج 10، ص 384، س 16، مثله. الصواعق المحرقة: ص 206، س 13، قطعة منه. عنه إحقاق الحق: ج 19، ص 587، س 8. تحف العقول: ص 451، س 5، مرسلا كما في تفسير القمي. عنه وسائل الشيعة: ج 13، ص 15، ح 17118، قطعة منه، وج 21، ص 109، ح 26652، قطعة منه، والبحار: ج 10، ص 384، س 15. ينابيع المودة: ج 3، ص 125، س 9. روضة الواعظين: ص 261، س 20، مرسلا بتفاوت. إحقاق الحق: ج 12، ص 422، س 6، عن مفتاح النجا في مناقب آل العبا (المخطوط) ص

[437]

(532) 6 ابن شهر آشوب رحمه الله: الخطيب في (تاريخ بغداد) عن يحيى بن أكثم: إن المأمون خطب، فقال: الحمد لله الذي تصاغرت الأمور لمشيته، ولا إله إلا الله إقرارا بربوبيته، وصلى الله على محمد عبده وخيرته.


184. المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 380، س 23، مرسلا عن الريان بن شبيب ويحيى الزيات، قطعة منه. إثبات الوصية: ص 223، س 18، مرسلا عن علي بن إبراهيم، بتفاوت. عنه مستدرك الوسائل: ج 9، ص 253، ح 10837، وج 14، ص 210، ح 16520، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 9. مفتاح الفلاح: ص 486، س 7، قطعة منه. كتاب ألقاب الرسول وعترته عليهم السلام، ضمن المجموعة النفيسة: ص 227، س 14، باختصار. الثاقب في المناقب: ص 505، ح 433، باختصار. الصراط المستقيم: ج 2، ص 175، س 10، باختصار. مكارم الأخلاق: ص 196، س 13، مرسلا، قطعة منه. عنه وسائل الشيعة: ج 21، ص 249، ح 27010، والبحار: ج 100، ص 265، ح 5. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 267، س 15، قطعة منه، مرسلا بتفاوت. دلائل الأمامة: ص 391، ح 345، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله، عن أبي النجم بدر ابن عمار الطبرستاني، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن محمد بن المحمودي عن أبيه.... عنه البحار: ج 100، ص 271، ح 22، ومستدرك الوسائل: ج 14، ص 312، ح 16799، وج 15، ص 63، ح 17544. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 947، س 2، أشار إلى مضمونه. مناقب أهل البيت عليهم السلام: ص 286، س 4، قطعة منه. إعلام الورى: ج 2، ص 101، س 8، بتفاوت. قطعة منه في ف 1، ب 4، (زوجته أم الفضل)، وف 2، ب 6، (ما ورد عن العلماء وغيرهم في مدحه)، وف 3، ب 1، (دخوله وجلوسه عليه السلام في المجالس)، (تزويجه عليه السلام بأم الفضل وله تسع سنين)، وف 4، ب 3، (صداق فاطمة عليها السلام)، وف 5، ب 7، (كفارات الصيد في الحل والحرم)، وب 9، (كيفية اجراء العقد)، (مهر السنة)، (حكم من اشترى أمة ثم أعتقها)، وب 10 (طلاق الرجعة)، (حكم من ظاهر عن امرأته ثم كفر)، وف 6، ب 1 (سورة النور 24 / 32)، وف 8، ب 1 (احتجاجه عليه السلام مع يحيى بن أكثم).

[438]

أما بعد، فإن الله جعل النكاح الذي رضيه لكمال سبب المناسبة. ألا وإني قد زوجت (زينب) ابنتي من محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام أمهر ناها عنه أربعمائة درهم ويقال: إنه عليه السلام كان ابن تسع سنين وأشهر، ولم يزل المأمون متوفرا على إكرامه وإجلال قدره (1). (533) 7 الحضيني رحمه الله: عن محمد بن اسماعيل الحسني، عن محمد بن علي، عن أيوب السراج، عن محمد بن موسى النوفلي، قال: دخلت على سيدي أبي جعفر عليه السلام يوم الجمعة عشيا، فوجدت بين يديه، فوجدت أبا هاشم داود بن القاسم الجعفري، وعينا أبي هاشم بهمدان، ورأيت سيدي أبا جعفر مطرقا. فقلت لأبي هاشم: ما يبكيك يا ابن عم ؟ قال: من جرأة هذا الطاغي، المأمون على الله وعلى دمائنا، بالأمس قتل الرضا، والان يريد قتلي. فبكيت وقلت: يا سيدي ! هذا مع إظهاره فيك ما يظهره ؟ ! قال: ويحك يا ابن العم ! الذي أظهره في أبي، أكثر. فقلت: والله، يا سيدي ! إنك لتعلم ما علمه جدك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد علم ما علمه المصير وسائر النبيين، وليس لنا حكم، والحكم والامر لك، فإن تستكفي شره فإنه يكفيك


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 382، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 73، ح 1. مكارم الأخلاق: ص 197، س 10. قطعة منه في ف 1، ب 4 (زوجته أم الفضل)، وب 5 (سنه عليه السلام حين التزويج بأم الفضل)

[439]

فقال: ويحك يا ابن العم ! فمن يركب إلي الليلة في خدمة بالساعة الثامنة من الليل، وقد وصل الشرب والطرب إلى ذلك الوقت، وأظهره بشوقه إلى أم الفضل، فيركب ويدخل إلي ويقصد إلى ابنته أم الفضل، وقد وعدها أنها تبات في الحجرة الفلانية في بعد مرقدي بحجرة نومي. فإذا دخل داري عدل إليها وعهد الخدم ليدخلون إلى مرقدي، فيقولون: إن مولانا المأمون منا، ويشهروا سيوفهم، ويحلفوا أنه لابد نقتله، فأين يحرب منا، ويظهرون إلي. ويكون هذا الكلام إشعارهم. فيضعون سيوفهم على مرقدي ويفعلون كفعل غيلانه في أبي، فلا يضرني ذلك، ولاتصل أيديهم إلي. ويخيل لهم أنه فعل حق، وهو باطل، ويخرجون مخضبين الثياب، قطرة سيوفهم دما كذبا. ويدخلون على المأمون وهو عند ابنته في داري، فيقول: ما وراؤكم ؟ فيروه أسيافهم تقطر دما، وثيابهم وأيديهم مضرجة بالدم. فتقول أم الفضل: أين قتلتموه ؟ فيقولون لها: في مرقده. فتقول لهم: ما علامة مرقده ؟ فيصفون لها، فتقول: إي والله ! هو، فتقدم إلى رأس أبيها فتقبله وتقول: الحمد لله الذي أراحك من هذا الساحر الكذاب. فيقول لها: يا ابنة ! لا تعجلي، فقد كان لأبيه علي بن موسى هذا الفعل، فأمرته تفتح الأبواب وقعدت للتعزية، ولقد قتله خدمي أشد من هذه القتلة، ثم ثاب إلى عقلي.

[440]

فبعثت ثقة خدمي صبيح الديلمي السبب في قتله فعاد إلي وقال: إنه في محرابه يسبح الله، فتغلق الأبواب ثم تظهر أنها كانت غشية وفاقت الساعة، فاصبري يا بنية، لا تكون هذه القتلة مثل تلك القتلة. فقالت: يا أبي ! هذا يكون ؟ ! قال: نعم ! فإذا رجعت إلى داري وراق الصبح فابعثي استأذني عليه، فإن وجدتيه حيا، فادخلي عليه وقولي له: إن أمير المؤمنين شغب عليه خدمه وأرادوا قتله، فهرب منهم إلى أن سكنوا فرجع، وإن وجدتيه مقتولا، فلا تحدثي أحدا حتى أجيئك، وينصرف إلى داره ترتقب ابنته الصبح. فإذا اعترض تبعث إلي خادما، فيجدني في الصلاة قائما فيرجع إليها بالخبر فتجئ وتدخل علي وتفعل ما قال أبوها، وتقول: ما منعني أن اجيئك بليلتي إلا أمير المؤمنين إلى أن أقول والله الموفق هاهنا من هذا الموضع يقول انصرف وتبعث له، وهذا خبر المأمون بالتمام (1). 8 السيد بن طاووس رحمه الله:... حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى ابن جعفر عمة أبي محمد الحسن بن علي عليهم السلام قالت:... قالت أم عيسى [زوجة الجواد عليه السلام]:... كنت أغار عليه كثيرا، واراقبه أبدا، وربما يسمعني الكلام، فأشكو ذلك إلى أبي فيقول: يا بنية ! احتمليه، فإنه بضعة من رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فبينما أنا جالسة ذات يوم إذ دخلت علي جارية فسلمت، فقلت: من أنت ؟ فقالت: أنا جارية من ولد عمار بن ياسر، وأنا زوجة أبي جعفر محمد بن


(1) الهداية الكبرى: ص 304، س 18. قطعة منه في ف 1، ب 4، (أحوال زوجته أم الفضل)، وف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عن الوقائع الاتية)، (عدم تأثير السيف عليه)، وف 4، ب 3، (قاتله [أي الرضا عليه السلام] المأمون).

[441]

علي الرضا زوجك ! فدخلتني من الغيرة مالا أقدر على احتمال ذلك، فهممت أن أخرج وأسيح في البلاد، وكاد الشيطان أن يحملني على الأساءة إليها، فكظمت غيظي، وأحسنت رفدها وكسوتها. فلما خرجت من عندي المرأة، نهضت ودخلت على أبي، وأخبرته بالخبر، وكان سكرانا لا يعقل، فقال: يا غلام ! علي بالسيف. فاتي به، فركب وقال: والله ! لأقتلنه. فلما رأيت ذلك، قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ما صنعت بنفسي وبزوجي، وجعلت ألطم حر وجهي، فدخل عليه والدي وما زال يضربه بالسيف حتى قطعه، ثم خرج من عنده، وخرجت هاربة من خلفه، فلم أرقد ليلتي. فلما ارتفع النهار، أتيت أبي فقلت: أتدري ما صنعت البارحة ؟ ! قال: وما صنعت ؟ قلت: قتلت ابن الرضا ! فبرق عينه، وغشي عليه. ثم أفاق بعد حين، وقال: ويلك ! ما تقولين ؟ قلت: نعم ! والله يا أبت ! دخلت عليه ولم تزل تضربه بالسيف حتى قتلته. فاضطرب من ذلك اضطرابا شديدا، وقال: علي بياسر الخادم. فجاء ياسر، فنظر إليه المأمون، وقال: ويلك ما هذا الذي تقول هذه ابنتي ؟ قال: صدقت يا أمير المؤمنين ! فضرب بيده على صدره وخده، وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، هلكنا بالله وعطبنا، وافتضحنا إلى آخر الأبد. ويلك يا ياسر ! فانظر ما الخبر والقصة عنه ؟ وعجل علي بالخبر، فإن نفسي تكاد أن تخرج الساعة. فخرج ياسر، وأنا ألطم حر وجهي، فما كان بأسرع من أن رجع ياسر.

[442]

فقال: البشرى يا أمير المؤمنين ! قال: لك البشرى ! فما عندك ؟ قال ياسر: دخلت عليه، فإذا هو جالس وعليه قميص ودواج، وهو يستاك، فسلمت عليه وقلت: يا ابن رسول الله، احب أن تهب لي قميصك هذا اصلي فيه وأتبرك به. وإنما أردت أن أنظر إليه وإلى جسده هل به أثر السيف، فوالله كأنه العاج الذي مسه صفرة، ما به أثر. فبكى المأمون طويلا، وقال: ما بقي مع هذا شئ، إن هذا لعبرة للأولين والاخرين. وقال: يا ياسر ! أما ركوبي إليه وأخذي السيف ودخولي عليه، فإني ذاكر له، وخروجي عنه فلست أذكر شيئا غيره، ولا أذكر أيضا انصرافي إلى مجلسي، فكيف كان أمري وذهابي إليه، لعن الله على هذه الابنة لعناوبيلا. تقدم إليها وقل لها: يقول لك أبوك: والله ! لئن جئتني بعد هذا اليوم، وشكوت منه أو خرجت بغير إذنه، لأنتقمن له منك. ثم سر إلى ابن الرضا، وأبلغه عني السلام، واحمل إليه عشرين ألف دينار، وقدم إليه الشهري الذي ركبته البارحة. ثم مر بعد ذلك الهاشميين أن يدخلوا عليه، بالسلام، ويسلموا عليه. قال ياسر: فأمرت لهم بذلك، ودخلت أنا أيضا معهم وسلمت عليه، وأبلغت التسليم، ووضعت المال بين يديه، وعرضت الشهري عليه. فنظر عليه السلام إليه ساعة، ثم تبسم فقال: يا ياسر ! هكذا كان العهد بيننا وبينه، حتى يهجم علي بالسيف ؟ ! أما علم أن لي ناصرا وحاجزا يحجز بيني وبينه ؟ فقلت: يا سيدي ! يا ابن رسول الله ! دع عنك هذا العتاب، واصفح والله، وحق جدك رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما كان يعقل شيئا من أمره، وما علم أين هو من

[443]

أرض الله، وقد نذر لله نذرا صادقا، وحلف أن لا يسكر بعد ذلك أبدا، فإن ذلك من حبائل الشيطان، فإذا أنت يا ابن رسول الله أتيته، فلا تذكر له شيئا، ولا تعاتبه على ما كان منه. فقال عليه السلام: هكذا كان عزمي ورأيي، والله. ثم دعا بثيابه، ولبس ونهض، وقام معه الناس أجمعون حتى دخل على المأمون. فلما رآه قام إليه وضمه إلى صدره، ورحب به، ولم يأذن لأحد في الدخول عليه، ولم يزل يحدثه ويستأمره. فلما انقضى ذلك، قال أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام: يا أمير المؤمنين ! قال: لبيك وسعديك ! قال: لك عندي نصيحة فاقبلها ! قال المأمون: بالحمد والشكر، فما ذاك يا ابن رسول الله ؟ قال: احب لك أن لا تخرج بالليل، فإني لا آمن عليك من هذا الخلق المنكوس، وعندي عقد تحصن به نفسك، وتحرز به من الشرور والبلايا والمكاره والافات والعاهات، كما أنقذني الله منك البارحة. ولو لقيت به جيوش الروم والترك، واجتمع عليك، وعلى غلبتك أهل الأرض جميعا ما تهيأ لهم منك شئ بإذن الله الجبار، وإن أحببت بعثت به إليك لتحترز به من جميع ما ذكرت لك. قال: نعم ! فاكتب ذلك بخطك وابعثه إلي. قال: نعم ! قال ياسر: فلما أصبح أبو جعفر عليه السلام بعث إلي فدعاني، فلما صرت إليه وجلست بين يديه، دعا برق ظبي من أرض تهامة، ثم كتب بخطه هذا العقد.

[444]

ثم قال: يا ياسر ! احمل هذا إلى أمير المؤمنين وقل له: حتى يصاغ له قصبة من فضة منقوش عليها ما أذكره بعده. فإذا أراد شده على عضده، فليشده على عضده الأيمن. وليتوضأ وضوء حسنا سابغا، وليصل أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وسبع مرات آية الكرسي، وسبع مرات (شهد الله) وسبع مرات (والشمس وضحيها)، وسبع مرات (والليل إذا يغشي)، وسبع مرات (قل هو الله أحد). فإذا فرغ منها فليشده على عضده الأيمن عند الشدائد والنوائب، يسلم بحول الله وقوته من كل شئ يخافه ويحذره، وينبغي أن لا يكون طلوع القمر في برج العقرب، ولو أنه غزى أهل الروم وملكهم، لغلبهم بإذن الله، وبركة هذا الحرز. وروي: أنه لما سمع المأمون من أبي جعفر عليه السلام في أمر هذا الحرز وهذه الصفات كلها، غزى أهل الروم فنصره الله تعالى عليهم، ومنح منهم من المغنم ما شاء الله، ولم يفارق هذا الحرز عند كل غزاة ومحاربة، وكان ينصره الله عزوجل بفضله، ويرزقه الفتح بمشيته، إنه ولي ذلك بحوله وقوته... (1). 9 السيد بن طاووس رحمه الله:... إبراهيم بن محمد بن الحارث النوفلي، قال: حدثنا أبي:... لما زوج المأمون أبا جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام إبنته، كتب عليه السلام إليه: أن لكل زوجة صداقا من مال زوجها، وقد جعل الله أموالنا في الاخرة مؤجلة، مذخورة هناك، كما جعل أموالكم معجلة في الدنيا، وكثر ههنا، وقد أمهرت ابنتك الوسائل إلى المسائل... (2).


(1) مهج الدعوات: ص 52، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (حرزه للمأمون المعروف بحرز الجواد عليه السلام)، رقم 771. (2) مهج الدعوات: ص 309، س 7.

[445]

10 الحضيني رحمه الله:... صالح بن محمد بن داود اليعقوبي قال: لما توجه أبو جعفر عليه السلام لاستقبال المأمون وقد أقبل من نواحي الشام، وأمر أن يعقد ذنب دابته، وذلك في يوم صائف شديد الحر... (1). (534) 11 الطبرسي رحمه الله: وكان المأمون مشعوفا بأبي جعفر عليه السلام، لما قد رأى من فضله مع صغر سنه وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل، ما لم يساوه فيه أحد من أهل ذلك الزمان. فزوجه بإبنته أم الفضل، وحملها معه إلى المدينة، وكان متوفرا على كرامة تعظيمه وإجلاله قدره (2). (535) 12 الطبرسي رحمه الله: وكان في أيام إمامته [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] بقية ملك المأمون، ثم ملك المعتصم ثماني سنين وأشهرا. وهو الذي بنى مدينة سر من رأى، وجلب الأطراف. وفي أول ملكه، استشهد ولي الله صلوات الله عليه (3). (536) 13 سبط ابن الجوزين: قال الصولي: فاجتمع بنو العباس الى زينب بنت سليمان علي بن عبد الله بن عباس وكانت في القعدد والسؤدد مثل المنصور فسألوها ان تدخل على المأمون، وتسأله الرجوع الى لبس السواد، وترك


يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى مأمون العباسي)، رقم 956. (1) الهداية الكبرى: ص 300، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الاتية)، رقم 430. (2) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 129، س 2. كشف الغمة: ج 2، ص 353، س 11 وص 370، س 4. قطعة منه في ف 2، ب 6، (ما ورد عن العلماء وغيرهم في مدحه عليه السلام). (3) تاج المواليد، ضمن المجموعة النفيسة: ص 129، س 7، ح 13.

[446]

الخضرة والأضراب مثل ماكان عليه، لأنه عظم بعد موت علي بن موسى أن يعهد إلى محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام (1). (537) 14 أبو الفرج الأصبهاني: وزوج المأمون ابنته أم الفضل محمد بن علي بن موسى عليهم السلام على حلكة لونه وسواده. ونقلها إليه فلم تزل عنده (2). ج أحواله عليه السلام مع المعتصم (538) 1 العياشي رحمه الله: عن زرقان صاحب ابن أبي دؤاد (3) وصديقه بشدة، قال: رجع ابن أبي دؤاد ذات يوم من عند المعتصم وهو مغتم، فقلت له في ذلك. فقال: وددت اليوم أني قد مت منذ عشرين سنة ! قال: قلت له: ولم ذاك ؟ قال: لما كان من هذا الأسود ! أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام اليوم بين يدي أمير المؤمنين المعتصم. قال: قلت له: وكيف كان ذلك ؟ قال: إن سارقا أقر على نفسه بالسرقة، وسأل الخليفة تطهيره بإقامة الحد عليه، فجمع لذلك الفقهاء في مجلسه، وقد أحضر محمد بن علي عليهما السلام فسألنا عن القطع في أي موضع يجب أن يقطع ؟


(1) تذكرة الخواص: ص 318، س 25. (2) مقاتل الطالبيين: ص 456، س 17. نزهة الجليس: ج 1، ص 402، س 3، مثله. (3) في المصدر: ابن أبي داود وهو مصحف (أحمد بن أبي دؤاد الأيادي الجهمي) ذكره ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه: ج 4، ص 5، وفي المؤتلف والمختلف للدار قطني: ج 2، ص 965، وسير أعلام النبلاء: ج 11، ص 169.

[447]

قال: فقلت: من الكرسوع (1). قال: وما الحجة في ذلك ؟ قال: قلت: لأن اليد هي الأصابع، والكف إلى ا لكرسوع، لقول الله في التيمم: * (فامسحوا بوجوهكم وأيديكم.) * (2) واتفق معي على ذلك قوم. وقال آخرون: بل يجب القطع من المرفق. قال: وما الدليل على ذلك ؟ قالوا: لأن الله لما قال: * (وأيديكم إلى المرافق.) * في الغسل دل ذلك على أن حد اليد هو المرفق. قال: فالتفت إلى محمد بن علي عليهما السلام، فقال: ما تقول في هذا يا أبا جعفر ! ؟ فقال: قد تكلم القوم فيه يا أمير المؤمنين ! قال: دعني مما تكلموا به ! أي شئ عندك ؟ قال: اعفني عن هذا يا أمير المؤمنين ! قال: أقسمت عليك بالله لما أخبرت بما عندك فيه ؟ فقال عليه السلام: أما إذا أقسمت علي بالله إني أقول: إنهم أخطأوا فيه السنة، فإن القطع يجب أن يكون من مفصل أصول الأصابع، فيترك الكف. قال: وما الحجة في ذلك ؟ قال: قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: السجود على سبعة أعضاء: الوجه واليدين والركبتين والرجلين، فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم يبق له يد يسجد عليها.


(1) الكرسوع: طرف الزند الذي يلي الخنصر، أقرب الموارد: ج 2، ص 1077 (كرسع). (2) النساء: 4 / 43، والمائدة: 5 / 6.

[448]

وقال (1) الله تبارك وتعالى: * (وأن المساجد لله.) * يعني به هذه الأعضاء السبعة التي يسجد عليها * (فلا تدعوا مع الله أحدا) * (2). وما كان لله لم يقطع. قال: فأعجب المعتصم ذلك، وأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع دون الكف. قال ابن أبي دؤاد: قامت قيامتي وتمنيت أني لم أك حيا. قال زرقان: إن ابن أبي دؤاد قال: صرت إلى المعتصم بعد ثالثة، فقلت: إن نصيحة أمير المؤمنين علي واجبة، وأنا أكلمه بما أعلم أني أدخل به النار. قال: وما هو ؟ قلت: إذا جمع أمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته وعلماؤهم لأمر واقع من أمور الدين، فسألهم عن الحكم فيه فأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك، وقد حضر المجلس أهل بيته وقواده ووزراؤه وكتابه، وقد تسامع الناس بذلك من وراء بابه، ثم يترك أقاويلهم كلهم لقول رجل يقول شطر هذه الأمة بإمامته، ويدعون أنه أولى منه بمقامه، ثم يحكم بحكمه دون حكم الفقهاء ؟ ! قال: فتغير لونه، وانتبه لما نبهته له، وقال: جزاك الله عن نصيحتك خيرا. قال: فأمر يوم الرابع (فلانا) من كتاب وزرائه بأن يدعوه إلى منزله، فدعاه. فأبى أن يجيبه، وقال: قد علمت أني لا أحضر مجالسكم. فقال: إني إنما أدعوك إلى الطعام، وأحب أن تطأ ثيابي، وتدخل منزلي فأتبرك بذلك، وقد أحب (فلان بن فلان) من وزراء الخليفة لقاءك. فصار إليه، فلما أطعم منها أحس السم.


(1) في مدينة المعاجز: وقد قال. (2) الجن: 71 / 18.

[449]

فدعا بدابته، فسأله رب المنزل أن يقيم ؟ قال: خروجي من دارك خير لك. فلم يزل يومه ذلك وليله في خلفه حتى قبض صلوات الله عليه (1). (539) 2 أبو عمرو الكشي رحمه الله: محمد بن مسعود، قال: حدثني المحمودي: أنه دخل على ابن أبي دؤاد (2) وهو في مجلسه، وحوله أصحابه. فقال لهم ابن أبي دؤاد: يا هؤلاء ! ما تقولون في شئ قاله الخليفة البارحة ؟ فقالوا: وما ذلك ؟ قال: قال الخليفة: ما ترى العلائية (3) تصنع إن أخرجنا إليهم أبا جعفر سكران ينشي (4) مضمخا (5) بالخلوق ؟


(1) تفسير العياشي: ج 1، ص 319، ح 109. عنه البحار: ج 50، ص 5، ح 7، وج 76، ص 190، ح 33، قطعة منه، وج 82، ص 128، ح 1، قطعة منه، وج 66، ص 50، س 12، أشار إلى مضمونه، وج 81، ص 196، س 4، قطعة منه، ووسائل الشيعة: ج 28، ص 252، ح 34690، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 403، ح 2412، بتفاوت، وحلية الأبرار: ج 4، ص 580، ح 2، والبرهان: ج 1، ص 471، ح 12، وج 4، ص 395، ح 6، ونور الثقلين: ج 1، ص 628، ح 190، قطعة منه، وج 5، ص 439، ح 37، قطعة منه، ومستدرك الوسائل: ج 4، ص 456، ح 5143، والأنوار البهية: ص 256، س 16. مجمع البيان: ج 5، ص 372، س 14، قطعة منه. عنه البحار: ج 82، ص 138، ح 21، ووسائل الشيعة: ج 6، ص 345، ح 8141. قطعة منه في: ف 1، ب 3، (لونه عليه السلام)، وب 6، (كيفية شهادته عليه السلام)، وف 3، ب 1، (الأجابة لدعوة الطعام)، وف 5، ب 3، (السجود على سبعة أعضاء)، وب 23، (حد القطع)، وف 6، ب 1، (سورة الجن: 72 / 18)، وف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع المعتصم)، وف 9، ب 3، (ما رواه عليه السلام عن النبي صلى الله عليه واله وسلم). (2) في المصدر: ابن أبي داود، وهو تصحيف، تقدمت ترجمته في الحديث السابق. (3) قال في الأعيان: أي الغلاة، وأراد بهم الشيعة، راجع هامش المصدر، رقم 3. (4) نشوا ونشوة: سكر، أقرب الموارد: ج 2، ص 1304 (نشي). (5) ضمخ بالطيب: لطخه، والخلوق بالفتح: قسم من الطيب. كما في المصدر. (*)

[450]

قالوا: إذن تبطل حجتهم، وتبطل مقالهم. قلت: إن العلائية يخالطوني كثيرا، ويفضون إلي بسر مقالتهم، وليس يلزمهم هذا الذي جرى. فقال: ومن أين قلت ؟ قلت: إنهم يقولون: لابد في كل زمان، وعلى كل حال لله في أرضه من حجة يقطع العذر بينه وبين خلقه. قلت: فإن كان في زمان الحجة من هو مثله أو فوقه في النسب والشرف كان أدل الدلائل على الحجة لصلة السلطان من بين أهله وولوعه به. قال: فعرض ابن أبي دؤاد هذا الكلام على الخليفة. فقال: ليس إلى هؤلاء القوم حيلة، لا تؤذوا أبا جعفر (1). (540) 3 العياشي رحمه الله: عن أحمد بن الفضل الخاقاني من آل رزين، قال: قطع الطريق بجلولاء (2) على السابلة (3) من الحجاج وغيرهم، وأفلت القطاع.


(1) رجال الكشي: ص 560، ح 1058. عنه البحار: ج 50، ص 94، ح 7، بتفاوت. (2) جلولاء: بالمد، طسوج من طساسيج السواد في طريق خراسان، بينها وبين خانقين سبعة فراسخ، وهو نهر عظيم يمتد إلى بعقوبا، ويجري بين منازل أهل بعقوبا ويحمل السفن إلى باجسراء. وبها كانت الوقعة المشهورة على الفرس للمسلمين سنة 16، فاستباحهم المسلمون. فسميت جلولاء الوقيعة، لما أوقع بهم المسلمون. وقال سيف: قتل الله عز وجل من الفرس يوم جلولاء مائة ألف، فجللت القتلى المجال ما بين يديه وما خلفه، فسميت جلولاء لما جللها من قتلاهم. وجلولاء أيضا: مدينة مشهورة بإفريقية، بينها وبين القيروان أربعة وعشرون ميلا... وهي مدينة قديمة أزلية مبنية بالصخر... وكان فتحها على يدى عبد الملك بن مروان، وكان مع معاوية بن حديج في جيشه فبعث إلى جلولاء ألف رجل لحصارها فلم يصنعوا شيئا، فعادوا

[451]

فبلغ الخبر المعتصم، فكتب إلى العامل له كان بها: تأمر الطريق بذلك، فيقطع على طرف اذن أمير المؤمنين، ثم انفلت القطاع فإن أنت طلبت هؤلاء وظفرت بهم وإلا أمرت بأن تضرب ألف سوط، ثم تصلب بحيث قطع الطريق. قال: فطلبهم العامل حتى ظفر بهم واستوثق منهم، ثم كتب بذلك إلى المعتصم، فجمع الفقهاء وابن أبي دؤاد (1)، ثم سأل الاخرين عن الحكم فيهم، وأبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام حاضر. فقالوا: قد سبق حكم الله فيهم في قوله: * (إنما جزاؤ الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) * (2). ولأمير المؤمنين أن يحكم بأي ذلك شاء فيهم. قال: فالتفت إلى أبي جعفر عليه السلام فقال له: ما تقول فيما أجابوا فيه ؟ فقال: قد تكلم هؤلاء الفقهاء، والقاضي بما سمع أمير المؤمنين. قال: وأخبرني بما عندك ؟ قال عليه السلام: إنهم قد أضلوا فيما أفتوا به، والذي يجب في ذلك أن ينظر أمير المؤمنين في هؤلاء الذين قطعوا الطريق.


فلم يسيروا إلا قليلا حتى رأى ساقة الناس غبارا شديدا فظنوا أن العدو قد تبع الناس، فكر جماعة من المسلمين إلى الغبار فإذا مدينة جلولاء قد تهدم سورها، فدخلها المسلمون، فانصرف عبد الملك بن مروان إلى معاوية بن حديج بالخبر فأجلب الناس الغنيمة، فكان لكل رجل من المسلمين مائتا درهم، وحظ الفارس أربعمائة درهم. معجم البلدان: ص 156. (3) السابلة: الطريق المسلوك، يقال: سبيل سابلة أي مسلوكة، والمارون عليه. أقرب الموارد: ج 1، ص 492 (سبل). (1) في المصدر: ابن أبي داود وهو تصحيف، تقدمت ترجمته في الحديث السابق. (2) المائدة: 5 / 33.

[452]

فإن كانوا أخافوا السبيل فقط، ولم يقتلوا أحدا، ولم يأخذوا مالا، أمر بإيداعهم الحبس، فإن ذلك معنى نفيهم من الأرض بإخافتهم السبيل. وإن كانوا أخافوا السبيل، وقتلوا النفس، امر بقتلهم. وإن كانوا أخافوا السبيل، وقتلوا النفس وأخذوا المال، أمر بقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وصلبهم بعد ذلك. قال: فكتب إلى العامل بأن يمثل ذلك فيهم (1). (541) 4 السيد عباس المكي رحمه الله: قال ابن خلكان في تاريخه: قدم الأمام محمد الجواد المذكور إلى بغداد، وافدا على المعتصم العباسي. ومعه امرأته أم الفضل ابنة المأمون، فتوفي ببغداد. وحملت امرأته إلى قصر عمها المعتصم، فجعلت مع الحرم (2). 5 الراوندي رحمه الله:... ابن اورمة أنه قال: إن المعتصم دعا بجماعة من وزرائه، فقال: اشهدوا لي على محمد بن علي ابن موسى عليهم السلام زورا، واكتبوا أنه أراد أن يخرج ثم دعاه، فقال: إنك أردت أن تخرج علي ؟ فقال: والله ما فعلت شيئا من ذلك. قال: إن فلانا وفلانا وفلانا شهدوا عليك. وأحضروا، فقالوا: نعم ! هذه الكتب أخذناها من بعض غلمانك. قال: وكان جالسا في بهو، فرفع أبو جعفر عليه السلام يده فقال: (اللهم إن كانوا


(1) تفسير العياشي: ج 1، ص 314، ح 91. عنه البرهان: ج 1، ص 467، ح 16، والبحار: ج 76، ص 197، ح 13، بتفاوت يسير، ووسائل الشيعة: ج 28، ص 311، ح 34838، بتفاوت يسير، وحلية الأبرار: ج 4، ص 579، ح 1، بتفاوت، وتفسير الصافي: ج 2، ص 32، س 14، قطعة منه، وج 5، ص 237، س 4، قطعة منه. قطعة منه في ف 5، ب 23، (حد المحارب)، وف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع المعتصم). (2) نزهة الجليس: ج 2 ص 111، س 3.

[453]

كذبوا علي فخذهم.) قال: فنظرنا إلى ذلك البهو كيف يرجف ويذهب ويجئ، وكلما قام واحد وقع. فقال المعتصم: يا ابن رسول الله ! إني تائب مما فعلت فادع ربك أن يسكنه. فقال: اللهم ! سكنه، وإنك تعلم أنهم أعداؤك وأعدائي فسكن (1). (542) 6 ابن شهر آشوب رحمه الله: ولما بويع المعتصم، جعل يتفقد أحواله [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] فكتب إلى عبد الملك الزيات أن ينفذ إليه التقي عليه السلام وأم الفضل. فأنفذ ابن الزيات علي بن يقطين إليه، فتجهز وخرج إلى بغداد، فأكرمه وعظمه. وأنفذ أشناس بالتحف إليه وإلى أم الفضل. ثم أنفذ إليه شراب حماض الاترج تحت ختمه على يدي أشناس، فقال: إن أمير المؤمنين ذاقه قبل أحمد بن أبي دؤاد، وسعد بن الخصيب (2) وجماعة من المعروفين، ويأمرك أن تشرب منه بماء الثلج، وصنع في الحال. فقال: أشربها بالليل. قال: إنها ينفع باردا، وقد ذاب الثلج. وأصر على ذلك فشربها عليه السلام عالما بفعلهم (3).


(1) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 670، ح 18. تقدم الحديث في ف 2، ب 4، (استجابة دعائه عليه السلام على المعتصم ووزرائه)، رقم 375. (2) في البحار: سعيد بن الخضيب. (3) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 384، س 14.

[454]

7 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن إسماعيل بن مهران قال: لما خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد في الدفعة الأولى... فلما أخرج به الثانية إلى المعتصم، سرت إليه فقلت له: جعلت فداك ! أنت خارج، فإلى من هذا الأمر من بعدك ؟ فبكى حتى اخضلت لحيته، ثم التفت إلي فقال: عند هذه يخاف علي... (1). (543) 8 ابن الصباغ: قبض أبو جعفر محمد الجواد بن علي الرضا عليهما السلام ببغداد وكان سبب وصوله إليها إشخاص المعتصم له من المدينة، فقدم بغداد مع زوجته أم الفضل بنت المأمون لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين (2). 9 الخطيب البغدادي: محمد بن علي بن موسى بن جعفر عليهم السلام:... قدم من مدينة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم إلى بغداد وافدا على أبي إسحاق المعتصم، ومعه امرأته أم الفضل بنت المأمون (3). (544) 10 محمد الحنفي: خاف الملك المعتصم على ذهاب ملكه إلى


عنه البحار: ج 50، ص 8، ح 9. قطعة منه في ف 1، ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام)، وف 2، ب 3، (علمه عليه السلام بسبب شهادته)، وف 2، ب 6 (ما ورد عن العلماء وغيرهم في عظمته عليه السلام). (1) الكافي: ج 1، ص 323، ح 1. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته)، رقم 447. (2) الفصول المهمة: ص 275، س 21. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 416، س 2. نور الأبصار: ص 330، س 18، بتفاوت يسير. روضة الواعظين: ص 268، س 8. (3) تاريخ بغداد: ج 3، ص 54، س 4.

[455]

الأمام محمد الجواد عليه السلام إذ كان له قدر عظيم علما وعملا. فطلبه من المدينة المنورة مع زوجته أم الفضل بنت المأمون بن الرشيد إلى بغداد في 28 من المحرم سنة 220 ه‍. ثم أوعز المعتصم إلى أم الفضل أخته، زوجة الأمام، فسقته سما، وتوفي منه... (1). (545) 11 ابن حجر الهيتمي: ثم قدم [أبو جعفر الجواد عليه السلام] بها [أي بأم الفضل] بطلب من المعتصم لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين. ويقال: إنه سم أيضا (2). د أحواله عليه السلام مع المتوكل (546) 1 الأربلي رحمه الله: وقال الأبي في نثر الدرر: محمد بن علي بن موسى عليهم السلام: نذر المتوكل في علة: إن وهب الله له العافية أن يتصدق بمال كثير. فعوفي فأحضر الفقهاء واستفتاهم فكل منهم قال شيئا إلى أن قال محمد عليه السلام: إن كنت نويت الدنانير فتصدق بثمانين دينارا، وإن كنت نويت الدراهم فتصدق بثمانين درهما. فقال الفقهاء: ما تعرف هذا في كتاب ولا سنة !


(1) أئمة الهدى: ص 135. عنه إحقاق الحق: ج 12، ص 417، س 8. (2) الصواعق المحرقة: ص 206، س 26. عنه ينابيع المودة: ج 3، ص 127، س 10.

[456]

فقال: بلى ! قال الله عزوجل: * (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة.) * (1) فعدوا وقايع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، ففعلوا فإذا هي ثمانون. وقال [المؤلف]: هذه القصة إن كانت وقعت للمتوكل فالجواب لعلي بن محمد عليه السلام. فإن محمدا لم يلحق أيام المتوكل، ويجوز أن يكون له مع غيره من الخلفاء (2).


(1) التوبة: 9 / 25. (2) كشف الغمة: ج 2، ص 368، س 4. لنا بيان حول الحديث قدمناه في هامش ف 2، ب 4، (مسحه عليه السلام السباع وتذللها له)، رقم 394.

[457]

الباب الثالث في الممدوحين والمذمومين على لسانه عليه السلام وهو يشتمل على عنوانين: أ الممدوحين ويشتمل هذا العنوان على واحد وأربعين موردا: الأول إبراهيم بن أبي محمود: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... إبراهيم بن أبي محمود، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام... فقلت له: قد كان أبوك ربما قال لي في المجلس الواحد، مرات: أسكنك الله الجنة ! أدخلك الله الجنة ! فقال عليه السلام: وأنا أقول: أدخلك الله الجنة ! فقلت: جعلت فداك ! تضمن لي عن ربك أن تدخلني الجنة ؟ قال: نعم !... (1). الثاني إبراهيم بن محمد الهمداني: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... إبراهيم بن محمد الهمداني، قال: كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام مع بعض أصحابنا وأتاني الجواب بخطه... فأصلح الله لك ما،


(1) رجال الكشي: ص 567، ح 1073. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (بكاؤه عند رؤية خط أبيه عليهما السلام). رقم 521.

[458]

تحب صلاحه،... فانظر رحمك الله... (1). 2 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن إبراهيم بن محمد الهمداني قال: وكتب [عليه السلام] إلي: قد وصل الحساب، تقبل الله منك... وقد بعثت إليك من الدنانير بكذا ومن الكسوة كذا، فبارك لك فيه، وفي جميع نعمة الله عليك. وكتبت إلى النضر: أمرته أن ينتهي عنك وعن التعرض لك، وبخلافك، وأعلمته موضعك عندي. وكتبت إلى أيوب: أمرته بذلك أيضا. وكتبت إلى موالي بهمدان كتابا: أمرتهم بطاعتك... (2). 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... إبراهيم بن محمد الهمداني، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام:... فكتب بخطه: عجل الله نصرتك ممن ظلمك، وكفاك مؤنته، وأبشر بنصر الله عاجلا، وبالأجر آجلا، وأكثر من حمد الله (3). الثالث أبوا جعفر وموسى: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن مهزيار، قال: كتب أبو جعفر عليه السلام إلى جعفر وموسى: وفيما أمرتكما من الأشهاد بكذا وبكذا نجاة لكما في آخرتكما، وانفاذا لما أوصى به أبواكما... لأنهما قد خرجا من ذلك رضي


(1) التهذيب: ج 8، ص 57، ح 186. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن محمد الهمداني). رقم 872. (2) رجال الكشي: ص 611، ح 1136. يأتي الحديث بتمامه مع ترجمته في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن محمد الهمداني)، رقم 874. (3) رجال الكشي: ص 611، ح 1135. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن محمد الهمداني)، رقم 873.

[459]

الله عنهما... (1). الرابع أبو شيبة الأصبهاني: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... علي بن مهزيار، قال: قرأت كتاب أبي جعفر عليه السلام إلى أبي شيبة الأصبهاني: فهمت ما ذكرت من أمر بناتك... يرحمك الله... (2). الخامس إسحاق الأنباري: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... إسحاق الأنباري، قال: قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام: ما فعل أبو السمهري... يزعم أنه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا.... يا إسحاق ! أرحني منهما، يرح الله عز وجل بعيشك في الجنة... (3). السادس إسحاق بن إبراهيم: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام: أعلمه، أن إسحاق بن إبراهيم وقف ضيعة على الحج وأم ولده، وما فضل فيها للفقراء.... فكتب عليه السلام فهمت... ما ذكرت من وصية إسحاق بن إبراهيم رضي الله


(1) الكافي: ج 7، ص 14، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى جعفر وموسى)، رقم 900. (2) التهذيب: ج 7، ص 395، ح 1580. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى أبي شيبة الأصبهاني)، رقم 883. (3) رجال الكشي: ص 529، ح 1013. يأتي الحديث بتمامه في (ذم أبي السمهري)، رقم 562.

[460]

عنه... (1). السابع إسماعيل بن الخطاب: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... فقال [أبو جعفر الثاني عليه السلام]: رحم الله إسماعيل بن الخطاب بما أوصى به إلى صفوان بن يحيى، ورحم صفوان، فإنهما من حزب آبائي عليهم السلام (2). الثامن إسماعيل بن موسى: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... صفوان بن يحيى مات في سنة عشر ومائتين بالمدينة، وبعث إليه أبو جعفر عليه السلام بحنوطه وكفنه، وأمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه (3). التاسع جندب بن جنادة، المكنى بأبي ذر الغفاري: 1 الأمام الحسن العسكري عليه السلام:... قال [محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام]: شيعتنا الخلص... وأبو ذر... (4).


(1) الكافي: ج 7، ص 65، ح 30. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 930. (2) رجال الكشي: ص 502، ح 962. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (إهداؤه عليه السلام اللباس)، رقم 522. (3) رجال الكشي: ص 502، ح 962. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (إهداؤه عليه السلام اللباس)، رقم 522. (4) التفسير المنسوب إلى الأمام الحسن العسكري عليه السلام: ص 314، ح 160. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في الصدقة)، رقم 837.

[461]

العاشر الحسن بن العباس بن الحريش: 1 محمد بن الحسن الصفار رحمه الله:... عن الحسن بن العباس بن حريش، عن أبي جعفر عليه السلام.... قلت: والله ! ما عندي كثير صلاح. قال عليه السلام: لا تكذب على الله، فإن الله قد سماك صالحا حيث يقول: * (أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.) * يعني الذين آمنوا بنا... (1). الحادي عشر الحسن بن محمد بن عمران: 1 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن محمد بن إسحاق والحسن بن محمد، قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم إلى الحج، فتلقانا كتابه عليه السلام... وذكرت الرجل الموصى إليه، فلم أجد فيه رأينا، وعندنا من المعرفة به أكثر ما وصفت يعني الحسن بن محمد بن عمران (2). الثاني عشر الحسين بن موسى، عمه عليه السلام: 1 الحميري رحمه الله: قال أحمد بن محمد بن أبي نصر:... فقلت له [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام] يوما: أي عمومتك أبر بك ؟


(1) بصائر الدرجات: الجزء الثالث، ص 150، ح 2. يأتي الحديث بتمامه في ف 4، ب 2، (إن أرواح الأنبياء وأجسادهم يجتمعون مع أوصيائهم عليهم السلام بعد الموت)، رقم 585. (2) الاختصاص: ص 87، س 17. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى محمد بن إسحاق والحسن بن محمد)، رقم 959.

[462]

قال عليه السلام: الحسين... (1). الثالث عشر خيران الخادم: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... خيران الخادم قال:... قلت: جعلت فداك ! إنه ربما أتاني الرجل لك قبله الحق أو يعرف موضع الحق لك، فيسألني عما يعمل به، فيكون مذهبي أخذ ما يتبرع في سر. قال عليه السلام: اعمل في ذلك، برأيك، فإن رأيك رأيي، ومن أطاعك فقد أطاعني (2). الرابع عشر زكريا بن آدم، المكنى بأبي يحيى: 1 الشيخ المفيد رحمه الله:... محمد بن إسحاق والحسن بن محمد، قالا: خرجنا بعد وفاة زكريا بن آدم إلى الحج، فتلقانا كتابه عليه السلام في بعض الطريق: ما جرى من قضاء الله في الرجل المتوفى في رحمة الله يوم ولد ويوم قبض ويوم يبعث حيا، فقد عاش أيام حياته عارفا بالحق، قائلا به، صابرا محتسبا للحق، قائما بما يحب الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم، ومضى رحمة الله عليه غير ناكث ولا مبدل، فجزاه الله أجر نيته وأعطاه جزاء سعيه... (3).


(1) قرب الأسناد: ص 378، ح 1334. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عليه السلام الحسين بن موسى)، رقم 146. (2) رجال الكشي: ص 610، ح 1134. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى خيران الخادم)، رقم 905. (3) الاختصاص: ص 87، س 17. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى محمد بن إسحاق والحسن بن محمد)، رقم 959.

[463]

2 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أحمد بن محمد بن عيسى القمي، قال: بعث إلي أبو جعفر عليه السلام... فقال لي: يا أبا علي ! ليس على مثل أبي يحيى يعجل. وقد كان من خدمته لأبي عليه السلام ومنزلته عنده وعندي من بعده... (1). 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله: عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى الله... زكريا بن آدم عني خيرا... (2). الخامس عشر سعد بن سعد القمي: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: عن أبي طالب عبد الله بن الصلت العمي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى الله... سعد بن سعد عني خيرا... (3). السادس عشر سلمان الفارسي: 1 الأمام الحسن العسكري عليه السلام:... قال [محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام]: شيعتنا الخلص... وسلمان... (4).


(1) رجال الكشي: ص 596، ح 1115. الثاقب في المناقب: ص 513، ح 438. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 416. (2) رجال الكشي: ص 503، ح 964. يأتي الحديث بتمامه في (مدح صفوان بن يحيى)، رقم 547. (3) رجال الكشي: ص 503، ح 964. يأتي الحديث بتمامه في (مدح صفوان بن يحيى)، رقم 547. (4) التفسير المنسوب إلى الأمام الحسن العسكري عليه السلام: ص 314، ح 160. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في الصدقة)، رقم 837.

[464]

السابع عشر صفوان بن يحيى: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... فقال [أبو جعفر الثاني عليه السلام]: رحم الله إسماعيل بن الخطاب بما أوصى به إلى صفوان بن يحيى، ورحم صفوان، فإنهما من حزب آبائي عليهم السلام.... صفوان بن يحيى مات في سنة عشر ومائتين بالمدينة، وبعث إليه أبو جعفر عليه السلام بحنوطه وكفنه، وأمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه (1). 2 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن علي بن الحسين بن داود القمي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يذكر صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان بخير. وقال: رضي الله عنهما برضاي عنهما، فما خالفاني وما خالفا أبي عليه السلام قط... (2) (547) 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله: عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم عني خيرا، فقد وفوا لي. ولم يذكر سعد بن سعد. قال: فخرجت، فلقيت موفقا، فقلت له: إن مولاي، ذكر صفوان، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم، وجزاهم خيرا، ولم يذكر سعد بن سعد. قال: فعدت إليه، فقال: جزى الله صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان وزكريا


(1) رجال الكشي: ص 502، ح 962. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (إهداؤه عليه السلام اللباس)، رقم 522. (2) رجال الكشي: ص 503، ح 967. يأتي الحديث بتمامه في (مدح محمد بن سنان)، رقم 553.

[465]

ابن آدم وسعد بن سعد عني خيرا، فقد وفوا لي (1). (548) 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حدثني محمد بن قولويه، قال حدثني سعد، عن أحمد بن هلال، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع: أن أبا جعفر عليه السلام كان لعن صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان. فقال: إنهما خالفا أمري. قال: فلما كان من قابل، قال أبو جعفر عليه السلام لمحمد بن سهل البحراني: تول صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان فقد رضيت عنهما (2). الثامن عشر صهر بكر بن صالح: 1 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن بكر بن صالح، قال: كتب صهر لي إلى أبي جعفر الثاني صلوات الله عليه.... فكتب عليه السلام:... ولست أدع الدعاء لك إن شاء الله... ثبتك الله على ولاية من توليت نحن وأنتم في وديعة الله (3).


(1) رجال الكشي: ص 503، ح 964. عنه البحار: ج 49، ص 274، ضمن ح 23. قطعة منه في مدح (زكريا بن آدم) و (سعد بن سعد القمي) و (محمد بن سنان). (2) رجال الكشي: ص 503، ح 965. عنه حلية الأبرار: ج 3، ص 231، في الهامش رقم 1. قطعة منه في (مدح محمد بن سنان)، وذم (صفوان بن يحيى) و (محمد بن سنان). (3) الأمالي: ص 191، ح 20. تقدم الحديث بتمامه في ف 8، ب 2 (كتابه الى صهر بكر بن صالح) رقم 908

[466]

التاسع عشر عبد الله بن الصلت القمي، المكنى بأبي طالب القمي: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أبي طالب القمي، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام بأبيات شعر وذكرت فيها أباه... وكتب في صدر ما بقي من القرطاس: قد أحسنت جزاك الله خيرا (1). العشرون عبد الله بن المساور: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن محمد بن الحسين الواسطي:... شهد أحمد بن أبي خالد مولى أبي جعفر: أن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام... جعل عبد الله بن المساور قائما على تركته من الضياع والأموال والنفقات والرقيق وغير ذلك... (2). الحادي والعشرون عبد الجبار بن المبارك النهاوندي: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن عبد الجبار بن المبارك النهاوندي، قال:... قلت له: جعلت فداك ! اكتب لي عهدك ؟ فقال عليه السلام: تخرج إليك غدا، فخرج إلي مع كتبي، كتاب فيه...: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد بن علي الهاشمي العلوي لعبد الجبار بن المبارك فتاه.


(1) رجال الكشي: ص 568، ح 1075. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى عبد الله بن الصلت القمي المكنى بأبي طالب القمي)، رقم 917. (2) الكافي: ج 1، ص 325، ح 3. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 6، (وصيته عليه السلام)، رقم 170.

[467]

إني اعتقك لوجه الله والدار الاخرة، لا رب لك إلا الله، وليس عليك سبيل. وأنت مولاي ومولى عقبي من بعدي... (1). الثاني والعشرون عبد الحميد بن سالم: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال:... يموت الرجل من أصحابنا ولا يوصي إلى أحد، وخلف جواري، فيقيم القاضي رجلا منا ليبيعهن... ؟ فقال [أبو جعفر عليه السلام]: إذا كان القيم به مثلك ومثل عبد الحميد، فلا بأس (2). الثالث والعشرون عبد العزيز بن المهتدي القمي الأشعري: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن عبد العزيز، أو من رواه عنه، عن أبي جعفر عليه السلام:... فكتب عليه السلام:... وغفر الله ذنبك، ورحمنا وإياك، ورضي الله عنك برضاي عنك (3). 2 الشيخ الطوسي رحمه الله: عبد العزيز بن المهتدي القمي الأشعري. خرج فيه عن أبي جعفر عليه السلام... غفر الله لك ولهم الذنوب ورحمنا


(1) رجال الكشي: ص 568، ح 1076. يأتي الحديث بتمامه في ف 4، ب 3، (كل فتح فتح بضلال فهو للأمام عليه السلام)، رقم 528. (2) التهذيب: ج 9، ص 240، ح 932. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 16، (حكم بيع أموال الأيتام إذا لم يكن لهم وصيي ولا ولي)، رقم 722. (3) رجال الكشي: ص 506، ح 976. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى عبد العزيز بن المهتدي القمي الأشعري)، رقم 910.

[468]

وإياكم (1) الرابع والعشرون علي بن جعفر، عم أبيه عليهما السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... محمد بن الحسن بن عمار، قال: كنت عند علي بن جعفر بن محمد جالسا بالمدينة... إذ دخل عليه أبو جعفر محمد ابن علي الرضا عليهما السلام المسجد مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولارداء.... فقال له أبو جعفر عليه السلام: يا عم ! اجلس رحمك الله ! فقال: يا سيدي ! كيف أجلس، وأنت قائم. فلما رجع علي بن جعفر إلى مجلسه، جعل أصحابه يوبخونه ويقولون: أنت عم أبيه، وأنت تفعل به هذا الفعل ؟ ! فقال: اسكتوا !... نعوذ بالله مما تقولون، بل أنا له عبد (2). الخامس والعشرون علي بن حديد: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن علي بن حديد، قال:... كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام... فكتب إلي كتابا قرأته بخطه: سألت رحمك الله عن أي العمرة أفضل ؟ عمرة شهر رمضان أفضل، يرحمك الله (3).


(1) كتاب الغيبة: ص 211، س 12. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى عبد العزيز بن المهتدي الأشعري)، رقم 911. (2) الكافي: ج 1، ص 322، ح 12. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عم أبيه عليهما السلام علي بن جعفر)، رقم 151. (3) الكافي: ج 4، ص 536، ح 2.

[469]

السادس والعشرون علي بن مهزيار: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام أعلمه أن إسحاق بن إبراهيم وقف ضيعة... فكتب عليه السلام: فهمت يرحمك الله ما ذكرت من وصية إسحاق بن إبراهيم... وما استأمرت فيه من إيصالك بعض ذلك إلى من له ميل ومودة من بني هاشم ممن هو مستحق فقير. فأوصل ذلك إليهم يرحمك الله... (1). 2 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن علي بن مهزيار:... وفي كتاب لأبي جعفر عليه السلام إليه ببغداد:... ملأتني سرورا، فسرك الله، وأنا أرجو من الكافي الدافع أن يكفي كيد كل كائد إن شاء الله تعالى (2). 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... علي بن مهزيار: [في كتاب لأبي جعفر عليه السلام إليه]:... سرك الله بالجنة، ورضي عنك برضائي عنك، وأنا ارجو من الله حسن العون والرأفة... (3). 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن علي بن مهزيار في كتاب آخر [لأبي جعفر عليه السلام إليه]:... صيرك الله إلى خير منزل في دنياك وآخرتك (4).


يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن حديد)، رقم 925. (1) الكافي: ج 7، ص 65، ح 30. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 930. (2) رجال الكشي: ص 550، ضمن ح 1040. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 938. (3) رجال الكشي: ص 550، ضمن ح 1040. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 939. (4) رجال الكشي: ص 550، ضمن ح 1040. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 940.

[470]

5 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... علي بن مهزيار [في كتاب لأبي جعفر عليه السلام إليه]: وأسأل الله ان يحفظك من بين يديك، ومن خلفك، وفي كل حالاتك فأبشر، فإني أرجو أن يدفع الله عنك. وأسأل الله أن يجعل لك الخيرة فيما عزم لك به عليه من الشخوص في يوم الأحد، فأخر ذلك إلى يوم الأثنين إن شاء الله، صحبك الله في سفرك، وخلفك في أهلك، وأدى غيبتك، وسلمت بقدرته (1). 6 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن علي بن مهزيار:... فكتب [أبو جعفر عليه السلام]: وسع الله عليك، ولمن سألت به التوسعة من أهلك، ولأهل بيتك. ولك يا علي ! عندي من أكثر التوسعة، وأنا أسأل الله أن يصحبك بالعافية، ويقدمك على العافية، ويسترك بالعافية، إنه سميع الدعاء.... فأدام الله لك أفضل ما رزقك من ذلك ورضي عنك برضائي عنك، وبلغك أفضل نيتك، وأنزلك الفردوس الأعلى، برحمته، إنه سميع الدعاء. حفظك الله وتولاك ودفع الشر عنك برحمته،... (2). 7 الشيخ الطوسي رحمه الله:... عن علي بن مهزيار، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، بخطه: بسم الله الرحمن الرحيم، يا علي ! أحسن الله جزاك، وأسكنك جنته، ومنعك من الخزي في الدنيا والاخرة، وحشرك الله معنا.... فجزاك الله جنات الفردوس نزلا... فأسأل الله إذا جمع الخلائق للقيامة


(1) رجال الكشي: ص 550، ضمن ح 1040. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 941. (2) رجال الكشي: ص 550، ضمن ح 1040. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2 (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 942.

[471]

أن يحبوك برحمة تغتبط بها أنه سميع الدعاء (1). السابع والعشرون عمار بن ياسر: 1 الأمام الحسن العسكري عليه السلام:... قال [محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام]: شيعتنا الخلص... وعمار... (2). الثامن والعشرون محمد بن إبراهيم: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام أعلمه أن إسحاق بن إبراهيم وقف ضيعة.... فكتب عليه السلام:... وما أشهد لك بذلك محمد بن إبراهيم رضي الله عنه... (3). التاسع والعشرون محمد بن إبراهيم الحضيني: (549) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: ابن مسعود، قال حدثني حمدان بن أحمد القلانسي، قال حدثني معاوية بن حكيم، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حمدان الحضيني، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن أخي مات. فقال لي: رحم الله أخاك ! فإنه كان من خصيص شيعتي (4).


(1) غيبة الطوسي: ص 211، س 16. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 943. (2) التفسير المنسوب إلى الأمام الحسن العسكري عليه السلام: ص 314، ح 160. يأتي الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (موعظته عليه السلام في الصدقة)، رقم 837. (3) الكافي: ج 7، ص 65، ح 30. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 930. (4) رجال الكشي: ص 563، ح 1064.

[472]

الثلاثون محمد بن أحمد بن حماد، المكنى بأبي علي المحمودي وأبيه: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أبو علي المحمودي، قال: كتب أبو جعفر عليه السلام إلي بعد وفاة ابي: قد مضى ابوك رضي الله عنه وعنك. وهو عندنا على حال محمودة، ولم يتعد من تلك الحال (1). الحادى والثلاثون محمد بن إسماعيل بن بزيع: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال:... يموت الرجل من أصحابنا، فلا يوصي إلى أحد، وخلف جواري، فيقيم القاضي رجلا منا لبيعهن... ؟ فقال [أبو جعفر عليه السلام]: إذا كان القيم به مثلك ومثل عبد الحميد، فلا بأس (2). الثاني والثلاثون محمد بن أورمة: 1 الراوندي رحمه الله: روي عن ابن أورمة، قال: حملت إلي امرأة شيئا من حلي، وشيئا من دراهم، وشيئا من ثياب... فحملت ذلك إلى المدينة... وكتبت في الكتاب....


(1) رجال الكشي: ص 511، ح 986 ياتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2 (كتابه عليه السلام الى محمد بن احمد بن حماد المكنى بابي علي المحمودي) رقم 958 (3) التهذيب: ج 9، ص 240، ح 932. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 16، (حكم بيع أموال الأيتام إذا لم يكن لهم وصي ولا ولي)، رقم 722.

[473]

فخرج في التوقيع: [عن أبي جعفر الثاني عليه السلام]:... تقبل الله منك، ورضي عنك، وجعلك معنا في الدنيا والاخرة... (1). الثالث والثلاثون محمد بن سنان: (550) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: فإنه روي عن علي بن الحسين بن داود، قال: سمعت أبا جعفر الثاني عليه السلام يذكر محمد بن سنان بخير، ويقول: رضي الله عنه برضائي عنه، فما خالفني وما خالف أبي قط (2). (551) 2 السيد بن طاووس رحمه الله: رواه القمي قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى الله محمد بن سنان عني خيرا، فقد وفى لي (3). 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله: عن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي، قال: دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى الله... ومحمد بن سنان... عني خيرا... (4). (552) 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله: ورأيت في بعض كتب الغلاة وهو كتاب الدور: عن الحسن بن علي، عن الحسن بن شعيب، عن محمد بن سنان، قال:


(1) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 386، ح 15. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع الحالية)، رقم 429. (2) الغيبة: ص 211، س 9. عنه البحار: ج 49، ص 275، س 2، ضمن ح 23. فلاح السائل: ص 12، س 23. عنه البحار: ج 49، ص 276، ضمن ح 28. (3) فلاح السائل: ص 12، س 19. (4) رجال الكشي: ص 503، ح 964. تقدم الحديث بتمامه في (مدح صفوان بن يحيى)، رقم 547.

[474]

دخلت على أبي جعفر الثاني عليه السلام فقال لي: يا محمد ! كيف أنت إذا لعنتك وبرئت منك وجعلتك محنة للعالمين أهدي بك من أشاء وأضل بك من أشاء ؟ قال، قلت له: تفعل بعبدك ما تشاء يا سيدي ! أنت على كل شئ قدير. ثم قال: يا محمد ! أنت عبد قد أخلصت لله، إني ناجيت الله فيك، فأبى إلا أن يضل بك كثيرا ويهدي بك كثيرا (1). (553) 5 أبو عمرو الكشي رحمه الله: محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن رجل، عن علي بن الحسين بن داود القمي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام (2) يذكر صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان بخير، وقال: رضي الله عنهما برضاي عنهما، فما خالفاني وما خالفا أبي عليه السلام قط بعد ما جاء فيهما ما قد سمعه غير واحد (3) 6 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن محمد بن إسماعيل بن بزيع:... قال أبو جعفر عليه السلام لمحمد بن سهل البحراني: تول صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان، فقد رضيت عنهما (4). الرابع والثلاثون محمد بن الفرج: 1 ابن حمزة الطوسي:... محمد بن الفرج إنه قال: ليتني إذا دخلت على


(1) رجال الكشي: ص 582، ح 1091. (2) في الكشي: ص 502، أبا جعفر الثاني عليه السلام. (3) رجال الكشي: ص 503، ح 967 وص 502، ح 963، بتفاوت. قطعة منه في (مدح صفوان بن يحيى). (4) رجال الكشي: ص 503، ح 965. تقدم الحديث بتمامه في (مدح صفوان بن يحيى)، رقم 548.

[475]

أبي جعفر عليه السلام كساني ثوبين قطوانين... فقال عليه السلام: أحرم فيهما، بارك الله لك (1). الخامس والثلاثون المقداد بن عمرو بن الأسود الكندي: 1 الأمام الحسن العسكري عليه السلام:... قال [محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام]: شيعتنا الخلص... والمقداد... (2). السادس والثلاثون موسى بن القاسم: 1 الحضيني رحمه الله:... عن موسى بن القاسم، قال: شاجرني رجل ونحن في مكة من أصحابنا... فرأيت أبا جعفر عليه السلام في نومي.... فقال لي: إنما يدعو الأمام إلى الله مثلك ومثل أصحابك ومن تبعهم... فلما كان من قابل أتيت المدينة ودخلت على أبي جعفر عليه السلام.... قال: أنا قلت لك في منامك والساعة أعيده عليك... (3). السابع والثلاثون هشام بن الحكم: (554) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد، قال: أخبرني أبو عبد الله الحسين بن أحمد، قال: أخبرني حيدر بن محمد بن نعيم،


(1) الثاقب في المناقب: ص 514، ح 441. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير)، رقم 409. (2) التفسير المنسوب إلى الأمام الحسن العسكري عليه السلام: ص 314، ح 160. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (موعظته عليه السلام في الصدقة)، رقم 837. (4) الهداية الكبرى: ص 307، س 11. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام في عالم الرؤيا)، رقم 419.

[476]

عن محمد بن عمر، عن محمد بن مسعود، عن جعفر بن معروف، قال: حدثني العمركي، قال: حدثني الحسن بن أبي لبابة، عن أبي هاشم داود بن قاسم الجعفري، قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الثاني عليه السلام: ما تقول جعلت فداك، في هشام بن الحكم ؟ فقال عليه السلام: رحمه الله ما كان أذبه عن هذه الناحية (1). الثامن والثلاثون يونس بن عبد الرحمان: (555) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حمدويه قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر ابن الرضا عليهما السلام: قال: سألته عن يونس ؟ فقال: مولى آل يقطين ؟ قلت: نعم ! فقال لي: رحمه الله كان عبدا، صالحا (2). (556) 2 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حدثني محمد بن مسعود، قال حدثني جعفر ابن أحمد، قال حدثني العمركي، قال حدثني الحسن بن أبي قتادة، عن داود ابن القاسم: قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما تقول في يونس ؟ قال: من يونس ؟ قلت: ابن عبد الرحمان. قال: لعلك تريد مولى بني يقطين ؟


(1) الأمالي: ص 46، ح 56. عنه البحار: ج 48، ص 197، ح 5. (2) رجال الكشي: ص 489، ح 932.

[477]

قلت: نعم ! فقال: رحمه الله، فانه كان على ما نحب (1). (557) 3 أبو عمرو الكشي رحمه الله: علي بن محمد القتيبي، عن الفضل، قال: حدثني جعفر بن عيسى اليقطيني ومحمد بن الحسن جميعا: إن أبا جعفر عليه السلام ضمن ليونس بن عبد الرحمان، الجنه على نفسه وآبائه عليهم السلام (2). (558) 4 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حدثني علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني الفضل بن شاذان، عن أبي هاشم الجعفري: قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام عن يونس ؟ فقال: من يونس ؟ فقلت: مولى علي بن يقطين. فقال: لعلك تريد يونس بن عبد الرحمان ؟ فقلت: لا والله ! لا أدري ابن من هو ؟ قال: بل هو ابن عبد الرحمان. ثم قال: رحم الله يونس ! رحم الله يونس ! نعم العبد كان لله عزوجل (3). (559) 5 أبو عمرو الكشي رحمه الله: محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أبو العباس الحميري عبد الله بن جعفر، عن أبي هاشم الجعفري: قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن يونس ؟


(1) رجال الكشي: ص 486، ح 922. (2) رجال الكشي: ص 484، ح 912. (3) رجال الكشي: ص 487، ح 925.

[478]

قال: رحمه الله (1). (560) 6 أبو عمرو الكشي رحمه الله: جعفر بن معروف، قال: حدثني سهل بن بحر، قال: حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثني أبي الجليل الملقب بشاذان، قال: حدثني أحمد بن أبي خلف، ظئر أبي جعفر عليه السلام قال: كنت مريضا، فدخل علي أبو جعفر عليه السلام يعودني في مرضي، فإذا عند رأسي كتاب يوم وليلة، فجعل يتصفحه ورقة ورقة، حتى أتى عليه من أوله إلى آخره. وجعل يقول: رحم الله يونس ! رحم الله يونس ! رحم الله يونس ! (2) 7 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عبد العزيز بن المهتدي، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام: ما تقول في يونس بن عبد الرحمان ؟ فكتب إلي بخطه: أحبه، وترحم عليه، وإن كان يخالفك أهل بلدك (3). التاسع والثلاثون رجل من بني هاشم: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: علي بن مهزيار، قال: كتب رجل من بني هاشم إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام.... فكتب عليه السلام بخطه:... وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى (4).


(1) رجال الكشي: ص 486، ح 923. (2) رجال الكشي: ص 484، ح 913، وص 485، ح 916 مثله. عنه وسائل الشيعة: ج 27، ص 100، ح 33319. قطعة منه في ف 3، ب 1، (عيادته عليه السلام المرضى)، وف 1، ب 4، (إخوته وأخواته). (3) رجال الكشي: ص 489، ح 931. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى عبد العزيز بن المهتدي القمي)، رقم 912. (4) التهذيب: ج 6، ص 126، ح 221. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى رجل من بني هاشم)، رقم 988.

[479]

الأربعون رجل غير معلوم: (561) 1 الأمام الحسن العسكري عليه السلام: قال: وقال رجل لمحمد بن علي عليهما السلام: يا ابن رسول الله ! مررت اليوم، بالكرخ، فقالوا: هذا نديم محمد بن علي إمام الرافضة، فاسألوه من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟ فإن قال علي: فاقتلوه، وإن قال أبو بكر: فدعوه. فانثال علي منهم خلق عظيم، وقالوا لي: من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟ فقلت مجيبا لهم: خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أبو بكر وعمرو عثمان وسكت ولم أذكر عليا. فقال بعضهم: قد زاد علينا، نحن نقول هيهنا: وعلي ! فقلت لهم: في هذا نظر، لا أقول هذا. فقالوا بينهم: إن هذا أشد تعصبا للسنة منا، قد غلطنا عليه. ونجوت بهذا منهم، فهل علي يا ابن رسول الله، في هذا حرج ؟ وإنما أردت أخير [الناس] ؟ أي أهو خير ؟ استفهاما لا إخبارا. فقال محمد بن علي عليهما السلام: قد شكر الله لك بجوابك هذا، وكتب لك أجره وأثبته لك في الكتاب الحكيم، وأوجب لك بكل حرف من حروف ألفاظك بجوابك هذا لهم ما يعجز عنه أماني المتمنين، ولا يبلغه آمال الاملين (1).


(1) التفسير المنسوب إلى الأمام الحسن العسكري: ص 362، ح 250. عنه البحار: ج 72، ص 405، ضمن ح 42. قطعة منه في ف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في التورية).

[480]

الحادي والأربعون بعض بني عم محمد بن الحسن الأشعري: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... محمد بن الحسن الأشعري، قال: وقع بين رجلين من بني عمي منازعة في ميراث... فكتبا إليه جميعا.... فجرد عليه السلام إليهما كتابا: بسم الله الرحمن الرحيم، عافانا الله وإياكما وأحسن عافيته... (1). ب المذمومين على لسانه عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على ستة عشر موردا: الأول أحمد بن محمد السياري: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... إبراهيم بن محمد بن حاجب، قال: قرأت في رقعة مع الجواد عليه السلام: يعلم من سأل عن السياري، إنه ليس في المكان الذي ادعاه لنفسه وألا تدفعوا إليه شيئا (2). الثاني ابن أبي الزرقاء: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... إسحاق الأنباري، قال: قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام:... يزعم أنه [أي أبا السمهري] وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا أشهدكم أني أتبرء إلى الله عزوجل منهما. إنهما فتانان ملعونان... فدمائهما


(1) التهذيب: ج 9، ص 273، ح 986. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى بعض بني عم محمد بن الحسن الأشعري)، رقم 979. (2) رجال الكشي: ص 606، ح 1128. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى من سأل عن السياري)، رقم 982.

[481]

هدر للمسلمين... (1). الثالث أبو السمهري: (562) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: قال سعد: وحدثني محمد بن عيسى بن عبيد، قال: حدثني إسحاق الأنباري، قال: قال لي أبو جعفر الثاني عليه السلام: ما فعل أبو السمهري لعنه الله ؟ يكذب علينا، ويزعم أنه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا ! أشهدكم أني أتبرء إلى الله عز وجل منهما، إنهما فتانان ملعونان، يا إسحاق ! أرحني منهما يرح الله عز وجل بعيشك في الجنة. فقلت له: جعلت فداك ! يحل لي قتلهما ؟ فقال: إنهما فتانان يفتنان الناس، ويعملان في خيط رقبتي ورقبة موالي، فدماؤهما هدر للمسلمين، وإياك والفتك (2). فإن الأسلام قد قيد الفتك، وأشفق إن قتلته ظاهرا أن تسأل لم قتلته، ولا تجد السبيل إلى تثبيت حجة، ولا يمكنك ادلاء الحجة، فتدفع ذلك عن نفسك. فيسفك دم مؤمن من أوليائنا بدم كافر، عليكم بالاغتيال ! (3) قال محمد بن عيسى: فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل، وكانا قد حذراه لعنهما الله (4).


(1) رجال الكشي: ص 529، ح 1013. يأتي الحديث بتمامه في (ذم أبي السمهري)، رقم 562. (2) الفتك: فتك الرجل فتكا: بطش به، وقيل جرحه مجاهرة، أقرب الموارد: ص 901 (فتك). (3) الاغتيال: وهو أن يخدعه فيذهب به إلى موضع، فإذا صار إليه قتله مجمع البحرين: ج 5، ص 438 (غول). (4) رجال الكشي: ص 529، ح 1013

[482]

الرابع أبو الغمر: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن علي بن مهزيار، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام، يقول:... هذا أبو الغمر، وجعفر بن واقد، وهاشم بن أبي هاشم استأكلوا بنا الناس، وصاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعى إليه أبو الخطاب، لعنه الله، ولعنهم معه، ولعن من قبل ذلك منهم... (1). الخامس جعفر بن واقد: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن علي بن مهزيار، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:... هذا أبو الغمر وجعفر بن واقد و... استأكلوا بنا الناس، وصاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعى إليه أبو الخطاب، لعنه الله، ولعنهم معه... (2). السادس صالح بن محمد بن سهل: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام، إذ دخل عليه صالح بن محمد بن سهل... فقال: يا سيدي ! اجعلني من عشرة آلاف في حل فإني أنفقتها....


قطعة منه في (مدح إسحاق الأنباري)، و (ذم ابن أبي الزرقاء)، وف 5، ب 8، (حقن دماء المسلمين)، وف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام على أبي السمهري)، (دعاؤه عليه السلام لأسحاق الأنباري)، وف 7، ب 1، (موعظته في الفتك والاغتيال). (1) رجال الكشي: ص 528، ح 1012. يأتي الحديث بتمامه في (ذم محمد بن أبي زينب، المكنى بأبي الخطاب)، رقم 563. (2) رجال الكشي: ص 528، ح 1012. يأتي الحديث بتمامه في (ذم محمد بن أبي زينب المكنى بأبي الخطاب)، رقم 563.

[483]

فلما خرج صالح، قال أبو جعفر عليه السلام: أحدهم يثب على أموال حق آل محمد صلوات الله عليهم وأيتامهم ومساكينهم وفقرائهم وأبناء سبيلهم فيأخذه.... والله ! ليسألنهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالا حثيثا (1). السابع صفوان بن يحيى: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن محمد بن إسماعيل بن بزيع: إن أبا جعفر عليه السلام كان لعن صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان. فقال: إنهما خالفا أمري... (2). 2 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... أحمد بن محمد بن عيسى القمي، قال: بعث إلي أبو جعفر عليه السلام... فدخلت عليه، وسلمت عليه، فذكر في صفوان ومحمد بن سنان وغيرهما مما قد سمعه غير واحد. فقلت في نفسي: أستعطفه على زكريا بن آدم، لعله أن يسلم مما قال في هؤلاء (3). الثامن عمه عليه السلام عبد الله بن موسى: 1 الشيخ المفيد رحمه الله:... لما مات أبو الحسن الرضا عليه السلام، حججنا، فدخلنا


(1) الكافي: ج 1، ص 548، ح 27. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 6، (حكم إيصال الخمس إلى الأمام عليه السلام)، رقم 655. (2) رجال الكشي: ص 503، ح 965. تقدم الحديث بتمامه في (مدح صفوان بن يحيى)، رقم 548. (3) رجال الكشي: ص 596، ح 1115. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 416.

[484]

على أبي جعفر عليه السلام، وقد حضر خلق من الشيعة، من كل بلد، لينظروا إلى أبي جعفر عليه السلام. فدخل عمه عبد الله بن موسى، وكان شيخا كبيرا نبيلا، عليه ثياب خشنة.... فقال عليه السلام: يا عم ! اتق الله، أنه لعظيم أن تقف يوم القيامة، بين يدي الله، عزوجل، فيقول لك: لم أفتيت الناس بما لاتعلم ؟ ! فقال له عمه: أستغفر الله يا سيدي !... (1). 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... روى محمد بن المحمودي، عن أبيه، قال:... فلما مضى الرضا عليه السلام وذلك في سنة اثنتين ومائتين، وسن أبي جعفر عليه السلام ست سنين وشهور، واختلف الناس.... وخرج إليهم عبد الله بن موسى، فجلس في صدر المجلس، وقام مناد، فنادى: هذا ابن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ! فمن أراد السؤال فليسأل.... فقال عليه السلام له: يا عم ! اتق الله ! ولاتفت، وفي الأمة من هو أعلم منك... (2). التاسع قاسم الحذاء: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... علي بن محمد بن القاسم الحذاء الكوفي، قال:... فقال [ابن الرضا عليه السلام] لي: أما إن عمك كان ملتويا على الرضا عليه السلام. قال: قلت: جعلت فداك ! رجع عن ذلك.


(1) الاختصاص: ص 102، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 149. (2) دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 147.

[485]

فقال: إن كان رجع، فلا بأس. واسم عمه القاسم الحذاء... (1). العاشر محمد بن أبي زينب، المكنى بأبي الخطاب وأصحابه: (563) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: حدثني محمد بن قولويه، والحسين بن الحسن بن بندار القمي، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني إبراهيم بن مهزيار، ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن علي بن مهزيار، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول وقد ذكر عنده أبو الخطاب: لعن الله أبا الخطاب ! ولعن أصحابه، ولعن الشاكين في لعنه، ولعن من قد وقف في ذلك وشك فيه. ثم قال: هذا أبو الغمر، وجعفر بن واقد، وهاشم بن أبي هاشم، استأكلوا بنا الناس، وصاروا دعاة يدعون الناس إلى مادعا إليه أبو الخطاب. لعنه الله ! ولعنهم معه ! ولعن من قبل ذلك منهم ! يا علي ! لاتتحرجن (2) من لعنهم، لعنهم الله ! فإن الله قد لعنهم. ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: من تأثم أن يلعن من لعنه الله، فعليه لعنة الله (3).


(1) رجال الكشي: ص 476، ح 903. تقدم الحديث بتمامه في ب 1، (تقبيل الناس يده ورجله عليه السلام)، رقم 525. (2) تحرج من الأمر: تأثم، وحقيقته: جانب الحرج: أي الاثم. أقرب الموارد: 177 (حرج). (3) رجال الكشي: ص 528، ح 1012. عنه البحار: ج 25، ص 318، ح 85. قطعة منه في (ذم أبي الغمر)، و (جعفر بن واقد)، و (هاشم بن أبي هاشم)، وف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام على أبي الخطاب وأصحابه)، وف 9، ب 3، (ما رواه عن النبي عليهما السلام).

[486]

الحادي عشر محمد بن سنان: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... محمد بن إسماعيل بن بزيع: إن أبا جعفر عليه السلام كان لعن صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان، فقال: إنهما خالفا أمري... (1) الثاني عشر هاشم بن أبي هاشم: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن علي بن مهزيار، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:... وهاشم بن ابي هاشم استأكلوا بنا الناس، وصاروا دعاة يدعون الناس إلى ما دعى إليه أبو الخطاب، لعنه الله ولعنهم معه... (2). الثالث عشر هشام بن إبراهيم العباسي: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... يحيى بن أبي عمران الهمداني، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك ! ما تقول في رجل ابتدأ ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أم الكتاب، فلما صار إلى غير أم الكتاب من السورة تركها ؟ فقال العباسي: ليس بذلك بأس. فكتب عليه السلام بخطه: يعيدها مرتين على رغم أنفه، يعني العباسي (3).


(1) رجال الكشي: ص 503، ح 965. تقدم الحديث بتمامه في (مدح صفوان بن يحيى)، رقم 548. (2) رجال الكشي: ص 528، ح 1012. تقدم الحديث بتمامه في (ذم محمد بن أبي زينب، المكنى بأبي الخطاب)، رقم 563. (3) الكافي: ج 3، ص 313، ح 2.

[487]

الرابع عشر الواقفة: (564) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حدثني محمد بن رجاء الحناط، عن محمد بن علي الرضا عليهما السلام انه قال: الواقفة هم حمير الشيعة ثم تلا هذه الاية: * (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) * (1) (2). الخامس عشر الزيدية والواقفة والنصاب: (565) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: محمد بن الحسن البراثي، قال: حدثني أبو علي، قال: حكى منصور، عن الصادق محمد بن علي الرضا عليهما السلام: إن الزيدية، والواقفة، والنصاب عنده بمنزلة واحدة (3). السادس عشر الخرمية: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... أحمد بن محمد، وعبد الله بن محمد، عن علي ابن مهزيار، قال: كتب إليه أبو جعفر عليه السلام وقرأت أنا كتابه إليه في طريق مكة، قال:... وما صار إلى موالي من أموال الخرمية الفسقة، فقد علمت أن أموالا


يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى يحيى بن أبى عمران الهمداني)، رقم 976. (1) الفرقان: 25 / 44. (2) رجال الكشي: ص 460، ح 872. قطعة منه في: ف 6، ب 1، (سورة الفرقان: 25 / 44). (3) رجال الكشي: ص 460، ح 873. عنه البحار: ج 37، ص 34، س 9، بتفاوت، وج 48، ص 266، ضمن ح 27.

[488]

عظاما صارت إلى قوم من موالي. فمن كان عنده شئ من ذلك فليوصل إلى وكيلي (1).


(1) الاستبصار: ج 2، ص 60، ح 198. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 936.

[489]

الباب الرابع ثقاته عليه السلام وغيرهم وهو يشتمل على خمسة عناوين: أ ثقاته عليه السلام (566) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: ومن ثقاته [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] أيوب ابن نوح بن دراج الكوفي، وجعفر بن محمد بن يونس الأحول، والحسين بن مسلم بن الحسن، والمختار بن زياد العبدي البصري، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب الكوفي (1). ب أصحابه عليه السلام (567) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: ومن أصحابه [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] شاذان بن الخليل النيسابوري، ونوح بن شعيب البغدادي، ومحمد بن أحمد المحمودي وأبو يحيى الجرجاني، وأبو القاسم إدريس القمي، وعلي بن محمد ابن هارون بن الحسن ابن محبوب (2)، وإسحاق بن إسماعيل النيسابوري،


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 380، س 15. عنه البحار: ج 50، ص 106، ضمن ح 24. (2) في البحار: علي بن محمد وهارون بن الحسن بن المحبوب. عد الشيخ (هارون بن الحسن محبوب) من أصحاب الجواد عليه السلام، رجال الطوسي: ص 408، رقم 1.

[490]

وأبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي، وأبو علي بن بلال، وعبد الله بن محمد الحضيني، ومحمد بن الحسن بن شمون البصري (1). (568) 2 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: ومن ولد الحسن بن الحسين بن الأفطس، علي الدينوري بن الحسن المذكور، وكان أبو جعفر محمد الجواد عليه السلام قد أمر أن يحل بالدينور، ففعل (2). ج وكلاؤه عليه السلام 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن أبي عمرو الحذاء قال: ساءت حالي فكتبت إلى أبي جعفر عليه السلام فكتب إلي:... ووجهني إلى البصرة في وكالته بباب كلاء... (3). 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: علي بن إبراهيم، عن أبيه قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام إذ دخل عليه صالح بن محمد بن سهل، وكان يتولى له الوقف بقم... (4).


عنه معجم رجال الحديث: ج 19، ص 221، رقم 1322. وقال السيد الخوئي: (علي بن محمد) روى عن أبي جعفر الثاني وصاحب الدار عليهما السلام معجم رجال الحديث: ج 12، ص 118، رقم 8383 (1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 380، س 18. عنه البحار: ج 50، ص 106، ضمن ح 24. (2) عمدة الطالب: ص 316، س 20. (3) الكافي: ج 5، ص 316، ح 50. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى أبي عمرو الحذاء)، رقم 886. (4) الكافي: ج 1، ص 548، ح 27. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 6، (حكم إيصال الخمس إلى الأمام عليه السلام)، رقم 655.

[491]

3 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن إبراهيم بن محمد الهمداني (1)، قال: وكتب [عليه السلام] إلي:... وأن لا وكيل لي سواك (2). (569) 4 النجاشي رحمه الله: صفوان بن يحيى، أبو محمد البجلي، بياع السابري: كوفي، ثقة، ثقة، عين... وقد توكل للرضا وأبي جعفر عليهما السلام. علي بن مهزيار الأهوازي، أبو الحسن، دورقي الأصل، مولى.... من الله عليه بمعرفة هذا الأمر، وتفقه، وروى عن الرضا وأبي جعفر عليهما السلام واختص بابي جعفر الثاني عليه السلام، وتوكل له وعظم محله منه (3) د شعراؤه عليه السلام (570) 1 الشبلنجي: شاعره [أي أبي جعفر الجواد عليه السلام]: حماد (4). (571) 2 السيد محسن الأمين رحمه الله: شاعره: حماد (5)، وداود بن القاسم الجعفري (6). (572) 3 ابن شهر آشوب رحمه الله: وعزي أبو العيناء ابن الرضا عليه السلام عن أبيه، قال له: أنت تجل عن وصفنا، ونحن نقل عن عظتك، وفي علم الله ما كفاك،


(1) تأتي ترجمته في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن محمد الهمداني)، رقم 874. (2) رجال الكشي: ص 611، ح 1136. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن محمد الهمداني)، رقم 874. (3) رجال النجاشي: ص 197، رقم 524، وص 253 رقم 664. (4) نور الأبصار: ص 326، س 6. الفصول المهمة لابن الصباغ: ص 266، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 104، ح 20. (5) في المصدر: جماد، والظاهر أنه غير صحيح. (6) أعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 7.

[492]

وفي ثواب الله ما عزاك (1). ه‍ بوابه عليه السلام (573) 1 ابن شهر آشوب رحمه الله: كان بابه [أي أبي جعفر الثاني عليه السلام] عثمان ابن سعيد السمان (2). (574) 2 ابن الصباغ: بوابه [أي الجواد عليه السلام] عمرو بن الفرات (3). (575) 3 كبار المحدثين والمؤرخين رحمهم الله: محمد بن علي عليه السلام بابه عمر بن الفرات (4). (576) 4 أحمد بن عبيد الله بن عياش الجوهري رحمه الله: حدثني أبو محمد، عن عبد الله بن محمد المسعودي، قال حدثني المغيرة بن محمد المهلبي، قال: أنشدني عبد الله بن أيوب الجزيني الشاعر، وكان انقطاعه إلى أبي الحسن علي ابن موسى الرضا عليهما السلام يخاطب ابنه أبا جعفر محمد بن علي بعد وفات أبي الرضا عليهما السلام.


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 362، س 19. عنه البحار: ج 49، ص 325، ح 6. (2) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 380، س 14. عنه البحار: ج 50، ص 106، ضمن ح 24، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 4، وص 35، س 20. (3) الفصول المهمة: ص 266، س 10. عنه البحار: ج 50، ص 104، ضمن ح 20، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 33، س 4، وفيه: محمد بن الفرات. (4) تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 148، س 12. نور الأبصار: ص 326، س 6. دلائل الأمامة: ص 397، س 6.

[493]

يا ابن الذبيح ويا ابن أعراق الثرى طابت أرومته وطاب عروقا يا ابن الوصي وصي أفضل مرسل أعني النبي الصادق المصدوقا ما لف في خرق القوابل مثله أسد يلف مع الخريق خريقا يا أيها الحبل المتين متى أعذ يوما بعقوته أجده وثيقا أنا عائذ بك في القيامة لائذ أبغي لديك من النجاة طريقا لا يسبقني في شفاعتكم غدا أحد فلست بحبكم مسبوقا يا ابن الثمانية الأئمة غربوا وأبا الثلاثة شرقوا تشريقا إن المشارق والمغارب أنتم جاء الكتاب بذلكم تصديقا (1)


(1) مقتضب الأثر: ص 50، س 15. عنه البحار: ج 49، ص 325، ح 7، وأعيان الشيعة: ج 2، ص 36، س 27.

[495]

الفصل الرابع في العقائد الباب الأول في التوحيد الباب الثاني في النبوة وما يناسبها الباب الثالث في الأمامة وما يناسبها الباب الرابع في المعاد والحساب

[497]

الفصل الرابع في العقائد ويشتمل هذا الفصل على أربعة أبواب، وتسعة عشر عنوانا الباب الأول في التوحيد وهو يشتمل على ثلاثة عناوين: أ معنى التوحيد: (577) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضى الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن عبد الرحمان ابن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام عن التوحيد، فقلت: أتوهم (1) شيئا ؟ فقال: نعم ! غير معقول ولا محدود، فما وقع وهمك عليه من شئ، فهو خلافه، لا يشبهه شئ، ولا تدركه الأوهام، كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل، وخلاف ما يتصور في الأوهام ؟ ! إنما يتوهم شئ غير معقول


(1) أتوهم شيئا: الظاهر أنه استفهام بحذف أداته أي أتصوره شيئا، وأثبت له الشيئية ؟ وقيل: الهمزة للاستفهام، والفعل ماض مجهول، أو مضارع معلوم بصيغة الخطاب، وقيل: على صيغة التكلم خبر، مرآة العقول: ج 1، ص 281.

[498]

ولا محدود (1). (578) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني، وعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضى الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن محمد، ومحمد بن الحسن جميعا، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام: ما معنى الواحد ؟ قال: الذي اجتماع الألسن عليه بالتوحيد، كما قال الله عزوجل: * (ولئن سئلتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله) * (2) (3). (579) 3 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا أبي رضى الله عنه، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي هاشم الجعفري، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام: ما معنى الواحد ؟ فقال: المجتمع عليه بجميع الألسن بالوحدانية (4).


(1) التوحيد ص 106، ح 6 عنه نور الثقلين ج 4، ص 561، ح 27، والبحار ج 3، ص 266، ح 32، والوافي ج 1 ص 332، ح 257 الفصول المهمة للحر العاملي ج 1 ص 136، ح 63 الكافي ج 1، ص 82، ح 1 عن علي بن ابراهيم، عن محمد بن عيسى... قطعة منه في ف 2، ب 3 (علمه عليه السلام في التوحيد) (2) لقمان 31 / 25 والزمر 39 / 38 (3) التوحيد ص 83، ح 2 عنه نور الثقلين ج 4، ص 215، ح 89 والبحار ج 3 ص 208، ح 4 الكافي ج 1، ص 118، ح 12 عنه الوافي ج 1، ص 477، ح 390 قطعة منه في ف 6، ب 1 (سورة لقمان 31 / 25) و (الزمر 39 / 38) (4) التوحيد ص 82، ح 1

[499]

(580) 4 أبو منصور الطبرسي رحمه الله: روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: (قل هو الله أحد) (1)، ما معنى الأحد ؟ قال: المجمع عليه بالوحدانية، أما سمعته يقول: * (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله (2).) *، ثم يقولون بعد ذلك: له شريك وصاحبة. فقلت: قوله: * (لا تدركه الأبصار) * ؟ (3) قال: يا أبا هاشم ! أوهام القلوب أدق من أبصار العيون، أنت قد تدرك بوهمك السند والهند، والبلدان التي لم تدخلها، ولا تدرك ببصرك ذلك، فأوهام القلوب لا تدركه، فكيف تدركه الأبصار ؟ ! (4)


عنه البرهان: ج 1، ص 171، ح 1. معاني الأخبار: ص 5، ح 1. عنه وعن التوحيد، البحار: ج 3، ص 208، ح 2. (1) الاخلاص 112 / 1 (2) العنكبوت 29 / 61 (3) الانعام 6 / 103 (4) الاحتجاج ج 2 ص 465، ح 319 عنه البحار ج 3، ص 208، ح 3 قطعة منه ونور الثقلين ج 5، ص 710، ح 64 والبرهان ج 4، ص 527، ح 15 قطعة منه التوحيد ص 113، ح 12 حدثنا علي بن احمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال حدثنا محمد بن ابي عبد الله الكوفي، عمن ذكره، عن محمد بن عيسى، عن داود بن القاسم عن ابي هاشم الجعفري قطعة منه عنه نور الثقلين ح 1، ص 753، ح 218 والبحار ج 4، ص 39، ح 17 الكافي ج 1، ص 99، ح 11 محمد بن ابي عبد الله عمن ذكره عن محمد بن عيسى عن داود بن القاسم ابي هاشم الجعفري، قطعة منه

[500]

5 البرقي رحمه الله:... عن أبي هاشم الجعفري، قال: أخبرني الأشعث بن حاتم أنه سأل الرضا عليه السلام عن شئ من التوحيد ؟... قال عليه السلام: إقرء * (لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار) *. فقرأت، فقال: ما الأبصار ؟ قلت: أبصار العين. قال: لا ! إنما عنى الأوهام، لا تدرك الأوهام كيفيته، وهو يدرك كل فهم. عنه عن محمد بن عيسى عن أبي هاشم عن أبى جعفر عليه السلام نحوه، إلا أنه قال: الأبصار ههنا أوهام العباد، فالأوهام أكثر من الأبصار، وهو يدرك الأوهام، ولا تدركه الأوهام (1). ب صفاته وأسماؤه عزوجل: (581) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثني محمد بن بشر، عن أبي هاشم الجعفري، قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فسأله رجل، فقال: أخبرني عن الرب تبارك وتعالى، له أسماء وصفات في كتابه ؟ فأسماؤه وصفاته هي هو ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: إن لهذا الكلام وجهين:


عنه الوافي: ج 1، ص 386، ح 308، والبرهان: ج 1، ص 546، ح 2. الفصول المهمة للحر العاملي: ج 1، ص 182، ح 131. قطعة منه في ف 6، ب 1، (سورة الأنعام: 6 / 103)، (سورة العنكبوت: 29 / 61)، (سورة الأخلاص: 112 / 1). (1) المحاسن: ص 239، ح 215. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1، (سورة الأنعام: 6 / 103) رقم 750

[501]

إن كنت تقول: هي هو، أي أنه ذوعدد وكثرة، فتعالى الله عن ذلك. وإن كنت تقول: لم تزل هذه الصفات والأسماء، فإن لم تزل يحتمل معنيين: فإن قلت: لم تزل عنده في علمه وهو مستحقها، فنعم. وإن كنت تقول: لم يزل تصويرها وهجاؤها وتقطيع حروفها فمعاذ الله أن يكون معه شئ غيره، بل كان الله ولاخلق، ثم خلقها وسيلة بينه وبين خلقه، يتضرعون بها إليه، ويعبدونه، وهي ذكره وكان الله ولا ذكر، والمذكور بالذكر هو الله القديم الذي لم يزل. والأسماء والصفات مخلوقات المعاني، والمعني بها هو الله الذي لا يليق به الاختلاف والائتلاف، وإنما يختلف ويأتلف المتجزئ فلا يقال: الله مؤتلف، ولا الله كثير، ولا قليل، ولكنه القديم في ذاته، لأن ما سوى الواحد متجزئ، والله واحد لامتجزئ. ولا متوهم بالقلة والكثرة، وكل متجزئ ومتوهم بالقلة والكثرة، فهو مخلوق دال على خالق له. فقولك: إن الله (قدير) خبرت أنه لا يعجزه شئ، فنفيت بالكلمة: العجز، وجعلت العجز سواه. وكذلك قولك: (عالم) إنما نفيت بالكلمة: الجهل، وجعلت الجهل سواه، فإذا أفنى الله الأشياء أفنى الصور والهجاء، ولا ينقطع ولا يزال من لم يزل عالما. قال الرجل: كيف سمي ربنا (سميعا) ؟ قال: لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالأسماع، ولم نصفه بالسمع المعقول في الرأس. وكذلك سميناه (بصيرا) لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالأبصار، من لون وشخص وغير ذلك، ولم نصفه بنظر لحظ العين.

[502]

وكذلك سميناه (لطيفا) لعلمه بالشئ اللطيف مثل البعوضة وأحقر من ذلك، وموضع الشق منها، والعقل والشهوة، والسفاد، والحدب (1) على نسلها، وإفهام بعضها عن بعض، ونقلها الطعام والشراب إلى أولادها في الجبال، والمفاوز (2)، والأودية، والقفار، فعلمنا أن خالقها لطيف بلا كيف، وإنما الكيفية للمخلوق، المكيف. وكذلك سمي ربنا (قويا) لا بقوة البطش المعروف من المخلوق، ولو كان قوته قوة البطش المعروف من الخلق لوقع التشبيه ولاحتمل الزيادة، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان، وما كان ناقصا كان غير قديم، وما كان غير قديم كان عاجزا. فربنا تبارك وتعالى لاشبه له ولا ضد، ولاند، ولاكيف، ولانهاية، ولا أقطار، محرم على القلوب أن تمثله، وعلى الأوهام أن تحده، وعلى الضمائر أن تكيفه جل عن أداة خلقه، وسمات بريته، وتعالى عن ذلك علوا كبيرا (3).


(1) والحدب على نسلها، اي التعطف والتحنن، مجمع البحرين ج 2 ص 36 (حدب) (2) المفازة: الموضع المهلك مأخوذة من فوز بالتشديد إذا مات لانها مظنة الموت وقيل من فاز إذا نجا وسلم، وسميت به نفاء لا بالسلامة، المصباح المنير (فوز) (3) التوحيد ص 193، ح 7 عنه البحار ج 54، ص 82، ح 62 قطعة منه ونور الثقلين ج 1، ص 38، ح 32 قطعة منه وج 3، ص 134، ح 59 قطعة منه بتفاوت وج 5 ص 234، ح 17 قطعة منه، وتفسير الصافي ج 5 ص 110 س 7 قطعة منه الاحتجاج ج 2 ص 467، ح 321 مرسلا عن ابي هاشم الجعفري بتفاوت عنه البحار ج 4، ص 153 ح 1 وج 54، ص 83، س 6 الكافي ج 1، ص 116 ح 7 عن محمد بن ابي عبد الله رفعه الى ابي هاشم الجعفري بتفاوت عنه البحار: ج 54، ص 83، س 7، وج 58، ص 105، س 14، قطعة منه، والوافي: ج 1، (*)

[503]

2 السيد بن طاووس رحمه الله:... أبو الطيب الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر الصباح القزويني... وكان في المدرج قنوت موالينا الأئمة عليهم السلام... ودعا [محمد بن علي بن موسى] عليه السلام في قنوته (اللهم أنت الأول بلا أولية معدودة، والاخر بلا آخرية محدودة، أنشأتنا لا لعلة اقتسارا، واخترعتنا لا لحاجة اقتدارا، وابتدعتنا بحكمتك اختيارا، وبلوتنا بأمرك ونهيك اختبارا، وأيدتنا بالالات، ومنحتنا بالأدوات، وكلفتنا الطاقة، وجشمتنا الطاعة. فأمرت تخييرا، ونهيت تحذيرا، وخولت كثيرا، وسألت يسيرا، فعصى أمرك فحلمت، وجهل قدرك فتكرمت. فأنت رب العزة والبهاء، والعظمة والكبرياء، والأحسان والنعماء، والمن والالاء، والمنح والعطاء، والأنجاز والوفاء، ولا تحيط القلوب لك بكنه، ولا تدرك الأوهام لك صفة، ولا يشبهك شئ من خلقك، ولا يمثل بك شئ من صنعتك. تباركت أن تحس أو تمس، أو تدركك الحواس الخمس، وأنى يدرك مخلوق خالقه. وتعاليت يا الهى عما يقول الظالمون علوا كبيرا...) (1). 3 السيد بن طاووس رحمه الله:... فقال [أبو جعفر الثاني عليه السلام]:


ص 472، ح 385، ونور الثقلين: ج 1، ص 756، ح 230، قطعة منه، وج 2، ص 275، ح 154، قطعة منه. الفصول المهمة للحر العاملي: ج 1، ص 149، ح 61، قطعة منه، بتفاوت، وص 162، ح 94، وص 206، ح 171، قطعة منه. (1) مهج الدعوات: ص 65، س 4 وص 80، س 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام في القنوت)، رقم 765.

[504]

(اللهم ! يامن يملك التدبير، وهو على كل شئ قدير، يامن يعلم خائنة الأعين، وما تخفى الصدور، ويجن الضمير، وهو اللطيف الخبير.... فإنك الأله المجيب، الحبيب، والرب القريب، وأنت بكل شئ محيط) (1). 4 الشيخ الصدوق رحمه الله:... علي بن مهزيار قال: كتب أبو جعفر عليه السلام...: (يا ذا الذي كان قبل كل شئ، ثم خلق كل شئ، ثم يبقى ويفنى كل شئ، ويا ذا الذي ليس في السموات العلى، ولا في الأرضين السفلى، ولافوقهن ولا بينهن ولا تحتهن إله يعبد غيره) (2). 5 الشيخ الصدوق رحمه الله:... يقول [محمد بن علي بن موسى عليهم السلام] في دعائه عليه السلام: (يامن لاشبيه له ولا مثال، أنت الله الذي لا إله إلا أنت، ولا خالق إلا أنت، تفني المخلوقين، وتبقي أنت. حلمت عمن عصاك، وفي المغفرة رضاك) (3). 6 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عبد الرحمن بن أبي نجران، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام... نعبد الرحمن الرحيم الواحد الأحد الصمد ؟ قال: فقال عليه السلام: إن من عبد الاسم دون المسمى بالأسماء، أشرك وكفر وجحد ولم يعبد شيئا، بل ا عبد الله الواحد الأحد الصمد المسمى بهذه الأسماء


(1) إقبال الأعمال: ص 279، س 15. يأتي الحديث بتمامة في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام بعد رؤية هلال شهر رمضان) رقم 769. (2) التوحيد: ص 47، ح 11. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى رجل)، رقم 992. (3) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 59، ح 29. يأتي الحديث بتمامه في ف 9، ب 4، (ما رواه عن الأمام الحسين عليهما السلام)، رقم 1036.

[505]

دون الأسماء. إن الأسماء صفات وصف بها نفسه (1). (582) 7 ابن شعبة الحراني رحمه الله: قال داود بن القاسم: سألته [أي أبا جعفر الثاني عليه السلام] عن (الصمد) ؟ فقال عليه السلام: الذي لاسرة له، قلت فإنهم يقولون: إنه الذي لا جوف له. فقال عليه السلام: كل ذي جوف له سرة (2). 8 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... داود بن القاسم الجعفري قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: جعلت فداك ! ما (الصمد) ؟ قال: السيد المصمود إليه في القليل والكثير (3). (583) 9 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسين بن سعيد، قال: سئل أبو جعفر الثاني عليه السلام: يجوز أن يقال لله: إنه شئ ؟


(1) الكافي: ج 1، ص 87، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى عبد الرحمن بن أبي نجران)، رقم 909. (2) تحف العقول: ص 456، س 10. عنه البحار: ج 3، ص 229، ح 20. يأتي الحديث أيضا في ف 6، ب 1، (سورة الأخلاص 112 / 2). (3) الكافي: ج 1، ص 123، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (سورة الأخلاص 112 / 2)، رقم 764.

[506]

فقال: نعم ! يخرجه من الحدين (1): حد التعطيل، وحد التشبيه (2). 10 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن الطيب يعني علي بن محمد، وعن أبي جعفر الجواد عليهما السلام، أنهما قالا: من قال بالجسم، فلا تعطوه من الزكاة، ولا تصلوا وراءه (3). 11 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: عن عمر بن فرج الرخجي، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام:... فقال لي: يقدر الله تعالى أن يفوض علم ذلك إلى بعوضته من خلقه أم لا ؟ قلت: نعم ! يقدر... (4).


(2) حد التعطيل: هو عدم إثبات الوجود والصفات الكمالية والفعلية والأضافية له، و حد التشبيه: الحكم بالاشتراك مع الممكنات في حقيقة الصفات، وعوارض الممكنات مرآة العقول: ج 1، ص 282. (2) التوحيد: ص 107، ح 7، وص 104، ح 1، عن: أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله الاشعري، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى، عمن ذكره، بتفاوت. عنه نور الثقلين: ج 4، ص 561، ح 29، والبحار: ج 3، ص 262، ح 18. الكافي: ج 1، ص 82، ح 2، وفي ص 85، ح 7: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى، عمن ذكره، قال: سئل أبو جعفر عليه السلام:.... عنه الوافي: ج 1، ص 333، ح 258. معاني الأخبار: ص 8، ح 2، أبي، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى، عمن ذكره، رفعه،... عنه وعن التوحيد، البحار: ج 3، ص 260، ح 9، بتفاوت. المحاسن: ص 240، ح 220، أورده مرفوعا وبتفاوت في المتن. عنه البحار: ج 3، ص 265، ح 29. الاحتجاج: ج 2، ص 466، ح 320. الفصول المهمة للحر العاملي: ج 1، ص 137، ح 37، بتفاوت. قطعة منه في ف 2، ب 3 (علمه عليه السلام في التوحيد). (3) التوحيد: ص 101، ح 11. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 3، (شرائط إمام الجماعة)، رقم 637. (4) عيون المعجزات: ص 127، س 5. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 3 (إنه عليه السلام أكرم خلق الله)، رقم 345.

[507]

12 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... محمد بن سنان قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فقال: يا محمد ! إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته... (1). ج القضاء والقدر والمشية: 1 النعماني رحمه الله:... أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري:... قلت لأبي جعفر عليه السلام: هل يبدو لله في المحتوم ؟ قال: نعم !... (2). 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... محمد بن إسماعيل أو غيره، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك ! الرجل يدعو للحبلى أن يجعل الله ما في بطنها ذكرا سويا ؟ قال: يدعو ما بينه وبين أربعة أشهر... وميثاقه بين عينيه ينظر إليه، ولا يزال منتصبا في بطن أمه حتى إذا دنا خروجه، بعث الله عزوجل إليه، ملكا فزجره زجرة، فيخرج، وينسى الميثاق (3).


(1) الكافي: ج 1، ص 441، ح 5. يأتي الحديث بتمامه في ب 3 (خلق محمد وعلي وفاطمة عليهم السلام)، رقم 598. (2) الغيبة: ص 302، ح 10. يأتي الحديث بتمامه في ب 3، (هل يبدو لله في القائم عليه السلام)، رقم 615. (3) الكافي: ج 6، ص 16، ح 6. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (علمه عليه السلام بما في الأرحام)، رقم 366.

[509]

الباب الثاني في النبوة وما يناسبها وهو يشتمل على ثلاثة عناوين: أ الأنبياء والمرسلون عليهم السلام ويشتمل هذا العنوان على ستة موضوعات: الأول في عدد الأنبياء عليهم السلام والمرسلين منهم: 1 الراوندي رحمه الله:... عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام... فكتب صلوات الله عليه: بعث الله تعالى جل ذكره، مائة ألف نبي، وأربعة وعشرين ألف نبي، المرسلون منهم: ثلاثمأة وثلاثة عشر رجلا... (1). الثاني في أنهم عليهم السلام لم يشركوا بالله عزوجل طرفة عين: 1 أبو منصور الطبرسي رحمه الله:... فقال أبو جعفر عليه السلام:... وكل الأنبياء عليهم السلام لم يشركوا بالله طرفة عين... (2)


(1) قصص الأنبياء: ص 213، ح 277. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى عبد العظيم بن عبد الله الحسني)، رقم 913. (2) الاحتجاج: ج 2، ص 477، ح 323. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع يحيى بن أكثم)، رقم 868.

[510]

الثالث في أنهم عليهم السلام لا يشكون في نبوتهم: 1 أبو منصور الطبرسي رحمه الله:... فقال [أبو جعفر] عليه السلام:... لا يجوز أن يشك النبي في نبوته، قال الله تعالى: * (الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس) *... (1). الرابع في ما أخذ الله عليهم قبل رسالتهم عليهم السلام: (584) 1 الصفار رحمه الله: حدثنا عبد الله بن محمد، عن علي بن مهزيار، عن أبي مسافر، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام (2) في العشية التي اعتل فيها من ليلتها، العلة التي توفي فيها: يا عبد الله ! ما أرسل الله نبيا من أنبيائه إلى أحد، حتى يأخذ عليه ثلاثة أشياء. قلت: وأى شئ هو يا سيدي ! ؟ قال: الأقرار بالله بالعبودية والوحدانية، وأن الله يقدم ما يشاء (3)، ونحن قوم، أو نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا، نقلنا إليه (4).


(1) الاحتجاج: ج 2، ص 477، ح 323. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع يحيى بن أكثم)، رقم 868. (2) في الخرائج: عن أبي جعفر الثاني عليه السلام. (3) في مختصر بصائر الدرجات: يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء. (4) بصائر الدرجات الجزء العاشر: ص 501، ح 4. عنه البحار: ج 4، ص 113، ح 34، وج 27، ص 286، ح 3. مختصر بصائر الدرجات: ص 6، س 14، بتفاوت اخر، لم نذكره. الخرائج والجرائح: ج 2، ص 773، ح 94، بتفاوت اخر، لم نذكره. قطعة منه في ف 4، ب 3، (إن الأئمة عليهم السلام إذا لم يرض الله لهم الدنيا نقلهم إليه).

[511]

الخامس في أنهم عليهم السلام والملائكة في الجنة: 1 أبو منصور الطبرسي رحمه الله:... فقال أبو جعفر عليه السلام:... إن في الجنة ملائكة الله المقربين، وآدم ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم وجميع الأنبياء والمرسلين... (1). السادس في أن أرواحهم وأجسادهم يجتمعون مع أوصيائهم عليهم السلام بعد الموت: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي الصلت الهروي قال:... قال [أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام]:... ما من نبي يموت بالمشرق ويموت وصيه بالمغرب إلا جمع الله بين أرواحهما وأجسادهما... (2). (585) 2 الصفار رحمه الله: حدثنا الحسين بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن العباس بن حريش، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن لنا في ليالي الجمعة لشأنا من الشأن. قلت: جعلت فداك ! أي شأن ؟ قال: تؤذن للملائكة، والنبيين، والأوصياء الموتى، وأرواح الأوصياء، والوصي الذي بين ظهرانيكم يعرج بها إلى السماء فيطوفون بعرش ربها أسبوعا. وهم يقولون: (سبوح قدوس، رب الملائكة والروح) حتى إذا فرغوا


(1) الاحتجاج: ج 2، ص 477، ح 323. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع يحيى بن أكثم)، رقم 868. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 242، ح 1. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 378.

[512]

صلوا خلف كل قائمة له ركعتين. ثم ينصرفون، فتنصرف الملائكة بما وضع الله فيها من الاجتهاد شديدا عظامهم، لما رأوا، وقد زيد في اجتهادهم، وخوفهم مثله. وينصرف النبيون، والأوصياء قد ألهموا إلهاما من العلم علما جما، مثل جم الغفير، ليس شئ أشد سرورا منهم. اكتم، فوالله ! لهذا أعز (1) عند الله من كذا وكذا عندك حصنة. قال: يا محبور ! والله، مايلهم الأقرار بما ترى إلا الصالحون. قلت: والله ! ما عندي كثير صلاح. قال: لا تكذب على الله، فإن الله قد سماك صالحا حيث يقول: (أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) (2). يعني الذين آمنوا بنا، وبأمير المؤمنين، وملائكته، وأنبيائه، وجميع حججه، عليه وعلى محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخيار الأبرار السلام (3).


(1) في المصدر: أعز من عند الله. (2) النساء: 4 / 69. (3) بصائر الدرجات: الجزء الثالث، ص 150، ح 2. عنه البحار: ج 26، ص 87، ح 5، ونور الثقلين: ج 1، ص 515، ح 394. قطعة منه في ف 3، ب 3، (مدح حسن بن العباس بن الحريش)، وف 4، ب 3، (إن للأئمة عليهم السلام لشأنا في ليالي الجمعة)، وف 6، ب 1، (سورة النساء: 4 / 69).

[513]

ب بعض الأنبياء السلف عليه السلام ويشتمل هذا العنوان على ستة موضوعات: الأول في آدم عليه السلام أبي البشر: كيفية جسده عليه السلام بعد الخلقة: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: كتبت إلى أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام.... قال: إن الله عزوجل خلق آدم عليه السلام، وكان جسده طيبا، وبقي أربعين سنة ملقى تمر به الملائكة، فتقول: لأمر ما خلقت ؟ وكان إبليس يدخل من فيه ويخرج من دبره، فلذلك صار ما في جوف آدم منتنا خبيثا غير طيب (1). حلق رأسه عليه السلام في الحج: (586) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن محمد العلوي، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن آدم حيث حج بما حلق رأسه ؟ فقال عليه السلام: نزل عليه جبرئيل عليه السلام بياقوتة من الجنة، فأمرها على رأسه


(1) علل الشرايع: ب 183، ص 275، ح 2. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى عبد العظيم بن عبد الله الحسني)، رقم 914.

[514]

فتناثر شعره (1). الثاني في أن حزقيل النبي عليه السلام من شيعة الأئمة عليهم السلام: 1 الأمام الحسن العسكري عليه السلام:... قال [محمد بن علي بن موسى عليهم السلام:] شيعتنا الخلص حزقيل المؤمن، مؤمن آل فرعون، وصاحب يس، الذي قال الله تعالى [فيه]: (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى) (2)... (3). الثالث في أن داود استخلف سليمان عليهما السلام وهو صبي: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن سيف، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام...: فقال عليه السلام: إن الله تعالى أوحى إلى داود أن يستخلف سليمان وهو صبي يرعى الغنم، فأنكر ذلك عباد بني إسرائيل وعلماؤهم. فأوحى الله إلى داود عليه السلام أن خذ عصا المتكلمين، وعصا سليمان، واجعلهما في بيت، واختم عليها بخواتيم القوم، فإذا كان من الغد، فمن كانت عصاه قد أورقت، وأثمرت، فهو الخليفة. فأخبرهم داود، فقالوا: قد رضينا، وسلمنا (4).


(1) الكافي ج 4، ص 195، ح 6 عنه وسائل الشيعة ج 14، ص 211، ح 19006 والبحار ج 11، ص 196، ح 51 من لا يحظره الفقيه ج 2 ص 148، ح 653 قطعة منه في ف 5، ب 7 (ما حلق به آدم عليه السلام رأسه) (2) يس 36 / 20 ياتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2 (كتابه عليه السلام الي رجل) رقم 992 (3) التفسير المنسوب الى الامام الحسن العسكري عليه السلام ص 314، ح 160 ياتي الحديث بتمامه في ف 7 ب 1 (موعظته عليه السلام في الصدقة) رقم 837 (4) الكافي ج 1 ص 383، ح 3 (*)

[515]

الرابع في ملاقات ذي القرنين وإبراهيم عليهما السلام بعد الحج: (587) 1 الراوندي رحمه الله: عن ابن بابويه، بإسناده عن محمد بن أورمة، حدثنا محمد بن خالد (1)، عمن ذكره، عن أبي جعفر صلوات الله عليه، قال: حج ذوالقرنين في ستمائة ألف فارس، فلما دخل الحرم، شيعه بعض أصحابه إلى البيت. فلما انصرف قال: رأيت رجلا ما رأيت أكثر نورا ووجها منه، قالوا: ذاك إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليه. قال: أسرجوا ! فأسرجوا، ستمائة دابة في مقدار ما يسرج دابة واحدة. قال: ثم قال ذو القرنين: لا، بل نمشي إلى خليل الرحمن، فمشى ومشى معه بعده أصحابه النقباء. قال إبراهيم عليه السلام: بم قطعت الدهر ؟ قال: بأحد عشر كلمة وهي: (سبحان من هو باق لا يفنى، سبحان من هو عالم لا ينسى، سبحان من هو حافظ لا يسقط، سبحان من هو بصير لا يرتاب، سبحان من هو قيوم لاينام، سبحان من هو ملك لا يرام، سبحان من هو عزيز لا يضام، سبحان من هو محتجب لا يرى، سبحان من هو واسع لا يتكلف، سبحان من هو قائم لا يلهو، سبحان من هو دائم لا يسهو) (2).


يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه على إمامته في حداثة سنه عليه السلام)، رقم 867. (1) محمد بن خالد البرقي ممن يروى عن أبي جعفر الجواد عليه السلام وكذا يروي من أصحابه كابن أبي عمير وصفوان بن يحيي و... فالظاهر أن المراد من أبي جعفر هو الجواد عليه السلام مضافا الى ان روايته عن ابي جعفر الباقر بواسطة واحدة بعيد جدا (2) قصص الأنبياء: ص 122، س 13. عنه البحار: ج 12، ص 195، ح 20، وج 90، ص 182، ح 18.

[516]

الخامس في أن ذا الكفل النبي عليه السلام من المرسلين وكان يقضي بين الناس: 1 الراوندي رحمه الله:... عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: كتبت إلى أبي جعفر أعني محمد بن علي بن موسى عليهم السلام أسأله عن ذي الكفل ما اسمه ؟ وهل كان من المرسلين ؟ فكتب صلوات الله عليه: بعث الله تعالى جل ذكره مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبى، المرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا. وأن ذا الكفل منهم صلوات الله عليهم، وكان بعد سليمان بن داود، وكان يقضي بين الناس كما كان يقضي داود، ولم يغضب إلا لله عزوجل. وكان اسمه عويديا، وهو الذي ذكره الله تعالى جلت عظمته في كتابه حيث قال: * (واذكر إسمعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار) * (1) (2). السادس في مذاكرة عيسى مع أمه عليهما السلام وبكائه في صباوته: (588) 1 المسعودي: الحميري، عن محمد المحمودي، عن أبيه، إن حاضنة أبي جعفر عليه السلام قالت له يوما: مالي أراك مفكرا، كأنك شيخ ؟ ! فقال لها: إن عيسى بن مريم كان يمرض وهو صبي، فيصف لأمه ما تعالجه به، فإذا تناوله بكى.


(1) ص: 38 / 48. (2) قصص الأنبياء: ص 213، ح 277. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى عبد العظيم بن عبد الله الحسني)، رقم 913. (*)

[517]

قالت: يا بني، إنما أعالجك بما علمتني. فيقول لها: الحكم حكم النبوة، والخلقة خلقة الصبيان (1). ج خاتم النبيين صلى الله عليه واله وسلم ويشتمل هذا العنوان على إثني عشر موضوعا: الأول في علة تسميته صلى الله عليه واله وسلم بالأمي: (589) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله محمد بن خالد البرقى، عن جعفر بن محمد الصوفي، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام، فقلت له: يا ابن رسول الله ! لم سمي النبي صلى الله عليه واله وسلم الأمي ؟ فقال: ما يقول الناس ؟ قلت: يزعمون انه سمي الأمي، لأنه لم يكتب. فقال عليه السلام: كذبوا، عليهم لعنة الله، أنى ذلك، والله عزوجل يقول في محكم كتابه: * (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة) * (2) فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن ! ؟ والله ! لقد كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقرأ ويكتب باثنين وسبعين أو قال: بثلاثة وسبعين لسانا، وإنما سمي الأمي، لأنه كان من أهل مكة، ومكة من أمهات القرى، وذلك قول الله عزوجل: * (لتنذر أم القرى ومن حولها) * (3) (4)


(1) إثبات الوصية: ص 220، س 2. قطعة منه في ف 3، ب 1، (حضانته عليه السلام). (2) الجمعة: 62 / 2. (4) الشورى: 42 / 7. (4) معاني الأخبار: ص 53، ح 6.

[518]

2 الصفار رحمه الله: حدثنا عبد الله بن محمد، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن أسباط أو غيره قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن الناس يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يكن يكتب ولا يقرء ؟ ! فقال: كذبوا ! لعنهم الله أنى ذلك وقد قال الله: * (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) * (1) فيكون أن يعلمهم الكتاب والحكمة وليس يحسن أن يقرء ويكتب ؟ ! قال: قلت: فلم سمي النبي صلى الله عليه واله وسلم أميا ؟ قال: لأنه نسب إلى مكة، وذلك قول الله عزوجل: * (لتنذر أم القرى ومن حولها) * (2)، فأم القرى المكة، فقيل أمي لذلك (3).


علل الشرايع: ب 105، ص 124، ح 1. عنه البحار: ج 16، ص 132، ح 70، ونور الثقلين: ج 2، ص 78، ح 289، وج 4، ص 557، ح 10، قطعة منه، وتفسير الصافي: ج 5، ص 172، س 10، والبرهان: ج 1، ص 541، ح 5، وج 4، ص 332، ح 1. المناقب لابن شهر آشوب: ج 1، ص 232، ص 10. بصائر الدرجات: الجزء الخامس، ص 245، ح 1. الفصول المهمة للحر العاملي: ج 1، ص 412، ح 559، بتفاوت. قطعة منه في ف 6، ب 1، (سورة الشورى: 42 / 7)، (سورة الجمعه: 62 / 2). (1) الجمعة: 62 / 2. (2) الشورى: 42 / 7، والأنعام: 92 / 6. (3) بصائر الدرجات: الجزء الخامس، ص 246، ح 4. علل الشرايع: ب 105، ص 125، ح 2، بتفاوت في السند والمتن. عنه البحار: ج 16، ص 133، ح 71، ونور الثقلين: ج 2، ص 78، ح 290، وج 4، ص 558، ح 11، قطعة منه، وج 5، ص 322، ح 18، وتفسير الصافي: ج 2، ص 242، س 12، بتفاوت يسير، ومقدمة البرهان: ص 80، س 36، والبرهان: ج 1، ص 541، ح 6، وج 4، ص 333، ح 3. تفسير العياشي: ج 2، ص 31، ح 86، قطعة منه. عنه البرهان: ج 1، ص 540، ح 4، وج 2، ص 40، ح 4. قطعة منه في ف 6، ب 1، (سورة الشورى: 42 / 7)، (سورة الجمعة: 62 / 2).

[519]

الثاني في مبعث النبي صلى الله عليه واله وسلم: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... محمد بن عفير الضبي، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، قال: قال: إن في رجب ليلة هي خير للناس مما طلعت عليه الشمس، وهي ليلة سبع وعشرين. منه نبئ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في صبيحتها،... (1). الثالث في نزول الروح عليه صلى الله عليه واله وسلم: 1 الصفار رحمه الله:... عن علي بن أسباط، قال: سأله رجل من أهل هيت وأنا حاضر، عن قول الله عزوجل: * (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) * (2). قال عليه السلام: منذ أنزل الله ذلك الروح على محمد صلى الله عليه واله وسلم، ما صعد إلى السماء... (3).


(1) إقبال الأعمال: ص 177، س 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (الدعاء في ليلة السابع والعشرين من رجب)، رقم 768. (2) الشورى: 42 / 52. (3) بصائر الدرجات: الجزء التاسع، ص 477، ح 13. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1، (سورة الشورى: 42 / 52)، رقم 753.

[520]

الرابع في أنه صلى الله عليه واله وسلم يحب إكثار الصلاة في الحرمين: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن إبراهيم بن شيبة قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام... فكتب عليه السلام إلي: كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يحب إكثار الصلاته في الحرمين... (1). الخامس في صلاته صلى الله عليه واله وسلم ونفره الى مكة: 1 محمد يعقوب الكليني رحمه الله:... عن أيوب بن نوح، قال: كتبت إليه: إن أصحابنا قد اختلفوا علينا.... فكتب عليه السلام: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، صلى الظهر والعصر بمكة، ولايكون ذلك إلا وقد نفر قبل الزوال (2). السادس في أنه صلى الله عليه واله وسلم طاهر مطهر: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... عن القاسم الصيقل، قال: كتبت إليه:... فأجابه عليه السلام: النبي صلى الله عليه واله وسلم، طاهر مطهر.. (3) السابع في منبره صلى الله عليه واله وسلم في القيامة: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أيوب بن نوح، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن


(1) الكافي: ج 4، ص 524، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى إبراهيم بن شيبة)، رقم 877. (2) الكافي: ج 4، ص 521، ح 8. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى أيوب بن نوح)، رقم 896. (3) التهذيب: ج 1، ص 107، ح 281. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى القاسم الصيقل)، رقم 952.

[521]

علي بن موسى عليهم السلام يقول:... فإذا كان يوم القيامة نصب له [أي الرضا عليه السلام] منبر بحذاء منبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... (1). الثامن في أنه صلى الله عليه واله وسلم لم يرد هدية أحد: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... عن إبراهيم بن مهزيار:... فكتب [أبو جعفر عليه السلام]:... فإن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم يرد هدية، على يهودي ولا نصراني (2). التاسع في مبايعته صلى الله عليه واله وسلم النساء: (590) 1 أبو الفضل علي الطبرسي رحمه الله: عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، قال: كانت مبايعة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، النساء: أن غمس يده في قدح من ماء ثم أمرهن أن يغمسن أيديهن في ذلك القدح، بالأقرار والأيمان بالله، والتصديق لرسول الله على ما أخذ عليهن (3). وفي رواية: إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دعاهن، ثم غمس يده في الأناء، ثم أخرجها، ثم أمرهن، فغمسن أيديهن في الأناء (4).


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 259، ح 19. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (ثواب زيارة أبيه الرضا عليهما السلام)، رقم 698. (2) رجال الكشي: ص 610، ح 1133. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى خيران الخادم)، رقم 905. (3) تحف العقول: ص 457، س 4. عنه مستدرك الوسائل: ج 14، ص 278، ح 16712، بتفاوت. (4) مشكاة الأنوار: ص 203، س 16. تحف العقول: ص 457، س 4، قطعة منه، بتفاوت. عنه وعن المشكاة، مستدرك الوسائل: ج 14، ص 278، ح 16712، بتفاوت.

[522]

العاشر في أنه صلى الله عليه واله وسلم كان يأمر نسائه بقضاء الصوم في الاستحاضة: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن مهزيار قال: كتبت إليه امرأة طهرت من حيضها، أو من دم نفاسها... ثم استحاضت... هل يجوز صومها وصلاتها، أم لا ؟ فكتب عليه السلام: تقضي صومها، ولا تقضي صلاتها، إن رسول صلى الله عليه واله وسلم كان يأمر فاطمة صلوات الله عليها، والمؤمنات من نسائه، بذلك (1). الحادي عشر في أنه صلى الله عليه واله وسلم أقر نكاح زينب مع أبي العاص: 1 ابن شعبة الحراني: قال المأمون ليحيى بن أكثم: اطرح على أبي جعفر محمد بن الرضا عليهما السلام مسألة تقطعه فيها.... فقال أبو جعفر عليه السلام:... أقر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم نكاح زينب مع أبي العاص ابن الربيع، حيث أسلم على النكاح الأول (2). الثاني عشر في فضل زيارته صلى الله عليه واله وسلم: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن ابن أبي نجران، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك ! ما لمن زار رسول الله صلى الله عليه واله وسلم متعمدا ؟


(1) الكافي: ج 4، ص 136، ح 6. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 928. (2) تحف العقول: ص 454، س 2. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع يحيى بن أكثم)، رقم 869.

[523]

فقال عليه السلام: له الجنة (1). 2 ابن قولويه القمي رحمه الله:... عبد الرحمان بن أبي نجران، قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: جعلت فداك ! ما لمن زار قبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم متعمدا ؟ قال عليه السلام: يدخله الله الجنة إن شاء الله (2).


(1) الكافي: ج 4، ص 548، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (فضل زيارة النبي صلى الله عليه واله وسلم)، رقم 684. (2) كامل الزيارات: ص 43، ح 12. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (فضل زيارة النبي صلى الله عليه واله وسلم)، رقم 685.

[525]

الباب الثالث في الأمامة وما يناسبها وهو يشتمل على عنوانين: أ الأمامة والولاية العامة ويشتمل هذا العنوان على ستة وعشرين موضوعا: الأول في كيفية خلقهم واصطفائهم عليهم السلام وجعلهم الأمناء: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن إسماعيل الحسني، عن أبي محمد الحسن ابن علي عليهما السلام قال: كان أبو جعفر عليه السلام... يقول: الحمد لله الذي خلقنا من نوره بيده، واصطفانا من بريته وجعلنا أمناءه على خلقه ووحيه... (1). الثاني في كيفية خلقهم عليهم السلام في بطون أمهاتهم: 1 ابن شهر آشوب رحمه الله:... بنان بن نافع قال:... دخل علينا محمد بن علي عليهما السلام، فلما بصر بي قال:... إنا معاشر الأئمة إذا حملته أمه يسمع الصوت من بطن أمه أربعين يوما، فإذا أتى له في بطن أمه أربعة أشهر رفع الله تعالى له أعلام الأرض، فقرب له ما بعد عنه، حتى لا يعزب عنه حلول قطرة غيث نافعة


(1) دلائل الأمامة: ص 384، ح 342. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (خطبته البليغة في طفولته عليه السلام)، رقم 369.

[526]

ولاضارة... (1). الثالث في ايتائهم عليهم السلام الحكم صبيا: (591) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: سهل بن زياد، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع: قال: سألته يعني أبا جعفر عليه السلام عن شئ من أمر الأمام، فقلت: يكون الأمام ابن أقل من سبع سنين ؟ فقال عليه السلام: نعم ! وأقل من خمس سنين. فقال سهل: فحدثني علي بن مهزيار بهذا في سنة إحدى وعشرين ومائتين (2). 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن علي بن أسباط، قال: رأيت أبا جعفر عليه السلام... فقال: يا علي ! إن الله احتج في الأمامة بمثل ما احتج به في النبوة، فقال: (وآتيناه الحكم صبيا) (3) و (لما بلغ أشده) (4)، (وبلغ أربعين سنة) (5) فقد يجوز أن يؤتى الحكمة وهو صبي، ويجوز أن يؤتاها وهو ابن أربعين سنة (6).


(1) المناقب لابن شهر آشوب: ج 4، ص 388، س 10. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 2، (النص عليه وأن روحه عليه السلام روح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم)، رقم 335. (2) الكافي: ج 1، ص 384، ح 5. عنه البحار: ج 25، ص 103، ح 6، بتفاوت، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 279، ح 2322، حلية الأبرار: ج 4، ص 545، ح 6، والوافي: ج 2، ص 377، ح 859. (3) مريم: 19 / 12. (4) يوسف: 12 / 22. (5) الاحقاف: 46 / 15. (6) الكافي: ج 1، ص 384، ح 7.

[527]

الرابع في أنهم عليهم السلام خزان علم الله: 1 ابن حمزة الطوسي رحمه الله:... عن علي بن أسباط قال:... فقال أبو جعفر عليه السلام: نحن خزان الله على علمه، وغيبه، وحكمته، وأوصياء أنبيائه، وعباد مكرمون (1). 2 الحضيني رحمه الله:... عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر عليه السلام قال:... نحن من علم الله علمنا، وعن الله نخبر... (2). الخامس في أن الأئمة عليهم السلام هم أصحاب الأعراف: (592) 1 الصفار رحمه الله: حدثنا عباد بن سليمان، عن سعد بن سعد، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام من هذه الاية: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) * (3) ؟ فقال: هم يا سعد ! الأئمة من آل محمد عليهم السلام (4). السادس في أن لهم عليهم السلام شأنا في ليالي الجمعة: 1 الصفار رحمه الله:... عن الحسن بن العباس بن حريش، عن ابي جعفر عليه السلام


تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إنه عليه السلام اوتي الحكم صبيا)، رقم 370. (1) الثاقب في المناقب: ص 522، ح 455. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معرفته عليه السلام بمنطق الشاة)، رقم 392. (2) الهداية الكبرى: ص 303، س 7. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع العامة)، رقم 438. (3) الأعراف: 7 / 46. (4) بصائر الدرجات: الجزء العاشر، ص 520، ح 018 عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 570، ح 463، والبحار: ج 24، ص 251، ح 10. قطعة منه في ف 6، ب 1، (سورة الأعراف: 7 / 46).

[528]

قال: إن لنا في ليالي الجمعة لشأنا من الشأن... (1). السابع في أن عندهم سلاح رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين: 1 الراوندي رحمه الله:... عن محمد بن فضيل الصيرفي قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام... فكتب إلي بحوائج له، وفي آخر كتابه: عندي سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، وهو فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، يدور معنا حيث درنا، ومع كل إمام... (2). 2 الصفار رحمه الله:... عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إن السلاح [سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم] فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل، يدور الملك حيث دار السلاح... (3). 3 الصفار رحمه الله:... عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام... فقلت: سيف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ودرعه ؟ فقال عليه السلام: قد كان في موضع كذا وكذا. فأتى ذلك الموضع مسافر ومحمد بن علي، ثم سكت (4).


(1) بصائر الدرجات: الجزء الثالث، ص 150، ح 2. تقدم الحديث بتمامه في (إن أرواح الأنبياء وأجسادهم يجتمعون مع أوصيائهم عليهم السلام)، رقم 585. (2) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 387، ح 16. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 415. (3) بصائر الدرجات: الجزء الرابع، ص 197، ح 7. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (عنده عليه السلام سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم)، رقم 349. (4) بصائر الدرجات: الجزء الرابع، ص 200، ح 19. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (عنده عليه السلام سلاح رسول الله صلى الله عليه واله وسلم)، رقم 350.

[529]

الثامن في علامة الأمام عليه السلام: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... قال عمارة بن زيد: رأيت محمد بن علي عليهما السلام فقلت له: يا ابن رسول الله ! ما علامة الامام ؟ قال عليه السلام: إذا فعل هكذا، ووضع يده على صخرة، فبانت أصابعه فيها (1). 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... إبراهيم بن سعد، قال: رأيت محمد بن علي الرضا عليهما السلام، وله شعرة أو قال: وفرة مثل حلك الغراب، مسح يده عليها، فاحمرت، ثم مسح عليها بظاهر كفه فابيضت، ثم مسح عليها بباطن كفه فعادت سوداء كما كانت. فقال عليه السلام لي: يا ابن سعد ! هكذا تكون آيات الأمام... (2). التاسع في دعوة الأمام عليه السلام: 1 الحضيني رحمه الله:... موسى بن القاسم، قال: شاجرني رجل، ونحن في مكة، من أصحابنا يقال له إسماعيل في أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: كان يجب أن يدعو المأمون إلى الله وإلى طاعته ؟ ... فرأيت أبا جعفر عليه السلام في نومي... فقال لي: إنما يدعو الأمام إلى الله مثلك ومثل أصحابك ومن تبعهم.... فلما كان من قابل أتيت المدينة، ودخلت على أبي جعفر عليه السلام، وهو


(1) دلائل الأمامة: ص 399، ح 354. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معجزته عليه السلام في إبانة أثر أصابعه في الصخرة)، رقم 401. (2) دلائل الأمامة: ص 397، ح 346. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (تغيير حالات جسده الشريف عليه السلام)، رقم 391.

[530]

يصلي... قال عليه السلام: أنا قلت لك في منامك، والساعة أعيده عليك... (1). العاشر في الولاية التشريعية للأمام عليه السلام: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... أحمد بن محمد، وعبد الله بن محمد، عن علي ابن مهزيار، قال: كتب إليه أبو جعفر عليه السلام، وقرأت أنا كتابه إليه في طريق مكة، قال: إن الذي أوجبت في سنتي هذه، وهذه سنة عشرين ومائتين فقط... وإنما أوجب عليهم الخمس في سنتي هذه في الذهب، والفضة التي قد حال عليها الحول. ولم أوجب عليهم ذلك في متاع ولا آنية، ولا دواب، ولاخدم، ولا ربح ربحه في تجارة، ولا ضيعة إلا ضيعة سأفسر لك أمرها، تخفيفا مني عن موالي، ومنا مني عليهم لما يغتال السلطان من أموالهم... (2). 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... محمد بن سنان، قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام... فقال: يا محمد ! إن الله تبارك وتعالى لم يزل متفردا بوحدانيته، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورها إليهم، فهم يحلون ما يشاؤون، ويحرمون ما يشاؤون، ولن يشاؤا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى... (3).


(1) الهداية الكبرى: ص 307، س 11. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام في عالم الرؤيا)، رقم 419. (2) الاستبصار: ج 2، ص 60، ح 198. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى علي بن مهزيار)، رقم 936. (3) الكافي: ج 1، ص 441، ح 5.

[531]

الحادي عشر في أن الأمام لا يغسله إلا الأمام عليه السلام: 1 ابن بابويه القمي رحمه الله:... عن مؤدب كان لأبي جعفر عليه السلام أنه قال:... فخرج [أبو جعفر عليه السلام] مغبرا وهو يقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون)، مضى والله أبي [الرضا عليه السلام]. فقلت: جعلت فداك ! وقد مضى ؟ فقال: نعم ! ووليت غسله وتكفينه، وما كان ذلك ليلي منه غيري... (1). الثاني عشر في أن كنوز الأرض بيد الأمام عليه السلام: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... إبراهيم بن سعد، قال: رأيت محمد بن علي الرضا عليهما السلام... فقلت: رأيت أباك عليه السلام يضرب بيده إلى التراب، فيجعله دنانير ودراهم. فقال عليه السلام: في مصرك قوم يزعمون أن الأمام يحتاج إلى مال، فضرب بيده لهم، ليبلغهم أن كنوز الأرض بيد الأمام عليه السلام (2).


يأتي الحديث بتمامه في (خلق محمد وعلي وفاطمة عليهم السلام)، رقم 598. (1) الأمامة والتبصرة: ص 85، ح 74. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (طي الأرض إلى خراسان لتجهيز أبيه عند شهادته عليهما السلام)، رقم 376. (2) دلائل الأمامة: ص 397، ح 346. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (تغيير حالات جسده الشريف عليه السلام)، رقم 391.

[532]

الثالث عشر في أن كل فتح، فتح بضلال فهو للأمام عليه السلام: (593) 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله: أبو صالح خالد بن حامد، قال: حدثني أبو سعيد الادمي، قال: حدثني بكر بن صالح، عن عبد الجبار بن المبارك النهاوندي (1)، قال: أتيت سيدي سنة سبع ومائتين، فقلت له: جعلت فداك ! إني رويت عن آبائك عليهم السلام: أن كل فتح، فتح بضلال فهو للأمام ؟ فقال عليه السلام: نعم ! قلت: جعلت فداك ! فإنه أتوا بي من بعض الفتوح التي فتحت على الضلال، وقد تخلصت من الذين ملكوني بسبب من الأسباب، وقد أتيتك مسترقا مستعبدا. فقال: قد قبلت ! قال: فلما حضر خروجي إلى مكة، قلت له: جعلت فداك ! إني قدحججت وتزوجت، ومكسبي مما يعطف علي إخواني، لا شئ لي غيره، فمرني بأمرك ؟ فقال لي: انصرف إلى بلادك وأنت من حجك وتزويجك وكسبك في حل. فلما كانت سنة ثلاث عشرة ومائتين أتيته وذكرت العبودية التي ألزمتها ؟ فقال: أنت حر لوجه الله ! قلت له: جعلت فداك ! اكتب لي عهدك. فقال عليه السلام: تخرج إليك غدا. فخرج إلي مع كتبي، كتاب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد بن علي الهاشمي العلوي، لعبدالله بن المبارك فتاه: إني أعتقك لوجه الله والدار الا خرة، لارب لك إلا


(1) عبد الله بن المبارك.

[533]

الله، وليس عليك سبيل، وأنت مولاي ومولى عقبي من بعدي. وكتب في المحرم سنة ثلاث عشرة ومائتين (1)، ووقع فيه محمد بن علي بخط يده، وختمه بخاتمه، صلوات الله وسلامه عليه (2) (3).


(1) في المناقب: سنة ثلاث عشرة ومائة. (2) قال المحقق التستري قدس سره: ونقل المناقب الخبر في أحوال الباقر عليه السلام اشتباه منه، وتبعه البحار، فنقله في أحوال أصحابه عليه السلام والظاهر أن منشأهم المناقب، أنه رأى الخبر محرفا (عبد الجبار) فيه ب‍ (عبد الله). فتوهم أن المراد به (عبد الله بن المبارك) المعروف، كما أن محمد بن علي عليهما السلام في الخبر كان مطلقا فتوهم ان المراد به الباقر عليه السلام، مع ان المراد به الجواد عليه السلام كما أنه حرف (ومائتين) في قوله في الخبر: وكتب في المحرم سنة ثلاث عشرة ومائتين، بقوله: (ومائة) واسقط صدر الخبر: أتيت سيدي سنة تسع ومائتين. قاموس الرجال: ج 6، ص 60، رقم 3948. وقال المحقق الزنجاني بعد نقل الخبر عن الكشي والمناقب: إذا تأملت فيما رواه في المناقب، وأضفت إلى ذلك ما ذكره في ديباجة كتابه من ذكر الكتب موجودة عنده عند تأليف كتابه المذكور، وقابلت ما رواه مع متن ما رواه الكشي تعرف أن نسبة السهو إلى ابن شهر آشوب أولى من وجوه. الجامع في الرجال: ج 2، ص 130. كذا استظهر النمازي أيضا، راجع مستدركات علم الرجال: ج 4، ص 369 رقم 7526. (3) رجال الكشي: ص 568، ح 1076. عنه البحار: ج 93، ص 195، ح 20، ومستدرك الوسائل: ج 7، ص 300، ح 8267. المناقب لابن شهرآشوب: ج 4، ص 208، س 11. قطعة منه في ف 3، ب 1، (عتقه عليه السلام المملوك)، وب 3، (مدح عبد الجبار بن المبارك النهاوندي)، وف 5، ب 6، (تحليل الأمام عليه السلام حصته من الخمس)، وب 7، (حكم حج العبد)، وب 8، (حكم الغنائم والأنفال)، وب 9، (حكم تزويج العبد)، وب 16، (حكم ما يكسبه العبد)، وب 17، (عتق العبيد والأماء)، وف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام الى عبد الجبار بن المبارك النهاوندي)

[534]

الرابع عشر في انهم عليهم السلام القائمون بأمر الله عزوجل: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى عليهم السلام.... فقال عليه السلام: يا أبا القاسم ! ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عزوجل، وهاد إلى دين الله... (1). الخامس عشر في أنهم عليهم السلام حجج الله على عباده: (594) 1 الأمام العسكري عليه السلام: وقال محمد بن علي عليهما السلام: إن حجج الله على دينه أعظم سلطانا يسلط الله بها على عباده، فمن وفر منها حظه فلايرين أن من منعه ذلك [قد فضله عليه ولو جعله في الذروة العليا من الشرف والمال والجمال، فإنه إن رأى ذلك] كان قد حقر عظيم نعم الله لديه. وإن عدوا من أعدائنا النواصب يدفعه بما تعلمه من علو منا أهل البيت لأفضل له من كل مال لمن فضل عليه. ولو تصدق بألف ضعفه (2).


(1) إكمال الدين: ج 2، ص 377، ح 2. يأتي الحديث بتمامه في (أحوال القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف، وكيفية ظهوره وعدد أصحابه)، رقم 617. (2) التفسير المنسوب إلى الأمام الحسن العسكري عليه السلام: ص 351، ح 237. عنه البحار: ج 2، ص 11، ح 22.

[535]

السادس عشر في أنهم عليهم السلام الذين إذا لم يرض الله لهم الدنيا نقلهم إليه: 1 الراوندي رحمه الله:... عن ابن مسافر، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، أنه قال:... نحن معشر، إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه (1). 2 الصفار رحمه الله:... قال أبو جعفر عليه السلام في العشية التي اعتل فيها:... نحن قوم، أو نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه (2). 3 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن مروان الأنباري، قال: خرج من أبي جعفر عليه السلام: إن الله إذا كره لنا جوار قوم، نزعنا من بين أظهرهم (3). 4 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... محمد بن الفرج، قال: كتب إلي أبو جعفر عليه السلام: إذا غضب الله تبارك وتعالى على خلقه، نحانا عن جوارهم (4). السابع عشر في أن أموالهم عليهم السلام في الاخرة مذخورة: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... إبراهيم بن محمد بن الحارث النوفلي، قال: حدثنا أبي، وكان خادما لمحمد بن علي الجواد عليه السلام.


(1) الخرائج والجرائح: ج 2، ص 773، ح 94. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته)، رقم 448. (2) بصائر الدرجات: الجزء العاشر، ص 501، ح 4. تقدم الحديث بتمامه في ب 2، (ما أخذ الله عليهم قبل رسالتهم عليهم السلام)، رقم 584. (3) علل الشرايع: ب 179، ص 244، ح 2. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى رجل) رقم 1000. (4) الكافي: ج 1، ص 343، ح 31. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى محمد بن الفرج)، رقم 969.

[536]

لما زوج المأمون أبا جعفر محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام، ابنته كتب إليه:... وقد جعل الله أموالنا في الاخرة مؤجلة مذخورة هناك، كما جعل أموالكم معجلة في الدنيا وكنزها هاهنا (1). الثامن عشر في معرفتهم عليهم السلام بمنطق الطير: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... محمد بن علي بن عمر التنوخي: رأيت محمد ابن علي عليهما السلام... فقال: وعلمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ... (2). التاسع عشر في أن من دخل في حزبهم عليهم السلام أدخله الله الجنة: 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... معمر بن خلاد... فقال [أبو جعفر الجواد عليه السلام]: ومن كان من حزبنا أدخله الله الجنة (3). العشرون في أنهم عليهم السلام المقصودون من قوله تعالى: * (أم يحسبون أنا لا نسمع...) *: 1 الحضيني رحمه الله:... علي بن محمد بن علي بن أحمد بن أبي الحسن، قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام... فقال: يا علي والله ! نحن كما قال تعالى:


(1) مهج الدعوات: ص 309، س 7. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى المأمون)، رقم 959. (2) نوادر المعجزات: ص 182، ح 8. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (معرفته عليه السلام بمنطق الثور)، رقم 393. (3) رجال الكشي: ص 502، ح 962. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 3، (إهداؤه عليه السلام اللباس)، رقم 522.

[537]

* (أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) * (1).. (2). الحادي والعشرون في الطواف عن النبي والأئمة وفاطمة الزهراء عليهم السلام: (595) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: أبو علي الأشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن مهزيار، عن موسى بن القاسم، قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: قد أردت أن أطوف عنك وعن أبيك، فقيل لي: إن الأوصياء لا يطاف عنهم. فقال لي: بل طف ما أمكنك، فإنه جائز (3). ثم قلت له بعد ذلك بثلاث سنين: إني كنت استأذنتك في الطواف عنك وعن أبيك، فأذنت لي في ذلك، فطفت عنكما ما شاء الله، ثم وقع في قلبي شئ، فعملت به. قال: وما هو ؟ قلت: طفت يوما عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. فقال ثلاث مرات: صلى الله على رسول الله. ثم اليوم الثاني عن أمير المؤمنين عليه السلام، ثم طفت اليوم الثالث عن الحسن عليه السلام، والرابع عن الحسين عليه السلام، والخامس عن علي بن الحسين عليهما السلام، والسادس عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، واليوم السابع عن جعفر بن محمد عليهما السلام، واليوم الثامن عن أبيك موسى عليه السلام، واليوم التاسع عن أبيك


(1) الزخرف: 43 / 80. (2) الهداية الكبرى: ص 301، س 10. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، رقم 412. (3) في التهذيب: بلى طف ما أمكنك، فإن ذلك جائز، وهكذا في وسائل الشيعة.

[538]

علي عليه السلام، واليوم العاشر عنك يا سيدي، وهؤلاء الذين أدين الله بولايتهم. فقال: إذن والله ! تدين الله بالدين الذي لا يقبل من العباد غيره. قلت: وربما طفت عن أمك فاطمة عليها السلام وربما لم أطف. فقال: استكثر من هذا، فإنه أفضل ما أنت عامله إن شاء الله (1). الثاني والعشرون في ذكر أبي جعفر الجواد، الأئمة عليهم السلام في قنوته: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... قنوت الأمام محمد بن علي بن موسى عليهم السلام...: (اللهم أدل لأوليائك من أعدائك الظالمين الباغين الناكثين القاسطين المارقين الذين أضلوا عبادك، وحرفوا كتابك، وبدلوا أحكامك، وجحدوا حقك، وجلسوا مجالس أوليائك، جرأة منهم عليك، وظلما منهم لأهل بيت نبيك، عليهم سلامك وصلواتك ورحمتك وبركاتك. فضلوا وأضلوا خلقك، وهتكوا حجاب سترك عن عبادك، واتخذوا اللهم مالك دولا، وعبادك خولا، وتركوا اللهم عالم أرضك في بكماء عمياء ظلماء مدلهمة، فاعينهم مفتوحة، وقلوبهم عمية، ولم تبق لهم اللهم عليك من حجة. لقد حذرت اللهم عذابك، وبينت نكالك، ووعدت المطيعين إحسانك،


(1) الكافي: ج 4، ص 314، ح 2. عنه نور الثقلين: ج 4، ص 303، ح 226، قطعة منه، والبحار: ج 50، ص 101، ح 15، والوافي: ج 12، ص 377، ح 12036، والأنوار البهية: ص 262، س 17. التهذيب: ج 5، ص 450، ح 1572. عنه وعن الكافي، وسائل الشيعة: ج 11، ص 200، ح 14620. قطعة منه في ف 5، ب 7، (حكم الطواف عن النبي والأئمة وفاطمة عليهم السلام).

[539]

وقدمت إليهم بالنذر، فآمنت طائفة، فأيد اللهم الذين آمنوا على عدوك وعدو أولياوك، فأصبحوا ظاهرين، وإلى الحق داعين، وللأمام المنتظر القائم بالقسط تابعين. وجدد اللهم على أعدائك وأعدائهم نارك، وعذابك الذي لا تدفعه عن القوم الظالمين. اللهم صل على محمد وآل محمد، وقو ضعف المخلصين لك بالمحبة، المشايعين لنا بالموالاة، المتبعين لنا، بالتصديق، والعمل الموازرين لنا بالمواساة فينا، المحبين ذكرنا عند اجتماعهم...) (1). الثالث والعشرون في التوسل بهم عليهم السلام بعد الصلوات: (596) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: روي عن محمد بن الفرج أنه قال: كتب إلي أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام... وقال: إذا انصرفت من صلاة مكتوبة، فقل: رضيت بالله ربا، وبالأسلام دينا، وبالقرآن كتابا، وبمحمد نبيا، وبعلي وليا، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة بن الحسن بن علي أئمة... (2). 2 ابن حمزة الطوسي رحمه الله:... جاء رجل إلى محمد بن علي بن موسى عليهم السلام فقال: يا ابن رسول الله ! إن أبي قد مات، وكان له ألف دينار....


(1) مهج الدعوات: ص 65، س 15، وص 81، س 6. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام في القنوت)، رقم 765. (2) من لا يحضره الفقيه: ج 1، ص 214، ح 959. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى محمد بن الفرج)، رقم 968.

[540]

فقال أبو جعفر عليه السلام: إذا صليت العشاء الاخرة، فصل على محمد وآل محمد مائة مرة، فإن أباك يأتيك ويخبرك بأمر المال... (1). الرابع والعشرون ما يقال للأمام عليه السلام عند العطاس: (597) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن أيوب بن نوح (2)، قال: عطس يوما وأنا عنده، فقلت: جعلت فداك ! ما يقال للأمام إذا عطس ؟ قال عليه السلام: يقولون: صلى الله عليك (3). الخامس والعشرون في أن الروح معهم عليهم السلام: 1 الصفار رحمه الله:... عن علي بن أسباط، قال:... قال عليه السلام: منذ أنزل الله ذلك الروح على محمد صلى الله عليه واله وسلم، ما صعد إلى السماء، وأنه لفينا (4).


(1) الثاقب في المناقب: ص 522، ح 457. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إحضاره عليه السلام الميت)، رقم 404. (2) عده الشيخ: في رجاله من أصحاب الرضا والجواد والهادي عليهم السلام، وكذا البرقي. وروى الكليني باسناده عنه عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، الكافي: ج 4، ص 585، ح 3، والصدوق في العيون: ج 2، ص 259، ح 19، وفي الأمالي: ص 105، ح 7، وابن قولويه القمي في كامل الزيارات: ص 507، ح 791. فالظاهر رجوع الضمير إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام. (3) الكافي ج 1، ص 411 ح 1 عنه البحار ج 27، ص 256، ح 6 (4) بصائر الدرجات: الجزء التاسع، ص 477 ح 13 ياتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1 (سورة الشورى 42 / 52) رقم 753

[541]

السادس والعشرون في لزوم اتباع أمرهم عليهم السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن علي بن عبد الله، قال: سأله رجل عن قوله تعالى: * (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) * (1). قال عليه السلام: من قال بالأئمة، واتبع أمرهم، ولم يجز طاعتهم (2). ب الأمامة والولاية الخاصة ويشتمل هذا العنوان على تسعة موضوعات: الأول في الخمسة النجباء عليهم السلام: خلق محمد وعلي وفاطمة عليهم السلام: (598) 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن أبي الفضل عبد الله بن إدريس، عن محمد بن سنان، قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فأجريت اختلاف الشيعة، فقال: يا محمد ! إن الله تبارك (و) تعالى لم يزل متفردا بوحدانيته، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورها إليهم، فهم يحلون ما يشاؤون، ويحرمون ما يشاؤون، ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى. ثم قال: يا محمد ! هذه الديانة التي من تقدمها مرق (3)، ومن تخلف عنها


(3) طه: 20 / 123. (4) الكافي: ج 1، ص 414، ح 10. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1، (سورة طه: 20 / 123)، رقم 751. (3) في الحديث: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، أي يجوزونه ويخرقونه، لسان العرب: ج 10، ص 31 (مرق).

[542]

محق (1)، ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد (2). ثمرة حب محمد وعلي عليهما السلام في القيامة: (599) 1 الأمام الحسن العسكري عليه السلام: وقال محمد بن علي (بن موسى) عليهم السلام حين قال رجل بحضرته: إني لأحب محمدا وعليا حتى لو قطعت إربا إربا، أو قرضت، لم أزل عنه. قال محمد بن علي عليهما السلام: لاجرم أن محمدا وعليا يعطيانك من أنفسهما ما تعطيهما [أنت] من نفسك، إنهما ليستدعيان لك في يوم فصل القضاء ما لا يفي ما بذلته لهما بجزء من مائة ألف ألف جزء من ذلك (3). إن النبي صلى الله عليه واله وسلم وعليا عليه السلام أبوا دين المؤمنين: (600) 1 الأمام الحسن العسكري عليه السلام: وقال محمد بن علي الرضا عليهما السلام: من اختار قرابات أبوي دينه: محمد وعلي عليهما السلام على قرابات أبوي نسبه،


(1) محقه يمحقه محقا، أي أبطله ومحاه، لسان العرب: ج 10، ص 338 (محق). (2) الكافي: ج 1، ص 441، ح 5. عنه البحار: ج 15، ص 19، ح 29، وج 54، ص 12، س 11، قطعة منه، وص 65، ح 43 قطعة منه، وص 195، ح 141، وج 25، ص 340، ح 24، الأنوار البهية: ص 58، س 6، وحلية الأبرار: ج 3، ص 17، ح 3، والوافي: ج 3، ص 682، ح 1284، ومقدمة البرهان: ص 66، س 25. البحار: ج 25، ص 25، ح 44، عن مشارق أنوار اليقين، ولم نعثر عليه، وفي ص 339، ح 21، عن كتاب رياض الجنان. قطعة منه في (الولاية التشريعية للأمام عليه السلام). (3) التفسير المنسوب إلى الأمام الحسن العسكري عليه السلام: ص 332، ح 199. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1، (سورة البقرة: 2 / 83)، رقم 744.

[543]

اختاره الله تعالى على رؤوس الأشهاد يوم التناد، وشهره بخلع كراماته، وشرفه بها على العباد إلا من ساواه في فضائله أو فضله (1). الثاني في الأمام أمير المؤمنين علي عليه السلام: هو الذي اتبع الرسول صلى الله عليه واله وسلم وله عليه السلام تسع سنين: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... قال علي بن حسان لأبي جعفر عليه السلام فقال عليه السلام:... لقد قال الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه واله وسلم: * (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) * (2). فوالله ! ما تبعه إلا علي عليه السلام وله تسع سنين... (3). تعليم الرسول صلى الله عليه واله وسلم عليا عليه السلام ألف كلمة من العلم: (601) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا أبي، ومحمد بن موسى بن المتوكل، ومحمد بن علي ماجيلويه، وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم، وحمزة بن محمد بن أحمد العلوي، والحسين بن إبراهيم بن ناتانه، والحسين بن أحمد بن هشام المؤدب (4)، وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله تعالى عنهم قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة.


(1) التفسير المنسوب إلى الأمام الحسن العسكري عليه السلام: ص 336، ح 210. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1، (سورة البقرة: 2 / 83)، رقم 743. (2) يوسف: 12 / 108. (3) الكافي: ج 1، ص 384، ح 8. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام على إمامته في حداثة سنه)، رقم 866. (4) في البحار: المكتب

[544]

عن أبي جعفر محمد بن علي الثاني عليهما السلام أنه سمعه يقول: علم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عليا عليه السلام ألف كلمة، كل كلمة يفتح (1) ألف كلمة (2). عقد النبي صلى الله عليه واله وسلم لعلي عليه السلام بالخلافة في عشرة مواطن: 1 علي بن إبراهيم القمي رحمه الله:... عن ابن أبي عمير عن أبي جعفر الثاني عليه السلام:... قال: إن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عقد عليهم لعلي عليه السلام بالخلافة في عشرة مواطن... (3). إنه غسل النبي صلوات الله عليهما: 1 الشيخ الطوسي رحمه الله:... عن القاسم الصيقل، قال: كتبت إليه: جعلت فداك ! هل اغتسل أمير المؤمنين صلوات الله عليه حين غسل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم، عند موته ؟ فأجابه عليه السلام:... أمير المؤمنين عليه السلام فعل، وجرت به السنة (4).


(1) في الفصول: يفتح كل كلمة ألف كلمة، وفي البصائر: تفتح ألف كلمة. (2) الخصال: ج 2، ص 650، ح 46. عنه البحار: ج 40، ص 133، ح 17. الفصول المهمة للحر العاملي: ج 1، ص 568، ح 857. بصائر الدرجات: الجزء السادس، ص 330، ح 8، حدثنا إبراهيم بن هاشم، عن عبد الله ابن المغيرة، قال: حدثني عبد المؤمن بن القاسم الأنصاري، قال: حدثني الحرث [الحارث] ابن المغيرة، عن أبي جعفر عليه السلام. (3) تفسير القمي: ج 1، ص 160، س 8. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1، (سورة المائدة: 5 / 1)، رقم 748. (4) التهذيب ج 1، ص 107، ح 281. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى القاسم الصيقل)، رقم 952.

[545]

مبلغ سنه عليه السلام: 1 الأربلي رحمه الله: عن معروف رضى الله عنه، قال: سمعت من أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام يقول: قتل علي بن أبي طالب، وله خمس وستون سنة فهذه مدة عمره عليه السلام (1). الثالث في فاطمة الزهراء عليها السلام: صداقها عليها السلام: 1 الشيخ المفيد رحمه الله:... عن الريان بن شبيب، قال: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل، أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام.... ثم إن محمد بن علي بن موسى يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون، وقد بذل لها من الصداق: مهر جدته فاطمة بنت محمد عليهما السلام، وهو خمسمائة درهم جيادا... (2). عقاب قاتليها عليها السلام: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... زكريا بن آدم، قال: إني لعند الرضا عليه السلام إذ جئ بأبي جعفر عليه السلام... فضرب بيده عليه السلام إلى الأرض، ورفع رأسه إلى السماء، فأطال الفكر.


(1) كشف الغمة: ج 1، ص 436، س 10. عنه البحار: ج 42، ص 244، ضمن ح 42. (2) الأرشاد: ص 319، س 18. تقدم الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 531.

[546]

فقال له الرضا عليه السلام: بنفسي ! أنت لم طال فكرك ؟ فقال عليه السلام: فيما صنع بأمي فاطمة، أما والله لأخرجنهما، ثم لأحرقنهما، ثم لأذرينهما، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا... (1). الصلاة في بيتها عليها السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عبد الله بن رزين، قال:... وكان أبو جعفر عليه السلام يجئ في كل يوم مع الزوال... ويرجع إلى بيت فاطمة عليها السلام رحمهم الله فيخلع نعليه، ويقوم فيصلي... (2) الرابع في الأمامين الحسن والحسين عليهما السلام: ذرية فاطمة خاص للحسن والحسين عليهم السلام: (602) 1 الخطيب البغدادي: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن نائلة، حدثنا جعفر بن محمد بن يزيد، قال: كنت ببغداد، فقال لي محمد بن منذر بن مهزير: هل لك أن أدخلك على ابن الرضا ؟ قلت: نعم ! قال: فأدخلني، فسلمنا عليه وجلسنا، فقال له: حديث النبي صلى الله عليه واله وسلم: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ؟


(1) دلائل الأمامة: ص 400، ح 358. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 1، (النص عليه عن أبيه الرضا عليهما السلام بعد ولادته)، رقم 290. (2) الكافي: ج 1، ص 493، ح 2. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (علمه عليه السلام بما في الضمير) رقم 406.

[547]

قال: خاص للحسن والحسين عليهما السلام (1). عدم توفيق قاتلي الحسين عليه السلام لصوم ولافطر: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، قال:... إن الناس لما قتلوا الحسين بن علي صلوات الله عليهما أمر الله عزوجل ملكا ينادي: أيتها الأمة الظالمة القاتلة عترة نبيها ! لاوفقكم الله لصوم ولافطر (2). فضل زيارة الحسين عليه السلام: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... عن أبي جعفر الثاني عليه السلام في حديث قال: من زار الحسين عليه السلام ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان، وهي اللية التي يرجى أن تكون ليلة القدر، و (فيها يفرق كل أمر حكيم) (3) صافحه روح أربعة وعشرين ألف ملك ونبي، كلهم يستأذن الله في زيارة الحسين عليه السلام في تلك الليلة (4).


(1) تاريخ بغداد: ج 3، ص 54، س 15. عنه أعيان الشيعة: ج 2، ص 35، س 40. كشف الغمة: ج 2، ص 346، ح 4، مرسلا. عنه البحار: ج 75، ص 78، ح 52. (2) علل الشرايع: ب 125، ص 389، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 4، (إن قاتلي عترة النبي عليهم السلام لا يوفقون لصوم شهر رمضان)، رقم 650. (3) الدخان: 44 / 4. (4) إقبال الأعمال: ص 504، س 18. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (زيارة الأمام الحسين عليه السلام في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان)، رقم 686.

[548]

أعظم المصائب بعد عاشوراء مصيبة فخ: (603) 1 ابن عنبة الحسيني رحمه الله: أبو نصر البخاري، عن محمد الجواد بن علي الرضا عليهما السلام أنه قال: لم يكن لنا بعد الطف مصرع أعظم من فخ (1). الخامس في الأمامين الباقر والصادق عليهما السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... محمد بن الحسن بن أبي خالد شينولة، قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: جعلت فداك ! إن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم ولم ترو عنهم، فلما ماتوا صارت الكتب إلينا ؟ فقال عليه السلام: حدثوا بها، فإنها حق (2). السادس في الأمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام: علة تسميته بالرضا عليه السلام: (604) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا أبي، ومحمد بن موسى بن المتوكل، ومحمد بن علي بن ماجيلويه، وأحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم، والحسين ابن إبراهيم تاتانه، وأحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، والحسين بن إبراهيم بن


(1) عمدة الطالب: ص 164، س 1. عنه البحار: ج 48، ص 165، س 9. معجم البلدان: ج 4، ص 238، س 4، أشار إلى مضمونه. (2) الكافي: ج 1، ص 53، ح 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 1، (الأخذ بالأحاديث المروية في حال التقية)، رقم 619.

[549]

هشام المكتب، وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم بن هشام، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام: إن قوما من مخالفيكم يزعمون أن أباك عليه السلام إنما سماه المأمون (الرضا) لما رضيه لولاية عهده. فقال عليه السلام: كذبوا والله ! وفجروا، بل الله تبارك وتعالى سماه (الرضا) لأنه كان رضي لله عزوجل في سمائه (1)، ورضي لرسوله، والأئمة من بعده صلوات الله عليهم في أرضه. قال: فقلت له: ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين عليهم السلام رضي لله تعالى (2)، ولرسوله، والأئمة عليهم السلام ؟ فقال: بلى ! فقلت: فلم سمي أبوك عليه السلام من بينهم (الرضا) ؟ قال: لأنه رضي به المخالفون من أعدائه، كما رضي به الموافقون من أوليائه، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه عليهم السلام، فلذلك سمي من بينهم الرضا عليه السلام (3).


(1) في علل الشرايع: ذكره في سمائه. (2) في المصدر: رضي الله تعالى، والظاهر أنه غير صحيح. (3) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 13، ح 1. عنه البحار: ج 49، ص 4، ح 5، وحلية الأبرار: ج 4، ص 341، ح 1، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 243، ح 2298، وكشف الغمة: ج 2، ص 296، س 7، مرسلا وبتفاوت. علل الشرايع: ج 1، ص 236، ح 1، بتفاوت يسير. الأنوار البهية: ص 211، س 10. معاني الأخبار: ص 65، س 7، قطعة منه، مرسلا.

[550]

هو عليه السلام خير من صلى على الأرض: 1 أبو جعفر الطبري رحمه الله: قال أمية بن علي: كنت بالمدينة وكنت أختلف إلى أبي جعفر عليه السلام، وأبوه بخراسان. فدعى جاريته يوما، فقال لها: قولي لهم: يتهيأون للمأتم،.... فقلنا له: مأتم من ؟ فقال: مأتم خير من صلى على ظهر الأرض... (1). نزول البركة بدعائه عليه السلام: 1 الصدوق رحمه الله:... قال الأمام محمد بن علي بن موسى عليهم السلام: وعظم الله تبارك وتعالى البركة في البلاد بدعاء الرضا عليه السلام... (2). كيفية تلبسه عليه السلام بثوب جديد: (605) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا أبي رضي الله عنه، وعلي بن عبد الله الوراق، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني علي بن الحسين الخياط النيسابوري، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر، عن ياسر الخادم، عن أبي الحسن العسكري، عن أبيه [أي أبي جعفر محمد الجواد]، عن جده علي بن موسى الرضا عليهم السلام: أنه كان يلبس ثيابه مما يلي يمينه، فإذا لبس ثوبا جديدا، دعا بقدح من


(1) دلائل الأمامة: ص 401، ح 359. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره بشهادة أبيه عليهما السلام)، رقم 444. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 167، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 9، ب 3، (ما رواه عن أبيه الرضا عليهما السلام)، رقم 1082.

[551]

ماء، فقرأ عليه: * (إنا أنزلناه في ليلة القدر) * عشر مرات، و * (قل هو الله أحد) * عشر مرات، و * (قل يا أيها الكافرون) * عشر مرات. ثم نضحه على ذلك الثوب، ثم قال: من فعل هذا بثوبه من قبل أن يلبسه لم يزل في رغد من عيشه ما بقي عنه سلك (1). دواؤه عليه السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... علي بن مهزيار، قال: تغديت مع أبي جعفر عليه السلام، فأتي بقطاة، فقال عليه السلام:... كان أبي عليه السلام يعجبه، وكان يأمر أن يطعم صاحب اليرقان، يشوي له، فإنه، ينفعه (2). 2 ابنا بسطام النيسابوريان:... حدثنا الفضل بن ميمون الأزدي، قال: حدثنا أبو جعفر بن علي بن موسى عليهم السلام، قال: قلت: يا ابن رسول الله ! إني أجد من هذه الشوصة وجعا شديدا ؟ فقال له: خذ حبة واحدة من دواء الرضا عليه السلام مع شئ من زعفران، وأطل به حول الشوصة. قلت: وما دواء أبيك ؟ قال عليه السلام: الدواء الجامع، وهو معروف عند فلان وفلان... (3). 3 ابنا بسطام النيسابوريان رحمهما الله:... محمد بن النضر مؤدب ولد أبي جعفر


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 1، ص 315، ح 91. عنه حلية الأبرار: ج 4، ص 466، ح 5. (2) الكافي: ج 6، ص 312، ح 5. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 2، (معالجة اليرقان)، رقم 860. (3) طب الأئمة عليهم السلام: ص 89، س 7. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 2، (معالجة وجع الأضلاع)، رقم 862.

[552]

محمد بن علي بن موسى عليهم السلام، قال: شكوت إليه ما أجد من الحصاة. فقال عليه السلام: ويحك ! أين أنت عن الجامع، دواء أبي ؟ فقلت: سيدي ومولاي ! أعطني صفته ؟ فقال: هو عندنا... (1). 4 ابنا بسطام النيسابوريان:... عبد الله بن عثمان، قال: شكوت إلى أبي جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام برد المعدة في معدتي، وخفقانا في فؤادي. فقال عليه السلام: أين أنت عن دواء أبي، وهو الدواء الجامع ؟ قلت: يا ابن رسول الله ! وما هو ؟ قال: معروف عند الشيعة... (2). خاتم أبيه عليه السلام: 1 أبو نصر الطبرسي رحمه الله: عن محمد بن عيسى، قال: سمعت الموفق يقول: قدام أبي جعفر الثاني عليه السلام، وأراني خاتما في إصبعه. فقال لي: أتعرف هذا الخاتم ؟ فقلت له: نعم ! أعرف نقشه، فأما صورته فلا. وكان خاتم فضة كله، وحلقته، وفصه فص مدور، وكان عليه مكتوبا: (حسبي الله)، وفوقه هلال وأسفله وردة.


(1) طب الأئمة عليهم السلام: ص 91، س 9. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 2، (معالجة وجع الحصاة)، رقم 861. (2) طب الأئمة عليهم السلام: ص 90، س 2. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 2، (معالجة برد المعدة وخفقان الفؤاد)، رقم 857

[553]

فقلت له: خاتم من هذا ؟ فقال: خاتم أبي الحسن عليه السلام. فقلت له: وكيف صار في يدك ؟ قال: لما حضرته الوفاة، دفعه إلي، ثم قال لي: لا تخرج من يدك إلا إلى علي ابني (1). قاتله عليه السلام، المأمون: 1 الحضيني رحمه الله:... محمد بن موسى النوفلي، قال: رأيت سيدي أبا جعفر عليه السلام مطرقا، فقلت لأبي هاشم: ما يبكيك يا ابن العم ؟ قال: من جرأة هذا الطاغي، المأمون على الله وعلى دمائنا، بالأمس قتل الرضا عليه السلام، والان يريد قتلي. فبكيت، وقلت: يا سيدي ! هذا مع إظهاره فيك ما يظهره ؟ ! قال: ويحك يا ابن العم ! الذي أظهره في أبي أكثر... (2). فضل زيارته عليه السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن حمدان بن إسحاق، قال:... قال أبو جعفر عليه السلام: من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وبنى الله له منبرا في حذاء منبر محمد وعلي عليهما السلام حتى يفرغ الله من حساب


(1) مكارم الأخلاق: ص 86، س 14. تقدم الحديث أيضا في ف 3، ب 1، (خاتمه عليه السلام)، رقم 500. (2) الهداية الكبرى: ص 304، س 18. تقدم الحديث بتمامه في ف 3، ب 2، (أحواله عليه السلام مع المأمون)، رقم 533.

[554]

الخلائق... (1). 2 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أيوب بن نوح، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن موسى عليهم السلام، يقول: من زار قبر أبي عليه السلام بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى يفرغ الله تعالى من حساب العباد (2). 3 ابن قولويه القمي رحمه الله:... حمدان الدسوائي، قال:... سمعت مولاي أبا جعفر عليه السلام يقول: من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فقال أيوب: وأزيدك فيه ؟ قلت: نعم ! قال: سمعته يقول ذلك يعني أبا جعفر عليه السلام وانه إذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى يفرغ الناس من الحساب (3). 4 الشيخ الصدوق رحمه الله:... محمد بن علي بن موسى الرضا عليهم السلام يقول: ما زار أبي عليه السلام أحد فأصابه أذى من مطر أو برد أو حر، إلا حرم الله جسده على النار (4).


(1) الكافي: ج 4، ص 585، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام غفر الله له ذنوبه)، رقم 696. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 259، ح 19. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام غفر الله له ذنوبه)، رقم 698. (3) كامل الزيارات: ص 505، ح 788. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام غفر الله له ذنوبه)، رقم 697 (4) الأمالي: ص 521، ح 1. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام كان آمنا يوم القيامة)، رقم 701.

[555]

5 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن محمد بن سليمان، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام عن رجل حج حجة الأسلام... يرجع أيضا فيحج، أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى الرضا عليهما السلام، فيسلم عليه ؟ قال عليه السلام: بلى ! يأتي إلى خراسان، فيسلم على أبي عليه السلام أفضل، وليكن ذلك في رجب... (1). 6 ابن قولويه القمي رحمه الله:... عن داود الصرمي، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، قال: سمعته يقول: من زار قبر أبي فله الجنة (2). 7 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام، قال: ضمنت لمن زار أبي عليه السلام بطوس، عارفا بحقه، الجنة على الله تعالى (3). 8 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عبد الرحمن بن أبي نجران، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام: ما تقول لمن زار أباك ؟ قال: الجنة والله ! (4) 9 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام، يقول: إن بين جبلي طوس قبضة قبضت


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 258، ح 15. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (استحباب اختيار زيارة الرضا عليه السلام على الحج)، رقم 689. (2) كامل الزيارات: ص 505، ح 786. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام دخل الجنة)، رقم 694. (3) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 256، ح 7. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام دخل الجنة)، رقم 691. (4) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 257، ح 12. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام دخل الجنة)، رقم 693.

[556]

من الجنة، من دخلها كان آمنا يوم القيامة من النار (1). 10 ابن قولويه القمي رحمه الله:... عن علي بن مهزيار، قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام: ما لمن زار قبر الرضا عليه السلام ؟ قال عليه السلام: فله الجنة والله ! (2) 11 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن علي بن أسباط، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام: ما لمن زار والدك عليه السلام بخراسان ؟ قال: الجنة والله ! الجنة والله ! (3) 12 الشيخ الصدوق رحمه الله:... علي بن مهزيار، قال: قلت لأبي جعفر يعني محمد بن علي الرضا عليهما السلام.... فقال: زيارة أبي عليه السلام أفضل، وذلك أن أبا عبد الله عليه السلام يزوره كل الناس، وأبي عليه السلام لا يزوره إلا الخواص من الشيعة (4). 13 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عبد العظيم بن عبد الله، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام... فقال: زوار قبر أبي عبد الله عليه السلام كثيرون وزوار قبر أبي عليه السلام بطوس قليلون (5)


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 256، ح 6. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام كان آمنا يوم القيامة)، رقم 700. (2) كامل الزيارات: ص 509، ح 793. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام دخل الجنة)، رقم 695. (3) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 257، ح 13. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام دخل الجنة)، رقم 692. (4) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 261، ح 26. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (زيارة الأمامين الحسين والرضا عليهما السلام)، رقم 687. (5) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 256، ح 8. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (زيارة الأمامين الحسين والرضا عليهما السلام)، رقم 688.

[557]

14 الشيخ الصدوق رحمه الله:... أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرضا عليه السلام: أبلغ شيعتنا أن زيارتي تعدل عند الله ألف حجة. قال: فقلت لأبي جعفر، ابنه عليهما السلام، ألف حجة ! ؟ قال عليه السلام: إي والله ! ألف ألف حجة، لمن زاره عارفا بحقه (1). 15 العلامة المجلسي رحمه الله: قال: زيارة مولانا وسيدنا أبي الحسن الرضا عليه وعلى آبائه وأبنائه الصلوة والسلام، كل الأوقات صالحة لزيارته، وأفضلها في شهر رجب. روى ذلك عن ولده أبي جعفر الجواد صلوات الله عليه وسلامه و... (2). السابع في الأمام علي بن محمد الهادي عليهما السلام: النص على إمامته عليه السلام: 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... إسماعيل بن مهران، قال: لما خرج أبو جعفر عليه السلام من المدينة إلى بغداد.... قال عليه السلام:... الأمر من بعدي إلى ابني علي عليه السلام (3).


(1) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 257، ح 10. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (إن زيارة الرضا عليه السلام تعدل ألف ألف حجة)، رقم 690. (2) البحار: ج 99، ص 52، ح 11. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (كيفية زيارة الأمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام)، رقم 702. (3) الكافي: ج 1، ص 323، ح 1. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بشهادته)، رقم 447.

[558]

(606) 2 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: الحسين بن محمد، عن الخيراني، عن أبيه أنه قال: كان يلزم باب أبي جعفر عليه السلام للخدمة التي كان وكل بها، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يجئ، في السحر في كل ليلة ليعرف خبر علة أبي جعفر عليه السلام. وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر عليه السلام وبين أبي، إذا حضر، قام أحمد وخلابه أبي. فخرجت ذات ليلة، وقام أحمد عن المجلس، وخلا أبي بالرسول واستدار أحمد، فوقف حيث يسمع الكلام. فقال الرسول لأبي: إن مولاك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إني ماض، والأمر صائر إلى ابني علي، وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي. ثم مضى الرسول، ورجع أحمد إلى موضعه، وقال لأبي: ما الذي قد قال لك ؟ قال: خيرا ! قال: قد سمعت ما قال، فلم تكتمه ؟ وأعاد ما سمع. فقال له أبي: قد حرم الله عليك ما فعلت، لأن الله تعالى يقول: (ولا تجسسوا) (1) فاحفظ الشهادة لعلنا نحتاج إليها يوما ما، وإياك أن تظهرها إلى وقتها. فلما أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع، وختمها، ودفعها إلى عشرة من وجوه العصابة، وقال: إن حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بها فافتحوها واعملوا بما فيها (2). فلما مضى أبو جعفر عليه السلام ذكر أبي أنه لم يخرج من منزله حتى قطع على يديه نحو من أربعمائة إنسان، واجتمع رؤساء العصابة عند محمد بن الفرج


(1) الحجرات: 49 / 12. (2) في المصدر: واعلموا بما فيها، والظاهر أنه غير صحيح.

[559]

يتفاوضون هذا الأمر. فكتب محمد بن الفرج إلى أبي يعلمه باجتماعهم عنده، وأنه لولا مخافة الشهرة لصار معهم إليه، ويسأله أن يأتيه. فركب أبي وصار إليه، فوجد القوم مجتمعين عنده، فقالوا لأبي: ما تقول في هذا الأمر ؟ فقال أبي لمن عنده الرقاع: أحضروا الرقاع ؟ فأحضروها، فقال لهم: هذا ما أمرت به، فقال بعضهم: قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الأمر شاهد آخر ؟ فقال لهم: قد آتاكم الله عزوجل به هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة، وسأله أن يشهد بما عنده، فأنكر أحمد أن يكون سمع من هذا شيئا، فدعاه أبي إلى المباهلة. فقال: لما حقق عليه، قال: قد سمعت ذلك وهذا مكرمة كنت أحب أن تكون لرجل من العرب لا لرجل من العجم: فلم يبرح القوم حتى قالوا بالحق جميعا (1). 3 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن محمد بن الحسين الواسطي:... إن أبا جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أشهده أنه أوصى إلى علي ابنه... وجعل عبد الله بن


(1) الكافي: ج 1، ص 324، ح 2. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 71، ح 2، والوافي: ج 2، ص 382، ح 867، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 312، ح 2348. إرشاد المفيد: ص 328، س 4، بتفاوت. إعلام الورى: ص 111، س 16، بتفاوت. عنه وعن الأرشاد، البحار: ج 50، ص 119، ح 3. كشف الغمة: ج 2، ص 377، س 4، بتفاوت. الصراط المستقيم: ج 2، ص 168، س 9 و 11. المستجاد من كتاب الأرشاد: ص 234، س 14.

[560]

المساور قائما على تركته... إلى أن يبلغ علي بن محمد... (1). 4 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد ابن علي الرضا عليهما السلام، يقول: إن الأمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي... (2). 5 المسعودي رحمه الله: ثم خرج [أبو جعفر] عليه السلام في السنة التي خرج فيها المأمون إلى (البليدون)... أشار عليه السلام إلى أبي الحسن عليه السلام، ونص عليه، وأوصى إليه (3). 6 النعماني رحمه الله:... أمية بن علي القيسي، قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام: من الخلف بعدك ؟ فقال عليه السلام: ابني علي... (4). (607) 7 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله: روى الحميري بإسناده عن علي بن مهزيار، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: إني كنت سألت أباك عن الأمام بعده ؟ فنص عليك... (5).


(1) الكافي: ج 1، ص 325، ح 3. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 6، (وصيته عليه السلام)، رقم 170. (2) إكمال الدين: ج 2، ص 378، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في (علة تسمية المهدي عليه السلام بالقائم والمنتظر)، رقم 610. (3) إثبات الوصية: ص 227، س 4. تقدم الحدث بتمامه في ف 1، ب 6، (كيفية شهادته عليه السلام)، رقم 202. (4) كتاب الغيبة: ص 185، ح 36. يأتي الحديث بتمامه في (الحوادث الواقعة في غيبته عليه السلام)، رقم 613. (5) عيون المعجزات: ص 137، س 9. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 74، ح 6، وإثبات الهداة: ج 3، ص 396، ح 27. إثبات الوصية: ص 244، س 20.

[561]

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. (608) 8 المسعودي رحمه الله: وحدث الحميري، عن الحسن بن علي بن هلال، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يفضي هذا الأمر إلى أبي الحسن وهو ابن سبع سنين. ثم قال: نعم ! وأقل من سبع سنين كما كان عيسى عليه السلام (1). (609) 9 المسعودي رحمه الله: وروى الحميري، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عثمان الكوفي، عن أبي جعفر عليه السلام، أنه قال له: إن حدث بك وأعوذ بالله حادث، فإلى من ؟ فقال: إلى ابني هذا يعني أبا الحسن عليه السلام. ثم قال: أما إنها ستكون فترة. قلت: فإلى أين ؟ فقال: إلى المدينة. قلت: أي مدينة ؟ قال: هذه المدينة، مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل مدينة غيرها (2) ؟ مشابهته لأبيه عليهما السلام: 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه: إن أبا جعفر عليه السلام لما أراد الخروج من المدينة إلى العراق ومعاودتها، أجلس


(1) اثبات الوصية: ص 228، س 22 عنه اثبات الهداة: ج 3، ص 356، ح 5 (2) إثبات الوصية: ص 229، س 2. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 356، ح 7.

[562]

أبا الحسن عليه السلام في حجره بعد النص عليه... فقال: أشبهني أبو الحسن... (1). الثامن في الأمام الحسن العسكري عليه السلام: النص على إمامته عليه السلام: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد ابن علي الرضا عليه السلام، يقول: الأمام بعدي ابني علي... والأمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه ثم سكت... (2). 2 النعماني رحمه الله:... أمية بن علي القيسي، قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام: من الخلف بعدك ؟ فقال عليه السلام: ابني علي، وابنا علي... (3). 3 النعماني رحمه الله:... عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن أبي جعفر محمد ابن علي الرضا عليهما السلام أنه سمعه يقول: إذا مات ابني علي، بدا سراج بعده، ثم خفي... (4).


(1) عيون المعجزات: ص 133، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أولاده عليه السلام)، رقم 131. (2) إكمال الدين: ج 2، ص 378، ح 3. يأتي الحديث بتمامه في (علة تسميته عليه السلام بالقائم والمنتظر)، رقم 610. (3) الغيبة: ص 185، ح 36. يأتي الحديث بتمامه في (الحوادث الواقعة في غيبة القائم عليه السلام)، رقم 613. (4) الغيبة: ص 186، ح 37. يأتي الحديث بتمامه في (الحوادث الواقعة في غيبة القائم عليه السلام) رقم 612.

[563]

التاسع في الأمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف: علة تسميته عليه السلام بالقائم والمنتظر: (610) 1 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا عبد الواحد بن محمد العبدوس العطار رضى الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال: حدثنا حمدان بن سليمان، قال: حدثنا الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام يقول: إن الأمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والأمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت. فقلت له: يا ابن رسول الله ! فمن الأمام بعد الحسن ؟ فبكى عليه السلام بكاء شديدا، ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول الله ! لم سمي القائم ؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له: ولم سمي المنتظر ؟ قال: لأن له غيبة يكثر أيامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون (1).


(1) إكمال الدين: ج 2، ص 378، ح 3. عنه إثبات الهداة: ج 1، ص 518، ح 260، والبحار: ج 50، ص 118، ح 1، وص 239، ح 1، وج 51، ص 30، ح 4، وحلية الأبرار: ج 5، ص 73، ح 3، وص 205، ح 1، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 410، ح 2417، والأنوار البهية: ص 347، س 9.

[564]

(611) 2 الراوندي رحمه الله: وقال محمد بن علي التقي عليهما السلام لعبد العظيم [الحسني] المهدي الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، وأن الله ليصلح أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام، حيث ذهب ليقتبس لأهله نارا. هو سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنيه، تطوي له الأرض. قيل: ولم سمي القائم ؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته. وسمي المنتظر، لأن له غيبة يطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويهلك المستعجلون (1). الحوادث الواقعة في غيبته عليه السلام: (612) 1 النعماني رحمه الله: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عصام، قال: حدثنا أبو سعيد سهل بن زياد الادمي، قال: حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام أنه سمعه يقول: إذا مات ابني علي بدا سراج بعده ثم خفى، فويل للمرتاب، وطوبى للغريب الفار بدينه، ثم يكون بعد ذلك أحداث فيها النواصي، والصم


كفاية الأثر: ص 279، س 1، بتفاوت. عنه البحار: ج 51، ص 157، ح 5. الصراط المستقيم: ج 2، ص 230، س 19. إعلام الورى: ج 2، ص 243، س 9، عن حمدان بن سليمان. قطعة منه في (النص على إمامة ابنه الهادي، والعسكري عليهما السلام). (1) الخرائج والجرائح: ج 3، ص 1171، ح 66.

[565]

الصلاب (1) (2). (613) 2 النعماني رحمه الله: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا أحمد بن مابنداذ، قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن أمية بن علي القيسي، قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام: من الخلف بعدك ؟ فقال: ابني علي، وابنا علي. ثم أطرق مليا، ثم رفع رأسه، ثم قال: إنها ستكون حيرة. قلت: فإذا كان ذلك فإلى أين ؟ فسكت ثم قال: لا أين حتى قالها ثلاثا فأعدت عليه، فقال: إلى المدينة. فقلت: أي المدن ؟ فقال: مدينتنا هذه، وهل مدينة غيرها ؟ ! وقال أحمد بن هلال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن بزيع: أنه حضر أمية بن علي القيسي، وهو يسأل أبا جعفر عليه السلام عن ذلك، فأجابه بهذا الجواب (3).


(1) قال العلامة المجلسي رحمه الله: سير الصم الصلاب كناية عن شدة الأمر، وتغير الزمان حتى كأن الجبال زالت عن مواضعها، أو تزلزل الثابتين في الدين عنه. (2) الغيبة: ص 186، ح 37. عنه البحار: ج 51، ص 157، ح 3. قطعة منه في (النص على إمامة الحسن العسكري عليه السلام). (3) الغيبة: ص 185، ح 36. عنه البحار: ج 51، ص 156، ح 2. كفاية الأثر: ص 280، س 3. عنه إثبات الهداة: ج 3، ص 356، ح 4، قطعة منه، والبحار: ج 51، ص 158، ح 6، وحلية الأبرار: ج 5، ص 74، ح 4. قطعة منه في (النص على إمامة ابنه الهادي عليه السلام) و (الحسن العسكري عليه السلام) و (ابنه القائم (عج)).

[566]

إنه هو القائم عليه السلام ويصلح الله أمره في ليلة: (614) 1 علي بن محمد الخزاز القمي رحمه الله: حدثنا محمد بن علي رحمه الله، قال: حدثنا علي (1) بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، قال: حدثنا محمد بن هرون الصوفي، قال: حدثنا أبو تراب عبيد الله بن موسى الروياني (2)، قال: حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: دخلت على سيدي محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وأنا أريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره ؟ فابتدأني هو فقال: يا أبا القاسم ! إن القائم منا هو المهدي، الذي يجب أن ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي. والذي بعث محمدا بالنبوة، وخصنا بالأمامة، أنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم (3)، لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه، فيملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما (4) وجورا. وإن الله تبارك وتعالى ليصلح له (5) أمره في ليلة كما أصلح أمر كليمه موسى عليه السلام إذ ذهب ليقتبس لأهله نارا فرجع، وهو نبي (6) مرسل. ثم قال عليه السلام: أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج (7).


(1) في الأكمال: علي بن أحمد بن موسى الدقاق. (2) في الأكمال: أبو تراب عبد الله موسى الروياني. (3) في الأكمال: يوم واحد. (4) في ا لأكمال: جورا وظلما. (5) في البحار: يصلح أمره. (6) في الأكمال: رسول نبي. (7) كفاية الأثر: ص 276، س 4.

[567]

هل يبدو لله في القائم عليه السلام ؟: (615) 1 النعماني رحمه الله: أخبرنا محمد بن همام، قال: حدثنا محمد بن أحمد ابن عبد الله الخالنجي، قال: حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم (1) الجعفري، قال: كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام فجرى ذكر السفياني، وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم. فقلت لأبي جعفر عليه السلام: هل يبدو لله في المحتوم ؟ قال: نعم ! قلنا له: فنخاف أن يبدو لله في القائم ؟ فقال: إن القائم من الميعاد، والله لا يخلف الميعاد (2).


الأمامة والتبصرة: ص 2، س 4، قطعة منه. إكمال الدين: ص 377، ح 1. عنه البحار: ج 51، ص 156، ح 1، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 407، ح 2415، وإثبات الهداة: ج 3، ص 478، ح 174، قطعة منه. إعلام الورى: ج 2، ص 242، س 4. الصراط المستقيم: ج 2، ص 231، س 2. قطعة منه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام عما في الضمير)، وف 7، ب 1، (موعظته في انتظار الفرج). (1) في البحار: داود بن أبي القاسم. (2) الغيبة: ص 302، ح 10. عنه البحار: ج 52، ص 250، ح 138، بتفاوت، واثبات الهداة: ج 3، ص 740، ح 123، بتفاوت. قطعة منه في ب 1، (القضاء والقدر والمشية).

[568]

كيفية ظهوره وعدد أصحابه عليه السلام: (616) 1 الشيخ الطوسي رحمه الله: (الفضل بن شاذان) عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان، عن حي بن مروان، عن علي بن مهزيار (1)، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: كأني بالقائم يوم عاشوراء، يوم السبت، قائما بين الركن والمقام، بين يديه جبرئيل، ينادي: البيعة لله، فيملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا (2). (617) 2 الشيخ الصدوق رحمه الله: حدثنا محمد بن أحمد الشيباني رضى الله عنه، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الادمي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى عليهم السلام: إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما. فقال عليه السلام: يا أبا القاسم ! ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عزوجل، وهاد إلى دين الله، ولكن القائم الذي يطهر الله عزوجل به الأرض من أهل الكفر والجحود، ويملأها عدلا وقسطا، هو الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنيه، وهو الذي تطوي له الأرض، ويذل له كل صعب. [و] يجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، من


(1) في إثبات الهداة: علي بن مهران (2) الغيبة: ص 274، س 9 عنه البحار ج 52، ص 290، ح 30 وإثبات الهداة ج 3، ص 514، ح 353 قطعة منه في ف 9، ب 2 (ما رواه عليه السلام عن الملائكة)

[569]

أقاصي الأرض، وذلك قول الله عزوجل: * (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شئ قدير) * (1) فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الأخلاص، أظهر الله أمره (2). فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل، خرج بإذن الله عزوجل، فلا يزال يقتل أعداء الله، حتى يرضى الله عزوجل. قال عبد العظيم: فقلت له: يا سيدي ! وكيف يعلم أن الله عزوجل قد رضي ؟ قال: يلقي في قلبه الرحمة، فإذا دخل المدينة أخرج اللات والعزى (3) فأحرقهما (4). خروج الدجال: 1 الصفار رحمه الله:... شعيب بن غزوان، عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام، قال:


(1) البقرة: 2 / 148. (2) في كفاية الأثر: أظهر أمره، فإذا أكمل له العقد. (3) هما الاول والثاني. (4) إكمال الدين: ج 2، ص 377، ح 2. عنه البحار: ج 51، ص 32، ح 6، قطعة منه، وج 52، ص 283، ح 10، ومدينة المعاجز: ج 7، ص 407، ح 2416، ووسائل الشيعة: ج 16، ص 242، ح 21466، قطعة منه، ونور الثقلين: ج 1، ص 138، ح 423، وج 5، ص 159، ح 60، قطعة منه. كفاية الأثر: ص 277، س 10 عن أبي عبد الله الخزاعي، قال: أخبرنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، بتفاوت. عنه البحار: ج 51، ص 157، ح 4، ومستدرك الوسائل: ج 12، ص 283، ح 14099. الاحتجاج: ج 2، ص 481، ح 324، مرسلا عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني. عنه البرهان: ج 1، ص 165، ح 14، بتفاوت. إعلام الورى: ج 2، ص 242، س 13. قطعة منه في (أن الأئمة عليهم السلام هم القائمون بأمر الله)، وف 6، ب 1، (البقرة: 2 / 148).

[570]

دخل عليه رجل من أهل بلخ. [فقال عليه السلام له] يا خراساني ! تعرف وادي كذا وكذا ؟ قال: نعم ! قال له: تعرف صدعا في الوادي من صفته كذا وكذا ؟ قال: نعم ! [قال عليه السلام] من ذلك يخرج الدجال... (1) لا يعبد غير الله بعد ظهوره عليه السلام: 1 السيد الشرف الدين الاسترآبادي رحمه الله:... علي بن أسباط، قال:... قال [أبو جعفر الثاني] عليه السلام: ان الملك للرحمن اليوم، وقبل اليوم، وبعد اليوم ولكن إذا قام القائم عليه السلام لم يعبد [وا] إلا الله عزوجل (2). الدعاء له عليه السلام: 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن محمد بن الفرج أنه قال: كتب إلي أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام... إذا انصرفت من صلاة مكتوبة فقل:... اللهم وليك الحجة، فاحفظه من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، ومن فوقه، ومن تحته، وامدد له في عمره، واجعله القائم بأمرك، المنتصر لدينك. وأره ما يحب وتقر به عينه في نفسه، وفي ذريته وأهله وماله، وفي شيعته، وفي عدوه.


(1) بصائر الدرجات: الجزء الثالث، ص 161، ح 7. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 4، (إخباره عليه السلام بالوقائع العامة)، رقم 443. (2) تأويل الايات الظاهرة: ص 369، س 7. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1، (سورة الفرقان: 25 / 26)، رقم 752.

[571]

وأرهم منه ما يحذرون، وأره فيهم ما تحب وتقر به عينه. واشف به صدورنا وصدور قوم مؤمنين (1). الدعاء للمنتظرين له عليه السلام: 1 السيد بن طاووس رحمه الله:... قنوت الأمام محمد بن علي بن موسى عليهم السلام: (... فأيد اللهم الذين آمنوا على عدوك، وعدو أوليائك، فأصبحوا ظاهرين، وإلى الحق داعين، وللأمام المنتظر القائم بالقسط تابعين. وجدد اللهم على أعدائك وأعدائهم نارك وعذابك، الذي لا تدفعه عن القوم الظالمين) (2).


(1) من لا يحضره الفقيه: ج 1، ص 214، ح 959. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى محمد بن الفرج)، رقم 968. (2) مهج الدعوات: ص 65، س 4، ص 81، س 5. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 2، (دعاؤه عليه السلام في القنوت)، رقم 765.

[573]

الباب الرابع في المعاد والحساب وهو يشتمل على سبعة عناوين: أ كراهة الموت 1 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن علي بن محمد عليهما السلام قال: قيل لمحمد بن علي بن موسى صلوات الله عليهم: ما بال هؤلاء المسلمين يكرهون الموت ؟ قال عليه السلام: لأنهم جهلوه فكرهوه، ولو عرفوه وكانوا من أولياء الله عزوجل لأحبوه، ولعلموا أن الاخرة خير لهم من الدنيا... (1). ب وحشة القبر 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن سعيد بن جناح قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام في منزله بالمدينة، فقال مبتدئا: من أتم ركوعه لم تدخله وحشة في القبر (2).


(1) معاني الأخبار: ص 290، ح 8. يأتي الحديث بتمامه في ف 7، ب 1، (موعظته عليه السلام في الاستعداد للموت)، رقم 845. (2) الكافي: ج 3، ص 321، ح 7. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 3، (الركوع)، رقم 635.

[574]

ج الرجعة (618) 1 الحضيني رحمه الله: حدثني محمد بن إسماعيل... عن محمد بن المفضل قال: سألت سيدي أبا عبد الله الصادق عليه السلام... قال المفضل: يا سيدي ! إلى أين يسير المهدي عليه السلام ؟ قال: إلى مدينة جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم... ويحضر السيد محمد الأكبر رسول الله والصديق الأعظم أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام إمام بعد إمام وكل من محض الأيمان محضا ومحض الكفر محضا.... ويقوم محمد بن علي بن موسى عليه السلام ويشكو إلى جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ما نزل به من المأمون إلى أن قتله بالغلمان... (1) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. 2 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... زكريا بن آدم، قال: إني لعند الرضا عليه السلام إذ جئ بأبي جعفر عليه السلام... فأطال الفكر. فقال له الرضا عليه السلام: بنفسي ! أنت، لم طال فكرك ؟ فقال عليه السلام: فيما صنع بأمي فاطمة، أما والله ! لأخرجنهما، ثم لأحرقنهما، ثم لأنسفنهما في اليم نسفا... (2).


(1) الهداية الكبرى: ص 392، س 11. عنه حلية الأبرار: ج 5، ص 371، ح 1، والبحار: ج 53، ص 1، س 3. (2) دلائل الأمامة: ص 400، ح 358. تقدم الحديث بتمامه في ف 2، ب 1، (النص عليه عن أبيه الرضا عليهما السلام بعد ولادته) رقم 290.

[575]

د سؤال يوم القيامة 1 حسين بن عبد الوهاب رحمه الله:... فقال [أبو جعفر عليه السلام لعمه عبد الله بن موسى]:... يا عم ! إنه عظيم عند الله أن تقف غدا بين يديه فيقول لك: لم تفتي عبادي بما لم تعلم، وفي الأمة من هو أعلم منك... (1). 2 الشيخ المفيد رحمه الله:... علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثني أبي... دخلنا على أبي جعفر عليه السلام... فدخل عمه عبد الله موسى.... فقال عليه السلام: يا عم ! اتق الله ! اتق الله ! إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزوجل. فيقول لك: لم أفتيت الناس بما لاتعلم ؟... (2). 3 أبو جعفر الطبري رحمه الله:... فقال [أبو جعفر الثاني عليه السلام]:... يا عبد الله ! إنه عظيم عند الله أن تقف غدا بين يدي الله فيقول لك: لم أفتيت عبادي بما لاتعلم وفي الأمة من هو أعلم منك... (3). 4 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... قال أبو جعفر عليه السلام: أحدهم يثب على أموال حق آل محمد صلوات الله عليهم وأيتامهم ومساكينهم وفقرائهم وأبناء سبيلهم فيأخذه ثم يجئ فيقول: اجعلني في حل... والله ! ليسألنهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالا حثيثا (4).


(1) عيون المعجزات: ص 122، س 7. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، [أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى]، رقم 148. (2) الاختصاص: ص 102، س 4. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، [أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى]، رقم 149. (3) دلائل الأمامة: ص 388، ح 343. تقدم الحديث بتمامه في ف 1، ب 4، (أحوال عمه عليه السلام عبد الله بن موسى)، رقم 147. (4) الكافي: ج 1، ص 548، ح 27، يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 6، (حكم إيصال الخمس إلى الأمام)، رقم 655.

[576]

5 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله:... عن رجل من بني حنيفة... قال: رافقت أبا جعفر عليه السلام في أول خلافة المعتصم.... وكتب عليه السلام:... واعلم أن الله عزوجل سائلك عن مثاقيل الذر والخردل... (1). ه‍ أهل الجنة شبان 1 أبو منصور الطبرسي رحمه الله:... فقال أبو جعفر عليه السلام:... إن أهل الجنة كلهم يكونون شبانا، ولا يكون فيهم كهل... (2). وما يظهر من حب النبي، وآله، عليهم السلام يوم القيامة 1 الأمام الحسن العسكري عليه السلام: قال محمد بن علي بن موسى عليهم السلام حين قال رجل بحضرته: إني لأحب محمدا وعليا... إنهما ليستدعيان لك في يوم فصل القضاء ما لا يفي ما بذلته لهما بجزء من مائة ألف ألف جزء من ذلك (3). 2 الأمام الحسن العسكري عليه السلام: وقال محمد بن علي الرضا عليهما السلام: من اختار قرابات أبوي دينه: محمد وعلي عليهما السلام على قرابات أبوي نسبه، اختاره


(1) الكافي: ج 5، ص 111، ح 6 ياتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2 (كتابه عليه السلام الى الحسين بن عبد الله النيسابوري والي سجستان) رقم 904 (2) الاحتجاج: ج 2، ص 477، ح 323. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 1، (احتجاجه عليه السلام مع يحيى بن أكثم)، رقم 868. (3) التفسير المنسوب إلى الأمام الحسن العسكري عليه السلام: ص 332، ح 199. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1، (سورة البقرة: 2 / 83)، رقم 744.

[577]

الله تعالى على رؤوس الأشهاد يوم التناد، وشهره بخلع كراماته وشرفه بها على العباد... (1). 3 الشيخ الصدوق رحمه الله:... عن أيوب بن نوح، قال: سمعت أبا جعفر محمد ابن علي بن موسى عليهم السلام يقول: من زار قبر أبي عليه السلام بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حتى يفرغ الله تعالى من حساب العباد (2). ز ما يظهر من أثر الأذان يوم القيامة 1 محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نجران (3) رفعه قال: قال: ثلاثة يوم القيامة على كثبان المسك، أحدهم


(1) التفسير المنسوب إلى الأمام العسكري عليه السلام: ص 336، ح 210. يأتي الحديث بتمامه في ف 6، ب 1، (سورة البقرة: 2 / 83)، رقم 743. (2) عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج 2، ص 259، ح 19. يأتي الحديث بتمامه في ف 5، ب 7، (من زار الرضا عليه السلام غفر الله له ذنوبه)، رقم 698. (3) هو عبد الرحمن بن أبي نجران الذي روى عنه أحمد بن محمد [معجم رجال الحديث: ج 9، ص 302، رقم 6335]. قال النجاشي: روي عن الرضا عليه السلام [رجال النجاشي: ج 1، ص 235، رقم 622]. عده الشيخ في أصحاب الرضا والجواد عليهما السلام [رجال الطوسي: ص 380، رقم 9 وص 403 رقم 7]. قال السيد الخوئي قدس سره: وفي التهذيب [ج 2، ص 347، ح 1440] رواية سعد بن عبد الله عن ابن أبي نجران ولازم ذلك بقاء ابن أبي نجران إلى زمان العسكري عليه السلام لا محالة، ولعله مسالم على عدمه. وكيف كان، فالظاهر صحة ما ذكره الشيخ من كونه من أصحاب الجواد عليه السلام وإن كان ظاهر كلام النجاشي يعطي اختصاص روايته الرضا عليه السلام وذلك لكثرة روايته عن الجواد عليه السلام. [المعجم: ج 9، ص 300 و 301 رقم 6335].

[578]

مؤذن أذن احتسابا (1). ح الاخرة هي دار القرار 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... محمد بن أحمد بن حماد المروزي، قال: كتب عده الشيخ في أصحاب الرضا والجواد عليهما السلام [رجال الطوسي: ص 380، رقم 9 وص 403 رقم 7]. قال السيد الخوئي قدس سره: وفي التهذيب [ج 2، ص 347، ح 1440] رواية سعد بن عبد الله عن ابن أبي نجران ولازم ذلك بقاء ابن أبي نجران إلى زمان العسكري عليه السلام لا محالة، ولعله مسالم على عدمه. وكيف كان، فالظاهر صحة ما ذكره الشيخ من كونه من أصحاب الجواد عليه السلام وإن كان ظاهر كلام النجاشي يعطي اختصاص روايته الرضا عليه السلام وذلك لكثرة روايته عن الجواد عليه السلام. [المعجم: ج 9، ص 300 و 301 رقم 6335].

[578]

مؤذن أذن احتسابا (1). ح الاخرة هي دار القرار 1 أبو عمرو الكشي رحمه الله:... محمد بن أحمد بن حماد المروزي، قال: كتب أبو جعفر عليه السلام إلى أبي في فصل من كتابه: فكأن قد، في يوم أو غد ثم * (وفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) * (2)... وأما الاخرة فهي دار القرار (3). 2 ابن شعبة الحراني رحمه الله: وكتب [أبو جعفر الثاني عليه السلام]... ولكن من كان هواه هوى صاحبه، ودان بدينه، فهو معه حيث كان، والاخرة هي دار القرار (4).


(1) الكافي: ج 3، ص 307، ح 27. عنه وسائل الشيعة: ج 5، ص 374، ح 6828. (2) آل عمران: 3 / 25. (3) رجال الكشي: ص 559، ح 1057. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى أحمد بن حماد المروزي)، رقم 890. (4) تحف العقول: ص 456، س 16. يأتي الحديث بتمامه في ف 8، ب 2، (كتابه عليه السلام إلى بعض أوليائه)، رقم 981. (*)

مكتبة يعسوب الدين عليه السلام الإلكترونية