“تيجان النور” و “الحديقة القرآنية” من إبداعات دولة قطر في مجال العمل القرآني

وأعلن عن ذلک، المستشار الثقافی الإیرانی السابق لدی قطر ومساعد جامعة المصطفى(ص) العالمیة وحدة طهران فی الشؤون الثقافیة والتربویة، “سماحة السید علی إمامزاده”، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) شارحاً أهم النشاطات القرآنیة فی دولة قطر.
وقال ان وزارة الأوقاف فی قطر هی الراعیة الرئیسیة للبرامج القرآنیة فی هذه الدولة وتتعاون معها فی هذا المجال وزارة الثقافة بإدارتها لشؤون الشباب التی تقوم بتنظیم برامج منوعة للشباب وتنظم دائرة الشباب فی وزارة الثقافة برامج فی ثلاثة مجالات وهی الدین، والفن، والعلم.
وأکد المستشار الثقافی الإیرانی السابق لدی الدوحة ان مسابقة “تیجان النور” القرآنیة التی تنظمها فضائیة الجزیرة للأطفال تعد من أهم النشاطات القرآنیة التی تقوم بها الدولة القطریة مبیناً أن هذه المسابقة تقام بالتعاون مع وزارة الأوقاف القطریة لفئة الأطفال فی الـ9 لغایة الـ13 من العمر.

واستطرد قائلاً: ان مسابقة تیجان النور من المسابقات القرآنیة فی فئة الأطفال التی یخصص لها أکبر عدد من الجوائز القیمة قائلاً بأن مدیر الجزیرة قد طلب منی آنذاک أن أقدم قارئاً إیرانیاً فی فئة الأطفال لیشارک فخریاً فی الحفل الإختتامی وان یتلو آیات من الذکر الحکیم فی الحفل وقد قبلنا الدعوة، مشیراً أنه أذعن المسؤولون القطریون أنه اذا شارک القراء الایرانیون فی هذه المسابقة فانهم سیحصلون على المراتب الأولى.
وقال سماحة السید امامزادة ان دولة قطر قد بادرت الى طباعة المصحف الوطنی مبیناً أنه تمت کتابة هذا المصحف قبل 13 عاماً من قبل ثلاثة خطاط بارزین وشارک مستشار وزیر الثقافة القطری فی شؤون الخط “عبیدة محمد صالح البنکی” وهو من أصل سوری فی کتابة هذا المصحف.

وأضاف المستشار الثقافی الایرانی السابق لدى قطر أنه تمت طباعة هذا المصحف فی ترکیا ویهدیه المسؤولون القطریون الى مختلف الشخصیات الدینیة والثقافیة.
وأشار الی تنظیم المعرض القرآنی فی مدینة “کتارا” الثقافیة بقطر قائلاً: ان هذا المعرض یقام فی شهر رمضان المبارک بمشارکة فنانین من مختلف دول العالم حیث یعرض فیه الفنانون آثارهم الفنیة والمصاحف النفیسة علی الزوار.

واعتبر السید امامزاده انشاء الحدیقة القرآنیة من إبداعات الدولة القطریة فی مجال القرآن الکریم، قائلاً: ان هذه الحدیقة تجمع نماذج من الأعشاب المشار الیها فی القرآن الکریم وتکتب شروح علیها باللغتین العربیة والإنجلیزیة فی هذه الحدیقة.
وأوضح مساعد جامعة المصطفى(ص) العالمیة وحدة طهران فی الشؤون الثقافیة والتربویة انه فی هذا المعرض یوجد دلیل یقوم بتعریف الأعشاب الموجودة علی الزوار مبیناً ان هناک کتاب قد تم تألیفه عن الأعشاب القرآنیة فی قطر.

وطالب امامزاده وزارة التعلیم والتربیة الإیرانیة بإیفاد مدرسین قرآنیین الی المدارس الإیرانیة فی قطر لرعرعة المواهب القرآنیة وتعلیم الطلاب الإیرانیین لیجعلوا منهم دعاة للثقافة الإیرانیة الإسلامیة فی قطر بالمستقبل.